الوضع الاقتصادي - مخيم العائدين/ مخيم الرمل / اللاذقية
أوضاع المخيم الاقتصادية والصحية
يعتبر مخيم الرمل من المخيمات الفقيرة، إذ أثرت الأوضاع الأمنية في مستواه الاقتصادي، ويعمل معظم أبناء المخيم في المرفأ (ميناء اللاذقية ) والصيد، ومنهم موظف في دوائر الدولة، بينما ينشط بعضهم في أعمال البيع وأعمال الخدمات.
صحيًا، تقوم الأونروا في مخيم الرمل بإدارة مركز صحي، كما يوجد في المخيم مستوصفا آخر يتبع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة لوجود صيدلية ومخبر.
يعاني المخيم من سوء الوضع الصحي بشكل عام، ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى مساكنه المتهالكة بسبب الرطوبة البحرية العالية، إضافة إلى مجاري الصرف الصحي لمدينة اللاذقية التي تصب في البحر وفي شاطئ المخيم التي ينطلق منها روائح كريهة وتلوث الشاطئ ومياهه، وهذه المشكلة تسبب انتشار الهواء الملوث وبالتالي تسبب الأمراض.
ضحايا ومعتقلين
شهد المخيم حالات هجرة كبيرة من قبل شبابه، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية، ومحاولة سوقهم للخدمة الإلزامية في جيش التحرير الفلسطيني، وكان المخيم قد فقد (33) لاجئ من سكانه واعتقل نحو (78) منهم منذ العام 2011.
اشتكى أهالي مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين في اللاذقية بسورية من الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات الأساسية والبنى التحتية من صحة ومواصلات، مع الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والمياه والاتصالات لساعات طويلة.
ويعيش المخيم أزمة مواصلات خانقة؛ نتيجة عدم تأمين وسائط النقل من وإلى المخيم؛ حيث بات التنقل أحد أبرز المشكلات اليومية للطلاب والموظفين فضلا عن استغلال أصحاب الحافلات (السرافيس) وطلبهم أجرة أكبر من التعرفة الرسمية، كذلك عدم تحريك الحافلات بزعم عدم وجود وقود.
وحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية؛ فإن مشكلة خطوط الكهرباء العشوائية والأعطال المتكررة بسبب التوزيع غير المنظم لخطوط الكهرباء تتصدر واجهة الاهتمامات لسكانه وتضيف المزيد لمعاناتهم ومأساتهم.
من جانبهم طالب نشطاء من أبناء المخيم المعنيين وأونروا بتحمل مسؤولياتهم الخدمية تجاه أبناء المخيم، متهمين الجهات الحكومية التي يتبع لها مخيم الرمل بالتقصير في تقديم الخدمات الأساسية للأهالي وخدمات البنى التحتية.
ويعاني أهالي المخيم من شحّ المساعدات الإغاثية المقدمة لهم من الجمعيات والمؤسسات الإغاثية ووكالة أونروا، متهمين أونروا بالتقصير وعدم تقديم الخدمات لهم أسوة بالمخيمات الفلسطينية الأخرى.
يعاني اللاجئون الفلسطينيون في مخيم الرمل بمدينة اللاذقية بسوريا من سوء الأوضاع وتردي الخدمات خاصة البنى التحتية فيما يتعلق بالصرف الصحي حيث يمتلئ المخيم بالعديد من الحفر التي تهدد حياة الأطفال وتعرقل مرور الأهالي.
واتهم المعنيين بتقديم وعود دائمة دون تنفيذ واهتمام بالوضع الخدماتي، كما يعاني سكان مخيم الرمل من تراكم النفايات وانتشارالحشرات الضارة والقوارض والروائح الكريهة على شاطئ البحرالقريب من المخيم.