مخيم قلنديا
الدولة : فلسطين - الضفة الغربية
المدينة : القدس
أقيم مخيم قلنديا عام 1949، شرق مطار القدس، على مسافة 11 كيلومتراً شمال القدس، يحيط به من الجنوب بلدة الرام، ومن الشمال قرية كفر عقب، ومن الشرق قرية مخماس، ومن الغرب قرية قلنديا.
بلغت مساحته عند تأسيسه حوالي 230 دونمًا، ثم تضاعفت مع مرور الوقت حتى وصلت إلى 353 دونمًا، لإسكان 3000 لاجئ فلسطيني كانوا يسكنون في تجمعات غير لائقة حول مدينة رام الله والبيرة، شرّد لاجئو المخيم من 49 قرية ومدينة فلسطينية عام 1948م.
سكن المخيم عام 1949م حوالي 3000 نسمة، ارتفع إلى 4800 نسمة عام 1967م.
الموقع والجغرافيا
أقيم مخيم قلنديا عام 1949، شرق مطار القدس، على مسافة 11 كيلومتراً شمال القدس، يحيط به من الجنوب بلدة الرام، ومن الشمال قرية كفر عقب، ومن الشرق قرية مخماس، ومن الغرب قرية قلنديا.
بلغت مساحته عند تأسيسه حوالي 230 دونمًا، ثم تضاعفت مع مرور الوقت حتى وصلت إلى 353 دونمًا، لإسكان 3000 لاجئ فلسطيني كانوا يسكنون في تجمعات غير لائقة حول مدينة رام الله والبيرة، شرّد لاجئو المخيم من 49 قرية ومدينة فلسطينية عام 1948م.
سكن المخيم عام 1949م حوالي 3000 نسمة، ارتفع إلى 4800 نسمة عام 1967م.
الواقع السكاني
- يتميز المخيم بارتفاع نسبة الأطفال دون سن الخامسة عشرة وتبلغ نستبهم 41% من مجموع السكان.
- إجمالي اللاجئين المسجلين: 10.024 لاجئاً.
- اللاجئون المسجلون كحالات عسر شديدة 249 أسرة.
- عدد المساكن المتضررة التي تأثرت نتيجة لتوغلات جيش الاحتلال (الصهيوني)في الضفة الغربية منذ بداية الانتفاضة حتى مارس/آذار 2004م .
- عدد الأسر التي تتلقى معونات غذائية طارئة: 1306 أسرة .
- بلغ عدد سكان المخيم عند التأسيس حوالي 3000 نسمة، في حين وصل العدد عام 1967م حوالي 2683 نسمة .
- عام 2007م تضاعف العدد ليصل إلى 8755، وفي عام 2012 م 9602 نسمة، وتشير بيانات (الاونروا) غلى أن العدد قد وصل إلى 11335 نسمة.
- بعد الاحتلال نزح من المخيم حوالي 400 عائلة بتعداد 2400 نسمة، وبلغ عدد سكانه عام1987م حسب تقديرات وكالة الغوث حوالي 5400 نسمة.
- وينحدر سكان المخيم من قرىً تابعة لمناطق اللد والرملة وحيفا والقدس والخليل، ويمر الشارع الرئيس الذي يربط بين مدينة القدس ومدينتي رام الله والبيرة من وسط المخيم.
- مخطط يوضح نسب اللاجئين في مخيم قلنديا وفق أصولهم/أيار 2008
التعليم
يوجد في المخيم أربع مدارس،إضافة إلى العدد من المراكز التابعة (للاونروا): مدرستان ابتدائية وإعدادية للذكور ومثلها للإناث تشرف عليها وكالة الغوث.
- يوجد في المخيم روضة أطفال ترعاها جمعية الشابات المسيحيات.
- وفي 1995م،شيدت (الاونروا) مدرسة بنات جديدة وجهزتها بتبرعات من حكومة هولندا.
- عدد التلاميذ: 1300 تلميذاً،و1500 تلميذة.
- أضيفت ثلاث غرف دراسية إلى مدرسة البنات.
- أنشئت مدرسة بنين جديدة من ثلاثة طوابق بالمخيم.
- طُورت المكتبة المركزية بالمخيم .
الوضع الصحي
يتوفر في مخيم قلنديا القليل من المرافق الصحية، حيث يوجد عيادتا طبيب عام (خاصة، وكالة)، عيادتا طبيب أسنان (خاصة، وكالة)، مركز صحي تابع لوكالة الغوث الدولية، مركز أشعة خاص، صيدلية خاصة. وفي حال عدم توفر الخدمات الصحية المطلوبة في المخيم فإن المرضى يتوجهون إلى مستشفى رام الله الحكومي في مدينة رام الله. ويواجه القطاع الصحي بعض المشاكل والعقبات، أهمها عدم توفر سيارة إسعاف، وعدم توفر الإمكانيات اللازمة للعلاج.
من العائلات والعشائر التي تسكن المخيم والقرى التي جاؤوا منها
الأصول والبدايات
بالقرب من مدينة القدس الشريف أقام اللاجئون الفلسطينيون مخيم قلنديا على أنقاض ماضيهم المصادر وأرضهم المحتلة واختاروا مجبرين أن يبنوا خيم اللجوء في شمال القدس، هناك في الطريق الواصل بين مدينة رام الله ومطار قلنديا نصب 3000 فلسطيني مخيمهم، بعد أن قدموا من قرى فلسطينية هدمها الاحتلال مثل: بير أماعين، وساريس، وقشوع، وبرفيليا، ومدن اللد، ويافا، والرملة، والقدس.
من أصول فلسطينية ومناطق جغرافية متنوعة بعد عام النكبة وجدوا بيوتهم وأمنهم واستقرارهم انقلب إلى خيام وعدم استقرار، شاركهم في ذلك المصاب عائلةٌ لبنانبة تدعى البيروتي كتب عليها أن تعيش الحالة الفلسطينية بكل تفاصيلها، وأن تسكن الخيمة التي أصبحت بعد ذلك رمزاً للنكبة الفلسطينية وأن تحمل المفتاح لمزارعها في الشطر المحتل والذي بات رمزاً للعودة إلى الديار.
يتألف سكان مخيم قلنديا من عدة عائلات منها: آل عبد القادر وآل حزين وآل تايه وحماد وطينة ومطير ويعقوب.
ومن العائلات المعروفة في المخيم أيضا عائلة زايد وعساف وآل ساريس والخطيب وفيالة وحمد وآل جحاجحة وأبو لطيفة وغيرها.
البنية التحتية
ترتبط كافة المساكن بالبنية التحتية لشبكة المياه العامة والكهرباء. كما أن معظم المنازل متصلة بنظام الصرف الصحي الذي تم تصميمه في الأصل لتصريف النفايات السائلة فقط، وهو غير ملائم لاحتياجات اللاجئين.
ولأن السكان يتولون بأنفسهم ربط عقاراتهم بنظام الصرف الصحي، فإن تلك الخطوط غالبا ما ترشح منها المياه العادمة، وفي عام 2007 غيّرت شركة مياه القدس شبكة الصرف الصحي دون أن تعمل على التنسيق مع الأونروا، وأدى ذلك إلى إتلاف الطرق المعبدة وزيادة مأساة السكان في المخيم.
كما أن إدارة المياه في محافظة القدس تقطع الماء لفترات طويلة في فصل الصيف عن المخيم، ويعود ذلك إلى الهيمنة الإسرائيلية على مصادر المياه الفلسطينية، إذ تشتري المحافظة المياه من شركة ميكوروت الإسرائيلية لأن كميات المياه المتاحة لا تكفي لسد احتياجات السكان، ويضاف إلى ذلك ارتفاع نسبة الفاقد في شبكة المياه بسبب تلف الشبكة وقدمها.
يفتقر المخيم كذلك إلى مكب للنفايات، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام الهيئات المحلية والمؤسسات الوطنية التي تسعى لإصدار تراخيص لإقامة مثل هذه المكبات.
فالأراضي المناسبة لذلك تقع ضمن مناطق (ج)، التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، إضافة إلى أن تنفيذ مثل هذه المشاريع يعتمد على التمويل من الدول المانحة.
عدم توفر مكب نفايات يشكل خطرا على الصحة ويعد مصدرا لتلوث أحواض المياه الجوفية والتربة من خلال العصارة الناتجة عن النفايات، فضلا عن الروائح الكريهة وتشويه المناظر الطبيعية.
الوضع الاجتماعي
يوجد في المخيم حوالي 50 بقالة، و4 مخابز، و5 ملاحم، و10 بقالات لبيع الخضار والفواكه، و40 محل لتقديم الخدمات المختلفة، و30 محل للصناعات المهنية (الحدادة والنجارة وغيرها)، بالإضافة إلى 3 كسارات، وقد وصلت نسبة البطالة في المخيم حسب احصائيات عام 2012 إلى 40%. (اللجنة الشعبية لخدمات مخيم قلنديا، 2012).
ويعتمد الاقتصاد في مخيم قلنديا على عدة قطاعات، أهمها قطاع الوظائف. حيث يستوعب هذا القطاع 31% من القوى العاملة. وبحسب مركز أريج، فإن توزيع الأيدي العاملة حسب النشاط الاقتصادي في مخيم قلنديا لعام 2012 كان كما يلي:
- قطاع الموظفين، ويشكل 31% من الأيدي العاملة.
- قطاع التجارة، ويشكل 33% من الأيدي العاملة.
- سوق العمل في الداخل المستعمر إبان النكبة، ويشكل 20% من الأيدي العاملة.
- قطاع الخدمات، ويشكل 12% من الأيدي العاملة.
- قطاع الصناعة، ويشكل 12% من الأيدي العاملة.
قطاع الزراعة، ويشكل 2% من الأيدي العاملة.
شهداء من المخيم
مخيم الشهداء
كسائر المخيمات الفلسطينية يواجه مخيم قلنديا الاحتلال بكل ما امتلك من وسائل مقاومة، ويقدم في سبيل تحرير الأرض والعودة الغالي والنفيس فمنذ عام 1967 وحتى عام 2022 قدم المخيم ما يربو على 90 شهيداً، ومن شهداء المخيم فهمي عبد الرؤوف حمد 57 عاماً استشهد بعد اصابته بالاختناق بقنابل الغاز المسيلة للدموع التي ألقاها الاحتلال على المواطنين أثناء الاقتحام وكان أول شهداء العام 2022.
وفي 16 مارس/ آذار من ذات العام استشهد الشاب علاء شحام 20 عاماً وأصيب 6 آخرون بالرصاص الحي الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، إثر مواجهات اندلعت في مخيم قلنديا عقب عملية اقتحام أسفرت عن استشهاد علاء واعتقال شبان آخرين.
وفي 15 أغسطس / آب ارتقى الشهيد محمد شحام (٢١ عاماً)، بعد اغتياله داخل منزله بثلاثة رصاصات بالرأس والقسم العلوي من جسده، وقد سرقت قوات الاحتلال الصهيونية جثمانه واحتجزته لمدة 46 يوماً. وفي الأول من سبتمبر/ أيلول ارتقى الشهيد يزن عفانة (٢٤ عاماً) بعد إصابته برصاصة بالقلب خلال مواجهات مع قوات الاحتلال. وفي 17 ديسمبر/ كانون أول ارتقى الشقيقان محمد مطير 36 عاماً ومهند مطير 19 عاماً بعد جريمة دهس نفذتها مستوطنة بالقرب من مدينة نابلس.
وبعد معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين أول عام 2023 ازدادة وتيرة الاقتحام من قبل قوات الاحتلال وتمددت مساحة ارتقاء الشهداء والجرحى في المخيم، ففي الرابع من ديسمبر/ دانون أول عام 2023 تعرض المخيم لاقتحام أدى إلى إصابة 15 مواطناً 11 منهم بحالة خطرة.
كل تلك التضحيات هي وقود مشعل لثورة فلسطينية لم تتوقف يوماً عن النبض، فإن قدمت الشهداء فهي تقدمهم قرباناً لأسمى قضية وأقدس بقعة، ولم يثن تقديم الشهداء اهل مخيم قلنديا من الاستمرار في النضال ضد أبشع احتلال مر على البشرية منذ وصولها إلى هذا الكوكب.
أسير لم يتمكن من توديع شهيد
بلغ عدد أسرى مخيم قلنديا المحكومين بالمؤبد 6 أسرى، أعلاهم الأسير فراس الحتاوي المحكوم 9 مؤبدات، يليه الأسير حسام عقل شحادة المحكوم 6 مؤبدات ، ثم مراد نظمي العجلوني والمحكوم 3 مؤبدات ، ثم مؤبدين لكل من الفدائيين الصامدين محمد أبو شاهين، والأسيرين عمار صدقي أبو غلوس وساجد أحمد أبو غلوس.
ومن قصص الاعتقال في المخيم حكاية الأسير رمزي سمير أصلان الذي لم يتمكن من وداع والده الذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بعد اعتقال رمزي بدقائق من منزله في أوائل عام 2023 من مخيم قلنديا شمال القدس.
هي حكايةٌ لكل فلسطيني فقد وطنه، وأبعد عنه عنه، ذاك الاختصار الأنسب لرواية تتحدث عن المخيم، وفي مخيم قلنديا يتوالد الثوار، وتنبت معهم إمكانيات المواجهة، والتحرير.
من الشهداء في المخيم:
1- الشهيد محمد شحام
2- فهمي عبد الرؤوف حمد .
3-علاء شحام .
4-الشهيد يزن عفانة .
5- الشهيد محمد مطير .
6- الشهيد مهند مطير.
المؤسسات والجمعيات
يوجد في مخيم قلنديا مسجدان، وهما مسجد مخيم قلنديا الكبير ومسجد عمر. ويوجد فيه أيضا مركز صحي لوكالة أونروا مكون من طابقين، فضلًا عن مركز للأم وآخر للطفل، ومدرستين ابتدائيتين واحدة للذكور وأخرى للإناث، وكلتاهما من طابقين.
وفي المخيم أيضا جمعية تعاونية للنساء ومركز شبابي اجتماعي وملعب كبير أنشئ عام 2004 وروضة للأطفال ترعاها الجمعية النسائية، ومركز تدريب مهني تابع لأونروا يستفيد منه طلاب المخيمات الفلسطينية، وتُمنح فيه شهادة دبلوم مهنية في مجالات مثل الكهرباء والميكانيكا والتدفئة والبناء وغيرها.
في عام 1995 تأسست في المخيم "جمعية قلنديا" ومركز لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة من لديهم صعوبات في التعلم والنطق.
الحواجز العسكرية
حاجز قلنديا العسكري
يعتبر "حاجز قلنديا العسكري" الإسرائيلي -المقام على أراضي قرية قلنديا والرام- أحد أكثر الحواجز التي يعاني فيها الفلسطينيون المتوجهون من القدس إلى الضفة الغربية أو العكس.
وأكثر من يعاني في هذا الحاجز حمَلة الهويات المقدسية (الهويات الزرقاء) الذين عزل جدار الفصل العنصري تجمعاتهم خارج حدود بلدية القدس، مثل سكان تجمعات كفر عقب والرام وغيرهما.
ويضطر هؤلاء للانتظار ساعات طويلة على الحاجز للفحص والتدقيق والتفتيش كل يوم عند الدخول والخروج من وإلى مدينة القدس المحتلة، الأمر الذي يتسبب بأزمات مرورية خانقة على الحاجز ويزيد من معاناة المواطنين الذين يمرون بجانب هذا المعبر، وأولئك الذين يقصدون مدينة رام االله عبر المدخل الجنوبي للمدينة.
وشهد حاجز قلنديا أيضا سقوط العديد من الشهداء واعتقالات للمواطنين الفلسطينيين وإطلاق نار، ويمثل منطقة احتكاك حساسة مع الاحتلال الإسرائيلي، كما أنه يفصل المخيم عن قرية قلنديا والرام والبلدات المحيطة بها من الجهة الشرقية، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين.
الاستيطان حول المخيم
مستوطنة كوخاف يعقوب
أنشأت السلطات "الإسرائيلية "عام 1948 مستوطنة "كوخاف يعقوب" في الجهة الشمالية الشرقية للمخيم، وعلى أراضي بلدة كفر عقب.
ويقطن هذه المستوطنة حوالي 5811 مستوطنا
الآثار
مطار قلنديا
يعتبر مطار القدس الدولي -الذي يعرف أيضا بمطار قلنديا- المطار الأقدم في فلسطين، فقد أنشئ عام 1920 خلال فترة الانتداب البريطاني وعلى مساحة تقارب 650 دونما، وخضع خلال فترة الخمسينيات من القرن العشرين للحكم الأردني وتم استخدامه للأغراض السياحية والتجارية والتنقل الجوي من وإلى القدس.
تصدير المحتوى ك PDF