البنية التحتية - مخيم الوليد: من المخيمات الصحراوية المزالة
الجانب المعيشي والخدمي :
يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيم الوليد أوضاعاً مزرية وصعبة للغاية داخل مجموعات من الخيام قدمت لهم مع بداية تأسيس الصليب الأحمر الدولي وعشائر منطقة الأنبار وحركة حماس للمخيم، في الفترة التي سبقت قيام منظمة الإغاثة (i.c.s) على تأمين احتياجات اللاجئين من مواد غذائية وخيام وخدمات وغيرها بموجب عقد بينها وبين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وعلى الرغم من هذه الإعانات الوافدة إلى المخيم فلا يزال اللاجئون هناك يعانون من نقص المواد الغذائية وصلت أحياناً إلى حد الانقطاع، مما هدد بحدوث مجاعة، كما أن قلة الحصة الشهرية للفرد والتي تقتصر على المعلبات، أدت إلى ضعفهم جسدياً، نظراً لافتقار هذا النوع من الغذاء إلى المواد ذات القيمة الغذائية العالية التي تؤمن لهم مستوىً جيداً من التغذية.
أضف إلى ذلك أن النقص في كميات مياه الشرب الصحية المخصصة للفرد، والتي تصل إلى حد الانقطاع أحياناً، ووجود خزانات مياه تحتوي رسوبيات تلوث المياه أدى إلى تسجيل حالات تسمم بين اللاجئين.
كما يعاني اللاجئون من ضعف الطاقة الكهربائية في المخيم والتي تنقطع عنهم لساعات طويلة، وقلة المرافق العامة التي أصبحت مشتركة بين النساء والرجال والأطفال، ووسائل الأمان كالمطافئ وسيارة الإسعاف وغيرها.
إن وقوع المخيم بعيداً عن المدن جعل رجاله يعانون من البطالة، الأمر الذي أوقعهم في حالة شديدة من الفقر؛ فلا هم يستطيعون العمل ولا تقدم لهم أية مساعدات مالية.