"تنويه: هذه الصفحة لا تحتوي حالياً على كافة المعلومات حول ، مخيم الهول: من المخيمات الصحراوية المزالة ويُجري فريق العمل حالياً جمع وتوثيق المزيد من التفاصيل والتاريخ."
مخيم الهول: من المخيمات الصحراوية المزالة
الدولة : سوريا
المدينة : الحسكة
يقع مخيم الهول في مدينة الحسكة شمال شرق سورية ويبعد مسافة 700 كيلو متراً عن العاصمة السورية دمشق، في بيئة صحراوية ذات أعاصير ورياح قوية وارتفاع درجات الحرارة صيفاً وانخفاضها شتاءً, بالإضافة إلى انتشار العقارب والأفاعي والحشرات الضارة.
أسس هذا المخيم في المثلث السوري التركي العراقي على بعد (75 كم) من مدينة القامشلي في محافظة الحسكة شمال سوريا على مسافة (1 كم) من قرية الهول من محصلة الذين خرجوا من العراق على أثر الأحداث الدامية التي شهدتها مناطقهم.
إدارة المخيم
تشرف على إدارة المخيم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تقدم خدمات معينة للمخيم, بالإضافة إلى بعض الجهات الفلسطينية الفصائلية ومنظمات العمل الأهلي الفلسطيني.
الموقع والجغرافيا
سكن هذا المخيم بدايةً مائة وثمانية وسبعين لاجئ من الأسر التي توجهت للالتحاق بسكان مخيم الرويشيد والذين منعتهم السلطات الأردنية من ذلك فأقاموا في منطقة طريبيل داخل الحدود العراقية في إسطبلات للخيول تعود للجيش العراقي حتى شهر أيار (مايو) من عام ألفين وستة 2006، الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الفلسطيني آنذاك د. محمود الزهار الجمهورية العربية السورية والتقى بالرئيس السوري الدكتور بشار الأسد وأجرى معه محادثات تتعلق بالشأن الفلسطيني كان من أهم ما نتج عنها السماح لهؤلاء اللاجئين بالدخول إلى الأراضي السورية ليستقر بهم المكان في مخيم الهول.
ثم اخذ عدد اللاجئين يزداد حتى وصل إلى ثلاثمائة وأربعة وعشرين لاجئاً موزعين على الشكل التالي:
الفئة | العدد |
الرجال | 53 |
النساء | 64 |
الشبان | 33 |
الفتيات | 16 |
مواليد 1992- 1999 | 71 |
مواليد 2000-2007 | 71 |
مواليد جديدة | 16 |
المجموع | 324 |
سكن المخيم ستمائة وخمسون لاجئاً فلسطينياً نتيجة انضمام مئات اللاجئين الفلسطينيين من العراق إلى المخيم, قادمين من داخل سورية بعد حصولهم على موافقات بذلك, ولا تزال الأعداد في ارتفاع مستمر.
الوضع الاقتصادي
الجانب المعيشي والخدمي:
سكن لاجئو مخيم الهول بدايةً في الخيام إلى أن تم التعاون بين المفوضية العليا للاجئين ومنظمات العمل الأهلي الفلسطيني وحركة حماس لبناء بيوت من البلوك المسقوفة بألواح من المعدن والخشب, والتي وزعت عليهم فيما بعد على الشكل التالي:
- الأسرة الكبيرة المكونة من أكثر من أربعة أفراد لها غرفتان وحمام ومطبخ.
- الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد فما دون لها غرفة وحمام ومطبخ.
- الشباب لكل واحد منهم غرفة والحمامات مشتركة, وغرفهم متطرفة عن الأسر.
تم تزويد المخيم بالمياه من خلال ثلاثة أو خمسة خزانات لمياه الشرب، لكنها كلسيّة وغير نظيفة سببت الكثير من الأمراض للاجئين كأمراض الجهاز البولي والأمراض الهضمية.
كما يعاني اللاجئون نقصاُ في الكميات الغذائية المقدمة لهم شهرياً, ومن تأخير توزيع هذه الحصص عن مواعيدها, وقد نفذ اللاجئون اعتصاماً للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهم وطالبوا بتسليمهم حصصهم التموينية في مواعيدها الثابتة.
حددت المخصصات الشهرية للاجئين (كغ / الفرد) كما يلي:
(1كغ) أرز | (1كغ) سكر | (100غ) شاي | (2/1كغ) عدس |
(100غ) ملح | حمص | فول | رُبُّ البندورة |
(8 قطع صغيرة) جبنة | (2علبة) سردين | صابون | (2/1كغ) حليب |
يعمل معظم سكان مخيم الهول بما فيهم حملة الشهادات الجامعية في الزراعة وتربية الماشية وبعض الأعمال الحرة خارج المخيم في قرية الهول ومدينة الحسكة.
سجل عدد من الإصابات بالتسمم والإسهال بين اللاجئين نتيجة لمواد غذائية فاسدة مقدمة إليهم من مفوضية اللاجئين, وكانت أكثر خطورة لدى الأطفال حيث أدت إلى وفاة طفل حديث الولادة.
يشتكي اللاجئون من قلة أو ندرة المساعدات المالية المقدمة لهم, إذ لا توزع عليهم المفوضية أية مساعدة مالية, حيث يجبرون على بيع قسم من حصتهم الغذائية خارج المخيم لشراء ما ينقصهم من احتياجات أخرى.
اعتمد اللاجئون على ما يسمونه سياسة الاكتفاء الذاتي من خلال زراعتهم لأراض داخل المخيم بالبندورة والباذنجان وغيرها, وتربية المواشي والدجاج, وقام أحد أبناء المخيم بصناعة ألعاب للأطفال.
ويضم المخيم مشغلاً للخياطة وقاعة للكمبيوتر.
غادرت أسر فلسطينية مخيم الهول إلى السويد والدنمارك وفرنسا وكندا وهذه حالات لجوء إنساني نتيجة لأوضاعهم الإنسانية الحرجة, في حين ينتظر الباقون مصيرهم الذي لا يزال مجهولاً.
الوضع الصحي
الجانب الصحي
1. يفتقر المخيم للرعاية الصحية التي تتلائم مع الوضع المعيشي المتردي, حيث يوجد في المخيم مستوصف يفتقر إلى وجود الطاقم الطبي المتخصص القادر على سد حاجة اللاجئين من حيث العلاج الصحي وتوفر الأدوية, الأمر الذي أدى إلى حدوث وفَيات بين الأطفال ().
2. يتلقى اللاجئون العلاج أحيانا في المشافي الحكومية وأحياناً على نفقتهم الخاصة مما يثقل كاهلهم مادياً, كما يحتاج المخيم لوجود سيارة إسعاف للتعامل مع الحالات الطارئة.
3. ينتشر بين اللاجئين عدد من الأمراض البيئية, كالتهابات المجاري البولية نتيجة لتلوث المياه التي يستخدمونها في الغسيل والشرب,وكذلك أمراض القلب والأمراض النفسية نتيجة المعيشة الصعبة.
الوضع الصحي
الجانب الصحي
1. يفتقر المخيم للرعاية الصحية التي تتلائم مع الوضع المعيشي المتردي, حيث يوجد في المخيم مستوصف يفتقر إلى وجود الطاقم الطبي المتخصص القادر على سد حاجة اللاجئين من حيث العلاج الصحي وتوفر الأدوية, الأمر الذي أدى إلى حدوث وفَيات بين الأطفال ().
2. يتلقى اللاجئون العلاج أحيانا في المشافي الحكومية وأحياناً على نفقتهم الخاصة مما يثقل كاهلهم مادياً, كما يحتاج المخيم لوجود سيارة إسعاف للتعامل مع الحالات الطارئة.
3. ينتشر بين اللاجئين عدد من الأمراض البيئية, كالتهابات المجاري البولية نتيجة لتلوث المياه التي يستخدمونها في الغسيل والشرب,وكذلك أمراض القلب والأمراض النفسية نتيجة المعيشة الصعبة.
التعليم
الجانب التعليمي:
تم استيعاب الطلبة في ثلاث مدارس حكومية سورية بقرية الهول للمرحلتين الابتدائية والإعدادية, حيث يوزع الطلاب على الشكل التالي:
المرحلة الابتدائية والإعدادية | 85 |
مرحلة التعليم الجامعي ( لا يتمون دراستهم) | 5 |
شهادات جامعية ( خريجون) | 3 |
معلومات إضافية
ترانسفير بحلة جديدة:
بدأ العالم المتحضر بالحل العملي الذي رآه لقضية اللاجئين بعد طول تفكير, فأعلن ما يزيد عن ثلاثين دولة استعدادها لقبول اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها, منها استراليا وفلندا وتشيكيا والولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا وإيطاليا وفرنسا ونيوزيلندا ودول أخرى غيرها لتبدأ بذلك عمليات توطين جديدة مستترة تحت أسماء شتّى كاللجوء الإنساني وما شابه، وفعلا فقد شهدت المخيمات الصحراوية الحدودية حملات ترحيل طالت الكثير من سكانها, ففي مخيم الهول تم ترحيل الأسر المدرجة أسمائها:
- ترحيل اللاجئ (رائد موسى العظمة) وهي حالة إنسانية إلى السويد، حيث كان قد أصيب بجروح جراء سقوط قذائف الهاون على مجمع البلديات في بغداد عام ألفين 2000, وأسرته مكونة من زوجته وأربعة أولاد، حيث غادرت طائرتهم عبر مطار دمشق في الأول من كانون الثاني عام ألفين وتسعة 1/1/2009.
- ترحيل أسرة اللاجئ (مجيد حسن) إلى الدنمارك, التي وافقت على استضافة مجيد وأسرته المكونة من ثمانية أفراد في الحادي عشر من آذار عام ألفين وتسعة 11/3/2009.
- ترحيل تسعة وعشرين لاجئاً إلى كندا في الثلاثين من أيلول عام ألفين وتسعة 30/9/2009.
- ترحيل مجموعة أخرى مكونة من اثنين وعشرين لاجئاً إلى كندا في الثامن والعشرين من تشرين الأول عام ألفين تسعة 28/10/2009 .
- ترحيل تسعة لاجئين من مخيم الهول إلى كندا في الخامس و العشرين من تشرين الثاني عام ألفين و تسعة (25/11/2009 ) .
- ترحيل مجموعة أخرى مكونة من اثنين وأربعين لاجئاً إلى استراليا في الثاني من كانون الأول عام ألفين تسعة 2/12/2009م.
- ترحيل مجموعة أخرى مكونة من اربع عائلات ً إلى استراليا في السادس عشر من كانون الأول عام ألفين تسعة 16/12/2009م.
- ترحيل مجموعة إلى كندا في السابع و العشرين من كانون الثاني عام ألفين و عشرة 27/1/2010 م.
أبرز أحداث المخيم:
- إصابة مائة لاجئ من الرجال والنساء والأطفال بالتسمم نتيجة اللحوم الفاسدة التي وزعت عليهم بتاريخ 20/9/2000م, مما استدعى طلب المساعدة الطبية من المستشفيات الحكومية في الحسكة.
- امتناع اللاجئين عن استلام المساعدات الشهرية احتجاجاً على عدم إيجاد حل لمشكلتهم في هذا المخيم الصحراوي, ولتحسين أوضاعهم والخدمية والاجتماعية والصحية رغم الوعود بحلها سريعاً وذلك في الحادي عشر من آب عام ألفين وسبعة 11/8/2007م.
وصول 65 لاجئ جديد إلى المخيم من مخيم التنف بعد أن تم إغلاقه في 1/2/2010م
المصادر والتوثيق
بحث بعنوان: واقع المخيمات الصحراوية لفلسطينيي العراق، نشر تجمع العودة الفلسطيني - واجب
تحرير: ا. إبراهيم العلي
تصدير المحتوى ك PDF