الواقع البيئي - مخيم نهر البارد
البنية التحتية
إن الوضع الراهن في المخيّم بطبيعته البنيويّة لا يسمح بتوفير بيئة ومسكن صحيين، إذ إنه يُعاني من تلوث في الهواء، الأمر الذي يؤدي إلى تلوث مياه الأمطار التي تسقي المزروعات بمياه حمضية، مما يؤدي إلى انتشار أمراض خبيثة وبنسبة عالية.
والشيء الملفت للنظر هو تلوث الشاطئ المحاذي لمخيم نهر البارد ويعود ذلك لعدة أسباب: طريقة التعامل مع النفايات التي ترمى هنا وهناك داخل المخيم، حيث يتم نقلها عبر عمال التنظيف التابعين لوكالة الغوث إلى أماكن قريبة من شاطئ البحر أو إلقاؤها في النهر الذي يقوم بدوره بنقلها إلى البحر.
أما مياه الصرف الصحي فليس لها ملجأ تأوي إليه إلا البحر وفي هذا زيادة في تلوث مياه البحر.
إن الكثافة السكانية الموجودة في المخيم بمعدل 5 أفراد في الغرفة والذي يؤثر تأثيراً بالغاً على الجو العام، فهناك مساحات صغيرة لمنازل يقطنها عدد كبير من الأفراد، إضافة إلى أن قرب البيوت وتلاحقها لا يسمح بدخول أشعة الشمس بالصورة الكافية إلى الكثير من المنازل، بالإضافة إلى نسبة الرطوبة المرتفعة وانعدام التهوية مما يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية والأوبئة المعدية، وأخطرها أمراض الجهاز التنفسي.
أما بالنسبة إلى خدمات الأونروا خلال عام 2010، فهي تختلف عن خدماتها في بقية المخيمات الفلسطينية، حيث تعتمد موازنة طارئة لمخيم نهر البارد، وبالتالي فإن الأونروا توفر الرعاية الطبية الشاملة لسكان مخيم نهر البارد بنسبة 100%.[1]
[1] المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)https://pahrw.org/