مخيم بلاطه

مخيم بلاطه

الدولة : فلسطين - الضفة الغربية
المدينة : نابلس

نشأ مخيم بلاطة كغيره من مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات؛ نتيجة الاحتلال (الصهيوني) لفلسطين وتهجير أهلها من قراهم.

 حيث تأسس المخيم عام 1950م، وسرعان ما أصبح أكبر مخيمات الضفة الغربية من حيث عدد السكان الذين تجاوز عددهم 23,000 لاجئ مسجل.

 وتقدّرُ مساحة المخيم بـ252 دونماً، وهو يقع ضمن حدود بلدية نابلس على أراض زراعية تابعة لقرية بلاطة في أقصى الطرف الغربي لسهل عسكر.

 توسعت مساحته لاحقاً حتى أصبحت 460 دونماً، ويعود اختيار مكان المخيم حسب بعض المصادر إلى خصوبة أرضه؛ حيث كان في ذهن المؤسسات الإغاثية الدولية تمكين اللاجئين من العمل في الزراعة.

 

نشأ مخيم بلاطة كغيره من مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات؛ نتيجة الاحتلال (الصهيوني) لفلسطين وتهجير أهلها من قراهم.

 حيث تأسس المخيم عام 1950م، وسرعان ما أصبح أكبر مخيمات الضفة الغربية من حيث عدد السكان الذين تجاوز عددهم 23,000 لاجئ مسجل.

 وتقدّرُ مساحة المخيم بـ252 دونماً، وهو يقع ضمن حدود بلدية نابلس على أراض زراعية تابعة لقرية بلاطة في أقصى الطرف الغربي لسهل عسكر.

 توسعت مساحته لاحقاً حتى أصبحت 460 دونماً، ويعود اختيار مكان المخيم حسب بعض المصادر إلى خصوبة أرضه؛ حيث كان في ذهن المؤسسات الإغاثية الدولية تمكين اللاجئين من العمل في الزراعة.

 

سبب التسمية

 ترجع تسمية هذا المخيم باسم بلاطة إلى عدة روايات، وهذه الروايات منقولة من جيل لآخر، وقد ذكر السيد مصطفى مراد الدباغ في كتاب بلادنا فلسطين (الجزء السادس): "بَلاطة بالفتح وهي مفرد بلاط". وقد أخطأ السيد الدباغ في كتابه: معجم البلدان، حيث ذكرها باسم بُلاطة بالضم، وقد ذكر سكان هذا البلد أن الماء يخرج من بلاطة من الصخور الموجودة تحت مستوى سطح الأرض. [1]

 أما الرواية الثانية فهي أن ساحة العين وعين الماء كانتا في الحارة الغربية، أي أنهما تبعدان عن عين الماء الحالية من جهة الغرب حوالي مائة متر تقريباً، وعلى جانب عين الماء كانت شجرة بلوط، حيث سمّيت القرية بالبلوطة في بادئ الأمر، وبعدها سميت بلاطة نسبة إلى البلوطة.

 أما الرواية الثالثة فتقول: "سكن هذا البلد قبل السكان الحاليين سكان يدعون البلالطة (أو البلاطيون)، وسميت بلاطة نسبة إليهم،والأرجح أنهم سُموا البلالطة نسبة إلى بلاطة،ولم تنسب إليهم.

وهناك رواية رابعة ذكرت في كتاب(بلادنا فلسطين)،وهي أن الاسم مفرد بلاط،والبلاط من الأرض وجهها الصلب،وقد شبهت بالبلاطة لاستواء سهولها وصلابة صخورها.

 تجدر الإشارة إلى وجود ثلاث قرى في لبنان تحمل اسم بلاط،واحدة في مرج عيون وعدد سكانها 700 نسمة، والثانية قضاء عالية،والثالثة قضاء جبيل،وفي سوريا قرية البلاط أو بلاطة وتقع في غوطة دمشق،وفي محافظة اللاذقية 7 قرى تحمل اسم بلاط،وقرية في محافظة السويداء،وقرية في منطقة جبل سمعان في محافظة حلب.

 [1] دائرة شؤون اللاجئين- حركة المقاومة الإسلامية حماس 

 يسكن مخيم بلاطة اللاجئون الفلسطينيون، الذين شُرِّدُوا من أرضهم عام 1948م.

 بلغ عدد سكان المخيم عام 1955م حوالي 4734 نسمة، وارتفع عام 1967م إلى 6897 نسمة، ويبلغ عدد السكان حسب إحصاءات وكالة الغوث لعام 1995م حوالي 16،405 نسمة. كما بلغ عدد السكان في تاريخ 13/12/2003  21،445 نسمة.

 وقدر عدد سكان مخيم بلاطة حتى نهايـة عـام 2008م بحوالي 23677 فهو يعد المخيم الأكبر في الضفة الغربية من حيث عدد السكان.

 وقـد كـان لهذه الزيادة انعكاسات وآثار سلبية جمة على نواحي الحياة كافة بخاصة الاقتصادية منها.

 ولعبت محدودية مساحة المخيم دوراً في زيادة معاناة السكان، وتدنى مستوى المعيشة، إضافة للمشاكل الصحية والنفسية، وهو ما دفع عدداً من اللاجئين داخل المخيم للهجرة خارج حدوده عندما بدأت الأزمة السكنية بالزيادة التي وصلت إلـى 11 %مـن تعداد المخيم، وذلك من خلال الانتقال للسكن في المدينة أو المناطق المجاورة، بهدف الحصـول على الخدمات المختلفة التي تقدم داخل المدينة.

 ولا تقتصر المشاكل السكنية داخل المخيم على الازدحام داخل المساكن، بل يعاني المخيم من مشاكل أخرى تتمثل في تربية الحيوانات داخل البيوت بهدف تحسين مستوى المعيشة للاجئ، إلا أن انتشار الحشرات، والروائح الكريهة، والأمراض تسبب في إزعاج السكان المجاورين لهذه المساكن. [1]

 ينحدر سكان المخيم من قرىً تابعة لمناطق اللد ويافا والرملة، العديد منهم ذوو أصول بدويةK وتقع منازل المخيم بمحاذاة الطريق الرئيس المتجه من نابلس شرقاً وجنوباً إلى القدس.

 يعاني المخيم من الشوارع المحفورة، وتدهور في شبكات المياه والكهرباء؛ إذ كان للاحتلال (الصهيوني) دور في زيادة معاناة المخيم من خلال تدمير شبكات المياه والكهربـاء وحفر الشوارع ووضع السواتر الترابية، الأمر الذي انعكس على حياة اللاجئين داخل المخيم.

أما المدن والقرى التي هجر منها أهالي المخيم فهي:

الجماسين، عرب السوالمة، أبو كشك، طيرة دندن، اللد، المجدل، يازور، العباسية، المر، أبو غوش، كفر عانا، بيت دجن، سلمة، دير طريف، فجة، الشيخ مؤنس، السافرية، الرملة، الخيرية، كفر قاسم، مسكة، قاقون، الحوارث، السامية، سيدنا علي، كفر سابا، بيار عدس، الحوارث، المسعودية، جريشة، رأس العين، ورنتيا.

 

مخطط  يوضح نسب اللاجئين في مخيم بلاطة وفق أصولهم/أيار 2008


 [1] اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج السياسي،دراسة حالة مخيم بلاطه،هبه خليل سعدي مبيض، رسالة ماجستير

نشأ مخيم بلاطة كغيره من مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات؛ نتيجة الاحتلال (الصهيوني) لفلسطين وتهجير أهلها من قراهم.

 حيث تأسس المخيم عام 1950م، وسرعان ما أصبح أكبر مخيمات الضفة الغربية من حيث عدد السكان الذين تجاوز عددهم 23,000 لاجئ مسجل.

 وتقدّرُ مساحة المخيم بـ252 دونماً، وهو يقع ضمن حدود بلدية نابلس على أراض زراعية تابعة لقرية بلاطة في أقصى الطرف الغربي لسهل عسكر.

 توسعت مساحته لاحقاً حتى أصبحت 460 دونماً، ويعود اختيار مكان المخيم حسب بعض المصادر إلى خصوبة أرضه؛ حيث كان في ذهن المؤسسات الإغاثية الدولية تمكين اللاجئين من العمل في الزراعة.

 

سبب التسمية

 ترجع تسمية هذا المخيم باسم بلاطة إلى عدة روايات، وهذه الروايات منقولة من جيل لآخر، وقد ذكر السيد مصطفى مراد الدباغ في كتاب بلادنا فلسطين (الجزء السادس): "بَلاطة بالفتح وهي مفرد بلاط". وقد أخطأ السيد الدباغ في كتابه: معجم البلدان، حيث ذكرها باسم بُلاطة بالضم، وقد ذكر سكان هذا البلد أن الماء يخرج من بلاطة من الصخور الموجودة تحت مستوى سطح الأرض. [1]

 أما الرواية الثانية فهي أن ساحة العين وعين الماء كانتا في الحارة الغربية، أي أنهما تبعدان عن عين الماء الحالية من جهة الغرب حوالي مائة متر تقريباً، وعلى جانب عين الماء كانت شجرة بلوط، حيث سمّيت القرية بالبلوطة في بادئ الأمر، وبعدها سميت بلاطة نسبة إلى البلوطة.

 أما الرواية الثالثة فتقول: "سكن هذا البلد قبل السكان الحاليين سكان يدعون البلالطة (أو البلاطيون)، وسميت بلاطة نسبة إليهم،والأرجح أنهم سُموا البلالطة نسبة إلى بلاطة،ولم تنسب إليهم.

وهناك رواية رابعة ذكرت في كتاب(بلادنا فلسطين)،وهي أن الاسم مفرد بلاط،والبلاط من الأرض وجهها الصلب،وقد شبهت بالبلاطة لاستواء سهولها وصلابة صخورها.

 تجدر الإشارة إلى وجود ثلاث قرى في لبنان تحمل اسم بلاط،واحدة في مرج عيون وعدد سكانها 700 نسمة، والثانية قضاء عالية،والثالثة قضاء جبيل،وفي سوريا قرية البلاط أو بلاطة وتقع في غوطة دمشق،وفي محافظة اللاذقية 7 قرى تحمل اسم بلاط،وقرية في محافظة السويداء،وقرية في منطقة جبل سمعان في محافظة حلب.

 

[1] دائرة شؤون اللاجئين- حركة المقاومة الإسلامية حماس

 يعاني الوضع التعليمي من مشاكل كثيرة من حيث نقص الغرف الصفية واكتظاظ الطلاب داخل المدارس، حيث يبلغ عدد طلاب وطالبات المخيم 4,500 طالب وطالبة، وهذه المشاكل دفعت بالكثير منهم إلى التسرب المدرسي والهروب إلى سوق العمل، مما أدى إلى انخفاض التحصيل الدراسي بشكل قياسي.

 وتوجد في المخيم أربع مدارس للمرحلة الأساسية للذكور والإناث، ويزيد عدد الطلبة فيها عن 4,500 طالب وطالبة، يعانون من الاكتظاظ الصفي، فضلاً عن الازدحام في المرافق العامة وساحات المدارس، بحيث يصل عدد الطلاب في الصف الواحد إلى 46 طالباً، كما يؤكد منسق لجنة الخدمات الشعبية في المخيم إبراهيم صقر.

 ويبين صقر أن قرار إدارة الوكالة دمج الصفوف الدراسية يزيد من الاكتظاظ داخل الصف الواحد، مما يمنع إيجاد جوّ تعليمي، رغم توفر الغرف الصفية والمعلمين.

 ويؤكد أن الهدف من هذا القرار هو دفع الطلاب للانتقال إلى المدارس الحكومية والخاصة بحثاً عن أجواء دراسية مناسبة؛ ليتسنى للوكالة بعد ذلك تقليص أعداد المعلمين.

 مدير عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية "سكوت آندرسون" أكّد بدوره أن هذه السياسيات في المدارس تطبق في جميع ميادين الوكالة في الضفة وغزة والأردن وسوريا ولبنان، وأوضح أن هذه السياسة تقتضي تقسيم الصف عندما يصل عدد الطلبة إلى 50+1،لكن هذا لا يعني أن هناك صفوفاً تحتوي الآن 50 طالباً، وإنما أكثر صف حالياً به 45 طالباً، مضيفاً إلى أنه يتم الأخذ بعين الاعتبار كذلك واقع وخصوصية كل مدرسة، ومتى كان بالإمكان فتح شعبة جديدة ويتوفر المعلم فسيتم ذلك.

من شخصيات المخيم:

 لا يوجد سوى مركز صحي واحد تابع(للاونروا) بوجود طبيبين اثنين وعدد من الممرضين يخدمون في الرعاية والأمومة والطب العام، ويعمل ضمن دوام (الاونروا) حتى الساعة الثانية ظهراً، إلا أنه مقارنة مع عدد سكان المخيم لا يستطيع تلبية كافة الاحتياجات الصحية، وحديثاً تم إنشاء مركز صحي تابع للخدمات الطبية العسكرية.

 ويوجد هناك مركز طبي تابع لجمعية يازور الخيرية، وبعض العيادات الخاصة لأطباء من أبناء المخيم درسوا الطب في الخارج.

 ويعاني أكثر من 40% من سكان المخيم من أمراض مزمنة (السكري والضغط والأعصاب والأمراض الصدرية).

 إذن؛ فعلى الصعيد الصحي، يوجد في المخيم مركز صحي وحيد تابع لوكالة الغوث يشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين في تقديم الخدمة، وذلك لالتزامه بالعمل في الفترة الصباحية، ويوجد فيه طبيبان،وعيادة أسنان فيها طبيب واحد، وقسم لرعاية الحوامل والأمومة، ويعاني المرضى من نقص حاد في الأدوية.

 تتضح صعوبة الأمر عندما تعلم أن المركز الصحي يستقبل حوالي 500 حالة يومياً، الأمر الذي يخلق ازدحاماً وفوضى وعدم إعطاء المريض الوقت الكافي للكشف عليه، ونفاد الأدوية وضيق المساحة في العيادة.

 ويشير إبراهيم صقر منسق لجنة الخدمات الشعبية في المخيم إلى أنّ سكان المخيم يحرمون في ساعات المساء من الحصول على العلاج في عيادة المخيم التي تغلق أبوابها الساعة الثانية ظهراً، وبعدها لا يوجد مرافق صحية مجانية أخرى، فيضطرون للتوجه إلى المراكز الصحية خارج المخيم على حسابهم الخاص، مما يرهق كاهل العائلات في ظل وجود الكثير من الحالات المرضية المزمنة في المخيم، وقال:"طالبنا الوكالة بتوفير مستوصف يعمل على مدار الساعة،لكن لم يستجيبوا لنا".

 تجدر الإشارة إلى وجود ثمانية مراكز صحية أخرى تابعة لجهات أخرى في المخيم،ذكر أن (الاونروا) عقـدت اتفاقاً مع مستشفى الاتحاد بالمدينة يقوم على تخصيص8 أسرة،على أن يكون العلاج مجانياً. لكن هذا الوضع لم يستمر، خاصة بعد أن قلصت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) من خدماتها، فقد أصبح على اللاجئ دفع ما نسبته 25%من رسوم العلاج في المستشفيات الحكومية، و10% إذا كانت حالة شـؤون اجتماعيـة.

 وقـد زاد الوضع سوءاً طلب وكالة الغوث من اللجان العاملة في المخيم بتحديد أسر معينـة تسـتحق هـذه المساعدة، وهو ما أدى إلى ظهور فئة جديدة من اللاجئين هم حملة ما يعرف بـ "حملة بطاقات الشؤون".

 كل ذلك وغيره انعكس سلباً على حياة اللاجئين داخل المخيم، خاصة بعـد أن بـدأت الوكالة بتقليص خدماتها في شتى المجالات، وقد انتشرت العديد من الأمـراض داخـل المخـيم فأكثر من 40% من سكانه يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والأعصاب والأمراض الصدرية بسبب الاكتظاظ السكاني الكبير. [1]

 

[1] اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج السياسي،دراسة حالة مخيم بلاطه، هبه خليل سعدي مبيض، رسالة ماجستير

 منذ إنشاء المخيم وسكانه يعانون أوضاعاً اقتصادية غاية في الصعوبة، وقد كان لسياسة التقليص التي انتهجتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا)في الخدمات الأثـر في تفاقم الأوضاع الاقتصادية داخل المخيم؛ فقد عانى اللاجئون في هذا المخـيم مـن مشـكلة البطالة التي زادت نسبتها عن 65%، كما كان لممارسات الاحتلال الصهيوني الأثر الأكبر فـي انتشار الفقر الذي بلغت نسبته 75%.

 فالحصار الاقتصادي، وعدم تمكن أهـالي المخـيم مـن الحصول على تصاريح للعمل داخل الأراضي المحتلة زاد الأوضاع سـوءاً، فحالـة الفقـر والبطالـة والبؤس هي التي تسيطر على اللاجئين داخل المخيم. هذا ما أشار إليه يوسف حشاش عضـو لجنة خدمات المخيم بقوله: "الظروف الاقتصادية كانت سيئة منذ تأسيس المخيم، إلا أنهـا الآن تـزداد سوءاً في ظل الركود الاقتصادي نتيجة الحصار الاقتصادي، وعدم وجود مصادر للدخل المنـتظم لنسبة كبيرة من العائلات، وعدم تمكن أهالي المخيم من الحصول على تصاريح للعمـل خـارج محافظة نابلس، ما أدى إلى ازدياد نسبة البطالة والاتجاه نحو خط الفقر، ليزيد ذلك من المعاناة.[1]

 وبالعودة إلى الأنروا فقد بدأت بتقليص خدماتها في المخيم تدريجياً، حيث تقوم بتوزيع الحصص التموينية على الحالات التي تصنف بالعسر الشديد،أي أفقر الفقراء رغم قيامها بتنفيذ برنامج إغاثة منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م على حالات الطوارئ، في محاولة منها لمعالجة مشكلة البطالة والفقر المتزايدة التي يعاني منها سكان المخيم، حيث إن البطالة في تزايد مستمر خاصة خلال الانتفاضة الثانية لاعتماد الجزء الأكبر من العمال على العمل داخل الخط الأخضر.

 من جهة أخرى، لا توجد أيّة مواقع سياحية في المخيم نفسه بحسب النشأة والتكوين، إلا أنه يوجد بعض منها حول المخيم، مثل الآثار القديمة الموجودة في تل بلاطة وكنيسة بئر يعقوب التي يتوافد إليها الكثير من السياح، ومنذ نهاية الانتفاضة الأخيرة أصبح هناك ما يسمى بالسياحة التضامنية والتي تشكلت عبر وفود من كافة أنحاء العالم جاءت لزيارة المناطق المنكوبة جرّاء الاجتياحات والاقتحامات المتكررة من قبل الجيش (الصهيوني)، وأقامت عند بعض العائلات التي استشهد أبناؤها أو تهدّم منزلها، وهذا بدوره شكل رافداً اقتصادياً للمخيم، وعمل على تنشيط الوضع التجاري، وسلط الضوء على المشاكل التي يتعرض لها، ونقلها إلى الرأي العام العالمي.

 وبحسب الاقتصادي عز الدين جلال من نابلس، فإن نسب الفقر في مخيم بلاطة هي الأعلى من بين جميع المخيمات، متربعاً بذلك على عرش الفقر بلا منازع، وعن سبب ذلك يقول: "كثرة عدد سكان المخيم من اللاجئين وانحسار مساحته، وعدم تمدده الطبيعي العمراني، وقلة فرص العمل كلها عوامل ساهمت في ذلك". وأضاف:"نسبة الفقر في المخيم تبلغ قرابة 55%،وهي تمثل نسبة عالية جداً ومثيرة للقلق من جميع الحالات المقلقة التي ترزح تحتها المخيمات كأماكن وخزانات بشرية لإنتاج الفقر والبؤس والمعاناة،وهذا ذنب الاحتلال أولاً وذنب (الاونروا) ثانياً،وذنب السلطة التي لا توجد لديها برامج لخفض نسبة الفقر إلا ما ندر". وتابع:" الفقر ملازم للمخيمات بصفة عامة، فهو طال الكثير من الأسر لأنها فقدت أراضيها وممتلكاتها وأعمالها فجأة منذ النكبة، وباتت تنتظر المساعدات الخارجية، والكوبونات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، اللهم إلا من التنقيط في حلوق الفقراء".

وتقول الطالبة شروق أحمد ابنة المخيم عن سبب البطالة والفقر في المخيم والمخيمات الأخرى في الضفة الغربية :"السبب واضح؛ فلا زال النظر للمخيمات كأماكن مؤقتة وهامشية تنتظر مساعدات إغاثية فقط لا غير. وتتابع:" المخيمات لا زالت خارج كل خطط التنمية، بعيداً عن التفكير بأيّ جهد تنموي وتمكيني حقيقي، وقد ساهم الخلط بين تحسين واقع المخيمات والمساس بحق العودة في تعزيز هذا اللبس الذي ساعد في استثناء المخيمات من عمليات التطوير الجارية".

ويقول حمدي حسين من مخيم بلاطه أنه انتقل للسكن في جبال سلفيت الواسعة،حيث الهواء الطلق وفرص العمل أكثر،وحيث الخدمات المتنوعة،قائلا:"طُردنا منذ النكبة ولا شيء معنا،وسكنا المخيم الفقير،وطبيعي أنّ كل إنسان يبحث عن تحسين وضعه المادي والمعيشي للخروج من حالة الفقر،ومن يتحسن وضعه يخرج من المخيم لكثرة فقره ومشاكله الأخرى التي لا تعد ولا تحصى".
 ويعلل الطالب خالد الطيراوي من مخيم بلاطة والذي يدرس في جامعة النجاح في كلية الاقتصاد سبب فقر المخيم بأنه: يعود لهجرة الأغنياء منه دون الالتفات لمعاناته؛ لأن المخيم يذكّرهم بضعفهم وفقرهم". ويتابع:" كلما زاد تحسن الوضع الاقتصادي والأكاديمي لدى اللاجئين في المخيمات، كلما زادت إمكانية انتقالهم للعيش خارج المخيم، وهذا يكرس المخيم كجيب من جيوب الفقر والتهميش والإقصاء، وفضاء يتكدس فيه الضعفاء مادياً وأكاديمياً".

 

[1] اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج السياسي، دراسة حالة مخيم بلاطه، هبه خليل سعدي مبيض، رسالة ماجستير

 تطور المخيم عبر سنوات ما بعد النكبة، وتضاعف عدد سكانه عدة مرات، ليغدو الآن أكبر مخيمات الضفة الغربية قاطبة من حيث عدد السكان، والذين تجاوز عددهم حاليا 27,500 لاجئ مسجل، يعيشون على نفس المساحة الجغرافية التي تأسس عليها المخيم قبل 68 عاماً.

 وتغطي الشوارع الرئيسة، والمؤسسات العامة ما نسبته 30% من إجمالي مساحة المخيم،فالمساحة ثابتة وعدد السكان متغير وبازدياد،الأمر الذي جعل من المستحيل حل مشاكل السكن أفقياً،فتم اللجوء للبناء العمودي ليتم استيعاب الأعداد المتزايدة والأجيال الجديدة من اللاجئين.

 هذا الأمر خلق واقعاً ديموغرافياً غاية في التعقيد والاكتظاظ، فالبيوت داخل المخيم تتكدس بطريقة مرعبة، والزائر للمخيم يشعر وكأنه في غابة من البيوت المتلاصقة والشوارع الضيقة.

 أمام هذا الواقع المأساوي، وجد العديد من سكان المخيم أنفسهم عاجزين عن إيجاد حل لمشكلة السكن، فاختاروا الخروج من المخيم إلى المناطق المجاورة، مثل شارع القدس وحي الضايحة بمدينة نابلس، وقرية روجيب المجاورة.

 وقد برزت العديد من الظواهر الاجتماعية في المخيم، كالزواج المبكر، تفشّي عمالة الأطفال بشك ل مقلق، إضافة إلى الفر، والانفـلات الأمنـي، وتفشـي ظواهر السرقة، والتسرب، ومظاهر الإحباط لدى الشـباب، والضـغط النفسـي لدى أفراد المجتمع بشكل عام.


 كل ذلك دفـع الـبعض إلـى الخروج من المخيم والسفر ومغادرة البلاد، ومنهم من اضطر للبقاء لأنه لا حول لـه ولا قـوة، وألقت الأوضاع الاجتماعية السيئة بظلالها على السكان، فانهارت المنظومـة العائليـة، وتشتت في كل بقعة من بقاع الأرض، وتبدلت الطبقات الاجتماعية وأصبحت كلها علـى نفـس المستوى من البؤس والشقاء، وازدادت المشاكل بين الأفراد سواء في العائلة الواحـدة أو بـين العائلات الأخرى، وفقدت بعض المعايير والقيم التي التزمت بها زمناً طويلاً أمام حركة اللجوء.

 ومخيم بلاطه لا يختلف كثيراً عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الأخرى، فهو يتعرض تقريباً لنفس المشاكل التي تتعرض لها المخيمات. فالأوضاع الاجتماعيـة غايـة فـي السـوء والتخلف، إذ يتراوح عدد أفراد الأسرة داخل المخيم ما بين 5-10 أفراد.

كما تنتشر البطالـة بشكل كبير بين أفراد المجتمع المتعلمة داخل المخيم، ولا يوجد داخل المخيم سوى ناد اجتماعي واحد قام الاحتلال خلال الانتفاضة بإغلاقه، ونقلت معظم منتسبيه من شباب المخيم إلى السجون، متحججاً بأن النادي أصبح مكاناً يتجمع فيه مخالفو النظام العام، وكذلك للعناصر المعاديـة كمـا تدعي سلطات الاحتلال، ومن ناحية أخرى، يعاني المخيم من نقص شديد في المرافق المختلفـة. [1]

 

[1] اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج السياسي، دراسة حالة مخيم بلاطه، هبه خليل سعدي مبيض، رسالة ماجستير

 يعاني الوضع الرياضي من ضعف عام نتيجة عدم توفر البنية التحتية لهذا القطاع، حيث لا يوجد في المخيم ملاعب، أو منشآت رياضية سوى ملعب صغير في مركز شباب بلاطة. ويعد مركز شباب بلاطة المركز الوحيد الذي يُعنى بقطاع الرياضة؛ حيث تأسس في الخمسينيات، ومرت عليه أوقات عصيبة من إغلاق، كما أوقف النشاط الرياضي فيه من قبل سلطات الاحتلال (الصهيوني).
 ويذكر أنّ المركز مرّ بفترة ذهبية تمثّلت بفريق كرة القدم في السبيعنيات والثمانينيات من القرن الماضي حتى دخول الانتفاضة الأولى عام 1987م، والتي توقفت فيها كافة أوجه النشاطات في المخيم.

 ويحتل مركز شباب بلاطة الاجتماعي مكانة هامة في مخيم بلاطة؛ لما يمثله هذا المركز من تاريخ عريق وحافل بالإنجازات على مختلف الأصعدة، ويعتبر من أوائل المراكز التي أنشأتها وكالة الغوث بعد إقامة المخيمات،حيث تأسس عام 1954م بالتزامن مع مركز النشاط النسوي، وكان يتبع إدارياً للوكالة.

 ويقول تيسير نصر الله: إنّ مركز الشباب كان له دور مهم في العمل الرياضي والاجتماعي والوطني، وقد حقق إنجازات عديدة على صعيد كرة القدم في فترة الحكم الأردني، أهمّها الفوز بكأس المملكة في كرة القدم".

  وواصل المركز نشاطه في كرة السلة والطائرة والملاكمة والمصارعة وكمال الأجسام، إلى أن تم إغلاقه عام 1982م واعتقال أعضائه بسبب دوره الوطني، لكنه واصل نشاطه بشكل غير رسمي إلى حين قيام السلطة الفلسطينية عام 1994م،حيث أعيد بناء مقره من جديد.

ويشير نصر الله إلى أنّ المركز يعتبر الآن النادي الوحيد الذي يمثل محافظة نابلس في دوري المحترفين وكأس الشهيد ياسر عرفات.


 ويضم المركز إلى جانب فريق كرة القدم فرقة كشافة الشهيد ياسر عرفات التي تشارك في إحياء المناسبات الوطنية، وتقيم المخيمات الصيفية، بالإضافة إلى وجود قاعة خاصة لكمال الأجسام، ويشارك المركز في البطولات المحلية، وقد كان أحد لاعبي المركز بطل فلسطين في كمال الأجسام.

 ويحاول المركز الآن النهوض بواقع الرياضة، إلا أن الجهد الأكبر يتركز على فريق كرة القدم فقط،حيث قدّم الفريق الكثير في الدوري الممتاز وحاز على شعبية واسعة، لكن وبشكل عام تعاني الرياضة في مخيم بلاطة من فقر شديد.

 أما نادي أهلي بلاطة،الكتيبة الحمراء فقد تأسس سنة 1995م في فلسطين، وله نشاطات رياضية كثيرة،فهو يقوم من وقت إلى آخر بدوريات ودية على مستوى قرية بلاطة البلد وما حولها من قرى مخيمات في كرة القدم للهواة.

 

العنوان: بلاطة البلد – نابلس.

الهاتف: 2325360 -09

تاريخ التأسيس: 1995م

الهيئة الإدارية:

الرقم

الاسم

1

مهند دويكات

2

محمود الأسمر

3

سامي دويكات

4

مجاهد دويكات

5

عمار أسد

6

عمر دويكات

7

وليد عامر

8

عيسى دويكات

9

أحمد دويكات

 

أسماء اللاعبين:

الرقم

الاسم

تاريخ الميلاد

1

محمد عبد الرؤوف أحمد هزيم

26/11/75

2

عنان معاوية عبد الرحمن دويكات

-

3

موسى خالد هزيم

8/6/84

4

عبد القادر أمين عبد القادر سليمان

4/10/90

5

يوسف عبد الله حسن عوده

-

6

رشيد أحمد سلمان دويكات

-

7

محمد عبد المنعم سليم دويكات

1/9/82

8

عماد خضر سعيد شخشير

-

9

حمدي ناجي حمد دويكات

26/11/80

10

عماد ناجي حمد دويكات

7/6/71

11

أحمد عويضة علي"سلمان داود"

16/5/90

12

محمد جواد أحمد زريقي

17/1/84

13

بلال عبد الرؤوف دويكات

-

14

مراد عبد المنعم سليم دويكات

-

15

محمد نافذ محمد أسمر

12/8/85

16

محمد عبد الرؤوف أحمد دويكات

-

17

فايز فواز فايز صالح

-

18

هشام مروان عبد الجليل حماد

-

19

حذيفة هاشم علي عيساوي

-

20

فادي منير يوسف دويكات

-

21

عبد الرحمن فواز فايز صالح

-

22

طلال نضال محمد أمين دويكات

-

23

جبر محمد جبر دويكات

5/8/82

24

معاذ قدري أمين دويكات

-

25

ساهر نافذ احمد أسمر

16/10/89

26

هيثم عبد الله حسن عوده

-

27

أمين محمد حلمي دويكات

-

28

محمد حسن داوود عوده

15/9/73

 

التأسيس:

 كانت فكرة تأسيس نادٍ في هذه القرية تداعب أحلام الشباب الرياضي منذ أمد بعيد، إلا أن الوضع السائد في الثمانينات قد حال دون ذلك، نتيجة العقبات والصعوبات التي وضعتها سلطات الاحتلال في تلك السنوات، وعند قدوم السلطة الوطنية إلى فلسطين،اجتمع مجموعة من الشباب المهتم بالحركة الرياضية،في ملتقى بلاطة الثقافي، وحُولت الفكرة إلى عمل من أجل الإنجاز، فقد دعا مجموعة من هؤلاء الشبّان إلى تكوين هيئة تأسيسية للنادي، وبدأ العمل على إنجاز فكرة هذا النادي، وإخراجه إلى حيز الوجود.

 نال النادي الموافقة المبدئية من وزارة الشباب في أواخر عام 1995م، وكان له خلال هذه الفترة الوجيزة حضور رياضي متميز في المحافل الرياضية،وعلى ساحات الملاعب، فكانت فرقه تنافس، وبكفاءة كبيرة، أكبر الأندية العريقة في المدينة والمخيمات والقرى، وخاصة في لعبتي كرة السلة وكرة القدم.

اهتمامات النادي:

 لم يقتصر دور النادي على النشاطات الرياضية فحسب، بل تفاعل في مجال العمل الاجتماعي والرياضي والثقافي والفني، ضمن البيئة المحلية.

 في المخيم العديد من المراكز ذات الطابع الخدماتي التابعة (الاونروا)مثل مركز توزيع أغذية، ومركز إعادة تأهيل مجتمعي، ومركزين للأطفال،  ومركز برامج نسائية.

المياه والكهرباء

 إن كافة المنازل ترتبط بالبنية التحتية لشبكة المياه والكهرباء العامة،  وذلك من خلال بلدية نابلس،  إلا أن هناك مشاكل حادة تتعلق بشبكتي المياه والمجاري. وفي فصل الصيف، يعمل نظام التوزيع أربعة أيام في الأسبوع فقط، فيما يعمل الخزان المحلي التابع (الاونروا) على توفير كميات محدودة من المياه، وقد عمل مشروع "تحسين بلدي" على تحسين الطرق في المخيم بصورة كبيرة.

الواقع المُعاش في المخيم:

السيدة فريال خروب منسقة الدائرة الثقافية في مركز يافا الثقافي كانت لها تجربة في العمل والاطلاع عن قرب على الواقع المعاش في مخيم بلاطة، وما ينتج عنه من مشاكل.

وتقول خروب: إن الاكتظاظ نتجت عنه آثار صحية واجتماعية وتربوية بالغة السوء، وتشير إلى أن عدم وجود أماكن للّعب يجبر الأطفال على اللعب في أزقّة المخيم الضيقة، مما ينتج عنه شجارات بين الجيران. وتتحدث خروب عن ازدياد ظاهرة التسرب من المدارس بشكل مقلق، بسبب عدم وجود بيئة دراسية ملائمة، والاكتظاظ الشديد في الصفوف والمرافق المدرسية، وبالتالي عدم قدرة إدارات المدارس والمعلمين السيطرة على هذه الأعداد الكبيرة من الطلبة. من جهة أخرى، بيّنت خرّوب أنّ بعض المنازل لم تدخلها أشعة الشمس منذ إنشاء المخيم، مما يجعلها تعاني من الرطوبة المرتفعة، وينعكس ذلك سلباً على الأوضاع الصحية لسكان تلك البيوت.

 وتتحدث خروب عن تقليصات الوكالة التي طالت كل الخدمات، منوهة إلى أنّ جميع سكان المخيم كانوا في السابق يحصلون على التموين من الوكالة، ثمّ تقلصت حصص التموين، ومن ثم أصبحت تقتصر على الحالات الاجتماعية المسجلة تحت خط الفقر المدقع فقط.

وتضيف أنّ تقليصات الوكالة طالت ميزانية التعليم التي باتت تقتصر الآن على رواتب المعلمين، في حين كانت في السابق تغطي احتياجات الطلبة من القرطاسية، بالإضافة إلى تقديم حصص الغذاء للطلبة.

 

 

  1. دور مخيم بلاطه في الانتفاضة المباركة الأولى

انتفاضة العام 1987 لم تكن حدثا مفصولا عما سبقه من احداث، وكانت جزءا من سياق ومحطة في سياق أحداث سابقة، نقطة من مجموعة نقاط، كان هناك تراكم كبير لعمل سابق، هذا التراكم يمكننا رؤيته في ثلاثة اتجاهات:

  1. تراكم الوعي الوطني بشكل عام: 

وهذا له عدة مركبات منها وجود الجامعات ودورها، مراكز الشباب والأندية، بعض النقابات مثل مجمع النقابات المهنية التي كان لها دورا بارزا، المحررين من الأسرى، لجان الشبيبة وحركات الشبيبة في الجامعات ومجالس اتحاد الطلبة في الجامعات بكل اتجاهاتها، البلديات الوطنية، لجنة التوجيه الوطني التي عقدت مؤتمرها التأسيسي في مجمع النقابات المهنية، كل هذه المركبات أوجدت حالة من الوعي حيث أن التناقض يولد وعيا، وهذا التناقض كان باتجاه الاحتلال الصهيوني، هذا التراكم الذي قادته هذه المؤسسات في مواجهة الاحتلال الذي كان يمسك بزمام كافة تفاصيل الحياة، وتطوره كميا ونوعيا أوجد أساسا وشكل مركبا أساسيا لاندلاع الانتفاضة.  

  1. الجانب السياسي:

شكلت مرحلة خروج الثورة الفلسطينية من لبنان في العام 1983م والفترة التي تلتها، مرحلة سياسية مفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ليس في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة فقط وانما أيضا في أوساط الشعب الفلسطيني في داخل لبنان، وما تبعها من تشتت وشعور الناس بأن هناك أبا بدأ يغيب عن الساحة، مجازر صبرا وشاتيلا وحرب المخيمات، مؤتمر القمة العربي الذي عقد في عمان في نوفمبر 1987م، الذي لم يعطي القضية الفلسطينية الاهتمام اللازم، حيث حل موضوع القضية الفلسطينية ثانيا بعد الحرب العراقية الإيرانية، مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في دكار في السنغال وحرم وألغى الجهاد، ومؤتمر القمة الكبرى بين القطبين الاتحاد السوفياتي وأمريكا ممثلا بالرئيسين السوفياتي غورباتشوف والأمريكي ريغان في ريكيافيك، ولم يتطرق الرئيسان إلى القضية الفلسطينية، كامب ديفيد قبل ذلك، روابط القرى وارتباطها بالإدارة المدنية الصهيونية للأراضي المحتلة، الخيار الأردني، التغول الاحتلالي بعد العام 1983م من خلال حل لجنة التوجيه الوطني من قبل الاحتلال واعتبارها غير قانونية، كل ذلك ولد شعورا باليتم لدى الشعب الفلسطيني، وبرز تساؤل إلى أين نسير في ظل كل هذه المعطيات السياسية ، وإلى أين نحن ذاهبون بعد كل هذه المعاناة، أضف إلى ذلك أن مخيمات اللجوء هي مخيمات بؤس وشقاء وبالتالي فإن استشعار الخطر فيها يكون مضاعفا، ولذلك ليس غريبا ولا مستبعدا أن تنطلق شرارة الانتفاضة من مخيم جباليا فتجد لها صدى مباشرا في مخيم بلاطة أو في نابلس وما تبقى من مخيمات اللجوء في الضفة الفلسطينية المحتلة.

  1. الحالة الخاصة في مخيم بلاطة

لقد حدث في مخيم بلاطه حالة ثورية متقدمة جدا، وذلك من خلال جهد متراكم عنيد، كان لا يعرف اليأس ولا الإحباط، وكان يساعد في ذلك، أنه لم يكن أحدا يعرف شيئا عما يسمى بعالم المصالح الشخصية، ولم يكن معروفا ما يسمى بمفهوم شراء الذمم، النقاء الوطني كان سائدا وكان النشطاء يعملون بصدق وإخلاص وتفاني، الكل كان يعمل لإنهاء الاحتلال وتحقيق حلم العودة، واحقاق الحقوق الوطنية الكاملة للشعب الفلسطيني، فالجميع كانوا يعملون باستماته وثبات وإصرار وبلا كلل أو ملل، ولا ينتظر شيء مقابل كل ذلك، لم يكن هناك فسادا ماليا أو سياسيا، لم يكن سائدا الافساد الذي يحصل في أيامنا هذه، وكان إذا حدث فسادا جزئيا يتم محاصرته وكان يتم بحزم معالجته، ويتم فورا تعرية المفسدين.

كان هناك في تلك الفترة ثلاثة مراكز لقيادة التحركات الوطنية، وهي مركز شباب بلاطه وجامعة النجاح الوطنية ونقابة العاملين فيها "قبل تأسيس حركة الشبيبة"، وبلدية نابلس، ولدور مركز شباب بلاطه الوطني أغلقت سلطات الاحتلال العسكرية المركز لمدة أربع سنوات ابتداء من العام 1982م، "حيث كانت سلطات الاحتلال تعتقد بأنه يتم استخدام المركز كمركز للدعاية والتجنيد لحركة فتح"،   وتم إعادة فتح المركز في العام 1986م ولكن عندما لاحظت سلطات الاحتلال واستخباراته بدء عودة النشاط الوطني للمركز تم إغلاقه بعد شهرين وبقي مغلقا حتى مجيء السلطة في العام 1993م.

كان مركز شباب بلاطه يشكل بؤرة لكافة أشكال العمل الوطني في المخيم فمن خلال مركز الشباب تم البناء التنظيمي في المخيم، وكان هناك حالة ثورية متواصلة وبناء متراكم عنيد يصل الليل بالنهار، ونتيجة لكل ذلك تم تحقيق نجاحات على مستوى تطهير المخيم من أي صورة من صور الخلل، سواء الانحراف السلوكي أو الأخلاقي، مثل تعاطي المخدرات أو التعامل مع الاحتلال، تمت محاربة كافة أشكال الظواهر الا وطنية أو اللاأخلاقية أو حتى الا دينية، وكان هناك تجاوبا من أهالي المخيم مع هذه الخطوات، وكان ذلك يتم بالإقناع أو استحضار القدوة الحسنة، وأحيانا كان يتم استخدام أسلوب الردع، (وقد اعتاد العشرات من أعضاء الشبيبة الملثمين التجوال تحت جنح الظلام في أزقة المخيم وفي بعض الأحيان وهم مسلحين بسلاسل من حديد لإثبات سيطرتهم ووجودهم وقد اضطرت عائلات بأكملها إلى مغادرة المخيم لأن أبنائها اشتبه بتعاونهم مع الشين بيت) (3) لأن المطلوب تحقيق حالة وطنية آمنة داخل المخيم، وبعد أن تحقق ذلك ظهرت دعوات لإعلان المخيم منطقة محررة، ولكن هذه الدعوات تم مراجعتها حيث تم توضيح أننا لا زلنا تحت الاحتلال، الذي يملك من أدوات البطش والقمع ما يمكن أن يحبط هكذا إعلان، وتم الاتفاق على أسلوب تطهير المخيم داخليا والانتشار خارجيا، وتم ذلك من خلال الانتشار عبر الأندية الرياضية وتقديم القدوة الحسنة في الملاعب، وتمت مساعدة شرائح أخرى على انشاء أندية رياضية، وتم التوجه أيضا نحو المدارس سواء المحيطة بالمخيم كمدرسة قدري طوقان أو الحاج معزوز المصري، أو المدارس في القرى المجاورة، وكان يتم انشاء لجان طلابية في هذه المدارس، مما أدى بالمحصلة إلى تشكيل حركة طلابية وطنية قوية مناهضة للاحتلال وتعمل على مقاومة الاحتلال وأدواته، وكذلك تم الانتشار من خلال لجان الشبيبة، حيث تم إرسال مندوبين عن الشبيبة من المخيم إلى كل القرى المحيطة في محافظة نابلس وما بعد محافظة نابلس، وتم إنشاء لجان للشبيبة في كل تلك المناطق وتم  تنشيطهم وتدريبهم على العمل التطوعي والعام، فكانت بداية تأسيس لجان الشبيبة من نابلس ومخيم بلاطة وهناك وضعت الهيكلية والشعار وآليات العمل ...الخ وتم تحديد وصياغة فلسفة العمل من البداية، وتم البدء بممارسة العمل التطوعي وتنشيطه من خلال تنظيف الشوارع وخدمة المواطنين، وكان الهدف استقطاب الشباب وتفريغ طاقاتهم في أعمال وأنشطة إيجابية، بدلا من الجلوس على المقاهي وإضاعة الوقت على أمور تافهة، وتحصينهم من الانحراف والفساد وتجنيبهم من الوقوع في براثن الاحتلال، والانخراط في أعمال تحقق لهم ذاتهم، فيشعرون بنوع من الرضى الذاتي ويفيدوا مجتمعهم ويشعر المجتمع بدورهم الإيجابي، فيحققون بذلك كينونتهم الإنسانية والاجتماعية والوطنية ، وكان ذلك من بين الأدوار التي تم تبنيها وهي أن يتم ابعاد الشباب عن أي مظاهر اللا انتماء وتجنيبهم من الوقوع في براثن الاحتلال والبؤر المنحرفة .

ومن خلال الجامعة أيضا تم استكمال ما تبقى، حيث انطلقت من الجامعة تأسيس لجان الشبيبة في معظم أنحاء الضفة الغربية، ومن خلال الجامعة أيضا تم التنسيق مع حركات الشبيبة في الجامعات الأخرى، فعمليا أصبح مركز العمل الوطني كله في الضفة الغربية في جامعة النجاح الوطنية، وكان هناك مراكز أخرى في مخيم الجلزون والأمعري وقباطية والدهيشة وعنبتا في مرحلة ما حيث فرض عليها حصار وسعير وفي الخليل، وفي غزة أيضا، وكانت كل هذه المراكز مشتعلة، ومخيم جنين إلى حد ما، وكان يتم تنسيق أحيانا على ما يشبه الواي فاي في أيامنا هذه، كان التنسيق لا سلكيا، لم يكن هناك تنسيقا مباشرا بين كل هذه المراكز، وكان يتم اشعار الاحتلال أنه عندما يتم اقتحام مخيم الدهيشة، يتم تنظيم مظاهرة منددة بالاحتلال في بلاطة، وعندما يحدث حصار لعنبتا تحدث مظاهرات في نابلس وفي الجلزون، وعندما يحصل حصار في الجلزون يحدث مظاهرات في نابلس وفي بلاطه وهكذا فكان الاحتلال يشعر بأن هناك تنسيقا ولكن في حقيقة الأمر ليس دائما يكون هناك تنسيقا للفعاليات المناهضة للاحتلال، كان هناك في بعض الحيان تنسيق ولكن ليس دائما، وعندما تتجه النية لاتخاذ قرار تصعيدي ضد الاحتلال على مستوى وطني، يتم جمع ممثلي لجان الشبيبة من القرى والمدن الأخرى، ويتم الطلب بتنفيذ عمل معين، ويتم تنفيذ هذا العمل على مستوى وطني، نصرة للجنة التوجيه الوطني أو نصرة لموقف وطني تتخذه منظمة التحرير، ضد الاستيطان، ضد حالة قتل معينة، لذلك كانت حركة الشبيبة أداة تنظيمية قوية وفاعلة، حتى داخل نابلس كانت حركة الشبيبة مقسمة حسب المناطق مثلا منطقة الجبل الشمالي والبلدة القديمة ورفيديا ورأس العين، وكانت هذه اللجان أيضا بمثابة العين الساهرة، فترصد وجود خلل معين في منطقة ما، وإذا كان هناك شخصا سيئا أو تظهر ممارسة سيئة في مكان ما، فكانت لجان الشبيبة ترصد كل ذلك ويتم التواصل مع قيادة  الشبيبة لاتخاذ الإجراء المناسب بشان هؤلاء الأشخاص، لذلك كان لهذه اللجان دور وطني هائل جدا.

كل هذه الفعاليات كانت قبل اندلاع انتفاضة ال 1987م، كان هناك نضوج وطني كبير، ولكن هذا النضوج في العمل الوطني بلغ ذروته واوجه في العام 1987م، مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات التي تم الإشارة اليها سابقا، في المجال السياسي وفي المجال التنظيمي وفي المجال الوطني، مع تراكم الوعي هذا كله، بلغ هذا البناء التنظيمي والتراكم النضالي، والخبرة في العمل الميداني والوعي، والشعور بمركزية الأرض المحتلة في العمل الوطني بشكل عام، خاصة بعد أن انتقلت منظمة التحرير إلى تونس، تولد شعور بأنه هنا في الأرض المحتلة اصبح مركز قيادة العمل الوطني، وهذه ليست مزحة بل هي مسئولية كبيرة

بناء على ما تقدم، ولطبيعة الحالة النضالية التي كانت سائدة في مخيم بلاطة، فقد كان المخيم منتفضا قبل الآخرين بطبيعة الحال، يوميا كان هناك تصعيد ضد الاحتلال، كان يتم الاشتباك مع أي دورية احتلالية تأتي للمخيم سواء كانت راجلة أو محمولة، كان يتم الاشتباك يوميا مع نقاط الحراسة التي كانت على اسطحة المنازل أو كانت مشرفة على المخيم، لقد كان يتم الاشتباك مع أي صورة من صور تحركات الاحتلال، لدرجة أنه تم اتخاذ قرار بمنع دخول دوريات الاحتلال أو سيارات استخباراته الى المخيم، لقد تم تحريم على الاحتلال فعلا الدخول إلى المخيم، لقد منعت تحركات الاحتلال داخل المخيم، لدرجة أنهم عندما كانوا يدخلوا في السابق الى المخيم ويتحرشون بالأهالي ويأخذون هوياتهم ويطلبون منهم الحضور الى مبنى العمارة للمقابلة والتحقيق معهم "المحافظة اليوم"، أصبحوا لا يستطيعون الدخول الى المخيم لفرض سلطتهم عليه، بأية وسيلة متاحة بالحجارة وبالمتاريس حرم دخول الاحتلال الى المخيم، وكان هناك حالة نضالية أرقى وكان الاحتلال يحسب لها ألف حساب، (ومن ذلك إطلاق النار على المختار الذي عينته سلطات الاحتلال مختارا للمخيم وذلك من كمين نصب له فأصيب بجروح ثم اعتزل وظيفته إثر ذلك)(4)، لذلك كان هناك حالة انتفاضيه يومية في المخيم، يوميا كانت تحدث مواجهات مع الاحتلال ويترتب على ذلك القاء القنابل المسلية للدموع على المتظاهرين، وكان يحدث إصابات، وتنقل الى المستشفيات، ويوميا يكون هناك اعتقالات، لذلك أصبحت الحالة النضالية الشغل الشاغل لحوالي 60% من سكان المخيم، وباقي السكان مؤيد لهذه الحالة النضالية وليس معارضا لها، كان الناس في المخيم يتسابقون في العطاء والتضحية، وتفتخر العائلات بأن ابنها اعتقل من قبل الاحتلال لنشاطه ضد الاحتلال، كان مركز شباب بلاطه يقدم مساعدات لحوالي 150 أسرة محتاجة، من ميزانيته المتواضعة ومن جهده المتواضع، كل موازنات المركز كانت تمول من أنشطته، وكان يتم تنظيم معارض للكتاب سنويا، وذلك حتى يتم توصيل الكتاب لكل بيت، إذ كيف سيتم ايجاد حالة وطنية بدون علم ومعرفة، وتم العمل على بيع الكتب بأسعار رخيصة لنشجع شراء الكتب، وبالتالي تم إدخال الكتاب إلى كل بيت من بيوت المخيم، تم عمل معارض للصناعات الوطنية، ومعارض للتراث والزجل وما إلى ذلك، تم تنظيم مسابقات للطلبة، وتم تنظيم برامج للفتيان في الصيف من خلال الأندية الصيفية، وكانت هذه الأندية تستقطب طلبة المدارس في المخيم، ويكون هناك نشيد وانضباط، كل ذلك كان يحدث تحت الاحتلال، كان يتم تزويد هؤلاء الطلاب بالكتب ويتم تنظيم الرحلات الترفيهية لهم إلى مدن الداخل المحتلة عام 1948م، كعكا ويافا وحيفا وبيت المقدس ويصلون في المسجد الأقصى، وكان الهدف من هذه الجولات السياحية أن يعرف هؤلاء الفتيان وطنهم، وكان من انجح هؤلاء الفتيان واللذين اصبحوا فيما بعد جيل الانتفاضة حوالي 70 فتى ممن تربوا في مدرسة الفتيان ، والتي كانت تتبع لمركز شباب بلاطه، تعلموا الدبكة والتراث والمسرح، كان يتم تنظيم مسرحيات في المركز، ويتم تنظيم أنشطة ثقافية باستمرار، وكان يتم مناقشة كتاب معين، كان أي كتاب يصدر في الضفة الغربية يتم تنظيم  حلقة نقاش له في مركز شباب مخيم بلاطه.

"ولكن وللأسف، أن هؤلاء الذين اجترحوا هذه التجربة، تمت محاربتهم على مستوى الوطن، وأنا أريد أن يسجل ذلك في التاريخ، وأقولها وقلبي يتفطر من الألم" والتعبير للأستاذ عدنان ادريس.

(كان قادة "الشبيبة" في بلاطه وجميعهم تحت سن الثلاثين، بمثابة المحرك للمجلس الحركي الإقليمي لحركة فتح، والذي انضمت إليه فيما بعد سائر اللجان في قضاء نابلس وعن طريقها جرى الاتصال ب "الاتحاد العام للشبيبة" في الضفة الغربية، ومن خلال هذا الاتحاد تم بسط بنية تحتية ل"فتح" في أرجاء المناطق، وبالرغم من الحظر الرسمي الصهيوني التام للتنظيم الحزبي والسياسي لفتح في المناطق المحتلة، إلا أنه من الناحية الفعلية كانت فتح تعمل بشكل علني من خلال منظمات الشبيبة التي انتشرت في الضفة الغربية وغزة، وقد تميزت الشبيبة أيضا بمواقفها الصارمة بالنسبة للقضايا المختلف عليها في سياسة عرفات، فبعد الاتفاق الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع الملك حسين في 11 شباط 1985م حصل "انقلاب" سريع في الزعامة العليا للحركة أدى إلى وصول معارضي الحل الوسط مع الأردن إلى مناصب قيادية وعلى رأسهم مروان البرغوثي الذي أبعدته سلطات الاحتلال خلال هذه السنة، وقد اتخذ النشاط الاجتماعي الأساسي في المخيم طابعا تطوعيا مخططا مثل رصف الشوارع وتحسين قنوات الصرف الصحي وإزالة أكوام القمامة وترميم المسجد، لكن الشباب استهوتهم بشكل رئيسي الفعاليات الرياضية وفي مركزها كان فريق كرة القدم وبين وقت وآخر دوري تنس الطاولة وكرة الطائرة وحتى سباق الميدان. وقد اتاحت ساحة كرة القدم "للشبيبة" قاعدة لتجنيد الشباب ومنها تفرعت مشاريع أخرى ذات طابع سياسي وقيمة تربوية بدءاً بوضع أكاليل الزهور في المقابر واستمراراً بإحياء ليالي سمر فولكلورية وتلاوة قصائد واناشيد وطنية وانتهاءً بإرسال طرود من الحلوى الى عائلات المعتقلين. والى جانب بلورة مراكز من مؤيدي "فتح" قامت "الشبيبة" في بلاطة بضغوط اجتماعية مثل تخفيض مبالغ المهور التي يُطالب العرسان المحليون بدفعها او بفرض منح معاينات طبية مجاناً من قبل الأطباء الأثرياء في نابلس.

هكذا أصبحت المنظمة عنواناً لكل امر من أمور الشباب الذين شعروا بإهمال شأنهم وأحسوا بالحرمان – وبالتدريج تحول الإخلاص للحركة الى مبادرات عنف، ففي البداية جرت مطاردة واضطهاد المتعاونين مع الاحتلال، بعد ذلك تم منع العمال من السفر الى أماكن عملهم في أيام الاضراب التقليدية واخيراً تم تنفيذ القرارات بشأن منع دخول جنود وشرطة الاحتلال الى داخل المخيم، وبات الرشق بالحجارة في ساعات الليل وبأيدي الفتيان ظاهرة مألوفة في بلاطة بالرغم من انه تم اختيار أماكن للمراقبة فوق السطوح على أيدي قوات الاحتلال لفترات طويلة. ولم يعد القاء الزجاجات الحارقة ظاهرة نادرة، وازدياد هذه الحوادث أدى بالفعل الى تقليل دخول دوريات قوات الاحتلال الى مخيم بلاطة على قدر الإمكان.

اذن أعلن مخيم بلاطة عن تمرد من طراز لم يكن مألوفاً حتى ذلك الحين: انطواء استفزازي امام سلطات الحكم العسكري تحيطه ميليشيا غير مسلحة من شباب "الشبيبة". وكلما استمر تردد الحكم العسكري في معالجة هذه الظاهرة ازداد غياب وجود الجيش – ونتيجة لذلك ازدادت بالطبع قوة الدفع للحكم الذاتي، وببساطة فقد أهمل الخطر الذي مثل هذا الطراز الذي قدمته بلاطة ولم يثر اهتماماً لدى المستويات العليا، و"إعادة النظام" الى بلاطة كانت ستنطوي حسب فهم الجميع على مصادمات كبرى من شأنها ان تؤدي الى وقوع إصابات جمة، ولم تكن هناك رغبة لاحد في وقوع احتمالات كهذه فتمَ ارجاء الموضوع من جلسة الى جلسة أخرى.

ولكن بعد تأخر دام طويلاً وقبل الانتفاضة بشهور اقتحم قوات الاحتلال المخيم بقوة كتيبة وأجريت تفتيشات واعتقالات في بلاطة لكسر العمود الفقري "للشبيبة"، وكانت هذه لحظة الحقيقة الحاسمة لطراز "التحرر" الذي انتهج في المخيم، حصيلة العملية الكبرى كانت بمثابة فشل تام للاحتلال الامر الذي لا يقبل التأويل، فقد تم جمع مئات الرجال في ساحة المدرسة بهدف التحقق من هويتهم والتحقيق معهم وفي نفس الوقت قام رجال حرس الحدود بحراستهم في جو حار كثيف، كذلك تم اغلاق المداخل واحيطت الأزقة بدوريات من الآليات، وقع أعضاء "الشبيبة" تحت تأثير المفاجأة امام قوات أكبر مما اعتادوا عليها في الماضي، الا انه بدأت بينهم همهمة غاضبة بعد الساعات الطويلة التي جرى فيها فرز المشبوهين وبعد ان الحق بهم مشبوهون آخرون كانت أسماؤهم مدرجة في قائمة المطلوبين وهم مكبلون بالأصفاد وعيونهم مغطاة بعصابات، على إثر ذلك استصرخ النساء استصراخ الاستغاثة وتقدمن في موكب غاضب، اما الرجال الذين شاهدوا المنظر فقد اخذوا يتحدون الجنود ويستفزونهم وفتحوا ازرار قمصانهم كاشفين عن صدورهم امام البنادق، كما تعالت من منطقة المسجد نداءات تدعو الى المقاومة بالقوة، وبدل الشتائم والسباب التي وجهت نحو الجنود شرع برشق الحجارة هنا وهناك من بعيد.

في هذه الاثناء تم استدعاء البريجادير "لواء" عمرام مصناع قائد المنطقة باللاسلكي للعودة لمعالجة ما اعتبره الضباط في الموقع، وبحق، خطراً حقيقياً قذ يضطرون من جرائه الى اصدار اوامرهم بإطلاق النار لإبعاد المحتشدين، ووجد مصناع فوراً ان جنوده يقفون على شفا حمَام من الدم فأصدر امره بوقف العملية، فتراجع الجنود، وعادوا ادراجهم.

بعد مضي أيام معدودة ألقيت قنبلة يدوية مرتجلة نحو سيارة عسكرية ولكن لم تقع إصابات.
 لم يعلم سكان بلاطة بأن قوات الاحتلال قد تمكنت في هذه المرحلة من فرز واعتقال جزءا من العاملين النشيطين في "الشبيبة" و"الجبهة الشعبية" و "الشباب الإسلامي" الذين وردت أسماؤهم في قائمة المطلوبين، ولكنهم في الوقت نفسه لم يكن بمقدورهم إخفاء فرحهم بنجاحهم في إرغام قوات الاحتلال على التخلي عن العملية تحت الضغط والاكراه، فهي المرة الأولى منذ العام 1967 الذي لم تتمكن فيه قوات الاحتلال من تنفيذ مهامها في احدى المناطق الآهلة بالسكان وانتشر الخبر حول ذلك وسار بذكرها الركبان.

في السابع من شهر كانون الأول "ديسمبر" أي قبل يومين فقط من وقوع الرجة المزلزلة في قطاع غزة روج عدد من قادة "الشبيبة" في بلاطة ممن لم يتم اعتقالهم في حملة التفتيش منشورات تعلن عن نصرهم: "لقد كنا مثالا وقدوة في طول البلاد وعرضها". كما جاء في أحد المناشير: "أيها الرافضون للاحتلال! تذرعوا بالصبر! فالله مع الصابرين!" واتهم المنشور الاحتلال بمحاولة تمهيد الطريق لإعادة السكر والاجرام في المخيم، "ندعوكم للوقوف معا... فكل بيت يستطيع ان يتبرع بالغاز او الماء الفائر والأحجار، فمن سطح كل بيت يمكن ضرب الجنود الجبناء. على الجماهير ان تبدي وعيها في كل خطوة من خطواتها للحيلولة دون "اذناب الحكم العسكري" من جر المخيم الى "أوضاع يجدر تخطيها". ويضيف المنشور: "علينا ان نؤكد انه على عاتقنا وحدنا تقع مسؤولية تحديد مكان وزمان حدوث الاصطدام وليس العدو". ومن أجل اظهار الإنجازات امام الجميع فقد اوعز المنشور إلى رجال الشرطة من سكان المخيم بعدم ارتداء بزاتهم العسكرية منذ الآن في ارض المخيم وعليـهم الدخول والخروج منه بملابس مدنية فقط وذلك لإقامة الدليل على ان الشرطة هي "جهاز قمع حكومي" لا من اجل خدش كرامة رجال الشرطة أنفسهم. اننا نعلم الآن فقط ان ذلك كان الدليل على ما ستأتي به الأيام.

تبادلت ايادي الشبيبة في المناطق كراريس وكتيبات مختلفة ذات غلافات من البريستول الأصفر الفاقع – لإرشادهم على النشاطات والفعاليات السرية تحت الأرض على جميع أنواعها، وكانت المعارض والاستعراضات الفولكلورية الطرف العلني الظاهر من سطح الجليد الذي اخفى التنظيمات، في حين كانت هذه الكراريس والكتيبات تقرأ بشغف ولهفة في جلسات الخلايا المغلقة، فقد تربى جيل كامل من الشباب على تعاليم مفصلة لطرق الكفاح وجد فيها هذا الشباب ما يروي ظمأه للعمل، وفي اللحظة الحاسمة سيتاح للآلاف منهم التعبير تعبيرا حازما عن هذه التربية التي استوعبوها خلال سنوات، وقد ابادت قوات الاحتلال ما ضبطته من هذه الكراريس وعاقبت من ضبطت في حوزته من امثالها بتهمة حيازة مواد تحريضية، الا انه لم يكن في الأماكن وقف توزيع "ادب الكفاح" كما كان من العسير منع الشبيبة من استظهار الدواوين الشعرية لمعين بسيسو وعبد العزيز مناصرة عن ظهر قلب حيث أصبحا الناطقين عن روح "الصمود" شعرا.

ففي الكراس رقم واحد وردت على سبيل المثال إرشادات تفصيلية حول كيفية تنظيم مظاهرة مثل: رفع الرايات التي تحمل الشعارات في بداية المسيرة لكي يتاح للجمهور إمكانية التعود بسرعة على النداءات بإيقاعات معينة، توزيع مسبق لمهام رافعي الشعارات والمنادين بمكبرات الصوت ورجال الاسعاف الاولي وكذلك طواقم المحافظة على النظام الذين تناط بهم مهمة ابعاد الأشخاص المعروفين كعملاء للاحتلال للحيلولة دونهم ودون تقديم أسماء المشتركين في المظاهرة، كما يجب اختيار خطوط المسارات بشكل يتيح للمتظاهرين ان يجدوا بسهولة خط رجعة في حالة اصطدامهم مع الجيش قبل وصولهم الى نقطة التجمع الرئيسية في أحد الميادين المفتوحة، من جهة أخرى يحب الاحتراس من مغبة الافراط في حماس السائرين في مقدمة الطابور وعدم محاولة "التبجح" او التقدم ركضا الى الامام، ومع ذلك فبالإمكان اضرام النار بالحوانيت التي تظل مفتوحة خلال المسيرة وذلك بشرط ان المنظمين قد يئسوا من اقناع أصحابها بالحسنى بإغلاق محلاتهم والانضمام إليهم)(5).

إذن المخيم كان جاهزا لاستقبال أي شيء، أي شيء ممكن أن يخطر على بال على مستوى العمل الوطني كان مخيم بلاطه جاهزا للانخراط فيه، العمل في تلك الفترة لم يكن سهلا، كان المخيم مقسم إلى حارات، وكل حارة لها مسئول، وفي كل حارة لجان متعددة، وما أن جاءت الانتفاضة حتى بدأت كل هذه اللجان بالانخراط في فعالياتها، عندما انشأت سابقا قبل الانتفاضة اللجان الاجتماعية "والتي كانت تتبع لمركز شباب مخيم بلاطه" لتوزيع المساعدات على المحتاجين، فلما أصبحت تأتي المساعدات فيما بعد أثناء الانتفاضة من الداخل المحتل، ويتم استقبال هذه الشاحنات في منطقة دير شرف، ويتم تفريغها في مخازن شبه سرية في المخيم، ومن ثم ليلا أو نهارا يتم توزيع هذه المساعدات على المحتاجين، كانت هذه اللجان قائمة ولديها خبرة وقامت بواجبها خير قيام تحت اسم اللجان الشعبية، كان يتم وضع هذه المساعدات في أكياس ووضعها أمام منازل المحتاجين، وحتى أنه تم توزيع بعض المساعدات التي تأتي للمخيم على بعض أحياء نابلس، وفي البلدة القديمة، وكان ذلك يمثل صورة رائعة ومشرقة للتكافل الاجتماعي، لأنه بدون ذلك لا يمكن مواجهة مشروع الاحتلال التوسعي، الاحتلال كان يعيث في الأرض فسادا، وكان العمل مستمرا على مدار الساعة لمواجهة مشروعه، ففي ظل هذه الأوضاع فإن مخيم بلاطه كان متهيئا لأي شيء، المسألة فقط بحاجة إلى شرارة لكي يتطور العمل ويتم تعميمه على مستوى وطني، وفعلا فقد جاءت شرارة جباليا، ولكن كانت قد جاءت شرارات قبل حادثة المقطورة في مخيم جباليا، كانت هناك شرارة في بيرزيت، عندما استشهد شرف الطيبي وجواد سلميه وصائب أبو الذهب في الأعوام 1985-1986، وكذلك حرب المخيمات في تلك الفترة أيضا، وكان يتم مخاطبة القيادة بأن  الجو مواتي لإحداث انتفاضة، يجب أن يتم اغتنام هذه الظروف المواتية وأن لا نضيع الفرصة، الاحتلال يقوم بالتغول ويريد أن يلغي مرحلة العام 1982-1984م، مرحلة العصر الذهبي في الضفة عندما كانت لجنة التوجيه الوطني والبلديات الوطنية تقود الشارع الفلسطيني في الضفة الفلسطينية المحتلة، إلا أن الاحتلال قام بإخراج حركة الشبيبة عن القانون، واعتبرها تنظيما محظورا، الاحتلال يريد ان يستعيد زمام المبادرة، لذلك يجب أن لا يتم اعطاء الاحتلال المجال لكي يستعيد زمام المبادرة، إن عملية إدارة الصراع ليست عملية سهلة، فكان لا يجب منح الاحتلال أي فرصة لاستعادة زمام المبادرة، ولكن للأسف من كانوا في موقع القيادة آنذاك كانوا يجادلون ويقولون أننا لا نقدر ولا نستطيع ذلك ولا داعي لذلك الآن وأن الوقت لم يحن بعد للانتفاض في وجه الاحتلال ولا ندري كيف تكون ردة فعل الاحتلال، ولكن مع شرارة غزة تبين أن منطقهم خطأ وأن الجو كان مهيئ للانتفاضة ضد الاحتلال، ماذا نريد مبررا أكثر من وجود احتلال يعيث في الأرض فسادا ويقتل ويدمر ويصادر ويعتقل حتى نقوم بالانتفاض ضده، أضف إلى ذلك نضوج الوعي لدى الشارع الفلسطيني للنهوض في مواجهة الاحتلال، 

كانت الأمور جاهزة وجاءت الشرارة من مخيم جباليا والتي كان قد سبقها أيضا عدة حوادث، مثل عملية الطائرة الشراعية، التي نفذها مقاوم من القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل، وكان هناك "صوت القدس" الذي تديره وتوجهه أيضا القيادة العامة وكان له أثرا في حشد الناس، وكانت تبث الأغاني الثورية حيث كان قد انقطع بث إذاعة الثورة الفلسطينية، وكان قد نشر كتاب "الضحية تعترف"، وكان هذا كتابا بسيطا، ولكن مضمونه احتوى على أمور حركت مشاعر الناس والنشطاء كالنار في الهشيم، وهنا لا بد من الإشارة إلى دور الدكتور عبد الستار القاسم المحاضر في جامعة النجاح الوطنية، حيث كتب مجموعة من الكتب كان لها الأثر في توعية الشباب، كتب كتاب عن الوحدة الوطنية، رسالة في الوحدة الوطنية، وكتب كتيب صغير عن العصيان المدني، وكتب كتاب ماذا يخسر الاحتلال أو العدو من مقاطعتنا الاقتصادية وتم توزيعه بين الناس، كل ذلك كان مع بداية الانتفاضة، وكانت هذه الكتب جاهزة  وموجودة حيث وزع بعضها قبل الانتفاضة مثل الكتاب عن الوحدة الوطنية، وبعضها وزع بعد اندلاع الانتفاضة، وبمجرد أن جاءت شرارة اندلاع الانتفاضة ووزعت هذه الكتب بين الناس حتى تلقفتها الناس بشغف، وكانوا يقولون بأن هذا هو الذي نريده.

فمجرد أن حدثت شرارة مخيم جباليا، تم الاتصال بإمام المسجد، وطلب منه أن يخطب خطبة عصماء وقوية عن الحادث، وبعد الصلاة خرج المصلون وتحدث بهم أحد النشطاء، وخطب بالناس وقال بأننا كلنا يجب أن نخرج ونتظاهر للاحتجاج على مجزرة جباليا، وبالفعل كل الناس خرجت وتجاوبت مع الدعوة، وخرج الصغير قبل الكبير، وحيث أن الاحتلال موجود تم الاشتباك معه وسقط أربعة شهداء، وحتى بعد سقوط أربعة شهداء، كان هناك أناس ممن يدعون بالوجهاء الأشرار، والذين يمثلون القيادة التقليدية ، فقد حاولوا امتصاص غضب الناس، وأن هذا الموضوع عرضي وانتهى ولحد هنا فقط ويجب أن نتوقف.

 عندما كانت جثامين الشهداء في مستشفى الاتحاد النسائي بنابلس، وعندما كان يجري التحضير لتشييع جنازات الشهداء، كان هناك صراع  بين  خطين، خط يريد استثمار هذا الحدث ليكون منطلقا لانتفاضة شاملة ضد الاحتلال، وخط آخر كان يرى دفن هذا الحدث مع دفن الشهداء، وأصحاب هذا التوجه الأخير كانوا يمسكون ببعض الأوضاع التنظيمية في البلد، قالوا بأن يذهب وفد إلى أمين طريف عميد الطائفة الدرزية والأب الروحي لها في البلاد، ونشكو له عن ممارسات الضباط والجنود الدروز بحقنا في مخيم بلاطه، وكأن المشكلة هي بين مخيم بلاطه وبين ممارسات هؤلاء الدروز، وكأنها ليست مشكلة احتلال، أليسوا هؤلاء الجنود الدروز ينفذون سياسات الاحتلال؟، وقد رفض هذا المنهج، وبالرغم من ذلك فقد توجه وفد للقاء الشيخ أمين طريف وتم اللقاء، وكان ضمن الوفد كامل الأفغاني و عطا الله شاكر ويوسف أبو حاشية وحضر هذا الاجتماع أيضا كل من سعيد كنعان وشاهر سعد والدكتور إبراهيم السلقان الذين كان يعمل على تهدئة الأمور بين الخطين وكان يعبر أيضا عن وجهة نظر من يريدون استثمار الحدث لإشعال انتفاضة في وجه الاحتلال،  إذ أن الخط الأول كان يرى دفن الشهداء والعمل على تهدئة الأمور والتوقف عند هذا الحد، والخط الآخر رأى بأن يتم تشييع هؤلاء الشهداء من مستشفى الاتحاد باتجاه مخيم بلاطه.

وتم التوجه إلى مكبرات الصوت الخاصة بالأذان الموحد في مسجد الحاج نمر النابلسي، للإعلان عن تشييع جنازات الشهداء ودعوة المواطنين للمشاركة في التشييع، حيث أطلقت التكبيرات من مآذن المساجد وتمت دعوة الناس للمشاركة في تشييع الجنازات وللانتفاض في اليوم التالي، وإعلان اليوم التالي هو يوم اضراب شامل، حيث بعد الساعة الحادية عشرة صباحا يبدأ إغلاق المحلات التجارية وتنفيذ الإضراب.

بالفعل ذهب شباب الانتفاضة إلى المسجد وأعلنوا ما يريدون، وانطلقت مسيرة تشييع ضخمة للشهداء الأربعة، وفي اليوم التالي نفذ الإضراب بشكل شامل، وتم التأكد أن الإضراب بدأ الساعة الحادية عشرة صباحا، وتم تنزيل بيانات للإضراب لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، وبعد ذلك تم تثبيت أن يبدأ الإضراب الساعة الحادية عشرة صباحا من خلال بيانات القيادة الوطنية الموحدة على مستوى الضفة الغربية وغزة، فأصبح هناك نسق نضالي واحد على مستوى الوطن.

 لقد حدث صراعا مريرا مع الاحتلال في تلك الفترة، حيث كان نشطاء الانتفاضة يوميا ينزلون إلى الشوارع لإغلاق المحلات التجارية وتنفيذ الإضراب، في حين كان الاحتلال يلجأ إلى فتح المحلات التجارية بالقوة، وكان نشطاء الانتفاضة يحضرون أقفالا ويقومون بإغلاق المحلات بعد أن يفتحها الاحتلال، كان على سبيل المثال كان الاحتلال يفتح المحلات في منطقة المركز التجاري، ونشطاء الانتفاضة يقومون بإغلاق المحلات التي يكون قد فتحها في منطقة شارع حطين المجاورة، في تلك الفترة كان هناك ضابطا صهيونيا يدعى شارون ويعرفه اهل البلد يشرف على محاولات كسر الإضراب الذي يتم الدعوة له، وكان من المهم تثبيت الإضراب حتى عندما يأتي الإعلام الأجنبي ليصور، فيرى العالم التزام المواطنين بالإضراب، وعندما يتم التساؤل لماذا انتم مضربون؟ فيكون الجواب بسبب وجود الاحتلال وممارساته وتعبيرا عن رفضنا للاحتلال، وهذا يعني أن الناس غير راضين عن الاحتلال ويريدون التخلص منه، فيكون بذلك الإضراب وسيلة ناجحة لتوصيل رسالة إلى كل العالم.

 كان هناك وللأسف بعض الناس لا يفهمون هذه الرسالة، فكان بعض التجار المتضررون يقفون ضد الإضراب، فكانوا حتى يسفهون الأمور، ومثل هذه الظاهرة لا بد وأن توجد في كل زمان ومكان، حيث يوجد دائما وجهتي نظر، أولى مؤيدة وأخرى معارضة، وأحيانا من غير المسموح التساهل والتراخي في مثل هذه الأمور، فلا بد من الحزم، لأنه من غير المقبول اخضاع مصير وطن لبعض الأمزجة هنا أو هناك أو لمصالح تجارية معينة، نعم البعض قد يتضرر من فعاليات الانتفاضة، ولكن مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية.

وللتأكيد فإن اول بيان للقيادة الوطنية الموحدة طبع في نابلس، وكان  من بين الناس الذين حضروا اجتماع مستشفى الاتحاد ممن ذهبوا إلى رام الله، وهناك عقدوا اجتماعا فصائليا ومن خلال هذا الاجتماع تم تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، هذا للدلالة على الدور الذي اضطلعت به نابلس على مستوى الوطن، وبعد ذلك شكلت القيادة الوطنية الموحدة على مستوى الوطن، وسارت الأمور بشكل جيد، وتم التأسيس لمرحلة جديدة، حيث انتظم عمل الانتفاضة، وسار بشكل منظم، وأصبحت الانتفاضة القانون الذي يحكم سلوك الناس، وذلك ضمن برنامج وفعاليات ومراحل، اصبحنا نتحدث عن مؤسسة، مؤسسة العمل الانتفاضي.

خضع موضوع القوى الفاعلة داخل المخيمات الفلسـطينية لعـدة اعتبـارات سياسـية واجتماعية،فرضتها الظروف التي مرت بها المخيمات منذ نكبة عام 1948م وحتى الآن.

فمنـذ النكبة ظهرت القيادة التقليدية كقوى فاعلة داخل المخيم،وتمثلت هذه القيـادة بالوجهـاء الـذين استمدوا نفوذهم من المكانة الاجتماعية والسياسية التي كانوا يمتلكونها قبل النكبة،ويليهـا فـي المكانة كبار العائلة الممتدة الذين يتمتعون باحترام الجميع.

إلا أن مكانـة هـذه القـوى أخـذت بالتراجع بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين،فقد كان لحرب حزيران 1967م دورٌ فـي ظهـور قوتين جديدتين كان لهما الدور الأكبر في حياة اللاجئين،وهما المختار ومدير وكالة الغوث فـي المخيم،الذين كانا حلقة الوصل بين المخيم ومحيطه الخارجي.


ومع زيادة الوعي السياسي داخل المخيم،وظهور الثورة الفلسطينية تراجعـت القـوى التقليدية السابقة،وحلت مكانها القوى التنظيمية داخل المخيمات التي استمدت قوتها ونفوذها من دورها الفاعل في مواجهة الاحتلال (الصهيوني)،ورافق هذه القوى ظهور لجان العمل التطـوعي داخل المخيمات.

ومع عام 1994م أخذت قيادات اجتماعية جديدة تظهر في مخيمات اللاجئـين كان لها دور بارز في قيادة الرأي العام داخلها، وتنقسم هذه القيادات لتـوجهين:

التوجـه الرسمي:

المتمثل بالمؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة التـي تعنـى بقضـية اللاجئين الفلسطينيين، منها دائرة شؤون اللاجئين،ولجان اللاجئـين فـي المجلـس التشـريعي والمجلس الوطني،والمجلس الأعلى لرعاية المخيمات التي كان لها دوران داخل المخيم،سياسي وخدماتي.

التوجه الشعبي:

تمثَّل بالأطر الجماهيرية والشبابية والثقافية، كاتحاد مراكز الشباب،ومراكز النشاط النسوي،ولجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين،والمراكز الثقافية التي أنشـئت فـي المخيم. [1]

[1] اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج السياسي،دراسة حالة مخيم بلاطه،هبه خليل سعدي مبيض، رسالة ماجستير

يعدُّ كل من الناشطين السياسيين والناشطين على صعيد المجتمع المدني في مخيم بلاطة أقوياء بشكل خاص، حيث إن المجموعة الأولى في الضفة الغربية التي قامت بالدفاع عن حقوق اللاجئين،وهي لجنة اللاجئين للدفاع عن حقوق اللاجئين،قد تأسست في بلاطة في بدايات عام 1994م.

ولجنة المخيم هي واحدة من أكثر اللجان نشاطاً في المنطقة،فثلاثة من أعضائها هم أعضاء أيضاً في المجلس التشريعي الفلسطيني.

ويقوم مركز الأنشطة الشبابية ومركز برامج المرأة بتنظيم العديد من النشاطات أيضاً،وقد وقع المخيم تحت وطأة ضغط شديد من قبل الجيش الصهيوني خلال الانتفاضة.

المخيم مركز مشهور في نشاطه السياسي والنضالي،فقد كانت له مشاركته الملحوظة في محطات النضال المختلفة،تحديداً إبان الانتفاضتين الأولى والثانية.

وينتسب للمخيم عددٌ من قادة العمل الوطني الفلسطيني،أمثال الشهيد القائد جمال منصور والنائب القائد حسام خضر وغيرهما،كان لمخيم بلاطة السبق في إشعال فتيل الانتفاضة في الضفة الغربية.

يتبع مخيم بلاطة كغيره من مخيمات اللجوء لوكالة الغوث (الاونروا) عبر الخدمات التي تقدمها في المجالات التعليمية والصحية والخدماتية، والتي بدأت تشهد تقليصاً ممنهجاً في السنوات الأخيرة طال كافة برامجها الأساسية والطارئة.

أما على الصعيد الصحي، فيوجد في المخيم مركز صحي وحيد تابع لوكالة الغوث يشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين في تقديم الخدمة، وذلك لالتزامه بالعمل في الفترة الصباحية، ويوجد فيه طبيبان، وعيادة أسنان فيها طبيب واحد، وقسم لرعاية الحوامل والأمومة، ويعاني المرضى من نقص حاد في الأدوية.

تحدثت "فريال خروب" منسقة الدائرة الثقافية في مركز يافا الثقافي عن تقليصات الوكالة التي طالت كل الخدمات، منوهة إلى أن جميع سكان المخيم كانوا في السابق يحصلون على التموين من الوكالة، ثم تقلصت حصص التموين، ومن ثم أصبحت تقتصر على الحالات الاجتماعية المسجلة تحت خط الفقر المدقع فقط.

وتضيف أن تقليصات الوكالة طالت ميزانية التعليم التي باتت تقتصر الآن على رواتب المعلمين، في حين كانت في السابق تغطي احتياجات الطلبة من القرطاسية، بالإضافة إلى تقديم حصص الغذاء للطلبة.

 إحصائيات عن مخيم بلاطة صادرة عن الاونروا: 

  • حوالي 23,600 لاجئ مسجل.
  • أربع مدارس.
  • مركز توزيع أغذية واحد.
  • مركز صحي واحد تابع للأونروا، وهناك ثمانية مراكز أخرى.
  • مركز إعادة تأهيل مجتمعي واحد.
  • مركزان للأطفال.
  • مركز برامج نسائية واحد.

 

البرامج العاملة في المخيم:

  •  التعليم.
  • الإغاثة والخدمات الاجتماعية.
  • شبكة الأمان الاجتماعي.
  • التمويل الصغير.
  • الصحة.
  • برنامج المال مقابل العمل.
  • برنامج الغذاء الطارئ والمساعدة النقدية.

المشاكل الرئيسة:

  • بطالة عالية.
  • شبكة مياه ومجاري سيئة.
  • كثافة سكانية عالية.
  • مدارس مكتظة.

اللجنة الشعبية في مخيم بلاطة:

 تأسست لجنة الخدمات الشعبية في مخيم بلاطة عام 1996م كجسم شرعي يمثل اللاجئين الفلسطينيين، حيث تم تشكيل اللجنة من كافة الأطياف السياسية والاجتماعية في المخيم لمواكبة التطورات والمنعطفات في تاريخ القضية الفلسطينية في المرحلة الحالية؛ من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق العودة وتقرير المصير.

 ويتمثل دورها في الاهتمام بالقضايا الخاصة باللاجئين القاطنين في المخيم، فهي تعنى بالشؤون الاجتماعية والصحية والاقتصادية،   بالإضافة إلى دورها الريادي في كافة المجالات الخدماتية والتعليمية والثقافية.

 وتمثل لجنة الخدمات الشعبية الضمانة للاجئين الفلسطينيين في تثبيت حقوقهم المشروعة حتى تحقيق العودة ونيل الحرية بجلاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 تشرف لجنة الخدمات الشعبية على المشاريع المقدمة للمخيم من المؤسسات والدول المانحة ووكالة الغوث الدولية، وتعمل على تحقيق التواصل الاجتماعي بين كافة أبناء المخيم، بالإضافة إلى دورها التنسيقي مع المؤسسات العاملة خارج المخيم فيما يخدم أهدافها التي تصب في مصلحة أبناء المخيم في كافة مجالات الحياة.

ومن أهم الأهداف التي تسعى اللجنة لتحقيقها:

  • طرح قضايا اللاجئين وهمومهم وإيصال صوتهم إلى كافة المحافل المحلية والعربية والدولية.
  • ضمان استمرار الأونروا في تقديم خدماتها وفقاً لقرار الجمعية العمومية رقم(302) الصادر عام 1949م،والذي أنشئت بموجبه، والتأكد من عدم انحرافها عن أهدافها الحقيقية.
  • تنفيذ مشاريع البنية التحتية بالبحث الدائم عن مصادر التمويل بالتعاون مع وكالة الغوث والدول المانحة.
  • العمل على رفع المستوى المعيشي والتخفيف من معاناة اللاجئين والمقيمين في المخيم.
  • الارتقاء بالمستوى التعليمي والصحي من خلال المتابعة المستمرة والرعاية الدائمة للبرامج التعليمية والصحية.
  • رصّ الصفوف وتعزيز التماسك الاجتماعي من خلال خلق التواصل مع كافة شرائح المجتمع.
  • مكافحة البطالة من خلال تشغيل الأيدي العاملة في المشاريع التي يتم تنفيذها في المخيم.

 وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ مخيم بلاطة من أوائل مخيمات الضفة الغربية النشطة في مأسسة العمل لصالح اللاجئين وقضيتهم، فعلى سبيل المثال تم إنشاء لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين داخل مخيم بلاطة عام 1994م.

كما يوجد عدد من المراكز و العديد من الجمعيات الأهلية، منها :

  • مركز شباب بلاطة الرياضي - يعنى بشؤون الشباب.
  • نادي الطفولة السعيدة - يعنى بشؤون الأطفال.
  • اللجنة المحلية لتأهيل المعاقين.
  • مركز يافا الثقافي.
  • جمعية رعاية الشباب.
  • مركز النشاط النسوي.
  • جمعية بيسان الشبابية.
  • جمعية نهر العوجا الثقافية.
  • جمعية الجماسين الخيرية.
  •  جمعية عرب السوالمة الخيرية.
  • جمعية كشافة القسطل.
  • جمعية كفر سابا الخيرية.
  • جمعية يازور الخيرية.

وتعتبر اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة ومركز شباب مخيم بلاطة ومركز يافا الثقافي ولجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين أبرز المؤسسات العاملة في المخيم ونتناولها هنا بشيء من التفصيل.

مركز شباب مخيم بلاطة

تأسس مركز الشباب الاجتماعي – مخيم بلاطه في العام 1956م، وكان يتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)، ويعتبر أول مؤسسة شبابية يتم إنشاؤها في المخيم، وكان المركز بمثابة الحاضنة الشبابية لكافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والفنية في المخيم، وكانت الأونروا تخصص ميزانية للمركز، وبقي الحال كذلك حتى العام 1994م عند قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية

عرف عن المركز بأنه كان أيضا حاضنة للعمل الوطني والنضالي في المخيم لذلك أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاقه مرات عدة، حيث أغلق المركز كليا في العام 1982 وأعيد افتتاحه في العام 1986 ولكن عندما لاحظت سلطات الاحتلال واستخباراته عودة النشاط الوطني للمركز تم إغلاقه مرة أخرى، وبقي مغلقا لحين مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994 حيث أعيد افتتاحه وبدأ المركز يزاول نشاطه من جديد ولكن بميزانية ذاتية ومدعومة من السلطة بعيدا عن تمويل الأونروا.

النشاط الرياضي هو النشاط الأبرز للمركز، ويعتبر فريق كرة القدم من أقوى الفرق في فلسطين وهو أحد أعضاء الدوري الفلسطيني الممتاز

اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة

تأسست اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة عام 1996م، وذلك كجسم شرعي يمثل اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، وتم تشكيل اللجنة من كافة الأطياف السياسية والاجتماعية في المخيم لمواكبة التطورات والمنعطفات في تاريخ القضية الفلسطينية، ومن أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق العودة وتقرير المصير.

ويتمثل دورها بشكل رئيسي بالاهتمام بالقضايا الخدماتية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين القاطنين في المخيم، وهي تعنى بالشئون الاجتماعية والصحية والاقتصادية، بالإضافة إلى دورها الريادي في كافة المجالات الخدماتية والتعليمية والثقافية، وتمثل لجنة الخدمات الشعبية الضمانة للاجئين الفلسطينيين في تثبيت حقوقهم المشروعة حتى تحقيق العودة ونيل الحرية بجلاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

تشرف لجنة الخدمات الشعبية على المشاريع المقدمة للمخيم من المؤسسات والدول المانحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتعمل على تحقيق التواصل الاجتماعي بين كافة أبناء المخيم بالإضافة إلى دورها التنسيقي مع المؤسسات العاملة خارج المخيم فيما يخدم أهدافها التي تصب في مصلحة أبناء المخيم في كافة مجالات الحياة.

ومن أهم الأهداف التي تسعى لجنة الخدمات الشعبية لتحقيقها ما يلي:

  1. طرح قضايا اللاجئين وهمومهم وايصال صوتهم إلى كافة المحافل المحلية والعربية والدولية
  2. ضمان استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم خدماتها وفقا لقرار الجمعية العمومية رقم (302) الصادر عام 1949م والذي أنشأت الأونروا بموجبه والتأكد من عدم انحرافها عن أهدافها الحقيقية.
  3. تنفيذ مشاريع البنية التحتية والبحث الدائم عن مصادر لتمويل هذه المشاريع بالتعاون مع الأونروا والدول المانحة.
  4. العمل على رفع المستوى المعيشي والتخفيف من معاناة اللاجئين والمقيمين في المخيم.
  5. الارتقاء بالمستوى التعليمي والصحي من خلال المتابعة المستمرة والرعاية الدائمة للبرامج التعليمية والصحية.
  6. رص الصفوف وتعزيز التماسك الاجتماعي من خلال التواصل مع كافة شرائح المجتمع.
  7. مكافحة البطالة من خلال تشغيل الأيدي العاملة في المشاريع التي يتم تنفيذها في المخيم. (7)

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

شكل الانفراج السياسي الوهمي الذي شهدته القضية الوطنية الفلسطينية وتبلور مفاهيم سلام جديدة في أواخر عام 1993، والاتفاق على أساس هش لتسوية الصراع العربي - الصهيوني وجدولته زمنيا ضمن ما عرف باتفاقات اوسلو، بما في ذلك ملف اللاجئين الفلسطينيين، فرصة تاريخية دفعت باتجاه إيجاد إطار وطني غير رسمي يعنى باللاجئين الفلسطينيين من اجل الإبقاء على حقوقهم السياسية العادلة والمشروعة والتي تقرها القوانين والمواثيق والقرارات الدولية .
 
وبما أن غالبية اللاجئين هم من سكان مخيمات تعيش ظروفا صعبة للغاية ،من حيث الفقر والبؤس والاكتظاظ السكاني وأمام الإهمال الذي طال المخيمات جراء الحل المطروح سياسيا ، ونتيجة قلة الخدمات المقدمة وغيابها من جدول الأولويات والمشاريع وغيرها ، فقد بادرت مجموعة من قيادات وفعاليات اللاجئين من سكان المخيمات التسعة عشر واللاجئين غير سكان المخيمات في فلسطين إلى عقد اجتماع في 9/8/1994 في مركز الشباب الاجتماعي في مخيم عسكر للاجئين - نابلس، بهدف دراسة واقع اللاجئين و المخيمات و مستقبلها في ظل الرؤيا السياسية المطروحة والحلول المقترحة . حيث تمكن من الحضور رغم الإضراب العام والظروف الأمنية الراهنة ممثلين عن 14 مخيم من مناطق الضفة الفلسطينية المحتلة، بواقع 3-7 ممثلين عن كل مخيم، وتداول المؤتمرون فكرة إنشاء إطار سياسي وطني يمثل ويوحد ويقود حركة اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والمنفى من خلال الاتصال والتنسيق مع كافة اطر وفعاليات اللاجئين، وتم الاتفاق على تأسيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

 
أهداف اللجنة:

  1. إيلاء قضية اللاجئين الفلسطينيين الأهمية الوطنية السياسية التي تستحقها من خلال توحيد أهداف الشعب الفلسطيني تجاه حق العودة كحق سياسي مكتسب والتصدي لكافة مشاريع التوطين والدمج والتعويض.
  2. تحسين أوضاع المخيمات ومستوى سكانها من خلال تقديم المساعدات وإدراجها في مشاريع وكالة الغوث والسلطة الوطنية الفلسطينية.
  3. الحفاظ على وكالة الغوث الدولية كإطار مؤسساتي دولي يعبر عن مسؤولية المجتمع الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين والنضال من اجل استمرار برامجها.
  4. تنسيق الفعاليات والنشاطات مع المؤسسات الرسمية (منظمة التحرير الفلسطينية) وغير الرسمية المعنية بملف وقضية اللاجئين الفلسطينيين.
  5. الاهتمام بجيل الشباب والأطفال من اجل إعدادهم وتأهيلهم واشراكهم في عملية البناء الاجتماعي كركيزة أساسيه لبناء الدولة والوطن.
  6. إرساء مفاهيم الديمقراطية وأسس المجتمع الفلسطيني المدني بمفهوم سيادة القانون والمؤسسة والقيادة الجماعية من خلال المعسكرات والدورات والمحاضرات.
  7. تنظيم رحلات جماعية إلى المدن والقرى الفلسطينية المدمرة في فلسطين المحتلة عام 1948 .
  8. تأسيس مركز يافا الثقافي من اجل تعميم ثقافة حق العودة ورعاية الجيل الشاب والتعريف بالوطن فلسطين وإصدار مجلة ذاكرة الأجيال وبوسترات ودراسات تخدم جوهر القضية الوطنية الفلسطينية -اللاجئين-.
  9. نشر الوعي البيئي والصحي والاهتمام بالمحيط وتكريس السلوك الحضاري. (8)

 

مركز يافا الثقافي 

مؤسسة ثقافية غير ربحية، تعنى بنشر ثقافة العودة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين. أسسته لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين عام 1996 كذراع ثقافي ومنبر فكري لها، بهدف رفع مستوى الوعي الثقافي والفكري والحضاري للإنسان الفلسطيني وتنمية قدراته ومهاراته والتزامه بقضيته الوطنية وحقوقه التاريخية والسياسية في فلسطين. ويسعى لبناء جيل جديد مؤمن بمفاهيم العدالة والحرية، والديمقراطية وحقوق الإنسان، من خلال التثقيف المدني والمجتمعي عبر مجموعة متكاملة من النشاطات والبرامج التي يقوم على تصميمها وتنفيذها نخبة من الكفاءات المتميزة، بهدف الوصول بالإنسان الفلسطيني إلى درجة يستطيع من خلالها تحديد ملامح شخصيته المستقبلية المستقلة، وتطوير قدراته وأدائه وإنجازاته والخروج من الآثار السلبية الناتجة عن ممارسات الاحتلال.

الفئات المستهدفة

يستهدف المركز في برامجه ونشاطاته الأطفال والشباب والمرأة، من أجل تنمية قدراتهم، وتوعيتهم بحقوقهم وتأهيلهم للقيام بالدور المنوط بهم، كونهم هم الأقدر على إحداث التغيير والتطوير في المجتمع. كما يولي المركز اهتماما ً خاصا بفئة كبار السن الذين عايشوا النكبة الفلسطينية باعتبارهم الرافد الأساسي للذاكرة الوطنية الفلسطينية وذلك من خلال توثيق رواياتهم الشفوية وتوظيف تجربتهم الإنسانية.

أهداف المركز 

  • تعميق الوعي بحقوق اللاجئين الفلسطينيين التاريخية والسياسية والقانونية والإنسانية وتسليط الضوء على ثقافة العودة
  • تطوير وتعزيز الارتباط بالأرض والتراث الوطني الفلسطيني وزيادة الوعي بالحقوق الوطنية الفلسطينية والعمل على إبرازها
  • تنمية القدرات الفكرية والعلمية والإبداعية والثقافية والفنية وإرساء مفاهيم الديمقراطية وأسس المجتمع المدني لدى المجتمع المحلي
  • التعاون والتفاعل وتبادل الأفكار من خلال التشبيك مع المؤسسات المحلية والعربية والدولية بهدف اكتساب الخبرات والمعلومات
  • إقامة شبكة تعاون وتنسيق على مستوى المجتمع المحلي ً ومؤسساته خدمة للجمهورتنظيم وتنفيذ برامج وورشات متخصصة لتفريغ الضغط النفسي لدى الأطفال والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة للتخفيف من معاناتهم جراء العنف القائم وممارسات الاحتلال الصهيوني

ثقافة حق العودة

تعتبر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 واحدة من أكبر المآسي في التاريخ الحديث، وبعد مرور أكثر من ثمانية ً وستون عاما على نكبة الشعب الفلسطيني، وإن مات الكبير منهم، فإن الصغير لم ينسى. واليوم، يصل عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى أكثر من 7 مليون لاجئ في جميع أنحاء ً العالم. ويعمل مركز يافا الثقافي أيضا في مجال ثقافة حق ٍ العودة، وذلك من خلال عدد ُ من الدورات والمشاريع التي ينظمها المركز ألا وهي

  • دورة إعداد الناشئة والتي يتم تنظيمها للناشئة الشباب في مخيم بلاطة ومحيطه، ويتعلم فيها الناشئة عن الحقوق القانونية والتاريخية للاجئين الفلسطينيين.
  • دورة الكادر والتي يتعلم فيها الشباب أيضا عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وبالأخص قرار رقم 194 في عام 1948 والذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم الأصلية، وحق التعويض لمن لا يرغب بالعودة
  • دورة القيادات الشابة: والتي تعمل على إنشاء الجيل القيادي الشاب، ويتعلم الشباب من خلالها عن حقوق الإنسان والشرعية الدولية، إضافة إلى تعلم الكثير من المهارات مثل كتابة التقارير وإدارة وتنفيذ المشاريع، وإعداد ميزانياتها، وإدارة وتنظيم الوقت، والعديد من المهارات المرتبطة بالإدارة والقيادة.

مجموعة الكشافة والمرشدات

 تم إنشاء مجموعة كشافة ومرشدات مركز يافا الثقافي في العام 2013، بهدف تعزيز روح المبادرة والتعاون والتطوع، وقيم الانتماء والوفاء، والعلاقات الاجتماعية بين الشباب لما فيه خدمة المجتمع. (9)

 

 

 

مخيم بلاطة هو مخيم الصمود الذي احتوى العدد الكبير من الشهداء، أمثال:

  • الشهيد القائد جمال منصور.
  • وائل رياحي.
  • خليل مرشود.
  • سمير أبو حميدان.
  • فهو المخيم الصامد دوماً في وجه الأعداء، وكل بيت في هذا المخيم يحكي قصة عن أبنائه.
     

قائمة بشهداء المخيم:[1]

1

خالد رفقي عبد القادر

2

عثمان ادريس يوسف خروب

3

هشام لطفي أبو مسلم

4

عبد الرحمن ربحي عبد الرحمن منصور

5

عصام سليمان حسني صلاج

6

سحر أحمد محمد جرمي

7

ماجد خليل مفلح أبو ذراع

8

محمد شحادة يوسف المغربي

9

علي إسماعيل محمد مساعد

10

رمضان محمد عبد زيتون

11

حسين محمد شتيوي أبو حمدان

12

محمود علي محمد أبو زور

13

نظام ناصر عبد الرحمن أبو حويلة

14

مسلم محمد مسلم النادي

15

هشام داهود اشتيوي أبو حمدان

16

خالد حسن عبد الرحمن ريان

17

رشيد عطاالله حمد ريان

18

حاتم نمر اسعد كعبي

19

ماجد محمد أحمد سوالمه

20

ناصر جمال شحادة أبو ثابت

21

سامر علي موسى المصري

22

وائل توفيق صالح درويش

23

عبد الفتاح رسمي عبد الفتاح منصور

24

حسني عبد الله اللهواني

25

محمد محمود أحمد أبو ذراع

26

محمد إبراهيم محمد أبو زور

30

محمد عبد الله محمود جمال

31

حسام نعيم حسن بخيت

32

وائل تيسير محمد قطاوي

33

امجد "أحمد اكرم "محمود أبو عيسى

34

عدنان "محمد خيري " عزيز اسعد دويكات

35

عيسى عبدالله شتيوي أبو فاعور

36

فراس خليل مصطفى زيد

37

شعبان سعيد عبد الرحمن سلوم

38

أحمد محمود محمد مراحيل

39

مراد صالح أحمد  حسين شرايعة

40

عزام عبدالفتاح يوسف مزهر

41

صالح سعيد صالح زيد

42

ياسر جمعة عبد الرحمن بدوي

43

حسني مصطفى أبو ليل

44

سمير مصطفى أبو ليل

45

أحمد فخري حسن حشاش

46

محمد عبد الله سليمان مرسال

47

خليل محمد محمود حرب

48

صلاح الدين منصور فراج

49

عماد سليمان عبد النبي مغربي

50

ليلى كمال محمد قطاوي

51

كايد خليل سلامة مصطفى

52

محمود خليل عبد طنطاوي

53

رائد عبد الكريم فتوح حجة

54

كمال محمد محمود عوده

55

بشير محمد عبد الفتاح يعيش

56

كاملة توفيق إبراهيم قنديل

57

58

معاوية محمدعلي محمود بهنجاوي

إياد سمير شتيوي أبو حمدان 

59

عماد سليم عبد الرحمن خطيب

60

جهادإبراهيم سعود طيطي

61

مهند محمود إبراهيم أبو زور

62

محمود عبد الله سعود طيطي

63

علاء سليمان زهدي مرشود

64

 محمد محمود عايش مسعود

65

ابراهبم ياسر إبراهيم ناجي

66

كاملة محمد خليفة حشاش

 67

راضية حسين سالم مرشود

68

مراد سليمان زهدي مرشود

69

غازي جمال جلال أبو عبيه  

70

محمد إسماعيل حسن عطا الله

71

يوسف إبراهيم حسين عطا الله

  72

عطا إبراهيم محان سماحنة

73

رامي خليل إبراهيم بربري

74

رياض ماهر محمد سوالمة

75

خالد خليل نبيل صوالحي

76

 إياد محمد محمود حرب

77

سمر محمود شرعب

78

محمد محمود محمد مسيمي

79

يوسف محمود خليل علوش

80

 اسيد سليم محمد أبو الريش

81

عامر عوض محمد علي بهنجاوي         

82

 أحمد خالد محمد رضا خطيب

83

امجد سليمان حسن أبو سليم

84

 عامر شاكر عبد اللطيف أبو عياش

85

فارس صفوت خليل العاصي

86

محمد شكري خليل العاصي

87

محمد أحمد نصر عيسى

88

 بهاء جابر محمد زبيدي

89

  زياد سمير أبو حمدان

90

 زياد إبراهيم محمد خالد

91

محمد نظمي محمود حشاش

92 

سامر سليمان محمد أبو عصب

93

علي حسن جمعة حشاش

94

رياض سعيد علي شلال

95

محمد زهير محمود عويص

96

 محمد اشتيوي صالح أبو محسن

97

أحمد ناصر محمد عابد

98

غسان محمود عبد الله عبد القادر

99

خالد ماهرمحمد زكي ولويل

100

 زهير محمود أحمد عويص

101

زكي صالح درويش السالمي

102

 نظمي عزيز مصطفى محمود

103

إبراهيم خالد محمد سريس

104

 محمد نعيم يوسف الاعرج

105

نادر محمود عبد الحفيظ أبو ليل

106

حنان محمد أحمد رياحي

107

رمضان سليم عطية أبو شاهين

108

 خليل محمد زهدي عرايشي

109

  صلاح صالح إبراهيم اللهواني

110

 ياسر خليل عبد طنطاوي

111

حسام سميح عبد زيتون

112 

عصام علي سعيد حامد

113

وائل سعيد حماد عرايشة

114

عوض موسى فرحان حشاش

115

محمود صالح إبراهيم اللهواني

116

 صالح راضي محمد حوراني

117

أحمد نضال محمد عيسى

118

عمار دعسان علي نفيسة

119

حمزة علي حسين اسعد

120

 عبد الناصر جمعة عبد الرحيم بدوي

121

 وائل محمد جبريل مصطفى رياحي       

123

 عصام حمزة خميس منصور

124

هيفاء داهود صبري هندية ( يعيش)

125

 حسام سهيل جميل صقر

126

ابراهبم أحمد محمد شيخ عيسسى

127

نعيم محمد صالح سريس

128

محمد أحمد محمد ناطور

129

 زكي عماد زكي حاج

130

  علاء عاطف سعيد حجير

131

 هاني إبراهيم خليل سقا

132

عايشة فارس صالح أبو مسلم

133 

إبراهيم سعيد إبراهيم خطيب

134

إبراهيم محمد إبراهيم سناجرة

135

امجد محمد يوسف حاج

136

خضرة محمد محمد مراحيل

137

 إبراهيم حسن إسماعيل عطاالله

138

رائد علي حسن أبو العدس

139

هاني سليمان محمد سروجي

140

يوسف شاكر خليل عاصي

141

 ماهر سليم محمد أبو الريش

142

هاني محمد حسن كعبي          

143

 رمزي محمد عيسى مسيمي

144

إسماعيل محمد عيسى مسيمي

145

 كمال وليد أحمد أبو ريالة

146

جمال حسين أحمد أبو عياش

147

عادل مصطفى خليل رياحي

148

ماهر رفقي عبد القادر عميرة

149

 عادل فواز صالح درويش

150

  محمد إبراهيم حسن عاصي

151

 خضر داوودمحمود الطيراوي

152

صبحيةجمعة يوسف حشاش

153 

ناصر زهدي محمد خرمة

154

حكم عبد الفتاح محمد عيشة

156

أحمد ذياب محمد قزع

157

سمير وجيه يحيى سلمان

158

 حسن تيسير محمد زبيدي

159

خالد محمد عيسىمسيمي

160

محمد حسين عطاالله حشاش

161

أحمد حسن محمد مرشود

162

 خولة شاكر سليمان حشاش

163

رامي رشيد عناب أبو كشك

164

علي حسين محمد أبو سليم

165

بشير محمد أحمد عويص

166

 محمد عادل عبد الرحيم أبو حليمة

167

نائل زياد حسني حسنين

168

عبدالناصر عبد الرحيم بدوي

169

محمد عبد الكريم خليل بشاوي

170

 محمد كمال خليل أبو ذراع

171

إبراهيم محمد محمود حشاش

172

محمد صفوت خليل العاصي

173

جمال إبراهيم محمود الجرمي

174 

علاء يوسف محمد

175

إياد محمد عبد حشاش

176

محمد حمدان عبد الهادي اشتيوي

177

محمد خميس حسين عمار

178

محمد مصطفى موسى أبو ليل

179

جمال خليل محمد أبو مسلم

180

محمود مقداد"محمد رضا"الخطيب

181

إبراهيم نمر يوسف أبو منيف

182

 سهيلة صالح عبد العزيز كعبي

183

ماهر عطا مصطفى دندن         

184

 إبراهيم زكي عيسى مسيمي

185

سليمان محمد عطا الله حشاش

186

 ساهر محمود محمد سوالمة

187

سميح محمود دياب داوود

188

إيهاب بسام حامد حشاش

189

هاني عبد الله سليمان حشاش

190

 عبد الله داوود محمود عبد القادر

191

أحمد محمد إبراهيم سناقرة

192

هاني محمد مسلم النادي

193

نايفة عبد الجواد حمايل

194 

تحسين نمر محمود عيسى


أسرى مخيم بلاطة:

 

[1] مركز يافا الثقافي http://www.yafacenter.ps  24/6/2017

 

 ذكر السيد عباس دويكات عام 1996م في كتابه"بلاطة ماض، حاضر، وتراث"، أن عدد سكان بلاطة 5,500 نسمة منهم 4,500 نسمة من آل دويكات، والباقي ممن سكن فيها من الوافدين إلى المنطقة.

هذا ويسكن في بلاطة البلد العديد من العائلات أكبرها عائلة الدويكات.

عشيرة الدويكات

عشيرة تابعة لقبيلة خزاعة، وقبيلة خزاعة هي قبيلة تنتمي إلى قبيلة الأزد، والأزد قبيلة قحطانية، وتتفرع عائلة (عشيرة) الدويكات في بلاطة البلد، كالتالي:

  •  أسعد الموسى
  •  سلمان
  •  سليمان
  •  هزيم
  •  قدورة
  • اسعيد الموسى
  •  أحمد الموسى
  •  صالح الموسى
  •  مصطفى الموسى
  •  اسعيد العيسى
  •  نصار العيسى
  •  شريدة
  •  الجيعان
  •  داود أبو خليل، منهم:وعامر العيساوي الأسمر
  •  عائلة جودة: قرية عراق التايه

 

  • أما لفايف الدويكات في بلاطة البلد، فهم:
    دار أبو عدس - من قرية كفر قليل/ نابلس.
  •  دار محمد أحمد العيشة - من قرية بيتا / نابلس، من حمولة بني شمسة.
  •  دار العط - من قرية عزموط / نابلس.
  •  دار العديلي - من قرية أوصرين/ نابلس.
  •  أبناء محمد الفقها - من قرية طوباس/ نابلس.
  •  دار عزت الهزاع - من قرية بيتا / نابلس، من حمولة بني شمسة.
  •  دار أبو غليون - من قرية بيت ايبا / نابلس.
  •  دار الكساب - من قرية طلوزة / نابلس.
  •  أبناء فلاح ومفلح العيروط - من قرية كفر قليل/ نابلس.
  •  دار الشورطي - من قرية عقربا / نابلس.
  •  دار سمارة من عائلة الرواجبة - من قرية روجيب / نابلس.
  •  أبناء سليمان عبد الرحمن محمود - من قرية عقربا / نابلس.
  •  أبناء فلاح ومفلح العيروط - من قرية كفر قليل/ نابلس.

قد سكنت هذه العائلات مع أبناء الدويكات، ولكنها ليست من الدويكات، وإنما قامت علاقات كثيرة بينهم وبين عائلة الدويكات، كالنسب والمصاهرة. كما أنهم يعتبرون أنفسهم من الدويكات وعائلة الدويكات تعتبرهم منها. 

المصادر والتوثيق:

  • دائرة شؤون اللاجئين- حركة المقاومة الإسلامية حماس
  • أديب محمد زيادة، دليل أصول اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية،دار العودة للدراسات والنشر- بيروت - الطبعة الأولى 2010م كتاب مجلة العودة.
  • اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج السياسي،دراسة حالة مخيم بلاطه،هبه خليل سعدي مبيض، رسالة ماجستير
  • الموسوعة الحرة،( تاريخ الزيارة 30/4/2016).
  • الموقع الإلكتروني للأونروا،(تاريخ الزيارة 30/4/2016).
  • موقع فلسطين في الذاكرة،(تاريخ الزيارة 30/4/2016)
  • مركز المعلومات الوطني الفلسطيني – وفا،(تاريخ الزيارة 18/5/2016 ) 
  • مركز يافا الثقافي،(تاريخ الزيارة http://www.yafacenter.ps  (24/6/2017 
  • مهدي شاكر الحنبلي، دور مخيم بلاطة في العمل الوطني في الفترة ما بين الأعوام 1987-1993  بحث غير منشور

     

     




تصدير المحتوى ك PDF

صور عن مخيم بلاطه



إضافة محتوى