تجمع البرامية
الدولة : لبنان
المدينة : صيدا
جنين القاضي:
تجمع البرامية :هو أحد التجمعات الفلسطينية غير الرسمية في لبنان، يقع في بلدة البرامية بمحافظة الجنوب، قرب مدينة صيدا. يُعتبر هذا التجمع من بين العديد من التجمعات التي يعيش فيها اللاجئون الفلسطينيون خارج المخيمات الرسمية المعترف بها من قبل الأونروا.
الموقع والجغرافيا
يقع تجمع البرامية في بلدة البرامية بمحافظة الجنوب اللبناني، ضمن قضاء صيدا. تبعد البرامية حوالي 4 كم عن مركز صيدا، و35 كم جنوب بيروت، وترتفع حوالي 50 مترًا عن سطح البحر.
الواقع السكاني
التجمع مأهول بلاجئين فلسطينيين أغلبهم نزحوا أو هاجروا من المخيمات الرسمية أو من مناطق أخرى في لبنان أو فلسطين.
عدد السكان:
لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة، لكن يقدر أن عدد سكان التجمع يتراوح بين عدة مئات إلى آلاف، ضمن التعداد الفلسطيني العام في لبنان الذي يضم نحو 174,000 لاجئ موزعين على مخيمات وتجمعات.
الوضع السياسي والقانوني
التجمع غير معترف به رسميًا كمخيم فلسطيني من قبل الدولة اللبنانية أو وكالة الأونروا.
غالبية الأراضي التي يقيم عليها السكان ليست مملوكة لهم بشكل قانوني، بل هي أراضٍ خاصة أو أراضٍ تابعة للدولة، مما يعرضهم لخطر الإخلاء المستمر وغياب الاستقرار القانوني.
اللاجئون لا يملكون حقوقًا مدنية كاملة في لبنان، ولا يُسمح لهم بمزاولة الكثير من المهن القانونية، مما يزيد من وضعهم هشًّا.
غياب الاعتراف الرسمي يؤثر سلبًا على إمكانية وصول السكان إلى الخدمات الأساسية.
الوضع الاقتصادي
نسبة الفقر مرتفعة جدًا بسبب محدودية فرص العمل.
الكثير من السكان يعملون في قطاعات غير رسمية وغير مستقرة، مثل:
البناء (عاملين يوميين أو موسميين).
الزراعة (موسمية وغير دائمة).
التنظيف والخدمات المنزلية والمساعدات اليومية.
العمل النظامي القانوني محصور ويواجه عقبات كبيرة بسبب القوانين اللبنانية التي تحد من توظيف الفلسطينيين في العديد من المهن.
غياب الضمان الاجتماعي أو أي تأمين صحي أو اجتماعي، مما يزيد من هشاشة الوضع المعيشي.
الاعتماد الكبير على التحويلات المالية من الخارج أو المساعدات الإنسانية من مؤسسات وجمعيات.
التعليم
غياب المدارس داخل التجمع، مما يضطر الأطفال إلى التنقل إلى مدارس الأونروا أو المدارس الرسمية في صيدا أو المناطق المجاورة.
معاناة الأطفال من صعوبات في الوصول إلى المدارس بسبب كلفة النقل والمسافات.
ضعف المستوى التعليمي مرتبط بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية، حيث يضطر بعض الأطفال للتوقف عن الدراسة بسبب الحاجة للعمل لمساعدة العائلة.
ارتفاع نسب التسرب المدرسي، خاصة في صفوف الذكور.
محدودية فرص التعليم الجامعي، بسبب:
ارتفاع التكاليف /عدم وجود منح أو دعم كافٍ / معوقات قانونية تواجه الفلسطينيين في التعليم العالي في لبنان.
البنية التحتية
لا توجد شبكات مياه وصرف صحي نظامية داخل التجمع، ويعتمد السكان على مصادر مياه غير مستقرة، أو المياه عبر صهاريج مؤقتة.
الكهرباء غير مستقرة وغالبًا ما تُزود عبر اشتراكات غير رسمية أو مولدات كهرباء.
الطرق داخل التجمع غير معبدة أو غير منظمة، مع وجود صعوبة في وصول خدمات الإسعاف والطوارئ.
غياب مراكز صحية متخصصة، ويضطر السكان إلى الاعتماد على المستشفيات الحكومية أو الخاصة في صيدا، والتي قد تكون مكلفة.
تدخلات المساعدات تكون غالبًا من جمعيات مدنية فلسطينية أو لبنانية، أو منظمات دولية عبر برامج دعم محدودة.
الوضع الصحي
يعاني السكان من ضغوط نفسية واجتماعية نتيجة الحصار القانوني والاقتصادي، والتمييز، وعدم الاستقرار.
ضعف الخدمات الصحية الأساسية يزيد من معدلات الأمراض المزمنة وعدم القدرة على علاجها بفعالية.
المجتمع يعاني من نسبة عالية من العائلات متعددة الأفراد في مساحات ضيقة، مما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية.
قلة فرص النشاطات الترفيهية والتعليمية والثقافية التي تعزز من الاندماج الاجتماعي.
الواقع الإنساني والإغاثي
وكالة الأونروا: تقدم خدمات تعليمية وصحية وإغاثية للاجئين الفلسطينيين، لكنها لا تقدم خدمات مباشرة داخل التجمع بسبب وضعه غير الرسمي.
المنظمات غير الحكومية: تعمل بعض الجمعيات المحلية والدولية على تقديم مساعدات غذائية، صحية، وبرامج دعم نفسي واجتماعي لسكان التجمع.
جهود محدودة لتحسين البنية التحتية والخدمات، لكنها تبقى غير كافية لتغطية الاحتياجات الكبيرة.
تصدير المحتوى ك PDF