تجمع جدرا

الموقع: يقع تجمع جدرا جنوب بيروت في منطقة إقليم الخروب – قضاء الشوف بمحافظة جبل لبنان، على الطريق الساحلي القديم بين بيروت وصيدا.

عدد السكان: يُقدر عدد الفلسطينيين في التجمع بـحوالي 500 إلى 800 نسمة، ضمن نحو 100–120 عائلة فلسطينية، معظمهم من أصل لاجئ من قرى الجليل في شمال فلسطين.

يعيش السكان في منازل مبنية من البلوك والباطون، بعضها غير مرخّص، وفيها مشاكل رطوبة وتهالك جزئي.

الوضع القانوني: لا يُعد التجمع مخيمًا رسميًا من قبل الأونروا، بل هو من التجمعات الفلسطينية غير المعترف بها، مما يؤثر على مستوى الخدمات التي يتلقاها.

الكهرباء والمياه متقطعتان وتعتمد على الشبكات العامة والخاصة.

لا يوجد صرف صحي حديث، وتعتمد بعض العائلات على الحفر الصحية.

لا توجد عيادات صحية داخل التجمع، ويتم اللجوء إلى مراكز في صيدا أو بيروت.

نسبة الفقر: تتجاوز 80% من سكان التجمع يعيشون تحت خط الفقر، وهو ما يتماشى مع نسب الفقر المرتفعة بين الفلسطينيين في لبنان عمومًا.

العمل:

• يعمل السكان بشكل أساسي في مهن يدوية: البناء، الزراعة، الحدادة، الميكانيك، التنظيف، وبعض النساء في الخياطة أو الرعاية.
• أغلب فرص العمل تكون غير رسمية، بلا تأمين أو حماية قانونية، وأجور منخفضة جدًا.
• لا يسمح للاجئين الفلسطينيين بالعمل في أكثر من 39 مهنة منظمة (مثل الطب، المحاماة، الهندسة).
• يصعب الحصول على تصاريح عمل رسمية.
• تعاني النساء من بطالة مرتفعة تصل إلى أكثر من 50%.
• تنشط بعض النساء في أعمال منزلية بسيطة أو مشاريع خياطة ضمن برامج منظمات محلية.
• هناك مبادرات محدودة لتمكين المرأة، لكنها تواجه تحديات التمويل والعرف الاجتماعي.

التحصيل العلمي:

معظم الأطفال يتلقون تعليمهم في مدارس الأونروا الواقعة في صيدا أو الدبية (قريبة نسبيًا).

التعليم الثانوي والجامعي محدود، حيث يغادر كثير من الطلاب التعليم بسبب صعوبة المواصلات أو الظروف المعيشية.

التحديات التعليمية:

ضعف في المتابعة المدرسية بسبب صعوبات النقل والفقر.

ارتفاع نسب التسرب من التعليم الإعدادي والثانوي.

غياب برامج دعم تربوي داخل التجمع ذاته.

التدريب المهني:

يتجه بعض الشباب إلى برامج التدريب الفني والمهني التي تقدمها منظمات مثل ANERA أو UNRWA، إلا أن القدرة الاستيعابية لهذه البرامج محدودة جدًا.

التحديات الرئيسية التي يواجهها الفلسطينيون في جدرا:

غياب الاعتراف الرسمي: كونه "تجمعًا" وليس "مخيمًا" رسميًا، يُحرم من دعم مباشر من أونروا من حيث البنية والخدمات.

الفقر والبطالة: يعمل السكان في مهن هشّة، ويعتمد الكثيرون على المساعدات.

ضعف التعليم والبنية التحتية التعليمية: لا توجد مدارس داخل التجمع، والمواصلات مكلفة ومتعبة للأطفال.

الصحة والخدمات الاجتماعية: لا عيادات أو مراكز دعم نفسي، ولا ضمان صحي.

تقييد فرص العمل: بسبب القيود القانونية، لا يستطيع الفلسطيني الوصول إلى مهن محترمة أو الاستفادة من مؤهلاته.

العزلة الجغرافية والاجتماعية: التجمع صغير ومعزول ولا يتمتع ببنية دعم مجتمعي نشطة كبعض المخيمات الأكبر.

أونروا: تقدّم مساعدات غذائية ونقدية، لكن الخدمات محدودة نظرًا لكون التجمع غير رسمي.

منظمات غير حكومية (مثل ANERA، جمعية نجم، YfD): تقدم برامج تدريب مهني وتعليم بديل وتمكين نسائي عند توفر التمويل.

المبادرات الشبابية: بعض الشباب يحاول إطلاق مشاريع صغيرة أو تعلم مهارات تقنية مثل التصميم والبرمجة، خاصة مع توفر الإنترنت.