تجمع حارة حريك

تجمع حارة حريك

الدولة : لبنان
المدينة : بيروت

صيدا / جنين القاضي

تجمع حارة حريك : هو أحد التجمعات الفلسطينية في لبنان، ويقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالقرب من مخيم برج البراجنة.  تتميز المنطقة بتنوعها السكاني، حيث تضم مزيجًا من العائلات اللبنانية والفلسطينية، وتعتبر جزءًا من المناطق التي يقطن فيها العديد من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى لبنان بعد النكبة الفلسطينية في عام 1948. 

 


 

الموقع الجغرافي والإداري:

يقع تجمع حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويحده من الشمال مخيم برج البراجنة، ومن الشرق بلدة الكحالة، ومن الغرب منطقة الرمل العالي.  تعتبر المنطقة جزءًا من قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان. 

 


الظروف المعيشية:

اللاجئون الفلسطينيون في حارة حريك يعيشون في ظروف صعبة، حيث يعانون من قلة الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية، التعليم، والعمل.  كما يعانون من التهميش الاجتماعي والاقتصادي بسبب عدم حصولهم على حقوق المواطنة في لبنان.  تعد البطالة من القضايا الرئيسية التي يواجهها الفلسطينيون في المنطقة، حيث يقتصر العديد من الفلسطينيين على وظائف غير رسمية أو غير قانونية. 

 



 الفلسطينيون في تجمع حارة حريك، كما في باقي التجمعات والمخيمات الفلسطينية في لبنان، يواجهون مجموعة من التحديات المعقدة والمتداخلة، بعضها ناتج عن القوانين اللبنانية، والبعض الآخر نتيجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة. فيما يلي أبرز هذه التحديات:

الوضع الأمني:

المريجة، كغيرها من مناطق الضاحية الجنوبية، شهدت في السنوات الأخيرة غارات إسرائيلية على محيطها، ردًا على عمليات عسكرية في المنطقة.  في نوفمبر 2024، استهدفت غارة إسرائيلية عنيفة محيط المريجة، مما أدى إلى دمار واسع في بعض المباني. 

الحرمان من الحقوق المدنية والقانونية

منع التملك: الفلسطينيون في لبنان ممنوعون من تملك العقارات منذ تعديل قانون التملك عام 2001.

العمل: يُمنع الفلسطيني من ممارسة أكثر من 30 مهنة، خصوصاً تلك المرتبطة بالنقابات مثل الطب، الهندسة، القانون، الطيران.

الهوية القانونية: بعض الفلسطينيين لا يحملون أوراقًا ثبوتية كاملة أو يعانون من مشكلات في تسجيل الأحوال الشخصية.

 البطالة والفقر

نسبة البطالة مرتفعة جدًا بين الفلسطينيين بسبب القيود القانونية، ما يدفعهم نحو العمل غير النظامي (غير المسجل)، بأجور منخفضة وظروف قاسية.

تزايد الفقر المدقع بعد الأزمة الاقتصادية اللبنانية منذ 2019، حيث تدهورت القوة الشرائية بشكل كبير.

 تدهور البنية التحتية والخدمات

تجمع حارة حريك لا يُصنّف كمخيم رسمي، لذا لا يحصل على الدعم الكامل من "الأونروا".

شبكات المياه والصرف الصحي في وضع سيئ، مع انقطاعات متكررة للكهرباء.

ازدحام سكاني شديد، وبيوت متلاصقة بطرق عشوائية وغير صحية.

التهميش التعليمي والصحي

المدارس التابعة لـ"الأونروا" لا تكفي لتغطية الحاجات، مما يضطر بعض العائلات إلى تسجيل أبنائها في مدارس لبنانية برسوم قد تكون مرتفعة.

الرعاية الصحية محدودة، وتعاني عيادات "الأونروا" من نقص في الأدوية والخدمات.

الشباب الفلسطيني يعاني من تسرب مدرسي مبكر بسبب الحاجة للعمل.

الهشاشة الأمنية

تجمع حارة حريك يقع ضمن بيئة سياسية وأمنية حساسة (الضاحية الجنوبية)، ويُحتمل تأثره بأي تصعيد أمني في المنطقة.

في بعض الأحيان، تكون هناك توترات داخلية بين سكان التجمع من خلفيات وفصائل مختلفة.

 غياب الأفق السياسي وغياب فرص العودة

اللاجئ الفلسطيني في لبنان يشعر بأنه عالق بين المنفى وعدم الاستقرار، دون أمل واضح في العودة إلى فلسطين، ودون حقوق كاملة في لبنان.

يؤثر ذلك سلبًا على الصحة النفسية للأفراد، خصوصًا الشباب.

 ضعف التمثيل الرسمي

لا يوجد تمثيل رسمي للفلسطينيين في النظام السياسي اللبناني، كما أن التجمعات غير الرسمية مثل حارة حريك لا تخضع لإدارة واضحة من "الأونروا" أو الدولة، مما يخلق فراغًا في تقديم الخدمات أو الاستجابة للأزمات.

 

 

 



تصدير المحتوى ك PDF

إضافة محتوى