النشأة - خان الشيح


موجات الهجرة التي شهدها المخيم 

موجات الهجرة عام 1948م بدأت تصل إلى هذا المخيم مبكرا في الأشهر الأولى لعام 1948 خاصة بعد سقوط مدينة طبرية أول مدينة سقطت في الشمال الفلسطيني .ويقدر عدد من جاء إلى المخيم عام 1948م /40ألف من أصل 90 ألف لاجئ توزعوا إلى كافة المخيمات الفلسطينية خاصة مخيمات خان دنون ومخيم جرمانا 

وفي الثمانيات والتسعينيات من القرن الماضي دخل المخيم عائلات من مخيم اليرموك من قرى حيفا وطبرية وصفد أيضا .

وفد إلى المخيم من اللاجئين الفلسطينيين عدة دفعات عام 1948 .وكان المخيم آنذاك نقطة تجمع لهؤلاء .ومنها توزعوا على باقي المخيمات مثل مخيمي جرمانا وخان دنون. إما في عام 1967م وبعد حرب الكيان الصهيوني على البلاد العربية واحتلاله لمرتفعات الجولان السورية .وفد إلى المخيم موجة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا قد سكنوا في قرى الجولان السوري ومدينة القنيطرة منذ عام 1948 . إضافة إلى أبناء القرى السورية التي احتلت حديثا  فأضافوا إلى المخيم أعدادا مضاعفة . وقد أطلق عليهم اسم النازحون  ولم يستمر أبناء هذه الموجة في سكناهم في مخيم خان الشيح بل انتقل أكثريتهم إما إلى مخيمي جرمانا ومخيم خان دنون أو إلى مخيمي السبينة و السيدة زينب الذين انشأ لاستيعاب هذه الموجة من اللاجئين .

النشأة و التطور العمراني : بوصفه أقرب المخيمات الفلسطينية للحدود مع فلسطين فقد نشأ المخيم منذ اللحظات الأولى للنكبة عام 1948م حين أتت موجات اللاجئين إلى الخان الذي وجدوه ملاذاً لهم .أقامت وكالة الغوث للاجئين عام 1949م الخيام وأسكنتهم بها ،لم يستمر الحال بهم فترة طويلة بسبب ما عاناه أبناء المخيم من برد الشتاء وحرارة الصيف .فبدئوا يبنون البيوت بدل الخيام وذلك في عام 1951م وتمت عملية البناء من مادتي الطين (تراب +قش) ذات الأسقف الخشبية المؤلفة من الأعمدة أو القصب.

يقدر عدد المساكن في مخيم خان الشيح ب  500 منزل عند الإنشاء يسكنها( 6014) لاجئ. تطور العدد بشكل كبير حيث وصل عدد المنازل في عام 1995م إلى 758 مسكناً .

استمر الحال بأبناء المخيم على حاله حتى بداية السبعينات . عندما دخل الإسمنت المسلح المخيم وبدأت عملية البناء الحديثة وتطورت كثيراً عما كان عليه لتصبح البيوت أكثر حضارةً ومؤلفة من عدة طوابق .  

نتيجة التضخم السكاني في المخيم وازدياد عدد السكان وضيق مساحة المخيم أخذ العمران يتسع خارجه واتخذ مسارين . الأول في الجهة الجنوبية الغربية على الطرف الآخر لنهر الأعوج وامتدت مساحة الأراضي بشكل موازي لأرض المخيم من دروشة إلى الخان الأثري . والمسار الثاني على الطرف الآخر من الشارع الرئيسي (دمشق القنيطرة) وأخذ أيضاً ًشكلا يوازي أراضي المخيم وامتازت هذه البقعة بالبناء الحضاري الحديث والواسع وذوي الخدمات الجيدة واتساع رقعة المنازل .     

ورغم التسارع الكبير في التوسع العمراني في المخيم وحضارة البناء إلا أننا لازلنا نجد بعض البيوت المتهالكة لأسر فقيرة ذات عسر شديد . وقد قامت الأونروا مؤخراً بترميم بعض هذه المنازل .