تجمع الداعوق
الدولة : لبنان
المدينة : بيروت
جنين القاضي
تأسس تجمع الداعوق عام 1948، عقب النكبة، عندما سمح السيد عمر الداعوق للاجئين الفلسطينيين باستخدام عقار يملكه في منطقة صبرا، بالقرب من مخيم شاتيلا، كحل مؤقت "لحين عودتهم إلى ديارهم". مع مرور الوقت، أصبح هذا التجمع موطنًا لأكثر من 3,000 لاجئ فلسطيني، معظمهم من حيفا، يافا، سعسع، والطيرة. ورغم مرور العقود، لا يزال التجمع غير معترف به رسميًا من قبل الأونروا أو الدولة اللبنانية، مما يحرمه من الخدمات الأساسية
تحديات
التحديات المعيشية
يعاني سكان التجمع من أوضاع معيشية صعبة، أبرزها:
أزمة النفايات: لا توجد جهة رسمية تتولى جمع النفايات، مما يضطر السكان لتنظيف الطرقات بأنفسهم، ما يسبب مشاكل صحية وروائح كريهة.
انقطاع الكهرباء والمياه: بسبب غياب شبكات رسمية، يعتمد السكان على مصادر بديلة، مما يؤدي إلى انقطاع مستمر في الخدمات الأساسية.
غياب الدعم الإغاثي: لا تصل المساعدات الغذائية أو الصحية التي توزع في المخيمات المعترف بها إلى سكان التجمع، رغم الوعود المتكررة من جمعيات إغاثية وسفراء دول أجنبية.
النزاع العقاري
العقار الذي يقع عليه التجمع مملوك لجمعية المقاصد الإسلامية، وقد شهد نزاعات قانونية منذ عام 1966 بين الجمعية وسكان التجمع، الذين استأنفوا حكماً بالإخلاء. هذا النزاع لا يزال قائماً حتى اليوم، مما يضيف حالة من عدم الاستقرار القانوني للسكان.
الوضع السياسي والقانوني
الوضع القانوني والخدمات
يُعد تجمع الداعوق من التجمعات غير المعترف بها رسمياً من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أو الدولة اللبنانية. هذا الوضع يحرم سكانه من الخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا في المخيمات المعترف بها، مثل التعليم، والرعاية الصحية، والصرف الصحي، والمساعدات الغذائية. نتيجة لذلك، يتحمل السكان بأنفسهم مسؤولية تأمين المياه والكهرباء، وغالباً ما يعتمدون على الآبار والمولدات الخاصة، ما يزيد من معاناتهم اليومية.
الواقع الإنساني والإغاثي
الوضع الإنساني
تجمع الداعوق يُعد مثالاً على التجمعات الفلسطينية المنسية في لبنان، حيث يعيش سكانه في ظروف معيشية صعبة دون دعم من الجهات الرسمية أو الدولية. هذا الواقع يستدعي اهتماماً عاجلاً من المنظمات الإنسانية والجهات المعنية لتحسين أوضاع السكان وتوفير الخدمات الأساسية لهم.
مبادرات دعم محدودة
رغم غياب الدعم الرسمي، تمت بعض المبادرات لتحسين الوضع في التجمع. على سبيل المثال، تم تركيب مضخة جديدة لبئر المياه في التجمع، مما ساهم في تحسين وصول المياه لأكثر من 3,000 لاجئ. كما تم تنفيذ مشاريع صغيرة، مثل تركيب مضخات تعمل بالطاقة الشمسية وإنارة الشوارع الرئيسية، في محاولة للتخفيف من معاناة السكان
تصدير المحتوى ك PDF