تحديات في المخيم - مخيم الحصن / مخيم الشهيد عزمي المفتي
معاناة الأهالي:
يعيش السكّان بين مطرقة الفقر والجوع وسندان النّزوح والحلم بالعودة إلى فلسطين التي شُردوا منها رغمًا عنهم، وعبر سنين متعاقبة تنقلّت أماكن سكناهم وسكنى أجدادهم ما بين ألواح الزّنك والخيم ومفاتيح البيوت وقواشين الأراضي التي لا يزالون يحتفظون بها ليستقروا الآن في بيوت متلاصقة لا يستطيعون فيها حتى استنشاق الهواء النقي، ويعاني السكّان من وجود المكاره الصحيّة التي خلّفها تنفيذ مشروع الصّرف الصّحي والأخطاء الفنيّة القاتلة فيه،إذ تنسكب المياه العادمة على البلوكات والشوارع الرئيسية والفرعية والتي تتسبب بانبعاث الرّوائح الكريهة وتكاثر الجرذان والقوارض والأمراض الجرثوميّة الخطيرة.
ويطالب أبناء المخيم بأحقيتهم بانتخاب لجنة تحسين المخيّم وعدم تعيينها وفرض القيادات القليدية عليهم، كما يطالبون بإنصاف أبنائهم في مكرمة أبناء المخيمات وإعطائهم المنح الدراسيّة أسوة بأبناء المعلمين والجيش والعاملين في الجامعات،مشيرين إلى عدم توفير فرص العمل المناسبة لهم وفرض العراقيل أمامهم، وحرمانهم من العمل لعدم حصولهم على الموافقات الأمنية.
وفي سياق آخر،أبدى أبناء المخيّم استياءهم من الشوارع المهترئة،وانعدام النظافة العامة،وتكدّس المخيم بالنفايات، وعدم إنارة معظم الشوارع والبلوكات،وتقاعس لجنة تحسين المخيّم ودائرة الشؤون الفلسطينية عن الاهتمام بهم،ناهيك عن ضعف تقديم الخدمات الصحيّة والتعليميّة.