تجمع مستشفى غزة

 التاريخ والدور الطبي

خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، لعب مستشفى غزة دورًا محوريًا في تقديم الرعاية الصحية للفلسطينيين، خاصة أثناء الحصار الإسرائيلي لبيروت عام 1982، حيث استقبل العديد من الجرحى والمرضى  . بعد انتهاء "حرب المخيمات"، تراجع نشاط المستشفى تدريجيًا، مما أدى إلى إغلاقه في نهاية المطاف  .

التحول إلى مأوى سكني

مع مرور الوقت، تحول المبنى من مستشفى إلى مأوى للعديد من العائلات الفلسطينية، خاصة بعد تدهور أوضاعه الصحية والخدماتية.  يُقدّر أن أكثر من 200 عائلة تقيم فيه حاليًا، في ظروف سكنية صعبة تفتقر إلى الخدمات الأساسية، مما جعله يُوصف أحيانًا بـ"مأوى الجرذان والمجارير"  .

ا

الوضع الحالي والتحديات

يعاني المبنى من تدهور كبير في بنيته التحتية، مع غياب شبه تام للخدمات الأساسية.  تشير التقارير إلى وجود تشققات في الجدران، وتآكل في قضبان الحديد بسبب تسرب المياه، مما يُشكل خطرًا على حياة السكان.  كما أن التمديدات الكهربائية العشوائية تُعرض السكان لمخاطر يومية، وقد تسببت في حوادث مأساوية، منها وفاة أحد الأطفال بصعقة كهربائية داخل المبنى. 

 الخلفية التاريخية لمستشفى غزة

شُيّد المبنى عام 1976 كمستشفى تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان يُعتبر من أبرز المراكز الطبية التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين في بيروت.   إلا أنه، وبعد حرب المخيمات في الثمانينيات، تحول إلى مأوى للمهجّرين، ويُقدّر أن أكثر من 200 عائلة تقيم فيه حاليًا. 

البُعد الرمزي والاجتماعي

يُعتبر المبنى رمزًا لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث يُشبّه البعض وضعه بوضع قطاع غزة المحاصر، من حيث التهميش والظروف المعيشية الصعبة.  وقد أُقيمت معارض فنية لتسليط الضوء على حياة السكان داخل المبنى، منها معرض للمصورة اللبنانية شيرين يزبك بعنوان "مستشفى غزة"، والذي وثق الحياة اليومية داخل المبنى.