تجمع الجناح

النشأة والسكان

تأسس تجمع الجناح خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، حيث لجأت إليه عائلات فلسطينية نزحت من مخيمات ومناطق أخرى مثل تل الزعتر والنبعة وبرج حمود.  يُقدر عدد العائلات الفلسطينية المقيمة في التجمع بحوالي 360 عائلة، تعيش في مساكن غير رسمية على أراضٍ تابعة للدولة اللبنانية.  

الظروف المعيشية

يعاني سكان التجمع من ظروف معيشية صعبة نتيجة الإهمال الرسمي وغياب الخدمات الأساسية.  لا يستفيد اللاجئون الفلسطينيون في التجمعات من الخدمات التي تقدمها الأونروا، والتي تقتصر على المخيمات الرسمية.  كما أن البلديات اللبنانية غالبًا ما تفتقر إلى الموارد اللازمة لتقديم الخدمات الحضرية الأساسية في هذه التجمعات.  

التحديات البيئية

نظرًا لموقعه الساحلي، يتعرض تجمع الجناح لمخاطر بيئية متكررة.   ففي يناير 2015، تسبب المنخفض الجوي "زينة" في أضرار جسيمة، حيث أدت العواصف إلى وصول مياه البحر إلى المنازل وهدم عدد من أسقف الزينكو في التجمع.  

المبادرات التنموية

سعت بعض الجهات الدولية، مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، إلى تحسين الظروف الحياتية في التجمعات الفلسطينية، بما في ذلك الجناح.  شملت هذه المبادرات مشاريع لتطوير البنى التحتية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي، وتحسين المساكن، وتوفير فرص عمل للسكان. 

الوضع القانوني

يُعتبر تجمع الجناح من التجمعات غير الرسمية، مما يعني أن سكانه يعيشون في مساكن غير مرخصة قانونيًا.  هذا الوضع القانوني يحد من قدرتهم على الحصول على الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، ويجعلهم عرضة لخطر الإخلاء أو الهدم.