شخصيات من المخيم... ثلة من رجالات مخيم اليرموك

شخصيات من المخيم... ثلة من رجالات مخيم اليرموك

شخصيات من المخيم... ثلة من رجالات مخيم اليرموك

شخصيات من المخيم... ثلة من رجالات مخيم اليرموك

#خليل_الصمادي


لا يقل سكان مخيم اليرموك عن نصف مليون نسمة ما بين فلسطيني وسوري وجلهم يعيشون بوئام وسلام ومن هذا العدد الكبير اشتهر بعض الشخصيات إما على مستوى المخيم أو في بعض المناطق وسأقوم بذكر من اشتهر على عهدي وقد يكون معروفا من قبل البعض وربما قد لا يسمع به بعض الناس ، وآثرت ألا أذكر أهل الأدب والإعلام وذلك لكثرتهم وقد أفرد لهم حلقة خاصة في القريب العاجل ومن المشاهير الذين أسعفتني الذاكرة بهم :

الشيخ الألباني :
 وهو علم من أعلام العالم الإسلامي وأشهر عالم إسلامي في العصر الحديث، له أكثر من ٣٠٠ كتاب، وملايين المتابعين على مستوى العالم، سكن على شارع اليرموك فيما يعرف الآن بمحلات مطر سنوات عديدة قبل أن ينتقل للمهاجرين وبعدها للأردن حيث توفي هناك ١٩٩٩

علي خشان :
من أشهر تلاميذ الشيخ الألباني حتى تزوج بابنة أخيه ولد في كفر كنا ١٩٣٨ عاش في المخيم ومارس تعليم اللغة العربية في مدارس الأونروا وكان داعيا سلفيا نشطا هاجر للخليج والسودان ثم عاد لدمشق واسقر فيها لسنتين وبعده سافر لقطر حيث وافته المنية هناك أواخر عام ٢٠١٢.

داوود يعقوب :
كبير مذيعي إذاعة دمشق في الستينات والسبعينات ، ولد في طيرة حيفا ١٩٣٩ثم هاجر لدمشق مع أسرته استقر في المخيم حيث عمل على تثقيف نفسه فبنى مكتبة ضخمة واشترك إلى جانب عمله الإذاعي ببعض المسرحيات والمسلسلات ، ظل وفيا لفلسطين وقضيتها توفي يرحمه الله عام ١٩٨٦،ومن الجدير ذكره أنه شقيق الإعلامي القدير طالب يعقوب.

مصطفى الآغا :
أشهر مذيع رياضي عربي بشهادة عدة مواقع ولعشرة سنوات ، له برنامج شهير اسمه صدى الملاعب ، ولد في مخيم اليرموك عام ١٩٥٨ وتعلم هناك وتابع تعليمه في جامعة دمشق قسم اللغة الإنكليزية، وبمساعدة الإعلامي الشهير عدنان بوظو مارس هواياته في المقالات الرياضية والتعليق ، ترك سيرة ذاتية مستفيضة على موقع mbc ولكنه أغفل ثلاثة أشياء ( ميلاده ، فلسطين ، مخيم اليرموك) !!

محمود اليوسف :
أبو يوسف ، من لوبية من أثرياء المخيم هاجر من لوبية إلى البطيحة بالجولان حيث استثمر في مجال الزراعة فأدخل أصنافا جديدة كالموز ، بعد حرب حزيران استقر بالمخيم حيث عمل في مجال العقار والتجارة ، أنجب عدة أولاد جميعهم يشتغلون في تجارة الأدوات الصحية : يوسف، دياب ، محمد ، أحمد.

أبو دياب :
أول وأشهر بقال في المخيم يقع محله في شارع عز الدين القسام المتفرع من شارع لوبية جنوبا مقابل مشفى الباسل حاليا ، وكما كان يقال : لو طلبت لبن العصفور لوجدته عنده ، كان نشيطا يعرف ما يطلبه الجمهور من الطلاب والطالبات وستات البيوت ولأطفال ومما كان يبيعه: جميع أنواع البقول ، كافة الألبان والأجبان ، كازوز، قرطاسية، فطابيل، أول من اقتنى ماكينة لطحن القهوة ، خيطان أبر نكاشات إلخ أي بلغة اليوم سوبرماركت محترم.

المختار سعيد موعد أبو إبراهيم :
 من صفورية أول مختار للمخيم منذ إنسائه كان المختار الوحيد للمخيم لأكثر من عشرين سنة يمتاز بدماثة أخلاقه وحسن سيرته ، كان مكتبه بالقرب من منزله في شارع حيفا أو صفورية وبقي مختارا حتى وفاته قبل عدة سنوات.

الشيخ حمدان دخل الله :
رجل عصامي متعلم بالأزهر من قرية داعل من درعا شبه مقعد يمشي على عكازه متثاقلا أول من بنى بناية متعددة الأدوار مقابل جامع الرجولة من بابها الشمالي لغرض التأجير حيث استقر بها حوالي عشرين عائلة تزوج ثلاث نساء أو أربع وخلف منهن عددا كبيرا من الأولاد والبنات امتازوا بالطيبة والدماثة ، منهم وزير الإعلام السابق مهدي وزميلنا تيسير المشرف التربوي لمادة العلوم بمدارس الرياض.

أبو أحمد بيكو :
 من عكا أول شرطي سير من مخيم اليرموك كان مشهورا على مستوى دمشق من خمسينات القرن الماضي عرف بمكانه عند جسر فكتوريا قبل بناء الجسر الإسمنتي كان مخلصا في عمله معروفا من قبل كل من يمر من تلك المنطقة ، تصدرت صورته عدة مرات غلاف مجلة الشرطة ، كان يقيم قرب جامع الرجولة وافته المنية قبل عشرين عاما.

الدكتور إيليا سلوم يارد :
هو ليس من المخيم ولكنه نزيله وصديقه كانت عيادته في الساحة بشارع فلسطين يأتي كل يوم من حي التيامنة بباب مصلى غالبا ما كان بجلس على كرسي بمريوله الأبيض قرب دكان جاره اللحام ينتظر زبائنه ، قرأت عنه في كتاب من هو في سورية ؟ الصادر عام ١٩٥٧ أنه طبيب الجيش الرابع.

الدكتور مصطفى حسين :
من لوبية مع أنه تخصص في أمراض الجلدية إلا أنه في رأي الكثيرين أشهر طبيب أطفال في دمشق يقصده الناس من المخيم ومدينة دمشق وريفها ، تكتظ عيادته الواقعة في دخلة اللورد بالزبائن في كل وقت ، لم أدر أين حطت به الأقدار بعد خروجنا من المخيم.

الحاج صبري بدر :
الرئيس العام المساعد لاتحاد نقابات العمال العرب ، من مواليد سعسع في فلسطين ، استقر في شارع اليرموك فوق استوديو القنديل توفي رحمه الله ٢٠٠٧ بعد أن ترك ثلاثة مجلدات عن تاريخ الحركة العمالية في فلسطين

نمر المهرجي :
 أبو محمد ، من لوبية أشهر رويس للدبكة في الستينات والسبعينات ، عصامي افتتح محلا للحدادة ثم عمل في العقار وأخيرا استثمر في منطقة السبينة توفي يرحمه الله قبل عشرين عاما.

أبو فواز الطنجي :،
أشهر ضريب مجوز في المخيم من الطنطورة ، كان يشارك في أكثر الأعراس التي يدعى إليها مع مجوزه ، توفي قبل عشرين عاما.

سليمان أبو خرج :
أبو توفيق من صفورية ، من أوائل الذين افتتحوا بقاليات في المخيم ، مجاهد ووجيه ، كانت دكانه على شارع اليرموك مقابل الخان سابقا ، وبنك التمويل والتجارة الدولي حاليا، أنجب أكثر من عشرة أبناء عرفوا بالجد والعمل توفي بالمخيم قبل النزوح وقد اقترب من مئة عام.

أبو هوين :
كامل حياتله ، ولد في الشجرة ١٩٠٥ من الشعراء الشعبيين ضرير ، سكن في شارع جلال كعوش واتخذ من بيته مضافة وغدت ندوة للأدب والشعر توفي باليرموك ١٩٧٠ وابنه المرحوم عاطف حياتله شاعر ومدرس للتاريخ وأما حفيده فالشاعر إياد.

أبو سعيد الحطيني :
مصطفى بدوي أشهر زجال وحداء في المخيم ، هاجر من حطين واستقر في المخيم ، كان كثير التردد على مضافة أبو هوبن واشتهر بقوله : أنا أبو سعيد الحطيني. أعور من عيني اليميني

عاطف موعد
وجيه من وجهاء صفورية افتتح مضافة في بيته بين شارعي صفورية وحيفا غدت مركزا للتاريخ الشفوي الفلسطيني ومركزا وطنيا بامتياز ، توفي رحمه الله قبل عدة سنوات ودفن بمقبرة المخيم الجديدة

ياسين بقوش :
 فنان سوري من أصل ليبي سكن في شارع عين غزال في مخيم اليرموك قدم العشرات من المسلسلات والأفلام الكوميدية ، لقي حتفه بقذيفة على سيارته في منطقة القدم في ٢٠١٣/٠٢/٢٤.

فهد بلان :
 مطرب سوري مشهور قدم من السويداء وسكن مخيم اليرموك بالقرب من دكان أبو علي العيلوطي عام ١٩٥٩ عل شارع اليرموك مع أمه وأخيه تزوج قريبة له اسمها نادية، وفي عام ١٩٦١ جاء الفنان محمد سلمان لبيته وطار به لبيروت حيث انطلق من هناك ، توفي ودفن بالسويداء عام ١٩٩٧.

عارف إبراهيم النغنيش :
أبو إبراهيم ، من مواليد نابلس شاعر وقاض، ومحامي وثائر ، ترك مهنة القصاة والمحاماة في فتح الانتفاضة واتخذ من عربة متهالكة يبيع عليها التمر والعجوة ليعيش حرا كريما ، وبقي فيها أكثر من عشرة سنين وحتى وقت خروجنا من المخيم ، اتخذ من ساحة الريجة مركزا له ، لم ينحنِ لأحد وكيف ينحني وهو والد الشهيد إبراهيم ٢٠٠٣ أثناء انتفاضة الأقصى.

أبو علي صيام :
وجيه من الوجهاء ، أظنه من قرية عولم ، لا يقصر في إصلاح ذات البين حيث يسعى لها ، طيب العشرة، افتتح فرنا في شارع الجاعونة من سنوات عديدة .

السقا والعلان :
(إبراهيم السقا ومحمود الغلان )شخصيتان مشاكستان اشتهرا في المخيم في أواخر الستينات والسبعينات وبالرغم من مشاكلهما الكثيرة مع الشرطة والأمن إلا أنهما يمتازان ببعض الصفات الجيدة كحماية الجار ونصرة الضعيف والمظلوم، قضى كلاهما مجتمعين ومنفردين سنيين عديدة في السجون ، وقد بالغ الناس في سرد قصصهما وسيرتهما ولا شك أن الخيال لعب دورا في الحبكة القصصية ؛ وقد شاهدت السقا في الثمانينات متزوجا يعمل هداما في بلدية اليرموك أي يحمل مهدة ويقوم بتنفيذ أمر هدم الملاحق والمخالفات.

أبو عادل :
سويرح أبو سويرح من قطاع غزة ، طويل القامة، أسمر البشرة ، أبيض القلب ، طيب المعشر، استقر في شارع الجاعونة حيث افتتح هناك أشهر محل للخضراوات ، وذلك قبل افتتاح سوق للخضار ، وبعض الناس سموه محل ( خماخم ) لوجود بعض الفواكهة والخضروات التي أوشكت على الصلاحية ونسوا أنَّ لها زبائنها الفقراء والدراويش، فسبحان مقسم الأرزاق !!


إضافة محتوى