المؤسسات الصحية في خان الشيح 

يوجد في مخيم خان الشيح أكثر من جهة تقوم على الخدمات الصحية لأبنائه ولابناء المناطق المجاورة يمكن تصنيفها كما يلي :

مستوصفات وزراة الصحة :

لا وجود لمستوصفات حكومية داخل المخيم الاانه يوجد بالقرب منه العديد ففي بلدة قطنا وعرطوز والمنشية ويوجد مستوصفات حكومية تقدم خدماتها المجانية للمواطنين السوريين بما فيهم الفلسطينيون من ابناء المخيم كما يمكن لسكان المخيم الاستفادة من مشافي وزارة الصحة والتعليم والعالي.

مستوصفات وكالة الغوث 

تقدم وكالة الغوث خدماتها الصحية لسكان مخيم خان الشيح عن طريق المستوصف التابع لها  ,فيه فهي تقدم من خلاله الرعاية الطبية الاولية لكل اللاجئين الفلسطينين المسجلين لدى الانروا من سكان المخيم ويعد مستوصف وكالة   غوث وتشغيل اللاجئين   الفلسطينين  من اقدم المؤسسات التي تعنى بتقديم الخدمات الاساسية في قطاع الصحة   الى مخيم خان الشيح وتتضمن لخدمات الصحية التي تقدمها العيادة خدمات وقائية  علاجية تشخيصية بيئية والتي تعنى باللاجىء منذ لحظة الولادة وحتى الشيخوخه

 وتشمل عيادة خان الشيح بخدماتها اللاجئين الفلسطينين   المقيمين  في مخيم خان الشيح والمنطقة الممتدة من المزه وحتى القنيطره ,يبلغ عدد المرضى الذين يتقدمون للكشف الطبي يوميا مائة وستة وسبعون مريضا يقوم طبيبان بمعاينتهم بالاضافة الى عشرين مريضا في عيادة طب الاسنان (1)

ان هذا الضغط على العيادة مؤشر سلبي سوف يؤدي في نهاية سطحية في الكشف وتدني مستوى الخدمة المقدمة وتخضع الخدمات المقدمة لمخيم خان الشيح الى النظام نفسه الذي تضع بقية المخيمات لكونه ا تعمل ضمن برنامج واحد لوكالة الغوث في المنطقة لذا يمكننا تعميم ما قلناه عن نشاطاتها في مخيم اليرموك على بقية المخيمات تجنبا للتكرار 

مستوصف الشهيد عبد القادر الحسيني (جيش التحرير الفلسطيني )

يقع مستوصف الشعيد عبد القادر الحسيني على الشارع العام مقابل سوق خان الشيح وهو مستوصف تابع لجيش التحرير الفلسطيني ويساهم في تقديم العلاج 

بأسعار رمزية في المخيم عبر ثلاث عيادا ت (عيادة طبيب عام – عيادة طبيب اذن انف حنجرة –عيادة سنية )

الجمعيات الخيرية 

تشارك جمعية خان الشيح الخيرية في خان الشيح بتقديم الخدمات الطبية  عن طريق المستوصف التابع لها والذي يضم العديد من العيادات التخصصية بالاضافة الى عيادة إسعاف عاملة على مدى اربع وعشرين ساعة ويصنف ابناء المخيم والمناطق المجاورة هذا المستوصف بالدرجة الاولى نظرا لاسعاره الرمزية من جهة ولخدماته من الطبية الجيدة مقارنة بغيره من المراكز الموجودة في المنطقة رغم حداثة   افتتاحه في العام الماضي (2009).

المنشآت الصحية الخاصة :

يوجد في المخيم منشأتان صحيتان خاصتان بالاضافة الى العديد من العيادات الخاصة وهاتان المنشأتان هما عبارة عن مشفى خاص يتوسط المخيم على الشارع العام الواصل بين مدينتي دمشق والقنيطرة مقابل مخفر شرطة خان الشيح يضم العديد من الاقسام كقسم للاسعاف وقسم للحواضن للاطفال حديثي الولادة وقسم للعمليات وقسم للتصوير الطبقي المحوري الا ان أنناء المخيم لا يقصدون هذا المشفى الا المضطر منهم ذلك لارتفاع اسعاره من جهة ولنقص خدماته الطبية من جهة اخرى . والمنشأة الاخرى مستوصف خاص للعيادات التخصصية  يغلب عليه الطابع الربحي 

وتكثر العيادلت الخاصة المتنوعة المعنية بتقديم الخدمة الصحية داخل المخيم مقابل أجور متفاوتة الاانها جميعها تقترب من التعرفة التي وضعتها وزارة الصحة السورية ولا تتجاوزها ويمكن تصنيف هذه العيادات كما في الجدول التالي :

رقم جدول (1) يبين العيادات الطبية التخصصية العاملة في  مخيم خان الشيح .

  الطواقم الطبية الفلسطينية في مخيم خان الشيح :

 معظم الطواقم الطبية الناشطة في المخيم هي من أبناء المخيم نظرا لكثرة عدد الاختصاصات الطبية بين أبناءالمخيم 

رقم جدول 2)) يبين عدد الطواقم الطبية العاملة من بين أبناء مخيم خان الشيح.

 أهم الامراض المنتشرة في المخيم :

 لا يخلو المخيم من وجود بعض الامراض الورائية والمزمنة فيه كأمراض الدم الاورام والجدول التالي يمكن ان يوضح لنا ذلك 

رقم جدول (3) يبين اهم الامراض المنتشرة بين أبناء المخيم في مخيم خان الشيح .

جدول رقم (4) يبين إحصاء لفقر الدم المنجلي والتلاسيميا  (1) بين طلاب المدارس من ابناء المخيم من 7/10/2004  لغاية 13/5/2005

  جدول رقم (5) الحملة من المرضعات والحوامل والاطفال الذين راجعوا عيادات الانروا وأحيلوا لاجراء الفحوص في مشفى فلسطين لعام2005

ويلاحظ   بالاضافة الى الامراض التي صنفت آنفا وجود العدد من الاعاقات بين ابناء المخيم كالإعاقات السمعية والبصرية والحركية المتفاوتة الشدة مما يدعو الى الوقوف والتساؤل عن الوسائل التي يتم فيها التعامل مع هذه الحالات سواء من قبل الانروا ام من قبل المؤسسات الاخرى وهل ترقى المساعدات المقدمة الى الحد الذي يجعل ذوي المصاب بغنى عن طرق الابواب حينا او بيع المدخرات ان وجدت احيانا اخرى

الظواهر غير الصحية في المخيم 

المقاهي العامة ومحلات بيع الخمر

لا يوجد ضمن المخيم مقاه عامة الا انه يوجد محلان لبيع الخمر داخل المخيم يؤمنان المشروبات الكحولية لكل من يرغب من متعاطي الكحول 

المخدرات والكحول .

تدل المؤشرات على وجود حوالي ثلاثين شخصا من متعاطي الكحول في المخيم اما المخدرات فلم ترد في الدراسة إشارة الى وجود هذه الظاهره

التدخين والنرجيله 

هناك ارتفاع في اعداد المدخنين في المخيم وتقدر نسبة المدخنين من ابناء المخيم 15 % من السكان   اما عن ظاهرة تدخين النرجيلة فلا يكاد يخلو بيت منه الاوسيما بين الشباب

التوعية الصحية داخل المخيم 

شهد المخيم العديد من المحاضرات الصحية إلا أنها كانت معظمها تفتقر الى الحضور من بين أبناء المخيم وذلك عدم الاعلان عن موعد هه المحاضرات او اقتصارها على طلاب المدارس .

ويبين الجدول التالي هذه المحاضرات

رقم الجدول (6) يبين المحاضرات المتعلقة  بالتوعية الصحية المنجزة في مخيم خان الشيح 

اهم الصيدليات في مخيم خان الشيح 

قائمة بأسماء اطباء الاسنان في مخيم خان الشيج

قائمة بأسماء  أطباء الصحة العامة في المخيم 

 النتائج والتوصيات :

من خلال هذا البحث  نجد ان هناك عدة مشاكل نذكر منها :

1. لا يعاني اللاجىء في مخيم خان الشيح من صعوبة الوصول الى الرعاية الطبية الاولية المطلوبة  للعناية بالصحة او صحة عائلته 
2.  الحكومة السورية ساوت بينه وبين المواطن السوري من حيث الحصول على العلاج ضمن مشافي وزارة الصحة 
3. تساهم الانروا بجزء من ثمن العمليات الجراحية 
4. هناك دور بارز لمؤسسات المجتمع المحلي مثل جمعية خان الشيح الخيرية غير انها لا ترقى الى المستوى المطلوب 

لدعم المريض لانها في اغلبها قائمة على التبرعات 

1. المخيم لا تنقصه طواقم طبية فقد تعرفنا من خلال الدراسة على الاعداد الموجودة في المخيم من اطباء وصيادلة وفنين الا انها في الغالب يعملون خارج المخيم .
2. ان انتشار بعض الامراض الوراثية بين ابناء المخيم كفقر الدم المنجلي والامراض الناتجة عن زواج الاقارب تجعل من الضروري العمل لاقامة ورشات عمل خاصة يتم فيها البحث عن الوسائل الكفيلة بالنهوض بالصحة الانجابية 

 ختاما :

يمكن وصف الحالة الصحية في مخيم خان الشيح بأنها جيدة وايجابية على وجه العموم نظرا لوجود التكامل في تقديم الخدمات الصحية بين المؤسسات الحكومية في سوريا والانروا والقطاع الخاص القائم في معظمه على جهود ابناء المخيم , الا ان هناك بعض الامراض الورائية والمزمنة ماتزال منتشرة الناتجة عن زواج الاقارب بالاضافة الى الامراض الاجتماعية والنفسية ,بالرغم من وجود برامج توعية والمؤسسات القائمة على مكافحتها والحد من استمرارها.

   تذكير: هذه دراسة أجريت عام 2011 ومن المؤكد نحتاج دراسات ومسوحات ميدانية حديثة