مخيم خان دنون
الدولة : سوريا
المدينة : دمشق
هو أحد المخيمات العشر المعترف بها من الأونروا في سورية، يقع مخيم خان دنون بالقرب من آثار خان دنون التي بنيت قبل قرون عدة من أجل توفير مكان للمبيت للقوافل التجارية التي كانت تسير في الطريق القديم للتجارة بين القدس والقسطنطينية، (إسطنبول كما تعرف اليوم). وعام 1948 وفّرت تلك الأطلال ملاذا للاجئين الذين قدموا من شمال فلسطين.
وقد تأسس المخيم الذي يقع على مسافة 23 كيلومترًا جنوب دمشق رسميا في عامي 1950-1951 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0,03 كيلومتر مربع"[1]. ويقع على الطريق العام القديم الواصل بين دمشق ودرعا
الموقع والجغرافيا
هو أحد المخيمات العشر المعترف بها من الأونروا في سورية، يقع مخيم خان دنون بالقرب من آثار خان دنون التي بنيت قبل قرون عدة من أجل توفير مكان للمبيت للقوافل التجارية التي كانت تسير في الطريق القديم للتجارة بين القدس والقسطنطينية، (إسطنبول كما تعرف اليوم). وعام 1948 وفّرت تلك الأطلال ملاذا للاجئين الذين قدموا من شمال فلسطين.
وقد تأسس المخيم الذي يقع على مسافة 23 كيلومترًا جنوب دمشق رسميا في عامي 1950-1951 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0,03 كيلومتر مربع"[1]. ويقع على الطريق العام القديم الواصل بين دمشق ودرعا
يحدّ المخيم من الشرق الخان وأراضي قرية خيارة دنون، ومن الجنوب أراضي عين البيضا، أما من الغرب والشمال الغربي بلدة الطيبة وأراضيها الزراعية.
سبب التسمية
سُمّي نسبة إلى الخان الأثري الذي أقيم المخيم قربه، وهو خان أثري في أراضي بلدة الكسوة التابعة لمحافظة ريف دمشق أقامه التاجر الدمشقي علي بن ذي النون الأسعردي عام 770هـ/1368م ليكون محطة للحجاج والتجار والمسافرين. والجدير بالذكر أن لفظ دنّون تحريف على ألسنة الناس لاسم نبي الله ذي النون يونس، والنون هو الحوت الذي التقمه[، و"ذا النون" تعني صاحب الحوت.
النشأة
سكنت أول مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين إلى سورية في الألينص وسط دمشق، وسكنت مجموعة أخرى في السقيلبية في ضواحي الشام ومناطق دير علي والكسوة والعادلية.
انتقلت بعدها بعض العائلات إلى منطقة خان دنون حيث لم يكن هناك أي شيء يدل على وجود حياة في هذه المنطقة، رغم أن نهر الأعوج المار وطريق دمشق درعا القديم يمران بالقرب من الخان الأثري، وتم تقسيم مبنى الخان بواسطة اللبن لغرف تؤوي اللاجئين، كل غرفة مخصصة لعائلة، وقامت الأونروا بتخصيص مستوصف ومطعم في الخان الأثري ومركز للإعاشة، وبعد فترة تم بناء مدرسة تابعة للأونروا وكذلك بناء مطعم ومستوصف ومركز للإعاشة خارج الخان.
وبعدها بدأ الخان يضيق باللاجئين؛ فلجؤوا للتخييم بالقرب من الخان على أرض استأجرتها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين غربي الخان الأثري، وبعدها تطورت الخيم للمعرشات (المعرشات: قوائم من الخشب وسقف وجدران من القصب)، وبعدها تطورت المعرشات حتى أصبحت بيوتا جدرانها من اللبن وسقفها من الحور والقصب وذلك عام 1953. ودخل الإسمنت المسلح إلى بناء بيوت المخيم عام 1967م، وينقسم المخيم إلى أربعة أقسام:
- المخيم القديم بحاراته الضيقة وبيوته القديمة.
- منطقة التوسع جنوب المخيم.
- الحارات الغربية.
- التوسع الجديد شمال المخيم، حيث يظهر في التوسعة الجديدة للمخيم انتظام الشوارع والبيوت المتسعة متعددة الطوابق.
الواقع السكاني
يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مخيم خان دنون عام 1948م ببضع مئات. وقد لا يزيد العدد على 500 لاجئ، ولكن سرعان ما تطور هذا العدد وقفز عدة قفزات نتيجة النمو الطبيعي وكثرة الولادات.
ففي عام 1995م وصل عدد سكان المخيم إلى 6014 لاجئا، أما عام 1999م وصل العدد إلى 6973 لاجئا. وفي العام 2002م قفز العدد إلى 8603 لاجئا، أما عام 2009م وصل العدد إلى 9479 لاجئا مسجلا ينتمون إلى 2192 أسرة . وفي واقع الحال يقدر عدد السكان في المخيم عام 2013م ما بين 10000 و11000 لاجئ وخاصة أن هناك عائلات غير مسجلة حتى الآن وهم على قيود مخيم جرمانا.
من العائلات والعشائر والقرى التي جاؤوا منها
ينحدر معظم سكان المخيم من قرى سهل الحولة؛ أي من قرى قضاء صفد، وهي: الملاحة، والصالحية، وجاحولا، والدوارة، والخالصة، والزوق، وخيام الوليد، والمفتخرة. فضلًا عن عشيرتين بدويتين من الجليل، هما عشيرتا طرمة، والسوالمة. وينتمي أغلب السكان إلى قريتي الملاحة والصالحية.
التعليم
أسماء بارزة في نطاق التعليم
في المخيم آلاف المدرسين الذين كانوا يغطون المنطقة من القنيطرة إلى الشام، فأغلب المدرسين في تلك المناطق من خان الشيح ومن أبرزهم: إسماعيل سلامة حسين، حسن لامة حسين، فايز علي نمر، فلاح فارس، عبد الله عرسان، صدقي صالح، محمد مجبر صياح، محمد ياسين حوران، عبد الله حوران، منصور حوران، سعيد محمد، علاء نمر، محمد خليل محمد، والكثير فهذه مجرد عينة.
الوضع الصحي
يوجد في المخيم مركز صحي تابع لوكالة الغوث، طاقمه مكوّن من طبيب عام، وطبيب أسنان، وطبيبة للرعاية النسائية، إضافة لمخبر وصيدلية. ولتوضيح حجم الخدمات المقدمة لأبناء المخيم من قبل المركز الصحي التابع للأونروا؛ فقد بيّنت إحصائية بأن ما بين كانون الثاني وحزيران من عام 2002م، أي خلال ستة أشهر من عمله، سجل المركز الصحي 20858 زيارة لمريض من أبناء المخيم؛ وهذه دلالة واضحة على اعتماد أبناء المخيم على هذا المركز.
إضافة لمركز الأونروا الصحي، يوجد في المخيم عيادة صحية تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني تضم طبيبًا واحدًا وثلاثة ممرضين، وعاملًا غير فني، وتقوم العيادة بالتخفيف نوعا ما عن مركز الأونروا المكتظ.
الأمراض التي يعاني منها أبناء مخيم خان دنون بالدرجة الأولى ينتشر فقر الدم المنجلي، والتلاسيميا، والشلل الدماغي، والإعاقات، وداء بهجت، والعوز المناعي. وكل تلك الأمراض سببها وراثي ناتج عن زواج الأقارب المتكرر. ويضاف إلى هذه الأمراض أمراض العصر كالضغط الشرياني والسكري.
الوضع الاجتماعي
يصف أبناء المخيم علاقاتهم الطيبة ببعضهم بأنها علاقات الأسرة الواحدة في هذه البقعة الجغرافية التي يسكنها أصحاب همّ واحد وأمل واحد. ورغم أن سكان المخيم من عدة قرى فلسطينية؛ إلا أنَّ تحملهم الأعباء مجتمعين منذ أكثر من ستين سنةً جعلهم أسرة واحدة في فرحها وحزنها.
يعدّ مخيم خان دنون من المخيمات الأكثر فقرا من بين المخيمات الفلسطينية حسب تقديرات الأونروا، ونجد أن حالات التكافل الاجتماعي الموجودة ضمن المخيم لم تمنع الحاجة إلى عون الأونروا وتسجيل حالات عسر شديد. فعلى مدار السنوات الماضية قدمت الأونروا عبر برنامج الإغاثة، مساعدات عينية ونقدية لـ 217 أسرة تضم 671 لاجئا، سجلوا لديها كحالات عسر شديد، كما قامت الهيئة وبمواسم متعددة بمساعدة جزء هام من تلك العائلات. يضاف إلى تلك الخدمات الاجتماعية الإغاثية تقدم الأونروا وضمن برنامج المرأة وبرنامج الإعاقة في مخيم خان دنون، الرعاية والإرشادات الاجتماعية للأسرة وللمعاقين وأهاليهم .
إن ما نسبته 90% من أهالي سكان خان دنون يعملون في الوظائف والمعامل والمزارع المحيطة في المخيم، إذ أن الفقر يبقى علامة فارقة من علامات المخيم، والذي لولاه لما اشتغل معظم أفراد العائلة أو كلهم أحيانا، لكن هذا الأمر حسّن من المستوى المعيشي لأبناء المخيم نوعا ما رغم انعكاساته السلبية اجتماعيا ونفسيا على الأسر والأفراد، وجميع من في المخيم يدركون أنه بدون العمل لا مجال للعيش هنا. وتتراوح نسبة الفقر في المخيم بين 40 إلى 50%.
يقول مختار مخيم خان دنون أبو عمر: إن كثيرًا من أهل المخيم يعانون الفقر، رغم أن نسبة العاملين في المعامل من أهل المخيم تشكّل نسبة كبيرة من المجموع العام من التعداد السكاني. ذلك أن العمل في هذه المصانع لا يسدّ الرمق ولا يكفي حاجات الفرد وحده، فكيف بأسرة كاملة[1].
الوضع الاقتصادي
لقد كان لتوسع المخيم وزيادة عدد سكانه أثرا سلبيا على البنية التحتية للمخيم، مثلما أثر ذلك على شبكة الكهرباء ونظام الصرف الصحي. ويعاني المخيم من انسداد متقطع للمجاري بسبب الضغط المتزايد على نظام الصرف الصحي القائم والمصمم من أجل 10,000 ساكن فقط، في حين أن هنالك حاليا عدد أكبر بكثير من ذلك (13,705 شخص). كما تأثرت أيضا موارد تزويد المياه وأصبح المخيم يعاني من نقص في المياه، وخصوصا خلال أشهر الصيف.
ومثل باقي المناطق في سوريا، فإن النزوح والبطالة والتضخم ومخاطر الحماية والأمن تعد من ضمن الشواغل الرئيسة التي يتشارك بها لاجئو فلسطين والسوريون على حد سواء. لقد أدى النزاع المستمر منذ أكثر 10 سنوات إلى زيادة آليات المواجهة السلبية، مثل الزواج المبكر وعمالة الأطفال وتعاطي المخدرات، إضافة إلى زيادة العنف والمشاكل النفسية. وعلى الرغم من القيود المالية، عززت الأونروا جهودها للقيام بأنشطة وقائية وتوعوية ولتقديم الدعم النفسي والاجتماعي من خلال مدارسها والمركز المجتمعي. لقد تفاقم الوضع السيئ للغاية بالفعل بسبب آثار جائحة كوفيد-19 والتدهور الدراماتيكي للوضع الاقتصادي. وما لم يتم التعامل معها بشكل مناسب، فسوف تزداد مخاوف الفقر والحماية ومن المرجح أن تؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي الاقتصادي لمجتمع لاجئي فلسطين المعرضين أصلا للمخاطر بشكل كبير.
الوضع الرياضي
لعبت بعض لجان العمل الخيري لبعض الفصائل الفلسطينية في المخيم دورًا هامًا في تخفيف بعض الأعباء الاجتماعية عن أبناء المخيم. يوجد في المخيم مركز اجتماعي تابع للأونروا يقدم بعض الدورات الخاصة بالمرأة والفتاة الفلسطينية، ومركز آخر لتوزيع المعونات الغذائية.
النوادي الرياضية في المخيم:
يوجد في المخيم نادي طبريا وهو نادٍ رياضي ثقافي اجتماعي. ونادي القدس الرياضي ويوجد فيه ألعاب القوى وفريق كرة قدم، وفريق الأقصى لكرة القدم، وفريق فلسطين لكرة القدم، وفريق المجد.
ويوجد في المخيم أيضا مركز للموسيقى هو مركز أريحا الموسيقي للأطفال والتابع للأونروا الذي افتتح مع افتتاح المدارس الحديثة في المخيم .وهذا المركز يقوم بتعليم الموسيقى لأطفال من خمسة مخيمات فلسطينية في سوريا.
كذلك افتتح مكتب شبابي مدعوم من المجموعة الأوروبية، ضمن برنامج أطلق عليه "يلا شباب" يقدم الدورات التأهيلية والترفيهية لشباب المخيم.
الأونروا في المخيم
للأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين الدور الهام في مخيم دنون؛ وذلك بسبب عدم وجود أية مؤسسات أخرى فيه، فالأونروا تشرف على الناحية التعليمية والصحية والخدمات الاجتماعية والإغاثية، إضافة للخدمات البيئية.
شخصيات
علي نمر عقلة، خليل سلامة حسين، حسن الطه، عمر الأمير أبو ثلجي، أبو دوخي، الخطيب الزنغري، نمر الفياض، محمد سعيد أبو سمير، طعمة أبو حمده، نايف السعيد، شحادة الكوسى، أبو العبد اللوباني، أبو نظمي عيسات، ماجد علي النمر، يحيى خميس، أحمد الابراهيم أبو سليمان.
مبدعون من المخيم
الفنان التشكيلي الفلسطيني غسان احمد جود من مواليد مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق عام 1970/4/29من والدين فلسطينين مهجرين من بلدة "الصالحية "شمال فلسطين عقب نكبة فلسطين كبرى عام 1948تفتحت مواهبه بمدارس وكالة الغوث دولية (الاونروا)طفلا ويافعا واستمرت معه مواهبه بعد تخرجة من دار المعلمين بمدينة دمشق وعملة مدرساً للمرحلة الابتدائية في مدارس الاونروا ماكنه من الاهتمام الخاص برسوم الاطفال ورعاية مواهبهم داخل المخيم وخارجة
خريج دار المعلمين بدمشق 1991
حاصل على اجازة في تربية من جامعة دمشق2009
عمل مدرسا في مدارس وكالة الغوث الدوليه
مدير مدرسة الاعداديه
عضو الاتحاد العام للفنانين التشكيلين الفلسطينين
عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفين الفلسطينين
امين سر ملتقى خان دنون الثقافي الفلسطيني
توفي عام 2023/9/6
رحمه الله واسكنة في فسيح جناته..
الفنان علي جروان
- مواليد دمشق / مخيم دنون 1968
- البلد الأصلي : فلسطين
- معهد أحمد عزت للفنون التطبيقية / خط عربي
- درس الفن دراسة خاصة
- يعمل في التصميم الإعلاني
- دكتورا فخرية من الأكاديمية الأمريكية للتعليم العالي
- عضو الإتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين / فرع سوريا
- رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين
- مشارك دائم في معارض الإتحاد
- معرض فردي في جميع المخيمات الفلسطينية في سوريا عام 1987
- معرض فردي في المركز الثقافي العربي دمشق الميدان 2015
- معرض فردي في المركز الثقافي العربي بمدينة الكسوة ريف دمشق
- معرض فردي في صالة كابلات دمشق 2016
- معرض مسيرة شهداء الطنطورة في فلسطين ( الطنطورة / يافا) عام 2017
- معرض يوم القدس العالمي بدوراته ( 2013- 2014- 2016 - 2017- 2018
- مشارك في ملتقى القدس الدولي ( لبنان - بيروت ) 2018
- مهرجان فلسطين الدولي على طريق القدس ( الثاني والثالث والسادس )
- معرض شموع السلام 5 مركز ثقافي الاذقية عام 2016
- معرض سوريا الدولي للإعلان والإعلام على ارض معرض دمشق الدولي الأول والثاني 2018 -2019
- معرض حكاية وطن في ثقافي مدينة فيق / سوريا
- ملتقى ومعرض عيون الشام - كندا
- مشارك في الملتقى الأول للملصق الفلسطيني مدينة مشهد الجمهورية الأسلامية الإيرانية عام 2019
- مشارك في عدد كبير من المعارض المشتركة وورشات الرسم
- حاصل على الجائزة الثالثة لمسابقة ماجد أبو شرار 1994
- حاصل على الجائزة الثالثة لمسابقة يوم القدس العالمي عام 1995
- حاصل على الجائزة الثالثة بالمعرض الدولي العربي الذي أقامته الأكاديمية الأمريكية للتعليم العالي
- عدد كبير من شهادات التكريم والتميز
- مصمم أغلفة لعدد من دواوين الشعر
شهداء من المخيم
من شهداء المخيم:
1-محمد خليل شحادة: استشهد في جنوب لبنان 2025.
2- عدي محمود حسين، استشهد في جنوب لبنان 2025.
البنية التحتية
كباقي المخيمات يعاني مخيم خان دنون ما يعانيه في هذا الجانب، رغم التحول الكبير في السنوات الأخيرة. والذي مسّ بعض الخدمات الأساسية فيه.
على صعيد الصرف الصحي تم تغيير شبكة الصرف الصحي بشبكة جديدة، وحلّ بذلك إحدى المشاكل في المخيم. وترافق مع ذلك تجديد شبكة المياه التي لم تعمل حتى حينه, رغم وجود بعض الآبار الارتوازية الجديدة، وجاء تغيير هاتين الشبكتين بإشراف وكالة الأونروا وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. وقد رافق هذا التغيير تعبيد شوارع المخيم والذي نفذته الهيئة العامة للاجئين بكلفة مليون ونصف المليون ليرة سورية . ولا يزال أهالي المخيم ينتظرون وصول شبكة المياه لكي يتخلصوا من عبء شراء المياه من الصهاريج المتنقلة التي ترهقهم ماليا، فضلًا عن عدم صلاحية هذه المياه في أكثر الأحيان للاستخدام المنزلي.
أما ما تبقى من الخدمات فتقوم بها الحكومة السورية عبر مؤسساتها المختلفة والمختصة: مثل الكهرباء والهاتف والنقل؛ فمخيم دنون تابع إداريًا لبلدة الطيبة خاصةً أراضي التوسع العمراني، بينما المخيم القديم يتبع إداريا للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، وهاتان الإدارتان هما اللتان تمنحان رخص البناء لأهالي المخيم .
أما خدمة النظافة العامة فتقوم بها الأونروا، عبر مكتب المراقب الصحي، الذي يعمل فيه قرابة 15 عامل نظافة، ترافقهم سيارة نظافة تنقل القمامة من المخيم إلى خارجه، والمشكلة في هذه الخدمة أنها نهارية أي أنها محددة الساعات، وتتوقف في أيام العطل الرسمية وهذا ما يجعل أكوام القمامة تتراكم خاصة يوم الجمعة ليلًا.
فقد حظي مخيم خان دنون بالاهتمام الكبير من قبل الهيئة ووكالة الغوث، وخصوصًا في السنوات العشر الأخيرة، حيث نُفِّذت العديد من المشاريع الهامة والحيوية، ومن أهم تلك المشاريع:
- إعادة بناء المستوصف الصحي.
- إنهاء مشكلة حوض تجميع المياه المالحة وضخّها للنهر.
- بناء مدرسة إعدادية جديدة في المخيم (أريحا بيت لاهيا)، أنهت مأساة المدرسة الواحدة.
- قيام وزارة التربية ببناء ثانوية في المخيم المذكور بناءً على طلب الهيئة، حيث لا توجد أي ثانوية مجاورة.
- إعادة بناء العشرات من المنازل القديمة والآيلة للسقوط وترميمها.
- تنفيذ مشروع إنارة عامة لشوارع المخيم وساحاته.
- تنفيذ مشروع مياه شرب وصرف صحي بين الاتحاد الأوروبي والحكومة السورية، نفذته وكالة الأونروا، إضافة إلى تزفيت جميع الطرق وتعبيدها.
المياه والصرف الصحي
قام بها الاتحاد الأوروبي بمنحة للمخيم، فأنشأ شبكة صرف صحي ومياه وتعبيد طرق وخزان عالي بسعة 400 متر مكعب.
وكان المشروع كبير يستلزم استجرار مياه من جبل الشيخ باتجاه المخيم وباتجاه الجديدة والكسوة لاحقاً وتستفيد منه الكثير من المناطق، لكن مع بداية الحرب أوقفت المشروع واقتصر على شبكة صرف صحي ومياه وتعبيد طرق والخزان.
مع ربط خط صرف صحي مع خط <not clear> ............ ويعاني الكثير من المشاكل هذا الخط واختناقات ويحتاج إلى إعادة تأهيل.
المؤسسات والجمعيات
أما الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين فدورها مكمل لدور الوكالة وتقوم بإعطاء رخص البناء لمباني المخيم القديم وتقديم التسهيلات اللازمة للسجلات والقيود المدنية، فضلًا عن بعض المعونات المادية والموسمية، وتساعدها في ذلك لجنة التنمية في المخيم، ويوجد في المخيم مؤسسة استهلاكية تتبع للحكومة السورية يستفيد من خدماتها جميع أبناء المخيم.
الواقع الثقافي والأنشطة
إن ما يميّز مخيم دنون عن باقي المخيمات هو حراكه الثقافي المتميز؛ فقد شهد في عامي 2008- 2009م مهرجانات ثقافية وفنية صنفت على مستوى عالٍ من الأداء والتميز، والملفت في هذه المهرجانات هو الحضور الشعبي الكبير لأبناء المخيم والذي يقدر بالآلاف في الوقت الذي انحسر هذا الحضور الكمي في أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية. ويعزى هذا الحراك الثقافي المتميز في هذا المخيم إلى وجود كادر كبير من الكتاب والصحفيين والمبدعين: شعراء وقاصين وباحثين وفنانين تشكيليين، فضلًا عن وجود العديد من الفرق الفنية .
كما أن ظهور لجان حق العودة في السنوات الأخيرة ساهم مساهمة فعالة في نشر ثقافة المقاومة وثقافة العودة، وتنشيط الذاكرة الشعبية الفلسطينية، ومن هذه اللجان: تجمع واجب، وتجمع ساند، وغيرها من اللجان الفاعلة الأخرى.
المصادر والتوثيق
المراجع:
[1] موقع الأونروا، غرفة الأخبار، تقارير الطوارئ http://unrwa.com .
[2] موقع اكتشف سورية، http://www.discover-syria.com/bank/5335.
[3] مركز المعلومات الوطني الفلسطيني – وفا http://www.wafainfo.ps/atemplate.aspx?id=8855.
[4] مجلة العودة العدد 36، http://www.alawda-mag.com/default.asp?issueID=5&ID=161&search=%CE%C7%E4%20%CF%E4%E6%E4&status=search_result_details
[5] أحمد الباش - مخيم دنون آخر الملاذات الآمنة
[6] مجلة فلسطينية شهرية - العدد السابع والثلاثون - السنة الثالثة – تشرين الأول (أكتوبر) 2010 م– شوال 1431 هـ
www.alawda-mag.com/Default.asp?issueID=38&ContentID=1429&menuID=8
تصدير المحتوى ك PDF