الواقع السكاني - مخيم درعا
يعتبر مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين والذي أنشئ بين عامي 1950-1951م من أكثر الأماكن كثافة بالسكان في الجنوب السوري، وبلغ عدد الأسر في المخيم إلى ما قبل العام 2011 (4500) أسرة فلسطينية إلا أنه وبعد اضطراب الأحداث ،لم يبقَ في المخيم إلا (264) أسرة.
أغلب سكان المخيم لجأوا الى المناطق الغربية والشرقية لمدينة درعا والقسم الآخر ذهب الى مناطق اخرى مثل حي كاشف والمطار وشمال الخط. [1]
وقد اشار أحد سكان المخيم المشاركين في تقديم الخدمات فيه، إلى أن "مخيم درعا يقسم إلى قسمين قسم شرقي يسكنه الأخوة الفلسطينيون، وقسم غربي يسكنه النازحون من الجولان السوري المحتل، ويفصل بين القسمين شارع أسفلتي".لافتاً إلى أن "خدمات النازحين السوريين كانت تقدمها بلدية "الزوية" التابعة لمحافظة القنيطرة، في حين أن خدمات القسم الآخر تقدمها إضافة إلى مجلس مدينة درعا، المنظمات الدولية وفي مقدمتها وكالة الغوث الفلسطينية ومنظمة الأونروا الدولية".
وأوضح أن "المخيم كان يقطنه قبل الثورة أكثر من 40 ألف نسمة منهم 25 ألفاً من النازحين السوريين، ونحو 17 ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين"، لافتاً إلى أن "عدد المتبقين فيه حتى اليوم ما بين 350 إلى 400 عائلة، مجموع أفرادها نحو 1200 شخص من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "عدد اللاجئين الفلسطينيين في درعا يبلغ نحو 25 ألف نسمة، يعيش 15 ألفاً منهم في مخيم درعا، و3 آلاف في مخيم المزيريب، و2000 في مخيم جلين، في حين يتوزع الباقي على مختلف المناطق السكنية في المحافظة"، لافتاً إلى أن "الخدمات في مخيم درعا وحيّ طريق السد وأحياء درعا البلد تقوم بها الآن الهيئة العامة للخدمات المدنية في مجلس مدينة درعا الحرة، وهي تعاني من صعوبات جمّة بسبب قلة الإمكانات المادية والتجهيزات".
وقال إن من أبرز الصعوبات التي تعاني منها الأحياء ولا سيما المخيم، هي التي تكمن في "عدم وجود الكهرباء والمياه النظيفة بسبب تخريبها نتيجة النزاع المُسلح إذ يشتري الأهالي المياه بمعدل 3500 ليرة للصهريج الواحد أسبوعياً، وهو ما يرهق كاهلهم بمبالغ إضافية". [2]