التعليم - مخيم نهر البارد


التعليم : 

أما بالنسبة إلى التعليم، فقد قامت الأونروا ببناء مدارس جاهزة بجوار مخيم نهر البارد، لكنها غير كافية، وتعاني الكثير من المشاكل، من حيث الأصوات والضجيج الذي تحدثه السلالم المعدنية، والجدران، والحرارة صيفا، والبرودة شتاء. 

وقد بدأت الأونروا بداية عام 2010 بإعمار مدارس مخيم نهر البارد التي دُمّرت خلال العمليات الحربية، وهذه المدارس تبرع ببنائها مموّل سعودي من أصل فلسطيني، حيث من المفترض أن يتم الانتهاء كلياً من إعمارها في نهاية العام2011 وبالتالي يصبح بالإمكان إلغاء نظام الدوام لفترتين المعتمد حتى الآن في مخيم نهر البارد، والذي قد يكون له انعكاس إيجابي مستقبلاً على مستويات النجاح في الشهادات الحكومية خصوصاً المتوسطة منها، والتي تدنت كثيراً في السنوات الماضية بسبب قصر وقت الحصة الدراسية، وازدحام الصفوف والواقع الاجتماعي الذي يعيشه الطلاب بشكل استثنائي. [1]

الواقع التعليمي في مخيم نهر البارد: 

     هناك10 مدراس موزعة بحسب التالي:

المراحل التعليمية (ابتدائي- متوسط- ثانوي)

           بحسب اللغة (إنكليزي- فرنسي) 

             بحسب الجنس (ذكور- إناث)

 أوضاع المدارس:

جميع هذه المدراس تفتقر إلى العديد من المقومات التربوية السليمة، بداية من الموقع حيث إنها تقع بمحاذاة الشاطئ المليء بالأوساخ والروائح الكريهة، وكذلك الأصوات القوية التي تهز المدرسة المتأتية من استعمال الديناميت من قبل بعض الصيادين، أما فيما يخص أثاث المدرسة فإنّ جميع المدارس يعود بناؤها إلى فترة طويلة من الزمن، لكنها تلقى بعض عمليات الترميم من فترة إلى أخرى.

 وفيما يتعلق بإيصال الرسائل التربوية فإنّ هناك شح كبير في وسائل الإيضاح نظراً لأن النظام السائد والمتبع غير فعال، فالمدير يحتفظ بالأجهزة والمعدات الأساسية في مكتبه ويقوم بإعارتها إلى المعلمين عندما يحتاجونها للشرح والتوضيح لتلاميذهم، وبالتالي يُحرم التلاميذ من تطوير خبرتهم الشخصية التي هم بأمس الحاجة إليها في فهم واستيعاب الدروس بشكل جيد.

 بالإضافة إلى ازدحام الصفوف فقد يصل عدد طلاب كل صف أحياناً إلى 50 طالباً أو يزيد، هذا بالإضافة إلى نظام (Double shift) الذي يقلل ساعات العطاء والحصة، وكل هذا عائد إلى ازدياد عدد سكان المخيم بنسبة مرتفعة. 

أما فيما يخص النظام الجديد للمنهجية، فإن كتب التلميذ تحتاج إلى تكاتف مجموعة أشخاص لحملها نظراً لثقل وزنها فضلاً عن نظام الترفيع الآلي الذي يطبق بشكل مكثف، دون مراعاة شروط تطبيقه من خلال المتابعة والملاحقة المدرسية للتلميذ المرفع أثناء العطلة المدرسية، لكي يتماشى مع ما يتطلب منه بذل مجهود معرفي إضافي في فترة دراسية لاحقة، وإلاّ بعثنا به إلى الفشل وجعله يحمل صورة قاتمة وعاجزة عن نفسه.

 والملفت للنظر هي ظاهرة دروس التقوية التي أصبحت تنتشر بأعداد كبيرةفي المخيم وأضحت شرطاً أساسياً من شروط التحصيل الأكاديمي، وكل ذلك بسبب الضغط الطلابي في الصف الواحد والوقت الزمني القليل للحصة التعليمية، وهذا بدوره يؤدي إلى تمايز واضح في مستوى التلاميذ أو أنه إحدى المهن التي أصبحت تزاول من قبل بعض حاملي الشهادات العليا (الهندسة، الدكتوراه..) نظراً لحظر ممارسة الفلسطيني ل86 مهنة خوفاً من أن تكون هذه الممارسة باباً يعبر منه إلى التوطين، ولم يدركوا بعد بأنه منزلَق يوصل إلى الحاجة والعوز وتدني في الطموح وبالتالي إلى المشاكل الاجتماعية وتناقص في الموارد البشرية.   

 رياض الأطفال: 

يضم المخيم 18 روضة حيث يبلغ عدد الأطفال فيها 1481 طفل،  يتوزع تواجد هذه الروضات ما بين داخل المخيم وأطرافه، ويفتقر القسم الأكبر منها إلى بناء صحيح وصحي وكذلك إلى أدوات ووسائل خاصة لتنمبة مهارات رياض الأطفال

 

[1] المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)https://pahrw.org/