الجدار العازل والمخيم - مخيم قلنديا


الجدار والحاجز:

بعد الإنتفاضة الفلسطينية الثانية، وإقامة سلطات الصهاينة للحاجز العسكري قلنديا والجدار الاستيطاني، انسلخ أهالي مخيم قلنديا عن مدينتهم الأم القدس، وأصبح المخيم محاصراً بمستوطنة كوخاف يعقوب من الشرق وحاجز عسكري (حاجز قلنديا) يحرمه من مدينته الأم من الجنوب، وجدار استيطاني من الغرب، ليبقى للاجئين في المخيم منفذ واحد وحيد بدون حواجز هو المدخل الشمالي باتجاه مدينة رام الله.

وقد سلخ الجدار الاستيطاني العديد من القرى والأحياء المقدسية التابعة لبلدية القدس عن مدينتها الأم ومنها قلنديا وبلدة كفر عقب الملاصقة للمخيم، ما حول المنطقة لعشوائيات مكتظة سكانياً ومهملة خدماتياً، كما حوّل الشوارع لأزمات سير دائمة أثرت على المخيم الذي أصبحت أحياءه طرق فرعية بديلة للطريق الرئيسي أمام الناس.

أما الحاجز العسكري فقد أصبح أشبه بمطار ومدخل دولي، وهو محاط بمناطق عازلة وأسلاك شائكة وحواجز إلكترونية، إضافة إلى بوابات وكاميرات تمنع دخول الأشخاص إلا من خلال ممرات شبيهة بالأقفاص، وحواجز دوارة يرتفع كل واحد منها لأكثر من مترين. يعد هذا الحاجز مصدر معاناة للفلسطينيين، وأداة لتمزيق أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ يتعين على كل فلسطيني يرغب في التوجه إلى القدس المحتلة أو القدوم منها إلى وسط الضفة الغربية المرور بهذا الحاجز، حيث يخضع للتفتيش، ويستغرق عبوره عدة ساعات.