تجمع السكة

تجمع السكة

الدولة : لبنان
المدينة : صيدا

صيدا/ جنين القاضي

تجمع  السكة في صيدا، المعروف أيضًا باسم "حي التنك" أو "جسر التنك"، هو تجمع فلسطيني غير رسمي يقع على أطراف مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان.  يُعتبر هذا التجمع من أكثر التجمعات الفلسطينية تهميشًا في لبنان، حيث يُحرم سكانه من الخدمات الأساسية التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) .

 

الم

الموقع الجغرافي

تجمع السكة يقع على الأطراف الشرقية للمدينة بالقرب من مخيم عين الحلوة، وهو أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان. يقع التجمع في منطقة تعتبر بمثابة "منطقة عازلة" بين المدينة والمخيم، ويعتبر نقطة فصلهما. يعود اسم "السكة" إلى مرور السكك الحديدية القديمة في المنطقة التي كانت تربط صيدا بالجنوب اللبناني، وهو ما أعطى هذا التجمع اسمه.

 



يعيش في تجمع السكة حوالي 800 عائلة فلسطينية، معظم منازلهم مبنية من مواد غير ثابتة مثل "الزينكو" والتنك، مما يجعلها عرضة للتدهور السريع.  تواجه هذه العائلات صعوبة في ترميم أو تحسين منازلهم، حيث تمنعهم السلطات اللبنانية من إجراء أي تعديلات على المباني، ويُهدد من يخالف ذلك بالاعتقال أو الهدم القسري  .

 


الخدمات الأساسية

تُعاني المنطقة من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.  في السابق، كان السكان يحصلون على بعض هذه الخدمات من مخيم عين الحلوة، لكن الوضع الحالي أصبح أكثر صعوبة مع زيادة عدد السكان وتدهور البنية التحتية. 

 التحديات الاقتصادية والبطالة

الاقتصاد في تجمع السكة يعتمد بشكل رئيسي على الأعمال الحرة والوظائف الموسمية. غالبًا ما يُمنع الفلسطينيون من العمل في العديد من القطاعات في لبنان، مثل القطاع العام، مما يزيد من معدلات البطالة ويضعف القدرة على كسب لقمة العيش. كما أن الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة يؤثر على حركة التنقل بين المناطق، ما يفاقم الأزمة الاقتصادية.

 

 التحديات الأمنية

تواجه المنطقة تحديات أمنية نتيجة للأحداث العسكرية أو الاشتباكات في مخيم عين الحلوة المجاور، مما يهدد حياة السكان في التجمع. بالرغم من وجود قوات الأمن الفلسطينية، إلا أن الوضع الأمني في المنطقة يكون متأثرًا بالاشتباكات التي تحدث أحيانًا، مما يعرض سكان السكة لخطر القتال أو النزوح المؤقت.

  الآمال والتحركات المستقبلية

على الرغم من التحديات الكثيرة، يسعى بعض الناشطين الفلسطينيين والمنظمات المدنية لتحسين وضع تجمع السكة من خلال توفير مساعدات إنسانية مؤقتة، وتقديم مشاريع صغيرة في مجالات التعليم والصحة. كما أن بعض المنظمات تعمل على حث السلطات اللبنانية والمنظمات الدولية للاعتراف بحقوق سكان هذا التجمع وتحسين أوضاعهم.

 الخلاصة

تجمع السكة في صيدا يمثل نموذجًا من التهميش الذي يعيشه العديد من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. المعاناة اليومية لسكان هذا التجمع تزداد بسبب ظروف المعيشة السيئة، نقص الخدمات الأساسية، وقلة الدعم المقدم لهم. رغم ذلك، تبقى هناك محاولات من قبل المجتمع المدني لتحسين الأوضاع عبر الدعم المحلي والدولي.

 


الوضع الاجتماعي والاقتصادي

يعاني سكان تجمع السكة من أوضاع اقتصادية صعبة، حيث يُمنعون من العمل في العديد من القطاعات، ولا يُسمح لهم بتملك العقارات أو تحسين مساكنهم.  هذا التهميش يؤدي إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين السكان، ويزيد من معاناتهم اليومية. 

 

غي


لا تقدم وكالة الأونروا أي خدمات إلى سكان تجمع السكة، ولا تُعتبر المنطقة جزءًا من المخيمات الرسمية.  كما أن الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لا تُظهر اهتمامًا كافيًا بمعالجة مشاكل سكان التجمع، مما يزيد من شعورهم بالعزلة والتهميش. 

 


الوضع الصحي والخدمات الطبية

نظراً لافتقار التجمع إلى الخدمات الأساسية، يعاني السكان من مشاكل صحية كبيرة. لا يوجد في المنطقة مستشفى حكومي أو مراكز صحية متطورة. يعتمد سكان السكة على المراكز الصحية داخل مخيم عين الحلوة أو على المستشفيات الخاصة التي غالباً ما تكون باهظة الثمن. كما أن الأوضاع الصحية لا تتحسن إلا في حالات الطوارئ، مما يزيد من معاناة الأسر الفقيرة التي تحتاج إلى علاج طبي.

 


 الوضع التعليمي

التعليم في تجمع السكة غير كافٍ ولا توجد مدارس رسمية خاصة باللاجئين الفلسطينيين في هذا التجمع. لذلك، يعتمد الأطفال على المدارس الفلسطينية في المخيمات المجاورة، مثل مدارس الأونروا أو المدارس الخاصة التي قد تكون بعيدة أو في ظروف غير مهيأة.


 

 التمويل والمساعدات الإنسانية

مع غياب الدعم الحكومي، يتلقى سكان السكة مساعدات محدودة من بعض المنظمات الإنسانية، سواء من قبل الجمعيات المحلية أو الدولية. لكن هذه المساعدات غالبًا ما تكون غير كافية لسد احتياجاتهم الأساسية. كما أن الأونروا، التي تقدم خدمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لا تشمل هؤلاء السكان بسبب عدم اعترافها بهذا التجمع كجزء من المخيمات الفلسطينية الرسمية.

 


 البنية التحتية

البنية التحتية في تجمع السكة شبه معدومة. معظم المنازل عبارة عن أكواخ متهالكة مبنية من الزينكو والتنك، وتفتقر إلى أبسط المقومات الحياتية مثل الماء الصالح للشرب أو الكهرباء المستمرة. يعاني السكان من نقص في شبكات الصرف الصحي، ويقومون أحيانًا بإنشاء أنظمة صرف بدائية مما يؤدي إلى تلوث المياه وانتشار الأمراض.

 



 التمثيل السياسي والمجتمعي

لا يوجد تمثيل سياسي رسمي لقاطني تجمع السكة، إذ لا يمثلهم أحد من الفلسطينيين في البرلمان اللبناني أو في مؤسسات السلطة الفلسطينية. كما أن هذا التهميش ينعكس على مجمل الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، حيث يفتقر التجمع إلى الضغط السياسي اللازم لتحسين أوضاعه.

 

 



تصدير المحتوى ك PDF

إضافة محتوى