مخيم دير البلح

هو أصغر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، ويقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط شمال غرب مدينة دير البلح، وكانت مساحته تبلغ حوالي 156 دونمًا عند الإنشاء، ثم تقلصت إلى 132 دونمًا، وكان عدد اللاجئين يبلغ 9000 حينها. وتعود جذور معظم أولئك اللاجئين للقرى الواقعة في منتصف فلسطين وجنوبها. ويوجد حاليا أكثر من 20000 لاجئ يعيشون في المخيم[1].

ويمتد المخيم على طريق ساحل البحر اتجاه شمال- جنوب بطول 80 مترًا بنسبة 16.7% من مجموع الطرق في المخيم البالغة 480 مترًا ، وعُبِّد الطريق حديثًا بعد قدوم السلطة، وبه شبكة مجار عامة، ويبلغ عرض الطريق 6 أمتار، وأما الرصيف فيبلغ عرضه مترًا واحدًا، والإنارة متوفرة بنسبة 50% فقط[2].

 تاريخ الإنشاء ومراحله:

أُنشئ كأغلبية المخيمات الفلسطينية بعد النكبة عام 1949م[واستمر وجوده حتى الوقت الحالي يحمل سمات الماضي والحاضر، ثم استخدمت المساكن الطينية في وقت لاحق. وفي أوائل الستينيات من القرن العشرين؛ استخدمت المساكن الإسمنتية، ويبلغ عدد سكان المخيم حسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي لسنة 2013 نحو 7742 لاجئًا، ليكون هذا المخيم أصغر مخيمات القطاع الثمانية

 الحجم عند الإنشاء والتوسع

كانت مساحة المخيم تبلغ حوالي 156 دونمًا عند الإنشاء، ثم تقلصت إلى 132 دونمًا. وكان عدد اللاجئين يبلغ 9000 حينها.

يعود أصل تسمية مخيم دير البلح إلى مدينة دير البلح، التي يعود أصل تسميتها به إلى إقامة أول دير في فلسطين على أراضيها؛ حيث أقامه القديس هيلاريوس المدفون في الحي الشرقي من المدينة، ولكثرة أشجار النخيل التي تحيط بها، وكانت في القديم تعرف باسم (داروم) وهي كلمة سامية بمعنى الجنوب، وما زال مدخل غزة الجنوبي يعرف باسم باب الداروم

أقيمت أراضي المخيم على أراضٍ حكومية أو خاصة قدمتها الحكومات العربية المجاورة المضيفة، والتي قامت بدورها بوضع حدود حول تجمعات اللاجئين في المخيمات، وحددت الأراضي المقام عليها التجمعات في سنوات الهجرة الأولى، فعندما كانت الملكية خاصة، قامت الحكومة بعقد استئجار لصالح وكالة الغوث الدولية[7]، وبالفعل تم إعطاء الأراضي الحكومية لوكالة الغوث بشرط أن لا تتجاوز الحدود غير المتفق عليها، وقامت عدد من العائلات الديراوية بإعطاء أراضيها لها إما ضمن اتفاق زمني محدد أو مقابل الحصول على مصلحة مثل العمل أو بناء بيت أو غيرها[8].

الشكل العمراني وخطط التوسيع 

المخيم كانت منازله من القرميد ومن ثم تطور البناء الى الاسبست ثم الى الاسمنت المسلح ومع التوسع العمراني داخل المخيم تم التعدي على المساحات الفاصلة بين الوحدات السكنية التي أفرزتها الأونروا في بداية انشاء المخيم.

مع قدوم السلطة عملت على مشروع إزالة من أجزاء المخيم من الواجهة الغربية1996-1997

له لملصقتها بالبحر لشق طريق شارع رشيد البحري الذي يمتد من شمال القطاع الى جنوبه بالتعاون مع الأونروا وتم توفير مساكن بديلة في مناطق قريبة من المخيم

سعت الأونروا خلال سنوات سابقة إلى إحداث تغير جذري بشكل المخيم من خلال هدم مباني وتوفير مساحات فارغة تستخدم للتنزه بتكلفة مالية تقارب 40 مليون دولار ولكن نتيجة للمشاكل المالية التي تعرضت لها الأونروا استبدلت هذا المشروع بتنفيذ مشاريع ترميم كلي أو جزئي لمنازل المخيم.

خلال أكتوبر 2020 وقعت بلدية دير البلح مع الأونروا مسودة اتفاق لتوسيع المخيم من خلال توسعة للشوارع المحيطة بالمخيم بالإضافة إلى إنشاء كورنيش لمنطقة المُخيّم وشارعين سيتم رصفهم بمسافة كيلو ونصف وهو مشروع متكامل جزء منه هذه العمارات" إذ أعلنت البلدية بالشراكة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن افتتاح مشروع العمارات السكنية للاجئين في مخيم دير البلح، وذلك بتمويل من الحكومة الفدرالية الألمانية من خلال التعاون الألماني بقيمة 8 مليون دولار.

عدد السكان عند التأسيس وعددهم اليوم[1]:

جذور سكان المخيم[2]:

هجّرت النكبة الكثير من العائلات الفلسطينية من البدو والفلاحين، ومن العائلات التي استقرت في مخيم دير البلح: العبيد، وأبو سمرة، والبشارة، وآل بشير، والسلايمة، وآل أبو سليم، والعزايزة أبو مصبح, وأبو ميري، والطواشي، وأبو قاسم، والعزب، وبركة، وفياض، والأطرش، وأبو عيسى، وأبو سلطان، وأبو منسي، وأبو ناصر، وأبو أسد، والفليت "عليان"، وأبو شعبان، وحرب، والنجار، وأبو جبر، والعكلوك، والديراوي، والمصري، وشاهين أبو سليم، وأبو زيادة، وبشير، والعزايزة، وأبو شعبان، واللوح، والدقي، وأبو ربيع، والمصري، والطحلة، والديراوي، والبنا، وأبو معيلق، وعاشور، والنجار، وأبو شنب.

المدن والقرى الفلسطينية التي جاؤوا منها:

غالبية سكان مخيم دير البلح من اللاجئين التابعين إلى لواء غزة مثل: عسقلان، والسدود، والجورة، وبئر السبع، وبربره، وكراتيا، وكوكبه، والقليل من لواء اللد ويافا، وحمامة[3]، وكوكبا السبع[4] وقرى: السوافير الشرقي، والسوافير الغربي، والسوافير الشمالي، وبيت جرجا.

[1] فلسطين في الذاكرة.

[2] مقابلة مع أحد المواطنين.

[3] الخالدي، وليد، كي لا ننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل سنة 1948 وأسماء شهدائها ص 537- 538.

[4] مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

تاريخ التعليم وبدايته:

بعد أن هُجّر الفلسطينيون من أرضهم، وسكنوا المخيمات تشبثوا في التعليم بصورة قوية، وقد قامت جمعية الأصدقاء الأمريكية (الكويكرز) ما بين عامي 1948 و1950م بإنشاء واستئجار 23 مدرسة ابتدائية موزعة على مخيمات اللاجئين؛ فقد أنشأت أربع مدارس، ثلاث مدارس منها للمخيم[1].

الأونروا ودورها في المخيم:

بدأت وكالة الغوث عملها مطلع عام 1950م، وتميزت مدراس الأونروا في بداية عهدها بالبساطة، وكان الطلبة في تلك المرحلة يتلقون تعليمهم في الخيام التي يتم تقسيمها إلى فصول، يجلسون فيها على الأرض، وكانوا يكتبون بقطعة فحم أو حجارة، وكانت الخيام غير صحية، ففي الشتاء تمزقها الأمطار، وفي الصيف لا تحجب الشمس والريح[2]، واستمر التعليم في المخيم في جميع المراحل التي مرت على القطاع بدءًا من الهجرة، ثم الإدارة المصرية، ثم فترة الانتفاضة، ومرورًا بقدوم السلطة الفلسطينية، وأخيرًا حكومة حماس، وأثناء الفترات كلها اتضح المستوى العالي لأبناء المخيم، وتسابقهم على التعليم، وحصولهم على أعلى الشهادات العلمية في كافة التخصصات[3].

بيانات المدارس الأساسية التابعة لوكالة الغوث- ذكور[4]:

بيانات المدارس الأساسية التابعة للحكومة- ذكور[5]:

بيانات المدارس الثانوية التابعة للحكومة- ذكور[6]:

بيانات المدارس الأساسية التابعة لوكالة الغوث- إناث[7]:

بيانات المدارس الثانوية التابعة للحكومة- إناث[8]:

بيانات المدارس الثانوية التابعة الخاصة- ذكور[9]:

بيانات المدارس الأساسية التابعة للحكومة- إناث[10]:

بيانات المدارس الأساسية الخاصة- إناث[11]:

بيانات المدارس الأساسية الخاصة- مختلطة[12]:

أوضاع المدارس من جوانب مختلفة:

يلاحظ على المخيم انعدام نسبة الأمية بين الذكور والإناث؛ ويعود ذلك إلى اتجاه أبناء المخيمات نحو التعلم نظرا للظروف الاقتصادية والسياسية السيئة التي دعت الى الاهتمام بالتعليم لإيجاد فرص عمل مناسبة، وارتفاع أعداد الملتحقين بالتعليم من كلا الجنسين ما قبل التعليم الجامع؛ فقد بلغ عدد الملتحقين بالمرحلة الابتدائية حوالي 19528 ويشكلون 31.2% من المجموع العام، وهذه الأعداد تفوق أعداد الطلبة في المرحلة الإعدادية وتقدر نسبتهم 27.2% وذلك بسبب ارتفاع صغار السن ما دون 15 سنة.

بلغ عدد الطلبة في المرحلة الثانوية حوالي 13047؛ ويرجع ذلك بسبب انخفاض أعداد الطلبة في هذه المرحلة إلى ترك بعض الطلبة للتعليم والتوجه للعمل؛ وذلك لإعالة أفراد الأسرة نتيجة الوضع الاقتصادي السيئ.

ومن الملاحظ أن نسبة الحالة التعليمية في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية للاجئين تكاد تكون متقاربة لدى الجنسين؛ فقد بلغ عدد الطلاب في تلك المراحل الثلاث لدى الذكور حوالي 2251 طالبا بنسبه تقدر ب 50.7% من إجمالي عدد الطلاب في تلك المراحل، في حين بلغ عدد الطالبات حوالي 24445، وتقدر نسبتهم ب 49.3%، ويعود ذلك الى لأسباب ذكرت سابقا.

أما طلاب مرحلة البكالوريوس، فنلاحظ أن هناك فرقا بين نسبة الذكور ونسبة الإناث؛ فقد بلغت أعداد الطلاب حوالي 316، وتقدر نسبتهم ب 0.99%، في حين بلغت أعداد طالبات حوالي 156، وتقدّر نسبتهم ب 0.51%، ويرجع ذلك إلى أن العديد من أولياء الأمور لا يرغبون في أن تكمل الفتاه تعليمها، أو بسبب الزواج المبكر لدى الإناث، فقد بلغ العمر الوسيط عند الزواج الأول لدى الإناث 18 عاما، وعند الذكور 22 عاما وقد يعود إلى سوء الأوضاع الاقتصادية مما يجعل الكثير من الطلبة غير قادرين على التعليم الجامعي.

وتعد الحالة الذاتية للمدارس المشيدة منذ أن تبنت إدارتها وكالة شؤون اللاجئين الفلسطينيين بحالة شبه جيدة؛ إذ تم الترميم لعدد من هذه المدارس، كما تم تشييد عدد جديد من المدارس ما بعد الحروب الثلاثة على قطاع غزة التي تعرضت بها مقرات المدارس الي التدمير الجزئي، وكذلك لحقتها أضرار كبيرة جدًا[13].

رياض الأطفال في المخيم[14]:

مستوى التعليم ونسبة الأمية:

تنعدم نسبة الأمية بين الذكور والإنا؛ث ويعود ذلك إلى اتجاه أبناء المخيمات نحو التعلم نظرا للظروف الاقتصادية والسياسية السيئة التي دعت إلى الاهتمام بالتعليم لإيجاد فرص عمل مناسبة.

كذلك ارتفع عدد الملتحقين بالتعليم من كلا الجنسين ما قبل التعليم الجامعي؛ فقد بلغ عدد الملتحقين بالمرحلة الابتدائية حوالي 19528 ويشكلون 30.2% من المجموع العام، وهذه الأعداد تفوق أعداد الطلبة في المرحلة الإعدادية وتقدر نسبتهم 27.2% وذلك بسبب ارتفاع صغار السن ما دون 15 سنة.

 بلغ عدد الطلبة في المرحلة الثانوية حوالي 13047، ويرجع سبب انخفاض أعداد الطلبة في هذه المرحلة إلى ترك بعض الطلبة للتعليم والتوجه للعمل وذلك لإعالة أفراد الأسرة نتيجة الوضع الاقتصادي السيئ[15].

التعليم الجامعي[16]:

يعتمد المخيم على كلية فلسطين التقنية التي تأسست عام 1992م ويتبع للحكومة

ويوجد في المخيم المدرسة الصناعية، وكلية الدعوة التابعة لوزارة الأوقاف وتعمل وفق النظام الأزهري في تدريب الوعاظ والدعاة[17].

مدى تواجد الكوادر المهنية المدربة في المخيم:

تشير بيانات عام 2013 على مستوى فلسطين أن نسبة الأفراد (15 سنة فأكثر) الذين أنهوا مرحلة التعليم الجامعي بكالوريوس فأعلى قد بلغت 12.1%. أما نسبة الأفراد الذين لـم ينهوا أيـة مرحلة تعليمية فبلغت 9.4%.

[1] نبيل بدران، التعليم والتحديث في المجتمع العربي الفلسطيني من سنة 1948-1967(ص 47).

[2] أحمد فياض، اتصال شخصي 11- 11- 2016.

[3] محمد البورعي، مقابلة شخصية، 11- 12- 2016.

[4] دليل اللاجئين المصور.

[5] الدليل المصور

[6] الدليل المصور

[7] الدليل المصور

[8] الدليل المصور

[9] الدليل المصور

[10] الدليل المصور

[11] الدليل المصور

[12] الدليل المصور

[13] وزارة الأوقاف والشؤن الدينية ،كلية الدعوة (موقع الكتروني).

[14] جاسر:2014,ص 274-275

[15] الدليل المصور

[16] موقع وزارة التربية والتعليم، غزة.

[17] عكيلة: 2013 , ص 45

الخدمات الحكومية لأهل المخيم[1]:

الخدمات الصحية المقدمة من الأونروا وعدد المستفيدين تقريبا[2]:

الخدمات الخاصة ومستوى أسعارها وأعداد المستفيدين منها:[3]

ومن مستشفيات المخيم مستشفى شهداء الأقصى، وتوجد فيها عيادتان: عيادة البلد الحكومية وعيادة المعسكر التابعة للأنروا، ومركز صحي هو مركز يافا الطبي، وفرع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني[4].

[1] الدليل المصور

[2] الدليل المصور

[3] الدليل المصور

[4]   وزارة الصحة ، موقع إلكتروني.

علاقة أهل المخيم الداخلية والخارجية:

تعد العلاقات بين أهل الخيم من العلاقات الاجتماعية القوية، بناءً على التقارب الشديد في المساكن مما أدى إلى إنشاء علاقات اجتماعية متداخلة ومترابطة بينهم، وخاصة أن غالبيتهم من قرى مهجرة واحدة أو قريبة من بعضها.

 الحركة الشبابية والنسائية:

يوجد في المخيم 3 مراكز مختصصة بالحركة النسائية وهي: مركز النشاط النسائي التابع لوكالة الغوث، وصالة النادي الرياضي، والصالة الرياضية الحكومية.

كما يوجد العديد من الأماكن الخاصة بالشباب من أهمها المقاهي الحديثة "الكافي شوب" والتي يبلغ عددها 11 في المخيم.

المراكز الاجتماعية:

يعد المركز الاجتماعي الفلسطيني في دير البلح أحد أهم المراكز الاجتماعية في قطاع غزة، تأسس سنة 2011 بإشراف رئيس الحكومة في قطاع غزة إسماعيل هنية، كما يوجد في المدينة مركز اجتماعي لرعاية المرأة والطفل تابع للأونروا يعرف بمركز النشاط النسائي- دير البلح، ويعد أحد مراكز الأونروا الفعالة في القطاع.

أبرز مساجد مخيم دير البلح^[1]:

أبو بكر الصديق، أبو ذر الغفاري، أبو سليم، ابن تيمية، الأبرار، الأنصار، الإمام مالك.

[1] مقابلة مع أحد المواطنين

الوضع الاقتصادي:

الأسواق:

الحراك الاقتصادي و الاستثمارات

 واقع التركيب الاقتصادي:

أهم الأعمال والمهن التي يعمل بها أهل المخيم تتضح في أنواع المشاريع التي يعتمد عليها المخيم، وهي كالتالي:

• المرطبات والعصائر
• إنتاج أطباق البيض الفارغة من مخلفات الورق
• إنتاج أطباق الفاكهة الفارغة
• إنتاج السماد العضوي
• إنتاج الطوب الطفيلي من مخلفات الطوب الكسر
• إنتاج فطريات عيش الغراب
• ورشة أشغال معدنية
• ورشة إنتاج مستلزمات الطفل
• ورشة تصنيع الرخام
• العمل في المحلات الغذائية
• العمل في المحلات النسائية
• العمل في الصيدليات
• الصيد بسبب تواجد المخيم على البحر

توسط الأجرة للعاملين في المخيم[1]

إن نسبة 27.4% من المستخدمين بأجر لديهم عقود عمل (منهم 11.2% لديهم عقود محددة المدة و16.2% عقود غير محددة المدة)، مقابل 53.3% لا يوجد لديهم عقود عمل، و19.3% يعملون بموجب اتفاقية جماعية/ شفوية.

19.8% من المستخدمين بأجر يحصلون على مكافأة نهاية الخدمة أو التقاعد، و21.2% من المستخدمين بأجر يحصلون على إجازات سنوية مدفوعة الأجر، و21.5% يحصلون على إجازات مرضية مدفوعة الأجر، و35.6% من النساء المستخدمات بأجر يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر.

بلغت نسبة العاملين الذين ينتسبون لنقابات عمالية/ مهنية 28.0% بواقع 16.5% في الضفة الغربية و56.7% في قطاع غزة.

36.6% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يتقاضون أجرًا شهريًا أقل من الحد الأدنى للأجر(1,450 شيكلًا) في فلسطين.

20.4% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص في الضفة الغربية يتقاضون أجرًا شهريًا أقل من الحد الأدنى للأجر أي 44,600 مستخدم بأجر وبمعدل أجر شهري قدره 1,041 شيكلاً، أما في قطاع غزة فقد بلغت نسبة المستخدمين بأجر في القطاع الخاص الذين يتقاضون أجرًا شهريًا أقل من الحد الأدنى للأجر70.7% أي 73,500 مستخدم بأجر وبمعدل أجر شهري قدره 700 شيكل، 3.8% من الأطفال 10-17 سنة عاملين، بواقع 2.5% في قطاع غزة.

الصيد كمهنة أساسية للعيش داخل المخيم

تأثر مخيم دير البلح بما فرضه الجيش الإسرائيلي من تحديد لمساحة الصيد إلى أقل من 20 ميل بحري الموافق عليها بموجب الاتفاق بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. حيث أدى هذا إلى انخفاض كميات الصيد وفقدان العديد من سبل العيش وزيادة معدلات الفقر. إضافة إلى ذلك، فإن ممارسات البحرية الإسرائيلية لتقييد مساحة الصيد والتي تستخدم فيها الذخيرة الحية، قد أثارت مجموعة من المخاوف. وبشكل عام، سُجل في 2017 213 حادثة إطلاق نار، وهو ما تسبب في مقتل صياد وجرح 14 بما فيهم طفل.

[1] مقابلة مع الأستاذ أحمد الجذبة – نائب مدير العام الإدارة العامة للدراسات بوزارة الاقتصاد

النوادي:

يوجد في المخيم نادي خدمات دير البلح، ونادي اتحاد شباب دير البلح، ونادي جمعية الصلاح الإسلامية. كما وأن المدينة قد وهبت فلسطين العديد من محترفي كرة القدم، ونذكر في هذا المقام :زياد الكرد لاعب المنتخب الفلسطيني، وصاحب الفضل في إحراز المركز الثالث عربيا في البطولة العربية التاسعة لكرة القدم، كما شهدت مدينة دير البلح إنجازاً غير مسبوق بترشيح 3 أعضاء لعضوية الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من المدينة من أصل 8 وهم: إبراهيم أبو سليم، وجمال زقوت، وجابر عياش.

الأندية واللاعبون: 

الصالات الرياضية  للمخيم:

الصالات الخاصة للنساء وحجم الاقبال عليها[1]: 

لا توجد صالات خاصة بالنساء بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تسود المخيم، ولكن يوجد عدد من المراكز التي تُخصِّص للمرأة جانبًا أو ركنًا خاصًأ، يتضمن عدد من الأجهزة الخاصة بتخسيس الوزن، ويلاحظ في الآونة الأخيرة زيادة الإقبال عليها نتيجة تطور في مفاهيم العادات والتقاليد الخاصة بالمرأة.

[1] بسمة فياض، مقابلة شخصية، تاريخ الزيارة ( 11-11-2016)

الفصائل الفلسطينية في المخيم: تواجدها ونشاطها ومدى التنسيق بينها[1]: 

يوجد في المخيم الفصائل التالية: حركة المقاومة الإسلامية، وحركة فتح، وحزب الشعب الفلسطيني، وحركة الجهاد الإسلامي، وجبهة التحرير الفلسطينية، وقد ساندت الجبهة محمود عباس في الانتخابات الرئاسية سنة 2005، وشاركت في الانتخابات التشريعية سنة 2006 تحت قائمة "الحرية والاستقلال" ، وأمينها العام هو جميل شحادة، وتعدّ الجهة الرسمية المشرفة على المخيم، والقوانين الصادرة منها والمتعلقة بالتراخيص والبناء وأي قرارات خاصة.

[1] موسوعة النكبة الفلسطينية

الأونروا  في المخيم[1]:

 تقدم (الاونروا) المساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم، ويتم تمويل (الاونروا) بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.

إن خدمات (الاونروا) متاحة لكافة أولئك الذين يعيشون في مناطق عملياتها والذين ينطبق عليهم ذلك التعريف والمسجلين لدى الوكالة وبحاجة للمساعدة. كما أن أبناء لاجئي فلسطين الأصليين والمنحدرين من أصلابهم مؤهلون أيضا للتسجيل لدى الأونروا. وعندما بدأت الوكالة عملها عام 1950، كانت تستجيب لاحتياجات ما يقرب من 750,000 لاجئ فلسطيني. واليوم، فإن حوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين يحق لهم الحصول على خدمات الأونروا.

 ومن الممكن تلخيص خدمات النروا بالتالي:

الخدمات التي تقدمها الأونروا داخل المخيم:

• النشاط الصحي وتقدمه من خلال مركز صحي يقع في الجهة الشمالية من المخيم بجوار مدارس ذكور دير البلح للاجئين إذ تقدم به كافة الخدمات الصحية - رعاية أولية - لكافة اللاجئين في المدينة والذين يشكلون 68% من سكان دير البلح ككل كما وتوفر الأونروا التغطية المالية للحالات المستعصية والتي لا تستطيع علاجها داخل العيادة الخاصة بها بتوزيعها على المشافي الحكومية أو الخاصة.
• في حالات العدوان لا تغطي الأونروا أي عمل اسعافي إذ لا يتوفر داخل العيادة الخاصة بها إلا سيارة اسعاف واحدة وبالتالي تقدم كل من المشافي الحكومية والمؤسسات الخاصة المتمثلة بالهلال الأحمر بتقديم خدمات الإسعاف والطوارئ.
• مكتب للخدمات الصحية والبيئية يقدم خدمات فقط داخل حدود المخيم متمثل بإزالة المكاره البيئية وكل اعمال الصيانة المتعلقة بشبكات الصرف الصحي أو مد خطوط المياه تقدمها بلدية دير البلح وبهذا لا يقدم هذا المكتب الخدمات المنوطة به وفقا لمركز المعلومات التابع لبلدية دير البلح.
• الخدمات التعليمة داخل المخيم متوفرة ب 4 مدارس اثنتين للذكور واثنتين للإناث تعمل بنظام الفترتين الصباحية والمسائية وهي للفئات العمرية من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الاعدادي ويتجه الطلاب في المراحل الثانوية للمدارس الحكومية أو الخاصة ونتيجة لذلك تعاني هذه المدارس من التكدس الصفي وعدم تناسب البيئة الصفية للمنهجية المعلوماتية إذ كان من المقرر أن يستوعب الصف الواحد 35 طالبا ولكن نتاج للكثافة السكانية يستوعب الصف الواحد 60 طالبا ونتيجة لذلك تسعى الجهات ذات الاختصاص لتوفير مساحات أراضي داخل المخيم أو بجواره لإنشاء مدارس أخرى لتخفيف أعداد الطلاب داخل الصف الواحد ومازالت هذه الخطوة تحتاج لمزيد من الوقت لتذليل العقبات المتمثلة في تفوير المال اللازم للمشروع وإقناع أصحاب الأراضي للموافقة على عرض المبادلة داخل حدود المدينة ككل .

[1] http://www.unrwa.org/ar/who-we-are

البلديات الموجود في المخيم ومحيطه: 

شهداء وأسرى ومناضلون من المخيم: 

عرف المخيم الكثير من الأبطال الشهداء والأسرى والمناضلين نذكر من الأسرى: نافذ إسماعيل، وفؤاد تمراز، ورنا يوسف، وسليمان العكلوك، ونعيم عيد، ورامي العكلوك، ويوسف حسونة، ومحمد أبو قوتة، ومريم سواركة، وخالد أبو طقية، وناصر إسماعيل ناصر، وعواد بخيت، وبسام عواد، ومحمد الأقرع، وموسى دواس، وخالد أبو عيسى، وعبد الله أبو محروقة.

ومن الشهداء: مازن فرج الجربة، ومروان إسليم، وعبد الله مصطفى أبو محروق، ورامي أبو مساعد، ومحمد السميري.

الحراك الأدبي والثقافي في المخيم:

تنظم الهيئات المحلية في المخيم عددًا من المسابقات من ضمنها مسابقات حفظ القرآن الكريم ومسابقات الركض، والعديد من المسابقات المتنوعة والمختلفة، وقد عملت مجموعة من المؤسسات على خلق دور توعوي هام بين السكان، ومن تلك المؤسسات:

• نادي خدمات دير البلح: الذي تأسس عام 1950 بتمويل كامل من وكالة الغوث الدولية، وتم إعادة بناء مقره حاليا على مساحة 1962 بسواعد شباب المخيم، وقد تضمن نشاطات ثقافية واجتماعية ورياضية وتربوية وأدبية وفنية وتطوعية وسياسية[1].
• جمعية حطين الخيرية: اهتمت بالجانب الثقافي للطلبة خاصة في الإجازة الصيفية عبر تقديم أنشطة ترفيهية ومخيمات صيفية[2].
• اللجنة الشعبية للاجئين: تقدم ندوات ثقافية وتربوية ودورات إرشاد نفسي ودروس تقوية على مستوى المخيم[3].

[1]   أماني الفلييت، اتصال شخصي، 12-12- 2016

[2] خالد صالحة، اتصال شخصي، رئيس الجمعية  في المخيم

[3]أكرم حسنات، مقابلة شخصية ،12-12- 2016

مدى انتشار الأمراض والأوبئة:[1]

انتشار القوارض والحشرات:

يتم التعامل كل عام مع مجموعة من مشاكل القوارض وخاصة الفئران في المخيم، فهي تنشط في فصل الصيف، وتؤدي إلى خسائر في بعض المحاصيل، وكذلك تنقل الأمراض المعدية إلى البشر، فضلًا عن البعوض الذي يؤرق المواطنين صيفا، وتقوم البلدية برش المبيدات الحشرية في أنحاء المخيم لمحاولة القضاء على البعوض منذ بداية فصل الصيف[2].

الروائح الكريهة:

يعاني مخيم دير البلح من المياه العادمة التي تصب في مياه البحر والتي تسبب العديد من الأمراض لأهالي المخيم وكذلك خسائر باهظة في الثروه البحرية، وتبين خلال دراسة قام بها باحث فلسطيني، أن هناك عجزًا كبيرًا في أعداد الحاويات، ويتم تعويض ذلك بصورة غير فاعلة من خلال الحاوية الدوارة، ويوجد تباين في معدل الحاويات للسكان؛ إذ يصل المعدل حوالي 110 أفراد/ حاوية في مدينة دير البلح و316 فردًا/حاوية في مدينة النصيرات ومخيمها للاجئين، في حين يصل المعدل إلى حوالي 117 فردًا/حاوية في مدينة البريج ومخيمها للاجئين[3]، وكل هذه العوامل تدعم انتشار الروائح الكريهة في المخيم.

البلديات الموجود في المخيم ومحيطه: 

نظافة المخيم والجهات المسؤولة عنها:

تعود مسؤولية نظافة المخيم إلى (الاونروا)، ويشهد المخيم تقدمًا في مستوى النظافة بعد تطبيق برنامج الصحة والبيئة في المخيمات، بسبب تحسين شبكة المجاري ومياه الصرف الصحي، والتخلص من النفايات في المخيمات، ولذا وفرت وكالة الغوث عددا من الشاحنات لجمع النفايات وعددًا من الجرارات والمستلزمات الخاصة[4]، ولكن يوجد عجز ملحوظ في خدمات النظافة على صعيد العمال والإمكانات، بحجة العجز المادي التي تواجه الوكالة، ولذا يقوم على موضوع تنظيف شوارع المخيم عمال البطالة المؤقتة، في ظل شح ملحوظ في الأدوات، فلا يمتلك المخيم سوى شاحنة واحدة، مما يؤدي الى ضعف المقدرة على التخلص من النفايات بشكل يومي، فتتراكم بكثرة وتسبب أمراض كثيرة وانتشار الحشرات الضارة[5].

ويعاني أهالي المخيم من نقص المياه على مدار العام، لذا يضطروا الى شراء المياه الحلوة للاستخدام المنزلي، كما أن مياه المخيم تتسم بالمحدودية والملوحة العالية.

 أهم آبار المياه في المخيم[6]:

أبرز المشاكل التي يعاني منها مخيم دير البلح:

• الخدمات الترفيهية غير متوفرة بالمطلق لانعدام المساحات الفارغة داخل المخيم.
• الكثافة السكانية داخل حدود المخيم والاتجاه للبناء الرأسي دون ترخيص وبالتالي فاقم من مشاكل المياه والكهرباء داخل المخيم.
• نسبة البطالة مرتفعة جدا ورغم ذلك لا توفر الأونروا عقود بطالة بشكل كبير لسكان المخيم إضافة لصعوبة شروط الحصول على البطالة.
• تبقي الأونروا على ماهية الخدمات المقدمة كما هي داخل المخيم رغم خروج أعداد كبيرة من سكان المخيم لخارجه.
• ارتفاع نسبة ملوحة وتلوث المياه داخل المخيم مع عدم توفر أي مشاريع من قبل الأونروا أو بلدية دير البلح لتحسين جودة المياه.
• استهدف الاحتلال خلال عدوان 2021 منزلين داخل حدود مخيم دير البلح يعود لعائلتي الحسنات والهندي وقدرت الخسائر الأولية وفق مركز المعلومات ببلدية دير البلح حوالي 250الف دولار

[1] أوضاع-اللاجئين-الفلسطينيين-في-مخيمات

[2] تقرير بلدية دير البلح .

[3] وكالة فلسطين الإخبارية، باحث يحذر من تحويل مكبات النفايات الصلبة قرب التجمعات السكنية في غزة(موقع الكتروني).

48  منير عواد، اتصال شخصي

[5] منير عواد،  مقابلة شخصية ( 12-11- 2016)

[6] الدليل المصور

•  وكالة صفا (موقع الكتروني).
•  المرجع السابق نفسه.
•  تقرير المفوض العام للأونروا، ا تموز، ص 24.
•  محمود البرعي، اتصال شخصي ، 22-12-2016م
•  ملحق رقم (7) التمدد العمراني للمخيمات، المخطط الإقليمي للمحافظات الجنوبية 2007-2020 (ص205)
•  الوقائع الفلسطينية ،حسب قرار الحاكم الإداري رقم24 لسنة 1960م.
•  دعبد الكريم جودة  ،اتصال شخصي، 11—12-2016م
•  فلسطين في الذاكرة.
•  الخالدي , وليد , كي لا ننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل سنة 1948 وأسماء شهدائها ص 537- 538.
•  مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
•  نبيل بدران، التعليم والتحديث في المجتمع العربي الفلسطيني من سنة 1948-1967(ص 47).
•  احمد فياض،  اتصال شخصي(11-11-2016).
•  محمد البورعي، مقابلة شخصية ، 11-12- 2016).
•  دليل اللاجئيين المصور
•  عكيلة : 2013 , ص 45
•  موقع وزارة التربية والتعليم، غزة.
•  جاسر:2014,ص 274-275
•  وزارة الأوقاف والشؤن الدينية ،كلية الدعوة (موقع الكتروني).
•  وزارة الصحة ، موقع الكتروني.
•  مقابلة مع الاستاذ احمد الجذبة – نائب مدير العام الادارة العامة للدراسات بوزارة الاقتصاد.
•  بسمة فياض، مقابلة شخصية، تاريخ الزيارة ( 11-11-2016).
•  موسوعة النكبة الفلسطينية
•  http://www.unrwa.org/ar/who-we-are
•  أماني الفلييت، اتصال شخصي، 12-12- 2016.
•  خالد صالحة، اتصال شخصي، رئيس الجمعية  في المخيم.
•  أكرم حسنات، مقابلة شخصية ،12-12- 2016.
•  أوضاع-اللاجئين-الفلسطينيين-في-مخيمات.
•  تقرير بلدية دير البلح .
•  وكالة فلسطين الإخبارية، باحث يحذر من تحويل مكبات النفايات الصلبة قرب التجمعات السكنية في غزة(موقع الكتروني).
•  منير عواد، اتصال شخصي.
•  منير عواد،  مقابلة شخصية ( 12-11- 2016)
•