مبدعون من المخيم - مخيم نهر البارد
هل تعلمون ما هو المخيم؟
المخيم هو تجسيد مصغر لفلسطين روحٌ نابضة تنطق دوماً بإسم الحرية نحن هنا نمثلُ رايتها وألوانها الناطقة بحروفٍ يمزجها دماءُ أبطالٍ وشهداء ونور بها وجهتنا حتى الممات. ومن يريدُ أن يرى فلسطين يرها بين شعبها في عيونِ وقلب كلِّ لاجئ هنا داخل المخيم، اذاً فالمخيم روحٌ نابضةٌ للعيشِ المشترك،
وصحيحٌ أنه ليس بوطن لكننا جعلنا منهُ ملجأً وهويةً بصرية لنا و رمزنا نحفرُ تحت اسمه منطلقَ عائدون. فالمخيم منبعٌ من الابداع والتميز هذا بفضل ما نمتلكُ من قدرات وإنجازات التي بات العالم يشهد بها وبقوة وانتماء الشعب الفلسطيني أينما كان من الداخل إلى الشتات..
الجميع يرى ذاك الثقب في الوعاء لكنهم لا يبالون بالوعاءِ بأكمله بل يضيئون على الثقب ولا يهتمون لما تبقى منن.
هنا ما يتمثل به المخيم العالم يرى ذاك الثقب فيه من مشاكل وغيرها ولا يرى ما يخفيه من جمالية
نحن هنا الان صورة ناطقة لإظهار صورة المخيم الجميلة التي نحملها ونرفع اسمه عاليا ليرتقي وهنا فنكون نحن صناع الجديد
اينما نجول في أنحاء كلِّ هذا العالم نلاحظ عدةً من المشاكل التي لا تنتهي ولا تحصى أيضاً فهي تواجه كل مجتمعٍ اياً يكن إن كان في المخيم أو غيره . فإن الآفات هذه منتشرة وتتزايد يوما بعد يوم في كافة الانحاء ،مثل: هناك مشكلة كبيرة وخطيرة موجودة وهي المخدرات كافةً يعاني منها المجتمع فهي تصبُ في مشكلة عالمية. هذا كله يتشكل من خلال إهمال الاهل لأولادهم وهنا يعتبر المدمن ضحية لتلك الإضرابات الاجتماعية والنفسية وهذا نتاج ذلك وعدم معرفة العوارض أو المخاطر عنه.وهنا يبعد الابن أو المدمن عن بيئته هرباً من الواقع ، فهو يثق أنه ليس على وفاق مع هذه الحياة فيتجه إلى المخدرات كحلٍ للراحة .
في بعض الأحيان من الممكن أن ينحرف العديد من الاشخاص وذلك عن طريق إعطاء الابن كل ما يريد وتوفير كل شيء له وعدم متابعته هذا سبب خطير جدا وهو يؤثر بشكل كبير على تصرفاته يصبح منتهك ومتكبر وكذلك يصبح لديه حب التجربة فهذا يؤدي به أن يتجه إلى المخدرات لإرضاء رغباته واشباعها وهنا تبدأ المشاكل والادمان ويؤدي بهِ المطاف إلى خسارةِ كل شيء...
وكذلك الوضع الاقتصادي الصعب والتسرب المدرسي يؤديان إلى عمالة الاطفال وخروجهم إلى الشارع والاعتماد على انفسهم ويبدون بالتعرف إلى ما هو جديد . إذ يبدأ الطفل بالعمل لكسب لقمة العيش وإهمال ذاته فيبدأ بالتدخين وتدريجيًا يمكن لأي شخص أن يعطيه مخدرات ويدمنُ عليها ويفعل المستحيل للوصول إليها.
هذه هي المشاكل التي تواجه مجتمعاتنا كافة ليست فقط في المخيم بل بالعالم بأسره .لهذا يجب مراقبة تصرفات اولادنا وان كان هناك سلوك مغاير للطبيعة علينا متابعته من البداية لأنه إذ استمررنا في اهماله يكون مصيره الهلاك وتغير سلوكه نحو الوحشية والقتل ومن الممكن إيذاء نفسه ومن حوله .
قاوموا لأجلكم ولأجل ابنائكم لأن الحياة واحدة ونعيشها ًمرةً واحدة.