مخيم الوليد: من المخيمات الصحراوية المزالة

"تنويه: هذه الصفحة لا تحتوي حالياً على كافة المعلومات حول ، مخيم الوليد: من المخيمات الصحراوية المزالة ويُجري فريق العمل حالياً جمع وتوثيق المزيد من التفاصيل والتاريخ."

مخيم الوليد: من المخيمات الصحراوية المزالة

الدولة : العراق
المدينة : الأنبار

 

أقيم مخيم الوليد الصحراوي مع بداية العام ألفين وسبعة 2007 في صحراء الأنبار العراقية عندما غادرت مجموعة جديدة من اللاجئين الفلسطينيين تقدر ثمانين لاجئاً في الثالث من كانون الأول عام ألفين وستة (3/12/2006) بغرض الانضمام إلى إخوانهم في مخيم التنف بعد تلقيهم رسائل التهديد بالقتل، إلا أن الحظ لم يحالفهم ومنعوا من ذلك، إلى أن تمت ولادة هذا المخيم، واستمر نزوح الفلسطينيين بهذا الاتجاه بمعدل أربعين لاجئاً أسبوعياً حتى وصلت أعدادهم إلى ألف وخمسمائة وتسعة وأربعين لاجئاً.

يقع مخيم الوليد ضمن بيئة صحراوية داخل الحدود العراقية، حيث الأرض الوعرة والتي تنشر فيها العقارب والأفاعي والحيوانات المفترسة.

كما يخضع المخيم للتقلبات المناخية، مما يجعله عرضة للعديد من الكوارث البيئية كالسيول والأعاصير والعواصف الرملية وتساقط الثلوج، بالإضافة للحرائق الناجمة عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والتي أدت إلى أضرارٍ جسيمة من الناحية المادية وخلفت إصابات بشرية في صفوف اللاجئين.

يقع مخيم الوليد ضمن بيئة صحراوية داخل الحدود العراقية، حيث الأرض الوعرة والتي تنشر فيها العقارب والأفاعي والحيوانات المفترسة.

كما يخضع المخيم للتقلبات المناخية، مما يجعله عرضة للعديد من الكوارث البيئية كالسيول والأعاصير والعواصف الرملية وتساقط الثلوج، بالإضافة للحرائق الناجمة عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والتي أدت إلى أضرارٍ جسيمة من الناحية المادية وخلفت إصابات بشرية في صفوف اللاجئين.

بالإضافة إلى ما ذكر من عوامل طبيعية تجعل الحياة في المخيم شبه مستحيلة يفتقد سكان المخيم إلى الأمن ، فقد تعرضوا لعدة اقتحامات من الشرطة العراقية وقوات الاحتلال الأمريكي وسط إطلاق أعيرة نارية واعتقال بعضهم وتعريضهم للتعذيب والإهانة وإحداث اضطراب في المخيم وإخافة اللاجئين ولا سيما النساء والأطفال.

الجانب المعيشي والخدمي :

  يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيم الوليد أوضاعاً مزرية وصعبة للغاية داخل مجموعات من الخيام قدمت لهم مع بداية تأسيس الصليب الأحمر الدولي وعشائر منطقة الأنبار وحركة حماس للمخيم، في الفترة التي سبقت قيام منظمة الإغاثة (i.c.s) على تأمين احتياجات اللاجئين من مواد غذائية وخيام وخدمات وغيرها بموجب عقد بينها وبين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. 

وعلى الرغم من هذه الإعانات الوافدة إلى المخيم فلا يزال اللاجئون هناك يعانون من نقص المواد الغذائية وصلت أحياناً إلى حد الانقطاع، مما هدد بحدوث مجاعة، كما أن قلة الحصة الشهرية للفرد والتي تقتصر على المعلبات، أدت إلى ضعفهم جسدياً، نظراً لافتقار هذا النوع من الغذاء إلى المواد ذات القيمة الغذائية العالية التي تؤمن لهم مستوىً جيداً من التغذية.

أضف إلى ذلك أن النقص في كميات مياه الشرب الصحية المخصصة للفرد، والتي تصل إلى حد الانقطاع أحياناً، ووجود خزانات مياه تحتوي رسوبيات تلوث المياه أدى إلى تسجيل حالات تسمم بين اللاجئين. 

كما يعاني اللاجئون من ضعف الطاقة الكهربائية في المخيم والتي تنقطع عنهم لساعات طويلة، وقلة المرافق العامة التي أصبحت مشتركة بين النساء والرجال والأطفال، ووسائل الأمان كالمطافئ وسيارة الإسعاف وغيرها. 

إن وقوع المخيم بعيداً عن المدن جعل رجاله يعانون من البطالة، الأمر الذي أوقعهم في حالة شديدة من الفقر؛ فلا هم يستطيعون العمل ولا تقدم لهم أية مساعدات مالية.

 


ترانسفير بحلة جديدة:

       قبل عدد من الدول استضافة مجموعات من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الوليد معظمهم من النساء الأرامل والمرضى، وقد غادروا على الشكل التالي:

الدولة

العدد

النرويج

75

الأردن

3

البرازيل

8

هولندا

26

السويد

65

الدنمارك

24

أيسلندا

29

أمريكا

35

بريطانية

25

فرنسا

21



 

الدولة

رومانيا

سلوفاكيا

العدد

57

102




يتميز مخيم الوليد بتردي الوضع الصحي فيه نتيجة لما يعانيه الطاقم الطبي من نقص في العدد والمعدات الطبية ومستلزمات العلاج والأدوية، فقد أدى تسلم اللاجئين لوجبات غذائية فاسدة وتلوث مياه الشرب لظهور ثلاث وعشرين حالة تسمم بينهم.

       وقد توفي العديد من كبار السن في المخيم نتيجة تدهور حالتهم الصحية وعدم تلقيهم العلاج المناسب،

بالمقابل فان موقع المخيم بالقرب من الطريق الدولية بين بغداد ودمشق يشكل خطراً على حياة اللاجئين حيث توفي طفل دهساً بسيارة (). 

ومن العوامل التي أدت إلى تدهور الحالة الصحية للكثير من اللاجئين، والتي أدت في بعض الأحيان إلى حدوث الوفَيات بينهم البيئة الصحراوية إضافةً إلى عدم توفر الكفاءات الطبية المتخصصة وخلو المخيم من الأدوية والمستلزمات الطبية.

الفئة العمرية

الأطفال

الشباب

كبار السن

المجموع

العدد

3

1

15

19






مع بداية تأسيس المخيم لم تكن هناك مدرسة، أما اليوم فتوجد مدرسة مكونة من مجموعة من الخيام يتراوح أعداد الطلاب فيها مابين مائتين وعشرين ومائتين وستين طالباً.

 

أبرز أحداث المخيم:

  • قوات الاحتلال الأمريكي تداهم المخيم وتعتقل اللاجئَين لؤي سامر طاهر البالغ من العمر سبعة وعشرين عاماً وحسام صدقي البالغ من العمر واحداً وثلاثين عاماً، وأطلقت سراحهما بعد أن احتجزتهما لاثنتي عشرة ساعة في العشرين من تموز عام ألفين وسبعة (20/7/2007).
  • الشرطة العراقية تقتحم مخيم الوليد وتعتقل اللاجئ حسين محمد أحمد عنوة وضربته في السادس والعشرين من آب عام ألفين وسبعة (26/7/2007).
  • قوة مشتركة من الشرطة العراقية وجيش الاحتلال الأمريكي تداهم مخيم الوليد وتعتقل عشرة شبان في الرابع والعشرين من أيار عام ألفين وثمانية (24/5/2008).
  • وفد من لاجئي مخيم الوليد يزور السودان للاطلاع على أماكن سكناهم بعد موافقة السودان على استضافتهم على أراضيه في الثاني من آذار عام ألفين وتسعة (2/3/2009).
  • اندلاع حريق وحدوث إصابات في الممتلكات فقط في التاسع من تشرين الثاني عام ألفين وسبعة (9/11/2007).
  • لجنة مخيم الوليد تنفي وجود إصابات مُعدية بالسل بين اللاجئين وتحذر من حظر صحي عليهم في العشرين من تشرين الثاني عام ألفين وثمانية (20/11/2008).
  • نشوب حريق أدى إلى تضرر أسر بأكملها في السابع عشر من شباط عام ألفين وثمانية ( 17/2/2008).
  • اللاجئون الفلسطينيون يعتصمون تضامناً مع قطاع غزة في وجه آلة الحرب الصهيونية في الرابع من آذار عام ألفين وثمانية (4/3/2008).
  • مغادرة مجموعة من اللاجئين إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الممتدة مابين الرابع و العشرين من شهر كانون الأول و الأول من شباط عام ألفين و عشرة . 

 


      شهدت قضية فلسطينيي العراق والمخيمات الصحراوية بالذات تفاعلاً إعلاميا وإنسانيا لم يرقَ إلى المستوى المطلوب، فقد أصدرت العديد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية عدة بيانات دعت من خلالها إلى إنهاء مأساة فلسطينيي العراق منها:

  • عدّت منظمة العفو الدولية في بيان لها أنّ اللاجئين الفلسطينيين في العراق هم أكثر المجموعات عرضة للهجمات، مشيرة إلى أنّهم يعانون من التهديد والتعذيب والقتل والعيش في ظل ظروف قاسية في مخيمات بالقرب من الحدود السورية، وأوضحت المنظمة في تقرير نشرته تحت عنوان «العراق: انتهاكات حقوق الإنسان ضد اللاجئين الفلسطينيين»، أنّ فلسطينيي العراق يتعرضون منذ العام ألفين وثلاثة 2003 للاختطاف على أيدي الجماعات المسلحة، مضيفة أنّ العديد منهم «تركوا منازلهم بعد تلقيهم تهديدات بالقتل، وهم يختفون حالياً في العراق، أو إنهم عالقون في معسكرات بالقرب من الحدود العراقية ـ السورية، ويعيشون في ظل ظروف قاسية جداً».
  • وصفت مسؤولة ملف الحماية في العراق بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ميشيل ألفارو أوضاع زهاء ألف لاجئ فلسطيني تقطعت بهم السبل في مخيم يقع بمنطقة عازلة قرب الحدود العراقية السورية بأنها خطيرة، وحثت السلطات السورية على تسهيل الانتقال إلى المخيم، وذكرت ميشيل ألفارو أن هؤلاء اللاجئين يعيشون أوضاعا مأساوية تزداد سوءاً، إذ إن الحرارة الشديدة ونقص المياه والرعاية الطبية تجعل حياة اللاجئين "جحيما".
  • وصفت لجنة إغاثة فلسطينيي العراق واقع أكثر من ألفي لاجئ فلسطينيين من العراق يعيشون في المخيمات الصحراوية على الحدود السورية العراقية بأنه "قتل بطيء وظلم واقع عليهم"، مطالبة الهيئات والمنظمات الإنسانية في العالم بالتحرك العاجل لإنهاء مأساتهم.
  • دعت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية جامعة الدول العربية للقيام بواجباتها تجاه فلسطينيي العراق، وعدم تركهم محصورين ومعزولين في الصحراء على الحدود السورية العراقية، وطالبت المنظمة في بيان أصدرته في الخامس والعشرين من تشرين الثاني عام ألفين وثمانية (25/11/2008)، الأمين العام لجامعة الدول العربية والمسؤولين العرب بالعمل على إنهاء معاناة آلاف اللاجئين الفلسطينيين والمستمرة منذ أواخر عام ألفين وستة 2006 في كل من مخيم الوليد في صحراء الأنبار العراقية ومخيمات التنف على الحدود السورية العراقية ومخيم الهول في مدينة الحسكة السورية، وكذلك الفلسطينيين ممن بقوا في العراق ولا سيما في مجمع البلديات الفلسطيني في العاصمة العراقية بغداد.
  • اللاجئون الفلسطينيون في مرمى النيران: وفقاً لتقرير جديد صدر عن منظمة العفو الدولية، يُعد اللاجئون الفلسطينيون الذين يعيشون في العراق الضحايا المخفيين للنـزاع الدائر هناك، فهم تعرضون للتهديدات والتعذيب والقتل ويعيشون في ظروف مروعة في مخيمات للاجئين كمخيم الوليد المُقام بالقرب من الحدود السورية. ويتناول التقرير الذي يحمل عنوان "العراق: ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد اللاجئين الفلسطينيين " انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام ألفين وثلاثة 2003، ويسلط الضوء على تقاعس الحكومة العراقية والقوة المتعددة الجنسيات عن العمل من أجل حمايتهم.

وقد صرح مالكوم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية بأن "الفلسطينيين يعدّون اليوم من الجماعات الأكثر استضعافاً في العراق. إذ يجري تعقبهم واختطافهم وتعذيبهم وفي بعض الحالات قتلهم من دون أن تُتخذ أية خطوات فعالة لحمايتهم".

ومنذ العام ألفين وثلاثة 2003، اختطفت الجماعات المسلحة عشرات الفلسطينيين، الذين يتم العثور على جثثهم في وقت لاحق في المشارح أو ملقاة في القمامة على قارعة الطرق، وكثيراً ما تكون مشوَّهة أو تظهر عليها آثار التعذيب. وأُرغم العديد من الأشخاص الآخرين على الفرار من منازلهم بعد تلقي تهديدات بالقتل. وبعضهم يختبئ حالياً داخل العراق أو يتضوَّرون في مخيمات بالقرب من الحدود العراقية السورية، حيث يعيشون في ظروف قاسية للغاية.

وقدَّر المركز الإعلامي الفلسطيني الدولي لدراسات الشرق الأوسط عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في العراق منذ العام ألفين وثلاثة  2003بأكثر من ثلاثمائة وعشرين شخصاً. ولكن هذا الرقم التقديري ربما يكون أقل من الرقم الحقيقي.

 إن الفلسطينيين يعدون أقلية تستهدفهم أيدي المليشيات المسلحة لأن بعض العراقيين يتصورون أنهم حظوا بمعاملة تفضيلية في ظل حكم صدام حسين. ونظراً لكونهم غير عراقيين ومعظمهم من العرب السنة، فقد اشتُبه في أنهم يدعمون أو يتعاطفون مع العراقيين السنّة المتورطين في التمرد ضد الحكومة وضد القوة المتعددة الجنسيات، وهو ما يفتقر إلى البراهين بل وتؤكد كثير من الدلائل عكس هذه الادعاءات وتوضح أن المسألة هي مسألة تطهير طائفي ليس أكثر. 

  • اللجنة العربية لحقوق الإنسان في باريس تطالب في بيان صادر عنها في السادس من تشرين الأول عام ألفين وسبعة (6/10/2007) بإنهاء مأساة اللاجئين في المخيمات الصحراوية عقب نشوب حريق في مخيم التنف، وتضم اللجنة العربية لحقوق الإنسان صوتها للأهالي المنكوبين، وتطالب الجمعيات الخيرية والحقوقية والحكومات المعنية والمفوضية العليا للاجئين للالتفات لوضعهم والإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة لحل مشكلتهم التي امتد زمنها.
  • فضائية الجزيرة تعرض حلقة بعنوان "فلسطينيون تحت خط الاستواء" في برنامج تحت المجهر يتضمن لقاءات مع عدد من اللاجئين الفلسطينيين من العراق في البرازيل في التاسع من أيار عام ألفين وثمانية (9/5/2008).
  • فضائية الحوار تبث برنامجاً يتحدث عن واقع فلسطينيي العراق.
  • فضائية القدس تنفذ حملة إعلامية لتفعيل ملف المخيمات الصحراوية ولا سيما مخيم الوليد، فقد بثت عدداً من البرامج المباشرة خلال شهر تموز عام ألفين وتسعة 2009م.
  • حلقات إذاعية عبر إذاعة القدس حول معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق والمخيمات الحدودية. 
  • مقال صحفي حول معاناة فلسطينيي العراق ضمن سلسة تنشرها رابطة فلسطينيي العراق بعنوان (راصد).

بحث بعنوان: واقع المخيمات الصحراوية لفلسطينيي العراق،  نشر تجمع العودة الفلسطيني - واجب تحرير: ا. إبراهيم العلي.



تصدير المحتوى ك PDF

إضافة محتوى