مخيم الرشيدية
الدولة : لبنان
المدينة : صور
الموقع الجغرافي
يقع جنوب مدينة صور الساحلية في الجنوب اللبناني على ساحل البحر المتوسط ، هو من أكبر المخيمات الفلسطينية في منطقة صور ، إذ يبعد هذا المخيم نحو 5 كلم جنوبي مدينة صور ويبعد عن الحدود الفلسطينية ما يقارب 12 كلم
مخيم الرشيدية يقع بمحاذاة الشاطئ في الجنوب اللبناني شرقي مدينة صور ويبعد عنها حوالي 7 كم وعلى بعد 8 كم من جنوب بيروت وعلي بعد5 كم جنوبي ميناء تيرا الساحلي, هو الأقرب إلى فلسطين بين الاثني عشر مخيماً الموجودة على الأراضي اللبنانية، إذ يبعد عن الحدود الفلسطينية اللبنانية مسافة 23كلم فقط.
الموقع والجغرافيا
الموقع الجغرافي :[1]
يقع جنوب مدينة صور الساحلية في الجنوب اللبناني على ساحل البحر المتوسط ، هو من أكبر المخيمات الفلسطينية في منطقة صور ، إذ يبعد هذا المخيم نحو 5 كلم جنوبي مدينة صور ويبعد عن الحدود الفلسطينية ما يقارب 12 كلم [2]
مخيم الرشيدية يقع بمحاذاة الشاطئ في الجنوب اللبناني شرقي مدينة صور ويبعد عنها حوالي 7 كم وعلى بعد 8 كم من جنوب بيروت وعلي بعد5 كم جنوبي ميناء تيرا الساحلي, هو الأقرب إلى فلسطين بين الاثني عشر مخيماً الموجودة على الأراضي اللبنانية، إذ يبعد عن الحدود الفلسطينية اللبنانية مسافة 23كلم فقط.[3]
النشأة
تاريخ الإنشاء : 1948[4]
الإنشاء :
أنشئ عام 1948 [5]وأنشأت الحكومة الفرنسية الجزء القديم من المخيم سنة 1936 لإقامة لاجئي أرمينيا ونتيجةً للظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة[6] أنشأت الأونروا المخيم الجديد سنة 1963 للاجئي فلسطين بعد احتلال واغتصاب فلسطين من قِبَل العصابات الصهيونية في العام 1948 وارتكابهم المجازر ضد الفلسطينيين فُتِحَت الحدود العربية لاستقبال اللاجئين الفارين من المجازر الصهيونية، وكان لبنان من بين هذه الدول التي استقبلت الآلاف من موجات اللاجئين القادمين من شمال فلسطين، وعندها عملت الحكومة اللبنانية على إنشاء تجمُّعات، ومخيّمات للاجئين الفلسطينيين، وكان أحد هذه المخيمات مخيّم الرشيدية، وهو المخيّم الأقرب إلى فلسطين المحتلّة إذ يبعد عن الحدود الفلسطينية اللبنانية نحو 23 كلم، وتبلغ مساحته نحو 2 كلم2.
في البداية أقام اللاجئون الفلسطينيون في خِيَم الأرمن وبعضِ غرفهم التي كانت موجودة، وبعد تفاقم الأزمة العام 1961 عملت الدولة اللبنانية إلى جانب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" على إنشاء مخيّم جديد شمال الأول، وسُمِّي بمخيّم الرشيدية الجديد، وبدأت وكالة "الأونروا" منذ العام 1961 بإعمار المخيّم، وبقي العمل به مستمراً حتى العام 1963، ومعظم سكانه قدموا من ثكنة غورو في بعلبك، ومخيّم البص وتجمُّع القاسمية جنوب لبنان.
ومنذ العام 19677 بدأ أول ظهور مسلَّح للفدائيين في مخيّم الرشيدية، وتوالى افتتاح معسكرات التدريب لحركة "فتح" وقوات التحرير الشعبية وباقي الفصائل الفلسطينية، ومنذ ذلك التاريخ بدأت القوات الإسرائيلية بقصف مخيّم الرشيدية إما من البحر او الجو او بالمدفعية، وقد ارتقى العديد من الشهداء في المخيّم، وكان للرشيدية تجربة فريدة مع المقاومة حيث أذهل أطفاله العالم في مقاومة العدو الإسرائيلي إبان الاجتياح في العام 1982 حتى سمّاهم الإعلام بأطفال الأر بي جي".
وبحسب أمين سر اللجنة الشعبية في مخيّم الرشيدية جمال سليمان "أبو كامل" فإنَّ عدد سكان مخيّم الرشيدية المسجَّلين لدى وكالة الأونروا يبلغ نحو 22,000 لاجئ[7]
ملكية أرض المخيم
ملكية الأرض:
الأرض مؤجرة للأونروا [8]
المساحة
المساحة :
تبلغ مساحته 248.4 دونماً
أحياء المخيم
مساجد المخيم :
من ضمن مساجد المخيم مسجد الإيمان ، يعود بناء مسجد الإيمان إلى سبعينيات القرن الماضي وهو أول مسجد أنشئ في مخيم الرشدية من بين أربع مساجد موجودة الآن. مرّ المسجد بمراحل تأهيل وترميم عديدة من أبرزها في الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 بعد تعرضه للقصف، وفي عدوان تموز 2006 نالت منه القذائف الإسرائيلية أيضا، ممّا أحدث فيه تصدعات وتشققات وبرزت مشكلة تسريب مياه الأمطار إلى داخله عبر السقف والحيطان. وقبل سنة تقريبا قامت لجنة المسجد بإعداد مشروع لإعادة بنائه و عرضته على مجموعة من أهل الخير وبفضل الله تعالى أبدوا استعدادهم للمساهمة في إعادة إعماره , وبناء عليه تمّ تشكيل لجنة إعمار يرأسها إمام مسجد صور الشيخ حسن موسى الذي يقوم بدور الوسيط بين لجنة المسجد والمتبرعين. أعمال الهدم وإزاله الردم بدأت يوم الخميس 12تموز 2012 ويتوقع أن تستغرق عملية البناء مدة سنة تقريبا أو أكثر وذلك يخضع للمبلغ الذي يتمّ توفيره من المتبرعين. بدورها لجنة المسجد تمد يدها إلى كل أصحاب العطاء والخير لمساعدتهم في إتمام هذا المشروع[1].
مسجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
أحياء المخيم :
حارة نحف ، حارة كويكات "العراعير ، حارة علما...... وغيرها تحيط به الأراضي الزراعية وبساتين الحمضيات.
مداخل المخيم :
لهذا المخيم مدخل واحد فقط يخضع لإجراءات الجيش اللبناني وسيطرته الأمنية من حيث دخول وخروج السيارات والمارة. [1]
شوارع المخيم:
كشارع السيسو
وشارع شريف قدورة
وكوع شناعة
وشارع أبو عصام العلي.[2]
الواقع السكاني
الواقع السكاني :
يبلغ عدد سكان مخيم الرشيدية أكثر من 27500 لاجئ حسب إحصاءات الأونروا لعام 2017
الفئات العمرية في المخيم وفق الأونروا أواخر سنة
عدد السكان :
يبلغ عدد الفلسطينيين فيه المسجلين في سجلات الأونروا لعام 2003 حوالي 25081 نسمة [1]
يبلغ عدد سكان مخيم الرشيدية أكثر من 27500 لاجئ حسب إحصاءات الأونروا لعام 2010 [3]
وقد يصل العدد الفعلي في الراشدية إلى 40000.
البنية التحتية :
لا يوجد في المخيم مجاري لأقنية الصرف الصحي وقد تم بناء الحفر تحت المنازل منذ سنين عديدة، أي مع تأسيس المخيم ومع مرور الزمن فإن هذا الأمر سيؤدي إلى كوارث بيئية لها علاقة بماء الشرب والينابيع والتربة من جهة، وهو من جهة أخرى عامل مساعد لتكاثر الذباب والجراثيم وانتشار الأمراض والروائح الكريهة بالإضافة إلى امتلاء الطرقات بالحفر بحيث يصعب مرور السيارات أو حتى المارة خاصة في فصل الشتاء إذ أن طرقات المخيم لم تعد منذ العام 84 بالإضافة إلى المجاري المكشوفة ذات الرائحة الكريهة المنتشرة ، فإن مخيم الرشيدية يعاني من تقنين الكهرباء، ولا يوجد خطوط للهواتف وماء الشرب شحيح. فيما يتعلّق بالخدمات التي تقدّمها اللجان الشعبية لمخيّم الرشيدية هنالك لجنة اجتماعية سياسية وهي لجنة مطلبية أكثر من كونها لجنة خدمات. فخدمة الكهرباء في المخيم هي من تمويل ذاتي يأتي من الجباية التي تجبيها اللجنة الشعبيّة من أهالي المخيم والتي لا تزيد عن 5000 ليرة لبنانية شهرياً. إنّ مخيّم الرشيدية لا يزال إلى اليوم مثل بقية مخيمات الجنوب يعاني من منع إدخال مواد البناء بدون تصاريح، حيثُ يقول أحد أعضاء اللجنة: "المخيّم منذ 20 عاماً مفروضٌ عليه حصار شديد خاصة فيما يتعلّق بإدخال مواد البناء، وقد بذلت اللجنة عدة جهود ومحاولات بالحوار مع الجمعيات اللبنانية المختصة بهذا الشأن، وتمَّ تخفيف بعض الإجراءات". [4]
أما بالنسبة إلى الكهرباء فقد تحسّنت قليلاً خلال عام 2010 بسبب استحداث شبكة جديدة من الأسلاك والكوابل، إلا أن المحولات الكهربائية كثيرة الأعطال وخصوصاً في فصل الشتاء بسبب الحاجة المتزايدة للطاقة ومحدودية الكمية المتوافرة.
أما المياه فبالرغم من أن المخيم فيه الكثير من البرك ومنابع المياه إلا أنه لا يزال يعاني أزمة مياه خلال فصل الصيف بسبب سوء تنفيذ شبكات المياه من قبل متعهدي الأونروا.
الشوارع والطرقات الرئيسة بحالة سيئة جدا بسبب إهمال عمليات الصيانة الدورية من قبل الأونروا ومنذ فترة طويلة جدا، فالحفر منتشرة هنا وهناك وهي عبارة عن مستنقعات من المياه في فصل الشتاء، وحفر عميقة وواسعة وموطن للغبار والأتربة في فصل الصيف.
يتمتع معظم مساكن المخيم بتهوئة حسنة، ومزوّد بالماء والكهرباء. وعلى الرغم من أن المساكن تحتوي على مراحيض خاصة بها، فإن المخيم يفتقر إلى نظام صرف صحي بصورة كاملة.
وبسبب الحرب الأهلية والاعتداءات الإسرائيلية، تعرّض نحو 600 مسكن للتدمير الكلي أو الجزئي، كما هُجر أكثر من 5000 لاجئ، فيما احتاجت المساكن الأخرى إلى إعادة تأهيل. وكانت النسبة الأكبر من هذه الأضرار قد حدثت خلال اجتياح 1982، وقامت الأونروا حينها بدفع تعويض مادي للسكان كي يعيدوا بناء ما تدمر. لكن بعد حرب المخيمات، أي في أواسط الثمانينيات، بدأ الجيش اللبناني يطبق إجراءات مشدّدة تمنع سكان المخيم من إدخال مواد البناء، ولا تسمح بإدخال المواد الأساسية كالإسمنت والحصى والرمل والحديد إلاّ بتصريح صادر من وزارة الدفاع اللبنانية ومخابرات الجيش. ولا تُعطى هذه التصاريح إلاّ بعد تقديم مجموعة من المستندات التي تؤكد الحاجة الملحة إلى هذه المواد، وفي الغالب تُرفض معظم الطلبات أو تُلقى في الأدراج. وتواجه مشاريع الأونروا المشكلة نفسها، إذ لا بد من تقديم خرائط ودراسات وصور للمشاريع التي ستنفذ، وكثيراً ما ترفض بعض المشاريع ويطلب إعادة تعديلها وهكذا ....
وهناك مثال واقعي لتعطيل أو رفض مشاريع الأونروا؛ فقد تقدمت الأونروا بطلب لإنشاء سد بحري على طول شاطئ المخيم لحماية المساكن التي تتعرض سنوياً للأمواج العاتية مسببة انهيارات في أساسات هذه المنازل وخراب محتوياتها، وحتى الآن ترفض الدولة السماح ببناء هذا السد، أو حتى إعادة تأهيل السد القديم الذي تم إنشاؤه في الستينيات من القرن الماضي. [5]
- المساكن: بسبب تعرض منطقة صور في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 الى هزات أرضية متلاحقة أثرت بشكل مباشر على العديد من مساكن المخيم القديمة والجديدة وسببت الكثير من التشققات والتصدع داخل الأبنية أدت الى حصول تسرب ونش داخل المنازل السكنية، وبالتالي أصبح في المخيم العدد الكبير من المنازل الغير صالحة للسكن أو الآيلة للسقوط وهي:
حوالي 30 منزلاً تقريباً جدرانها باطون وسقوفها من الزنك.
حوالي 50 منزلاً تقريباً إحدى الغرف من الزنك.
حوالي 600 منزلاً تقريباً تعاني من التشققات والتصدعات في الجدران والأسقف والرطوبة والظلمة وضعف التهوية بسبب ضيق مساحة المخيم والتصاق المنازل ببعضها، وما يسببه ذلك من النش وتسرب المياه إلى داخل المنازل.
يوجد في المخيم مقبرة إسلامية ولكن هذه المقبرة في لم تعد تتسع والعمل جارٍ من قبل جهة معينة لتشييد مقبرة جديدة.
1] مأساة المخيمات الفلسطينية في لبنان ، محمد سرور زين العابدين ، الطبعة الثانية ، دار الجابية لندن بريطانيا ، 1433هـ ،2012م.
[2] دائرة شؤون اللاجئين حركة المقاومة الاسلامية حماس http://www.drah.ps/ar/index.php?act=category&id=7&page=17
[3] المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)https://pahrw.org/
[4] دائرة شؤون اللاجئين حركة المقاومة الاسلامية حماس http://www.drah.ps/ar/index.php?act=category&id=7&page=17
[5] المصدر: https://goo.gl/hCJ1zW
معالم أثرية
كنيسة الأرمن أهم المعالم التاريخية :
تروي الحاجّة شاهينة أسعد القط أنَّ اللاجئين الفلسطينيين لدى مجيئهم إلى مخيّم الرشيدية وجدوا آثاراً خلّفها وراءهم الأرمن بينها كنيسة الأرمن، التي استخدمها اللاجئون الأرمن في صلاتهم يوم الأحد كما أنّهم كانوا يكلّلون فيها العرسان وذلك قبل ترحيلهم إلى بيروت ، الكنيسة بناها الأرمن بعد هجرتهم إلى لبنان في العام 1939-1940 وهي تعتبر أهمَّ معلَم تاريخي لتلك الحقبة، وقد اختار الأرمن بناءها على تلّة مُشرفة على سهول صور المحيطة بمخيم الرشيدية، وهي مبنية من حجر كبير، واعتُمِدت فيها العقود الحجرية المرتفعة، وكان يعلوها برج متواضع ويعمل جرس الكنيسة بالناقوس من بوابة الكنيسة الرئيسة.
غير أنَّ الكنيسة اليوم تعاني من تهالك نتيجة للرطوبة وآثار حريق داخلي، لا سيما أنها تعرَّضت للقصف الإسرائيلي عدة مرات، وآثار القصف بادية بوضوح على جدرانها وبرجها إلى الآن. ويعتبر موقع الكنيسة الأهم في المخيّم والتلّة نفسها، ويُعتقَد أنّها منطقة أثرية تحتوي آثاراً تعود إلى الحقبة الفينيقية والرومانية شأن معظم مناطق المخيم، وعلى جانب الكينسة كانت هناك مقبرة ما زالت بعض شواهد قبورها بادية.
الوضع الاجتماعي
تواجه الإحصائيات المتعلقة باللاجئين مشكلة في حصر الأعداد الحقيقية الميدانية، وذلك بسب تنقل السكان القسري بين المخيمات أو نزوحهم إلى المدن بسبب الحرب أو الهجرة إلى الدول الإسكندنافية أو الأوروبية أو كندا، إما بسبب الحرب أو بسبب الضائقة الاقتصادية وتفشي البطالة التي تزداد يومياً. هذا بالإضافة إلى سبب خسارة المخيم العديد من العائلات والأفراد نتيجة القصف الصهيوني المتكررعلى المخيم في السبعينيات وأوائل الثمانينيات. أما بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982 والذي دمر معظم المخيم فإن عدداً كبيراً من العائلات هرب منه ولم يعودوا إليه.
يعيش المخيم حالة من المعاناة اليومية والشقاء تتمثل في عدم توفر العمل. والبطالة لا تشمل الشباب فقط وإنما أرباب الأسر المحتاجة التي تسعى إلى لقمة عيشها ولو اضطر الأمر إلى أن تكون التضحية بمستقبل بعض أفراد الأسرة وحرمانهم من فرصهم في التعليم[1]
لكن على الرغم من حياة الشتات، ومآسي اللجوء، فإن لسكان المخيم مجتمعهم الخاص، بأفراحه وأتراحه؛ فجدران المنازل ملأى بصور الشهداء المبتسمين، وهناك تقام الأعراس، وفي الغالب، تكون الزفة على أنغام الأناشيد الثورية، وتُنصب حلقات الدبكة، فيتسابق الشبان والشيب والنسوة إليها. وهناك ينادي المنادي في المسجد معلناً حالة وفاة، فيبادر الناس إلى أداء واجب التعزية. وهناك يذهب التلامذة يومياً إلى مدارسهم، ويلهو الأطفال في الأزقة، ويجلس المسنون أمام المنازل يتذكرون ويحكون القصص. هو نبض الحياة اليومية بكل تفاصيله.
يبقى أن نشير إلى أن حالة من الترقب تسود المخيم مؤخراً بعد انتشار أنباء عن نية الجيش اللبناني إقامة جدار حول المخيم، وهو أمر مستغرب؛ إذ على الرغم من أن الفلسطينيين في لبنان يتشاركون مآسيهم ومصيرهم الغامض، فإن مخيم الرشيدية يبدو أفضل من غيره نسبياً، فلا اشتباكات مسلحة إلاّ فيما ندر، ولا مطلوبين خطرين تتردد أسماؤهم يومياً، وشوارعه على ضيقها، أشرح من زواريب مخيمات أُخرى كعين الحلوة وبرج البراجنة. وباعتراف المعنيين في الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، فإن الرشيدية هو أكثر المخيمات هدوءاً واستقراراً. وحدها يوميات الفلسطينيين المثقلة بهموم اليوم وهواجس المستقبل صامدة. ووحدهم سكان الرشيدية بإمكانهم النظر بعيداً صوب فلسطين، يحلمون بالعودة، كلما صعدوا إلى أسطح منازلهم، أو زاروا شاطئ البحر الغاضب.[2]
[1] دائرة شؤون اللاجئين حركة المقاومة الاسلامية حماس http://www.drah.ps/ar/index.php?act=category&id=7&page=17
[2] فراس الشوفي، "جدار الرشيدية: لا لشيطنة الفلسطينيين"، جريدة "الأخبار"، بيروت، 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2018. الموقع الإلكتروني:
الوضع الصحي
ومن الناحية الصحية؛ فلا يوجد في المخيم سوى مستشفى واحد "بلسم" يزدحم باستقبال المرضى من سكان المخيم وجاره، كما انه يعاني من نقص في الجسم الطبي وفي الادوية والمعدات الضرورية. اما عيادة الاونروا فيداوم فيها طبيب واحد يعالج يومياً ما يزيد على 120 حالة. وتحل الأمراض الرئيسية التي يصاب بها اللاجئون في المخيمات من السكري والضغط والربو حيزاً مهماً في المخيم نتيجة حالات اللا استقرار والتفكير الدائم في ما سيؤول إليه مصيرهم في المستقبل في ظل شتات دام حوالي 62 سنة
ما زالت الأوضاع الصحية على حالها من السوء والتردي، حيث يلجأ على الأقل ما بين 150 إلى 200 شخص يوميا من اللاجئين الفلسطينيين إلى عيادات الأونروا التي ما زالت خدماتها على حالها، بل لقد لوحظ العكس ، فخلال عام 2010 ُرصد تراجع في خدمات العيادات، بسبب إلغاء يوم السبت من الدوام الرسمي إلا للحالات الطارئة، بالإضافة إلى التأخر في توفير الأدوية الضرورية للمسنين من أدوية القلب والضغط والسكري، مما سبب الكثير من المشاكل بين المرضى والموظفين، وتم تقديم العديد من المذكرات الاحتجاجية لقسم الصحة بالأونروا من قبل لجان المجتمع المحلي إلا أن السياسة المتبعة لم تتغير.
أما على صعيد المستشفيات الخاصة ومستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني، فالأوضاع لم تظهر سوى بعض التحسن الطفيف وذلك من خلال تجاوز مشكلة انتهاء عدد الليالي السريرية قبل منتصف كل شهر، بل أصبح في الوقت الحالي الدخول الى المستشفيات المتعاقد معها طيلة أيام الشهر، لكن المشكلة هي في الخدمات المقدمة من قبل هذه المستشفيات والتي تكون دائما في حدها الأدنى تماشيا مع مبلغ التغطية المالية من قبل الأونروا، وهذا ما يضطر الأهالي الى سداد الفرق في التغطية المالية كي يحصلوا على خدمات طبية مناسبة. ولقد جددت الأونروا تعاقدها خلال عام 2010 مع المستشفى اللبناني الإيطالي ومع مستشفى حيرام ومع مستشفى بلسم التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والذي وقعت فيه العديد من الأخطاء الطبية القاتلة خصوصا في قسم الولادة والذي كانت آخر ضحاياه وفاة المرأة شادية شحاده الخواص والذي ذهبت لتضع وليدها وهي في حالة طبيعية، لكنها خرجت جثة هامدة بتاريخ 26/12/2010، ووفاة مولود من أل مطر أثناء الولادة، حيث أنقذت حياة الأم في آخر لحظة ،وكذلك الاضطرار عدة مرات الى نقل حالات وهي مصابة بالنزيف بسبب العجز عن التعامل مع حالتها.[1]
الاحتجاجات المطلبية:
قام أهالي المخيم بتقديم العديد من المذكرات المطلبية في شتى القطاعات سواء الصحية والتعليمية والإغاثية والبنية التحتية والإعمار بما فيها إعمار المدارس ولم تنفذ الأونروا شيئا من ذلك بسبب تذرعها الدائم بالعجز المالي وقلة الموارد المتاحة. كما قام البعض من الأهالي بالاعتداء على عيادة الأونروا وعلى بعض الموظفين نتيجة عدم تلبية احتياجاتهم. [2]
المؤسسات الصحية :
يضم المخيم العديد من المرافق الصحية والمستوصفات والمختبرات الطبية مثل مستوصف القدس الطبي، مستوصف مطر للأسنان.
1. عيادة الأونروا:
الكادر: 18 موظفاً بين طبيب صحة عامة، أسنان، وممرض ومخبري وصيدلي.
التخصصات: نساء وتوليد، قلب وشرايين، عيون أنف حنجرة، (يوم أسبوعياً).
عدد المرضى الذين يحضرون للعيادة يومياً: بين 250 الى 300 مريض.
أوقات الدوام: من الساعة7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.
المختبر: يجري التحاليل الأساسية البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......)
الصيدلية: تقدم الدواء المتوفر مجاناً.
2- الهلال الأحمر الفلسطيني: مستشفى بلسم
المستشفى المركزي للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيمات صور، ويضم بعض الاختصاصات ويفتح ليلاً ونهاراً طيلة أيام الأسبوع، يحتوي على 28 سريراً ويستقبل 450 مريضاً شهرياً (في العيادات الخارجية إضافة إلى المرضى الذين يبيتون لتلقي العلاج في المستشفى)، لا يوجد في المستشفى صيدلية أما المختبر فيجري التحاليل البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......).
رغم ضعف إمكانيات وتجهيزات المستشفى إلا أن الأونروا تتعاقد معه كمستشفى أساسي في منطقة صور، وهذا ما يجعل دوره غير فاعل في عملية الاستشفاء والعلاج.
3-المستوصفات: يوجد في المخيم مستوصف واحد هو مستوصف القدس الطبي ويساهم جزئياً في معالجة المشاكل الصحية لسكان المخيم، وذلك من خلال توفير العيادات التخصصية وبعض الأدوية بأسعار تشجيعية.
4-العيادات الخاصة: عددها تسعة، من تخصصاتها: (أسنان- أطفال- عيون- أنف أذن حنجرة).
5- المختبرات: في المخيم مختبران يجريان الفحوصات البسيطة، أما الفحوصات الأكثر تعقيداً فتتم في مختبرات خارجية عبر إرسال العينة ومن ثم تلقي النتائج.
6- الصيدليات: عددها تسعة، تنقصها أصناف كثيرة من الأدوية ولا تفتح أبوابها ليلاً.
7- الأمراض المنتشرة في المخيم: السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، السرطان، الأعصاب، الروماتيزم، الأمراض الجلدية.
الوضع البيئي: يوجد في المخيم عدد لا بأس به من حاويات النفايات ولكنه غير كافٍ. هذه الحاويات قديمة وبحاجة إلى تجديد وصيانة، هذه الحاويات مغطاة ولا ترش بالمبيدات الحشرية بالشكل المطلوب، بعضها قريب من المنازل والأماكن العامة مثل مداخل المدارس والمراكز الصحية.
شبكات الصرف الصحي: لا توجد شبكة للصرف الصحي في المخيم، إذ لازال يعتمد بشكل كلي على الحفر القديمة والتي سببت تلوثاً للمياه الجوفية، وهناك بعض القنوات القديمة لمياه الإستعمال المنزلي وهي مكشوفة في العموم وتتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات وتكثر فيها القوارض من الفئران والجرذان حيث تتسلل من خلال تلك القنوات إلى المنازل.
مياه الشفة: يوجد في المخيم إثنين من الخزانات الكبيرة، ويعتمد جزء من المخيم على مياه الدولة اللبنانية مقابل اشتراك سنوي قدره 260 ألف ليرة لبنانية سنوياً لكل منزل، هذه المياه غير صالحة للشرب من المصدر (برك مكشوفة)، مما تستدعي العمل على تنقيتها وتعقيمها. كذلك فإن المخيم يضم العديد من الآبار التي حفرتها الوقفية الإنسانية للتنمية والتي تشرف عليها، هذه الآبار تخفف حاجة المخيم من المياه. إزدادت في الآونة الأخيرة نسبة الأهالي الذين يشترون المياه من محلات التكرير.
شبكة الكهرباء: كمية الطافة الكهربائية لا تفي بالحاجة المطلوبة. كما أن الشبكة قديمة والأسلاك مهترئة مما يشكل خطراً على حياة الناس، كما أن هناك فوضى في التمديد، فضلاً عن انقطاع الكهرباء بشكل مستمر من المصدر أو احتراق المحولات، نتيجة عدم تناسب قدرة المحولات مع أعداد المستفيدين منها.
الطرقات: طرقات المخيم الرئيسية ضيقة ولا تتناسب مع عدد السيارات ولا مع الكثافة السكانية، وهي لم تعبد منذ زمن طويل ويوجد فيها العديد من الحفر والتشققات والإنهيارات، كما أن ضيق الطرقات وعدم توفر المواقف يجعلها موقفاً متحركاً للسيارات، وهذا ما يُسبب أزمة سير خانقة، إضافة لذلك فإن بعض الأهالي يلجؤؤن لتوسعة مساحة منازلهم من خلال الإعتداء على الطرقات والأزقة مما يزيد من ضيقها، أما الطرق الفرعية والأزقة، فهي ضيقة ومظلمة ليلاً ويوجد فيها حفر وقنوات مكشوفة، مما يجعلها بحاجة ملحة الى إعادة تأهيل وصيانة، كما تحتاج الى إنارة ليلية.
يوجد في المخيم مستشفى للهلال الأحمر الفلسطيني بلسم
وعيادة للأونروا
ومستوصف القدس
ومستوصف العطاء، ومع تقليص خدمات الأونروا ومنها الصحية، وبسبب عدم وجود الدواء للمرضى أو فقدانه في النصف الأول من الشهر فإن الطبيب يكتب اسم الدواء للمريض على ورقة يقوم بشرائه من الصيدلية، هذا إذا توفر ثمن الدواء في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وتحل الأمراض الرئيسية التي يصاب بها اللاجئون في المخيمات من السكري والضغط والربو و الجلطات الدماغية والقلبية المتزايدة و غسيل الكلى ومرضى القلب حيزاً مهماً في المخيم نتيجة حالات للاستقرار والتفكير الدائم في ما سيؤول إليه مصيرهم[3]
ثانياً :- الأمراض المنتشرة في المخيم :
السكري
الضغط
والربو
الجلطات الدماغية و القلبية المتزايدة
غسيل الكلى
مرضى القلب
[1]المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)https://pahrw.org/
[2] المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)https://pahrw.org/
[3] دائرة شؤون اللاجئين حركة المقاومة الاسلامية حماس http://www.drah.ps/ar/index.php?act=category&id=7&page=17
التعليم
يوجد في المخيم أربعة مدارس للأونروا، اثنتان ابتدائيتان هما مدرسة عين العسل للبنين وفيها 993 تلميذاً، ومدرسة القادسية للبنات ، وفيها 907 تلميذة، ومدرسة النقب المتوسطة للبنين والبنات ويدرس فيها 484 تلميذاً من الذكور والإناث، وثانوية الأقصى ، للبنين والبنات أيضاً وعدد التلاميذ فيها حوالي 500 تلميذاً. يوجد في المخيم 7 رياض تضم حوالي 600 طفلاً وطفله تابعة لمؤسسات وجمعيات أهلية, وهذه الجمعيات تتنوع خدماتها بين أطفال, رعاية اجتماعية, وأندية رياضية وثقافية وتأهيل مهني ورعاية معاقين وتنشط معظم هذه المؤسسات في تعزيز الهوية الفلسطينية وحفظ التراث الفلسطيني ونقله للأجيال. [1]
الواقع التعليمي في مخيم الرشيدية:
لا يزال الواقع التعليمي يُعاني حالة تراجع، وهذا ما تُظهره نتائج الامتحانات الرسمية لدى الأونروا، إذ وصلت في شهادة البريفيه عام 2010 ما نسبته 46.5% وبارتفاع نسبة التسرب المدرسي. وتوجه ما نسبته 25% نحو التعليم المهني "معهد سبلين مثلا". والبعض الآخر ترك المدرسة نهائياً وتوجه الى الأعمال الشاقة، كتحميل وتفريغ السيارات في أسواق الخضار أو شاحنات الإسمنت أو أعمال البناء والبعض توجه الى المهن الحرفية كصيانة السيارات وغيرها. .
كما قامت الأونروا في مطلع العام الدراسي الحالي 2010/ 2011 بهدم بعض المدارس الابتدائية بسبب تقادمها والخوف من انهيارها على رؤوس الطلاب، وقد سبب هذا الواقع إرباكاً للطلاب والمدرسين . [2]
رياض الأطفال :
كما يوجد في المخيم 7 رياض أطفال تضم حوالي 600 طفلاً وطفله تابعة لمؤسسات وجمعيات اهلية، وهذه الجمعيات تتنوع خدماتها بين أطفال، ورعاية اجتماعية وأندية رياضية وثقافية وتأهيل مهني ورعاية معوقين وتنشط معظم هذه المؤسسات في تعزيز الهوية الفلسطينية وحفظ التراث الفلسطيني ونقله للأجيال.
[1] دائرة شؤون اللاجئين حركة المقاومة الاسلامية حماس http://www.drah.ps/ar/index.php?act=category&id=7&page=17
[2] المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)https://pahrw.org
تحديات في المخيم
مشاكل المخيم :
العديد من المساكن بحاجة إلى إعادة تأهيل شديدة
محدودية فرص العمل
عدم وجود نظام صرف صحي
الوضع السياسي والقانوني
العلاقات مع دول الجوار
علاقة المخيّم مع الجوار اللبناني علاقة طيّبة جدًا وأنَّ هناك زيارات متبادلة خصوصًا في مجال تلبية حضور المناسبات الوطنية بالإضافة إلى العلاقة الطيّبة التي تجمع مخيّم الرشيدية ببلدية مدينة صور[1]
[1] موقع مخيم الرشيدية https://www.racamp.net/
الوضع الرياضي
الكثير من الأندية ليس لها مقرات أو مراكز، وهذا ما يدفعها لاستئجار المراكز كما وتفتقد تلك المراكز إلى الكثير من المستلزمات والتجهيزات. ويوجد في المخيم أكثر من ملعب لكرة القدم وهي ملاعب كبيرة ومجهزة، لكن بعضها يحتاج الى تأهيل من حيث زراعة الأرضية بأعشاب الملاعب والإضاءة وبناء المدرجات وغرف التدريب واللباس، ومن هذه الأندية:
نادي الإصلاح الرياضي: للنادي مركز وملعب يوجد شمالي المخيم وهو مفتوح أمام الجميع، من أنشطته، إقامة الأنشطة البيئية، مثل حملات النظافة والتشجير- إقامة الدورات والسابقات الرياضية، هذا الملعب يحتاج الى تأهيل من حيث زراعة الأرضية بأعشاب الملاعب والإضاءة وبناء المدرجات وغرف التدريب واللباس.نادي جنين الرياضي: للنادي مركز وملعب في وسط المخيم وقد سُيّج ومنعت الفرق الأخرى من التدّرب فيه، وهو مجهز بشكل ممتاز ومن أنشطته، إقامة دورات رياضية - المشاركة في حملات التشجير والتنظيف للمخيم أو الشاطئ - نادي تدريب على كمال الأجسام.
نادي العودة الرياضي: مركزه متواضع، يحتوي على مركز إنترنت ويقوم بالأنشطة والدورات الرياضية.
نادي بدر الكبرى: مركزه صغير، من الأنشطة والبرامج، المشاركة في الدورات الرياضية - فرقة كشافة تشارك في إحياء المناسبات والأعياد وغيرها.
مركز الإنقاذ في مجمع الإصلاح الإسلامي وفيه دورات للتدريب على الكومبيوتر لكل المستويات بإشراف أ. هادي مصطفى.
وحديثاً مركز القدس للشباب، وفيه ألعابٌ رياضيّة وفيه دورات كومبيوتر، ودورات تقوية، ودورات دعم دراسي.
نادي بيت المقدس الرياضي: لديه مركز وملعب رياضي جنوبي المخيم ويحتاج الى إضاءة وزراعة أعشاب الملاعب وغيرها، كما يضم المركز مكتبة عامة.
شهداء من المخيم
شهداء مخيم الرشيدية :
جهاد صالح الحسن
ابراهيم أحمد محمد
فتحي غالب كريم
عماد عبد الله جمعة
عدنان عيسى موسى
مالك عبد اللطيف ديب
سمير أحمد علي طعان
عبد الرؤوف مصطفى المقدسي
عبد الله مجيد شحرور
محمد حسين حسن صالح
محمد عبد الله الصادق
......وغيرهم (1)
(1) مقابلات مع طلبة فلسطينيين موجودين في لبنان
مبدعون من المخيم
- الغعلامية نسمة العبد الله : صحفية فلسطينية لاجئة بمخيمات لبنان صحفية شاملة، رئيسة تحرير، معدة برامج، مراسلة. ايضا حاصله على عدة شهادات دولية في الصحافة والرياضة. مدربة كرة سلة لفئة الشباب والاطفال. وايضا حاصلة على ماجستير في التصميم الجرافيك.
محمود نمر مفلح
مواليد ١٩٩٥ يقطن في مخيم الرشيدية للآجئين الفلسطينيين
خريج إدارة أعمال
فنان مسرحي
موهوب جداً
يكرس عمله المسرحي من تهريج وحكواتي ليعكس واقع حكايا اللجوء الفلسطيني
ويعمل ايضاً على رسم الفرحة على وجوه الأطفال من أهازيجه المتنوعة
3- دعاء خليفة: إعلامية وصحفية ومعدت تقارير تلفزيونية وللسوشيول ميديا لعدة جهات، ولان مراسلة للقدس برس.
المؤسسات والجمعيات
العلاقات مع دول الجوار
علاقة المخيّم مع الجوار اللبناني علاقة طيّبة جدًا وأنَّ هناك زيارات متبادلة خصوصًا في مجال تلبية حضور المناسبات الوطنية بالإضافة إلى العلاقة الطيّبة التي تجمع مخيّم الرشيدية ببلدية مدينة صور[1]
[1] موقع مخيم الرشيدية https://www.racamp.net/
من العائلات والعشائر التي تسكن المخيم والقرى التي جاؤوا منها
تنتمي عائلات المخيم إلى قرى شمال فلسطين، وأهمها: نِحف، أم الفرج، الشيخ داود، فارة، سحماتا، دير القاسي، شعب، علما وكويكات والغابسية وغيرها. وكما في سائر مخيمات الشتات، تجمع أبناء كل قرية في حارة من المخيم أطلقوا عليها اسم قريتهم، وزرعوا شجرة تين ودالية عنب في حاكورة كل منزل.
يُشار إلى أن قسماً لا بأس به من سكان المخيم اضطر إلى مغادرة المخيم، إمّا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وإمّا بحثاً عن العمل في المناطق المحيطة بالمخيم، وفي أنحاء متفرقة في لبنان. كما نجح عدد آخر في السفر إلى الخارج بحثاً عن مستقبل أفضل.
تتوزع الفئات العمرية في المخيم على النحو التالي:
الأطفال: نحو 30%
الراشدون: (18 – 60 عاماً) 40%
المسنون: (فوق 60 عاماً) 30%
يُذكر أن المخيم استقبل مع بداية الأزمة في سورية نحو 500 عائلة نازحة، ثم انخفض العدد إلى 200 عائلة تقريباً، إذ هاجر العدد الأكبر إلى أوروبا ضمن برامج جمع الشمل، وعاد البعض الآخر إلى سورية. وفي هذا الإطار أشارت الإحصاءات الصادرة عن لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني إلى وجود 560 نازحاً فلسطينياً من سورية في المخيم، بالإضافة إلى 329 سورياً.
شخصيات
- عصام مرعي
- رامي محمود
- محمد عبد الرازق
- عبد ابو صلاح
- سامر السيد
- منير المقدح
- عباس الجمعة
- سامي حمود
- محمد بقاعي
- المرحوم المربي الأستاذ خليل موسى أبو سامي من بلدة نحف
- عبد محمد أسعد - مدير مؤسسة أبو جهاد الوزير لتأهيل المعوقين وأحد أعضاء اللجنة الأهلية في المخيم. (1)
(1) مقابلات مع طلبة فلسطينين موجودين في لبنان
ذاكرة المخيم
تاريخ الأرض والوصول إلى المخيم
"بحصار المخيمات، لولا البساتين كانت الناس ماتت من الجوع." هكذا يحكي سكان مخيم الرشيدية الذي يقع على الساحل اللبناني جنوب مدينة صور. مخيمٌ محاط بأراضٍ زراعية وبساتين حمضيات، جميعها تُروى من قنوات مياه تاريخية مصدرها منطقة رأس العين.
يحتضن الموقع برك رأس العين لمياه الشفة، اثنان منها في تلة الرشيدية والتي تعد أحد أقدم العيون على الساحل اللبناني.1 كما تشكل منطقة رأس العين وتلة الرشيدية جزءاً أساسياً من "صور القديمة" التي امتدت على الساحل. سَكنها أهل صور قديماً لكثرة المياه فيها وإمكانية زراعتها، فيما تركوا صور التي نعرفها اليوم مكاناً للحكم والعبادة. يُروى أنّ اسكندر المقدوني هدم صور المبنية على تلة الرشيدية لأن الكاهن رفض إدخاله إلى المعبد. ما تبقى من صور القديمة هي قرية الرشيدية.2
خلال سنوات الانتداب الفرنسي، وهبت السلطات الفرنسية أراضٍ كثيرة في مدينة صور للوقف الكاثوليكي.3 من ضمن هذه الأراضي الموهوبة كانت أراضٍ على تلة الرشيدية التي كانت تحوي كنيستين. هنا أنشأت السلطات الفرنسية في العام 1936 مخيماً لمئات اللاجئين الأرمن الفارين من المجازر في منطقة كيليكيا. وصول اللاجئين الأرمن تبعه بعد حوالي العقد من الزمن وصول اللاجئين الفلسطينيين. روَت لنا امرأة مسنّة من الرشيدية، أنها وصلت هي وعائلتها في البداية من شمال فلسطين إلى بلدة مارون الراس الجنوبية: "من مارون الراس رحنا على بنت جبيل ومن هونيك على البص بمدينة صور. لقانا القائم مقام. كان في قطار يوصل لهون. نطرناه. ركبنا فيه صوب سوريا. وصلنا على حما، لقينا سيارات أخدتنا على الجامع. كان في كتير فلسطينية، قعدنا ٧ أيام. جابوا سيارات وسألوا كل واحد شو بيشتغل وأخدوه على بلد يشتغل فيها. أبوي قال بده يروح على الشام. قالوله ممنوع. رحنا على حوران. رجعنا على الشام وبعدين حملنا حالنا ورجعنا على لبنان وقعدنا ببلدة تبنين لأن كان عنا قرايب فيها".
ولكن في العام 1950 أي بعد بضع سنوات من سكنهم في القرى الجنوبية - اتخذت السلطات اللبنانية قراراً بإجلاء الفلسطينيين القاطنين في القرى الجنوبية (تبنين والمنصوري والقليلة وبنت جبيل وغيرها) ونقلهم إلى مخيمات، من ضمنها مخيم أنشأته في محيط المخيم الأرمني القديم. كان عبارة عن شوادر. قام الأهالي بتثبيت الشوادر عبر بناء حيطان من طين وتراب. كانت الحمّامات مشتركة؛ حمام لكل ثمانية بيوت على بعد خمسين متراً من البيوت.
بعد مرور حوالي العقد على مجيىء الفلسطينيين، بدأ اللاجئون الأرمن بالرحيل وأخذ الفلسطينيون مكانهم". كان هناك 311 بيتاً أرمنياً، بقي منها 200 بيت. وهذا ما يُسمى اليوم بالمخيم القديم.
أما المخيم الجديد، فقامت ببنائه منظمة الأونروا في العام 1963 لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يسكنون في "ثكنة غورو" في بعلبك. قررت الحكومة اللبنانية إخلاء الثكنة، وتم بناء "المخيم الجديد" في الرشيدية على مقربة من "المخيم القديم". كان عبارة عن شبكة طرقات عمودية وأفقية، فيها وحدات سكنية، كل منها ذات مساحة 99 متر مربع تحتوي على ثلاث غرف وحمام وساحة. انتقل إليه سكان ثكنة غورو، بالإضافة إلى البعض الذي ترك المخيم القديم للسكن هنا. لكن الغرف كانت صغيرة والسقف منخفض جداً. مع الوقت، أغلبية العائلات هدمت هذه البيوت وعمرت بديلاً عنها.
على مر العقود، عمل جزء كبير من سكان الرشيدية في البساتين المحيطة، إمّا في الضمان الموسمي أو كعمال مياومين، واستفادوا بذلك من كثرة المياه في المنطقة. يشرح أبو حسين، أحد الأشخاص الذين عملنا معهم في هذا المشروع:
"لو ما عنّا ميّ بالمخيم ما كنا عشنا. عنا ميّ كتير ومن زمان: قنايا راس العين ونهرين وبرك. من البرك منضخ ميّ للخزان ومن الخزان للشبكة وبعدين للبيوت والأراضي الزراعية."
بعد العام 1969 وإعطاء الشرعية لوجود منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، عمل سكان الرشيدية في أراضي الجفتلك المحيطة بالمخيم من دون دفع رسوم الضمان. كل مزارع اختار أرضاً وزرعها وباتت عرفياً تعتبر ملكاً له. فأراضي الجفتلك ذات ملكية عامة، منها أملاك لوزارة المالية ومنها للتربية وأغلبيتها ملك للجمهورية اللبنانية. لكن زراعة أراضي الجفتلك اقتصرت على الحشائش: علت، فاصوليا، خس، بقدونس، كزبرة، فجل، وغيرها. وذلك، بسبب عدم ملكيتهم لهذه الأراضي، مُنعوا من زراعة الأشجار المثمرة فيها. فبحسب قانون الملكية اللبناني، من يزرع شجرة يملكها.
اليوم، تخضع هذه الأراضي الزراعية التي يتميّز بها المخيم لتحوّلات كثيرة بسبب معركة العمار بين أهالي المخيم والسلطات اللبنانية.
المصادر والتوثيق
[1] مأساة المخيمات الفلسطينية في لبنان ، محمد سرور زين العابدين ، الطبعة الثانية ، دار الجابية لندن بريطانيا ، 1433هـ ،2012م.
[2] دليل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان دراسة ميدانية ، رأفت خليل مرة ، الناشر مركز العودة الفلسطيني،لندن ،, 2006
[3] أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ،تحرير محسن محمد صالح ، الناشر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ، بيروت ، الطبعة الأولى 2008م
[4] المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)https://pahrw.org/
[5] الخيام http://www.khiyam.com/news/article.php?articleID=2747
[6] مؤسسة الدراسات الفلسطينية https://www.palestine-studies.org
[7] انسان أون لاينhttp://insanonline.net/
[8] دائرة شؤون اللاجئين حركة المقاومة الاسلامية حماس http://www.drah.ps/ar/index.php?act=category&id=7&page=17
[9] موقع مخيم الرشيدية https://www.racamp.net/
[10] لاجئ نت http://laji-net.net/arabic/default.asp
[11]استراحة مخيّم: روايات من مخيم الرشيدية والبحر By : Dictaphone Group مجموعة الدكتافون
[12] فراس الشوفي، "جدار الرشيدية: لا لشيطنة الفلسطينيين"، جريدة "الأخبار"، بيروت، 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2018. الموقع الإلكتروني:
https://al-akhbar.com/Politics/259027
[13] المصدر: https://goo.gl/hCJ1zW
تصدير المحتوى ك PDF