"تنويه: هذه الصفحة لا تحتوي حالياً على كافة المعلومات حول ، مخيم النتف: من المخيمات الصحراوية المزالة ويُجري فريق العمل حالياً جمع وتوثيق المزيد من التفاصيل والتاريخ."
مخيم النتف: من المخيمات الصحراوية المزالة
الدولة : سوريا
المدينة : النتف
مخيم النتف في منطقة النتف الصحراوية بين سوريا والعراق أقيم لفلسطينيي العراق بعد حرب العراق وما تعرض له الفلسطينيون في العراق، أقيم في شهر 5 /2006
كانت المفوضية السامية تشرف على إعادة ترحيل سكان المخيم لدول أوروبية وأمريكية، وتم إغلاق المخيم لاحقا
الموقع والجغرافيا
يقع مخيم التنف على جانب الطريق الدولية بين بغداد ودمشق, على مسافة خمسمائة متر من نقطة التنف الحدودية السورية العراقية, في بيئة صحراوية وعرة حيث تنتشر الحشرات والزواحف القاتلة, وترتفع درجات الحرارة صيفاً وتنخفض شتاء حيث البرد القارس والسيول الجارفة.
أنشئ مخيم التنف الصحراوي في شهر أيار من عام ألفين وستة 2006 من مجموعة لاجئين فلسطينيين تقترب من ثلاثين لاجئاً إلى الحدود السورية, بقصد التوجه إلى مخيم الهول، إلا أنهم منعوا من ذلك وبقوا في المنطقة الحدودية بين سورية والعراق لعدة أيام في العراء, حتى أُعلن عن إقامة المخيم هناك, فأخذت أعداد اللاجئين تزداد تدريجياً حتى وصلت إلى ثلاثمائة وأربعين لاجئاً, ثم ارتفع عددهم إلى أكثر من ثمانمائة لاجئ نتيجة ازدياد أعمال العنف ضد الفلسطينيين في العراق, إلا أنه عاد ليتناقص إلى ستمائة وستين لاجئاً نتيجة لترحيل العديد منهم إلى دول أوروبا وأمريكا اللاتينية.
الأسر | الأفراد | المتزوجون | الولادات | الوفَيات | الخيام |
154 | 52 | 35 | 45 | 6 | 160 |
الوضع الاقتصادي
تشرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على إدارة هذا المخيم الصحراوي وتأمين احتياجات اللاجئين وعلى جميع المستويات من (خيام، مياه، علاج صحي، غذاء...).
إلا أن اللاجئين يعانون ظروفاً مأساوية تتمثل في ما يلي:
- المساعدات الغذائية المقدمة لهم لا تكاد تكفيهم, حيث يعانون من نقصٍ في الخضراوات والفواكه, وأحياناً تقدم لهم معلبات فاسدة أدت إلى تسمم بعضهم.
- يعيش اللاجئون في الخيام التي لا تقي حر الصيف وبرد الشتاء, وقد قسموا الخيمة إلى غرفة استقبال وأخرى للنوم وحمام ومطبخ.
- لا تقدم لهم المفوضية مساعدات مالية, وهذا الأمر يشتكي منه جميع اللاجئين والذين يجبرون على أن يبيعوا حصتهم التموينية لشراء ما ينقصهم.
- نقص في كميات الوقود المستخدم في التدفئة شتاء, وكذلك تأخير مواعيد استلامه مما يدفع اللاجئين إلى تسول الوقود من الشاحنات العابرة عبر الطريق الدولية بين بغداد ودمشق, والذي أدي في إحدى المرات إلى وفاة طفل دهساً.
- يعاني اللاجئون من عدم وجود مطافئ حريق تسد حاجة المخيم بأكمله, حيث يستخدمون الأتربة والمياه لإطفاء الحرائق التي نشبت أكثر من مرة.
- يستخدم اللاجئون مياه للشرب والغسيل معاً وهم يشتكون من نقص الكميات المخصصة لهم يومياً وأحياناً لا توزع عليهم, كذلك يعتقد اللاجئون أن هذه المياه غير صالحة للشرب وقد سببت للعديد منهم أمراضاً كالحصى والرمال.
- مولدات الطاقة الكهربائية لا تكفي لتغطية حاجة المخيم من الكهرباء والتي يستخدمها اللاجئون في التبريد والإنارة والحرارة وغيرها, كما تقطع الكهرباء عدة ساعات في اليوم.
- يشتكي اللاجئون من نقص أسطوانات الغاز التي يستخدمونها بالطهي, حيث لا تقدم لهم إلا نادراً مما يجبرهم على شرائها بأثمان باهظة جداً.
- سجل خمس وثلاثون حالة زواج في المخيم وخمس وأربعون حالة ولادة جديدة في إصرار وتحدٍّ للوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون في التنف دون توفر الحد الأدنى لمثل أمور كهذه.
- تعرض المخيم لعدة سيول جارفة نتيجة الأمطار الغزيرة والتي دخلت الخيام وأطاحت بممتلكاتهم, كذلك تساقطت الثلوج فسوت الخيام بالأرض حينها اضطر اللاجئون للمبيت في العراء.
- تعرض المخيم لـست حرائق أدت إلى تدمير خيام بجميع محتوياتها, وكذلك إلى إصابات بشرية بالاختناق وضيق التنفس وقد راح ضحيتها لاجئة فلسطينية إثر احتراق خيمتها حيث تفحمت جثتها وهي حامل ولها طفل عمره ثلاثة شهور.
الوضع الصحي
- تولى مسؤولية ملف العلاج الصحي الهلال الأحمر الفلسطيني, حيث يوجد مستوصف في المخيم عبارة عن خيمتين مجهزتين بتجهيزات بسيطة يشرف على العلاج الإسعافي والمعاينة, أما الحالات التي تحتاج للعلاج في المشافي فتحوَّل إلى مشفى فلسطين في مخيم اليرموك بدمشق.
- يعاني مستوصف المخيم نقصاً في المعدات الطبية وأجهزة الفحص والتحليل, فهو لا يستطيع أن يقوم بدوره على أكمل وجه في حال حدوث أمر طارئ (حريق مثلاً), ويشكل الملف الصحي الهم الأكبر لدى اللاجئين والمبرر الوحيد للخروج من المخيم لأيام.
- بعض اللاجئين أجريت لهم عمليات جراحية ويحتاجون لإعادة فحص في المشفى لكنهم لا يتمكنون من ذلك.
- تنتشر بين اللاجئين أمراض الكلى والحصيّات, وفقدان الذاكرة, والبواسير وحالات هستيرية وحالات نفسية معقدة عند الكبار والصغار وأمراض فقر الدم بسبب نقص التغذية ـ ولا سيما عند الأطفال ـ وحالات إجهاض عند الحوامل وأمراض العين خصوصاً عند الكبار نسبياً في حدود ستين عاماً يحتاجون للعدسات الطبية.
- وفَيات متعددة بين اللاجئين من مختلف الأعمار نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشة.
- يتم تحويل المرأة الحامل إلى المشفى في الشهر الثامن من الحمل من أجل الولادة.
التعليم
من أوجه تكيف الفلسطينيين مع الواقع الجديد هو نجاحهم في إقامة مدرسة, هذه المدرسة ليست من الجدران وإنما عبارة عن ستة صفوف من الخيام وفسحة كبيرة, وقد نقلت المدرسة من منتصف المخيم إلى نهايته وأعيد بناؤها بشكل أفضل وذلك للزيادة في عدد الطلاب.
يدرس في المدرسة أساتذة من أبناء المخيم مقابل مرتب تدفعه لهم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم, وتقتصر الدراسة فيها على مرحلة التعليم الأساسي وفق المنهاج السوري المقرر, وقد أجرى الطلاب والطالبات في الشهادة الإعدادية امتحاناتهم داخل سورية.
كما يجرى للشباب والشابات دورات مهنية في الخياطة والحاسوب وغيرها في معهد وكالة الغوث (DTC), وتوجد في المخيم خيام خصصت لتكون حضانة ورياضاً للأطفال وفق إمكانيات الحد الأدنى.
يتوزع الطلاب في المخيم على النحو التالي:
الفئة العمرية | طلاب | حضانة | رياض أطفال | المجموع |
العدد | 180 | 11 | 41 | 232 |
معلومات إضافية
ترانسفير بحلة جديدة :
يبين الجدول التالي توزيع سكان المخيم على الدول التي استقبلت اللاجئين الفلسطينيين من مخيم التنف:
الدولة | العدد |
تشيلي | 116 لاجئاً |
السويد | 298 لاجئاً |
سويسرا | 11 لاجئاً |
هولندا | 4 أسر |
كندا | 4 أسر |
أيطاليا | 160 لاجئاً |
فرنسا | 3 أسر |
بلجيكا | 4 أسر |
النروج | 148 لاجئاً |
المجموع | 15 أسرة و724 فرداً |
ذاكرة المخيم
- إصابات بشرية في اندلاع حريق هائل في مخيم التنف جراء انفجار عدد من اسطوانات الغاز في الربع والعشرين من نيسان عام ألفين وسبعة (24/4/2007).
- بيان صحفي للاجئين يتضامنون فيه مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية في السادس من أيار عام ألفين وسبعة (6/5/2007).
- إصابات بنقص التغذية لدى الأطفال نتيجة سوء التغذية وارتفاع درجات الحرارة ونقص السوائل والمياه الصالحة للشرب في التاسع من أيار عام ألفين وسبعة ( 9/5/2007).
- بيان صحفي للاجئين يطالبون فيه حركتي فتح وحماس بإنهاء الاقتتال في غزة وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الصهيونية في التاسع عشر من أيار عام ألفين وسبعة (19/5/2007).
- اندلاع حريق تسبب أدى إلى ثلاث حالات حروق طفيفة, وثلاث عشرة حالة اختناق, وقد تضررت إحدى عشرة أسرة فلسطينية جراء الحريق الذي التهم قرابة ثلاث وثلاثين خيمة بجميع محتوياتها, كما بلغ عدد اللاجئين المتضررين من الحادث واحداً وأربعين فرداً في السادس من تشرين الأول عام ألفين وسبعة (6/10/2007).
- بيان صحفي للاجئين يرحبون فيه بالعرض السوداني باستضافتهم وينفون رفضهم له, حيث ذكرت وكالة الأنباء الإنسانية (أيرين) نقلاً عن أحد اللاجئين بأنهم يرفضون الذهاب إلى السودان وذلك في السادس عشر من تشرين الأول عام ألفين وسبعة (16/10/2007).
- ترحيل المجموعة الأولى المؤلفة من ثمانية وثلاثين لاجئاً إلى تشيلي في الخامس من نيسان عام ألفين وأربعة (5/4/2008).
- ترحيل ثمانية وثلاثين لاجئاً من أصل مائة وستة عشر وافقت تشيلي على استضافتهم في العشرين من نيسان عام ألفين وثمانية (20/4/2008).
- بيان صحفي للاجئين يرفضون فيه العودة إلى العراق في ظل التدهور الأمني في السادس من آب عام ألفين وثمانية (6/8/2008).
- اللاجئين الفلسطينيين عند الحدود السورية العراقية يوجهون رسالة استغاثة لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة الأستاذ إسماعيل هنية في الرابع والعشرين من تموز عام ألفين وثمانية (24/7/2008).
- ترحيل ستة وثلاثين لاجئاً إلى السويد عبر مطار دمشق الدولي في الثالث عشر من تشرين الأول عام ألفين وثمانية (13/10/2008).
- ترحيل تسع أسر إلى السويد في السادس والعشرين من تشرين الأول عام ألفين وثمانية ( 26/10/2008).
- تعرض مخيم التنف لموجة من الأمطار الغزيرة أدت إلى تشكل سيول جارفة أضرت بممتلكات اللاجئين في السابع والعشرين من تشرين الأول عام ألفين وثمانية ( 27/10/2008).
- اندلاع حريق في الرابع من كانون الأول عام ألفين وثمانية (4/12/2008), وقد أدى الحادث إلى احتراق خيمتين بجميع محتوياتهما.
- نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر قام بزيارة تفقدية للمخيم واستمع لمشاكل اللاجئين ووزع عليهم مساعدات مالية في الثامن والعشرين من نيسان عام ألفين وتسعة ( 28/4/2009).
- رابطة فلسطينيي العراق ودعت ستة وخمسين لاجئاً رحلوا إلى السويد في السادس من أيار عام ألفي وتسعة (6/5/2009).
- احتراق ست خيام وتضرر ساكنيها إثر نشوب حريق في السابع من أيار عام ألفين وتسعة ( 7/5/2009).
- ترحيل إحدى عشرة أسرة من مخيم التنف والهول إلى السويد بتاريخ ( 1/6/2009).
- ترحيل ستة وخمسين لاجئاً إلى السويد في التاسع والعشرين من حزيران عام ألفين وتسعة ( 29/6/2009).
- اعتصام للاجئين احتجاجاً على أوضاعهم المأساوية في الأول من آب عام ألفين وتسعة(1/8/2009).
- ترحيل مائة وثمانية وأربعين لاجئاً إلى النرويج على ثلاث مجموعات في الفترة ما بين الرابع والحادي عشر من آب عام ألفين وتسعة 2009.
- ترحيل خمسين لاجئاً إلى بريطانيا في الثاني من شهر تشرين الثاني عام ألفين وتسعة 2 / 11 / 2009.
- زيارة وفد برلماني بريطاني للمخيم نظمها مركز العودة الفلسطيني في لندن بالتنسيق مع رابطة فلسطيني العراق.
- ترحيل ثمانية عشر لاجئاً إلى ايطاليا في السادس من شهر كانون الاول عام ألفين وتسعة 16/ 12 / 2009 .
- ترحيل مجموعة أخرى مكونة من ست و خمسين لاجئاً إلى ايطاليا في الثالث عشر و من كانون الثاني عام ألفين و عشرة 13/1 / 2010.
- ترحيل مجموعة أخرى من اللاجئين إلى السويد في االسابع و العشرين من كانون الثاني عام ألفين و عشرة 27/1 / 2010.
- أغلقت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لهيئة الأمم المتحدة , مخيم التنف الصحراوي بين الحدود السورية العراقية بتاريخ 1 – 2 – 2010 بعد ترحيل ما يقارب (65) لاجئاً فلسطينياً من هناك إلى مخيم الهول في مدينة الحسكة حيث ينتظرون تسفيرهم إلى السويد بعد موافقة الأخيرة على استقبالهم.
المصادر والتوثيق
بحث بعنوان: واقع المخيمات الصحراوية لفلسطينيي العراق، نشر تجمع العودة الفلسطيني - واجب تحرير: ا. إبراهيم العلي
تصدير المحتوى ك PDF