النشأة - مخيم العائدين /مخيم حمص



في البداية كان الفلسطينيون المهجرون إلى مدينة حمص موزعين على عدة مناطق وأحياء وقرى، فقسم منهم في منطقة القلعة وقسم في الخالدية... ثم تمَّ نقلهم إلى منطقة ثكنة خالد بن الوليد العسكرية، وكانت الأسلاك الشائكة هي التي تفصل بينهم وبين الثكنة العسكرية، وتم توزيعهم على أقسام: قسم سكن أكواخا إسمنتية دائرية الشكل تشبه الصوامع، وقسم منهم سكن عرائش من قصب، وقسم سكن في ملحقات (اسطبلات) خيول فرقة الخيالة التابعة للجيش الفرنسي سابقًا، وقام اللاجئون باستصلاح هذه الأكواخ والاسطبلات لكي تصبح ملائمة للاستخدام حيث تم  تقسيم كل مهجع إلى 16 غرفة سكنتها 16 عائلة، يفصل بينها ساتر قماشي فقط، ويشترك جميع أهالي المخيم في دورات مياه ومناهل وحمامات مشتركة.

في عام 1950 تم اعتماد هذا المكان من قبل وكالة الغوث ومؤسسة اللاجئين، وتم استئجاره من الدولة كمخيم وإلحاق بقية اللاجئين الموزعين في مدينة حمص البالغ عددهم آنذاك 3500 لاجئ في المخيم.

ثم، وبعد عامين تقريبا، شعر أبناء المخيم أن رحلة اللجوء طويلة، فبدأوا ببناء بيوت من الخفان وسقوف من التوتياء، وفي العام 1967 دخل الإسمنت المسلح والطوب الإسمنتي إلى المخيم حيث بدأت بيوت المخيم وشوارعه تأخذ شكلها الحالي كأبنية متعددة الطبقات يصل بعضها إلى أربعة طوابق.