شخصيات - مخيم اليرموك
شخصيات من المخيم:(1)
لا يقل سكان مخيم اليرموك عن نصف مليون نسمة ما بين فلسطيني وسوري وجلهم يعيشون بوئام وسلام ومن هذا العدد الكبير اشتهر بعض الشخصيات إما على مستوى المخيم أو في بعض المناطق وسأقوم بذكر من اشتهر على عهدي وقد يكون معروفاً من قبل البعض وربما قد لا يسمع به بعض الناس، وآثرت ألا أذكر جل أهل الأدب والإعلام وذلك لكثرتهم وقد أفرد لهم دراسة خاصة في القريب العاجل ومن المشاهير الذين أسعفتني الذاكرة بهم:
إبراهيم البكراوي : أبو نظمي من مواليد لوبية من عشرينات القرن الماضي كان يعمل في معمل سكر عدرا قسم الميكانيك وبعد تقاعده عمل في الجمعية الخيرية الفلسطينية حتى وفاته في تسعينات القرن الماضي.
إبراهيم النجمة : أبو قاسم من مواليد صفورية في عشرينات القرن الماضي من أوائل من سكن المخيم وكان ناشطا في الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين وكان وجيها يحل مشكلات الناس وعمل في الجمعية الخيرية الفلسطينية عدة دورات من أبنائه قاسم والمرحوم المختار عادل والمهندس وعلي .
إبراهيم محمد صالح: أبو عرب الشجراوي، من مواليد قرية الشجرة عام ١٩٣١م ليس من سكان المخيم لكنه رحمه الله كان دائم الحضور إليه حتى يحسبه الناس أنه مقيم فيه ، عرفت أبا عرب في بيروت أثناء خدمتي الإلزامية وذلك قبل الاجتياح الصهيوني لبيروت يومها كان ابن أخته الفنان زيد تيم زميلاً لنا وبمناسبة لم أذكرها جيداً تم التدريب والاستعداد لحفل كبير يحييه المجندون الفلسطينيون وحتى يعطي زيد الحفل أهمية طلب من خاله أبي عرب الاشتراك فلبى الدعوة وغنى وذكرنا بالبلاد والأقصى والزيت والزعتر والزيتون والشهداء وبكى وأبكى، عرفته في مخيم اليرموك ضيفاً وزائراً وعاشقاً وفناناً مبدعاً، بالرغم من إقامته في مخيم حمص إلا أنه كان يعتبر مخيم اليرموك عاصمته الفنية والإبداعية والثقافية لذا كان دائم الحضور إليه يزور أرحامه مثل المرحومة بنت أخته أم عمر تيم التي كانت تقطن ما بين ساحة الريجة وحارة الفدائية توفي عام 2014.
أبو أحمد بيكو: من عكا أول شرطي سير من مخيم اليرموك كان مشهوراً على مستوى دمشق من خمسينات القرن الماضي عرف بمكانه عند جسر فكتوريا قبل بناء الجسر الإسمنتي كان مخلصاً في عمله معروفاً من قبل كل من يمر من تلك المنطقة، تصدرت صورته عدة مرات غلاف مجلة الشرطة، كان يقيم قرب جامع الرجولة وافته المنية قبل عشرين عاماً.
أبو أحمد هزيمة : من مواليد جباتا الزيت بالقنيطرة سكن في مخيم اليرموك تتلمذ على يد الشيخ عبد الكريم الرفاعي إمام وخطيب جامع البشير وبعد أزمة المخيم استلم جامع الشيخ حسين خطاب في القاعة وهو من خيرة الناس خلقا وتواضعا له ثلاثة أولاد مهندسون يحفظون القرآن.
أبو دياب: أول وأشهر بَقَّال في المخيم يقع محله في شارع عز الدين القسام المتفرع من شارع لوبية جنوباً مقابل مشفى الباسل حالياً، وكما كان يقال: لو طلبت لبن العصفور لوجدته عنده، كان نشيطاً يعرف ما يطلبه الجمهور من الطلاب والطالبات وستات البيوت والأطفال ومما كان يبيعه: جميع أنواع البقول، كافة الألبان والأجبان، كازوز، قرطاسية، فطابيل، أول من اقتنى ماكينة لطحن القهوة، خيطان أبر نكاشات إلخ أي بلغة اليوم سوبرماركت محترم.
أبو رضا عودة : من فرعم كان آذن مدرسة في ثانوية اليرموك وتقاعد وأصبح يدور على التعازي من يعرفه ولا يعرفه يلقي كلمات وعظ وإرشاد وأدعية تناسب العامة.
أبو عادل أبو سويرح : من قطاع غزة، طويل القامة، أسمر البشرة، أبيض القلب، طيب المعشر، استقر في شارع الجاعونة حيث افتتح هناك أشهر محل للخضراوات، وذلك قبل افتتاح سوق للخضار، وبعض الناس سموه محل (خماخم) لوجود بعض الفواكهة والخضروات التي أوشكت على الصلاحية ونسوا أنَّ لها زبائنها الفقراء والدراويش، فسبحان مقسم الأرزاق!!
أبو علي صيام: وجيه من الوجهاء، أظنه من قرية عولم، لا يقصر في إصلاح ذات البين حيث يسعى لها، طيب العشرة، افتتح فرناً في شارع الجاعونة من سنوات عديدة.
أبو فؤاد الخواجا : صاحب الفرن المشهور مقابل شارع لوبية سكن في المخيم منذ زمن واشتهر خبزه بالنظافة والإتقان .
أبو فواز الطنجي: أشهر ضريب مجوز في المخيم من الطنطورة، كان يشارك في أكثر الأعراس التي يدعى إليها مع مجوزه، توفي قبل عشرين عاماً.
أبو لطفي الصلح : وجيه من وجهاء المخيم من مدينة حيفا ولكن أصوله ترجع لصيدا كان يعمل في مجال حفر الآبار والتعهدات ساهم في بناء جامع عبد القادر الحسيني عام 1956 وهو أول من تبرع لجامع الرجولة عام 1961 خلف عدة أبناء وبنات من خيرة أبناء المخيم توفي رحمه الله منذ عشرين سنة
أبو محمود ياسين: من مواليد حيفا 1912 كان قساميا مجاهدا في فلسطين وهو من أوائل من سكن المخيم شيخ ومحب للعلم وهو أول باشر جامع عبد القادر الحسيني وأم الناس في الصلوات وكان ابنه عبد الله خريج الشريعة يخطب فيه ، وكان مبتلى بعدد من الأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة كان يحب المش وأحيانا يمشي من مخيم خان الشيح الذي بنى له فيه مزرعا إلى المخيم سيرا على الأقدام عاش حوالي مئة سنة وتوفي عام 2011 ودفن في المقبرة القديمة.
أبو هوين: كامل حياتله، ولد في الشجرة ١٩٠٥م من الشعراء الشعبيين ضرير، سكن في شارع جلال كعوش واتخذ من بيته مضافة وغدت ندوة للأدب والشعر توفي باليرموك ١٩٧٠ وابنه المرحوم عاطف حياتله شاعر ومدرس للتاريخ وأما حفيده فالشاعر إياد.
أحمد الخالد : وجيه من وجهاء المخيم من مواليد قرية لوبية اشتهر في تجارة البناء والأراضي وافتتح محلات في شارع لوبية لبيع المفروشات أعقب عشرة شباب وأغلبهم في التجارة بالمخيم أديت فريضة الحج معه ومع والدي عام 1983 وقد كان طيب الذكر حسن المعشر توفي رحمه الله قبل عشر سنوات
أحمد الكفري : أبو جاسر من مواليد لوبية 1932 هاجر إلى لبنان ثم استقر في مخيم اليرموك في شارع لوبية صادق بعض القيادات السولارية منهم وزير الخارجية منصور سلطان الأطرش إذ كان الوزير يزوره في بيته بالمخيم عمل في منظمة الصاعقة وكان مسؤولها العسكري في البقاع وكان محبا للناس خدوما ومضيافا قضى نحبة في لبنان بالبقاع بحادث سير عام 1973 يرحمه الله من أبنائه المرحوم جاسر الذي وهو طالب في الجامعة ومشهور ومنصور والدكتور نمر الناشط في العمل الخيري.
أحمد جراد : خرج من فلسطين عام 1959 من عرابية البطوف قضاء الناصرة مع عمر جربوني وعبد الله ياسين ولجؤوا إلى سورية سكن في مخيم اليرموك وتأهل من ابنة الأستاذ نور الدين عم علي ،ونظرا للغته العبرية درس في جامعة دمشق وأشرف على قسم اللغة العربية في إذاعة دمشق ثم رحل إلى القاهرة حيث شغل منصبا في جامعة الدول العربية .
أحمد حجو : أبو حسام من مواليد قرية لوبية كان ضابطا في الشرطة العسكرية السورية في ستينات القرن الماضي هاجر للعراق مع جماعة أمين الحافظ ثم رجع لغزة وعمل في فتح .
أحمد خليل العقاد : من مواليد يافا 1916 مؤرخ وصحفي ،أول من أرخ للصحافة في فلسطين بكتاب تاريخ الصحافة في فلسطين وكان رئيس تحرير جريدة الرأي العام بيافا ، توطدت العلاقة بينه وبين الوالد وصار يأتي لبيتنا تقوده زوجته الصابرة أم خليل ليستعير كتبا من بيتنا وأذكر مرة أنه أستعار أجزاء من كتاب الأعلام للزركلي وصرت أمر عنده يحدثني عن يافا والصحافة ، أعقب من الذكور خليلاً وعدد من الإناث أذكر منهن أصغرهن عالية. أعارني وأنا يافع كتابه الثاني «من هو» وهي النسخة الوحيدة عنده، فاطلعت على الكتاب، فإذا هو على صغره كتاب قيم يضم عشرات التراجم عن الشخصيات والأعلام الفلسطينية وقد رددته وندمت لأنني لم أقم بتصويره؛يبدو أن التصوير في منتصف سبعينات القرن الماضي كان عسيرا نوعا ما ولا سيما على طالب ثانوي، توفي يرحمه الله عام 1977م ودفن في مقبرة الدحداح في دمشق وقد رأيت موكب جنازته بالسيارات يمر من أمام مسجد زيد بن ثابت في منطقة الفحامة ،وقد حزنت جدا لأنني لم أستطع مرافقة التشييع.
أحمد طالب تميم وإسماعيل تميم : أشهر لاعبي كرة قدم في القرن الماضي من قرية الجاعونة لعبا في الجيش ومع المنتخب السوري وقدما عروضا رائعة ، وبعد تقاعدهما عملا في تدريب الفرق الفلسطينية في المخيم .
أحمد موسى : أبو عدنان ، من مواليد الخالصة ، هاجر لدمشق شابا واستقر في مخيم اليرموك ، وتخرج من جامعة دمشق ، من أشهر مدرسي الرياضيات في مدينة دمشق وقد درس قبلها في دير الزور ، درسني في الصف التاسع في إعدادية الميدان الأولى بالميدان " عزة حصرية" بموقف الغواص ، تقاعد في الثمانينيات وافتتح محلا تجاريا لبيع الأدوات المنزلية بشارع صفد ، أعقب عددا من الأولاد والبنات وأغلبهم ممن خريجي الجامعات منهم المهندس الاستشاري عدنان أبو نزار ورضوان ومروان والمرحوم حسان .
أحمد موعد : وجيه من الوجهاء رئس الجمعية الخيرية الفلسطينية عدة سنوات وهو أول من نظم رحلات للحج والعمرة بالباصات وقد اجتمعت معه بحج عام 1983
أسعد عوض غنام : تربوي ووجيه ولد في طيرة حيفا عام 1926 وعمل في قريته بالكشافة ولما هاجر عام 1948 استقر أولا في الرحيبة ثم مخيم اليرموك كان موظفا كبيرا في وزارة التربية السورية " مدير التعليم الابتدائي" وفي الوقت نفسه كان يدرسنا مادة التربية الإسلامية في إعدادية الميدان الأولى وفي السنة التالية وبعد افتتاح ثانوية اليرموك أصبح يدرسنا المادة نفسها وكان بارعا في التدريس له أساليب شيقة في رواية القصص التاريخية ، كان يسعى حثيثا لإصلاح ذات البين من المتخاصمين ، قضى حياته في الإيجار ومما يؤثر عنه أن صاحب البيت طلب بيته فما كان من الأستاذ أسعد إلا أن نزل عند رغبة صاحب البيت وأخلاه دون فروغ و مقابل في وقت كان مثل هذا التصرف نادر الحدوث توفي رحمه الله في المخيم قبل عشرين عاما أعقب شبابا تعلموا واشتهروا بأدبهم وخلقهم ، منهم محمود ومحمد والدكتور أحمد الذي افتتح عيادة خلف مخبز حمدان
إسماعيل غريب الكيلاني : أبو أيمن من مواليد قرية لوبية خرج منها وهو ابن ثمان سنوات استقر في دمشق يتيما ودرس الشريعة والتاريخ في آن واحد علم في ثانوية الكواكبي واليرموك وقد درسني في الصف العاشر وكان من خيرة المدرسين علما وأدبا والتزاما بدينه وكان يعطي دروسا في جامع صلاح الدين الأيوبي والرجولة هاجر لقطر وتجنس بجنسيتها حصل على الدكتواره من القاهرة وصار رئيس توجيه العلوم الشرعية هناك له عدة كتب في التاريخ الإسلامي مثل لماذا يزيفون التاريخ ويعبثون بالحقائق ، وفصل الدين عن الدولة ،وتدريس العلوم الشرعية وغيرها وله نشاط في أوروبا عند الجاليات العربية .
إيليا سلوم يارد: هو ليس من المخيم ولكنه نزيله وصديقه كانت عيادته في الساحة بشارع فلسطين يأتي كل يوم من حي التيامنة بباب مصلى ويقال إنه ابن خالة ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث ، غالباً ما كان يجلس على كرسي بمريوله الأبيض قرب دكان جاره اللحام ينتظر زبائنه حتى كا العض يظنه لحاما ، قرأت عنه في كتاب من هو في سورية ؟ الصادر عام ١٩٥٧ أنه طبيب الجيش الرابع.
تاج الدين عم علي : من مواليد الجاعونة أشهر مدرس لغة عربية في المخيم شريك في مدارس الأندلس وثانوية العودة بالمخيم ألف كتاب المضيء في اللغة العربية كان يعقد دورات تقوية للطلاب والطالبات في فترات الاختبارات.
تيسير إدريس من طيرة حيفا ومن مواليد 1954 كان معنا في ثانوية اليرموك وفي أواسط السبعينات عمل في الفن ، ممثل بارع في المسرح والمسلسلات التلفازية العديدة وأما الأفلام فله بطولة واحدة في صعود المطر عضو في نقابة الفنانيين السورية سكن في المخيم حتى وقت النزوح ومن الجدير ذكره أنَّ عددا من الفنانيين الفلسطينيين برزوا في سورية أمثال : أديب قدورة ونزار أبو حجرو أحمد رافع وابنه المرحوم محمد وشكران مرتجى ونسرين طافش وفرح بسيسو وحسن عويني ويوسف حنا وهاني السعدي ورامي حنا وديمة بياعة، وعبد المنعم عمايري، ومحمد صالحية وأناهيد فياض وصفاء سلطان،والمخرج المثنى صبح وباسل يوسف الخطيب وأحمد قبلاوي وغيرهم.
جمال الحصري : أبو محمد من مواليد صفد ، هاجر لدمشق شابا ، ولما استقر في مخيم اليرموك افتتح فرنا شمال شارع اليرموك ولعله أول فرن بالمخيم ، كان وجيها ويسعى للإصلاح بين ذات البين وعضوا ناشطا في الجمعية الخيرية ، توفي بالمخيم في أواسط ثمانينات القرن الماضي، ومن مآثره أن الحجة التي ظل يرعاها حتى وفاتها وكنا نظن أنها أمه وتبين أنها زوجة أبيه وكانت يرحمها الله دائمة الحضور بالفرن تساعده وتراقب العمل، أعرف من أولاده محمد الذي يصغرني بعامين ومحمود الذي عمل في مجال العقار كما أنه كان نشطا في أزمة المخيم وأخيرا هاجر للسويد.
الحاج أبو الأمين العيلوطي : اسمه صالح عيسى ولد في عيلوط من وجهاء المخيم سكن قرب جامع الرجولة وكان يؤم الناس إذا تأخر الإمام وظل محافظا على لباسه التقليدي حتى وفاته 2010 رحمه الله.
الحاج حسين حمادة: من رفاق المجاهد عز الدين القسام ومن مواليد حيفا سكن في أول شارع اليرموك وكان وجيها ويحب فعل الخير أذكر أنه نشط أبان لجوء النازحين إلى المخيم عام 1967 فقام بحملات لجمع الملابس والطعام من أهالي المخيم للنازحين الجدد ، توفي في ثمانينات القرن الماضي ،أعرف أن له ابنين هما المرحوم عثمان الذي تعرفت على ابنه الأستاذ عاطف بمدارس الشويفات بالرياض والآخر المرحوم عمر الذي اشتهر بالتجارة والصناعة وافتتح معملا لخياطة وبيع القمصان في الحريقة ولعمر ولدان عملا في حقل الأدب والعلم هما الدكتور حسين صاحب كتاب الماسونية ، والأستاذ محمد صاحب كتاب أعلام فلسطين في عدة أجزاء .
حسن الباش : أديب والشاعر وباحثوحاصل على الدكتوراه في تاريخ الصراع العربي اليهودي وفي مقارنة الأديان ولد في طيرة حيفا عام 1947. خرج من الطيرة وهو لا يعي من الدنيا شيئا وحطت به الرحال منذ عام 1954 في مخيم اليرموك وفي شارع القدس بالتحديد بالقرب من مركز الأونروا لتوزيع المؤمن ، حصل على الإجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق في العام 1973. عمل في مجال التعليم لمدة طويلة، ثم ترك التعليم ليعمل في الصحافة وليتفرغ للكتابة فقد ترك أكثر من أربعين مؤلفا أذكر منها ،كان مشرفا على جمعية القدس الخيرية وكان بنفسه يشرف على توزيع المساعدات وإدخالها للمخيم إذ كان مقره في منطقة الزاهرة القريبة من المخيم ، أعرف من أشقائه عبد الرحمن الذي درس معي في ثانوية اليرموك وأحمد الناشط في المجال الإعلامي وأيضا ابنه وسام الباحث في الشؤون الفلسطينية وهاجر الأخيران لأوروبا ،توفي حسن يرحمه الله عام 2016.
حسن الشهابي : من مواليد لوبية تخرج من كلية الآداب قسم الجغرافيا جامعة دمشق ، تطوع في جيش التحرير الفلسطيني وتقاعد برتبة عميد ، لجأ إلى ضاحية قدسيا بعد أزمة المخيم طيب المشر يحب خدمة الناس ووالده أبو حسن أول من افتتح بقالية في شارع فلسطين قرب الدوار وقد سمي موقف الباص باسمه.
حسن العبدو الشهابي : من مواليد لوبية هاجر لدمشق واستقر في مخيم اليرموك عمل في تجارة الأراضي والبناء عرفت عنه صفات حميدة كالكرم وإغاثة الملهوف وحماية المستجير من مؤيدي العمل الفصائلي ولا سيما القيادة العامة ، كنا في اجتماع في صالة البجعة بالمخيم لبحث تطورات الأحداث والمجتمعون من كافة الفصائل الفلسطينية ويبدو أن أحد المتحدثين تكلم عن أحد قادة الفصائل فلم يعجبه كلامه فقام وأخذ المكرفون وصار ينهال سبا وشتما على المتحدث وكل من يكره هذا القائد فحدث هرج ومرج وانفض الاجتماع إلى لا شيء
حسني ديب خالد من قرية لوبية في عشرينات القرن الماضي أول افتتح معملا للبلوك وبيع الرمل والبحص والإسمنت بالمخيم مع إخوته الحاج علي والحاج موسى وورثوا المهنة لأولادهم، وهو من مؤسس الجمعية الخيرية الفلسطينية .
حسين العودة : أبو علي من مواليد لوبية تخرج في كلية العلوم جامعة دمشق ودرس في مدارس الأونروا بالمخيم وكان من رجال الحاج أمين الحسيني هاجر للبنان ثم الأردن وحصل على الجنسية الأردنية وعمل مع حركة فتح جماعة غازي الحسيني ابن عبد القادر ومازال .
حسين رشدان : من خيرة رجال المخيم نخوة وشهامة وكرما من مواليد 1956 سكن في شارع الجاعونة ، درس الرسم الهندسي وعمل في دمشق في مجال التعهدات والبناء أحب الكتب والمكتبات وعمل فترة من الزمن في مكتب ميسلون ومما يسجل له أنه بجهوده الرائعة خفف بعض المعاناة عن المهجرين من المخيم فقد استطاع أن يدخل جثامين من يتوفى إلى المخيم بعد جهود حثيثة بين الأمن السوري والدائرة السياسية لمنظمة التحرير والمسلحين في المخيم وقد رافقته في صيف 2016 خلال تشييع إحدى قريباتي وعرفت المعاناة والخطر التي يتعرض لها يوميا بدون مقابل وفي بعض الأحايين يدفع الرسوم التي تقدر بنحو 50 $من جيبه الخاص.
خالد أحمد عمايري : أبو الأمين من مواليد الجاعونة 1926 درس في الجاعونة حتى الصف السادس وفي دمشق أتم تعليمه وحصل على الشهادة الإعدادية واستقر في مخيم اليرموك منذ تأسيسه وعمل موظفا مدنيا في وزارة الدفاع السورية ألف كتابا عن الجاعونة باسم ( الجاعونة قرية بحجم الوطن) وعمره 83 عاما وهو من خيرة الكتب لأنه جاء من شاهد عيان، وعمل على توثيقه بشكل جيد بسبب امتلاكه لعدد من الوثائق الهامة التي أخرجها من بلدته الجاعونة، بعد أزمة المخيم نزح لدمشق وما زال هناك
خالد الحسين : كان المرافق الشخصي للرئيس حافظ الأسد يوم كان وزيرا للدفاع أصوله من قرية عين غزال قضاء حيفا ، كان يسكن في خان الشيح وفي ستينات القرن الماضي أشاد بيتا كبيرا على شارع اليرموك وكان وقتها برتبة ملازم أول ثم ترك البيت لإخوته العميد: نمر ، ووليد ،والدكتور علي وانتقل للسكن في وسط العاصمة . وأما العميد نمر فقد كان في بداية حياته معلما في مدرسة أحمد عرابي بالميدان وعندما كنت في طالبا الصف السادس عام 1969 كان الأستاذ نمر من معلمي المدرسة ،ثم تطوع في الجيش حتى تقاعد برتبة عميد وكان من خيرة الجيران أدبا وخلقا وتدينا آثر البقاء في المخيم وعمل في مساعدة الناس المحاصرة حتى اغتيل أمام منزله 2015.
خالد جلبوط : المحامي الشهير من مواليد الجاعونة درس المحاماة بدمشق وعمل في سلك الشرطة وصار مدير للجنائية ثم مديرا لقلعة دمشق ، ومن المصادفة أنه سجن فيها حوالي سنتين بعد مكائد دبرت له توفي منذ عشر سنوات .
خليل البيطار: من مواليد عكا أوائل عشرينات القرن الماضي عمل مديرا لعدد من مدارس الأونروا منذ افتتاحها وكان ناشطا في الجمعية الخيرية الفلسطينية وقد افتتح ابنه إبراهيم صيدلية القدس في شارع اليرموك توفي قبل 15 سنة .
داوود يعقوب:كبير مذيعي إذاعة دمشق في الستينات والسبعينات، ولد في طيرة حيفا ١٩٣٩ثم هاجر لدمشق مع أسرته استقر في المخيم حيث عمل على تثقيف نفسه فبنى مكتبة ضخمة واشترك إلى جانب عمله الإذاعي ببعض المسرحيات والمسلسلات، ظل وفيّاً لفلسطين وقضيتها توفي يرحمه الله عام ١٩٨٦، ومن الجدير ذكره أنه شقيق الإعلامي القدير طالب يعقوب.
سعيد موعد أبو إبراهيم: من صفورية أول مختار للمخيم منذ إنشائه كان المختار الوحيد للمخيم لأكثر من عشرين سنة يمتاز بدماثة أخلاقه وحسن سيرته، كان مكتبه بالقرب من منزله في شارع حيفا أو صفورية وبقي مختاراً حتى وفاته قبل عدة سنوات.
السقا والعلان: (إبراهيم السقا ومحمود العلان) شخصيتان مشاكستان اشتهرا في المخيم في أواخر الستينات والسبعينات وبالرغم من مشاكلهما الكثيرة مع الشرطة والأمن إلا أنهما يمتازان ببعض الصفات الجيدة كحماية الجار ونصرة الضعيف والمظلوم، قضى كلاهما مجتمعين ومنفردين سنيين عديدة في السجون، وقد بالغ الناس في سرد قصصهما وسيرتهما ولا شك أن الخيال لعب دورا في الحبكة القصصية: وقد شاهدت السقا في الثمانينات متزوجا يعمل هداما في بلدية اليرموك أي يحمل مهدة ويقوم بتنفيذ أمر هدم الملاحق والمخالفات.
سليمان أبو خرج: أبو توفيق من صفورية، من أوائل الذين افتتحوا بقاليات في المخيم، مجاهد ووجيه، كانت دكانه على شارع اليرموك مقابل الخان سابقاً، وبنك التمويل والتجارة الدولي حالياً، أنجب أكثر من عشرة أبناء عرفوا بالجد والعمل توفي بالمخيم قبل النزوح وقد اقترب من مئة عام.
شوكت جبالي : اسمه الحقيقي شوقي أصله من جباليا من غزة خريج كلية الشريعة وتعين في مكتبتها وكان خطيبا مفوها لجامع عبد القادر الحسيني بالمخيم سكن في الفحامة وكان من جماعة الشيخ عبد الكريم الرفاعي " جامع زيد " توفي يرحمه الله من سنوات عديدة .
الشيخ حمدان دخل الله: رجل عصامي متعلم بالأزهر من قرية داعل من درعا شبه مقعد يمشي على عكازه متثاقلا أول من بنى بناية متعددة الأدوار مقابل جامع الرجولة من بابها الشمالي لغرض التأجير حيث استقر بها حوالي عشرين عائلة تزوج ثلاث نساء أو أربع وخلف منهن عدداً كبيراً من الأولاد والبنات امتازوا بالطيبة والدماثة، منهم وزير الإعلام السابق مهدي وزميلنا تيسير المشرف التربوي لمادة العلوم بمدارس الرياض.
الشيخ رجا الكوسى: من مواليد الجاعونة 1922 درس في عكا بالجامع أحمد الجزار في عام 48 هاجر لدمشق وسكن في الميدان وبنى بيتا في مخيم اليرموك خلف مؤسسة الكهرباء ورسكن فيه في سبعينات القرن الماضي ، عمل في حقل التعليم وكان خطيبا في عدة مساجد في المخيم كالقدس والرجولة وفلسطين له كتاب عن الحج والعمرة على مذهب الشافعي توفي يرحمه الله عام 2001 ودفن بمقبرة الباب الصغير في أوائل القرن الحالي.
الشيخ عبد الكريم الأسعد: أحد علماء فلسطين من مدينة حيفا كان مقيما في الميدان ولكنه كان يتردد إلى جامع عبد القادر الحسيني منذ تأسيسه يعلم الناس الفقه والقرآن وكان إماما لجامع رجال الصحابة في الميدان توفي منذ عشر سنوات في الميدان ودفن هناك بعد عمر تجاوز التسعين عاما.
(1)ذكريات من مخيم اليرموك، د. خليل الصمادي، ص184
(2) صفحة مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا https://www.facebook.com/ActGroup.PalSyria/posts/2250131165032547?__tn__=K-R