مخيم اليرموك
الدولة : سوريا
المدينة : دمشق
مخيم اليرموك هو مسكن لأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية (غير معترف به كمخيم رسمي من قبل وكالة الغوث)، وهو يقع داخل حدود مدينة دمشق ويبعد 8 كيلومترات عن وسط العاصمة. وهو منطقة حضرية ويختلف تماما عن أي تجمع آخر للاجئين الفلسطينيين في سورية.
النشأة
تعريف بالمخيم
مخيم اليرموك هو مسكن لأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية (غير معترف به كمخيم رسمي من قبل وكالة الغوث)، وهو يقع داخل حدود مدينة دمشق ويبعد 8 كيلومترات عن وسط العاصمة. وهو منطقة حضرية ويختلف تماما عن أي تجمع آخر للاجئين الفلسطينيين في سورية.
وقد تم تأسيس المخيم في عام 1957 فوق مساحة من الأرض تبلغ 2.1 كيلومتر مربع بهدف استيعاب اللاجئين الذين كانوا متفرقين في المساجد والمدارس والأماكن العامة الأخرى.
وعلى مر السنين، عمل اللاجئون على تحسين مساكنهم وقاموا بإضافة المزيد من الغرف عليها. واليوم، فإن المخيم مكتظ بالمنازل الإسمنتية المبنية من الطوب، وهو يعاني من اكتظاظ سكاني. وهناك ثلاثة طرق رئيسية في المخيم تتناثر على جنباتها المحال التجارية وتزدحم شوارعها بسيارات التاكسي و الباصات الصغيرة التي تجوب أرجاء المخيم.
والعديد من اللاجئين في مخيم اليرموك هم من الأشخاص المؤهلين الذين يعملون كأطباء ومهندسين وموظفين في جهاز الخدمة المدنية. أما الآخرون فهم يعملون كعمال وبائعين في الشوارع. وبشكل إجمالي، فإن الظروف المعيشية في المخيم هي أفضل بكثير من الظروف التي يعيش فيها اللاجئون الفلسطينيون الآخرون في المخيمات في سورية.
بدأت موجات اللاجئين الفلسطينيين المهجرين عنوة تعبر حدود الوطن إلى الدول المجاورة، حيث أخذت هجرة الفلسطينيين إلى سورية إحدى الأشكال أو المسارات التالية:
أ ـ من لبنان إلى سورية.
ب ـ من لبنان إلى هضبة الجولان.
ج ـ من فلسطين مباشرة إلى طرطوس واللاذقية على ظهر القوارب والسفن.
د ـ من منطقة طبريا وسهل الحولة إلى هضبة الجولان.
ه ـ من حيفا و المنطقة الساحلية إلى منطقة طولكرم وسورية عبر الأردن.
و ـ من الجنوب اللبناني إلى سورية بالقطا
الموقع والجغرافيا
بُني مخيم اليرموك في موقعه الحالي في مكان كان يُعرف بمنطقة “شاغور بساتين”، منطلقاً من الحارة الأولى فيه التي تسمى الآن “حارة الفدائية” باعتبارها الحارة التي انطلقت منها الدفعات الأولى من قوات الفدائيين الفلسطينيين، والحارة الأولى التي سقط منها أكثر من خمسة عشر شهيداً، من أبناء الجليل شمال فلسطين.
يحيط بمخيم اليرموك مناطق شعبية سورية مكتظة بالسكان، فمن جهة الشرق حي التضامن، ومن جهة الغرب أحياء القدم والعسالي، ومن الجنوب الحجر الأسود ويلدا.
الواقع السكاني
عدد سكان مخيم اليرموك نحو مليون مواطن منهم ربع مليون مواطن فلسطيني والباقي من السوريين، أما لب (قلب المخيم) المخيم فأغلبيته فلسطينية.
يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين وفدوا إلى سوريا جراء النكبة عام1948، وفقا للباحث علي بدوان بنحو 90 ألف لاجئ. وصلت الدفعة الثانية من اللاجئين الفلسطينيين إلى سوريا بعد عام 1956 قادمين من التجمعات الفلسطينية التي لجأت إلى الأراضي اللبنانية. ولحق بهذه الدفعة مئات من الفلسطينيين الذين طردوا من المناطق المنزوعة السلاح على الحدود الفلسطينية - السورية، وبالتحديد على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية وبعد تجفيف بحيرة الحولة، وتحديدا بين الأعوام 1951 و1958. وهؤلاء جاءوا من قرى منصورة الخيط، يردة، كراد الغنامة، كراد البقارة، السمرة، النقيب، التوافيق، كفر حارب، جسر المجامع، ومنطقة غرب بلدة الحمة، وأقاموا في منطقة الجولان، ثم لجؤوا ثانية بعد عدوان يونيو (حزيران) 1967 إلى مناطق دمشق ودرعا. ووفدت إلى سوريا دفعات جديدة من الفلسطينيين بعد عامي 1970 و1971 مع تمركز فصائل المقاومة الفلسطينية فوق الأراضي اللبنانية والسورية، ولم يتم تسجيلهم في سجلات اللاجئين إلى سوريا.
وأقام اللاجئون الفلسطينيون في سوريا بعد وصولهم إلى الأراضي السورية في مواقع وتجمعات ومخيمات تركزت في منطقة دمشق وباقي المدن السورية. وأمضى بعضهم سنوات داخل ثكنات الجيش الفرنسي الذي كان لتوه غادر سوريا بعد استقلالها (مخيما النيرب وحمص)، بينما استقر آخرون داخل المنشآت الحكومية والجوامع الكثيرة المنتشرة في دمشق، وأقام آخرون في حي الأليانس (حي الأمين) وسط العاصمة دمشق الذي كان يضم عدة آلاف من اليهود السوريين الذين كانوا غادروا سوريا نحو فلسطين.
وبين الأعوام 1953 و1955 استطاعت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، توزيع الأراضي على اللاجئين للسكن المؤقت. وهكذا تم بناء التجمع الفلسطيني الأكبر في سوريا في منطقة بساتين الميدان والشاغور (أرض المهايني والحكيم) جنوب دمشق، وأطلقَ عليه اسم «مخيم اليرموك» مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني تيمنا بمعركة اليرموك"[1].
يبلغ تعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سوريا حوالي / 520/ ألف مع نهاية عام 2010، أما عددهم حسب التقرير الأخير للمفوض العام للوكالة المقدم للأمين العام للأمم المتحدة فيبلغ/495/ ألف لاجئ[4] يتمتعون بجميع الحقوق وعليهم كل الواجبات التي على المواطن السوري باستثناء حق الانتخاب والترشيح للبرلمان والإدارة المحلية /في المحافظات-والمدن.
المصادر
[1] علي بدوان، «الفلسطينيون في سوريا والعراق: من الاقتلاع الى العودة»، دمشق: دار الميزان، 2001.
[2] علي بدوان «الفلسطينيون في سوريا والعراق: من الاقتلاع الى العودة»، دمشق: دار الميزان، 2001
[3] حمد موعد، مخيم اليرموك، جدول رقم 3 ص 32.
[4] إحصاءات من مركز التسجيل في مخيم اليرموك
[5] وثيقة رقم /14/ تبين توزيع الأراضي على اللاجئين عائدة للهيئة العامة /1951/.
[6] محضر الجلسة الثلاثون لمجلس اللجنة المحلية لمخيم ليرموك بتاريخ 30/8/2006م.
التعليم
الواقع التعليمي في مخيم اليرموك[1]:
باشرت الأونروا مهامها في مخيم اليرموك منذ نشأته، يوجد في مخيم اليرموك مدارس ثانوية حكومية، ورياض الأطفال، وتقوم الأونروا بتقديم الخدمات لـ 28 مدرسة 20 مدرسة للتعليم الأساسي الحلقة الأولى، و8 مدارس للتعليم الأساسي الحلقة الثانية موزعة على مساحة المخيم وأحيائه، حيث يعتبر التعليم من أكثر المجالات تطوراً واتساعاً بين اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن عمل الأونروا عموماً وفي اليرموك خصوصاً، ومع قلة المدارس قياساً لعدد السكان كانت المدارس تدرس التلاميذ والطلاب على فترتين الأولى في فترة الصباح والثانية بعد الظهر وتشترك مدرستان في نفس المبنى، وأخذت الأونروا على عاتقها تعليم أبناء وبنات اللاجئين الفلسطينيين من الصف الأول إلى الصف الثالث الإعدادي (التاسع)، وبدأت توزع على التلاميذ والطلاب كافة مستلزمات الدراسة من كتب ودفاتر بأنواعها، وأقلام... الخ، وقامت الأونروا وبالتنسيق مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين، بتسمية أسماء المدارس بأسماء قرى ومدن فلسطينية، وسنستعرض الناحية التعليمية في مخيم اليرموك، وسنعرض الآن المدارس التي تقوم الأونروا بتقديم الخدمات لها، وهي كالتالي:
1ــ مدرسة البصّة للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للذكور، وتقع في حي الكرمل، ويوجد فيها 11 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 4 شعب للصف الأول وعدد طلابها 151 طالب، و4 شعب للصف الثاني وعدد طلابها 162 طالب وطالبة واحدة فقط، و3 شعب للصف الثالث وعدد طلابها 126 طالب وطالبة واحدة فقط، ومجموع الطلاب 439 طالب، و2 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري، وتعتبر هذه المدرسة نموذجية في التعليم، وتم إنشاء المدرسة في عام 1980م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة معليا.
2ـ مدرسة معليا للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للإناث، وتقع في حي الكرمل، وهي دوام الفترة الثانية في مدرسة البصّة، وأيضاً يوجد فيها 11 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 4 شعب للصف الأول وعدد طلابها 2طالب، و 147 طالبة، و4 شعب للصف الثاني وعدد طلابها 1، و126 طالبة، و3 شعب للصف الثالث وعدد طلابها 2، و105 طالبة، و1 شعبة للصف الرابع وعدد طلابها 1 ، و42 طالبة، ومجموع الطلاب 6 طالب، و420 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري، وتعتبر هذه المدرسة نموذجية في التعليم، وتدرس فقط للصف الرابع، وتم إنشاء المدرسة في عام 1980م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة البصّة .
3ـ مدرسة اللد للتعليم الأساسي الحلقة الثانية للإناث، وأحياناً تدرس الصف الرابع، وتقع في حي الكرمل، ويوجد فيها 12 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 3 شعب للصف الرابع وعدد طالباتها 125، و4 شعب للصف الخامس وعدد طلابها 1 و 205 طالبة، و5 شعب للصف السادس وعدد طالباتها 235، ومجموع الطلاب 1 والطالبات 565 طالبة، وهناك عدة غرف للعمل الإداري ومخبر، وتعتبر هذه المدرسة نموذجية في التعليم، وتم إنشاؤها في عام 1991م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة الطابغة
4ــ مدرسة الطابغة للتعليم الأساسي الحلقة الثانية للذكور، وأحياناً تدرس الصف الرابع، وتقع في حي الكرمل، ويوجد فيها 12 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 3 شعب للصف الرابع وعدد طلابها 136، و2 شعبة للصف الخامس وعدد طلابها 100، و7 شعب للصف السادس وعدد طلابها 270، وعدد الطلاب 506 طالب، وهناك عدة غرف للعمل الإداري، ومخبر، وتعتبر هذه المدرسة نموذجية في التعليم ، وتم إنشاء المدرسة في عام 1991م ، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة اللد .
5ـ مدرسة تلحوم للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للذكور ، وتقع في حي مرج ابن عامر، ويوجد فيها 13 غرفة صف، وغرفة واحدة للعمل الإداري، وغرفة للمستخدمين، وهي مقسمة 3 للصف الأول وعدد طلابها 128، و3 للصف الثاني وعدد طلابها 125، و3 للصف الثالث وعدد طلابها 123، و3 للصف الرابع وعدد طلابها 109، و1 للصف الخامس وعدد طلابها 44، وعدد التلاميذ 529 طالب، وتعتبر هذه المدرسة نموذجية في التعليم، وتم إنشاؤها في عام 1985م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة يبنة .
6ـ مدرسة يبنة للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للإناث، وتقع في حي مرج ابن عامر، ويوجد فيها 13 غرفة صف، وغرفة واحدة للعمل الإداري، وغرفة للمستخدمين، وهي مقسمة إلى 3 شعب للصف الأول وعدد طلابها 6 وطالباتها 108، و3 شعب للصف الثاني وعدد طلابها 1 وطالباتها 110، و2 شعبة للصف الثالث وعدد طلابها 1وطاباتها 105، و2 شعبة للصف الرابع وعدد طلابها 1 وطالباتها 88 ، و2 شعبة للصف الخامس وعدد طلابها2 وطالباتها 87 ، وعدد الطالبات 498 طالبة والطلاب 11 طالب، وتعتبر هذه المدرسة نموذجية في التعليم، وتم إنشاؤها في عام 1985م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة تلحوم .
7ـ مدرسة القدس للتعليم الأساسي الحلقة الثانية للذكور، وتقع في حي الوحدة في أراضي مدينة الحجر الأسود، ويوجد فيها (25) غرفة صف، 10 غرفة صف ابتدائي، وهي مقسمة 3 للصف الأول والعدد 96 طالب، 1 شعبة للصف الثالث والعدد 42 طالب، و2 شعبة للصف الرابع والعدد 52 طالب، و1 شعبة للصف الخامس والعدد 89 طالب، و3 شعب للصف السادس والعدد 119 طالب، ومجموع الابتدائي 398 طالب، و 15 إعدادي، وهي مقسمة 5 شعب للصف السابع والعدد 184 طالب، و6 شعب للصف الثامن والعدد 208 طالب، و4 شعب للصف التاسع والعدد 181 طالب، ومجموع الإعدادي 573 طالب، وعدة غرف للعمل الإداري، ومصادر للتعلم وغرفة معلوماتية، وتم إنشاؤها في عام 1995م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة اليازور .
8ـ مدرسة اليازور للتعليم الأساسي الحلقة الثانية للإناث، وتقع في حي الوحدة في أراضي مدينة الحجر الأسود، ويوجد فيها 26 غرفة صف، 14 ابتدائي، وهي مقسمة إلى 3 شعب للصف الأول والعدد 21 طالب، و126 طالبة، و3 شعب للصف الثاني والعدد 51 طالب، و78 طالبة، و2 شعبة للصف الثالث والعدد 12 طالب، و71 طالبة، و2 غرفة للصف الرابع والعدد 11 طالب و82 طالبة، و1 شعبة للصف الخامس والعدد 1 طالب و 54 طالبة، و3 شعب للصف السادس والعدد 143 طالبة، والمجموع 96 طالب، و554 طالبة، أما الإعدادي 12 غرفة صف، وهي مقسمة 4 شعب للصف السابع والعدد 189 طالبة، و3 شعب للصف الثامن والعدد 143 طالبة، و5 شعب للصف التاسع والعدد 218 طالبة، والمجموع 550 طالبة، وهناك 2 غرفة للعمل الإداري، وغرفة للمستخدمين، وغرفة لمصادر للتعلم ومتعددة الأغراض، غرفة الرياضة ولوازمها، وغرفة معلوماتية، وغرفة مخبر، وتم إنشاؤها في عام 1995م، وعدد طلاب المدرسة 1200 طالب، ويوجد فيها باحتين وملعب للكرات ودورات مياه للطلاب عدد 2، ودورة مياه واحدة للمعلمين، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة القدس .
9ـ مدرسة صبّارين للتعليم الأساسي الحلقة الثانية للإناث، وتقع في حي الفالوجة، ويوجد فيها 23 غرفة صف، مقسمة إلى 9 شعب للأول الإعدادي والعدد 378 طالبة، و7 شعب للثاني الإعدادي والعدد 307 طالبة، و7 شعب للثالث الإعدادي والعدد 283 طالبة، والمجموع 968 طالبة وهناك عدة غرف للعمل الإداري ومخبر، وغرفة للمعلوماتية، وتم إنشاء المدرسة في عام 1957م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة الكرمل .
10ـ مدرسة الكرمل للتعليم الأساسي الحلقة الثانية للذكور، وتقع في حي الفالوجة، ويوجد فيها 23 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 7 شعب للصف السابع والعدد 299 طالب، و9 شعب للصف الثامن والعدد 352 طالب، و7 شعب للصف التاسع والعدد 298 طالب، والمجموع 949 طالب، وعدة غرف للعمل الإداري ومخبر، وغرفة للمعلوماتية، وتم إنشاؤها في عام 1957م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة صبّارين .
11ـ مدرسة صرفند للتعليم الأساسي للمرحلة الأولى والثانية للذكور، وتقع في حي الفالوجة، ويوجد فيها 19 غرفة صف، وهي مقسمة 3 شعب للصف الثالث والعدد 120 طالب و3 طالبات، و5 شعب للصف الرابع والعدد 199 طالب و 2 طالبة، و5 شعب للصف الخامس والعدد 208 طالب، و6 شعب للصف السادس والعدد 266 طالب، والمجموع 793 طالب و5 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري، ومصادر للتعلم، وتم إنشاؤها في عام 1957م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة سخنين .
12ـ مدرسة سخنين للتعليم الأساسي للمرحلة الأولى والثانية للإناث، وتقع في حي الفالوجة، ويوجد فيها 19 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 1 شعبة للصف الثالث والعدد 3 طالب و39 طالبة، و4 شعب للصف الرابع والعدد 12 طالب و 145 طالبة، و4 شعب للصف الخامس والعدد 9 طالب و 183 طالبة، و10 للصف السادس والعدد 4 طالب و 384 طالبة، والمجموع 28 طالب و751 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري، ومصادر للتعلم، وتم إنشاؤها في عام 1957م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة صرفند.
13ـ مدرسة نمرين للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للإناث، وتقع في حي الفالوجة، ويوجد فيها 12 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 5 شعب للصف الأول والعدد 13 طالب و202 طالبة، و4 شعب للصف الثاني والعدد 174 طالبة، و3 شعب للصف الثالث والعدد 144 طالبة، والمجموع 13 طالب و520 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري، وتم إنشاؤها في عام 1957م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة النقب.
14ـ مدرسة النقب للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للذكور، وتقع في حي الفالوجة، ويوجد فيها 12 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 5 شعب للصف الأول والعدد 202 طالب و4 طالبات، و4 شعب للصف الثاني والعدد 190 طالب، و3 شعب للصف الثالث والعدد 86 طالب و26 طالبة، والمجموع 478 طالب و30 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري، وتم إنشاؤها في عام 1957م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة نمرين .
15ـ مدرسة ترشيحا للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للذكور، وتقع في حي حيفا، ويوجد فيها 25 غرفة صف، و3 غرف للعمل الإداري، وغرفة للمعلوماتية، وغرفة مصادر للتعلم، وغرفة موسيقى، ومخبر، ومكتبة، وغرفة متعددة الأغراض، (وأغلب الغرف مشتركة في الوقت الحاضر مع المدارس الأخرى في المجمع)، وتم إنشاؤها في عام 1963م، وتم تجديد البناء في عام 2010م، وهي مقسمة إلى 4 شعب للصف الأول والعدد 185 طالب، و2 شعبة للصف الثاني والعدد 108 طالب، و3 شعب للصف الثالث والعدد 151 طالب، و4 شعبة للصف الرابع والعدد 176 طالب، و7 شعب للصف الخامس والعدد 272 طالب، و5 شعب للصف السادس والعدد 211 طالب، والمجموع 1103 طالب، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات، وصنابير لشرب المياه النظيفة ومراحيض، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة المالكية .
16ـ إعدادية المالكية للتعليم الأساسي الحلقة الثانية للذكور، وتقع في حي حيفا، ويوجد فيها 25 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 9 للصف السابع والعدد 412 طالب، و9 للصف الثامن والعدد 397 طالب، و7 للصف التاسع والعدد 267 طالب، والمجموع 1076 طالب، وعدة غرف للعمل الإداري، وغرفة للمعلوماتية، وتم إنشاؤها في عام 1963م، وتم تجديد البناء في عام 2010م، وهي الآن ضمن المجمع الكبير، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة ترشيحا.
17ـ مدرسة الجليل للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للإناث، وتقع في حي حيفا، ويوجد فيها 18 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 5 للصف الأول والعدد 4 طالب و211 طالبة، و5 للصف الثاني والعدد 5 طالب و208 طالبة، و4 للصف الثالث والعدد 194 طالبة، و4 للصف الرابع والعدد 1 طالب و183 طالبة، والمجموع 10 طالب و796 طالبة، وغرفة واحدة للعمل الإداري، وتم إنشاؤها في عام 1956م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة إسدود .
18ـ مدرسة إسدود للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للإناث، وتقع في حي حيفا، ويوجد فيها 18 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 5 شعب للصف الرابع والعدد 245 طالبة، و10 شعب للصف الخامس والعدد 410 طالبة، و3 شعب للصف السادس والعدد 167 طالبة، والمجموع 822 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري، وتم إنشاؤها في عام 1956م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة الجليل.
19ـ مدرسة المنصورة للتعليم الأساسي الحلقة الثانية للإناث، وتقع في حي القدس، ويوجد فيها 24 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 7 شعب للصف السابع والعدد 304 طالبة، و10 شعب للصف الثامن والعدد 452 طالبة، و7 شعب للصف التاسع والعدد 290 طالبة، والمجموع 1046 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري، وغرفة للمعلوماتية، وتم إنشاؤها في عام 1958م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة الفالوجة.
20ـ مدرسة الفالوجة للتعليم الأساسي الحلقة الثانية للإناث، وتقع في حي القدس، ويوجد فيها 24 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 12 شعبة للصف السابع والعدد 529 طالبة، و6 شعب للصف الثامن والعدد 284 طالبة، و6 شعب للصف التاسع والعدد 309 طالبة، والمجموع 1122 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري، وغرفة للمعلوماتية، وتم إنشاؤها في عام 1958م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة المنصورة ( الحلقة الثانية) .
21ـ مدرسة الجرمق للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للذكور، وتقع في حي القدس، ويوجد فيها 21 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 8 شعب للصف الأول والعدد 313 طالب، و9 شعب للصف الثاني والعدد 322 طالب، و4 شعب للصف الثالث والعدد 181 طالب، والمجموع 816 طالب، وعدة غرف للعمل الإداري، ومصادر للتعلم، وتم إنشاؤها في عام 1958م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة المنصورة - الحلقة الأولى .
22ـ مدرسة المنصورة للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للإناث، وتقع في حي القدس، ويوجد فيها 21 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 7 شعب للصف الأول والعدد 12 طالب و328 طالبة، و7شعب للصف الثاني والعدد 6 طالب و332 طالبة، و7 شعب للصف الثالث والعدد 4 طالب و311 طالبة، والمجموع 22 طالب و971 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري، ومصادر للتعلم، وتم إنشاؤها في عام 1958م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة الجرمق .
23ـ مدرسة القسطل للتعليم الأساسي الحلقة الثانية للذكور، وتقع في حي القدس، ويوجد فيها 22 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 12 شعبة للصف السابع والعدد 504 طالب، و5 شعب للصف الثامن والعدد 161 طالب، و5 شعب للصف التاسع والعدد 230 طالب، والمجموع 895 طالب، و4 غرف للعمل الإداري، وغرفة للمعلوماتية، وغرفة للموسيقى، وغرفة رسم، ومخبر، ومكتبة، وتم إنشاؤها في عام 1958م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة رأس العين.
24ـ مدرسة رأس العين للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للذكور، وتقع في حي القدس، ويوجد فيها 22 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 4 للصف الثالث والعدد 198 طالب، و8 للصف الرابع والعدد 338 طالب، و8 للصف الخامس والعدد 358 طالب، و2 للصف السادس والعدد 81 طالب، وعدد الطلاب 975 طالب، و4 غرف للعمل الإداري، وغرفة للمعلوماتية، وغرفة موسيقى، ومخبر، وغرفة متعددة الأغراض، وتم إنشاؤها في عام 1958م، (وهي الآن قيد الإنشاء وضمن المجمع مع المالكية والقسطل وترشيحا في بناء واحد)، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة القسطل.
25ـ مدرسة الجاعونة للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للإناث، وتقع في حي حطين، ويوجد فيها 26 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 1 شعب للصف الثالث والعدد 7 طالب و61 طالبة، و9 شعبة للصف الرابع والعدد 33 طالب و326 طالبة، و8 شعب للصف الخامس والعدد 5 طالب و330 طالبة، و8 شعب للصف السادس والعدد 319 طالبة، والمجموع 45 طالب و1036 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري ومخبر، وتم إنشاؤها في عام 1961م، ويوجد فيها باحة وحديقة وملعب للكرات، وصنابير لشرب المياه النظيفة ومراحيض، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة كوكب.
26ـ مدرسة كوكب للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للذكور، وتقع في حي حطين، ويوجد فيها 26 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 3 شعب للصف الثالث والعدد 136 طالب و1 طالبة، و7 شعب للصف الرابع والعدد 285 طالب، و8 شعب للصف الخامس والعدد 336 طالب، و8 شعب للصف السادس والعدد 330 طالب، والمجموع 1087 طالب و1 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري ومخبر، وتم إنشاؤها في عام 1961م، ويوجد فيها باحة وحديقة وملعب للكرات، وصنابير لشرب المياه النظيفة ومراحيض، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة الجاعونة .
27ـ مدرسة النقيب العربية للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للذكور، وتقع في حي حطين، ويوجد فيها 22 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 9 شعب للصف الأول والعدد 341 طالب، و8 شعبة للصف الثاني والعدد 375 طالب، و5 شعب للصف الثالث والعدد 214 طالب، والمجموع 930 طالب، وعدة غرف للعمل الإداري، وتم إنشاؤها في عام 1977م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات ومراحيض، وصنابير لشرب المياه النظيفة، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة كفر سبت.
28ـ مدرسة كفر سبت للتعليم الأساسي الحلقة الأولى للإناث، وتقع في حي حطين، ويوجد فيها 22 غرفة صف، وهي مقسمة إلى 9 شعب للصف الأول والعدد 8 طالب و363 طالبة، و7 شعبة للصف الثاني والعدد 7 طالب و325 طالبة، و6 شعب للصف الثالث والعدد 2 طالب و243 طالبة، والمجموع 17 طالب و931 طالبة، وعدة غرف للعمل الإداري، وتم إنشاؤها في عام 1977م، ويوجد فيها باحة وملعب للكرات، وصنابير لشرب المياه النظيفة ومراحيض، وبوفيه يباع فيه بعض الأطعمة والأشربة، وهي دوام الفترة الثانية لمدرسة النقيب العربية .
المدارس الحكومية في مخيم اليرموك:[3]
ثانوية اليرموك للبنات
ثانوية البعث للذكور
مدارس الحكومة السورية في مخيم اليرموك (الحلقة الأولى والحلقة الثانية):
رياض الأطفال[4]:
تختلف مناهج التعليم والرعاية في دور الحضانة ورياض الأطفال من روضة إلى روضة، مع العلم أن معظمها تشرف عليه وزارة التربية في سورية، وبعضها يلقى الدعم من منظمة اليونيسيف، وتوجد في مخيم اليرموك أكثر من عشرين روضة ودار حضانة، ويتبع بعضها لفصائل الثورة الفلسطينية، وبعضها لجهات عامة مثل الاتحاد النسائي، وبعض خاص، وهناك ملاحظات من عموم الناس حول تكاليف دور الحضانة، والتي لا تناسب ذوي الدخل المحدود، وهم الأكثرية في مخيم اليرموك، حيث يضطرون لوضع أطفالهم في بيوت المربيات أو المرشدات ليأخذوا قسطاً من العلم أسوة بالمقتدرين من بقية سكان المخيم.
مركز التطوير التربوي التابع للأونروا[5]:
المعهد المتوسط الفني والمهني بدمشق[6]:
مركز تدريب دمشق، واسمه سابقاً ( VTC )، ويقع معهد التدريب المهني في آخر شارع المزة ( الأتوستراد ) في مدينة دمشق، ويستقبل الطلاب الفلسطينيين وحديثاً السوريين، من الذين يحملون الشهادتين الإعدادية أو الثانوية بفرعيها، ويتعلم فيه الطلاب المهن مثل النجارة والكهرباء وتجليس السيارات، وأيضاً يدرس الطلاب التدريب المهني .
[1] محمد حسن دواه، بحث (ميداني) مقدم إلى أكاديمية دراسات اللاجئين 2011.
[2] توزيع الشعب والأرقام من مكتب الأونروا ـ الرئاسة ـ وباقي العمل جولات ميدانية قام بها محمد حسن دواه وأثبنها في بحثه المقدم لأكاديمية دراسات اللاجئين 2011.
[3] محمد حسن دواه، بحث (ميداني) مقدم إلى أكاديمية دراسات اللاجئين 2011.
[4] محمد حسن دواه، بحث (ميداني) مقدم إلى أكاديمية دراسات اللاجئين 2011.
[5] محمد حسن دواه، بحث (ميداني) مقدم إلى أكاديمية دراسات اللاجئين 2011.
[6] محمد حسن دواه، بحث (ميداني) مقدم إلى أكاديمية دراسات اللاجئين 2011.
[7] محمد حسن دواه، بحث (ميداني) مقدم إلى أكاديمية دراسات اللاجئين 2011.
الوضع الصحي
يتم تقاسم الخدمات الصحية للاجئين في مخيم اليرموك بين ثلاث جهات (الأونروا، المؤسسة العامة للاجئين الفلسطينية، الحكومة السورية).[1]
كل هذه الجهات تعمل مع بعضها مما جعل المخيم يتمتع ببنية تحتية جيدة نوعياً.
مخيم اليرموك يتمتع بحظ وفير من الناحية الصحية كونه أقرب إلى العاصمة دمشق، وكونه الأكبر لذا ترتفع فيه نسبة الأطباء (وخاصة الكادر الطبي بين أبنائه) وكونه ذا كثافة سكانية كبيرة وبيئة عمرانية جعلت منه محط أنظار لإقامة مشاريع خدمية فيه من ضمنها المشاريع الصحية.
المؤسسات الصحية في مخيم اليرموك:
هناك العديد من المؤسسات الصحية العاملة في المخيم والتي تقوم على تقديم الخدمات الصحية يمكن تقسيمها إلى:
1- مستوصفات تابعة للحكومة السورية:
لا يوجد في مخيم اليرموك مستوصف تابع للحكومة السورية إلا أن سكان المخيم يستطيعون الاستفادة من خدمات المستوصفات الموجودة بالقرب منه مثلاً المستوصفات الموجودة في حي التضامن، الحجر الأسود، الزاهرة، ويلدا الملاصقين لمخيم اليرموك، ويعامل اللاجئ كالمواطن السوري من الاستفادة من المشافي الحكومية وبكافة المعاملات كما نص القانون (260) لعام 1956م.
2- مستوصفات وكالة الغوث:
هنا لابد من أن نذكر قبل إنشاء المستوصفات كان هناك الاتحاد اللوثري الذي يقوم بالإشراف على الناحية الصحية في المخيم والتجمعات الفلسطينية إلى أن تم وضع حجر الأساس لمستوصف محمد الخامس.
تعد مستوصفات الأونروا متقدمة بالنسبة للخدمات الصحية لمجتمع اللاجئين في مخيم اليرموك لذا تقوم بتقديم الرعاية الطبية الأولية لكل اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها من خلال ثلاثة مستوصفات.
الأول مستوصف محمد الخامس في شارع فلسطين – موقف السعادة.
الثاني مستوصف الجليل في امتداد شارع الـ30 بين شارع اليرموك وفلسطين.
الثالث مستوصف فلسطين بعد دوار فلسطين.
تقدم هذه المستوصفات الرعاية الصحية الأولية الوقائية الشاملة. وتوفر الرعاية الطبية والصحية والوقاية والدواء مجانا.
شملت الرعاية الصحية الأولية:
عملت المستوصفات منذ البداية على الرعاية الطبية منذ ولادة الأطفال والرعاية بالأم والطفل من متابعة الحمل وحتى الولادة وما بعد الولادة بالمتابعة الشهرية له ولأمه، كما كانت:
- تقدم للأطفال في المدارس فحوصات دورية للأطفال.
- وما تزال تقدم اللقاحات اللازمة وبالأزمنة اللازمة للأطفال والأمهات.
- وتقوم المستوصفات على التحاليل المخبرية اللازمة لتشخيص الأمراض ليتسنى للطبيب إعطاء الدواء المناسب بناءً على هذه التحاليل.
وتعددت الخدمات فأصبح هناك عيادات خارجية وطب أسنان، وإعادة تأهيل العاجزين جسدياً، وتوفير العيادات للذين يعانون من الأمراض غير المعدية، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، والرعاية المتخصصة كما تم الذكر آنفاً مثل طب الأطفال والتوليد والقلب بالإضافة إلى الصيدليات التي تقدم الدواء مجاناً لمرضى الضغط السكري والأدوية لكافة الفئات من أطفال وبالغين.
ويهدف برنامج الصحة إلى تحسين الصحة العامة للأسرة وبالتركيز على الرعاية الوقائية للنساء والأطفال. وتوفر المراكز الصحية خدمات تنظيم الأسرة من متابعة منتظمة للنساء المسجلات لدى عيادات رعاية الأمهات والأطفال للتعرف على ما يتعرضون له من أخطار أثناء الحمل. وإعطاء الحوامل حقن مقوية. ووضع برامج كفيلة بالحد من الإصابة بالسرطان بالتشجيع على الفحص الذاتي والكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتحصينات وقائية للأطفال حديثي الولادة حتى الثالثة من العمر ومتابعتهم بتحصينات مقوية وبانتظام الكشف المبكر عن أمراض الطفولة.
وتقوم فرق الصحة المدرسة بزيارات مستمرة للمدارس لفحص التلاميذ الجدد وإعطاء الحقن المقوية.
وتقدم الأونروا معونة لتغطية جزء من تكلفة الرعاية الطبية الثانوية مثل العمليات الجراحية، والولادات وحالات الطوارئ في المستشفيات العامة وغير الحكومية والخاصة بتسديد جزء من تكاليف العلاج.
وهنا لابد أن نذكر أن ارتفاع تكاليف المستشفيات وانخفاض ميزانية الوكالة جعلت الأونروا تعمد إلى زيادة نسبة مشاركة اللاجئين في تكلفة العلاج لتصل إلى (12-40%) وخفض عدد الإحالات وعدم تغطية تكاليف بعض الحالات.ت[2].
3- مستوصفات الهلال الأحمر الفلسطيني:
إن للمستوصفات التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني دوراً لا بأس به في تغطية الخدمات الصحية في مخيم اليرموك، حيث يعد لمجمع دير ياسين الطبي دوراً قوياً مشجعاً لبقية المنشآت الصحية في المخيم، من خلال تقديم الخدمة الصحية من خلال عياداته المختلفة.
ومما لا شك فيه أن لمستشفى فلسطين دوراً هاماً بأقسامه المتعددة والعيادات الخارجية للهلال الأحمر الفلسطيني ومجمع الكرمل وقسم الأطراف الاصطناعية.
وهنا نذكر أن هذه المنشآت لا تقدم الخدمات الصحية مجاناً للمواطنين، بل بأجور رمزية بإيصالات مالية تشكل إشعاراً بالتبرع لصالح الجمعية، وتخضع أسر الشهداء والجرحى والموظفين الحاملين للضمان الصحي إلى تخفيضات مالية تصل إلى (75%).
4- جيش التحرير الفلسطيني:
يشارك جيش التحرير الفلسطيني المجتمع المحلي بتقديم المعونات الصحية من خلال مستوصف رجاء أبو عماشة على شارع فلسطين (موقف السعادة) ومشفى الشهيد محمد فايز حلاوة بعياداته الخارجية وأقسامه المتعددة، وتم فتح قسم للعناية المشددة يضع أربع منافس بالإضافة إلى أجهزة المراقبة المتطورة والخبرات الطبية العالية، وهناك قسم للحواضن يضم خمس حواضن جاهزة للأطفال حديثي الولادة.
5- الفصائل الفلسطينية:
لقد ساهمت بعض الفصائل الفلسطينية الموجودة في مخيم اليرموك بتقديم الخدمات الطبية مثل (مجمع الخالصة الطبي يقدم الخدمات الصحية بشكل مباشر من خلال عياداته المتنوعة) بالإضافة إلى دورات تمريض تعلن بشكل دوري وتؤهل العشرات من الممرضين لينضموا إلى العمل الطبي سنوياً، وتقوم مكاتب العمل الخيري كحركة المقاومة الإسلامي (حماس) والجهاد الإسلامي بتقديم المعونات المادية إلى الجانب الصحي للمحتاجين.
6- الجمعيات الخيرية:
تقوم الجمعيات الخيرية بدور مهم في تقديم الخدمات الصحية. وفي مخيم اليرموك تقوم الجمعية الخيرية الفلسطينية من خلال مستشفى الباسل بتقديم الرعاية الطبية بأجور رمزية، وكذلك تسهم جمعية الإسراء للتنمية الخيرية بعلاقات مع مجموعة من الأطباء الأخصائيين لتقديم الرعاية الطبية المجانية للفقراء والمحتاجين، وفيما يتعلق بالحالات الصعبة تساهم جمعية العافية في تكاليف العلاج من غسيل كلية وعمليات كبرى.
7- المنشآت الصحية الخاصة:
هناك خمسة مستوصفات خاصة (اليمان، الأمان، اليرموك، الأقصى، فريج) حيث تقدم الرعاية الطبية الأولية للمرضى بأجور زهيدة ورمزية.
العيادات الخاصة:
يوجد في مخيم اليرموك العديد من العيادات الخاصة المتنوعة ومعظمهم من أبناء هذا المخيم حيث كافحوا وناضلوا وتنافسوا ونافسوا بعضهم البعض للحصول على هذه الشهادة وليقف إلى جانب شعبه وأسرته، وتقوم هذه العيادات بتقديم الخدمة الصحية مقابل أجور وزارة الصحة السورية وعدد هذه العيادات حوالي (460 عيادة) طب بشري وأسنان موزعة حسب الجدول التالي:[1]
النوع | العدد | العيادة التخصصية | العدد |
الأطفال | 19 | الصيدليات | 142 |
النسائية | 41 | الجراحة العصبية | 3 |
داخلية باطنية | 14 | الداخلية العصبية | 5 |
داخلية قلبية | 11 | داخلية كلية | 1 |
الجراحة العامة والتجميلية | 17 | علاج فيزيائي | 1 |
الجراحة العظمية | 10 | أمراض الدم | 1 |
العيون | 14 | عناية مشددة | 1 |
الجراحة البولية | 14 | طب عام | 5 |
الأسنان | 237 | طب شرعي | 2 |
الهضمية | 5 | مفصلية | 1 |
الجلدية | 14 | تخدير | 5 |
النفسية | 4 | أشعة | 7 |
الصدرية | 5 | جراحة أوعية | 1 |
الغدد الصم والسكري | 2 | طب طوارئ | 2 |
طب الأسرة | 2 | جراحة ثدي | 1 |
|
| أنف أذن حنجرة | 13 |
إن هذه العيادات لا تعود كلها لأبناء المخيم، وإنما هناك أطباء من خارج المخيم.
أهم الأمراض المنتشرة في مخيم اليرموك :
هناك أمراض وراثية ناتجة عن زواج الأقارب كفقر الدم المنجلي والتلاسيميا، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة كالتصلب اللويحي والأورام وعرق النسا وآلام الرأس كالشقيقة.
وأطلقت حملة للحد من انتشار التلاسيميا وفقر الدم المنجلي نظمتها الأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينية واليونيسيف والهلال الأحمر الفلسطيني وذلك بإحصاء عدد المصابين ومراجعتهم للأونروا ومشفى فلسطين في الفترة الواقعة بين 2003-2006 وإن أصحاب هذه الأمراض من اللاجئين يعانون من ارتفاع تكاليف العلاج رغم ما تقدمه لهم وزارة الصحة والأونروا والجمعيات الخيرية من مساعدات مالية.
[1] عمر محمد عمايري، بحث (ميداني) مقدم لأكاديمية دراسات اللاجئين 2011.
[2] موقع الأونروا على الشبكة العنكبوتية.
[3] إبراهيم العلي، الواقع الصحي للمخيمات الفلسطينية.
البنية التحتية
سكنت أولى قوافل اللاجئين القادمين إلى سوريا في المساجد والمدارس والمشافي، قامت بعدها المؤسسة العامة للاجئين الفلسطينيين والتي أحدثت بموجب القانون /450/ تاريخ 25/1/1949 المعدل بموجب القانون /260/ /4/ الصادر في 10/7/1956 والذي قرر المساواة التامة بين الفلسطيني والسوري والقرار /1211/ تاريخ 2/10/19262 الخاص لها باستصدار وثائق السفر. قامت هذه المؤسسة باستئجار قطعة أرض كبيرة يمتلكها /آل الحكيم/ وهم عائلة دمشقية، تقع الأرض جنوب دمشق، وتتبع من حيث التقسيم العقاري لمدينة دمشق إلى منطقة شاغور بساتين، ووزعت هذه الأرض على اللاجئين الفلسطينيين بحيث تأخذ كل عائلة قطعة أو قطعتين أو ثلاث قطع مساحة كل منها 40م2 وذلك حسب عدد أفراد العائلة[5].
بدأ المخيم على شكل خطين غير متوازيين من الأبنية ذات الطابق الواحد والسقف الطيني
بيوت المخيم كما بنيت عام 1956
يبدأ الخط الأول وبشكل مستقيم من المدخل الجنوبي للمخيم المعروف بالجسر ويمتد نحو الجنوب وهو يشكل الآن جزء من شارع اليرموك أما الخط الثاني فهو أيضاً خط مستقيم.
يسير بمحاذاة الطرف الشرقي للطريق الواصل بين مدينة دمشق وقرية يلدا والشكل العام للمخيم يبدو على شكل مثلث قائم تقريباً.
أما عن التسمية فبحسب أقوال بعض أبناء المخيم وأوائل من سكنوه فتعود للحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين، وذلك عند زيارته للمخيم عام /1956/ وأمام حشد من اللاجئين، قال: أنتم أحفاد خالد بن الوليد الذي قاد المعركة في اليرموك وانتصر فيها على الروم، أنتم أبناء هذا المخيم، أنتم أبناء مخيم اليرموك.
تبلغ مساحة مخيم اليرموك في بداية إنشائه حوالي 2.1 كم2 مقسمة على شكل حارات صغيرة طول الواحدة منها أقل من 60م ولا يزيد عرضها عن 8م تفصل بينها شوارع ضيقة يتراوح عرضها ما بين 5-6 وتمتد من الشرق للغرب وتفصلها من الشمال إلى الجنوب شوارع أكثر عرضاً يتراوح عرضها من 8-10م.
تقسيمات المخيم:
كانت حصة كل عائلة قدمت إلى المخيم منزل أو قطعة أرض تسمى/نمرة/ ويقصد بها أرض أبعادها 4×10م وبحسب عدد أفراد العائلة قد تكون لعائلة قطعتين، وبمرور الزمن ازداد عدد اللاجئين نتيجة توافد موجات جديدة من القادمين إلى المخيم من مختلف المناطق في مدينة دمشق، مثل: الشيخ محي الدين- ركن الدين- حي الأمين- حي المغاربة- منطقة المسلخ- منطقة المزة.
وكان التوزيع يتم أولاً للعائلات القادمة من المساجد أو المشافي وتؤخر العائلة التي كانت مستأجرة لمنازل في دمشق... بفعل هذا التوزيع تداخلت العائلات والأسر فأصبح المخيم يضم في كل حارة من حاراته خليطاً منوعاً من مختلف مناطق فلسطين ويلاحظ أن بعض العائلات كانت تتجاور في مساكنها فترى في الحارة الواحدة أو الحارات المتقاربة مساكن تضم الأب والابن والجد وأبناء العمومة، وفي مخيم اليرموك اثنا عشر حياً، يحمل كل منها أسماء مدن وقرى ومناطق فلسطينية، وفيهم أسماء بعض من استشهد في سبيل تحرير فلسطين، وحدود هذه الأحياء التالي :
1ـ حي الناصرة: وحدوده من الشرق شارع اليرموك، ومن الغرب شارع عدنان غانم (شارع 30) ومن الشمال شارع فوزي القاوقجي، ومن الجنوب شارع عبد الرحيم محمود + الناصرة جادة 9 ... (القسم الملون بالأزرق الفاتح يسار أسفل المخطط).
2ـ حي يافا: وحدوده من الشرق شارع اليرموك، ومن الغرب شارع عدنان غانم (ش30) ومن الشمال شارع عبد الرحيم محمود + الناصرة جادة 9، ومن الجنوب شارع الشجرة ... (القسم الملون بالبنفسجي أسفل المخطط).
3ـ حي الكرمل: وحدوده من الشرق شارع اليرموك، ومن الغرب شارع عدنان غانم (30)، ومن الشمال شارع الشجرة، ومن الجنوب شارع الجرمق + شارع أسدود ...(القسم الملون بالنهدي أسفل المخطط).
4ـ حي مرج ابن عامر: وحدوده من الشرق شارع اليرموك ومن الغرب شارع عدنان غانم (30)، ومن الشمال شارع الجرمق شارع أسدود ومن الجنوب شارع عدنان غانم (30) ... (القسم الملون بالأزرق الغامق أسفل المخطط).
5ـ حي الفالوجة: وحدوده من الشرق شارع فلسطين، ومن الغرب شارع اليرموك، ومن الشمال ساحة الشهداء، ومن الجنوب شارع جلال كعوش... (القسم الملون بالأسود).
6ـ حي عكا: وحدوده من الشرق شارع فلسطين، ومن الغرب شارع اليرموك، ومن الشمال شارع جلال كعوش، ومن الجنوب شارع لوبية... (القسم الملون بالأحمر).
7ـ حي حيفا: وحدوده من الشرق شارع فلسطين، ومن الغرب شارع اليرموك، ومن الشمال شارع لوبية ومن الجنوب شارع الحولة + شارع حطين ..(القسم الملون بالرمادي).
8ـ حي القدس: وحدوده من الشرق شارع سبع السباعي + شارع سعيد العاص ومن الغرب شارع اليرموك ومن الشمال شارع الحولة ومن الجنوب شارع المنصورة (القسم الملون بالأخضر الغامق).
9ـ حي حطين: وحدوده من الشرق شارع فلسطين ومن الغرب شارع سبع السباعي + شارع سعيد العاص ومن الشمال شارع حطين ومن الجنوب شارع صلاح الدين الأيوبي... (القسم الملون بالبرتقالي).
10ـ حي المنصورة: وحدوده من الشرق شارع عين جالوت، ومن الغرب شارع اليرموك، ومن الشمال شارع المنصورة، ومن الجنوب شارع العروبة ...(القسم الملون بالبني).
11ـ حي التقدم: وحدوده من الشرق شارع عين جالوت، ومن الغرب شارع اليرموك، ومن الشمال شارع العروبة، ومن الجنوب شارع الوحدة العربية ...(القسم الملون بالأخضر الفاتح).
12ـ حي 8 آذار: وحدوده من الشرق شارع اليرموك، ومن الغرب شارع القنيطرة، ومن الشمال شارع عدنان غانم (30)، ومن الجنوب شارع الجولان( القسم الملون بالأصفر)[6].
والسمة العامة للأحياء الأخيرة حي التقدم وحي 8 آذار وبعض التوسعات في مخيم اليرموك أنها بنيت في معظمها من غير تراخيص وبعدة طبقات قد تصل إلى ست طبقات والشوارع ضيقة غير منتظمة وذات طبيعة سكانية مختلطة تضم فلسطينيين وسوريين وجنسيات أخرى.
[1] علي بدوان، «الفلسطينيون في سوريا والعراق: من الاقتلاع الى العودة»، دمشق: دار الميزان، 2001.
[2] علي بدوان «الفلسطينيون في سوريا والعراق: من الاقتلاع الى العودة»، دمشق: دار الميزان، 2001
[3] حمد موعد، مخيم اليرموك، جدول رقم 3 ص 32.
[4] إحصاءات من مركز التسجيل في مخيم اليرموك
[5] وثيقة رقم /14/ تبين توزيع الأراضي على اللاجئين عائدة للهيئة العامة /1951/.
[6] محضر الجلسة الثلاثون لمجلس اللجنة المحلية لمخيم ليرموك بتاريخ 30/8/2006م.
الوضع الاجتماعي
يأخذ المخيم طابع المدن إلى حد ما من الناحية الاجتماعية حيث يغيب دور العشيرة أو الحمولة أو القبيلة كمؤسسة اجتماعية وتنحصر مظاهر نفوذها في المناسبات العامة فقط (زواج ـ أفراح ـ أحزان) لكن لا يزال هناك حضور بارز للانتماء العائلي بقوة في العلاقات الاجتماعية.
في السنوات القليلة الماضية وبسبب النشاط الاقتصادي وتنامي القدرة الاقتصادية لسكان المخيم أدى ذلك لتوسع عمراني بشكل أفقي وعامودي، وأدى أيضاً بسبب ازدياد عدد السكان إلى انتقال بعض العائلات إلى مناطق أخرى خارج المخيم مثل دمر – صحنايا – قدسيا – سبينة وقد أدت هذه التغييرات إلى تراجع دور العائلة واتساع رقعة الزواج المختلط من خارج المخيم أو من خارج العائلة أيضا اتساع النشاط النسائي وتعاظم دور المرأة في كل المجالات.
أهم الأمراض المنتشرة في مخيم اليرموك :
هناك أمراض وراثية ناتجة عن زواج الأقارب كفقر الدم المنجلي والتلاسيميا، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة كالتصلب اللويحي والأورام وعرق النسا وآلام الرأس كالشقيقة.
وأطلقت حملة للحد من انتشار التلاسيميا وفقر الدم المنجلي نظمتها الأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينية واليونيسيف والهلال الأحمر الفلسطيني وذلك بإحصاء عدد المصابين ومراجعتهم للأونروا ومشفى فلسطين في الفترة الواقعة بين 2003-2006 وإن أصحاب هذه الأمراض من اللاجئين يعانون من ارتفاع تكاليف العلاج رغم ما تقدمه لهم وزارة الصحة والأونروا والجمعيات الخيرية من مساعدات مالية.
الظواهر غير الصحية في المخيم:
أ- المقاهي:
مما يلفت الانتباه انتشار المقاهي في مخيم اليرموك خلال العامين الماضيين، فقد بقي المخيم لا يوجد فيه سوى مقهى واحد طيلة السنوات الماضية ومعظم روادها هم من الشباب حيث تشكل المقاهي مخاطر جسيمة على روادها لما يسودها من جو مغلق فيه روائح التبغ والنرجيلة.
ب- محلات بيع الخمر:
بقي مخيم اليرموك خالياً من بؤر الفساد التي تبيع المشروبات الروحية لفترة طويلة من الزمن، ثم أخذ بعض التجار بفتح هذه المحال لبيع الخمور حيث انتشرت في أطراف المخيم سبعة محال وبالرغم أن هذه المحال في الأغلب غير مرخصة وتمارس نشاطها خارج الأوقات الرسمية للرقابة المحلية تهرباً من ملاحقة الجهات الحكومية، إلا أنها تستطيع تأمين المشروبات الكحولية لكل من يتعاطاها.
ج- المخدرات:
انتشرت آفة المخدرات في مخيم اليرموك بعد التحاق كثير من الشباب والمراهقين بالمنظمات والفصائل المختلفة ووصولهم إلى لبنان وهناك حيث كان الشباب والمراهقون يلتحقون بالمنظمات هرباً من الأهل أو الدراسة أو هرباً من الواقع.
وقامت جهات كثيرة بالتوعية لمخاطر هذا الأمر ولضرورة العمل الجاد على مكافحته من خلال الندوات والمحاضرات، كالمحاضرة التي أقيمت بإشراف (تجمع العودة الفلسطيني واجب) بالمركز الثقافي في مخيم اليرموك.
د- التدخين:
لدى المسح الميداني لمخيم اليرموك تبين انتشار عادة التدخين والنرجيلة بين اليافعين من أبناء المخيم وكذلك النساء، فقد أجري المسح الميداني([1]) على مائة وعشرين طالب ثانوي في إحدى المنشآت التعليمية، فتبين أن ستة وستين منهم يدخنون بشكل مستمر أو متقطع أي ما نسبته (55%).
وبالنسبة للنساء فقد تبين أن سبعة نساء من أصل عشرين يسكنون في حارة واحدة يدخن السجائر والنرجيلة ما نسبته (35%).
إن تفشي هذه الظواهر التي نقلد بها الشعوب التي بجوارنا هو نذير خطر لننتبه له ونعمل على مكافحته مع السلطات المختصة من الحكومة السورية.
التوعية الصحية:
لقد تم عقد العديد من المحاضرات والندوات التي هدفها الوعي الصحي داخل المخيم، من خلال توعية الجمهور والأطباء والطواقم الطبية، وهذا جدول يبين أهم الندوات والمحاضرات التي تمت في مخيم اليرموك.
جدول يبين المحاضرات والندوات التي تمت في مخيم اليرموك
المحاضرة | الجهة الداعية | الجهة المدعوة |
ورشة عمل حول أنفلونزا الخنازير | اتحاد أطباء وصيادلة فلسطين الهيئة العامة العليا لمكافحة المخدرات | الجهات الرسمية والمحلية الناشطة في المخيم |
الإدمان على المخدرات بين الشريعة والقانون والطب | جمعية الإسراء | الجمهور |
الفحص الذاتي للثدي | جمعية الإسراء | الجمهور |
أمراض الضغط والسكري | جمعية الإسراء | الجمهور |
دورة تثقيفية لأمراض السكري | مجمع اليمان الطبي | الجمهور |
دورات إعداد مسعف | مجمع اليمان – مجمع الخالصة | الجمهور |
التدخين | الجمعية السورية لمكافحة التدخين وجمعية الإسراء | مدارس وكالة الغوث في دمشق وريفها |
اضطرابات التعليم عند الأطفال | تجمع العودة الفلسطيني (واجب) | الجمهور |
كيفية ترسيخ المفاهيم والمبادئ لدى الناشئة في ضوء الطب النفسي | تجمع العودة الفلسطيني (واجب) | الجمهور |
محاضرات عديدة موجهة للطواقم الطبية | الاتحاد – اللجان الطبية وشركات الأدوية | الأطباء |
محاضرات عدة حول أنفلونزا الخنازير والطيور | الأونروا | الجمهور |
وهناك لجان مدرسية في مدارس الأونروا يطلق عليها لجان الصحة يرأسها موجه الصحة والمدرسين، يتم من خلالهم وضع خطط صحية مدرسية والعمل بها خلال العام الدراسي. من توعية بالحفاظ على النظافة الشخصية والبيئة والبنية المدرسية.
[1] دراسة ميدانية أجراها تجمع حق العودة (واجب) في مخيم اليرموك.
الوضع الرياضي
الوضع الرياضي في مخيم اليرموك[1]:
تأسس أول نادٍ رياضي في المخيم عام 1956 بتمويل من الأونروا تحت اسم نادي اليرموك وكان له نشاط بارز في عدة تخصصات رياضية واستمر حتى عام 1961.
تحول هذا النادي إلى النادي العربي الفلسطيني عام 1965 وافتتح مقره الجديد في شارع فلسطين وله عدة فرق في جميع التخصصات ويستخدم مقره للاحتفالات الوطنية الفلسطينية.
هناك أيضاً منشأة رياضية تدعى المدينة الرياضية في آخر شارع فلسطين وهي عبارة عن ملعب كرة قدم ومدرج وصالات للألعاب القتالية.
نادي جنين الرياضي:
تمّ افتتاحه في مطلع عام 2005 وهو عبارة عن نادٍ رياضي اجتماعي علمي ينشط إضافة إلى الرياضة بالعمل الكشفي ويشرف على فريق أولمبي علمي فلسطيني.
وهناك العديد من المراكز الرياضية المتخصصة ببناء الأجسام والرشاقة والألعاب القتالية ناشطة في المخيم بعضها خاص وبعضها يتبع الفصائل الفلسطينية.
[1] محمود زغموت، بحث (ميداني) مقدم أكاديمية دراسات اللاجئين2011.
الفصائل الفلسطينية
- الجبهة الشعبية
- حركة حماس
- الجهاد الإسلامي
- الجبهة الشعبية الديمقراطية
- جبهة النضال الشعبي
- منظمة الصاعقة
- حركة فتح الانتفاضة
- جبهة التحرير الفلسطينية
- منظمة التحرير الفلسطينية
- حركة فتح
- الجبهة الشعبية القيادة العامة
من العائلات والعشائر التي تسكن المخيم والقرى التي جاؤوا منها
الأصول السكانية لمخيم اليرموك:
لم يبق لمخيم اليرموك سوى الاسم، فهو يمثل أكبر تجمع فلسطيني في الشتات، وهو مدينة بحق داخل مدينة دمشق العاصمة السورية، وتتباين التقديرات بالنسبة لعدد المقيمين فيه، إذ تصل بهم بعض الإحصاءات إلى ما بين مليون ومليون ومائتي ألف ساكن، وينحدر معظم سكان مخيم اليرموك (من الفلسطينيين) من الأراضي التي احتلت عام 1948م، ويضم مائتين وعشرين ألف لاجئ فلسطيني تقريباً من أصول: مدنية وفلاحية من مدن وقرى عكا وصفد والناصرة وطبرية وبيسان وحيفا ويافا واللد والقدس ونابلس وغزة.. وبنسبة أقل من أصول بدوية أو تنتمي إلى منطقة غور فلسطين (غوارنة)... والباقون من الأخوة السوريين وقليل من جنسيات مختلفة[2] .
تعود أصول اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى مناطق شمال فلسطين خصوصا مدن لواء حيفا ولواء الجليل/ الناصرة- صفد- عكا- بيسان- طبريا.
اسم المنطقة | العدد | النسبة |
صفد | 137551 | 39.81 |
حيفا | 76440 | 22.12 |
طبرية | 56867 | 16.46 |
عكا | 26823 | 7.76 |
الناصرة | 16612 | 4.8 |
يافا | 17679 | 5.1 |
القدس | 3006 | 0.86 |
اللد | 3060 | 0.88 |
طول كرم | 2217 | 0.64 |
غزة | 854 | 0.24 |
نابلس | 1525 | 0.44 |
جنين | 191 | 0.05 |
بئر السبع | 358 | 0.1 |
الأونروا في المخيم
مركز التطوير التربوي التابع للأونروا:
تم إنشاء مركز التطوير التربوي التابع للأونروا في شهر كانون الثاني من عام 1996م، وعلى أرض تابعة لمنطقة الحجر الأسود، في حي الوحدة، خلف مدرستي القدس واليازور، يقوم هذا المركز بتأهيل المعلمين تربوياً، من خلال دورات إنعاش للمعلمين تواكب التطورات الحديثة في التربية، ويوجد فيه مكتبة شاملة، واستوديو، وعدة غرف إدارية، ويتم فيه توزيع الوسائل التعليمية عن طريق قسم التربية في الأونروا، وفيه مركز البرنامج الأوروبي لدعم التعلم، دورة عام 2010م ـ 2011م، وخصصت مدرستا كوكب ـ والقدس لتنفيذ هذا البرنامج، حيث تم تأهيل معلمين لتعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتم التدريس يوم السبت من كل أسبوع باعتباره يوم عطلة، والهدف من هذا البرنامج دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بغض النظر عن وضعهم التحصيلي في الدراسة، كما ويقوم المركز بإقامة مسابقات للطلاب على مستوى مدارس الوكالة في سورية من رسم، وشعر، وخطابة، وقصة، وقرآن، ورياضة، والإشراف عليها.
المعهد المتوسط الفني والمهني بدمشق:
مركز تدريب دمشق، واسمه سابقاً ( VTC )، ويقع معهد التدريب المهني في آخر شارع المزة ( الأتوستراد ) في مدينة دمشق، ويستقبل الطلاب الفلسطينيين وحديثاً السوريين، من الذين يحملون الشهادتين الإعدادية أو الثانوية بفرعيها، ويتعلم فيه الطلاب المهن مثل النجارة والكهرباء وتجليس السيارات، وأيضاً يدرس الطلاب التدريب المهني.
إطلالة على التعليم في مدارس الوكالة في المخيم:
بعد إنشاء مخيم اليرموك، بدأت الأونروا بتشييد المدارس في المخيم، وكان الهم هو بداية دراسة الطلاب، ومن المدارس التي شيدت في البدايات، مدرسة الجليل وإسدود والجرمق والمنصورة و......الخ، وبدأ الأهالي يرسلون أولادهم إلى المدارس التي بنتها الأونروا لتلقي العلم والمعرفة، وكان المنهج التعليمي لمدارس الأونروا، هو نفسه المنهاج التعليمي لمدارس سورية، وكانت المدرسة كبناء تداوم فيها مدرستان صباحية ومسائية.
لقد كان دوام المدارس في الأسبوع يبدأ من يوم السبت، وينتهي يوم الخميس، وهو مقسم إلى 3 أيام في الأسبوع كفترة صباحية، و3 أيام في الأسبوع كفترة بعد الظهر، وكان هناك عرف بين أهالي فلسطين، كلمة واحدة يقولوها لإدارة المدرسة أو للمربين وأمام الأولاد وهي ( خوذ اللحم وأعطينا العظم )، وهذا إذا دل على شيء، فإنما يدل على الرغبة العارمة لدى الفلسطينيين بتعليم أولادهم وحرصهم على ذلك، والغاية من هذه الكلمات ليست العقوبة بحد عينها، إنما هي إحساس الطلاب والتلاميذ بشيء رادع عند التقصير في الدراسة، والرادع ممكن أن يكون (تأنيب، توبيخ، كتابة وظيفة ثلاث مرات، إحضار ولي أمر، ... الخ)، وإلا لماذا أوجد الله عز وجل عقوبة من يسرق قطع اليد أو ... الخ، أليس ذلك رادعاً كي لا يخطئ الإنسان، ويتعلم ويستفيد من خطئه، وخطأ غيره.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ... وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
ومع بداية الأسبوع وفي الفترة الصباحية، وبعد تقبيل أيادي الوالدين، يذهب الأولاد إلى المدرسة، (ربما يأخذون المصروف وربما لا يأخذون) يذهبون وهم يلبسون الصدرية، (وهو قميص طويل قليلاً يصل حتى الركبة)، ويحملون حقيبة (ربما تشبه نفس الكيس الذي درس به والدهم عند الكتاب )، والبعض يحمل حقيبة مدرسية، يدخل الأولاد المدرسة من الباب المخصص للدخول، ويبدؤون بالاصطفاف، ثم النشيد الوطني أو فلسطين نادت، أو فلسطين جريحة ... الخ، وقبل وأثناء الدخول إلى الصفوف، لابد من شرب كأس من الحليب الدافئ الذي كانت توزعه الأونروا على المدارس، ليشربه الأولاد في كل مدرسة، (حيث يصطف الأولاد ثم يأخذ كل واحد منهم كأساً من الألمنيوم ويصب له الحليب، ويشربه ثم يضع الكأس الفارغة في مكان مخصص للغسيل)، ثم يذهب إلى صفه، حيث يكون عريف الصف في انتظار جميع الأولاد لتنظيم الدخول والخروج، ثم يقوم الأولاد بتنظيف الصف من قمامات الورق إن وجدت، وما هي إلا لحظات، يدخل المعلم مربي الصف أو مدرس المادة، يقول عريف الصف قيام، يقف الأولاد وبهدوء، ويقول المربي صباح الخير يا أولاد ، نجيب نحن صباح الخير يا أستاذ، ويقول المربي جلوس، ثم يجلس جميع الأولاد.
ويبدأ درس الأسبوع في بدايته بحكمة اليوم مثلاُ ــ العلم نورٌ ــ النظافة من الإيمان ــ من زرع حصد ... الخ، ويتم تغيير الحكمة في كل يوم، ثم تجمع السبتية وهي 5 قروش سورية ( فرنك ) بالعامية، وهي على شكل خدمات تقدم للمدرسة كل يوم سبت من الأولاد، ولذلك سميت السبتية، ثم نأخذ حبة طبية للغدة، وأيضاً حبة زيت سمك، ويبدأ توزيع الكتب المدرسية والدفاتر بأنواعها، وأقلام الرصاص والبراية والممحاة والتلوين والمسطرة وعداد الحساب ( وكان من الخرز)...الخ، وممكن أن يكون التوزيع في يوم أو يومين أو عدة أيام، وحسب المتوفر والموجود في مستودع المدرسة، ثم تبدأ الدراسة ...الخ .(هذه العطايا التي كانت توزع من حليب وغيرها توقفت منذ العام 1980تقريبا).
لقد كان المعلمون يحملون الهم الوطني الفلسطيني في رسالتهم التعليمية، من أجل النهوض بمستوى أبناء شعبهم التعليمي، ورغم كل الظروف القاسية والمعاناة التي عانوها من آثار النكبة، ومن آثار المخيم الذي يدل على الفقر والتشرد و... الخ، فلا سبيل لمواجهة آثار النكبة إلا بالعلم، فكان المعلمون وبدون استثناء وإلى الآن حاملي الهم التعليمي لأبناء بلدهم، وكانوا شعلة تضيء الدرب للأجيال، وكانوا يتعاملون مع هذا الهم بوفاء وإخلاص وتفانٍ، ولسان حالهم يردد الآية القرآنية: وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا
وكان كل معلم ومربي منهم لديه 40 ــ 45 تلميذ في الصف يعاملهم معاملة أبنائه، وعليه تعليمهم وإرشادهم في جو يسوده الاحترام والود والهيبة للمربي، حتى في حارات المخيم، حيث كان إذا مر المعلم من الحارة تهرب الأولاد من وجهه احتراماً له، وخوفاً ورهبة منه، حتى لا يراهم يلعبون في الحارة لكن للأسف في إن هذا الاحترام والتقدير بدأ يتلاشى في السنوات الأخيرة.
لقد كان لدرس النشيد، نشوة لا تنسى لدينا نحن التلاميذ اللاجئين الصغار، ودور فاعل في إنماء الروح المعنوية والوطنية، وخاصة حين يقف مربي الصف، وهو ينشد لنا بصوته العذب الحنون، أنشودة الشاعر هارون هاشم رشيد : ــ
عائدون ... عائدون ... إننا لعائدون
فالحدود لن تكون والقلاع والحصون
فاصرخوا يا نازحون إننا لعـــــائدون
ويبقى يرددها حتى تذرف دموعه ودموعنا، ومع هذه الأنشودة التي لا تغيب عن بال أي من الأولاد الذين درسوا في تلك الأيام، وعندما نلتقي لا بد من ذكريات، وهذه الذكريات تزيدنا شوقاً وتعلقاً وحنيناً إلى بلدنا فلسطين الحبيبة .
وأيضاً لقد كانت دروس القراءة والتعبير لها رونق آخر لدينا فمثلاً في درس (دائرة الطباشير) وكيف كان يمثل ويشرح لنا الأستاذ المربي ( وأحياناً كان يغير صوته في الشرح ) ويقول ــ ادعت إحدى النساء على امرأة تحمل ولدها ، وكانت المرأة المدعية لا تنجب الأولاد، وقالت بأن هذا الولد الذي تحمله تلك المرأة، هو ولدها وسرقته منها، فاحتكمتا إلى قاضي البلدة، الذي سمع منهما القصة، فأمر برسم دائرة من طباشير على الأرض، ويوضع الولد داخلها، على أن تمسك كل واحدة منهن الولد من يده وتشده إليها، فمن تشده بقوة، ويصل إلى خط الدائرة القريبة منها يكون ولدها، وافقت المدعية ورفضت الأخرى، وبدأت الأخرى وهي الأم تبكي خوفاً على ولدها فلذة كبدها، حتى لا يصاب ابنها بأي أذى من شده، وهي تقول وبصوت فيه حنين ورأفة وبكاء ، والمربي يمثل الدور أمامنا ويبكي ويبكينا (لا يمكن إنه ابني وممكن أن آذيه عندما أشده أو أكسر يده أو ...)، فيحكم لها القاضي بالولد لأنها مثال الأم التي تخاف على ولدها، والحكمة هي التي أدت إلى عودة الولد إلى أمه ... ويقول لنا هذا ما حصل لنا نحن يا أبنائي في فلسطين، حينما أرادوا أن يقسموا بلدنا فلسطين إلى دولتين، ولكن آباءنا وجدودنا رفضوا ذلك، وكيف نعطي الأعداء ما ليس لهم، وأن هذا يا أبنائي هو سبب وجودنا هنا في المخيم.....
لقد كانت دروس في الوطنية وحب التضحية والفداء، وخاصة دروس الشهادة والاستشهاد ، حيث يسأل المربي كل منا عن بلده، وماذا تعرف عنها و .... ، ويطلب منا كتابة ذلك كوظيفة ويقول استعينوا بأهلكم في حلها، وفي اليوم التالي يأتي كل واحد منا وورقة الإجابة معه ( وهذا ما تقوم به المدارس منذ سنتين من خلال أمين المكتبة في المدرسة، وتقوم المرشدات والمشرفات أيضاً، بتعليم التطريز للطالبات، بحيث يتم التطريز للألبسة الفلسطينية، وحسب كل منطقة وبلدة، جبلية كانت، أو ساحلية، أو بدوية.
ودرس آخر ــ ماذا فعلتم بالسروال ــ حين ارتدى ولد سروال فوجده طويلاً، جاء إلى أخته، وقال لها أن تقصر له السروال مقدار ثلاث أصابع ، رفضت الأخت بسبب انشغالها بكتابة وظيفة المدرسة، وطلب من أمه، فرفضت الأخرى لأنها كانت تصنع الطعام للمنزل، وطلب من جدته فرفضت الثالثة طلبه لأنها كانت تصنع كنزة من الصوف، وشارفت على الانتهاء .
ذهب حزيناً إلى فراشه ونام، انتبهت الأخت فأخذت السروال وقامت بتقصيره ، ثم أتت الأم بعد برهة وقامت بتقصيره ، وبعدها أتت الجدة وقامت بتقصيره أيضاً، استيقظ الولد وأراد أن يفعل ذلك بنفسه، لبس السروال ووجده قصيراً جداً، فوقف في وسط البيت، وهو يقول ماذا فعلتم بالسروال .. ماذا فعلتم بالسروال .. فلقد كانت دروساً تعشش في الذهن، ولا تنسى وذكراها لهو خير دليل على ذلك .
ولا يفوتنا كيف كان المربي يوزع علينا الأدوار في درس الزراعة، فالبعض يزرع القمح، والبعض يزرع الحمص، والآخرون يزرعون العدس، بحيث نضع القطن في صحون صغيرة، ونقوم بسقايتها، ونرى بأم أعيننا عملية الإنتاش، وكيف يتشكل الجذر ويخرج الساق وتظهر الأوراق ...، ويقول لقد كان لكل واحد منا، قطعة أرض صغيرة في مدرسة القرية في فلسطين، وكنا نمارس فيها درس الزراعة على طول السنة، لكي نتعلم كيف نزرع وبالطريقة الصحيحة وبطريقة عملية .
وفي درس العلوم كيف كنا نشترك بجلب سمكة صغيرة، أو ضفدع أو أي شيء له علاقة بالدرس، ليكون الدرس عملياً ليتم فهمه، وكذلك في درس الحساب الذي لا يخلو من التذكير بجدول الضرب والقسمة السابقين.
ودروس التربية الدينية والقرآن وكيف كان صوت المربي الدافئ يشدو في التجويد، ويطلب منا تقليده في ذلك، فهو الذي علمنا النطق الحقيقي للحروف، ويحدثنا عن الأخلاق الحميدة، وكيف علينا أن نتخلق بأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبذكر سيرته دائماً، وفي درس الصلاة، كيف كان المربي يعلمنا الصلاة عملياً، ويطلب من بعض الأولاد أن يطبقوها أمامنا لنتعلمها .
ولا يفوتنا درس الرياضة فقد كانت المدارس وكما أسلفنا سابقاً، يوجد فيها ساحات للعب بالكرات (القدم ، السلة ، اليد)، ولعبة شد الحبل والقفز والجنباز، وكان المربي يحب أن نلعب بعض اللعبات التي كانوا يلعبوها في فلسطين، بعد أن يقسم الأولاد إلى 3 مجموعات، مجموعة للكرات، ومجموعة لشد الحبل ، ومجموعة للعبة طاق طاق طاقية، وهي أن يجلس الأولاد بشكل حلقة، حيث يركض ولد خلف الأولاد وبيده طاقية، ويقول طاق طاق طاقية، ونحن نقول بعده فلسطين عربية ، رن رن يا جرس، ونحن نقول حوِّل واركب عالفرس ويتم الركض .. الخ، حيث كان المربي يترنم وتدمع عيناه، ونحن نصيح بأعلى صوتنا ونقول فلسطين عربية، حتى أن بعض مربي الصفوف في المدرسة، كانوا يغلقون أبواب صفوفهم من شدة الصوت، لقد كانت دروساً في اللغة والأخلاق والأدب والعلوم و.... إلا أنها كانت دروساً في الوطنية وحباً لفلسطين ونتذكرها على أمل العودة إليها يوماً ليس ببعيد إن شاء الله .
ولقد كان المربون يعلموننا ماذا نصنع إذا أتت غارة إسرائيلية على المدرسة، إذا كنا في المدرسة، وكيف نحمي أنفسنا بالنزول تحت المقاعد الدراسية، لأنهم يعرفون أن الصهاينة لن يميزوا بين مدرسة وجامع، ولن يرحموا صغيراً أو كبيراً منا نحن شعب فلسطين، وذلك بحكم معرفتهم وتجربتهم فقد عايشوا النكبة ووحشية العدو.. وأضف إلى ذلك لقد كان زجاج المدرسة عليه لاصق على شكل إشارة الضرب أو الزائد، الذي بدوره يخفف ويحمينا وقدر الإمكان من تطاير الزجاج حال حدوثه، حتى لا يتحطم فوق رؤوسنا .
وعندما علمنا في المرحلة الابتدائية أن فلسطين تشبه السكين أو الخنجر، صار كل واحد منا يحب أن يرسمها ويزينها بأولى صفحات دفاتره، ويكتب تحتها وبتعبير داخلي وكل على هواه ــ فلسطين نادت ــ فلسطين لنا ــ سنعود ــ بلادنا ــ ..... الخ.
ونكبر ويكبر فينا حب الوطن نحن فلسطينيي الشتات، ورغم الفقر المدقع في تلك الأيام لغالبية الشعب الفلسطيني، إلا أنه برز منا وفينا المتفوقون، الذين يريدون أن يتعلموا ليحققوا شيئاً لأنفسهم ولأوطانهم، وكان لمدارس الأونروا في مخيم اليرموك دوراً بارزاً في تفوق عدد كبير من تلامذتها وطلابها من اللاجئين الفلسطينيين، الذي جعل هذا الشعب من أوائل الشعوب المتقدمة في مجال العلم، وكان دورالمربين والمعلمين مشكوراً في صنع الجيل السابق والحاضر من أهل المخيم، في كل ما قدموه للطلاب والتلاميذ، فبرز منهم الأطباء والمهندسون والمحامون والمعلمون والشعراء، وعلماء في العلم الشرعي، وأساتذة الجامعات في البلاد العربية والغربية، وشتى العلوم ... الخ، وفي كل المخيمات في سورية وبالأخص مخيم اليرموك، فمن الذين منّ الله عليهم بالعلم والشهادات العليا، ومن مدرسي الجامعات:
- الأستاذ الدكتور يوسف حطيني ــ مدرس في جامعة الإمارات ــ الأدب العربي
- الأستاذ الدكتور حسن الباش ــ مدرس جامعي في دمشق ــ مقارنة الأديان .
- الأستاذ الدكتور أحمد كيوان ــ مدرس في جامعة دمشق ــ التربية .
- الأستاذ الدكتور موفق سعيد حطيني ــ مدرس في جامعة دمشق ــ معلوماتية .
- الأستاذ محمد مباركة ــ باحث ــ مجلة صوت فلسطين .
- الأستاذ محمد توفيق السهلي ــ باحث ــ موسوعة الأمثال الشعبية الفلسطينية .
- الأستاذ رشاد أبو شاورــ روائي .
- الأستاذ أحمد هلال ــ ناقد .
- الأستاذ مدير مدرسة القسطل، الشاعر المرحوم محمد حسن تميم والذي توفي في بداية 2011م وله قصيدة:
وطني الجليل ...
يافا وغزة والخليل ...
والقدس ترقد في الجبال .
بيسان تبسم في السهول .
وطني الجراح على الجراح .
والليل يجلوه الصباح .
قلبي الخليل ...
روحي الجليل ...
لو ظل سيل الدم يجرف ألف جيل ...
إن البرنامج التعليمي الأساسي لوكالة الغوث في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين يتألف من مرحلتين, مرحلة التعليم الأساسي الأولى, وتبدأ من الصف الأول حتى الرابع, ومرحلة التعليم الأساسي الثانية, وتبدأ من الصف الخامس حتى التاسع ( الثالث الإعدادي )، مضافاً إليها التعليم المهني ومتمثل بالمعهد المتوسط الفني والمهني بدمشق, واسمه سابقاً ( VTC ).
إن البرنامج التعليمي في مدارس الأونروا يبدأ بالصحة المدرسية, حيث لا يقبل الطالب في المدرسة إلا بعد خضوعه لفحص طبي في الصف الأول, وفي مراكز الصحة التابعة لوكالة الأونروا, ويعاد الفحص الطبي داخل المدرسة في الصف الرابع والصف السابع, ويعطى الطالب اللقاحات حسب الفئة العمرية, والإناث تعطى لقاح الكزاز في الصف السابع, وأيضاً هناك فحص للنظر في الصف الرابع, يقوم به المرشد الصحي في المدرسة , ويؤكد نتيجة الفحص طبيب الصحة المدرسية .
ويبدأ البرنامج التعليمي في مدارس الأونروا بمعرفة مستوى الشعب الدراسية, يكون هناك سبر للمعلومات في كل شعبة, ومع بداية كل عام دراسي جديد, كما ويوجد دفتر للتشخيص والمعالجة في كل شعبة, والغاية منه معرفة إدارة المدرسة عن الأمراض التي تخص الذاكرة, أو المستوى الذكائي, أو الحالات النفسية الموجودة في المدرسة إن وجدت, وذلك من خلال المرشد الاجتماعي الموجود في المدرسة, ويتم معالجة هذه المشكلة ومتابعتها بالتعاون بين المدرسة وولي أمر الطلاب أو الطالبات .
( لو أجرينا مقارنة بين مدارس البلد المضيف, ومدارس الأونروا من ناحية أعداد المرشدين الاجتماعيين, لوجدنا أنه في البلد المضيف, يوجد لكل مدرسة مرشد وممكن أكثر, والزيادة مرهونة بتعداد طلاب وصفوف المدرسة , بينما في مدارس الأونروا, فلكل 6 مدارس مرشد واحد, أليس هذا إرهاق للمرشد ) .
وهناك سبر للتلاميذ الذين يأتون من خارج البلاد, ويرغبون للتسجيل في مدارس الأونروا ( الفلسطينيين العراقيين ), والغاية منه معرفة مستوى التلميذ الدراسي, وأيضاً هناك سبر للتلاميذ الذين يسجلون في المدارس لأول مرة ( الصف الأول ) حيث يخضع التلميذ لسبر معلومات من قبل المعلم المعني بهذا الأمر, لتشخيص مستواه, وإذا درس في روضة أو لا, ولمعرفة كيفية التعامل معه في العام الدراسي .
لقد كان التفوق والواقع العلمي والتعليمي مذهلاً وكبيراً وإيجابياً في مدارس الأونروا في مخيمات الشتات الفلسطيني, وفي مخيم اليرموك بشكل خاص, ولكن السلبيات كانت أكبر علينا نحن الفلسطينيين, التي أعاقت العملية التعليمية في مخيماتنا, فالدول المانحة بدأت تخفض من التزاماتها في الأموال المترتبة عليها لدفعها إلى الأونروا, والتي انعكست سلباً على أداء دورها, ولم تعد الأونروا قادرة على الإيفاء بالتزاماتها, وخاصة في مجال التعليم, ولم تعد تعطي طلاب المدارس من الصف الأول وحتى الصف التاسع سوى الكتب, أما باقي مستلزمات المدرسة, من لباس ودفاتر بأنواعها وأقلام بأنواعها وبرايات وتلوين وأدوات الرسم و... الخ , فتقع على عاتق أهل الطلاب, ولم يعد هناك حليب الصباح, ولا حب الغدة, ولا زيت السمك, وبقيت السبتية يدفعها الطلاب للمدرسة ( وتدفع الآن في بداية العام الدراسي ) .
ومع غلاء الحالة المعيشية التي أرهقت الأهالي, وخاصة من كان لديه 7 ــ 8 أولاد وكلهم يدرسون في المدارس, فلم يعد باستطاعة الأهالي شراء كافة المستلزمات المدرسية لهم, فانتشرت ظاهرة التسرب من المدارس, كان من حالاتها أن بعض أولياء الأمور أرسل أولاده إلى العمل وفي سن مبكرة, ولا يفوتنا حالات الخلافات العائلية والتي غالباً ما تنتهي بالطلاق, يعيش فيها الطلاب هائمين فلا أب ولا أم, ويبدأ الشارع والعنف والتلفزيون والتدخين والحبوب والإدمان, يدخل إلى بعضهم, والخوف من المعلم, التي ولّدت لدى بعض الطلاب عدم الرغبة في حب المدرسة والتعلم, مما دعا الأخوة والأخوات في مديرية التربية في الأونروا شاكرين جهودهم, إلى عمل ندوات ومحاضرات في التوعية والإرشاد من أجل تخطي هذه المرحلة قبل أن تستفحل في المدارس, وتقضي على الجيل بأكمله, وقد شاركت في ندوة تربوية حوارية أقامتها الأخت المرشدة المدرسية مي برقاوي في مدرسة القسطل في مخيم اليرموك, تناولت فيها عدة جوانب من العلاقة بين السلوك العدواني للابن وبين المشاكل الأسرية, ومسألة تواصل أولياء الأمور مع المدرسة, وعدة أمور كان الهدف منها : ــ
ماذا تعني لي المدرسة؟ ولماذا أنا هنا ؟ والربط بين الأهل والمدرسة, والمعلم والطالب, حتى يتم تخطي هذه الحالات, وكان الحضور لهذه الندوة متفهماً لحجم وصعوبات المرحلة التي يمر بها الواقع التعليمي في المجتمع الفلسطيني .
ومنذ سنتين أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حملة ( معاً من أجل مدرسة خالية من العنف ) في سورية, وفي مدرسة المنصورة الأولى للتعليم الأساسي في مخيم اليرموك بدمشق, ( شاركت فيها أيضاً ) لتعزيز العمل التشاركي بين المدرسة والمجتمع للوصول إلى سلوك تربوي سليم, يركز على الممارسات الجيدة ومفاهيم القيم.
وهدفت الحملة إلى خلق ثقافة تعتمد على مفهوم المدرسة الخالية من العنف في المدارس, ورفع سوية الوعي عند الموظفين والطلاب والمجتمع المحلي, وأن حماية الطفل من العنف ونبذه, يبدأ بعملية تربوية كاملة, وتغيير أساليب الآباء والمدرسين في التعامل مع الطفل, وبالعمل على تنمية المجتمع بطرق سليمة وواعية, واعتماد أسلوب الثواب والمساءلة بحق الطالب, وعدم ممارسة العنف اللفظي والبدني والنفسي للحصول بالنهاية على نتائج تربوية جيدة .
إن تطبيق الأنظمة الحديثة, أدى إلى غياب الرادع لدى الطلاب, وبدوره غياب المربي والمعلم الذي كان موجوداً سابقاً, والعقوبات الأخرى لا تجدي مع الطلاب, وذلك لعدم تعاون الأهل في البيت مع المدرسة .
ومن الأسباب التي أدت وتؤدي إلى تراجع الواقع التعليمي في المجتمع الفلسطيني نظام الدراسة بفترتين, ونحن نعلم أن العقل السليم في الجسم السليم, فالعمل بهذا النظام, يحرم الطالب فعلياً من ممارسة أية نشاطات رياضية أو ثقافية أو فكرية أو ... الخ, وحتى للمعلم فضيق الوقت صباحاً ومساءً يحرمه من روابط وعلاقات اجتماعية ينتهي به اليوم منهكاُ, إضافة إلى تحضير الدروس ليوم غدٍ , مع الأخذ بعين الاعتبار أن مدة الدراسة خمسة أيام في الأسبوع, ومع العلم أن دوام أغلب مدارس البلد المضيف في الفترة الصباحية فقط, ( وصدفة, أجريت استفتاء بين معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات في أحد الأنشطة وكان السؤال, ما رأيكم لو كان دوام المدارس دائماً في الفترة الصباحية ؟ وكان الجواب أن 19 من 20 رحبوا بذلك, أما المعترض فكانت معلمة أحبت أن يكون الدوام في الفترة الثانية دائماً, والسبب أن عمل زوجها يبدأ الساعة الواحدة ظهراً, وينتهي الساعة العاشرة مساءً ) .
ومن الأسباب التي أدت وتؤدي إلى تراجع الواقع التعليمي في المجتمع الفلسطيني أيضاً, أن أكثر مباني المدارس في المخيمات تفتقر إلى المواصفات الخاصة بالمدارس, فاكتظاظ الصفوف في مدارس الوكالة في كل المخيمات, وفي مخيم اليرموك على وجه الخصوص, لهو خير دليل على ذلك, فقد يصل عدد الطلاب إلى 45 طالباً, وأحيانا أكثر من خمسين طالباً في الصف الواحد, وهذا مرتبط بسياسة تقليص الميزانيات التي تمارسها الأونروا وبشكل منهجي, وتوقفها عن صرف جميع أشكال المنح المالية, وهذا ينعكس سلباً على الطلاب والمعلمون, فبينما يشرح المعلم لـ 15 طالب, وتكون المشاركة منهم أوسع قياساً للعدد و لضيق الوقت, ولمشاهدة الوظائف و ..
ومن الأسباب أيضاً التي أدت إلى تراجع الواقع التعليمي في المجتمع الفلسطيني, أزمة التعليم الثانوي في المخيم, وهي نابعة من عدم وجود أبنية مدرسية كافية, إذ أن ثانوية الذكور بقيت مشتركة مع إعدادية أخرى لمدة تصل إلى 15 عاماً قبل أن تفصل المدرستان عن بعضهما, مما يضطر بعض أولياء الأمور إلى تسجيل أولادهم وبناتهم بمدارس خارج المخيم . أ
ومن الأسباب التي أدت إلى تراجع الواقع التعليمي في المجتمع الفلسطيني, إلغاء دروس الأخشاب, والمعادن, والرسم الهندسي في المرحلة الثانية للتعليم الأساسي ( الإعدادية ) المؤهلتين للمعهد المتوسط الفني والمهني بدمشق ـ VTC سابقاً ـ مع عجز مراكز التأهيل المهني لاستيعاب كافة الطلاب المتقدمين لديها.
وأيضاً ...انتشرت ظاهرة التعليم الخاص أو الموازي, خصوصاً للمرحلة الثانوية لتدريس اللغات والتقوية في بعض المواد مثل الرياضيات , الفلسفة , ... الخ, ومع كثرة المعاهد التي تدرس البرنامج المدرسي المقرر والكومبيوترات .
وإن وجود البوفيه في مدارس الوكالة ضرورة لابد منها, حيث يتم تضمين البوفيه في مدارس الوكالة لأشخاص مدنيين مقابل بدل مادي ( مالي ), وهذا البدل المادي يتم تقسيمه بنسبة 40% للمدرسة, و60% للوكالة, حيث تقوم الوكالة مشكورة, بشراء لوازم ووسائل للمدارس من النسبة التي تأخذها .
( ولكن المغالاة الكبيرة في بدل التأجير المادي ـ الضمان ـ انعكس سلباً على الخدمات التي تقدم من قبل البوفيه للطلبة, بحجة أن المستثمر يريد أن يسترجع رأس ماله ), ومع الأخذ بعين الاعتبار أنه جرى في هذه السنة الدراسية 2010م / 2011م تقنين لأغلب المواد والخدمات والوسائل والصحة, بسبب تغيير المناهج التعليمية في المدارس, ولم يتم تقنين مخصصات التدفئة الخاصة بمادة المازوت, وفي أغلب الأحيان كافية طوال السنين الدراسية .
ومع مرور الوقت بدأت مرحلة التسرب المدرسي والهروب من المدارس للالتحاق بالمقاومة الفلسطينية في لبنان الشقيق, وهناك احتك الشباب بواقع لم يكن موجوداً في سورية بفعل انفتاح المجتمع اللبناني حيث بقي نسبة لا بأس بها من الشباب هناك .
ومن الأسباب التي أدت وتؤدي إلى تراجع الواقع التعليمي في المجتمع الفلسطيني أيضاً, زيادة المعدلات في القبول بالجامعات, والمصروفات الباهظة تجعل أولياء الأمور يعيدون حساباتهم في تعليم أبنائهم, وإن قيام بعض فصائل المقاومة الفلسطينية بإرسال بعض الطلاب الحائزين على شهادة الثالث الثانوي ( البكالوريا ) القسم العلمي كمنحة للدراسة إلى دول أوروبة الشرقية والإتحاد السوفييتي سابقاً, خفف ولو بقليل من حدة هذا الأمر .
ولكن لماذا لا توجد الآن أية جهة ترعى هذا الأمر أو تتبنى هؤلاء الطلاب ( سؤال يدور في رؤوس وخلجات أغلب الطلاب ولا يرون له جواب ) . ( 11 )
تحديات في المخيم
* الظواهر غير الصحية في المخيم:
أ- المقاهي:
مما يلفت الانتباه انتشار المقاهي في مخيم اليرموك خلال العامين الماضيين، فقد بقي المخيم لا يوجد فيه سوى مقهى واحد طيلة السنوات الماضية ومعظم روادها هم من الشباب حيث تشكل المقاهي مخاطر جسيمة على روادها لما يسودها من جو مغلق فيه روائح التبغ والنرجيلة.
ب- محلات بيع الخمر:
بقي مخيم اليرموك خالياً من بؤر الفساد التي تبيع المشروبات الروحية لفترة طويلة من الزمن، ثم أخذ بعض التجار بفتح هذه المحال لبيع الخمور حيث انتشرت في أطراف المخيم سبعة محال وبالرغم أن هذه المحال في الأغلب غير مرخصة وتمارس نشاطها خارج الأوقات الرسمية للرقابة المحلية تهرباً من ملاحقة الجهات الحكومية، إلا أنها تستطيع تأمين المشروبات الكحولية لكل من يتعاطاها.
ج- المخدرات:
انتشرت آفة المخدرات في مخيم اليرموك بعد التحاق كثير من الشباب والمراهقين بالمنظمات والفصائل المختلفة ووصولهم إلى لبنان وهناك حيث كان الشباب والمراهقون يلتحقون بالمنظمات هرباً من الأهل أو الدراسة أو هرباً من الواقع.
وقامت جهات كثيرة بالتوعية لمخاطر هذا الأمر ولضرورة العمل الجاد على مكافحته من خلال الندوات والمحاضرات، كالمحاضرة التي أقيمت بإشراف (تجمع العودة الفلسطيني واجب) بالمركز الثقافي في مخيم اليرموك.
د- التدخين:
لدى المسح الميداني لمخيم اليرموك تبين انتشار عادة التدخين والنرجيلة بين اليافعين من أبناء المخيم وكذلك النساء، فقد أجري المسح الميداني على مائة وعشرين طالب ثانوي في إحدى المنشآت التعليمية، فتبين أن ستة وستين منهم يدخنون بشكل مستمر أو متقطع أي ما نسبته (55%).
وبالنسبة للنساء فقد تبين أن سبعة نساء من أصل عشرين يسكنون في حارة واحدة يدخن السجائر والنرجيلة ما نسبته (35%).
إن تفشي هذه الظواهر التي نقلد بها الشعوب التي بجوارنا هو نذير خطر لننتبه له ونعمل على مكافحته مع السلطات المختصة من الحكومة السورية.
التوعية الصحية:
لقد تم عقد العديد من المحاضرات والندوات التي هدفها الوعي الصحي داخل المخيم، من خلال توعية الجمهور والأطباء والطواقم الطبية، وهذا جدول يبين أهم الندوات والمحاضرات التي تمت في مخيم اليرموك.
جدول يبين المحاضرات والندوات التي تمت في مخيم اليرموك
المحاضرة | الجهة الداعية | الجهة المدعوة |
ورشة عمل حول أنفلونزا الخنازير | اتحاد أطباء وصيادلة فلسطين الهيئة العامة العليا لمكافحة المخدرات | الجهات الرسمية والمحلية الناشطة في المخيم |
الإدمان على المخدرات بين الشريعة والقانون والطب | جمعية الإسراء | الجمهور |
الفحص الذاتي للثدي | جمعية الإسراء | الجمهور |
أمراض الضغط والسكري | جمعية الإسراء | الجمهور |
دورة تثقيفية لأمراض السكري | مجمع اليمان الطبي | الجمهور |
دورات إعداد مسعف | مجمع اليمان – مجمع الخالصة | الجمهور |
التدخين | الجمعية السورية لمكافحة التدخين وجمعية الإسراء | مدارس وكالة الغوث في دمشق وريفها |
اضطرابات التعليم عند الأطفال | تجمع العودة الفلسطيني (واجب) | الجمهور |
كيفية ترسيخ المفاهيم والمبادئ لدى الناشئة في ضوء الطب النفسي | تجمع العودة الفلسطيني (واجب) | الجمهور |
محاضرات عديدة موجهة للطواقم الطبية | الاتحاد – اللجان الطبية وشركات الأدوية | الأطباء |
محاضرات عدة حول أنفلونزا الخنازير والطيور | الأونروا | الجمهور |
وهناك لجان مدرسية في مدارس الأونروا يطلق عليها لجان الصحة يرأسها موجه الصحة والمدرسين، يتم من خلالهم وضع خطط صحية مدرسية والعمل بها خلال العام الدراسي. من توعية بالحفاظ على النظافة الشخصية والبيئة والبنية المدرسية.
المؤسسات والجمعيات
اللوثري:
كثير من القراء لا يعرفون اللوثري ولا يعرفون أساسه، اللوثري منظمة تبشيرية عالمية نسبة للمصلح الديني البروتستانتي مارتن لوثر: كان نصيبنا في المخيم قبل الستينات مركزاً منها يقع قرب جامع عبد القادر الحسيني ويشغل الآن مدرسة عبد القادر الحسيني إذ كان يعالج اللاجئين بأسعار مخفضة أظن نصف ليرة سورية إلا أنه أغلق قبل ثلاثين عاماً.
النادي العربي الفلسطيني:
لم أتذكر متى تم بناؤه بالضبط ولكنني أذكر أنني صرت أتردد عليه منذ بداية ستينات القرن الماضي في مكانه الذي ما زال على شارع فلسطين بين الهاتف وسوق الخضار وقد كان هذا النادي ذا مساحة واسعة يقدم خدمات كثيرة لمرتاديه من ألعاب رياضية وفكرية وبرامج ثقافية وأذكر أن الأونروا كانت تعرض به أفلام سينمائية ترفيهية على شاشته المقامة في الهواء الطلق ومن الألعاب الرياضية التي قدمها النادي كرة القدم والطائرة واليد والمصارعة والملاكمة والجودو الكاراتية وغيرها وأما آخر رئيس له فهو الأستاذ المرحوم عماد سبع عبد الحفيظ الذي ذهب غيلة قبل ستة شهور.
سينما الكرمل والنجوم:
أنشأت سينما الكرمل في بداية الستينات في شارع فلسطين في المكان الذي يشغل حاليا صالة ليالينا وقدمت هذه السينما طيلة عشرين عاماً عدداً من الأفلام العربية والأجنبية وأما سينما النجوم فتأسست في منتصف الستينات في موقف الساحة وتم نقل المخفر فوقها وظلت تعمل حتى سقوط المخيم وأذكر وأنا طالب في الصف الرابع والخامس كانت المدرسة تنظم عروضا خاصة لطلابها لمشاهدة بعض الأفلام التاريخية ومن العروض التي حضرناها فيلم صلاح الدين الأيوبي وفيلم عنترة بن شداد وفيلم عن سيرة الرسول عليه السلام وغيرها، ولما كبرت وصرت في المرحلة الإعداية فكنت أكثر من ارتيادها لمشاهدة الأفلام والتي أذكر منها «الفلسطيني الثائر» لغسان مطر وجل أفلام دريد لحام ولم أنسَ فيلم «سلامة» لأم كلثوم ويحيى شاهين ولا سيما مشاهد الحج التي كانت تقدم قبل عرض الفيلم كما كان يقام فيها احتفالات فصائلية وثقافية في مناسبات متباعدة وأذكر جيداً حفل الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري والحفاوة التي لقيها بين أبناء المخيم.
المركز الثقافي العربي:
وهو مركز كبير وعظيم يقع نهاية شارع فلسطين قبل المدينة الرياضية ويتبع لوزارة الثقافة وقد تم افتتاحه بعد عام الألفين وقدم خدمات كثيرة لمرتاديه من محاضرات وأمسيات وندوات ومعارض كتاب ودورات تربوية وثقافية وغيرها وآخر ندوة حضرتها للشيخ محمد راتب النابلسي قبل خروجنا من المخيم بعام وقبلها حضرت حفلاً فنياً لعبد الفتاح عوينات وفوجئت من شعبيته الكبيرة وآخر مدير لهذا المركز كان الأستاذ فريد عبد الرحيم ومن الجدير ذكره أن مخيم اليرموك كان يعج بالمراكز الثقافية إلا أن جلها كان عبارة عن بيوت صغيرة ويتبع للتنظيمات ومما تسعفني الذاكرة بذكره الآن مركز ماجد أبو شرار لفتح في شارع فلسطين ومركز غسان كنفاني للشعبية خلف شارع المدارس والمركز الثقافي للديمقراطية قرب جامع صلاح الدين، كما خصصت القيادة العامة جزءاً من مبنى الخالصة للندوات والمحاضرات، ونادي جنين لحماس، ومركز الشهيدة حلوة زيدان لجيش التحرير الفلسطيني أول المخيم، كما أنه وجد بالمخيم عدة دور نشر اهتمت بنشر الكتاب الفلسطيني أهمها دار الشجرة على شارع اليرموك للمرحوم غسان الشهابي الذي استشهد قبل عام قرب ساحة الريجة ونظرا لأهمية المشهد الثقافي في المخيم فسأخصص حلقة عنه فيما بعد.
المدينة الرياضية:
وهي مركز رياضي كبير كان يشغل قديماً معسكراً لأشبال فتح وهو المكان الوحيد لملعب كرة قدم نظامي في المخيم قدم خدمات عظيمة لأبناء المخيم يديره الاتحاد الرياضي الفلسطيني العام برعاية الصديق والزميل الأستاذ عبد الله الموعد ويلحق بالمدينة عدة مراكز رياضية أخرى كنادي جنين ومسبح فلسطين وغيرها وما زلت أذكر في نهاية الستينات يوم كان معسكرا للأشبال كنا نقطع المسافة البعيدة سيراً على الأقدام من أجل مشاهدة الأشبال وهم يتدربون به يلبسون البدلات الكاكية ويعتمرون القبعات يقفزون ويركضون وينشدون وكم كنت أتمنى أن أدخل المعسكر لأصبح واحدا منهم إلا أن والدي لم يسمح لي فهل كان بعيد النظر أم لا؟
بلدية اليرموك:
أنشئت البلدية عام ١٩٦٤ لتنظيم الأبنية التي كثرت في المخيم وهي تتبع مرجعيتين الأولى سورية وهي وزارة الإدارة المحلية والأخرى فلسطينية وهي مؤسسة اللاجئين الفلسطينيين، أذكر مقر البلدية القديم في شارع جلال كعوش المطل على ثانوية اليرموك وبعدها انتقل مقرها فوق سوق الخضار الذي شيدته وأجرته للباعة وقد قامت البلدية بتنظيم رخص البناء وجني الضرائب المتعددة وهدم الملاحق غير المرخصة وأذكر ممن تولى رئاستها نور الدين محمود وعبد الرحمن السلال وماهر حمادة وأخيراً محمد أبو زامل.
تجمع العودة الفلسطيني (واجب):
((تجمع واجب الذي أنطلق في نهاية 2006 كغيره من مؤسسات العودة ولجانه، ولكنه استطاع أن يحقق قفزة مؤسساتية في هذا المجال، فاحدث أقساماً لرعاية ثقافة العودة أهمها قسم الدراسات والأبحاث وقسم التاريخ الشفوي، ومن ثم منهج انشطته مثل نشاط القرية الفلسطينية بما يخدم هدف تعزيز ثقافة العودة، واليوم هو بصدد أطلاق المكتبة الفلسطينية الجامعة كأول مكتبة عامة تخصصية بالشأن الفلسطيني ومهنية في الوقت ذاته، ويحاول التجمع دائماً ان يتكامل مع غيره من المؤسسات الثقافية لخدمة هذا الهدف، وهناك مسالة مهمة وهي أن نكون على قناعة أن مؤسسة وحدها لن تستطيع خدمة المشروع الثقافي الفلسطيني وحدها مهما بلغت من الحجم والإمكانيات))
يعتبر تجمع العودة الفلسطيني ( واجب ) نموذجاً للجان حق العودة المدافعين المتمسكين بالثوابت الوطنية، فهو تجمع شعبي مستقل، انطلق في المخيمات الفلسطينية في سوريا، يسعى لإبراز قضية العودة بمستوياتها الشعبية والإعلامية والبحثية، والمطالبة بهذا الحق والدعوة إلى التمسك به انطلاقاً من رؤية (الوجوب) وعدم أحقية أي جهة بالتنازل عن حق العودة إلى الديار والممتلكات سواء أكان فرداً أو مجموعة سياسية أو دولية أو شعبية مهما كان حجمها.
ما يميز تجمع (واجب ) عن غيره من لجان حق العودة على امتداد الساحة السورية والفلسطينية هي تلك الرؤية الثاقبة في وجوب العودة ورفع مستوى الوعي والإدراك لدى اللاجئ الفلسطيني في مختلف مناطق لجوئه ومعالجة همومه من كافة جوانبها النفسية والمعنوية والإنسانية ، حيث تتركز وسائل التجمع في ترسيخ رؤية (واجب العودة) في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني اللاجئ في مختلف مناطق لجوءه. رفع مستوى الوعي والإدراك لدى أبناء اللاجئين بحجم ومركزية قضية العودة كجوهر للقضية الفلسطينية ،فتح نافذة على هموم ومعاناة اللاجئ الفلسطيني من جوانبها النفسية والمعنوية والإنسانية المختلفة ،الوقوف كحالة شعبية في وجه المشاريع والمبادرات المشبوهة الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين وتمييعها العمل على صياغة موقف موحد داخل المخيمات.
شخصيات
شخصيات من المخيم:(1)
لا يقل سكان مخيم اليرموك عن نصف مليون نسمة ما بين فلسطيني وسوري وجلهم يعيشون بوئام وسلام ومن هذا العدد الكبير اشتهر بعض الشخصيات إما على مستوى المخيم أو في بعض المناطق وسأقوم بذكر من اشتهر على عهدي وقد يكون معروفاً من قبل البعض وربما قد لا يسمع به بعض الناس، وآثرت ألا أذكر جل أهل الأدب والإعلام وذلك لكثرتهم وقد أفرد لهم دراسة خاصة في القريب العاجل ومن المشاهير الذين أسعفتني الذاكرة بهم:
إبراهيم البكراوي : أبو نظمي من مواليد لوبية من عشرينات القرن الماضي كان يعمل في معمل سكر عدرا قسم الميكانيك وبعد تقاعده عمل في الجمعية الخيرية الفلسطينية حتى وفاته في تسعينات القرن الماضي.
إبراهيم النجمة : أبو قاسم من مواليد صفورية في عشرينات القرن الماضي من أوائل من سكن المخيم وكان ناشطا في الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين وكان وجيها يحل مشكلات الناس وعمل في الجمعية الخيرية الفلسطينية عدة دورات من أبنائه قاسم والمرحوم المختار عادل والمهندس وعلي .
إبراهيم محمد صالح: أبو عرب الشجراوي، من مواليد قرية الشجرة عام ١٩٣١م ليس من سكان المخيم لكنه رحمه الله كان دائم الحضور إليه حتى يحسبه الناس أنه مقيم فيه ، عرفت أبا عرب في بيروت أثناء خدمتي الإلزامية وذلك قبل الاجتياح الصهيوني لبيروت يومها كان ابن أخته الفنان زيد تيم زميلاً لنا وبمناسبة لم أذكرها جيداً تم التدريب والاستعداد لحفل كبير يحييه المجندون الفلسطينيون وحتى يعطي زيد الحفل أهمية طلب من خاله أبي عرب الاشتراك فلبى الدعوة وغنى وذكرنا بالبلاد والأقصى والزيت والزعتر والزيتون والشهداء وبكى وأبكى، عرفته في مخيم اليرموك ضيفاً وزائراً وعاشقاً وفناناً مبدعاً، بالرغم من إقامته في مخيم حمص إلا أنه كان يعتبر مخيم اليرموك عاصمته الفنية والإبداعية والثقافية لذا كان دائم الحضور إليه يزور أرحامه مثل المرحومة بنت أخته أم عمر تيم التي كانت تقطن ما بين ساحة الريجة وحارة الفدائية توفي عام 2014.
أبو أحمد بيكو: من عكا أول شرطي سير من مخيم اليرموك كان مشهوراً على مستوى دمشق من خمسينات القرن الماضي عرف بمكانه عند جسر فكتوريا قبل بناء الجسر الإسمنتي كان مخلصاً في عمله معروفاً من قبل كل من يمر من تلك المنطقة، تصدرت صورته عدة مرات غلاف مجلة الشرطة، كان يقيم قرب جامع الرجولة وافته المنية قبل عشرين عاماً.
أبو أحمد هزيمة : من مواليد جباتا الزيت بالقنيطرة سكن في مخيم اليرموك تتلمذ على يد الشيخ عبد الكريم الرفاعي إمام وخطيب جامع البشير وبعد أزمة المخيم استلم جامع الشيخ حسين خطاب في القاعة وهو من خيرة الناس خلقا وتواضعا له ثلاثة أولاد مهندسون يحفظون القرآن.
أبو دياب: أول وأشهر بَقَّال في المخيم يقع محله في شارع عز الدين القسام المتفرع من شارع لوبية جنوباً مقابل مشفى الباسل حالياً، وكما كان يقال: لو طلبت لبن العصفور لوجدته عنده، كان نشيطاً يعرف ما يطلبه الجمهور من الطلاب والطالبات وستات البيوت والأطفال ومما كان يبيعه: جميع أنواع البقول، كافة الألبان والأجبان، كازوز، قرطاسية، فطابيل، أول من اقتنى ماكينة لطحن القهوة، خيطان أبر نكاشات إلخ أي بلغة اليوم سوبرماركت محترم.
أبو رضا عودة : من فرعم كان آذن مدرسة في ثانوية اليرموك وتقاعد وأصبح يدور على التعازي من يعرفه ولا يعرفه يلقي كلمات وعظ وإرشاد وأدعية تناسب العامة.
أبو عادل أبو سويرح : من قطاع غزة، طويل القامة، أسمر البشرة، أبيض القلب، طيب المعشر، استقر في شارع الجاعونة حيث افتتح هناك أشهر محل للخضراوات، وذلك قبل افتتاح سوق للخضار، وبعض الناس سموه محل (خماخم) لوجود بعض الفواكهة والخضروات التي أوشكت على الصلاحية ونسوا أنَّ لها زبائنها الفقراء والدراويش، فسبحان مقسم الأرزاق!!
أبو علي صيام: وجيه من الوجهاء، أظنه من قرية عولم، لا يقصر في إصلاح ذات البين حيث يسعى لها، طيب العشرة، افتتح فرناً في شارع الجاعونة من سنوات عديدة.
أبو فؤاد الخواجا : صاحب الفرن المشهور مقابل شارع لوبية سكن في المخيم منذ زمن واشتهر خبزه بالنظافة والإتقان .
أبو فواز الطنجي: أشهر ضريب مجوز في المخيم من الطنطورة، كان يشارك في أكثر الأعراس التي يدعى إليها مع مجوزه، توفي قبل عشرين عاماً.
أبو لطفي الصلح : وجيه من وجهاء المخيم من مدينة حيفا ولكن أصوله ترجع لصيدا كان يعمل في مجال حفر الآبار والتعهدات ساهم في بناء جامع عبد القادر الحسيني عام 1956 وهو أول من تبرع لجامع الرجولة عام 1961 خلف عدة أبناء وبنات من خيرة أبناء المخيم توفي رحمه الله منذ عشرين سنة
أبو محمود ياسين: من مواليد حيفا 1912 كان قساميا مجاهدا في فلسطين وهو من أوائل من سكن المخيم شيخ ومحب للعلم وهو أول باشر جامع عبد القادر الحسيني وأم الناس في الصلوات وكان ابنه عبد الله خريج الشريعة يخطب فيه ، وكان مبتلى بعدد من الأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة كان يحب المش وأحيانا يمشي من مخيم خان الشيح الذي بنى له فيه مزرعا إلى المخيم سيرا على الأقدام عاش حوالي مئة سنة وتوفي عام 2011 ودفن في المقبرة القديمة.
أبو هوين: كامل حياتله، ولد في الشجرة ١٩٠٥م من الشعراء الشعبيين ضرير، سكن في شارع جلال كعوش واتخذ من بيته مضافة وغدت ندوة للأدب والشعر توفي باليرموك ١٩٧٠ وابنه المرحوم عاطف حياتله شاعر ومدرس للتاريخ وأما حفيده فالشاعر إياد.
أحمد الخالد : وجيه من وجهاء المخيم من مواليد قرية لوبية اشتهر في تجارة البناء والأراضي وافتتح محلات في شارع لوبية لبيع المفروشات أعقب عشرة شباب وأغلبهم في التجارة بالمخيم أديت فريضة الحج معه ومع والدي عام 1983 وقد كان طيب الذكر حسن المعشر توفي رحمه الله قبل عشر سنوات
أحمد الكفري : أبو جاسر من مواليد لوبية 1932 هاجر إلى لبنان ثم استقر في مخيم اليرموك في شارع لوبية صادق بعض القيادات السولارية منهم وزير الخارجية منصور سلطان الأطرش إذ كان الوزير يزوره في بيته بالمخيم عمل في منظمة الصاعقة وكان مسؤولها العسكري في البقاع وكان محبا للناس خدوما ومضيافا قضى نحبة في لبنان بالبقاع بحادث سير عام 1973 يرحمه الله من أبنائه المرحوم جاسر الذي وهو طالب في الجامعة ومشهور ومنصور والدكتور نمر الناشط في العمل الخيري.
أحمد جراد : خرج من فلسطين عام 1959 من عرابية البطوف قضاء الناصرة مع عمر جربوني وعبد الله ياسين ولجؤوا إلى سورية سكن في مخيم اليرموك وتأهل من ابنة الأستاذ نور الدين عم علي ،ونظرا للغته العبرية درس في جامعة دمشق وأشرف على قسم اللغة العربية في إذاعة دمشق ثم رحل إلى القاهرة حيث شغل منصبا في جامعة الدول العربية .
أحمد حجو : أبو حسام من مواليد قرية لوبية كان ضابطا في الشرطة العسكرية السورية في ستينات القرن الماضي هاجر للعراق مع جماعة أمين الحافظ ثم رجع لغزة وعمل في فتح .
أحمد خليل العقاد : من مواليد يافا 1916 مؤرخ وصحفي ،أول من أرخ للصحافة في فلسطين بكتاب تاريخ الصحافة في فلسطين وكان رئيس تحرير جريدة الرأي العام بيافا ، توطدت العلاقة بينه وبين الوالد وصار يأتي لبيتنا تقوده زوجته الصابرة أم خليل ليستعير كتبا من بيتنا وأذكر مرة أنه أستعار أجزاء من كتاب الأعلام للزركلي وصرت أمر عنده يحدثني عن يافا والصحافة ، أعقب من الذكور خليلاً وعدد من الإناث أذكر منهن أصغرهن عالية. أعارني وأنا يافع كتابه الثاني «من هو» وهي النسخة الوحيدة عنده، فاطلعت على الكتاب، فإذا هو على صغره كتاب قيم يضم عشرات التراجم عن الشخصيات والأعلام الفلسطينية وقد رددته وندمت لأنني لم أقم بتصويره؛يبدو أن التصوير في منتصف سبعينات القرن الماضي كان عسيرا نوعا ما ولا سيما على طالب ثانوي، توفي يرحمه الله عام 1977م ودفن في مقبرة الدحداح في دمشق وقد رأيت موكب جنازته بالسيارات يمر من أمام مسجد زيد بن ثابت في منطقة الفحامة ،وقد حزنت جدا لأنني لم أستطع مرافقة التشييع.
أحمد طالب تميم وإسماعيل تميم : أشهر لاعبي كرة قدم في القرن الماضي من قرية الجاعونة لعبا في الجيش ومع المنتخب السوري وقدما عروضا رائعة ، وبعد تقاعدهما عملا في تدريب الفرق الفلسطينية في المخيم .
أحمد موسى : أبو عدنان ، من مواليد الخالصة ، هاجر لدمشق شابا واستقر في مخيم اليرموك ، وتخرج من جامعة دمشق ، من أشهر مدرسي الرياضيات في مدينة دمشق وقد درس قبلها في دير الزور ، درسني في الصف التاسع في إعدادية الميدان الأولى بالميدان " عزة حصرية" بموقف الغواص ، تقاعد في الثمانينيات وافتتح محلا تجاريا لبيع الأدوات المنزلية بشارع صفد ، أعقب عددا من الأولاد والبنات وأغلبهم ممن خريجي الجامعات منهم المهندس الاستشاري عدنان أبو نزار ورضوان ومروان والمرحوم حسان .
أحمد موعد : وجيه من الوجهاء رئس الجمعية الخيرية الفلسطينية عدة سنوات وهو أول من نظم رحلات للحج والعمرة بالباصات وقد اجتمعت معه بحج عام 1983
أسعد عوض غنام : تربوي ووجيه ولد في طيرة حيفا عام 1926 وعمل في قريته بالكشافة ولما هاجر عام 1948 استقر أولا في الرحيبة ثم مخيم اليرموك كان موظفا كبيرا في وزارة التربية السورية " مدير التعليم الابتدائي" وفي الوقت نفسه كان يدرسنا مادة التربية الإسلامية في إعدادية الميدان الأولى وفي السنة التالية وبعد افتتاح ثانوية اليرموك أصبح يدرسنا المادة نفسها وكان بارعا في التدريس له أساليب شيقة في رواية القصص التاريخية ، كان يسعى حثيثا لإصلاح ذات البين من المتخاصمين ، قضى حياته في الإيجار ومما يؤثر عنه أن صاحب البيت طلب بيته فما كان من الأستاذ أسعد إلا أن نزل عند رغبة صاحب البيت وأخلاه دون فروغ و مقابل في وقت كان مثل هذا التصرف نادر الحدوث توفي رحمه الله في المخيم قبل عشرين عاما أعقب شبابا تعلموا واشتهروا بأدبهم وخلقهم ، منهم محمود ومحمد والدكتور أحمد الذي افتتح عيادة خلف مخبز حمدان
إسماعيل غريب الكيلاني : أبو أيمن من مواليد قرية لوبية خرج منها وهو ابن ثمان سنوات استقر في دمشق يتيما ودرس الشريعة والتاريخ في آن واحد علم في ثانوية الكواكبي واليرموك وقد درسني في الصف العاشر وكان من خيرة المدرسين علما وأدبا والتزاما بدينه وكان يعطي دروسا في جامع صلاح الدين الأيوبي والرجولة هاجر لقطر وتجنس بجنسيتها حصل على الدكتواره من القاهرة وصار رئيس توجيه العلوم الشرعية هناك له عدة كتب في التاريخ الإسلامي مثل لماذا يزيفون التاريخ ويعبثون بالحقائق ، وفصل الدين عن الدولة ،وتدريس العلوم الشرعية وغيرها وله نشاط في أوروبا عند الجاليات العربية .
إيليا سلوم يارد: هو ليس من المخيم ولكنه نزيله وصديقه كانت عيادته في الساحة بشارع فلسطين يأتي كل يوم من حي التيامنة بباب مصلى ويقال إنه ابن خالة ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث ، غالباً ما كان يجلس على كرسي بمريوله الأبيض قرب دكان جاره اللحام ينتظر زبائنه حتى كا العض يظنه لحاما ، قرأت عنه في كتاب من هو في سورية ؟ الصادر عام ١٩٥٧ أنه طبيب الجيش الرابع.
تاج الدين عم علي : من مواليد الجاعونة أشهر مدرس لغة عربية في المخيم شريك في مدارس الأندلس وثانوية العودة بالمخيم ألف كتاب المضيء في اللغة العربية كان يعقد دورات تقوية للطلاب والطالبات في فترات الاختبارات.
تيسير إدريس من طيرة حيفا ومن مواليد 1954 كان معنا في ثانوية اليرموك وفي أواسط السبعينات عمل في الفن ، ممثل بارع في المسرح والمسلسلات التلفازية العديدة وأما الأفلام فله بطولة واحدة في صعود المطر عضو في نقابة الفنانيين السورية سكن في المخيم حتى وقت النزوح ومن الجدير ذكره أنَّ عددا من الفنانيين الفلسطينيين برزوا في سورية أمثال : أديب قدورة ونزار أبو حجرو أحمد رافع وابنه المرحوم محمد وشكران مرتجى ونسرين طافش وفرح بسيسو وحسن عويني ويوسف حنا وهاني السعدي ورامي حنا وديمة بياعة، وعبد المنعم عمايري، ومحمد صالحية وأناهيد فياض وصفاء سلطان،والمخرج المثنى صبح وباسل يوسف الخطيب وأحمد قبلاوي وغيرهم.
جمال الحصري : أبو محمد من مواليد صفد ، هاجر لدمشق شابا ، ولما استقر في مخيم اليرموك افتتح فرنا شمال شارع اليرموك ولعله أول فرن بالمخيم ، كان وجيها ويسعى للإصلاح بين ذات البين وعضوا ناشطا في الجمعية الخيرية ، توفي بالمخيم في أواسط ثمانينات القرن الماضي، ومن مآثره أن الحجة التي ظل يرعاها حتى وفاتها وكنا نظن أنها أمه وتبين أنها زوجة أبيه وكانت يرحمها الله دائمة الحضور بالفرن تساعده وتراقب العمل، أعرف من أولاده محمد الذي يصغرني بعامين ومحمود الذي عمل في مجال العقار كما أنه كان نشطا في أزمة المخيم وأخيرا هاجر للسويد.
الحاج أبو الأمين العيلوطي : اسمه صالح عيسى ولد في عيلوط من وجهاء المخيم سكن قرب جامع الرجولة وكان يؤم الناس إذا تأخر الإمام وظل محافظا على لباسه التقليدي حتى وفاته 2010 رحمه الله.
الحاج حسين حمادة: من رفاق المجاهد عز الدين القسام ومن مواليد حيفا سكن في أول شارع اليرموك وكان وجيها ويحب فعل الخير أذكر أنه نشط أبان لجوء النازحين إلى المخيم عام 1967 فقام بحملات لجمع الملابس والطعام من أهالي المخيم للنازحين الجدد ، توفي في ثمانينات القرن الماضي ،أعرف أن له ابنين هما المرحوم عثمان الذي تعرفت على ابنه الأستاذ عاطف بمدارس الشويفات بالرياض والآخر المرحوم عمر الذي اشتهر بالتجارة والصناعة وافتتح معملا لخياطة وبيع القمصان في الحريقة ولعمر ولدان عملا في حقل الأدب والعلم هما الدكتور حسين صاحب كتاب الماسونية ، والأستاذ محمد صاحب كتاب أعلام فلسطين في عدة أجزاء .
حسن الباش : أديب والشاعر وباحثوحاصل على الدكتوراه في تاريخ الصراع العربي اليهودي وفي مقارنة الأديان ولد في طيرة حيفا عام 1947. خرج من الطيرة وهو لا يعي من الدنيا شيئا وحطت به الرحال منذ عام 1954 في مخيم اليرموك وفي شارع القدس بالتحديد بالقرب من مركز الأونروا لتوزيع المؤمن ، حصل على الإجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق في العام 1973. عمل في مجال التعليم لمدة طويلة، ثم ترك التعليم ليعمل في الصحافة وليتفرغ للكتابة فقد ترك أكثر من أربعين مؤلفا أذكر منها ،كان مشرفا على جمعية القدس الخيرية وكان بنفسه يشرف على توزيع المساعدات وإدخالها للمخيم إذ كان مقره في منطقة الزاهرة القريبة من المخيم ، أعرف من أشقائه عبد الرحمن الذي درس معي في ثانوية اليرموك وأحمد الناشط في المجال الإعلامي وأيضا ابنه وسام الباحث في الشؤون الفلسطينية وهاجر الأخيران لأوروبا ،توفي حسن يرحمه الله عام 2016.
حسن الشهابي : من مواليد لوبية تخرج من كلية الآداب قسم الجغرافيا جامعة دمشق ، تطوع في جيش التحرير الفلسطيني وتقاعد برتبة عميد ، لجأ إلى ضاحية قدسيا بعد أزمة المخيم طيب المشر يحب خدمة الناس ووالده أبو حسن أول من افتتح بقالية في شارع فلسطين قرب الدوار وقد سمي موقف الباص باسمه.
حسن العبدو الشهابي : من مواليد لوبية هاجر لدمشق واستقر في مخيم اليرموك عمل في تجارة الأراضي والبناء عرفت عنه صفات حميدة كالكرم وإغاثة الملهوف وحماية المستجير من مؤيدي العمل الفصائلي ولا سيما القيادة العامة ، كنا في اجتماع في صالة البجعة بالمخيم لبحث تطورات الأحداث والمجتمعون من كافة الفصائل الفلسطينية ويبدو أن أحد المتحدثين تكلم عن أحد قادة الفصائل فلم يعجبه كلامه فقام وأخذ المكرفون وصار ينهال سبا وشتما على المتحدث وكل من يكره هذا القائد فحدث هرج ومرج وانفض الاجتماع إلى لا شيء
حسني ديب خالد من قرية لوبية في عشرينات القرن الماضي أول افتتح معملا للبلوك وبيع الرمل والبحص والإسمنت بالمخيم مع إخوته الحاج علي والحاج موسى وورثوا المهنة لأولادهم، وهو من مؤسس الجمعية الخيرية الفلسطينية .
حسين العودة : أبو علي من مواليد لوبية تخرج في كلية العلوم جامعة دمشق ودرس في مدارس الأونروا بالمخيم وكان من رجال الحاج أمين الحسيني هاجر للبنان ثم الأردن وحصل على الجنسية الأردنية وعمل مع حركة فتح جماعة غازي الحسيني ابن عبد القادر ومازال .
حسين رشدان : من خيرة رجال المخيم نخوة وشهامة وكرما من مواليد 1956 سكن في شارع الجاعونة ، درس الرسم الهندسي وعمل في دمشق في مجال التعهدات والبناء أحب الكتب والمكتبات وعمل فترة من الزمن في مكتب ميسلون ومما يسجل له أنه بجهوده الرائعة خفف بعض المعاناة عن المهجرين من المخيم فقد استطاع أن يدخل جثامين من يتوفى إلى المخيم بعد جهود حثيثة بين الأمن السوري والدائرة السياسية لمنظمة التحرير والمسلحين في المخيم وقد رافقته في صيف 2016 خلال تشييع إحدى قريباتي وعرفت المعاناة والخطر التي يتعرض لها يوميا بدون مقابل وفي بعض الأحايين يدفع الرسوم التي تقدر بنحو 50 $من جيبه الخاص.
خالد أحمد عمايري : أبو الأمين من مواليد الجاعونة 1926 درس في الجاعونة حتى الصف السادس وفي دمشق أتم تعليمه وحصل على الشهادة الإعدادية واستقر في مخيم اليرموك منذ تأسيسه وعمل موظفا مدنيا في وزارة الدفاع السورية ألف كتابا عن الجاعونة باسم ( الجاعونة قرية بحجم الوطن) وعمره 83 عاما وهو من خيرة الكتب لأنه جاء من شاهد عيان، وعمل على توثيقه بشكل جيد بسبب امتلاكه لعدد من الوثائق الهامة التي أخرجها من بلدته الجاعونة، بعد أزمة المخيم نزح لدمشق وما زال هناك
خالد الحسين : كان المرافق الشخصي للرئيس حافظ الأسد يوم كان وزيرا للدفاع أصوله من قرية عين غزال قضاء حيفا ، كان يسكن في خان الشيح وفي ستينات القرن الماضي أشاد بيتا كبيرا على شارع اليرموك وكان وقتها برتبة ملازم أول ثم ترك البيت لإخوته العميد: نمر ، ووليد ،والدكتور علي وانتقل للسكن في وسط العاصمة . وأما العميد نمر فقد كان في بداية حياته معلما في مدرسة أحمد عرابي بالميدان وعندما كنت في طالبا الصف السادس عام 1969 كان الأستاذ نمر من معلمي المدرسة ،ثم تطوع في الجيش حتى تقاعد برتبة عميد وكان من خيرة الجيران أدبا وخلقا وتدينا آثر البقاء في المخيم وعمل في مساعدة الناس المحاصرة حتى اغتيل أمام منزله 2015.
خالد جلبوط : المحامي الشهير من مواليد الجاعونة درس المحاماة بدمشق وعمل في سلك الشرطة وصار مدير للجنائية ثم مديرا لقلعة دمشق ، ومن المصادفة أنه سجن فيها حوالي سنتين بعد مكائد دبرت له توفي منذ عشر سنوات .
خليل البيطار: من مواليد عكا أوائل عشرينات القرن الماضي عمل مديرا لعدد من مدارس الأونروا منذ افتتاحها وكان ناشطا في الجمعية الخيرية الفلسطينية وقد افتتح ابنه إبراهيم صيدلية القدس في شارع اليرموك توفي قبل 15 سنة .
داوود يعقوب:كبير مذيعي إذاعة دمشق في الستينات والسبعينات، ولد في طيرة حيفا ١٩٣٩ثم هاجر لدمشق مع أسرته استقر في المخيم حيث عمل على تثقيف نفسه فبنى مكتبة ضخمة واشترك إلى جانب عمله الإذاعي ببعض المسرحيات والمسلسلات، ظل وفيّاً لفلسطين وقضيتها توفي يرحمه الله عام ١٩٨٦، ومن الجدير ذكره أنه شقيق الإعلامي القدير طالب يعقوب.
سعيد موعد أبو إبراهيم: من صفورية أول مختار للمخيم منذ إنشائه كان المختار الوحيد للمخيم لأكثر من عشرين سنة يمتاز بدماثة أخلاقه وحسن سيرته، كان مكتبه بالقرب من منزله في شارع حيفا أو صفورية وبقي مختاراً حتى وفاته قبل عدة سنوات.
السقا والعلان: (إبراهيم السقا ومحمود العلان) شخصيتان مشاكستان اشتهرا في المخيم في أواخر الستينات والسبعينات وبالرغم من مشاكلهما الكثيرة مع الشرطة والأمن إلا أنهما يمتازان ببعض الصفات الجيدة كحماية الجار ونصرة الضعيف والمظلوم، قضى كلاهما مجتمعين ومنفردين سنيين عديدة في السجون، وقد بالغ الناس في سرد قصصهما وسيرتهما ولا شك أن الخيال لعب دورا في الحبكة القصصية: وقد شاهدت السقا في الثمانينات متزوجا يعمل هداما في بلدية اليرموك أي يحمل مهدة ويقوم بتنفيذ أمر هدم الملاحق والمخالفات.
سليمان أبو خرج: أبو توفيق من صفورية، من أوائل الذين افتتحوا بقاليات في المخيم، مجاهد ووجيه، كانت دكانه على شارع اليرموك مقابل الخان سابقاً، وبنك التمويل والتجارة الدولي حالياً، أنجب أكثر من عشرة أبناء عرفوا بالجد والعمل توفي بالمخيم قبل النزوح وقد اقترب من مئة عام.
شوكت جبالي : اسمه الحقيقي شوقي أصله من جباليا من غزة خريج كلية الشريعة وتعين في مكتبتها وكان خطيبا مفوها لجامع عبد القادر الحسيني بالمخيم سكن في الفحامة وكان من جماعة الشيخ عبد الكريم الرفاعي " جامع زيد " توفي يرحمه الله من سنوات عديدة .
الشيخ حمدان دخل الله: رجل عصامي متعلم بالأزهر من قرية داعل من درعا شبه مقعد يمشي على عكازه متثاقلا أول من بنى بناية متعددة الأدوار مقابل جامع الرجولة من بابها الشمالي لغرض التأجير حيث استقر بها حوالي عشرين عائلة تزوج ثلاث نساء أو أربع وخلف منهن عدداً كبيراً من الأولاد والبنات امتازوا بالطيبة والدماثة، منهم وزير الإعلام السابق مهدي وزميلنا تيسير المشرف التربوي لمادة العلوم بمدارس الرياض.
الشيخ رجا الكوسى: من مواليد الجاعونة 1922 درس في عكا بالجامع أحمد الجزار في عام 48 هاجر لدمشق وسكن في الميدان وبنى بيتا في مخيم اليرموك خلف مؤسسة الكهرباء ورسكن فيه في سبعينات القرن الماضي ، عمل في حقل التعليم وكان خطيبا في عدة مساجد في المخيم كالقدس والرجولة وفلسطين له كتاب عن الحج والعمرة على مذهب الشافعي توفي يرحمه الله عام 2001 ودفن بمقبرة الباب الصغير في أوائل القرن الحالي.
الشيخ عبد الكريم الأسعد: أحد علماء فلسطين من مدينة حيفا كان مقيما في الميدان ولكنه كان يتردد إلى جامع عبد القادر الحسيني منذ تأسيسه يعلم الناس الفقه والقرآن وكان إماما لجامع رجال الصحابة في الميدان توفي منذ عشر سنوات في الميدان ودفن هناك بعد عمر تجاوز التسعين عاما.
(1)ذكريات من مخيم اليرموك، د. خليل الصمادي، ص184
(2) صفحة مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا https://www.facebook.com/ActGroup.PalSyria/posts/2250131165032547?__tn__=K-R
شهداء من المخيم
شهداء مخيم اليرموك:
"يقدر عدد الشهداء من اليرموك في المقاومة الفلسطينية بنحو سبعة آلاف شهيد في الثورة والمقاومة وأعداد مضاعفة من الجرحى والمصابين"[1]
"كان مخيم اليرموك في مشاهدات الفلسطيني وذكرياته هو موطن كل الثوار، فكل العناوين الكبيرة والقامات النضالية والرموز الوطنية والإسلامية لها موطن قدم هناك، لقد كان المخيم بأزقته وحواريه الجميلة هو الركيزة الأولى لكل فصائل العمل الوطني والإسلامي؛ فهناك تجد مكاتب إدارية لحركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وأخرى لحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، ولكل عناوين النضال الفلسطيني ستجد شقق ومحلات تجارية ومراكز ثقافية، وهناك "مقبرة الشهداء" حيث رفات الكثير من قياداتنا الفلسطينية، أمثال: خليل الوزير (رحمه الله) والذي قامت بتصفيته خلية تابعة للموساد الإسرائيلية في تونس بتاريخ 16 أبريل 1988م، والأخ د. فتحي الشقاقي (رحمه الله) أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، والذي استهدفه جهاز الموساد الإسرائيلي وهو في طريق عودته من ليبيا إلى سوريا عبر جزيرة مالطا بتاريخ 26 أكتوبر 1995م، وكذلك الأخوين عز الدين الشيخ خليل ومحمود المبحوح؛ من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللذين اغتالتهم يد الغدر الإسرائيلية في دمشق ودبي عامي (26 سبتمبر 2004م) و(19 يناير 2010م)"[2]
الشهيد سرور برهم «أول استشهادي فلسطيني» (١)
بالمصادفة اجتمعت مع عدد من الزوار والأصحاب والأصدقاء في إحدى المزارع القريبة من دمشق مساء الأربعاء 22/8/2007م وطلب الداعي من الحضور التعريف حتى يتسنى للجميع معرفة بعضهم وبدأ التعريف: محمد من صفد،خالد من صفورية، سعيد من الجولان المحتل،الشيخ أحمد من الشام،أبو ثائر من لوبية،ونزار من كوسوفو طالب علم في دمشق،ويحيى سرور برهم مدرس متقاعد من حيفا و.....
ذكَّرني هذا الاسم «سرور برهم» بمجاهد كبير سمعت عنه الكثير وأعادني أربعين سنة للوراء يوم كانت إحدى البقاليات القريبة من منزلي بمخيم اليرموك لمحمود سرور برهم الابن البكر للمجاهد سرور برهم وكانت في شارع اليرموك وبجادة حارة دير ياسين الرابعة المطلة على مجمع مدارس الأونروا، ذكرني الاسم ونحن صغار السن عندما كنا نسمع من الكبار أن المجاهد سرور برهم فجر سيارة مليئة بالأسلحة حتى لا يستولي عليها اليهود، وعاد تذكر الشهيد سرور برهم في موجة العمليات الاستشهادية الكبيرة أبان الانتفاضة المباركة.
سألت الأستاذ يحيى أن يحدثنا عن والده سرور برهم ولكن يبدو أن أمراض الشيخوخة حالت بينه وبين سؤالي فلم يسمعني جيداً فما كان منه إلا أن هز رأسه قائلاً: «بارك الله فيك».
ولما رجعت إلى البيت وفي صباح اليوم التالي صبحت على الوالد أطال الله عمره أحدثه عن سهرة الأمس وسألته عن المجاهد سرور برهم فأمدني بمعلومات قيمة وطلبت منه كتابا ذكر هذه المعلومات فسرعان ما نزل إلى مكتبته وبحث في الفلسطينيات فأخرج لي كتابين الأول للشيخ نمر الخطيب «من أثر النكبة» دمشق ١٩٥٠«والآخر كتاب الشيخ عبد الرحمن مراد» صفحات عن حيفا ومعركتها الأخيرة دمشق ١٩٩١ ومما رواه المؤلفان عن الشهيد سرور برهم ومما سمعته من الوالد أدون ما يلي:
الشهيد من مواليد حيفا ١٩٠٣م تربى على التدين والجهاد من صغره سرعان ما شارك في الجهاد ضد الغاصبين والمحتلين، وأما قصة استشهاده فهي كما يلي:
ذهب قائد حامية حيفا العربية المجاهد الأردني محمد حمد الحنيطي إلى بيروت ودمشق للاجتماع بالمسؤولين في الهيئة العربية العليا وباللجنة العسكرية العليا التابعة لجامعة الدول العربية كان برفقته سرور برهم وزوجته وعدد من المجاهدين وطلبوا إرسال أسلحة وذخائر ومتطوعين إلى حامية حيفا التي كانت تشكو من قلة الذخيرة والسلاح وأخيراً وبعد محادثات مضنية استطاعوا الحصول على شاحنتين كبيرتين مجموع حمولتهما ١٢ طناً وسارت السيارتان برفقة الحنيطي الذي أصر على المرافقة بالرغم من نصائح الشيخ نمر الخطيب على السير في طريق آخر يسبق القافلة حفاظا على سلامته وسارت السيارتان ورافقهما القائد الحنيطي بسيارة خاصة وسيارة بها سرور برهم وزوجته من بيروت لصيدا حيث انضمت إلى القافلة شاحنة مملوءة بأسلحة مرسلة من الهيئة العربية العليا لفلسطين واستمرت القافلة بالمسير حتى رأس الناقورة مركز العبور بين لبنان وفلسطين والذي كان تحت السيطرة الإنجليزية وتحت أعين ضباطها وجنودها الذين كانوا عيونا لليهود وأخيراً وصلت القافلة إلى عكا فاقترح سرور برهم على الحنيطي المبيت في عكا ونقل الأسلحة إلى حيفا عن طريق البحر فرفض الحنيطي وأصر على متابعة المسير وكذا نصحه بعض وجوه عكا، ولكنه أصر على المسير لأنه اعتبر أن المبيت في عكا نوع من الجبن والهزيمة، وتابعت القافلة سيرها بعد أن انضم إليها عدد من المجاهدين العكاويين وعند وصول القافلة مدخل مستعمرة «موتسكين» الواقعة في منتصف الطريق بين حيفا وعكا كانت قد تنامت لليهود عن طريق جواسيسهم وربما عن طريق مركز الناقورة أخبار القافلة، يقول الشيخ نمر الخطيب: وقبل وصولها بـ(٧) كيلومترات شاهد أحد رجال القافلة أن يهودياً كان يراقب وصول القافلة فلما رآها امتطى دراجته النارية وعدا أمامهم،ففوجئ المجاهدون بإغلاق الطريق ببراميل كثيرة أو دبابة، وعند توقف القافلة انهمرت عليها النيران من كل حدب وصوب فتسلل بعض المجاهدين واشتبكوا مع اليهود وقد استطاع سائق إحدى السيارتين المملوءة بالسلاح أن يفلت من الطوق اليهودي ويعكس سيره وينجو بالسيارة كما استطاعت سيارة صغيرة رافقتهم من عكا بالإفلات وكان باستطاعة سرور برهم أن يفلت أيضاً إذ كانت سيارته بالمؤخرة ولكن عز عليه أن يرى صحبه في المعركة ويتأخر عنهم فما كان منه إلا أن فتح باب السيارة وخلع سترته وطربوشه وسلمها لزوجه أم محمود قائلا لها (اشهدي لي، اشهدي لي يا أم محمود).
وتناول سرور بندقيته وأخذ يزحف على الأرض حتى وصل إلى قرب القائد الحنيطي وصحبه المنبثين في ميدان القتال فوجده قد استشهد، ونظر إلى شاحنة الأسلحة فوجد اليهود قد صعدوا فوقها للاستيلاء عليها فعز عليه ذلك فتناول قنبلة كانت في جيبه واقترب من السيارة وصعد فوقها وألقى بها على مبدأ «عليَّ وعلى أعدائي يا ربي» فخر الجميع صرعى بما فيهم الشهيد سرور برهم وقد احترقت جثته، وقد دوى شمال فلسطين بالانفجار وقد سمع من الحدود اللبنانية ورجت حيفا وعكا وما جاورهما، لقد أفتك هذا الانفجار بعشرات من اليهود الذين هرعوا لغنيمة الأسلحة كما دمرت العشرات من المنازل اليهودية ومن شدة هول الانفجار أحدث حفرة عميقة على مسافة بعيدة، كانت هذه المعركة في
17/3/ 1948م.
ولم ينجُ من المجاهدين في هذه المعركة إلا مجاهد واحد في قصة عجيبة بل معجزة فقد كان مستلقياً على ظهره وإذا بالهواء الشديد من شدة الانفجار يرفعه إلى مئات الأمتار ويلقي به فوق إحدى عربات القطار المتجهة إلى عكا وهذا الرجل معروف باسم أبي طوق وكان سائقاً للقائد محمد الحنيطي وفعلاً وصل إلى عكا يحدث الناس بما حصل.
وأسفرت العملية البطولية عن ١٤ شهيداً صلي عليهم جميعاً في الجامع الكبير ودفنوا في مقبرة الياجور بحيفا أما القائد محمد الحنيطي فلف بالعلم الأردني ووضع في سيارة متجهة إلى شرقي الأردن حيث دفن هناك في بلده رحمه الله.
الشهيد سرور برهم، أول استشهادي فلسطيني (٢)
لم أكتف بالمعلومات التي قرأتها وسمعتها عن الشهيد سرور برهم وخطر على بالي زيارة ابنة الأستاذ يحيى في بيته بمخيم اليرموك علني أسمع المزيد عن حياة والده، قرعت الباب ففتح لي نجلا الأستاذ يحيى «عمر وعمار» اللذان كانا معنا في سهرة أمس فرحبا بي أشد ترحيب وبعد دقائق دخل الأستاذ يحيى ولما عرفوا مطلبي قدموا لي ما أريده.
قال الأستاذ يحيى أنا من مواليد حيفا 1938 وخريج جامعة دمشق قسم الجغرافيا، وأضاف: ولد الشهيد سرور برهم عام 1903 وقد أنجب والدي ذكرين هما محمود ويحيى وست بنات هن ظريفة وفاطمة ونعمات ومنيفة وكوثر ونصرة أردف قائلاً:
كان والدي وغيره من المجاهدين شغلهم الشاغل الجهاد في سبيل الله وطرد اليهود شذاذ الأفاق الذين استولوا على البلاد، ولكن كما يقولون العين بصيرة واليد قصيرة لم تكن الأموال متوفرة عند الناس كان الوالد يبيع فراش الصوف والأغراض الثمينة من أجل شراء السلاح، كان بيتنا الواقع في وسط حيفا في شارع الناصرة مركزا للثوار ومخبأ للأسلحة أذكر كبار القادة وهم يزوروننا والوالدة تعد لهم الأكل والشرب يسهرون ويتناقشون في أمور الثورة، اشترك الوالد في عمليات فدائية جريئة كما أنه تزعم جماعة الكف الأسود في حيفا التي كانت تلاحق لعملاء والخونة،كما أنه كان معاون قائد حامية حيفا.
ويردف الأستاذ يحيى قائلاً: أذكر يوماً أنني شاهدت كفيه محروقتين ولما سألت عن السبب أجابتني الوالدة رحمها الله لقد كان يستعمل مدفع هاون جديد وقد حرقت كفاه من حمم النار.
سألته عن العملية البطولية التي قام بها الوالد إن كان يذكرها قال: كنت يومها في صيدا مع أخواتي البنات لاجئين مشردين لأن المعارك كانت على أشدها بين المجاهدين واليهود وقد ودعنا الوالد وأصرّ على اصطحاب الوالدة معه لأنها كانت تتوق للجهاد في سبيل الله فخرجا مع قافلة الأسلحة ونحن ندعو لهما ولامجاهدين بالنصر والثبات.
أضاف الأستاذ المرحوم يحيى: سمعنا ونحن في صيدا دوي انفجار قوي فأوجسنا خيفة فصرنا ندعو أن ينصرنا الله على اليهود ولم نعلم أن هذا الانفجار كان العملية البطولية للوالد إلا بعد آيام حين وصول الوالدة إلى صيدا حزينة على فقدان زوجها ومنتشية بما قام به من بطولة حالت دون استيلاء اليهود على سيارة الأسلحة.
تابع الأستاذ حديثه: مكثنا في صيدا مدة ثم انتقلنا إلى دمشق وسكنا مخيم اليرموك، توفيت الوالدة أم محمود في الأردن لدى زيارتها لإحدى بناتها هناك ونقلت إلى مخيم اليرموك ودفنت في مقبرتها.
خرجت من بيت الأستاذ يحيى وأنا معجب بأن روح الجهاد والاستشهاد ما زالت تسري في بيته فولداه عمر وعمار حدثاني كذلك عن جدتهم أم محمود رحمهما الله وعن عمهم محمود أبي أحمد الذي توفي في اليرموك عام ١٩٩٠ وعما كانا يحدثانهما عن جدهما وعن المجاهدين أمثال رشيد الحاج إبراهيم وفخري البرد وأحمد عمورة وسعيد عطية وغيرهم من المجاهدين والشهداء، خرجت وكلي ثقة بأن الخير في أمتنا إلى يوم القيامة ويممت شطري نحو منتصف المخيم لأنني أذكر أنني عندما كنت في العاشرة من عمري رأيت شارعاً باسم «سرور برهم» متفرعاً من شارع صفد، ذهبت هناك لأتأكد من أن الشارع ما زال يحمل اسمه القديم فوجدته كما هو عندها شكرت بلدية المخيم التي ما زالت على عهدها القديم.
توفي الأستاذ يحيى في الشهر الأخير من عام ٢٠١٠ وبعد عام توفيت زوجته لطيفة السهلي أم عمر أي قبل خروجنا من المخيم، وبعد نكبة اليرموك وهاجر ولداها عمار وعمر إلى ضواحي دمشق بعد أن بقيا شهورا هناك يقدمان العون والمساعدة لكل بقي هناك. وهما كغيرهما من شباب المخيم ينتظرن بفارغ الصبر العودة لبيوتهما ومخيمهما وحارتهما. [3]
[1] علي بدوان، مقالة في صحيفة الوطن العمانية 20/5/2012
[2] د. أحمد يوسف، مقال على موقع وكالة معا الإخبارية، 3/3/2014 http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=678404
[3] ذكريات من مخيم اليرموك للدكتور خليل محمود الصمادي
الواقع الثقافي والأنشطة
الحراك الثقافي في مخيم اليرموك[1]:
لا يمكن الخوض في هذا البحث المقتضب بتفاصيل الحراك الثقافي الفلسطيني بشكل عام لأن مصطلح الثقافة واسع يشمل كل أنواع الفنون والأدب ودور النشر والمراكز الثقافية والمنتديات والفن التشكيلي والسينما والمسرح وغيرها من الأنواع الثقافية،ولن أتطرق للحديث أيضاً عن اتحاد الكتاب الفلسطينيين وغيره من المؤسسات والملتقيات الثقافية التي هي خارج إطار مخيم اليرموك، وإنما سأكتفي بمخيم اليرموك نموذجاً لهذا الحراك كونه كما ذكرت سابقاً التجمع الأكبر للاجئين الفلسطينيين في سورية، ولما شكله ويشكله من ثقل كبير على صعيد الحراك السياسي والثقافي والاجتماعي . فوجود كافة الفصائل الفلسطينية والعديد من لجان حق العودة ومؤسسات العمل الأهلي بمختلف انتماءاتها ، كل ذلك عكس حالة ثقافية وسياسية نشطة، أعطت لمخيم اليرموك خصوصيته التي أنفرد بها عن بقية مخيمات الشتات .
بدأ الحراك الثقافي في مخيم اليرموك ينشط منذ ستينيات القرن المنصرم،من قبل مجموعة من المهتمين الذين حملوا الهم الثقافي في محاولة منهم لنشر الثقافة وتفعيل الساحة الفلسطينية وكبعد من أبعاد الوجود الفلسطيني في الشتات ،فكانت مشاركاتهم من خلال الأمسيات الشعرية التي اتسمت بالحزن والحنين والإصرار على العودة،
بعد ذلك وتحديداً في أواسط الستينيات بدأت تتشكل تجمعات ثقافية صغيرة كان عمادها الأنشطة الثقافية والندوات وورشات العمل، تميزت تلك الفترة بالنشاطات الثقافية التي كانت تقام في بيوت بعض المثقفين الفلسطينيين،مثل "داوود يعقوب"، "محمود موعد" ،"يوسف اليوسف" وآخرين ،((لكن مع اتساع الحراك الثقافي وازدياد عدد المثقفين شعر هؤلاء بضرورة إقامة مركز ثقافي في المخيم ،من أجل ذلك شُكلت رابطة باسم أنصار ومشجعي الثقافة الفلسطينية،وتم الاتصال بعدد كبير من رجال الأعمال في المخيم لتمويل المركز الثقافي ،وبالفعل جمعت تبرعات كبيرة تم تسليمها آنذاك لرئيس الوزراء السوري وفيما بعد أسند لمؤسسة الإسكان العسكري تنفيذ هذا المركز،تم إنشاء المركز إلا أنه بقي ردحاً من الزمن دون إكساء ،وخلال تلك الفترة استمر المثقفون بحراكهم الثقافي السابق.
وبعد إكمال بناء المركز الثقافي في اليرموك نشأت حركة ثقافية نشطه شارك فيها العديد من الأدباء والكتاب والمثقفين الذين تناولوا مواضيع أدبية وثقافية وتوعوية مختلفة، لكن نسبة الحضور فيها كانت ضعيفة جداً ،مما أثار وقتها مخاوف لدى المثقف الفلسطيني بأنه لم يستطع أن يغير شيئاً من حالة السكون والركود الثقافي المهيمنة على الساحة في ذاك الوقت، واعتبروا أن المثقف لم يستطع الوصول إلى المواطن والشاب والأسرة وهذه معضلة حقيقية نشأت في المخيم آنذاك،خاصة أن الناس في تلك الفترة كانت تميل للاستماع إلى الفرق التراثية التي تتسم بالطبل والزمر،في حين أنها تمل من حضور المحاضرات والنشاطات الثقافية .
وفي عام 1965 كانت هناك محاولات لتأسيس مسرح فلسطيني قُدمت حينها مسرحية بعنوان "شعب لن يموت " هذه المسرحية كانت النواة لتأسيس المسرح الوطني الفلسطيني بين عامي 1965 / 1966 اتخذت لها مكاناً مقابل مسرح القباني لكن لم يكتب لها الاستمرارية والنجاح بسبب نقص التمويل،وبذلك لم يتحقق الحلم ببناء مسرح وطني في مخيم اليرموك.
((أما في مرحلة الثمانينيات فقد تأثر الوضع الثقافي في المخيم بالأوضاع السياسية وخاصة أن هناك أحداث كبرى حدثت في تلك الفترة كحرب لبنان عام 1982 وما تبعها من إنقسام في الساحة الفلسطينية،حالة من الركود الثقافي ميزت تلك المرحلة أو كما يقول :الصحفي الفلسطيني "أحمد هلال "بأن (الخطاب الإيديولوجي في هذه المرحلة كان أعلى من الخطاب الثقافي وأعلى من الملتقيات والأنشطة الثقافية، لذلك نرى الحراك الثقافي في هذه المرحلة قد انهزم أمام الحدث السياسي ))[2] .
انعكاس الوضع السياسي على الثقافي:
نال المشهد الثقافي الفلسطيني في مخيم اليرموك قسطا وافرا من تداعيات الانقسام السياسي التي زادت من شرذمته بعد تشكل أكثر من جسم ثقافي يعبر كل منها عن توجه سياسي معين، وإن كان أي من الأجسام لا يبدي عند الإعلان عن تشكيله ميله لهذا اللون السياسي أو ذاك.أن المشهد الثقافي الفلسطيني يعيش حاله من التخبط والتصدع أساسها الانقسام والاصطفاف السياسي الذي أثر على الحالة الثقافية بشكل عاصف إلى أن أحد مظاهر الانقسام تمثلت بخروج بعض المثقفين عن الإطار الثقافي الإبداعي إلى الإطار السياسي بتغليبهم الفصائلية على كل ما هو وحدوي.
والحراك الثقافي في مخيم اليرموك لا يشذ عن هذه القاعدة لأنه شاء أم أبى هو مرتبط ارتباط عضوي بالوقائع والأحداث التي تدور رحاها على الأرض لذلك نرى أنه تأثر بالوضع السياسي الفلسطيني وانعكس عليه،فبعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان والانقسام السياسي الحاد الذي حصل بعده ،أرخى ذلك بظلاله على حالة المثقف الفلسطيني الذي انقسم بدوره إلى مؤيد ومعارض وتشتت الجهود الثقافية وأصبح طابع الولاء للفصيل أو الفكرة هو المسيطر بين المثقفين الفلسطينيين وإن كانت هناك أقلام حافظت على توازنها
من نافل القول أن أكبر ما يتهدد المثقف الفلسطيني هو الانحياز لطرف معين قبل استحضار قلمه للكتابة ، وكذلك الاصطفاف والتجاذب السياسي الذي أفرز أجساما ثقافية شتت جهد المثقفين وغيبت التواصل فيما بينهم ووقفت عائقا أمام بلورة حاله ثقافية شاملة.
لذلك بتنا نرى أن المثقف يضطر للبحث عن جهة تحميه كونه لم يستطع التعبير عن وجهة نظره دون حام، مما دفعه للتنازل عن الكثير من ثقافته وإبداعه وانخراط في الإطار السياسي للحفاظ على حقوقه[3].
إذاً لا يمكن أن نؤسس لحركة ثقافية فلسطينية فاعلة سواء في مخيم اليرموك خاصة أو في فلسطين عامة إلا من خلال إعادة اللحمة الثقافية للمثقفين والأدباء الفلسطينيين وانسلاخهم عن الاصطفاف السياسية والخروج من عباءتها وتشكيل تجمعات ثقافية تشرف عليها هيئة مستقلة بعيدا عن الإطار الرسمي والتنظيمي.لأن احتدام الصراع بين الأقطاب السياسية الفلسطينية كان له تأثير على مزاج المثقف ونظرته للأحداث وخلق له حالة من اليأس والقنوط وأطفأ شعلة الإبداع لديه وأدى لانحدار مستواه وانجراره لسجالات حزبية ضيقة.
باختصار شديد ورغم وجود العديد من الأقلام المبدعة والشابة التي أخذت على عاتقها نشر الثقافة وتعميمها دون أن يكون لها مرجعية أو خلفية سياسية،ورغم اعتماد وسائل التكنولوجيا الحديثة مازلنا نحاول أن نكسر حالة الجليد الذي يغلف المثقف خاصة بعد أن أصبح هناك مثقفين من حملة المباخر للسلطة والمنتفعين منها فقد تحول الأديب إلى تابع إلى مثقف سلطة أصبح هناك ترويض للمثقف ربطت لقمة عيشه بالسلطة ،كما يمكن القول أخيراً بأنه لدينا طاقات أدبية مهمة لم تأخذ حظها من الانتشار الكثير من الأدباء يطبعون أعمالهم بيدهم وعلى نقتهم الخاصة وهذه معاناة حقيقية يعانيها الكاتب أو الأديب الذي لا يجد من يدعمه ويشجعه على متابعة مسيرته الأدبية .أصبح المقال السياسي والإيديولوجي أهم بكثير من تأليف كتاب
أهم الملتقيات والمؤسسات الثقافية التي ظهرت في مخيم اليرموك:
المكتبات الثقافية:
1: مكتبة الشهيد عز الدين القسام في مجمع الخالصة،وهي أولى المكتبات الفلسطينية في مخيم اليرموك .
2: المكتبة الثقافية الوطنية،وتتضمن قاعة مطالعة،وقاعة لمطالعة الصحف،بالاضافة إلى مكان مخصص للطلبة للدراسة.تحتوي المكتبة الثقافية الوطنية على العديد من الصحف والمطبوعات الدورية .
3: مكتبة الجيل الجديد،وتشمل قاعة للمطالعة والألعاب والشطرنج .
4: مكتبة الأقصى التابعة لشبيبة الثورة .
قاعات المحاضرات:
1: قاعة الشهيد حلوة زيدان،وهي تابعة لجيش التحرير الفلسطيني،ومن أقدم القاعات الثقافية الفلسطينية الموجودة في المخيم .
2: قاعة الشهيد عبد الكريم حمد،أبو عدنان ،وقاعة الشهيد خالد نزال .
3: قاعة 16 تشرين الموجودة في مقر فرع حزب البعث العربي الاشتراكي .
4: قاعة الشهيد غسان كنفاني
5: قاعة الشهيد سمير درويش الموجود في مجمع الخالصة .
دور النشر:
((نشطت دور نشر في مخيم اليرموك في فترة من الفترات،وتميزت بأنها كانت تؤسس من قبل أشخاص مهتمين بالشأن الثقافي،لكنها وللأسباب متعددة سواء كما يقول مدير دار الشجرة غسان الشهابي بسبب عدم الدعم المادي من قبل الفصائل والتنظيمات الفلسطينية الموجودة في الساحة السورية أو بسبب محاربة هذه الفصائل لكل شيء جديد يمكن أن يظهر مدى تقصير هذه الفصائل من الناحية الثقافية وعدم الاهتمام بها إلا لمأرب فصائلية .وسبب ذلك توقفت العديد من دور النشر عن العمل ،مثل:دار جفرا، دار المسبار ،دار الموعد الذي انحصر دورها بالكتاب السياسي ويعتبر عمر الدار قصير بسبب التوقف عن العمل ، هناك دور خاصة في مخيم اليرموك ولكن إلى الآن لم يرفدوا الساحة الثقافية بشيء يشبع النهم الثقافي ويعطي جديد، يمكنني القول هنا أن المؤسسة الوحيدة التي عملت بشكل جيد هي مؤسسة دار فلسطين للثقافة،فهذه الدار أصدرت مجموعة كبيرة من الكتب التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية إن كان بإطار الأدبي أو السياسي أو الإبداعي،لكن مشكلتها الأساسية بأنها محصورة بدور سياسي بمعنى أنها محسوبة على تنظيم فلسطيني وهذا مما اضعف من دوراها وتأثيرها بالشارع ويضعف من حركة المثقفين تجاهها))[7]. يوجد في مخيم اليرموك عدد من مراكز الطباعة،ودور النشر التي تساهم في رفد الحياة الثقافية،ومنها:
دار الشجرة:
هي أقدم دار في مخيم اليرموك التي نشطت في مجال النشر على صعيد القضية الفلسطينية والتراث الفلسطيني،ونشرت عدداً من الكتب حول القرى والمدن الفلسطينية، وتعنى بنشر التراث الفلسطيني وإحياء الذاكرة الشعبية
دار القدس للعلوم:
أسست دار القدس للعلوم عام 2000 م آخذة على عاتقها الاضطلاع بمسؤولية التثقيف ونشر الوعي الصحي والطبي في المجتمع، ونظراً لأهمية موضوع الصحة فقد رفعت دار القدس للعلوم شعار (الصحة أولاً) هادفةً إيصال رسالتها الثقافية الصحية إلى كل الناس وعلى جميع المستويات.
دار واجب، ودار الكرمل .
المجلات:
استطاعت المجلات والصحف التي كانت تصدر في مخيم اليرموك أن تكون موجه إلى كل الشرائح الفلسطينية ،رغم أنها كانت تتبع لفصائل فلسطينية ،صحيح أن الفصيل أراد من هذه الوسيلة الإعلامية أن تكون منبراً وصوتاً له إلا أن المثقفين استطاعوا أن يقودوا الدفه ويوجهوها إلى شاطئ المثقف النهم الذي يتذوق المادة الجيدة بغض النظر عن الكاتب أو الفصيل الذي يصدر هذه المجلة أو الجريدة ،وكذلك أدت ظروف كثيرة إلى انتقال مقرات عدة مجلات فلسطينية إلى اليرموك .وأشهر المجلات :
مجلة الحرية: التي انتقلت إلى مخيم اليرموك في أواسط التسعينات،وهي تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
مجلة الهدف: التي افتتحت مقرها في مخيم اليرموك منذ بدايات عقد التسعينات وهي تابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
هناك كم كبير من الصحف والمجلات الدورية التي ليس لها مقر في المخيم ولكنها توزع فيه مثل:
مجلة الأمام،صابرون ،القساميون، فلسطين المسلمة ، مجلة فارس،مجلة العودة وغيرها .
المركز الثقافي العربي في اليرموك:
تاسس المركز الثقافي العربي في مخيم اليرموك عام 2004،يتمتع المركز بخصوصية بأنه موجود في مخيم اليرموك مخيم الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية هو مركز ليس ثقافي وحسب وإنما ملتقى سياسي وثقافي وفني نخاصة وأن فيه أكبر مسرح في مدينة دمشق بالنسبة للمراكز الثقافية يتسع لأكثر من 600 شخص أغلب المؤتمرات والمهرجانات والندوات والحفلات الفنية التي تقيمها الفصائل الفلسطينية كافة [8].
يوجد في المركز لجنة أصدقاء المركز ،نادي الطفل مهمة اللجنة رعاية مواهب الأطفال من خلال الرسم الموسيقا الترفيه ،يتميز المركز بإقامة مهرجانات سنوية منها :
- مهرجان رسوم الأطفال السنوي والذي يقام إضافة للسنة السابعة على التوالي
- يحضر لإقامة مهرجان أدب الطفل للشعر والخطابة والفصاحة من أجل تنمية مواهب الأطفال وقدراتهم ووضعهم على السلم الصحيح في بداية مشوارهم الأدبي ،
- مهرجان شعري بعنوان مهرجان الفنون ويتضمن عروض فنية استعراضية للفرق تراث فلكلور رقص شعبي
- عروض مسرحية للأطفال
- مهرجان ربيع الأدب للشعر والقصة للشباب والذي يقام للسنة الخامسة على التوالي
- يتبع للمركز معهد الثقافة الشعبية في اليرموك فيه حوالي 800 طالب وطالبة
النشاطات الثقافية:
المتتبع للحراك الثقافي في اليرموك يلحظ أن معظمها اتخذت عدداً من الأشكال هي :
1 : نشاطات ثقافية بمناسبة الأعياد والمناسبات التي تحتفل بها الفصائل الفلسطينية كل على حدا.
2: نشاطات ثقافية بمناسبة الأعياد الوطنية الفلسطينية أو المناسبات الأخرى ذات الطابع الوطني العام.
3: نشاطات ثقافية تقيمها لجان تعمل في المجال الثقافي،مثل اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين،اللجان العاملة في مجال حق العودة .
4:نشاطات يدعو إليها هذا المنتدى الثقافي أو ذاك .
مؤسسة القدس للثقافة والتراث:
مؤسسة القدس للثقافة والتراث مؤسسة فلسطينية ثقافية طوعية مستقلة، تأسست في دمشق عام 2010 بهدف المساهمة في بعث وتعزيز الهوية والثقافة الفلسطينية كجزء لا يتجزأ من الهوية والثقافة العربية والإسلامية، وفق رؤية مستندة إلى الثوابت والجذور، ومنفتحة على كل الثقافات العالمية من منطلق الوعي بالذات والعالم[9].
مؤسسة الشهيد ماجد أبو شرار:
في لقاء مع مدير مركز الشهيد ماجد أبو شرار تحدث مدير المركز موسى قاسم (أبو عمار ) عن النشأة والتأسيس فقال :" تأسس مركز الشهيد ماجد أبو شرار للثقافة عام 1988،كمنبر للثقافة الوطنية القومية الجادة الملتزمة بالقضية المركزية للأمة العربية،قضية فلسطين،من كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية والإبداعية، وكل ما يهتم بتوطيد وترسيخ وتعزيز الثقافة المقاومة في سياق الفعل العام الذي تنخرط فيه القوى والإمكانيات في سبيل تحقيق دحرالمشروع الإمبريالي الصهيوني،وتحقيق التحرير الكامل للتراب العربي،والإرادة العربية .واردف أبو عمار أن المركز إحدى المحطات الرديفة لحركة التحرير الوطني (فتح)[11].
وأضاف مدير المركز أن نشاطات المركز متعددة ومتنوعه منها :
1: مسابقة الشهيد ماجد أبو شرار للإبداع. الدورة الأولى 1998 ،الدورة الثانية 1999.
2: صدر عن المركز كتاب "أناشيد للأرض والخبز المر "
3: يهتم المركز بالندوات الفكرية والسياسية والأمسيات الأدبية والثقافية .
4: ورشات عمل إقامة المعارض الفنية رعاية المواهب الشابة
5: يرعى المركز فرقة العاشقين الفلسطينية الملتزمة ويرعى الإبداعات الثقافية والعروض المسرحية وهناك أنشطة تخص المرأة الفلسطينية
المركز الثقافي الفلسطيني:
تأسس المركز الثقافي الفلسطيني في تشرين الأول عام 2000 وله أربعة أقسام هي :
: المكتبة الثقافية الفلسطينية : تأسست نهاية عام 1995،كمكتبة عامة،تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي،من المثقفين والباحثين والصحفيين والطلبة بتوفير الكتب والمراجع والدوريات بكافة الموضوعات بما يخدم اهتمامهم وحاجاتهم البحثية والدراسية .
:مكتبة الجيل الجديد: تأسست في كانون الأول 1998م،لتخدم الفئة العمرية من 8 ـ 16 سنة من الطلبة بهدف توفير المراجع الضرورية الداعمة للمنهاج الدراسي وما هو ضروري للأطفال من كتب ودوريات وألعاب تربوية،وقاعة للمطالعات وقاعة للشطرنج [12].
المنتدى الثقافي الديمقراطي الفلسطيني: تأسس 1989م وهو إطار ثقافي يضم في عضويته مثقفين وباحثين وأكاديميين ويعمل من أجل نشر الثقافة الوطنية والديمقراطية ويساهم في تكريس حالة ثقافية قائمة على الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر والتمسك والدفاع عن الهوية والثقافة للشعب الفلسطيني، وتشجيع الحالات الإبداعية الشابة .
النادي الفلسطيني للسينما: تأسس في أيلول عام 2000م بهدف نشر الثقافة السينمائية بين أعضاء النادي خصوصاً والجمهور عموماً من خلال عرض الأفلام الهادفة واللملتزمة بما فيها الأفلام العلمية وأفلام الأطفال ومنقشتها من الناحية التقنية والثقافية والأخلاقية ،والمساهمة في تلبية حاجات الشباب المهتمين وتطوير معارفهم من خلال تنظيم دورات تدريبية في التمثيل والإخراج والسيناريو والتصوير الفيديو والضوئي .
نادي جنين الثقافي:
أنشئ نادي جنين عام 2006 كنادي رياضي وثقافي واجتماعي متميز في عطائه للشباب الفلسطيني،لكن يمكن القول أن النادي في بداياته أهتم بالجانب الرياضي عل حساب الثقافي والاجتماعي ،ومنذ فترة وجيزة تم الاهتمام بالجانب الثقافي أي في منتصف عام 2010،وفي لقاء مع أبو هادي مدير مركز جنين ولدى سؤاله عن دور المركز أجاب :"لا شك أنَّ الثقافة تعد مكونًا من مكونات أي مجتمع يتطلع إلى التقدم والازدهار، لذا رأى مجلس الإدارة في نادي جنين أن يكون النادي مجمعا حضاريا يخدم أبناء الشعب الفلسطيني في سورية فأنشأ قسماً للثقافة يعنى بنشر الثقافة التربوية والوطنية بين الغرس الندي الذي سيكون بإذن الله جحافل العودة إلى فلسطين ، وهذا الجيل لا بد من تسليحه بالإيمان والعلم والثقافة"[13].
أهم انجازات القسم الثقافي :
- تأسيس مكتبة تعنى بأدب الأطفال وبثقافة العودة .
- إقامة دورة للخط العربي لمدة أسبوعين.
- تأسيس صالة للشبكة العنكبوتية للاستفادة من عالم الإنترنت.
- افتتاح صالة كبيرة للمطالعة الحرة.
بيت فلسطين للشعر:
هي مؤسسة متخصصة بالشعر وشؤون الشعراء خارج حدود الوطن المحتل[14].
من مشاريع بيت الشعر :
1ـ الموقع الإلكتروني انطلق يوم 25/10/2011م
2ـ الإصدارات المطبوعة : يعمل البيت على تأسيس مكتبة متخصصة في شعر القضية الفلسطينية وأدب العودة.
الإصدارات الإلكترونية منها: مجلة حنين وهي مجلة إلكترونية شهرية تعنى بشعر العودة
حصاد الشعر : هي نشرة شهرية ترصد الحراك الشعري الفلسطيني والعربي
الفعاليات الشعرية :
أقام بيت الشعر العديد من الفعاليات الشعرية في سورية ولبنان،وشارك في عدد من الندوات والمهرجانات والمؤتمرات الأدبية في أكثر من بلد .
مركز إبداع :
أنشئ مركز إبداع في 8 / 8 / 2010،يعمل ضمن جمعيات اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ،يبحث المركز عن الحالة الإبداعية في المجتمع الفلسطيني بكافة المجالات (الأدبية،العلمية،عملية،من الناحية الحرفية المهنية وحتى في مجالات الزراعة والتجارة ،كما يبحث عن الفكرة الإبداعية لدى الأشخاص أو المجموعات أو المؤسسات ومحاولة تطبيقها واقعاً.المركز على مسافة واحدة من جميع المؤسسات والهيئات الثقافية الفلسطينية يتعاون مع الجميع دون استثناء ودون التدخل في الخلافات الإيديولوجية الفكرية أو السياسية [15].
نشاطات المركز :
- قام المركز بتكريم الحالات الإبداعية لدى الناشئة،وذلك لحضهم أكثر على الإبداع والابتكار وتطوير مواهبهم.
- تكريم بعض الجهات والمؤسسات والشخصيات الفاعلة والمساهمة بتطوير الحالة الثقافية ،والتي تقدم برامج إبداعية .
- إقامة مسابقات ثقافية تنمي روح الإبداع .
- يهدف المركز إلى العمل لإنشاء مركز علمي فلسطيني لأبناء الشتات
المركز الشبابي الفلسطيني جفرا:
تأسس مركز جفرا عام 2002 من قبل مجموعة من الشباب الفلسطيني في مخيم اليرموك بهدف تنظيم وتطوير كفاءات الشباب وفق عدد من المشاريع التخصصية والتنموية التي من شأنها أن ترفع من سوية الوعي الثقافي والاجتماعي لديهم كما تنمي خبراتهم واهتماماتهم وتساعدهم على صقل مهاراتهم لما له من أهمية في تعزيز قدراتهم على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم كشباب فلسطيني يعاني من العديد من المشاكل والعقبات التي تحول دون قيامه على هذه المسؤوليات وذلك وصولاً لتحقيق الأهداف الوطنية في العودة وتقرير المصير وغقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وتأتي جفرا اليوم كمحاولة جادة لإيلاء الاهتمام للشباب الفلسطيني من خلال آليات عمل تطوعية واعتمادا على سبل علمية حديثة في ذلك[16].
المركز الفلسطيني للثقافة والفنون:
مؤسسة ثقافية فلسطينية مستقلة في مخيم اليرموك ذات طابع تطوعي , تقوم على المبادرات الفردية و الجماعية, أنشأت في/ 3 أكتوبر/2004/وتسعى إلى خلق مناخ من التواصل الثقافي لدى و من خلال مجتمعنا الفلسطيني[17].
الأهداف :
- تعزيز و رفع مستوى الوعي بقضايا الفن و الإبداع في مجتمع اليوم .
- تطوير المهارات و الإمكانيات الإبداعية لدى الشباب الفلسطيني في الشتات .
- تقدم تسهيلات للمشاريع الفنية و الأدبية.
- تقديم مشاريع ثقافية و فنية تتناسب و حاجات التجمعات الفلسطينية في مناطق اللجوء.
- إفساح المجال و الترحيب بجميع المشاركات الشبابية .
- خلق جسر للتواصل مع مبدعينا في الوطن والشتات .
نشاطات المركز:
التصوير و النحت :
منذ افتتاح المركز , أعير الفن التشكيلي جانباً واسعاً من الاهتمام حيث أقام المركز حتى اليوم جملة من المعارض و ورشات العمل الفنية و التي ضمت فنانين و نحاتين محترفين و
الموسيقى:
ضمن احتفاليات المركز و نشاطاته المستمرة, أخذت الموسيقى منحا ذا أهمية عالية حيث أقام المركز أمسيات موسيقية للعزف المنفرد و الفرق الموسيقية.
كتاب ومبدعون عاشوا في مخيم اليرموك:
ظهرت في مخيم اليرموك الكثير الكثير من الأسماء التي لمعت في مجال الأدب والثقافة والفنون المختلفة،وكان لهم تأثيرهم على الحراك الثقافي ليس على مستوى مخيم اليرموك فحسب بل على مستوى سورية والوطن العربي،توخيت في هذه الدراسة أن أذكر بعض هؤلاء الأدباء والمبدعين ولكن أغلب السماء التي جمعتها كان يطغى عليها الجانب الأدبي والثقافي، فعذراً إن نسينا أحد من مبدعينا الذين عاشوا وواكبوا وصنعوا الحراك الثقافي والفني والتشكيلي والسينمائي وغيرها من الفنون على اختلاف أنواعها . وهم:
يوسف سامي اليوسف / حسن سامي اليوسف / رشاد أبو شاور / أحمد دحبور / محمود سرساوي / أحمد سرساوي / رسلان عودة / فجر يعقوب/ فتحي رشيد / حمد موعد / صالح هواري / د .حسن الباش / سمير عطية / عبد الكريم الحشاش / بسام رجا / ماهر رجا / كمال سحيم / علي بدوان / أحمد نجم / أحمد هلال / محمد توفيق السهلي / نبيل السهلي / ماجد أبو ماضي / محمد أبو عزة / يزن يعقوب/ أوس يعقوب/ داوود يعقوب/ وسام الباش / عماد موعد / د. محمود موعد / جمال جنيد / نعمة خالد / فيصل دراج /أحمد برقاوي /يوسف سلامة /سعد مدلل/ محمود موعد/ نهاد حميد/ فوزي حميد/ مي جليلي/ سلوى رفاعي/ نعمة الخالد /عبد الرحمن أبو القاسم /تيسير إدريس /هاني السعدي / عبد الكريم الحشاش /عارف الأغا/ حسن عودة /ياسن معتوق /عبد الرحيم مطر/ أحمد الباش / إبراهيم العلي / هدى ديبان /نازك عمار/ناهد عبد العال /هيفاء الأطرش /خصاب خالد /محمود خليلي /عبد الحي مسلم/سليمان العلي/محمود السعدي/محمد الركوعي/زهدي العدوي/زكي سلام/محمد الوهيبي/عبد المعطي أبو زيد/ إيمان عمر/.
تجمع العودة الفلسطيني (واجب):
((تجمع واجب الذي أنطلق في نهاية 2006 كغيره من مؤسسات العودة ولجانه، ولكنه استطاع أن يحقق قفزة مؤسساتية في هذا المجال، فاحدث أقساماً لرعاية ثقافة العودة أهمها قسم الدراسات والأبحاث وقسم التاريخ الشفوي، ومن ثم منهج انشطته مثل نشاط القرية الفلسطينية بما يخدم هدف تعزيز ثقافة العودة، واليوم هو بصدد أطلاق المكتبة الفلسطينية الجامعة كأول مكتبة عامة تخصصية بالشأن الفلسطيني ومهنية في الوقت ذاته، ويحاول التجمع دائماً ان يتكامل مع غيره من المؤسسات الثقافية لخدمة هذا الهدف، وهناك مسالة مهمة وهي أن نكون على قناعة أن مؤسسة وحدها لن تستطيع خدمة المشروع الثقافي الفلسطيني وحدها مهما بلغت من الحجم والإمكانيات))[18]
يعتبر تجمع العودة الفلسطيني ( واجب ) نموذجاً للجان حق العودة المدافعين المتمسكين بالثوابت الوطنية، فهو تجمع شعبي مستقل، انطلق في المخيمات الفلسطينية في سوريا، يسعى لإبراز قضية العودة بمستوياتها الشعبية والإعلامية والبحثية، والمطالبة بهذا الحق والدعوة إلى التمسك به انطلاقاً من رؤية (الوجوب) وعدم أحقية أي جهة بالتنازل عن حق العودة إلى الديار والممتلكات سواء أكان فرداً أو مجموعة سياسية أو دولية أو شعبية مهما كان حجمها.
ما يميز تجمع (واجب ) عن غيره من لجان حق العودة على امتداد الساحة السورية والفلسطينية هي تلك الرؤية الثاقبة في وجوب العودة ورفع مستوى الوعي والإدراك لدى اللاجئ الفلسطيني في مختلف مناطق لجوئه ومعالجة همومه من كافة جوانبها النفسية والمعنوية والإنسانية ، حيث تتركز وسائل التجمع في ترسيخ رؤية (واجب العودة) في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني اللاجئ في مختلف مناطق لجوءه. رفع مستوى الوعي والإدراك لدى أبناء اللاجئين بحجم ومركزية قضية العودة كجوهر للقضية الفلسطينية ،فتح نافذة على هموم ومعاناة اللاجئ الفلسطيني من جوانبها النفسية والمعنوية والإنسانية المختلفة ،الوقوف كحالة شعبية في وجه المشاريع والمبادرات المشبوهة الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين وتمييعها ، العمل على صياغة موقف موحد داخل المخيمات.
نشاطات واجب:
- أقام العديد من الندوات و المحاضرات المتنوعة ( سياسي – اجتماعي – رياضي – طبي ) و الهادفة إلى النهوض بأبناء شعبنا في جميع مخيمات سوريا .
- عرض العديد من الأفلام الوثائقية التي تحاكي موضوع اللاجئين و تمثل معاناتهم .
- اصدر العديد من الكتب و الملصقات و الأقراص الليزرية ( cd ) وديوان شعر العودة التي تعنى باللاجئين و ترسخ ثقافة العودة لدى أبناء شعبنا .
- عقد مؤتمر آفاق في قضية اللاجئين وحق العودة في الذكرى الستين لاحتلال فلسطين.
- عقد الملتقى العربي و الدولي لحق العودة في دمشق .
- المشاركة الفاعلة في مظاهرات نصرة غزة أثناء العدوان الصهيوني الغاشم عليها .
- أقام مشروع التاريخ الشفوي الذي يؤرشف لأبناء الجيل الجديد تاريخ الآباء و الأجداد و يربط الماضي بالحاضر.
- أقام معرض الكاريكاتير الدولي (سورية 2009) في المتحف الوطني بدمشق .
- أقام نشاط يوم القرية الفلسطينية .
- سير رحلات معونة و مؤازرة إلى مخيم التنف.
- أطلق فيلمه التسجيلي بعنوان: فوق الألم .
- إقامة العديد من الإفطارات الجماعية في المخيمات بمناسبة شهر رمضان المبارك وجعل من ذلك تقليد يقوم به كل عام .
- المشاركة في بناء أكبر علم فلسطيني في العالم
[1] فايز أبو عيد، الحراك الثقافي في مخيم اليرموك، بحث (ميداني) مقدم لأكاديمية دراسات اللاجئين2011. وفد تم الاعتماد على هذه الدراسة بشكل رئيس.
[2] لقاء مع الباحث والصحفي محمد أبو عزة 19/2/2011
[3] مقابلة مع الباحث أحمد الباش 6 / 2 / 2011
[4] لقاء مع الصحفي أحمد هلال 18 / 2 / 2011
[5] لقاء مع الصحفي ومدير مركز إبداع مهند صالح 9/2/2011
[6] مقابلة مع مدير عام تجمع العودة الفلسطيني واجب "طارق حمود " 3/3/2011
[7] لقاء مع غسان شهابي مدير دار الشجرة للطباعة والنشر 22/2/ 2011
[8] مقابلة مع مدير المركز الثقافي فريد عبد الرحيم 13 / 2 / 2011
[9] لقاء مع أبو جهاد الطوخي مسؤول مركز مؤسسة القدس للثقافة والتراث 1/3/2011
[10] لقاء مع الصحفي محمد أبو عزة مدير قسم الدراسات في مؤسسة فلسطين للثقافة 19م2/2011
[11] لقاء مع موسى قاسم مدير مركز الشهيد ماجد أبو شرار 11/3/2011
[12] اتصال هاتفي مع ياسر تميم مدير المركز الثقافي الفلسطيني 2/2/2011
[13] مقابلة مع أبو هادي مشرف مركز نادي جنين الثقافي 8/3/2011
[14] سمير عطية الشاعر لقاء مع مدير بيت فلسطين للشعر
[15] لقاء مع الصحفي ومدير مركز إبداع مهند صالح 9/2/2011
[16] لقاء مع مشرف مركز جفرا 6/3/2011
[17] لقاء مع مدير المركز الفلسطيني للثقافة والفنون غسان السعدي 25/3/2011
[18] : لقاء مدير عام تجمع العودة الفلسطيني واجب طارق حمود 3/3/2011