تجمع عبرا

تجمع عبرا

الدولة : لبنان
المدينة : صيدا

جنين القاضي

تجمع عبرا هو أحد الأحياء الواقعة في شرق مدينة صيدا جنوب لبنان، ويضم عدداً من اللاجئين الفلسطينيين الذين استقروا فيه بعد نكبة عام 1948.  يُعد هذا التجمع من المناطق التي يعيش فيها الفلسطينيون خارج المخيمات الرسمية، ويواجه سكانه تحديات اقتصادية واجتماعية مشابهة لتلك التي يعاني منها اللاجئون في المخيمات الأخرى.

تقع بلدة عبرا على بُعد حوالي 2 كيلومتر شرق مدينة صيدا، وترتفع نحو 160 مترًا عن سطح البحر.  تنقسم البلدة إلى قسمين: عبرا الجديدة، التي تتميز بالمباني الحديثة والشقق السكنية، وعبرا القديمة (الضيعة)، حيث يقع مركز البلدية  .

تجمع عبرا ليس مخيمًا رسميًا تابعًا للأونروا، بل هو تجمع فلسطيني عشوائي نشأ نتيجة نزوح فلسطينيين إلى منطقة عبرا، خاصة بعد نكبة 1948.

يسكنه لاجئون فلسطينيون بالإضافة إلى بعض المواطنين اللبنانيين، ويقدّر عدد سكانه بالمئات، وربما أكثر، بحسب فترات النزوح والتوترات الأمنية في لبنان.

كما يُعدّ تجمع عبرا من بين التجمعات الفلسطينية التي تضم لاجئين يعيشون خارج المخيمات الرسمية.  وفقًا للتعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان لعام 2017، يُدرج تجمع عبرا ضمن التجمعات الفلسطينية الأخرى في منطقة صيدا، إلى جانب تجمعات مثل مجدليون والهلالية  .

يعاني سكان تجمع عبرا من تحديات اقتصادية واجتماعية، منها: 

نقص الخدمات الأساسية: مثل التعليم والرعاية الصحية، نتيجة لعدم الاعتراف الرسمي بالتجمع كمخيم من قبل الأونروا. 

القيود القانونية: التي تحدّ من فرص العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مما يزيد من معدلات البطالة والفقر. 

البنية التحتية: تعاني من ضعف في الصيانة والتطوير، مما يؤثر على جودة الحياة في التجمع.

أطلقت بلدية عبرا منصة إلكترونية مجانية بعنوان "عبرا بتجمعنا" بالتعاون مع لجنة التواصل وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).  تهدف هذه المنصة إلى تسهيل وصول السكان والزوار إلى المعلومات حول المتاجر والمهن الحرة والخدمات المتوفرة في المنطقة، وتعزيز التواصل بين أبناء البلدة. 

شهدت منطقة عبرا في يونيو 2013 مواجهات مسلحة بين الجيش اللبناني ومجموعات تابعة للشيخ أحمد الأسير، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.  تُعرف هذه الأحداث بـ"معركة عبرا"، وقد أثرت على الوضع الأمني في المنطقة، بما في ذلك تجمع عبرا  .

التجمع لا يحظى بوضع قانوني كمخيم، ما يعني:

غياب تنظيم عمراني رسمي.

محدودية تدخل الأونروا في تقديم الخدمات.

الاعتماد الأساسي على البلدية والمبادرات المحلية أو الدولية.

الكهرباء والمياه: معظم السكان يعتمدون على وصلات عشوائية وشبكات غير رسمية.

الصحة: لا توجد مراكز صحية داخل التجمع؛ يعتمد السكان على مستشفيات صيدا أو خدمات الأونروا في المدينة.

التعليم: لا توجد مدارس داخل التجمع، ويضطر الأطفال للالتحاق بمدارس في صيدا أو في مخيم عين الحلوة.

البطالة مرتفعة بسبب القيود المفروضة على عمل الفلسطينيين في لبنان.

الفقر المدقع ينتشر، خصوصًا بعد الأزمة الاقتصادية اللبنانية.

يعاني السكان من التمييز القانوني في السكن، التملك، والعمل، حيث يمنع الفلسطينيون من مزاولة عدد من المهن.

توجد جهود من جمعيات فلسطينية ولبنانية لتحسين أوضاع سكان التجمع (مثل الدعم الغذائي، حملات تنظيف، تعليم غير رسمي).



تصدير المحتوى ك PDF

إضافة محتوى