مخيم طولكرم

تأسس مخيم طولكرم للاجئين عام 1950م فوق أرض مساحتها 0,18 كيلومتر مربع ضمن حدود بلدية طولكرم على الحافة الغربية للضفة الغربية، تحيط به المدينة من الجهات الثلاث باستثناء الشرقية منها حيث تقع قرية ذنابة، ويبعد عن المدينة حوالي 1 كيلومتر فقط.

 أقيم المخيم على أرض استأجرتها (الاونروا) من الحكومة الأردنية، وهو ثاني أكبر مخيم للاجئين في الضفة الغربية.

حطّت رحال اللاجئين الفلسطينيين أطراف مدينة طولكرم"مربع المخيم حاليًا "عام  1949م، وقد بلغ عددهم حينئذٍ حوالي 3- 5 آلاف لاجئ بداية الهجرة،ومن ثم أقيم المخيم بشكل رسمي عام 1950م،على أراضٍ تعود ملكيتها لعائلة حشاش وأبو عودة في طولكرم،وكان عددهم عام 1989م حوالي 10500 لاجئ (2 )،فيمَ يبلغ عدد اللاجئين في المخيم حاليًا 22704 داخل المخيم،و28 ألف نسمة داخله وخارجه .

وحسب المعطيات السكانية فإن توازنًا ملحوظًا في نسبة الذكور إلى الإناث، حيث وصلت نسبة الذكور من عدد السكان 51 %، بينما الإناث 40 %.

تعود أصول اللاجئين في مخيم طولكرم لعدة بلدات ومدن في الداخل الفلسطيني المحتل منها :حيفا،يافا، مسكة،صبارين،سيدنا علي،قاقور،قيسارية،الشيخ مونّس،واد الحوارث،ويعتبره الباحثون من أكثر المخيمات صاحبة التعدد والتفرّع في أصول ساكنيه،ولذلك أثر واضح في وفرة مسميات العائلات بشكل كبير،فمن الممكن تعداد أكثر من 30 اسم حمولة مختلفة داخل المخيم،منها: سلامة،رضوان،فرحانة،عبد ربه،هوجا،حجازي، الشيخ علي،عوفة،مصيعي،عطار،سوالمة،الحصري،الهمشري،شحادة،غانم،قنديل،شلبي،أبو العال،أبو حسن، الغاوي، دغمش، عواد، موسى، وغيرها. وتؤكد آخر الإحصائيات المحدّثة أنّ عدد العائلات من اللاجئين في المخيم حوالي 4938 عائلة،مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ حوالي 200 ساكن في المخيم من غير اللاجئين. 

يزداد عدد سكان المخيم بشكل يومي،لكنهم محرومين من التكاثر الأفقي في البناء،ويسمح لهم بالتوسع العمودي الذي تجاوز الحد المسموع به من حيث عدد طبقات البناء،وذلك لانعدام وفرة مساحات إضافية كافية للتوسع الأفقي .

 شكل رقم (10) يوضح نسب اللاجئين في مخيم طولكرم وفق أصولهم/أيار 2008م

 يوجد في المخيم خمس مدارس، تعمل إحداها بنظام الفترتين تابعة لوكالة الغوث (الاونروا)، للمرحلتين الابتدائية والإعدادية للذكور والإناث.

كما يوجد في المخيم مركز لتعليم الخياطة، كما توجد روضة أطفال تشرف عليها  الأونروا 

الحياة التعليمية في مخيم طولكرم :

يعد المجتمع الفلسطيني من أكثر المجتمعات حرصًا على التعليم،رغم كافة العقبات والصعوبات التي تواجهه وتعرقل مسيرته بشكل متعمد،فحيثما وجدت الحياة كان التعليم أحد أهم أولوياتها، تشرف (الاونروا) بشكل مباشر على برنامج التعليم داخل المخيم، ويعود لها 4 مدارس فقط مستواها من الصف الأول الابتدائي وحتى التاسع الإعدادي،أي من عمر 6 سنوات وحتى  15،وتعتبر جودتها جيدة جدًا،ويتسع كل صف لحوالي (35 – 50) طالباً،ولا وجود لمدارس خاصة أو حكومية داخل المخيم،والمدارس هي : 

مدرسة مخيم طولكرم الأساسية للذكور،مساحتها 2291 متر مربع،عدد طلبتها 345 طالبًا.

مدرسة مخيم طولكرم الإعدادية للذكور،مساحتها 2747 متر مربع،عدد طلبتها 440 .

مدرسة مخيم طولكرم الأساسية للإناث،مساحتها 3000 متر مربع ،عدد طالباتها 550 .

مدرسة مخيم طولكرم الإعدادية للإناث،مساحتها 3000 متر مربع،عدد طالباتها 350 .

من الملاحظ أن نسبة عدد الطلبة إلى عدد سكان المخيم ضئيلة جداً ،حيث يبلغ إجمالي عدد الطلبة في المخيم 1685 طالبة وطالبة فقط حسب إحصاءات (الاونروا)الحديثة ،حيث لوحظ انتساب 5 % من طلبة المخيم في مدارس الحكومة في مدينة طولكرم الملاصقة للمخيم، وإن كان من تفسيرات مختلفة لتوجه الطلبة لتلك المدارس،فهي إما تجنباً للنظرة العنصرية التي يجدها الطالب اللاجئ حين الانتقال للمدارس الخاصة أو الحكومية ، وكذلك سكان المخيم في أقصى المخيم يجدون سهولة بإرسال أبنائهم إلى المدارس المجاورة في المدينة أكثر بكثير من إرسالهم لمدارس(الاونروا)، إضافة إلى نقل سكن العائلة لمناطق أخرى بجوار المخيم .

بعد أن يُنهي الطالب مرحلة تعليمه الأساسية والابتدائية في مدارس (الاونروا) ينتقل إلى مدارس البلد المضيف وهي" السلطة الفلسطينية " في الضفة الغربية،من خلال الالتحاق بمدارس الحكومة،أو المدارس الخاصة الأخرى ،  أما فيما يخص رياض الأطفال بلغت 5 روضات،إحداها تابعة للجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم ، وثانية تابعة لمركز العودة،وثلاث أخرى تعمل في منازل وغير موثقة في لوائح المخيم وسجلاته،وبحسب ملاحظاتي أنها لا تفي لاستيعاب كافة الأطفال،ما يدفع الأهل لإرسال أبنائهم إلى رياض الأطفال المجاورة خارج حدود المخيم، فعلى سبيل المثال إحدى الروضات تضم 20 طفلاً فقط .

عقبات تواجه المسيرة التعليمية في مخيم طولكرم :

تعد مشكلة هجرة الطلاب من المدارس داخل المخيم إلى خارجه ذات خطورة أقل بكثير من مشكلة تسيّبهم من المدرسة بشكل كامل وتوجههم نحو العمل بمختلف أشكاله ، أو حتى الانزلاق في مخاطر السلوكيات السلبية، مما يضاعف من نسبة الأمية والجهل بنسبة ملحوظة في صفوف الجيل الناشئ،وذلك لعدة أسباب استنتجت بعد معاينة عدد من الحالات :

أولاً : تعود النسبة الأكبر من مسببات التسرب من المدارس إلى حالة الفقر والبطالة التي يزداد معدلها بشكل سنوي بدلاً من الاضمحلال،وذلك يؤدي إلى ضعف كبير في مستوى التحصيل الدراسي للطلبة،لتوجه أولوياتهم نحو تأمين حياتهم والمشاركة في مساعدة أسرهم مما يقلل من فرصة إكمال تعليمهم المدرسي، وتؤكد اللجان الاجتماعية العاملة في المخيم أن نسبة الأمية تصل من 7 – 10 % من نسبة سكان المخيم، حيث ارتفعت نسبة عمالة الأطفال في المخيم إلى 15 % حسب أحدث الإحصائيات . 

ثانياً : مشكلات الإضرابات المتتالية في المدارس سواء الحكومية أو التابعة (الاونروا)،ساهمت في منح الطلبة فرصة نحو الابتعاد عن الانتظام في مراحلهم التعليمية .

ثالثاً : اتساع رقعة الفجوة مع السلطة الفلسطينية ومؤسساتها الحكومية بمختلف مسمياتها،في استيعاب الطلبة الخريجين للانضمام كعاملين في المؤسسات،وإعطاء الأولوية لآخرين - حسب اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم - .

إن ما يحدث من ظاهرة ملحوظة في تسرب الطلبة من مدارسهم وهجرة آخرين لمدارس خارج المخيم، لا يعكس حالة متردية من السلوك التعليمي داخل المخيم،وحسب ملحوظات لأهالي المخيم فإن عدد الطلبة الجامعيين يقدر بحوالي 2200 طالب جامعي،تخصصاتهم بنسبة أكبر كالتالي: تربية رياضية،آداب بمختلف فروعها،علوم تربوية،وتخصصات علمية أخرى،يلتحق الطلبة الجامعيون من مخيم طولكرم بكلية الطيرة في رام الله التابعة (للاونروا)،أو لمختلف جامعات الضفة الغربية،ومنهم طلبة قدموا دراسات وبحوث علمية كثيرة  جرى تكريمهم على مستوى المخيم والوطن وبعضهم حاز جوائز عالمية،فمنهم رجال الأعمال والمهندسين والأطباء والمحاميين والمعلمين،وغيرها .

يقسم برنامج الصحة التابع لوكالة الغوث لقسمين في المخيم :

قسم الصحة البيئية :

ويديره اللاجئ بسام سرحان،من سكان المخيم، يبلغ عدد العمال المصنفين ضمن البرنامج 16 عاملًا،إضافة إلى 7 عمال وقت الطوارئ،جميعهم من الذكور ومن سكان المخيم،يبدأ عملهم الساعة السابعة صباحًا وينتهي ما بين الواحدة إلى الثانية ظهرًا،باستثناء يوم الجمعة الذي يعد يوم إجازة رسمية في كافة المؤسسات في المخيم. .

من النشاطات والأعمال والخطط التي يقدمها برنامج الصحة البيئية :

•  جمع النفايات بكافة أشكالها المتراكمة أمام المنازل وفي الشوارع، وإرسالها إلى مكبات النفايات المخصصة للتخلص منها بطرق مختلفة .
•  ما بعد وقت الدوام اليومي المخصص للعمال تعود النفايات للتراكم مجددًا مما يسبب انتشار بعض الروائح الكريهة والبعوض والحشرات وخاصة في فصل الصيف، ويعمل قسم العناية بالبيئية على توفير بعض المبيدات الحشرية لكنها بنسبة ضئيلة ولا تفي باحتياجات المخيم.
•  تحليل وفحوصات مخبرية لمياه المخيم بشكل دوري.
•  التفتيش على المحلات التجارية للتأكد من نظافتها وصلاحية موادها.
•  التنسيق مع بلدية ومحافظة مدينة طولكرم في العديد من الأعمال أهمها طرق التخلص من القمامة.

العيادة الطبية  

العيادة الطبية التابعة لوكالة (الاونروا) تعد الملاذ الوحيد لسكان المخيم في متابعة شؤون حياتهم الصحية واحتياجاتهم المرضية،ولا يوجد عيادة أو مركز صحي خاص أو حكومي آخر وتقع قرب مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين والمركز النسوي لتأهيل المرأة،يديرها الطبيب حسين طوير من مخيم طولكرم لكن يسكن خارجه،ويعمل بها 30 موظفًا رسميًا،منهم 13 رجلًا  و 17 امرأة،موزعين كما يلي: 4 أطباء متخصصين،ومختصين نفسيين،و7 ممرضين،وقابلتين -ممرضة نسائية،ومختصين في العمل المخبري،وجميع العاملين في العيادة من اللاجئين لكنهم يسكنون خارج المخيم،باستثناء موظفة واحدة،ويبلغ معدل عدد المستفيدين من العيادة بشكل يومي حوالي 446 لاجئًا من المخيم،149 منهم من الرجال و 297 من النساء،نسبة الخدمات المقدمة تصل إلى 80 %.

تتكون العيادة من 4 أقسام رئيسية، وهي :

•  الطب العام.
•  النساء، وتشمل رعاية المرأة في كافة المراحل خاصة ما قبل الحمل وخلاله وبعده.
•  رعاية الأطفال، ويشمل تقديم الطعوم في مواعيدها، ومتابعة نمو الأطفال.
•  الأمراض المزمنة،كالسكري والضغط والقلب.
• يوجد أمام كل قسم غرفة انتظار واسعة ومقاعد لجلوس المرضى المسجلين عبر نافذة التسجيل، وتقدم العيادة خدمات صحية أخرى، منها:
•  فحص وتشخيص المرضى .
•  تقديم الأدوية الأساسية، وأكدت بعض المصادر داخل المخيم أنّ العيادة تفتقر لنسبة كبيرة من الأدوية بنسبة 60 %، بينما يؤكد الطاقم الطبي في العيادة أنّ الأدوية المتوفرة بالأصل أدوية أساسية فقط وفي حال وجد نقص في هذه الأدوية فهو ما بين طلبها والحصول عليها من مخازن (الاونروا) .
•  أما في حال عجز العيادة عن تقديم الأدوية فإن المريض يتجه نحو صيدليات المخيم البالغ عددها 5 صيدليات، وفي الحالات المرضية الصعبة تقوم العيادة بتحويل المريض نحو مستشفيات البلد المضيف بتغطية 75% من تكاليف العلاج فقط .
•  العلاج الطبيعي .
•  التحاليل الطبية، حيث يوجد قسم خاص لإجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية بجودة عالية .
•  قسم للأشعة .
•  قسم للأخصائيين النفسيين .

من الملاحظات على العيادة الطبية في المخيم بعد المعاينة،تتسم العيادة باتساع مساحتها وتهيئة الأجواء لراحة المريض وتنظيم العمل فيها، فهي تتاشبه كثيرًا مع أقسام الطوارئ في بعض المستشفيات متوسطة الجودة، مقارنة بغيرها من عيادات المخيمات الأخرى،والمراجعين المرضى من سكان المخيم يشكون من قلة الأدوية ونقصها في صيدلية العيادة،ومن عدم تغطية علاجهم في مستشفيات الحكومة بشكل كامل،بعد ارتفاع نسبة عدد التحويلات كنتيجة طبيعية لتراجع خدمات (الاونروا) بشكل عام في كافة القطاعات .

يمتاز مخيم طولكرم بتكافل اجتماعي ملحوظ بين كافة ساكنيه مقارنة ببقية المخيمات الأخرى تكاد تكون نسبته 100 %، وتم تأسيس دواوين وملتقيات لبعض العائلات للاجتماع بشكل دوري ومناقشة بعض المشكلات والاتفاق على طريقة حلّها، وقد تكون جامعة لأهالي المخيم في كثير من المناسبات الاجتماعية بمختلف أنواعها، ففي الأفراح أو الأحزان يجتمع كافة وجهاء وشخصيات وأهالي المخيم للمشاركة والتعبير عن مساندتهم ووقوفهم إلى جانب الطرف صاحب المناسبة على اختلاف نوعها، كذلك فالتزاور بينهم بشكل شبه يومي، وأشكال التعاضد والتعاون متوفرة في أغلب الاحتياجات.

المؤسسات في المخيم:

•  يوجد في المخيم مركز لتعليم الخياطة ومركز نسوي لتعليم الحاسوب.
•  يوجد روضة أطفال تشرف عليها وكالة الغوث.
•  مركز لتمويل المخيم بالمواد الغذائية (كالأرز والطحين والسمن).
•  مركز شباب المخيم وهم (مركز شباب طولكرم -السمران).

اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم:

تشكلت عام 1994م من فصائل منظمة التحرير والمؤسسات والفعاليات في المخيم منبثقة عن دائرة اللاجئين في المنظمة وتمثل المخيم سياسيًا واجتماعيا تعنى بشؤون اللاجئين وتساعدهم في تأمين احتياجاتهم للعلاج، أو تقديم المساعدات المالية ومصادر تمويلها من السلطة الفلسطينية إضافة إلى اعتمادها على موارد داخلية من خلال مشاريع خاصة تابعة للجنة كصالة مناسبات عامة وروضة وصيدلية ومن المعيقات التي تواجهها اللجنة ارتفاع نسبة البطالة في المخيم إلى جانب ندرة الموارد المالية وفرص العمل للاجئين.

والعاملون في اللجنة جميعهم من أبناء المخيم، ومن فصائل العمل الوطني تحت لواء منظمة التحرير فقط، يدير اللجنة السيد فيصل سلامة،ومدير العلاقات العامة فيها السيد خالد فرحانة.

 مركز الشباب الاجتماعي :

يعتمد المركز الشبابي في الوضع الطبيعي في إدارته على لجان تحضيرية،ولا يوجد به إدارة منتخبة،وهو ما أدى إلى كونه حاليًا مركزًا فارغًا من أيًة نشاطات باستثناء الكشافة وفريق كرة القدم الذي يعمل ويتدرب على حساب جهوده الخاصة .

ويتواجد في المخيم مؤسسات مجتمع محلي أخرى منها: جمعية العودة ومركز حيفا الثقافي مركز قاقون، جمعية وادي الحوارث الخيرية جمعية صبارين ومركز الإبداع التعليمي علماً أنّ كافة مؤسسات وجمعيات المخيم تعاني من عجز مالي واضح في أداء مهماتها الكاملة .

يوجد في المخيم بعض المراكز الخدمية التابعة (للأونروا)، مثل مركز توزيع أغذية، ومركز برامج نسائية. 

الحركة النسائية في مخيم طولكرم :

 شاركت المرأة الفلسطينية شريكها الرجل كافة مراحل الحياة بحلّوها ومرّها، بسعادتها وكدرها، ولم تتوانى يومًا عن الذوبان كرامة لعائلتها وأسرتها، وبذات الوقت لم يمنعها عسر الحياة من الارتقاء بذاتها وبمجتمعها، فإن كان هناك من يدّعي أنها نصف المجتمع لكني أرى بها المجتمع كله وخاصة الفلسطينية اللاجئة، فقد بدا واضحًا وملحوظًا نهضة نسائية ملموسة للعيان في مخيم طولكرم حديثًا، ابتداءً من ارتفاع نسبة المتوجهات نحو التعليم، وكذلك المتقنات للحرف والأعمال اليدوية أو المشاركة في توعية المرأة اللاجئة داخل المخيم، وإزالة التعتيم على دورها الحقيقي في دعم ركائز حياتها المؤقتة في المخيم.

 أما بالنسبة للمرأة المتعلمة أكاديميًا، هي المعلمة والمهندسة والطبيبة والمحامية والمحاضرة في الجامعة، وعلى سبيل المثال يبلغ عدد المحاميات النساء في مخيم طولكرم 17 محامية، ومن لم تستطع الانخراط في السلك التعليمي منهن اتجهت نحو النشاطات النسوية الهادفة من خلال الانتساب لدورات مهنية وتدريبية وتربوية خلال مركز النشاط النسوي الوحيد في المخيم، ومن خلاله يتم تأهيل المرأة مهنيًا وتربويًا وتوعيتها حقوقيًا واجتماعيًا وثقافيًا، بحيث تكتسب مهارات مختلفة كالحياكة والتطريز والتجميل والتصوير واستخدام الحاسوب، كذلك توفير فرص عمل للمتدربات في مؤسسات المخيم المختلفة إما عبر مشاغل نسوية في المخيم أو مواقع عمل أخرى .

 تؤكد مختلف المؤشرات في المخيم تردي الوضع بشكل عام في المستوى الرياضي للمخيم، حيث يتوفر مركز شبابي واحد فقط في المخيم غير فاعل، دون وجود صالات مؤهلة للتدريب والألعاب الرياضية، فيما يصل عدد اللاعبين من مختلف الأعمار حوالي 40 لاعبًا، ويمارس الرياضيون كرة القدم بالدرجة الأولى.

والطائرة والسلة بالدرجة الثانية، وكل ذلك اعتمادًا على جهودهم الذاتية في الارتقاء بأنفسهم من الناحية الرياضية، ومنهم من حاز سابقًا على جوائز محلية أو دولية، منهم:اللاعب حاتم عباس حاز على جائزة بطولة فلسطين في كمال الأجسام، واللاعب زياد حجازي حاز على جائزة في رياضة الكاراتيه، والأسير طارق غسان قوزح حاز على 6 جوائز دولية في ألعاب رياضية رغم إصابته بمتلازمة داون، وأحمد مرعي من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن الرياضيين المعروفين في المخيم الرياضي عارف عوفة، محمود أبو العايش، إبراهيم سالم، وغسان سالم. 

مركز شباب طولكرم:

اللاعبين:

التأسيس :

تأسس مركز شباب طولكرم عام 1956م، بعد أن تشكل مخيم اللاجئين في طولكرم.

الموقع:

يقع مبنى مركز الشباب الاجتماعي في قلب مخيم طولكرم، وهو عبارة عن بناية من طابقين.

يضم الطابق الأول عدة غرف موزعة على اللجان العاملة، وصالة كبيرة للمناسبات، وقاعة لممارسة رياضة كمال الأجسام.

أما الطابق الثاني، الذي تم بناؤه حديثًا، فيضم العديد من المكاتب، منها: غرفة الإدارة، وصالة كبيرة لاستقبال الضيوف وإقامة الندوات، بالإضافة إلى مكتبة ضخمة تعد مفخرة يعتزبها أبناء المركز.

كما أن المركز مجهز بأجهزة كمبيوتر، بالإضافة إلى خدمة الإنترنت.

المهام والأهداف:

1- العمل على ملء الفراغ لدى قطاع الشباب.

2- تنشيط وتطوير الحياة الرياضية، والاجتماعية لدى الشباب بكافة أشكاله.

3- العمل على رفع المستوى الثقافي لدى الشباب.

4- العمل على تنمية روح التفاعل والتكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع لاسيّما الشباب منهم عبر أنشطة هادفة.

5- العمل على تشجيع و تفعيل المواهب العلمية، والأدبية، والكشفية لقطاعات الشباب والطلائع والأشبال.

6- العمل على إدخال عنصر النساء، من خلال إنشاء مركز اجتماعي ثقافي رياضي نسائي يحرص على تنمية الأهداف سالفة الذكر.

إنجازات النادي:

•  سداسيات 1984م.
•  دوري الممتاز 1985م.
•   متصدر الدوري 1987م.
•  درع الاتحاد  1996م.
•  ميلاد الرئيس 2003م.
•  بطولة الشهيد كمال سالم 2004م.
•  دوري الكأس 2000م.
•  شهداء جنين 2006م.

 أصبح المخيم تحت سيطرة السلطة الفلسطينية عام 1995م.

يقع هذا المخيم في مخطط التوطين، ضمن البند القاضي بهدم مباني المخيم كاملة، وإقامة وحدات سكنية جديدة في نفس موقع المخيم لتغيير طابعه، دون حاجة إلى ترحيل السكان، ويصبح المخيم بالتالي تابعًا إداريًا إلى بلدية طولكرم وترفع يد وكالة الغوث الدولية عنه.

تعتمد الحياة الاقتصادية في مخيم طولكرم على المشاريع الصغيرة ذات رأس المال القليل والمردود الربحي البسيط، وذلك بنسبة 45 % من إجمالي المشاريع الأخرى فلا تتواجد الشركات داخل المخيم بشكل نهائي وبذلك فإن الاستثمار داخل المخيم معدوم بشكل كامل، فيما بلغ عدد مشاريع " الدكاكين " حوالي 100 تهتم ببيع الخضار والفواكه واحتياجات المنازل أو احتياجات الأطفال " كالحسنات "، أما المحلات الأخرى فهي تهتم ببيع الملابس والأدوات المنزلية لكن الملاحظ أن المحلات صغيرة الحجم بشكل كبير وذلك ينعكس بشكل مباشر على نوعية وكمية مواد المحلات المجهزة للبيع كما يوجد مكتب تكسي واحد داخل المخيم إضافة إلى باعة متجولين عبر بسطات وعربات متنقلة، إلى جانب محلات الحدادة والنجارة والتنجيد وغيرها من الحرف اليدوية والمهنية . 

تنشط الحركة التجارية الداعمة للاقتصاد بشكل أساسي وقت المساء أكثر منها وقت الصباح على عكس المناطق الأخرى، والسبب في ذلك أن أصحاب المحلات بمختلف أنواعها تقفل أبوابها وقت المساء لعودة كل صاحب محل إلى بيته في المدينة أو القرى المحيطة، حيث لا يجد المواطن الكرمي ملاذًا له لقضاء حاجته من الأسواق سوى المحلات القريبة منه، والتي كما ذكرنا لا يبعد سوى كيلو متر واحد عن المدينة كما أن أسعار المستلزمات في المخيم تختلف عن أسعارها في أسواق المدينة مما يجذب المتسوقين لقضاء حاجاتهم من محلات الجوار  في المخيم.

وبترتيب أولويات المحلات في المخيم نجد على التوالي: محلات المشاوي والمطاعم، البقالات" الدكاكين "محلات النجارة محلات البناء محلات الحدادة إضافة إلى أعمال يدوية أخرى منها: القصارة، الدهان، والتنجيد، فيما يقدر معدل دخل الفرد العامل شهريًا ما بين ( 1200 إلى 1500 شيقل ) ما يكافئ  ( 300 – 370 دولار )، وهذا الرقم يقرع جرس القلق على حياة اللاجئين في مخيم طولكرم لتدني معدل الأجرة شهريًا مقابل ارتفاع الأسعار ومتطلبات الحياة بشكل كبير، وهو ما يبرر ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المخيم إلى 55 %، ما يعني أن المخيم متجه نحو كارثة قد تصل لمرحلة الانفجار، فلا وفرة لفرص العمل، ولا ضبط لأسعار الاحتياجات اليومية في الأسواق، ولا حماية قانونية للعامل.

صحيح أن المخيم يحوي كادرًا مهنيًا لتدريب العاملين وتحديدًا فئة الشباب لمساعدتهم على مساندة أنفسهم في كافة مستلزمات حياتهم، لكن انعدام الفرص المتكافئة مع زملائهم خفض احتمالية انخراطهم في أيّة عمل، فالمؤشرات تؤكد أنهم أصحاب كفاءة مهنية، لكن ضعف الدعم المادي لهم واستيعابهم في أعمال وفق قدراتهم صنعت منهم شريحة عاطلة عن العمل وبات اعتمادهم الوحيد على الخدمات الإغاثية المقدمة من وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ما بين الحين والآخر.

دور المرأة الاقتصادي:

بلغت نسبة عمالة المرأة في مخيم طولكرم  حوالي 70 %، وتتنوع أعمال المرأة اللاجئة ما بين موظفة حكومية أو موظفة في القطاع الخاص، أو صاحبة عمل يدوي كالخياطة أو عمل المعجنات والأكلات الشعبية وبيعها في المدينة، إلى جانب عمل البعض منهن في الداخل الفلسطيني المحتل بتنظيف المنازل من أجل كسب قوت منازلهن في ظل انعدام أيّة فرص أخرى لتأمين الحياة الكريمة. 

 تُشرف وكالة الغوث للاجئين على الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية فيه، فالعيادة الوحيدة فيه، تابعة لوكالة الغوث. كما يقدم المركز الطبي الرعاية الطبية والتغذية، ولديه سيارة إسعاف لخدمة أهالي المخيم.

برامج (الأونروا) العاملة في المخيم: 

•  الإغاثة والخدمات الاجتماعية.
•  شبكة الأمان الاجتماعي.
•  الإقراض الصغير.
•  الصحة.
•  برنامج المال مقابل العمل.
•  برنامج الغذاء الطارئ والمساعدة النقدية.

إحصائيات :

•  خمسة مدارس، تعمل واحدة منها بنظام الفترتين.
•  مركز توزيع أغذية واحد.
•  مركز صحي واحد تابع (للأونروا)، وهناك اثنان آخران.
•  مركز برامج  نسائية واحد.

من الممكن تعداد أكثر من 30 اسم حمولة مختلفة داخل المخيم، منها: سلامة، رضوان، فرحانة، عبد ربه، هوجا، حجازي، الشيخ علي ،عوفة،مصيعي،عطار،سوالمة،الحصري،الهمشري،شحادة،غانم،قنديل،شلبي،أبو العال ،أبو حسن، الغاوي ،دغمش، عواد، موسى، وغيرها.

وتؤكد آخر الإحصائيات المحدّثة أنّ عدد العائلات من اللاجئين في المخيم حوالي 4938 عائلة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ حوالي 200 ساكن في المخيم من غير اللاجئين.

شخصيّات فاعلة في مخيّم طولكرم: 

شخصيّات اقتصاديّة :

• خليل الهوجة.
• فخري حجازي.
• سمير خريوش.
• يوسف ملاح.
• أنس الحصري.

شخصيّات اجتماعيّة :

•  أبو علي حسن الخولي – لجنة إصلاح.
• أبو رائد الشافعي – لجنة إصلاح.

شخصيّات وطنيّة وسياسيّة : 

• فيصل سلامة.
• محمود عيسى.
• حسين الشيخ.
• عوض ابراهيم عوض.
• عبد الوهاب شحادة.
• محمد عمارة.
• جمال فرحانة.
• جمال كليبي.
• حكم طالب.
• فيصل بدو.

شخصيّات دينية :

• الشيخ عارف الجيوسي (إمام وخطيب ).
• رائد قوزح.
• جمال حدايدة.

أكاديميّون:

• د.سهير الشوملي.
• د. عدنان سرحان.
• أ. نظمية حجازي.
• د. بسمة ضميري.
• د. فتحي سروجي.

نساء ناشطات: 

• انشراح عنبر.
• رنا خولي.
• نظمية حجازي.

قائمة شهداء مخيم طولكرم إنتفاضة الأقصى 2000م :

1. محمد محمود قلق 30/9/2000
2. سامي حسن سلمي 11/10/2000
3. ندى سعد سروجي 20/10/2000
4. فتحي عودة جمعة سالم 15/11/2000
5. خالد نمر أبو تمام 8/12/2000
6. حسين خضر أبو تمام 7/5/2001
7. عيسى صالح غانم 18/8/2001
8. مصطفى عاهد عنبص 6/9/2001
9. عبد الله راشد جاروشي 31/10/2001
10. خلدون غازي معارك 21/1/2002
11. كايد صبري سروجي 24/1/2002
12. جمال محمد عبد اللطيف حسن 30/1/2002
13. حسني نايف خير الله 7/3/2002
14. خالد نايف خير الله 7/3/2002
15. زياد عبد الرحيم جراد 7/3/2002
16. معزوز عبد الفتاح جاروشي 7/3/2002
17. شادي توفيق عباس 7/3/2002
18. سمير محمد موسى غانم 7/3/2002
19. أحمد ناصر أبو تمام 7/3/2002
20. كمال عبد الرحمن سالم 7/3/2002
21. طارق زكريا أبو جاموس 7/3/2002
22. مهند عبد الله هلال 7/3/2002
23. عبد الرحمن صلاح عطار 7/3/2002
24. سائد حسين عواد 7/3/2002
25. عمار حمدان عثمان 9/4/2002
26. تامر خالد أبو سرية 5/5/2002
27. إسلام فؤاد جمعة
28. حسني علي
29. محمد كمال صالح عبد الرازق
30. أحمد محمود محمد رضوان
31. عصام عبد الحميد سليم 20/8/2002
32. خضر طالب ذياب 28/9/2002
33. أحمد ماجد عنبص 28/10/2002
34. رامي إسماعيل بلاونة 8/11/2002
35. طارق حلمي الزغل 19/11/2002
36. طارق محمود عبد ربه 13/12/2002
37. محيي الدين محمود مبارك 15/1/2003
38. محمد عارف يوسف عوفي 20/2/2003
39. باسل علي حسين عباس 4/3/2003
40. محمد عوض مقبل غانم 28/3/2003
41. أيمن عز الدين هوجي 7/5/2003
42. أحمد سيف الهمشري 8/5/2003
43. أمير خليل حبالي 3/6/2003
44. هاني أحمد خريوش 5/6/2003
45. عادل محمد حدايدة 5/6/2003
46. سعيد عوض 20/8/2003
47. صالح محمود نصار 20/9/2003
48. مازن يوسف حويطات 1/10/2003
49. سرحان برهان سرحان 4/10/2003
50. إبراهيم عارف النعنيش 28/10/2003
51. يوسف طالب ذياب 17/11/2003
52. هشام أحمد خريوش 7/1/2004
53. قيس عارف عوفي 3/3/2004
54. ثائر خالد أبو سرية 6/3/2004
55. الطفل محمد كنعان.
56. حارث العوفي.
57. عدي الزيات
58. هبة أبو حلاوة
59. يزن عبده
60. أحمد سليط
61. وليد غانم
62. محمد رجب
63. محمد كنعان
64. عبد الرحمن عثمان

نشطت الحياة الثقافية والأدبية في مخيم طولكرم،كون بعض الأدباء والكتاب والشعراء  والروائيين من أبناء المخيم ويسكنون فيه،ومن وحي حياة اللجوء ينسجون أدبهم وفنونهم وثقافتهم التي تميزت عن غيرها من الثقافات، من خلال تنظيمهم للندوات الثقافية والأدبية،وعقد المؤتمرات لإحياء المناسبات الوطنية،والمشاركة في ورش العمل الداعمة لثقافة الأدب الوطني الخاص ومنهم

• الشاعر خضر سالم.
• الكاتب الروائي ماجد أبو مريم.
• الكاتب عمر عمارة.
• الفنان وليد سيف أحد أبطال التغريبة الفلسطينية.

إلى جانب شعراء وأدباء ومفكرين صاعدين بدأوا بشقّ طريقهم الأدبي والثقافي أو الفني من زقاق المخيم انطلاقًا إلى رحاب الوطن المسلوب. 

تعقد عدة فعاليات تربوية ولقاءات تثقيفية وندوات اجتماعية وسياسية ما بين الحين والآخر،ويتوفر في المخيم مركز تقوية تعليمي واحد فقط وهو مركز الإبداع قائم عليه مدرسون مأهّلون لتعليم الطلبة حصصًا إضافية بعد دوامهم المدرسي، إضافة إلى انتشار الدروس الخاصة من خلال المنازل لدى الخريجين الجدد الذين لم تحالفهم بعد فرص الالتزام في وظائف تعليمية وفق تخصصاتهم.

حسب معاينتي للوضع داخل المخيم عن قرب،وجولات كثيرة داخله مع مختلف شرائح السكان،وجدت أن شريحة الشباب في المخيم مثقفة بشكل جزئي،ثقافتها في المقدمة تتعلق بالجانب السياسي والحياتي والاقتصادي، وأرى في ذلك نتيجة طبيعية لطبيعة الظروف المعيشية القاسية ابتداءً من ظرف اللجوء القسري انتهاءً بتسيير أمور حياتهم اليومية،وهي-أي شريحة الشباب-مدركة لطبيعة الأحداث التي يمر بها الوضع الفلسطيني بشكل خاص والعربي بشكل عام،يرجع ذلك لتنشئة اجتماعية سليمة داخل المخيم رغم الكثير من العقبات والاحتياجات،فيما تحتفظ شريحة كبار السن بحقهم في سرد المعلومات كاملة عن نكبتهم منذ بدايتها وتسلسلها وصولًا حتى يومهم وسيكون ملحقًا في البحث شهادة مشفوعة بالقَسَم لأحد اللاجئين الذي عاش بداية النكبة ولا زال ينتظر عودته لبلدته .

موقع المخيم في الانتفاضتين : 

 عرف عن المخيمات بشكل عام صلابتها الكبيرة في مواجهة الاحتلال، وهو ما تميّز به مخيم طولكرم أيضًا خلال انتفاضة الأقصى الأولى من خلال شجاعته في القتال، لذلك أطلقت عليه سلطات الاحتلال "مخيم الأشباح"لما وجدوه من مقاومة عنيفة واستبسال أسطوري في التصدي لها، وقيل بين عامة الناس أنّ رجال ونساء مخيم طولكرم " جبال ".

وفي انتفاضة الأقصى الثانية قدّم المخيم عشرات الشهداء ومئات الجرحى والأسرى، ولا زال يوم السابع من مارس/ آذار من عام 2003م شاهدًا على جرائم الاحتلال خلال اجتياحه الكبير لمخيم طولكرم، فيما لا يزال 120 لاجئًا من المخيم قابعون خلف قضبان السجون غالبيتهم من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية لمشاركتهم المباشرة في عمليات مقاومة ضد الاحتلال أوقعت خسائر كبيرة في صفوفهم، وقدّر عدد شهداء المخيم حوالي 200 شهيد بينهم قيادات معروفة في العمل النضالي والوطني.

• عوني فارس وحسن قدومي، اللاجئون الفلسطينيون في الضفة الغربية ديمومة الحياة وإصرار على العودة، الناشر: أكاديمية دراسات اللاجئين  و مركز العودة الفلسطيني، الطبعة الأولى- لندن 2013م.
•  أديب محمد زيادة، دليل أصول اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية، دار العودة للدراسات والنشر- بيروت-الطبعة الأولى 2010م كتاب مجلة العودة (2).
• الموسوعة الحرة ( تاريخ الزيارة  5/5/2016) 
•  نافذة الخير ( تاريخ الزيارة  5/5/2016).
•  موقع (الاونروا) ( تاريخ الزيارة  5/5/2016).
•  موقع فلسطين في الذاكرة ( تاريخ الزيارة  5/5/2016).
•  مركز المعلومات الوطني الفلسطيني – وفا ( تاريخ الزيارة 18/5/2016).

المراجع والشخصيات والمواقع الإلكترونية

•  وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا).
•  إنسان أون لاين.
•  اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم.
•  اللاجئ محمد عمارة.
•  المركز الشبابي.
•  المركز النسوي.
• إدارة العيادة الطبية.

الشخصيات :

• أ.فيصل سلامة، مدير اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم.
• أ.خالد فرحانة، مسؤول العلاقات العامة في اللجنة.
• أ.رنا خولي، مديرة المركز النسوي.
• أ.هشام أبو تمام، مدير مكتب (الاونروا) في المخيم.
• أ.سمير زهران، مدير مدرسة ذكور مخيم طولكرم الأساسية.
• أ.ياسر أبو هلال، مدير مدرسة ذكور مخيم طولكرم الإعدادية.
• أ.ابتسام أبو الخير، مديرة مدرسة بنات مخيم طولكرم الإعدادية.
• د. حسام طوير، مدير العيادة الطبية في المخيم.
• أ.بسام سرحان، مدير فرع الصحة البيئية في المخيم.
• أ.جمال أبو تمام، مدير لجنة المعاقين الاجتماعية.
• الرياضي عبد الوهاب شحادة، القائم بأعمال المركز الشبابي سابقًا.
• اللاجئ محمد عمارة .
• زوجة الأسيرة عدنان الحصري ووالدة الأسير مصعب الحصري .

مواقع الكترونية : 

• ويكيبيديا
• موقع الاونروا

تعمل الفصائل الفلسطينية في متابعة مخيم طولكرم من خلال تشكيل لجنة تنسيق فصائلي ينوب عن كل فصيل عضو أو اثنان، وكانت اللجنة تمثل كافة الفصائل بأعمال ونشاطات مشتركة شهدت لها المؤسسات كافة بحيويتها وفعاليتها وإقبال اللاجئين عليها، لكن وبسبب القبضة الأمنية المشددة على أبناء الحركة الإسلامية المتمثلة في حركة المقاومة الإسلامية حماس من خلال ملاحقتهم وقمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لهم وتعرضهم لسياسة الباب الدوار بالاعتقال لدى سلطات الاحتلال والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بهدف إفراغ دورهم من مضمونه الوطني والإنساني، فإن اللجنة اليوم وسط تغييب كامل لأعضاء حماس، ومن مهمات اللجنة بشكل عام، التخطيط والتنسيق لتنفيذ الفعاليات والنشاطات الوطنية والشعبية وتقديم المساعدات في بعض الأحيان وتذليل بعض الصعوبات والعقبات أمام اللاجئين في معاملاتهم واحتياجاتهم من الجهات المختصة، وإدارة المخيم سياسيًا واجتماعيًا . 

 من جهة أخرى و كعادته سباقًا في كل شيء قدم مخيم طولكرم كوكبة و ثلة من أبنائه شهداء من جميع الفصائل على مذبح الحرية روّوا بدمائهم الزكية ثرى هذا الوطن، وكما قدم العديد من أبنائه سنوات عديدة من زهرة شبابهم في سجون الاحتلال أضف إلى ذلك أبناء المخيم الذين يعانون من إعاقات جسدية خلفتها سنوات مقارعتهم للاحتلال (الصهيوني) الغاشم ولا زالوا.

المشاكل الرئيسة:

•  شبكة مجاري غير كافية.
•  بطالة عالية.
•  مدارس مكتظة

من خلال معاينتي لعدد من الشكاوى والمشكلات في بعض المؤسسات القائمة على إدارة المخيم،وجدت أنّ المخيم أمام مرحلة من الخطر والإنفجار،يطرق بابها خطيرين، هما:

أولًا مشكلة انتشار المخدارات: بين أبناء المخيم وتحديدًا فئة المراهقين والشباب،وهناك أشخاص حملة الهوية الزرقاء يستغلون ذلك في الترويج لها بين أبناء المخيم،كون السلطة الفلسطينية كبلد مضيف ممنوعة من محاسبتهم أو إيقافهم عن عملهم من خلال اعتقالهم،بحجة حوزتهم للبطاقة الزرقاء (الصهيونية)،وتنذر هذه المشكلة بخطر كبير تجاه أبناء المخيم أنها بدأت تنتشر في صفوفهم كالنار في الهشيم، مما يعرض هؤلاء الشباب لمخاطر الانزلاق في طريق العمالة أو السلوكيات المشينة وهو ما يسعى له الاحتلال في استهداف واضح وخطير ومن نوع آخر بحق اللاجئين،وحسب الشكاوى التي تابعتها فقد قدمت الشرطة الفلسطينية عدّة مطالبات للشرطة الإسرائيلية بإيقاف مروجي المخدات دون ردود إيجابية .

وبحسب معاينتي للحدث فإن السبب الرئيس لانتشار هذه المواد المسمومة في مخيم طولكرم بشكل كبير، القرب المكاني والجغرافي من مناطق الداخل المحتل والمستوطنات التي يستوطنها المتطرفين اليهود،إضافة إلى انفتاح الشباب بشكل مفاجئ على وسائل التكنولوجيا الحديثة وغياب المراقبة الذاتية والخارجية لهم،كما أنّ مشكلات الحياة من فقر وبطالة تفاقم من احتمالية الوقوع في شرك هذه الفئات التي تهدف لتضليل الشباب وتفريغهم الوطني والإنساني من القيم والمبادئ التي اعتادها المجتمع الفلسطيني بشكل عام.

ثانيًا مشاكل مختلفة مع البلدية والمحافظة:حيث تطالب بلدية طولكرم أهالي المخيم بتسديد المستحقات المطلوبة منهم إزاء الكهرباء والمياه والخدمات الأخرى، من خلال إلزامهم بدفع الفواتير الأمر الذي يعتبره أهالي المخيم أنه من واجب السلطة الفلسطينية بتسديد هذه الفواتير حسب المتعارف عليه منذ سنوات طويلة، وبالتالي تعرقل البلدية سكان المخيم من تسهيل تراخيص البناء أو أيّة معاملات أخرى كخطوة احترازية لإرغام سكان المخيم على تسديد المستحقات المطلوبة منهم، وهو ما سبب مشاكل كارثية وصلت لقطع الطريق وإطلاق النار في مخيم نور شمس الملاصق لمخيم طولكرم على سبيل المثال.

يرتبط المخيم بشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي،وخدمة جمع النفايات،لكنّ المخيم يعاني من مشاكل في شبكة الصرف الصحي،خصوصًا في فصل الشتاء،حيث تؤدي كثرة الأمطار إلى فيضان المياه العادمة من أنابيب التصريف، خاصةً في منطقة المدارس.

يوجد عيادة تابعة للوكالة تقدم الخدمات حسب إمكاناتها،كذلك يقدم المركز الطبي الرعاية الطبية والتغذية ولديه سيارة إسعاف لخدمة أهل المخيم.(انظر تحت (الأونروا))