مخيم النيرب
الدولة : سوريا
المدينة : حلب
مخيم النيرب للاجئين هو المخيم الرسمي الأكبر في سورية: يعتبر مخيم النيرب من أكبر المخيمات الفلسطينية المعترف بها في سورية من حيت عدد السكان حتى العام 2000 م ولكن عدة عوامل جعلت بعض المخيمات تتقدم عليه مثل السيدة زينب والسبينة وخان الشيح وذلك لعدة أسباب أهمها انتقال عدد من سكان المخيم إلى مدينة حلب ومخيم حندرات. و ثانيها النمو المتسارع في المخيمات الأخرى وبوتيرة أكبر من مخيم النيرب ، إضافة لهجرات جديدة وفدت لتلك المخيمات من أماكن سكنية أخرى. يقع مخيم النيرب على مسافة 13كم شرق مدينة حلب. ويعتبر مطار حلب وبلدة النيرب السورية أقرب نقطتين لهذا المخيم . حدود المخيم: يحد المخيم من الشمال مطار حلب الدولي. و من الشرق قرية النيرب، ومن الجنوب و الغرب أراضٍ زراعية تابعة لبلدة النيرب. يقع المخيم على قطعة أرض تقدر مساحتها 148000متر مربع، واتسعت هذه المساحة إلى الطرف الآخر من سكة الحديد والتي تعتبر مناطق توسع حديثة، وقد تم هذا التوسع من جهتي الشرق والجنوب . (1) تأسس مخيم النيرب بين الأعوام 1948 – 1950 في الثكنات العسكرية وحولها والتي تم إنشاؤها من قبل قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. وجد اللاجئون في الثكنات ملجأ ً لهم، فقاموا بتقسيمها بالملاءات بدايةً ثم بألواح الخشب والطوب المفرغ من أجل إضفاء بعض الخصوصية واستيعاب عائلاتهم الآخذة في النمو. منذ بدء النكبة في عام 1948 ورغم إدخال بعض التحسينات الضرورية وأعمال الصيانة للثكنات، فإن الوضع الإسكاني في النيرب لا يزال بائساً، حيث مازالت هذه المساكن تعد الأكثر انعداماً للصحة والأمن بين كافة المخيمات في سورية. ينحدر أبناء مخيم النيرب من مناطق الجليل الأعلى الفلسطيني؛ من مدن: صفد، وعكا، وحيفا، وطبريا، ومن قرى: الطيرة، ولوبية، وترشيحا، وحطين، والكويكات، والصفصاف، والشجرة، وعين غزال. (1)
دينا نصر حلس: دراسة مستفيضة عن مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب – سوريا، بحث غير منشور
الموقع والجغرافيا
مخيم النيرب للاجئين هو المخيم الرسمي الأكبر في سورية:
يعتبر مخيم النيرب من أكبر المخيمات الفلسطينية المعترف بها في سورية من حيت عدد السكان حتى العام 2000 م ولكن عدة عوامل جعلت بعض المخيمات تتقدم عليه مثل السيدة زينب والسبينة وخان الشيح وذلك لعدة أسباب أهمها انتقال عدد من سكان المخيم إلى مدينة حلب ومخيم حندرات. و ثانيها النمو المتسارع في المخيمات الأخرى وبوتيرة اكبر من مخيم النيرب ، إضافة لهجرات جديدة وفدت لتلك المخيمات من أماكن سكنية أخرى.
يقع مخيم النيرب على مسافة 13كم شرق مدينة حلب. ويعتبر مطار حلب وبلدة النيرب السورية أقرب نقطتين لهذا المخيم .
حدود المخيم: يحد المخيم من الشمال مطار حلب الدولي. و من الشرق قرية النيرب، ومن الجنوب و الغرب أراضٍ زراعية تابعة لبلدة النيرب.
يقع المخيم على قطعة أرض تقدر مساحتها 148000متر مربع، واتسعت هذه المساحة إلى الطرف الآخر من سكة الحديد والتي تعتبر مناطق توسع حديثة، وقد تم هذا التوسع من جهتي الشرق والجنوب . (1)
منذ بدء النكبة في عام 1948 ورغم إدخال بعض التحسينات الضرورية وأعمال الصيانة للثكنات، فإن الوضع الإسكاني في النيرب لا يزال بائساً، حيث مازالت هذه المساكن تعد الأكثر انعداماً للصحة والأمن بين كافة المخيمات في سورية.
ينحدر أبناء مخيم النيرب من مناطق الجليل الأعلى الفلسطيني؛ من مدن: صفد، وعكا، وحيفا، وطبريا، ومن قرى: الطيرة، ولوبية، وترشيحا، وحطين، والكويكات، والصفصاف، والشجرة، وعين غزال.
(1) دينا نصر حلس: دراسة مستفيضة عن مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب – سوريا، بحث غير منشور
الواقع السكاني
يعيش في مخيم النيرب بحلب أكثر من 25,000 لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة الأونروا ويشكل القاصرون نسبة الثلث من هؤلاء السكان المخيم.
إحصائيات المخيم:
- حوالي 25,000 لاجئ مسجل.
- التعداد الأصلي حوالي 3000 شخص و التعداد الحالي أكثر من 25,000 نسمة
لم تتغير المساحة الفعلية للنيرب عبر السنين ( 280 متر X 640 متر ) أي حوالي 180 دونم. أي أن المساحة المتاحة لكل شخص هي 7.2 متر مربع و هي أقل مما تنص عليه شروط مشروع " إسفير" بـ 30 متر مربع كحد أدنى متضمنة الخدمات.
- أكبر تعداد للاجئين الفلسطينني في سوريا و الذي تم تصنيفهم ( حالة صعبة ).
- حجم المسكن حوالي 25 متر مربع.
- عدد أفراد العائلة الوسطي 5 . (1)
ينحدر أبناء مخيم النيرب من مناطق الجليل الأعلى الفلسطيني؛ من مدن: صفد، وعكا، وحيفا، وطبريا، ومن قرى: الطيرة، ولوبية، وترشيحا، وحطين، والكويكات، والصفصاف، والشجرة، وعين غزال.
النشأة
تأسس مخيم النيرب بين الأعوام 1948 – 1950 في الثكنات العسكرية وحولها والتي تم إنشاؤها من قبل قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. وجد اللاجئون في الثكنات ملجأ ً لهم، فقاموا بتقسيمها بالملاءات بدايةً ثم بألواح الخشب والطوب المفرغ من أجل إضفاء بعض الخصوصية واستيعاب عائلاتهم الآخذة في النمو.
التعليم
إحصائيات
- حوالي 19,000 لاجئ مسجل.
- ثمانية مدارس تعمل بنظام الفترتين.
- مركز توزيع غذائي واحد.
- مركز صحي واحد
- التوزيع الديموغرافي:
البنية التحتية
وضع السكن والبنية التحتية:
أدى البناء السيئ للثكنات إلى إنعدام العزل الحراري وبالتالي إرتفاع درجات الحرارة داخل الثكنات صيفا ً بشكل خانق وانخفاضها شتاءا ً, كما أن سوء البنية التحتية في الثكنات نفسها - ناهيك عن وضعها في المخيم بشكل عام – أدى إلى تسرب الماء وغزو القوارض لداخل الثكنات.
بقيت الحياة في المخيم تفتقر للخصوصية نظرا ً للتقارب الشديد بين الثكنات كما انعكس ذلك على الأطفال الذين أصبح متنفسهم الوحيد شوارع و أزقة المخيم التي لا يزيد عرضها في معظم الأحيان عن المسافة بين ذراعي طفل.
في الوقت الذي استطاعت فيه وكالة الغوث الدولية بالتعاون مع الحكومة السورية إدخال تحسينات وصيانات ضرورية على الثكنات، إلا أن الوضع الإسكاني في النيرب يبقى بائساً، والعديد من المساكن تعد من أسوأ المساكن من الناحية الصحية والأمنية بين المخيمات في سورية. كما أمنت الحكومة السورية الخدمات الأساسية للمخيم كالماء و الكهرباء و شبكة الصرف الصحي ,شبكة الهاتف , تعبيد الطرقات بالإضافة إلى إنشاء مدرسة ثانوية في المخيم .
الوضع الصحي
الوضع الصحي والبيئي والخدمي
- يوجد في المخيم مركزاً صحياً تديره الأونروا يزوره سنويا 21401 مريض حسب إحصائية قام بها المركز في إحدى السنوات الماضية أي معدل 70 مريض يوميا خلال أيام الدوام الرسمي للمركز .
- الأمراض التي يعاني منها أبناء المخيم على الغالب أمراض الضغط الشرياني والسكري والربو بسبب المساكن ذات الرطوبة العالية والتي لا ترى الشمس .
- أولت الأونروا والهيئة العامة للاجئين أهمية ملفته بخدمات المخيم . حيث أنشأت الوكالة شبكات صرف صحي جديدة عام 1998م بتبرع من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية . والمياه في المخيم متوفرة وبحالة جيدة .
- حالة الشوارع في المخيم جيدة إلى حد ما .
- والخدمات الأخرى كالكهرباء والهاتف فشبكاتها تلبي حاجة أبناء المخيم بالكامل وهي مقدمة من الحكومة السورية من خلال وزاراتها المختلفة .
الوضع الاجتماعي
الوضع الاجتماعي
يعتبر مخيم النيرب من المخيمات المترابطة أسرياً والمتكافلة اجتماعيا . ورغم حالة الفقر الذي يعيشها المخيم إلا أن الوعي لدى أبنائه عالياً جداً وهذا بدا جلياً في حراكه الثقافي والسياسي .
حالة الفقر شديدة وهي سمة عامة في المخيم حيث يقدر ثلث المخيم أي 6000 لاجئ من الفقراء ,ويتلقى فيه نحو 2229 لاجئ والذين يشكلون من 634 أسرة مسجلة لدى الأونروا كحالات عسر شديد ويتلقون المعونات من قبل قسم الخدمات الاجتماعية في وكالة الغوث الدولية . وتقدم الأونروا خدمات اجتماعية تخص المرأة والطفل وذلك في مركز المرأة التابع لهذا لبرنامج الخدمات الاجتماعية
الوضع الاقتصادي
يعمل سكان المخيم في الأعمال الموسمية المؤقتة ويعمل آخرون كباعة متجولين وكعمالة مؤقتة في الحرف والأعمال الحرة كالبناء والإكساء. إلا أن شريحة لا يستهان بها اتخذت من التعليم وظيفة لها حيث يوجد في المخيم نسبة كبيرة من المعلمين إما في وكالة الغوث أو في المدارس الحكومة السورية أو المعاهد الخاصة . يضاف لهم نسبة أخرى من الموظفين الحكوميين .بعض السكان في المخيم يعتمدون في معيشتهم ومصادر رزقهم على متاجر صغيرة تقع في شوارع المخيم الرئيسية .
وتعد مساكن عديدة فيه لا ترقى إلى الحد الأدنى من حيث الصحةً والأمن المعماري . وتسفر الإنشاءات الرديئة في الثكنات عن حرارة مستعرة قي الصيف وبرودة متجمدة في الشتاء . ولازال تسرب المياه وتكاثر القوارض يمثل إحدى المشكلات لدى اللاجئين الفلسطينيين هناك .
جل ما يعانيه أبناء المخيم الاكتظاظ السكاني مع ضيق المساحات المتاحة ورداءة المساكن التي لا تصلح في بعضها للسكن الآدمي
في الآونة الأخيرة تمثلت الأولوية المطلقة للأونروا لتوفير السكن الأفضل لهؤلاء اللاجئين .ففي عام 2002م بدأ العمل في مشروع سكني مولته حكومة سويسرا وبموافقة الأونروا والحكومة السورية ويأتي المشروع على مرحلتين :
المرحلة الأولى :ويتضمن مشروع تأهيل 300 عائلة تنتقل فيه من مخيم النيرب إلى مخيم عين التل (حندرات) ويهدف المشروع إلى تخفيف الازدحام الكبير في مخيم النيرب. و إقامة شبكات مياه وصرف صحي وطرق وممرات ،سيستفيد منها مخيم حندرات إضافة إلى المناطق السكنية الجديدة وقد تم انجاز المراحل الأولية فيه ،وتعتبر الأبنية المشادة في هذا المشروع وفق الأنظمة الحديثة للبناء الحديث في سورية .
المرحلة الثانية :سيتم فيها إعادة هيكلة منطقة الثكنات من جديد واعتمارها بطرق حديثة سوف تطور بدورها مناطق مفتوحة للاستخدامات التجارية والترفيهية للسكان وبالفعل شهد العام 2010 العمل في هذه المرحلة .
وتمول الحكومة السويسرية الأعمال الضرورية من تخطيط وإدارة للمشروع ومن أجل هذا قدمت مبلغ 263000دولار بين عامي 1999م-2000م .ويتوقع أن يكلف المشروع في حال تنفيذه حوالي 28-30مليون دولار منها 5,7 مليون تمثل مساهمة من الحكومة السورية ،وعائلات اللاجئين الفلسطينيين .
وكان تتوقع السيدة كارين أبو زيد المفوض العام السابق للاجئين الفلسطينيين ، إن المرحلة الثانية ستؤمن 930 وحدة سكنية جديدة لأبناء المخيم .والتي ستشارك فيه وتدعمه اليابان بقيمة ما يقارب 4 ملايين دولار .
المشاكل الرئيسية
- الفقر
- الإدمان على المخدرات
- البطالة
- ارتفاع نسبة الطلاق
- ظروف سكنية سيئة في الثكنات
- الروضة قديمة وبحاجة إلى إعادة إعمار
- عدم توفر الفرص من أجل التنمية الذاتية
- انتشار مرض اللشمانيا، وهو مرض جلدي تتسبب به المياه العادمة (1)
(1) موقع الأنروا: https://www.unrwa.org/ar/where-we-work
الوضع الرياضي
النوادي الرياضية
- نادي النيرب لكرة القدم.
- نادي الشهيد هيثم ملحم.
الأونروا في المخيم
تأسست الأونروا (وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى) كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.
يعبر عمل الأونروا عن التزام المجتمع الدولي بالتنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم على:
- اكتساب المعرفة والمهارات.
- عيش حياة طويلة وصحية.
- تحقيق مستويات معيشة لائقة.
- التمتع بحقوق الإنسان إلى أقصى مجال ممكن.
لم تواكب التبرعات المالية للأونروا مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والحاجة المتنامية والفقر المتفاقم. ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة للوكالة الداعمة للأنشطة الرئيسة لها - والتي تعتمد على التبرعات الطوعية بنسبة 97% - قد بدأت بالتناقص في كل عام وهي تعاني من عجز متوقع كبير. وفي الوقت الحالي، يبلغ العجز المالي في الموازنة العامة للوكالة ما مجموعه 69 مليون دولار.
دور وكالة الغوث الدولية في مخيم النيرب:
تشمل التنمية البشرية للأونروا والخدمات الإنسانية التعليم الابتدائي والمهني والرعاية الصحية الأولية، شبكة الأمان الاجتماعي والدعم والبنية التحتية وتحسين المخيمات المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح. يتم تسليم الخدمات ضمن خمسة برامج:
الإغاثة و الخدمات الجتماعية:
يقدم برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأونروا مجموعة متنوعة من خدمات الحماية الاجتماعية المباشرة . وهو رد الفعل التطوري للخدمات الإجتماعية و التدخل الاجتماعي.و إعطاء زمام التحكم لذوي المباردرات الفردية .يعتبر هذا التطور حركة و ليس تغييراً. و يشمل عدة برامج هي :
- المرأة.
- ذوي الاحتياجات الخاصة
- برنامج الإعاشة
- القروض
- الدعم المجتمعي
تقوم وكالة الغوث الدولية بإدارة برنامج إقراض صغير لدعم المجتمع يعمل على توفير القروض الفردية والقروض الجماعية المضمونة لمساعدة سكان المخيم على انتشال أنفسهم من دائرة الفقر. ومن أولويات الدعم المجتمعي ما يلي:
التواصل
تطوير الحياة المستدامة
العمل على تطوير الأطفال و اليافعين.
البيئة
التعليم:
تقدم الأونروا تعليما أساسياً ابتدائياً وإعدادياً للطلاب الفلسطينيين في مخيم النيرب , حيث يحتوي المخيم على 8 مدارس التي تعمل على مدار العام وفق نظام الفترتين و بشكل فصلي و تحتضن الأنشطة الصيفية و الدورات التعليمية الإضافية. وتتبع تلك المدارس المنهاج الوطني المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم السورية من خدمات التعليم :الدورات الصيفية , الملاعب , الروضات , بالإضافة إلى مراكز التعليم المهني .
الصحة:
عمل برنامج الصحة في الأونروا، لأكثر من 60 عاماً، على تقديم خدمات شمولية في الرعاية الصحية الأولية، سواءً الوقائية أو العلاجية، للاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الثانوية والتخصصية. يحتوي مخيم النيرب على عيادة شاملة برعاية وكالة الغوث الدولية و قد تم بدء العمل به في عام 1950, و هو يقدم الخدمات الصحية الاساسية ,كما يحتوي المخيم على عدد من العيادات ( الهلال الأحمر الفلسطيني, الهلال الأحمر السوري ... ) و بعض المشافي الصغيرة الخاصة.
دائرة التمويل الصغير:
يعد مبدأ التمويل الصغير من أهم المبادئ المتبعة عالميا ً للنهوض بالمجتمعات الفقيرة و دعمها للبدء بمشاريع مدرة للدخل و كانت التجارب لهذا النوع من القروض والتي بدأت في بنغلاديش و امتدت في بداية القرن الواحد و العشرين إلى بعض الدول العربية قد أعطت نتائج فعالة و خصوصا ً في دعم المرأة و إعطاءها حقوقا ً أكبر كفرد فعل في المجتمع و مدر للدخل ضمن الأسرة فقد لجئت الأونروا إلى تقديم هذه الخدمات عبر دائرة التمويل الصغير.
تقوم دائرة التمويل الصغير بتوفير فرص مستدامة لإدرار الدخل للاجئين الفلسطينين علاوة على المجموعات الفقيرة أو المهمشة التي تعيش وتعمل بالقرب منهم. وهي تقدم القروض والخدمات المالية التكميلية للأسر المنزلية وأصحاب الأعمال الريادية وأصحاب الأعمال الصغيرة. إن هذه الاستثمارات تعمل على إيجاد وظائف وعلى استدامتها، وتقلل من الفقر وتعمل على تمكين اللاجئين، وتحديدا ً المرأة.
تم تقديم قروض ائتمانية صغيرة في عام 2003، وذلك في وقت اتسم بارتفاع الطلب على مثل هذه الخدمات مع وجود عدد آخر قليل من المؤسسات التي تقدم مثل هذه القروض. وبحلول عام 2011، تم تقديم 29% من كافة القروض الائتمانية الصغيرة
مشروع إعادة تأهيل مخيم النيرب:
بدأت الأونروا والحكومة السورية على تنفيذ خطة تحسين من مرحلتين تتضمن كلا من مخيمي النيرب وعين التل القريب منه.
المرحلة الأولى
وشملت هذه المرحلة التي تم تنفيذ 90 % منها :
- بناء مساكن لما مجموعه 300 عائلة ليتم ترحيلها من مخيم النيرب إلى عين التل، وذلك بهدف التقليل من الاكتظاظ السكاني في النيرب.
- تجهيز البنية التحتية العامة من شبكات للمياه ولتصريف المياه العادمة.
- شق الطرق والممرات في المساحات السكنية الجديدة والقائمة بالفعل.
المرحلة الثانية:
وهي المرحلة اللاحقة من المشروع و المتوقفة حاليا ً بسبب الظروف التي تعيشها الجمهورية العربية السورية إلى :
- إعادة إعمار مساحة الثكنات في مخيم النيرب من أجل العائلات المتبقية
- تطوير مساحات مفتوحة من أجل الاستخدام التجاري والترفيهي للمجتمع المحلي.
- علما ً أن اللاجئين الفلسطينيين يشاركون بشكل فعال في عمليتي التخطيط و التنفيذ للمشروع.
(1) دينا نصر حلس: دراسة مستفيضة عن مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب – سوريا، بحث غير منشور
شخصيات
ابراهيم مؤمنة
من أبرز الفنانين التشكلين العرب عامة ،وفلسطين خاصة ،خرج من رحم المعاناة والتهجير القصري ، فنان.. رسم للعالم معنى الكنبة ، والنكسة ،والتشرد والحرمان ،ولكنه كباقي أبناء شعب الجبارين أستطاع أن يصل للعالمية بريشته ، انه الفنان
ابراهيم مؤمنه .. فنان تشكيلي ومهندس ديكور . ولد في مخيم النيرب ، بحلب عام 1957 ، لأسرة فلسطينية ، كادحة هجرت من أرضها في ترشيحا ،قضاء عكا عام 1948 .. عاش طفولته ودراسته الأولى في مدارس الانروا بمخيم النيرب .. درس الفن دراسة اكاديمية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق .. عمل في مصمما في الصحافة الفلسطينية المقاومة من خلال أغلفة الصحف والبوستر الفني ثم مهندسا للظيمور في الدراما السورية .. نائب رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سوريا .. عضو مؤتمر عام باتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين . عضو الجمعية المتحدة لرعاية الأداب والفنون بالقاهرة .. شارك بكل معارض اتحاد الفنانين الفلسطينيين الفلسطينيين والسوريين الداخلية والخارجية ونال عدة جوائز وشهادات تكريم . له ثلاث معارض فردية مميزة ..عضو الجمعية المتحدة لرعاية الأدب والفنون بالقاهرة
جسد في لوحاته الفنية ، تعلق أبناء الشعب الفلسطيني بوطنهم الأم ، يؤمن بحق العودة وتقرير المصير وبأن فلسطين من النهر الى البحر
# بقلم ...محمد كامل ابو الحاج
من الشخصيات الرياضية في المخيم:
- جنيد شرفو
- إبراهيم نعسان
- ويس مصطفى
- الكابتن أحمد ابوراس
- علي إسماعيل
- إبراهيم مشنوق
- جنيد نبهان
- وبد الرزاق رحال
- بلال غازي
- الاستاذ المرحوم محمد محمود ناصر، مواليد 1929، من قرية ترشيحا في فلسطين، رجل الفكر والذاكرة الخصبة، صاحب كتاب ترشيحا - زهرة على صدر الجليل، رحل وترك أرثًا ثقافيًا وأدبيًا ومعلومات غنية عن بلدة ترشيحا المحتلة.
1 | رائف إبراهيم | طب بشري "تشريح مرضي" |
2 | معن قبلاوي | طب بشري "قلبية" |
3 | مضر إدريس | طب بشري |
| محمد عبد الكريم الشيخ طه | طب بشري"موفد إلى ألمانيا" |
4 | مهند رافع | طب بشري سنة سادسة |
5 | محمد السعدي | طب بشري سنة ثانية |
6 | محمد مصطفى عباس | طب بشري سنة أولى |
7 | محمد أنور قبلاوي | طب أسنان |
8 | أحمد ياسين | طب أسنان |
9 | محمد مناع | هندسة مدنية |
10 | محمد ياسين | هندسة عمارة |
11 | محمد عارف إبراهيم | هندسة عمارة |
12 | حسين غازي | هندسة ميكانيكية |
13 | سمير طه | هندسة ميكانيكية |
14 | خالد عارف إبراهيم | هندسة ميكانيكية |
15 | أحمد جمال إبراهيم | هندسة ميكانيكية |
16 | محمود داوود | هندسة كهربائية |
17 | خالد الشاعر | هندسة كهربائية |
18 | رضوان الصفدي | هندسة كهربائية |
19 | أنور قبلاوي | هندسة زراعية |
20 | عماد سليم | هندسة زراعية |
21 | سمير خير | هندسة زراعية |
و في الجدول التالي معظم أسماء المعلمين بشهادات مختلفة "معهد إعداد معلمين، معهد رياضي، كلية التربية، كلية الآداب، كلية العلوم،..."
1 | حسين إبراهيم | 48 | طارق شريح |
2 | ابتسام غازي إبراهيم | 49 | عائدة عبد الفتاح |
3 | اكتمال إبراهيم | 50 | عروبة عبد السلام إبراهيم |
4 | إبراهيم السعدي | 51 | عطاالله رافع |
5 | إبراهيم جروان | 52 | علي جروان |
6 | إسراء عطا الله رافع | 53 | علي لوباني |
7 | إيمان أبو خشبة | 54 | علياء علي عنتر |
8 | إيمان عطا الله رافع | 55 | عمر خير |
9 | أحمد جمعة | 56 | عمر درويش |
10 | أحمد خير | 57 | عمر عايدي |
11 | أحمد شريح | 58 | عمر موباح |
12 | أحمد كيالي | 59 | فاطمة إبراهيم |
13 | أحمد لوباني | 60 | فاطمة إبراهيم عباس |
14 | أحمد نمر | 61 | فاطمة غازي إبراهيم |
15 | أحمد يونس | 62 | فهد عباس |
16 | أنيسة إبراهيم | 63 | كوان عزام |
17 | آمال شعيب | 64 | ماهر الدربي |
18 | بثينة عبد السلام إبراهيم | 65 | مجدي لوباني |
19 | تغريد طه الكايد | 66 | محمد حسين إبراهيم |
20 | تيركانا الشيخ أحمد | 67 | محمد خير |
21 | حسان رمضان | 68 | محمد درويش |
22 | حسن إبراهيم | 69 | محمد رضوان |
23 | حسنية عباس | 70 | محمد رياض السعيد |
24 | حسين سويد | 71 | محمد عطية |
25 | حليمة أبو خالد | 72 | محمد محمود صالح |
26 | خالد رمضان | 73 | محمد مصطفى رمضان |
27 | خديجة رستم | 74 | محمد هلال |
28 | خلود عباس | 75 | محمود أبو هاشم |
29 | خولة شريح | 76 | محمود جميل |
30 | رافع عطا الله رافع | 77 | محمود رمضان |
31 | رامي رمضان | 78 | محمود عبد الرحمن إبراهيم |
32 | رانية رضوان | 79 | مروان أبو هاشم |
33 | رشا حميدي | 80 | مصطفى رمضان |
34 | رشا محمد غازي إبراهيم | 81 | مصطفى سالم |
35 | ريم رمضان | 82 | معتصم معتصم |
36 | زاهر رمضان | 83 | منى إبراهيم عباس |
37 | زينب عبد الفتاح | 84 | منى شاهين |
38 | سامر رضوان | 85 | منى طه |
39 | سامر شاويش | 86 | منيرة هلال |
40 | سعيد محسن | 87 | مهند أبو ديب |
41 | سليم محمد رافع | 88 | ميادة عطايا |
42 | سوامر غازي إبراهيم | 89 | ميرفت يونس صالح إبراهيم |
43 | سوسن أبو هواش | 90 | هبة أبو حرش |
44 | شادي محمد رافع | 91 | وداد سعد الدين |
45 | صبا محمد غازي إبراهيم | 92 | وليد السعدي |
46 | صفاء محمد رافع | 93 | وليد نجيب |
47 | ضحوك السعدي | 94 | ياسمين محمد يونس إبراهيم |
ذاكرة المخيم
الصيادون خلال الخمسينات في المخيم
الكاتب الأستاذ باسم السبع أبو هاشم
من الهوايات التي كانت منتشرة خلال الخمسينات في مخيم النيرب ، الصيد بأنواعه ، ( صيد العصافير والأرانب والغزلان والسمك والأفاعي ) ، وقد استعملت لذلك الأدوات المختلفة ، فمثلاً استعملت الفخة والنقيفة على نطاق واسع من قبل الصبية والشباب ، حيث كانوا ينصبون الأفخاخ ويدايرون العصافير لتأتي إليها ويجمعون الديدان ويضعونها في علب صغيرة أو مرطبان صغير مختلطة بالتراب المرطب أحياناً أو ببعض العشب أحياناً أخرى ، ويرمون العصافير أيضاً بواسطة النقيفة التي كانوا يصنعونها يدوياً ، أما بنادق الصيد فقد استعملت من قبل البعض وأذكر على سبيل المثال السيد أبو علي باكير كان يسكن بجانب البركس رقم 74 وكان يملأ الفشك بالبارود والخردق بنفسه ، كنّا نجلس بجانبه لنرى ذلك ، وأحياناً كان يذهب نحو نهر الفرات لصيد السمك بالشباك أو الصنارة ، وكذلك أبو إبراهيم الزنغري كان يخرج ببندقيته إلى البراري المحيطة بالمخيم ، وهناك من استعمل بارودة صيد تحشى بالبارود حشواً بواسطة سيخ طويل يجرى إدخاله في فوهتها ، ومن الذين استعملوها محمد عبد حسين وهو شقيق الأستاذ علي العبد ، والسيد عبد رحمة ويوسف أبو الليل ووليد رحمة ، ومن الصيادين بالأفخاخ أيضاً والذين كانوا يصنعونها بأنفسهم ، محمود بشكار وشريف محمود الباش وأحمد رضا رحمة ومحمد خير رحمة وسعيد البدوي وخالد عزام ( أبو الوليد )، ومحمد خلايلي ( أبوحسين ) وأبو سعيد الهندي وأبو إبراهيم غميض وحسن الشيخ هود وأبو نضال رحمة ، أما صيد الأرانب والغزلان والثعالب فكان من اختصاص شباب أبو سليم أبو حرش ، وأشهرهم ولده إسماعيل ، حيث كان عندهم مجموعة من الكلاب السلوقية يدربونها ويصطحبونها إلى مناطق بعيدة ويستغرق صيدهم أحياناً يوماً كاملاً وربما يومين أو ثلاثة وكان الأطفال يتبعونهم لمشاهدة الكلاب وعندما يخرجوا من حدود المخيم يرجع الأطفال لأن أماكن صيدهم بعيدة وشاهدناهم أكثر من مرة عائدين بصيدهم من أرانب وغزلان وثعالب ، لقد بنوا للكلاب بيتاً خشبياً كان أمام البركس الذي هم فيه ، أما الأفاعي فقد كان هناك اثنان هما أحمد دباغ ويوسف أبو الليل بالإضافة لصيد العصافير كانت هوايتهما تتبع الأفاعي والإمساك بها ، كما أن السيد أبو علي كيّلو وهو والد المربية الفاضلة أنيسة كيّلو كان يجلس في حديقة مقهى السبع ويحبك شباك صيد السمك ، وهو رجل كبير السن وأعتقد بأنها مهنته من فلسطين ، كان يتسلى بها في المخيم ، كنت أراه كيف يشبك الخيوط ويصنع شبكة ، كانت تلك أجمل الهوايات لدى شريحة لابأس بعددها من سكان المخيم .
من العائلات والعشائر والقرى التي جاؤوا منها
ـبو غانم - حويله _ال إسماعيل وال سباعي _الكيوان_ أبو حديد - جاسر - ملحم - عرار _ دخنوس_ فراج_ فريج _ أذد أحمد _ بغدادي _ السعيد --- حديري
أبو ليل - الباش - السحتوت - السيد - ابو هاشم - نجيب - المشعور - جمامسة - أزد أحمد - الشيخ - جهجاه - الروبين - الاشقر - ابو حسن - حسن -عزام- السلامة - ابو هارون - الدربي - الشلبي - الدباغ - الجمال - الميعاري - السيتان - القاضي - فاعور - عيد - قاسم - منور - زينة - عواد - دواه - عجايني - محمود ( أبو خشبة ) - كالي - شتى - حمودة - نصار - سمان - ملحم - لحام - حمدان - بدر - شريح - بديوي - بدوي - ديب - فياض - أسود - عبد العزيز - صالح - زكاري - زواهري - زهوري - عبد الله - طايع - منصور - صرصور - خليلي - خلايلي - زيدان -خليفة، كيالي، ابو دهيس، حميد، ياسين، ناصر - عيس- عبد العزيز - فراج - شيخ هود -ميعاري
عساف - ترشحاني - أبو حرش - مغامس - عبد الكريم - سكينة - غيث - غنام - هواري - السعيد - داهودي - قدورة - غضبان - دكور - صفوري - الريفي - سويد - شريح - حرب - أبو غفرة - ساعد - حوراني - رافع - شيخ احمد - شطارة - ستار- خير - جوهر - عيدو- عبد الفتاح - الطافش - الباكير - قبلاوي - عمارة - مجدلاوي - رمضاني - سلوم - أبو هواش - تايه - موسى - صفدي - يونس - حنينوا - الاشقر - فارس - عامر - شمالي - ربيع - الناطور - شتيوي - شناوي - شنكل - رحمة - حليمة - شاهين - اسعد - عبد الحميد - زكاري - ابراهيم - نظيرة - عثمان - أبو حسان - عايدي - عابدة - المصري - رشدان - بشكار - أبو دقة - درويش - العلي - عطية - سمارة - الاغا - مصيبص - قدسية - سحماني - العبد - كزماوي - صبح - نخاش - عبد الحق - سيتان - الصابر - قشطة - سلمان - الصعبي - عمر ّ - الشامي - شمامة - صخر - نابلسي - عبد الرحمن - سليم - صيام - سخنيني - الكتوبة - السبع - عبد الحفيظ - حفيظ - حافظ - كلاغة - برو ا - تركي - بستوني - شحادة - جربوع - شعبان - شبعاني - هدهود - داوود - ماضي - مناع - سيلي -مرزوق - زهوري _ زواهري _ زهران _ حجازي _ الجوهر _ داوود _ أبوغفرة _ حبيب _ نجيب _ قويسمي _ مغربي _ لوبانی _ شبابوا _ الطاهر _ الخطيب، الناجي، أبو راشد، علوا
بيت أبو الحسن_ هواش_ شعيب_ كريم -قضباشي _ عبد الناصر _بيت الطرشه بيت قاسمية_حلوة _أبو دهيس-_نابلسي _العقلة حجير-_رباح_ عبد ربه_دغيم _دعاس _أيوب.(1)
المدن والقرى التي جاء منها سكان النيرب:
صفد، وعكا، وحيفا، وطبريا، ومن قرى: الطيرة، ولوبية، وترشيحا، وحطين، والكويكات، والصفصاف، والشجرة، وعين غزال.
(1) صفحة مخيم النيرب نيوز المخيم على الفيس: https://www.facebook.com/narab.sy1/posts
الواقع الثقافي والأنشطة
لا يوجد في المخيم أي مركز ثقافي ورغم ذلك سجل المخيم منذ زمن حراكا ثقافيا وسياسيا واسعا .فمن المخيم انشأت الفرق الفنية وأقيمت المحاضرات والندوات والمهرجانات والأمسيات والمسيرات المتنوعة وقد نشط في المخيم في السنوات الأخيرة بعض اللجان الأهلية التي تحمل عبء الدفاع عن حق العودة ،وتقوم بالفعاليات التخصصية إما في صالات خاصة افتتحت في المخيم مؤخرا أو في قاعات مكاتب فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ولا يخلو المخيم أيضا من بعض النشاطات الرياضية المتنوعة .
رواية من المخيم
- لقاء مع شاهدة النكبة: زكية محمود معتصم "مخيم حندرات"
أنا من قرية ترشيحا في قضاء عكا مواليدي 1929، و كان عمري تسعتاش سنة لما طلعن من فلسطين.
والله كنا عايشين بترشيحا...و ترشيحا نصَّا إسلام و نصّا مسيحية....كنّا مبسوطين فيها كتير...إحنا ويّاهم أهل و منحب بعضنا.
ماذا كنتم تزرعون و كيف كنتم تسقون؟
و كنّا نزرع و أهم شي كان عنّا الدخان، و كان عنا قمح و أشجار و أثمار من جميعو...القمح كنّا ناكلو...و الدخان كنا نبيعو لواحد يهودي اسمو "قره مان سلط" ...و هادا كان عندو فابريكا بحيفا، و كان ييجي يشتري الدخان من ترشيحا كلها.
و كنّا نسقي الزرع من البركة...بركة ترشيحا...بأول ترشيحا
ما هي مراسم الزواج في ترشيحا؟
وكان الواحد لمّا يزوج ابنو...بيعملوا أفراح..يعللو الشباب بالليل لوحدن...و البنات لوحدن...سبع تيام...و بعد السبع تيام بصير العرس...بجيبوا جماعة من برا...هدول اللي بقولولن "الحداية" و بصيرو يحدو...و هالرجال تصف داير مندار ساحة وسيعة...هنّي يقولوا و هني يردوا عليهن شو كانو يقولوا...
و كانت الأغاني باللهجة الترشحاوية و كانوا يقولوا للعريس مثلاً: "دقة و سحجة يا ترشيحاتي...يا شب محمد عـالسرايا فاتي...منهوب حدّو...و العرق جدّو...أخو حدّو...و زغردي ولا تهابي"
من كان يدافع عنكم؟
ووقت كنا بترشيحا كانوا الشباب يشتروا بواريد، وكانوا كل ليلة تروح مجموعة حرس...يحملول هالبواريد و يروحوا يقفوا قبال اليهود اللي بجدّين، و إهل ترشيحا يقفوا ع لويسة يحاكوا بعض.
كيف كانت الهجرة؟
تمّينا إحنا أهل ترشيحا للأخير و ضلّينا مسأمين و نردّ اليهود لهلكناهن... و آخر شي عملوا علينا هجوم من الأربع جهات و حصرونا بقلب ترشيحا و بعتولنا الطيران و صار يقصف فينا و كان بيت ابن عمتي فيّو سبعين نفر و كانوا يتخبوا بالطابق التحتاني وإجت الطيران همدتن و ما خلّت واحد منهن يطلع... و لو بدهن يقتلونا ما فتحولنا طريق لبنان...و لما قطعنا الشارع اللبناني كانت الدبابات واقفة، و لا حكونا و لا قالولنا منّين إنتو؟ و طلعنا مشي من ترشيحا للرميش لحدود لبنان.
ماذا تعرفين عن فاطمة هواري؟
إجا الطيران ضربهن أول مرة، تصاوبت و أكلت صواب كبير...إجا تاني مرة الطيران و ضربهن...ماتت إمها و مرة أخوها...و مات إبن أخوها و مات أبوها...و هي إجتها الضربة بإجريها و تقطعوا إجريها.
كيف كان العيد في ترشيحا؟ و هل كان له تجهيزات خاصة؟
إيه لكان...كان عنا العيد كتير حلو و منعمل كعك و كانت العالم تعايد عبعضا بيت بيت...بيت المسيحي و المسلم.
كيف كانت أجواء رمضان لديكم؟
رمضان كان كتير حلو... كان يقوم المسحّر و يطبّل عالطبلة أو عالدربكة ...مو عالتنكة و يصحّي العالم واحد واحد و ما كان يفتحوا الباب يعطوه من اللي الله يقسملوا إياه.
ماذا كنتم تقولون للمريض عند مرضه؟
يقولولو أي قراية بتصير للمريض متل " تحصّنت بذا العزة و الجبروت، و اعتصمت برب الملكوت، و توكلت على الحي الذي لا يموت...اصرف الأذى و المرض عن فلان،لَإِنك على كل شيء قدير.
ما ه مراسم العزاء؟
لمّا تصير الوفاة كانوا كتير يعملوا...يصيحوا و يقتلوا حالن و يدبوا الصوت و يشلخوا حالن و ينبشوا شعورهن و يحزنوا و تحزن الحارة كلها و تحزن البلد كلها.
هل تتذكرين الألعاب التي كنتم تلعبونها و أنتم صغار؟
آه... بتذكّر كنّا نلعب هاي اللي بتلعبوها اليوم "المنة" بالعصاي: نقف قبال بعضنا...و كنّا نلعب على إجر وحدة و نُّط و نقول "يا ستي عرجة عرجة"... هادا كان لعبنا.
هل كنتم تذهبون إلى المدرسة؟
إيه كانوا يتسجّلوا منشان يدرسوا.
و أول واحد ترشحاوي طلع عالعلم، طلع عمصر هوِّ أخوي و درس زراعة، و ابن عمي كمان راح درس طب.
هل تتمنين العودة إلى ترشيحا؟
يا ريت، علوّاه....لو أشوف ترابا بس و أموت.
ماذا تنصحين هذا الجيل يا حاجّة؟
يطوّل بعمركن يا حبيب قلبي، وتشوفوا فلسطين يا ربي و ترجعوا عليها بجاه الرسول
و بنصحكو تديروا بالكن عحالكو و تتعلموا و تصيروا كويسين لحتى تردوا بلادنا اللي اغتصبوها اليهود
شرح بعض المفردات:
أديش: كم يكون | تسعتاش:19 | فابريكا: محل تجاري |
وسيعة: واسعة | جدّين: اسم قلعة في عكا | تمّينا: بقينا |
قراية: قراءة | ما غدرنا: لم نستطع | نسئم: نتحمل |
همدتن: نسفتهم | هديك: تلك | هنيك: هناك |
هون: هنا | هاي: هذه | هادا: هذا |
كويسين: جيدين | نط: نقفز | هداك: ذاك |
شاهدة النكبة: فوزية محمد مستو مطر "مخيم حندرات"
أنا من صفد مواليد 1931 أبي محمد و أمي فاطمة و جوزي من بيت سويد، و أنا بعرف كل الفلسطينية و بعرف اليهود و بعرف الإنكليز... و اللي بيعرفوا كلّن ماتوا و ضلينا أنا و إم حميد سويد.
كان عمري لمّا طلعنا من فلسطين سِتّعِش سنة و عإيدي ولد زغير عمرو سبع تشهر اسمو حسين.
ماذا تعرفين عن صفد؟
صفد سكانها 80 ألف، حارة يهود و حارة مسيحية و الباقي كلو إسلام.
و كانت تابعة للواء الجليل و في حواليها 300 ضيعة داير مندار.
و كان عنا قلعة بصفد... قلعة عزمان الجزّار، و عبد الحميد...و الجامع الأحمر و السرايا و المنزل...المنزل كان قاعد فيه الملك عبد الله تبع الأردن... الجد الكبير مش هادا... جدّول هادا... و كان في عند الإنكليز جيش الزنار الأحمر.
و صفد مدينة كويسة و سكانها كلّن أوادم و عاقلين و مناح و كان عنّا مدرسة ثانوية للولاد الصبيان لحال و البنات لحال، و عنا السوق و الجسر، و كان في حارة وحدة لليهود مفش غيرها.
ماذا كنتم تعملون؟
ما كنا نشتغل، إحنا بس منشتغل بالبيت، و كان عنا جاج و خرفان و عنا كل إشي و عنا حكورة جنب الشارع مليانة تين و توت شامي"هيك القلب" و جوزي كان يعمِّر بيوت نحيت كان يعمر كويس.
ماذا تخبرينا عن الزراعة في صفد؟
كنا نزرع لوز و زتون... يعني مش إحنا اللي منزرع... اجدودنا المزارعين
كيف كان العرس بفلسطين؟
كان بصير العرس و بجتمعوا كلن مع بعضن البعض، و عنّا مزيكة و عنّا عود و عنا آلتيّة و كل إشي للعروس.
و كانوا يدقّوا عالطبل و بعزموا العروس و بدقولها و بغنولها و يزفوها و يصمدوها و بعدين بجيبوها عبيت العريس.
ما هي الأغاني التي كنتم تغنونها؟
غناني كتير من كل الأشكال متل " يللي زرعتوا البرتقان ، يللا اقطفوه"
و العريس بزفّوا و بدقّولوا و بغسلوه و بزفوه عند جيران تانيين غير أهلو و بيجيبوا الآلتية ...بعدين بيجيبوا العروس بالسيارة إذا كانت بعيدة... و إذا كانت بحارتها بياخدوها عالعرس و بزفوها.
و كان لديكم سيارات في صفد؟
في سيارات و كلها سيارات "ستيم" كويسة، و كان حسن عطايا عندو تكسي بيجو كويسة و في عنا تكسي "للعبد جرادة" و تكسي "لأحمد الهندي"...مليان تكاسي و كلها تكاسي من الشلبية نوعها كاديلاك.
هل كان في صفد أطباء؟
إيه كان اللي يمرض ياخدوا عالحكيم أو عالمشفى مشفى"أداسة"
ما هي مراسم الحزن و الحداد في صفد؟
الكل بحزن... ببكوا عالسكت و بستغفروا ربّن... و تلت تِيّام بضلّوا يطعموا الناس إذا كان واحد كبير و مات... أما إذا كان زغير ما بهمّش.
ما هي تجهيزات العيد؟
كنا نساوي كعك و كرابيج بالسمن العربي، و هيك هيك الكربوجة... بتشبّع... بتاكل الوحدة بتشبع منها.
و كانوا يزوروا المقابر الصبح و بعدين بيجوا من المقبرة عند العالم ، و كل واحد بيجي بسلّم عأهلوا و بكونوا الولاد لابسين أواعي بيضة... إسّه صار العيد غير شكل... صار العيد أسود و ما عَدِش في حنّية بالدنيا اللي الله خلقها...
حدّثينا عن هجرتكم من فلسطين؟
إحنا ما هاجرنا،إحنا ما طلعنا بكيفنا... كانوا يضربونا الإنكليز "مستر فراديه، و مستر جامس، و مستر أوكي... والمندوب السامي الله يحرق عضمو" كانوا يضربوا علينا بالصواريخو بالألغام منشان تهج العالم.
أنا فئت الصبح و كنت مدشرة الضو مضوي فأخدت الولد الزغير و حملتوا بإيدي و إجينا من طريق الطواحين عالجش عالصفصاف عبنت جبيل عبيروت... أخدونا و أعّدونا هناك أربع خمس تيّام بعدين حطّونا بالترين و جابونا عحلب... في ناس حطوهن بالشام بس إحنا طبينا بحلب و أعدنا ست تشهر بالبركسات بكامب النيرب
كيف كنتم تحصلون على الخبز؟
كانت إمي تخبز بصفد و كان في عنّا فرنية قبال البيت.
هل تريدين العودة إلى صفد؟
علوّاه، علوّاه... ياخدوا البيت... بديش إياه هون... أروح و أرجع هيك بإيديّ ما معي إشي... ربّ دخلك... أشوف البيت اللي كنت آعدة فيه...علوّاه يا حسرتي بس أشوف صفد و أموت هناك.
شرح بعض المفردات الدارجة في صفد:
زغير: صغير | داير مندار: حواليها | مفش: لا يوجد |
شلبية: حلوة، جميلة | ستيم:نوع من السيارات | ما حداش: لا أحد |
إسّه: الآن | بحدّي: بجانبي | بضللوا: يبقوا |
ما عدش: لم يعد | حَمُولتو: أقرباؤه | تهج: تهرب |
دشّرت: تركت | فئت: استيقظت | آعدة: جالسة |
بدّبي :ستسقطين | تتعربش: تتسلق | فرنية: فرن من الطين |
| علوّاه: يا ليت |
|
و هكذا نجد أن للذاكرة الشفوية الدور الكبير و الحساس في تأريخ المعاناة معاناة اللجوء و الغربة عن الوطن فلسطين و لها الدور أيضاً في بثّ الأمل بالعودة إلى ديار الآباء و الأجداد في قلوب الشباب و الأطفال ممن أحبوا فلسطين و لم يروها إلا بعيون آبائهم و أجدادهم لتكون فلسطين وطناً ليس كغيره من الأوطان فوطننا فلسطين يسكن فينا و الناس يسكنون في أوطانهم
فهل عسانا نكحّل أعيننا و نريح جنوبنا بالعودة إلى الديار؟ أقول نعم فالحق لا يتقادم و سوف نعود لأننا أصحاب حق.
المصادر والتوثيق
(1) دينا نصر حلس: دراسة مستفيضة عن مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب – سوريا، بحث غير منشور
[3] تشامبرز، ر. وكونويي (1992) سبل العيش الريفية المُستدامة: مفاهيم عملية للقرن الواحد والعشرين. ورقة مناقشة رقم 296 الصادرة عن معهد الدراسات التنموية. بريغتون: معهد الدراسات التنموية (ص 7-8).
(2) الصور من صفحة مدرسة عكا فيالمخيم ومن مجموعة العمل ومن الأنروا
(3) صفحة مخيم النيرب نيوز المخيم على الفيس: https://www.facebook.com/narab.sy1/posts
(4) موقع الأنروا: https://www.unrwa.org/ar/where-we-work
(5) خالد عباس ومهند رافع، دور التراث الشفوي في توثيق النكبة و إثبات الحقوق –مخيم حندرات
تصدير المحتوى ك PDF