البنية التحتية - مخيم نهر البارد
إن الوضع داخل المخيم صعب جداً، وخصوصاً الذين يسكنون البيوت الجاهزة الضيقة والصغيرة الحجم التي لا تراعي خصوصية الأسرة، وهي شديدة البرودة شتاءً وشديدة الحرّ صيفاً، بالإضافة إلى تلاصق المباني بعضها ببعض، وانكشافها بعضها على بعض بحيث يعوق هذا الواقع العائلات من أخذ راحتها داخل منازلها، وخصوصاً بالنسبة إلى النسوة والفتيات.
وكانت هذه المناطق السكنية المؤقته تتحول إلى مستنقعات من الوحل ومياه الأمطار، إلا أن الأونروا والمؤسسات الأهلية عملت خلال العام 2010 على صب هذه الطرقات والأزقة للتخفيف من معاناة الأهالي اليومية، كما قامت بعض المؤسسات الخيرية ببناء خزان مياه للأهالي وبتزويد المساكن جميعها بعدَّادات للكهرباء.
تدفع الأونروا إيجارات المساكن للعائلات التي لم تتمكن من العودة حتى الآن إلى المخيم أو جواره، حيث كانت تدفع الأونروا في بداية الأزمة مبلغ 200$ كإيجار للعائلات شهرياً، لكن هذا المبلغ انخفض إلى 150$ خلال عام، 2010 في سعي الأونروا للضغط على الأهالي للسكن في البيوت الجاهزة "البراكسات" التي أنشأتها لهذه الغاية لحين الانتهاء من إعمار مخيم نهر البارد.
وقد دفع هذا الواقع الأليم الكثير من الأفراد والعائلات إلى السعي للهجرة إما التحاقاً بذويهم خارج لبنان، وإما استغلالاً للتسهيلات التي بدأت بعض السفارات بتقديمها بالخفاء لسكان مخيم نهر البارد تحفيزاً لهم على الهجرة والسفر إلى الخارج..[1]
البنية التحتية:
يكتظ المخيم بالسكان وتتدهور البنية التحتية فيه، وعلى الرغم من أن جميع المساكن لديها مواسير مياه داخلية، فإنها تتصل بمصدر مياه غير كاف يتم ضخه من منبع أرضي، وتتصل جميع المساكن بنظام صرف يتخلص من مياه الصرف في البحر دون معالجتها، وتم إدخال أول شبكة كهرباء إلى المخيم في العام 1964 ولكن في المقابل لم يكن هناك شبكة مياه للشرب وبقي اعتماد اللاجئين على قنوات المياه المشتركة، قامت الأونروا بمساعدة من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية بتأهيل 28 مأوى عام 2003، وفي مايو 2007 أصبح هذا المخيم محور صراع بين القوات المسلحة اللبنانية وجماعة فتح الإسلام المسلحة التي تسعى لمحاربة "إسرائيل"، وإقامة دولة الخلافة الإسلامية، وقد أدت هذه الاشتباكات إلى نزوح سكان المخيم وتدمير المخيم بالكامل، ومقتل عدد كبير من الطرفين
[1] المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)https://pahrw.org/