مخيم السيدة زينب

مخيم السيدة زينب

الدولة : سوريا
المدينة : دمشق

الموقع والحدود[1]: يقع مخيم السيدة زينب أو مخيم قبر الست (كما يسميه البعض) جنوب دمشق على بعد 12 كم من مركز مدينة دمشق على مساحة (27000 ألف متر مربع) تقريباً، في الجنوب الغربي من مقام السيدة زينب حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت سيدنا علي رضي الله عنه ويبعد عن المقام حوالي 350 متراً. يحدّ المخيم من الشمال تجمع مفرق حجيرة، ويحده من الجهة الشمالية الغربية بلدة حجيرة، ومقام الصحابي الجليل مدرك الفزاري، ومن الشرق مقام السيدة زينب والأسواق التجارية، ومن الجنوب أراضي منطقة الذيابية والسيدة زينب، أما من الغرب بلدة حجيرة وحارة غربة. نشأة المخيم وتطور العمران فيه:[1] أنشئ مخيم السيدة زينب عام 1967-1968م كأحد مخيمات الطوارئ التي أنشئت بعد حرب حزيران عام 1967م. رغم أن بعض العائلات سكنت أراضي المخيم مبكراً عام 1948 (فيما يعرف الآن بحارة الوطنية)، فقد وفدت ثلاث عائلات من قرى سهل الحولة (المنصورة والمفتخرة) وهم عائلة سويدان وعائلة أبو علي الصغيّر، سكنت المنطقة وعملت في الزراعة عند ملاك الأراضي من عائلات حتاحت والحافي. وقد استمر هذا التوافد بشكل بطيء في عام1957 وتلك العائلات الوافدة أيضاً كانت من قرى سهل الحولة، وسكنت هذه العائلات فيما يسمى اليوم بالمخيم القديم، وكانت مساكنها مبنية من اللّبن (الطين والقش) ذات الأسقف الخشبية. الموجة الكبيرة التي وفدت إلى المنطقة وأسست المخيم كانت في عام1967 بعد نكسة حزيران، ومعظم لاجئي هذه الموجة من اللاجئين الفلسطينيين الذين هاجروا من شمال فلسطين أثناء حرب 1948م إلى مدينة القنيطرة والجولان السوريين ليتشردوا مرةً أخرى على يد العصابات الصهيونية بعد 19 عاما ًمن نكبتهم الأولى. هذه الموجة سكنت بداية نزوحهم الخيام التي وزعتها عليهم وكالة الغوث، ولم يتجاوز مكوثهم فيها الستة أشهر، وقد كانت مرحلة قاسية جداً، لكن سرعان ما عمدت وكالة الغوث إلى بناء مسكن لكل عائلة، حيث يتألف كل مسكن من غرفة واحدة بمساحة 12 متراً مربعاً تقريباً وارتفاع 2.5 متر، وفيها نافذتان صغيرتان بارتفاع 80سم وعرض 40 سم، والنافذة الأولى بجانب باب الغرفة ذي الارتفاع 160سم والعرض 80 سم، أما النافذة الثانية فهي على الشارع الفرعي مع وجود فسحة فارغة بجانب تلك الغرفة وبنفس مساحتها تسمى التوسيعة. كذلك يوجد فراغ بين المسكن والآخر بمسافة 2 متر تقريباً أي بمساحة إجمالية للمسكن الواحد تبلغ 58 متراً مربعاً تقريباً. وقد تم توزيع تلك المساكن على العائلات من قبل العاملين في وكالة الغوث، وبإشراف من قبل حزب البعث-التنظيم الفلسطيني الموحد، ويذكر منهم المختار محمود فياض والحاج موسى ذياب وقاسم طربوش رحمهم الله.[2] استأجرت الأونروا الأرض من ملاكها وبدأت تقدم الخدمات اللازمة لمعيشة هؤلاء اللاجئين، أما بالنسبة للخدمات التي كانت تقدم للمخيم سابقاً فهي بسيطة جداً لكنها أحسن حالاً مما كانت عليه في الخيام، ففي مجال دورات المياه، قام الأهالي في البداية بحفر جور تفتيش خاصة للمساكن، أما بالنسبة لمياه الشرب فقد تم وضع بعض صنابير المياه الموزعة داخل المخيم، والتي تمت تغذيتها من بئر ارتوازي وخزان مياه تابع لوكالة الغوث، موجود في مكان تجمع الدوارة والموجود فيه حالياً مركز المرأة، بالإضافة إلى تأمين المياه من خلال نساء المخيم اللواتي كنّ يحملن المياه على رؤوسهن من موتور الحافي الذي يقع في الجهة الجنوبية للمخيم، والمعروف بمخيم الشمالنة، والذي يغذي بستان الحافي وأشجاره الخضرة، والتي تكثر فيها أشجار المشمش والزيتون المحيطة بالمخيم وفي مكانه الحالي بُني خزان الماء الجديد. أما بالنسبة لعمال النظافة التابعين للوكالة فيتجولون بين أزقة المخيم للقيام بوظيفتهم، أما بالنسبة لتوزيع المؤن المعروفة عندهم بالعائشة (الإعاشة) كان مقرها في دار أبو شبلي جوار المخيم، حيث كان عدد من صغار التجار من أبناء المخيم يشترون الحصص التموينية من الفقراء المحتاجين للنقود بأسعار زهيدة ليبيعونها في المحلات التجارية بأثمان مرتفعة، ثم بدأت تتقلص الحصص التموينية حتى اقتصرت على بعض الحالات الصعبة والعجزة وحالات الحمل والولادة، حتى أصبحت أعداد المنتفعين من الإعاشة قليلة جداً. وبالنسبة للمطعم الذي كان موجوداً بالقرب من مقر توزيع الوكالة، والذي كان يعمل فيه كلٌ من أبي يوسف شهاب الميساوي وأبي نظمي عبد الباري الدواري، حيث كان يوزع في هذا المركز الطعام للأطفال دون سن 15 ولفترتين صباحية ومسائية عدا يومي الجمعة والأحد[3] "هذا الأمر توقف منذ زمن بعيد". ومع تعاقب السنوات علم الأهالي أن رحلة لجوئهم طويلة فبدؤوا يغيرون من واقع سكناهم، وتطور بهم الحال حتى بتَّ ترى اليوم المساكن في المخيم تتكون من ثلاثة طوابق إسمنتية. ونتيجة حالة الفقر لبعض العائلات قدمت الأونروا في الآونة الأخيرة مساعدات لتأهيل بعض المساكن المتهالكة في المخيم، وقدرت بـ (13) عائلة من أفقر أسر اللاجئين في المخيم. ولكن رغم ذلك بقيت المعضلة في ضيق مساحة تلك البيوت، وضيق الشوارع والأزقة التي قد لا تتجاوز في بعض الأحيان المترين، ولهذا تم في فترة السبعينيات من القرن الماضي التوسع في الجهة الغربية من المخيم /حارة غربة/ والجهة الشمالية باتجاه حجيرة. [1] محمد نايف حسن ونبراس علي: بحث مقدم لأكاديمية دراسات اللاجئين عام 2011 بعنوان مخيم السيدة زينب. [2] ياسر شحادة حسين: بحث (ميداني) مقدم لأكاديمية دراسات اللاجئين عام 2014 بعنوان مخيم السيدة زينب للاجئين الفلسطينيين. [3] ياسر شحادة حسين: بحث (ميداني) مقدم لأكاديمية دراسات اللاجئين عام 2014 بعنوان مخيم السيدة زينب للاجئين الفلسطينيين. [4] المصور مأخوذ من موقع وكالة الأونروا.

الموقع والحدود[1]:

يقع مخيم السيدة زينب أو مخيم قبر الست (كما يسميه البعض) جنوب دمشق على بعد 12 كم من مركز مدينة دمشق على مساحة (27000 ألف متر مربع) تقريباً، في الجنوب الغربي من مقام السيدة زينب حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت سيدنا علي رضي الله عنه ويبعد عن المقام حوالي 350 متراً.

يحدّ المخيم من الشمال تجمع مفرق حجيرة، ويحده من الجهة الشمالية الغربية بلدة حجيرة، ومقام الصحابي الجليل مدرك الفزاري، ومن الشرق مقام السيدة زينب والأسواق التجارية، ومن الجنوب أراضي منطقة الذيابية والسيدة زينب، أما من الغرب بلدة حجيرة وحارة غربة.

أنشئ مخيم السيدة زينب عام 1967-1968م كأحد مخيمات الطوارئ التي أنشئت بعد حرب حزيران عام 1967م.


بعض العائلات سكنت أراضي المخيم مبكراً عام 1948 (فيما يعرف الآن بحارة الوطنية)، فقد وفدت ثلاث عائلات من قرى سهل الحولة (المنصورة والمفتخرة) وهم عائلة سويدان وعائلة أبو علي الصغيّر، سكنت المنطقة وعملت في الزراعة عند ملاك الأراضي من عائلات حتاحت والحافي.

وقد استمر هذا التوافد بشكل بطيء في عام1957 وتلك العائلات الوافدة أيضاً كانت من قرى سهل الحولة، وسكنت هذه العائلات فيما يسمى اليوم بالمخيم القديم، وكانت مساكنها مبنية من اللّبن (الطين والقش) ذات الأسقف الخشبية.

الموجة الكبيرة التي وفدت إلى المنطقة وأسست المخيم كانت في عام1967 بعد نكسة حزيران، ومعظم لاجئي هذه الموجة من اللاجئين الفلسطينيين الذين هاجروا من شمال فلسطين أثناء حرب 1948م إلى مدينة القنيطرة والجولان السوريين ليتشردوا مرةً أخرى على يد العصابات الصهيونية بعد 19 عاما ًمن نكبتهم الأولى.

هذه الموجة سكنت بداية نزوحهم الخيام التي وزعتها عليهم وكالة الغوث، ولم يتجاوز مكوثهم فيها الستة أشهر، وقد كانت مرحلة قاسية جداً، لكن سرعان ما عمدت وكالة الغوث إلى بناء مسكن لكل عائلة، حيث يتألف كل مسكن من غرفة واحدة بمساحة 12 متراً مربعاً تقريباً وارتفاع 2.5 متر، وفيها نافذتان صغيرتان بارتفاع 80سم وعرض 40 سم، والنافذة الأولى بجانب باب الغرفة ذي الارتفاع 160سم والعرض 80 سم، أما النافذة الثانية فهي على الشارع الفرعي مع وجود فسحة فارغة بجانب تلك الغرفة وبنفس مساحتها تسمى التوسيعة.

كذلك يوجد فراغ بين المسكن والآخر بمسافة 2 متر تقريباً أي بمساحة إجمالية للمسكن الواحد تبلغ 58 متراً مربعاً تقريباً. وقد تم توزيع تلك المساكن على العائلات من قبل العاملين في وكالة الغوث، وبإشراف من قبل حزب البعث-التنظيم الفلسطيني الموحد، ويذكر منهم المختار محمود فياض والحاج موسى ذياب وقاسم طربوش رحمهم الله.


القرى التي ينحدر منها أبناء المخيم: 

ينحدر أبناء مخيم السيدة زينب من شمال فلسطين ومن قضاء مدينتي صفد وطبريا وقضائها، وأغلبية السكان ينتمون إلى العشائر الفلسطينية في الجليل مثل:

 التلاوية: 

من العشائر الفلسطينية التي سكنت في قضاء طبريا إلى الشمال الشرقي من بحيرة طبريا في قرية غوير أبو شوشة، وأراضي المغار غربي بحيرة طبريا، وقد كان التلاوية يتألفون من الأفخاذ التالية:

     القواطنة

     الشنابنة

     الجوابرة

     الدراوشة

وكان خميس الغوطاني مختاراً على هذه الأفخاد وعلى أراضي الغوير، وقد عمل التلاوية كغيرهم من العشائر، مرابعين أو مثالثين، وفي إحصائية عام1922 كان عددهم332 نسمة وفي عام 1947 كان عددهم 1038 نسمة، وقد سكنت عشيرة التلاوية بعد النكبة في البطيحة في الأراضي السورية، وبعد النكسة الثانية عام 1967 هاجروا إلى عدة مخيمات منها خان الشيح ومخيم السبينة ومخيم السيدة زينب ومخيمات درعا وتجمع القابون ومنهم في الأردن ولبنان. 

 عشيرة الزناغرة:

     من العشائر الفلسطينية التي سكنت قضاء صفد، وهي أربع قرى زحلق وخاطي وجيسي وكرازيا وهم سبع حمائل:

     المجادمة، كانوا يسكنون في الجيسا التحتا وخاي وزحلق.

     العوايسة أو العويسات نزلوا في الجيسي الفوقا والتحتا وزحلق.

     الدويعرين نزلوا في الجيسي التحتا.

     الجمعات في زحلق.

     الجرادات نزلوا في زحلق وخاطي والعيصلانة والسنينة.

     اللايمة نزلوا خاطي وكرازة.

     السوالمة نزلو زحلق الغربية .

إثر النكبة عام 1948 طرد أهالي تلك القرى واتجهوا إلى سورية، وقد بقي قسم منهم في فلسطين فكانوا في خربة السنينة المجاورة لطوبى ولم يغادروها، وهم اليوم جزء من قرية طوبى الزنغرية، وقد سكن أهل الزنغرية في سورية في منطقة جوبر شرقي دمشق، وبعضهم في مخيم اليرموك ومخيم السيدة زينب، وقد رحل قسم كبير ممن سكن منطقة جوبر إلى مخيم السيدة زينب، وسكنوا شمال المخيم في منطقة حجيرة.[3]

 الشمالنة:

من العشائر الفلسطينية التي سكنت قضاء صفد، وتبعد عن صفد 23 كم في أرض يقال لها خربة أبو زينة وهم ثمانية أفخاذ:

     الخلايلة

     الحجاحجة

     الحساسنة

     اولاد علي

     العثامنة

     العوضات

     السوالمة

     الريات

 ذكرت إحصائية أن عددهم وصل عام 1922 إلى 278 نسمة وفي عام 1948 قدر عددهم بـ 700 نسمة، وعام النكبة خاضوا معركة الشمالنة وأبلوا بلاءً حسنا في هذه المعركة، وسكنوا في الأرض المنزوعة السلاح بين سورية وفلسطين حتى عام 1955 إلى أيام حرب السويس، وقد هجروا إلى سورية وسكنوا عدة مخيمات منها مخيم السيدة زينب ومخيم السبينة.[4]

ومن قرى سهل الحولة:

 الصالحية:

 كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض في سهل الحولة بالقرب من تقاطع نهر الأردن مع وادي ترعان، الذي كان يصب في بحيرة الحولة التي تبعد 4 كلم إلى الجنوب مباشرة. وكان يربطها بالقرى المجاورة شبكة من الطرق الفرعية، بنيت منازل القرية من حولها، وقد روى الرحالة الذين زاروا الصالحية، في أواخر القرن التاسع عشر، أنها قرية مبنية بالطوب على أرض زراعية في سهل مجاور لمستنقع، وكان يتوسط القرية سوق صغيرة. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، لهم فيها مسجد ومدرسة ابتدائية للبنين، وكانت الزراعة مورد رزقهم الأساسي؛ فكانوا يزرعون الخضروات والفاكهة في الأجزاء الشرقية والشمالية من أراضي القرية في 1944/1945، كان ما مجموعه 4230 دونماً مخصصاً للحبوب و23 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.

سقطت الصالحية في 25 أيار/مايو 1948، في سياق عملية يفتاح، مُحيت القرية تماماً ولم يبق منها أثر، أما الأراضي المحيطة، فيزرعها سكان مستعمرة كفار بلوم.[5] 

 الدوارة: 

كانت القرية مبنية على قطعة مستوية من الأرض، مشرفةً على رقعة واسعة لجهة الشمال، ومواجهةً لجبل الشيخ من جهة الشمال الشرقي. وكانت قريبة من موضع التقاء ثلاثة أنهر تصب في بحيرة الحولة: الحاصباني وبانياس ودان. وكانت طريق فرعية تربطها بطريق عام يوصل إلى صفد.

في سنة 1931، كان سكانها كلهم من المسلمين باستثناء مسيحي واحد؛ وما من تفصيلات دقيقة عن سنة 1945 غير كون السكان في معظمهم من المسلمين، كانت منازل الدوارة القديمة متجمهرة بعضها قرب بعض، وتفصل بينها أزقة ضيقة. في أواخر عهد الانتداب تقريباً، توسعت القرية وشُيدت المنازل الجديدة بصورة أكثر تباعداً بعضها عن بعض، ورغم أن المنازل كانت في معظمها مبنية بالطين، إلا أن بعضها كان مبنياً بالحجر البازلتي الأسود. 

وكانت الزراعة المورد الرئيس لرزق السكان، إذ كانوا يستنبتون الحبوب والخضروات والحمضيات؛ وكان بعض مزروعاتهم بعلياً وبعضها الآخر يُروى بمياه الينابيع والأنهر، وفي 1944/1945، كان ما مجموعه 68 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و281 دونماً للحبوب، و2135 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.

أدرج تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الدوارة في جملة القرى التي فر سكانها في 25 أيار/مايو 1948 من جراء ((حملة الشائعات)) التي خطط لها قائد البلماخ، يغآل آلون، ونُفذت في أثناء عملية يفتاح، غير أن الاختلاف بين تاريخ القرار يذكره موريس (25 أيار/مايو) وبين تاريخ شن ((حملة الشائعات)) (10 أيار/مايو)، يشير إلى أنه ربما كان لهجوم عسكري ما على القرية دورٌ في رحيل سكانها[6] 

لم يبق من معالم القرية أثر، سوى بضعة حجارة بناء مبعثرة على الأرض قريباً من حوض سمك، وقد حُولت المنطقة كلها إلى أحواض لتربية الأسماك[7]

 العابسية:

كانت القرية تقع على رقعة مستوية من الأرض في القطاع الشمالي الشرقي من سهل الحولة، قريباً من الحدود السورية. وكانت قرى فرعية تصلها بالقرى المجاورة.

في أواخر القرن التاسع عشر، كانت العابسية قرية مبنية بالطوب، وعدد سكانها نحو سبعين نسمة. وكان سكانها يحرثون الأرض، ويروون مزروعاتهم من مصادر المياه الكثيرة المحيطة بالقرية، ولا سيما نهر بانياس. وكانوا يتزودون مياه الشرب من الينابيع التي كانت تصب في النهر.

أما منازل القرية فكانت إجمالاً متقاربة بعضها من بعض، لكنها كانت أقل تراصفاً في الجهة الشرقية من القرية، حيث كان  يتم تشييد المنازل الحديثة، وقد توسعت القرية في عهد الانتداب البريطاني.

كان سكان القرية، في أكثريتهم، من المسلمين. وكانت الزراعة أهم موارد رزقهم، فكانوا يستنبتون الفاكهة، وضمنها البرتقال، على ضفة النهر البعيدة جنوبي القرية وجنوبيها الغربي.

 في 1944/1945، كان ما مجموعه 4 من الدونمات مخصصاً للحمضيات والموز، و2830 دونماً للحبوب، و6390 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين، وكان يقع بالقرب من العابسية خرب تل الساخنة وتل الشريعة والشيخ غنام، لم يبق من القرية عين ولا أثر، وقد غلبت الحشائش والنباتات البرية وبعض الشجرات المتفرقة على أرض الموقع، أما الأراضي المحيطة بالموقع، فيزرعها سكان مستعمرة كفر سولد.[8]

 الزوق التحتاني:

كانت القرية تقوم على تل وتواجه مساحات واسعة ومكشوفة من الجهات كلها؛ وكان جبل الشيخ يلوح من جهة الشمال الشرقي، وكانت طريق فرعية تصل الزوق التحتاني بالطريق العام المفضي إلى صفد وطبرية، وكانت طرق ممهدة تصلها بالقرى المجاورة.

أما أصل القسم الأول من الاسم، الزوق، فلا يُعرف على وجه الدقة؛ ومن الجائز أن يكون متحدراً من كلمة ((زوق)) (zuk) السريانية، التي تعني ((بلدة))، وأما القسم الثاني من الاسم، التحتاني، فلتمييزها من سميتها الزوق الفوقاني، الواقعة إلى الشمال الغربي منها.

في أواخر القرن التاسع عشر، كانت الزوق التحتاني قرية مبنية بالحجارة والطين، ومحاطة بالأراضي الزراعية، وكان عدد سكانها 100 نسمة تقريباً، وكان ثمة طاحونة وبعض المنازل العربية الخربة والأقدم عهداً في الناحية الشمالية، كما كان ثمة مسيل مياه كبير بالقرب منها. في سنة 1931، كان سكان الزوق التحتاني يتألفون من 626 مسلماً ومسيحي واحد؛ ولا توجد معلومات دقيقة فيما يتعلق بسنة 1945، لكن سكان القرية كانوا في معظمهم من المسلمين.

وكانوا يستمدون مياه الاستخدام المنزلي من واد مجاور، ويشغلون الطواحين بالقوة المائية شمالي القرية. وكانوا يعملون أساساً في الزراعة، فيزرعون الحمضيات وسواها من الفاكهة، ولاسيما في الأراضي الممتدة جنوبي القرية، في 1944/1945، كان ما مجموعه 2145 دونماً مخصصاً للحبوب، و5547 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. 

وكانت الزوق التحتاني تعد موقعاً أثرياً؛ فهي عبارة عن رابية اصطناعية يبرز على سطحها بعض أسس الأبنية القديمة والدارسة، وفي الإمكان رؤية بقايا حظائر مبنية بالحجارة من دون طين، وشظايا من الفخار، على سطح أرضها.

زعمت مصادر عسكرية إسرائيلية، في تقرير لها سنة 1948، أن سكان الزوق التحتاني هجروا منازلهم في 11 أيار/مايو 1948، من جراء سقوط صفد في اليوم السابق، ولا يبين المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، الذي يستشهد بالتقرير، هل شنت غارة إسرائيلية على القرية في سياق عملية يفتاح أم لا، ولا هو يذكر متى دخلت القوات الإسرائيلية القرية فعلاً. 

 لم يبق إلا منزل حجري واحد، وهو يستعمل مكتباً لمدرج طائرات، والعشب والنباتات البرية التي تغطي الموقع مجزوزة، وثمة تنقيبات أثرية جارية في تل الواويات، الواقع عند الطرف الجنوبي للموقع. وثمة، إلى الغرب من هذا التل الأثري، رقعة مسيجة فيها كثير من نبات الصبار وأشجار الكينا الباسقة. والعمل جار لإنشاء مدرج جديد إلى الشمال الشرقي من موقع القرية.[9]

 الزوق الفوقاني:

كانت القرية قريبة من الحدود اللبنانية، في منطقة تنحدر نحو سهل الحولة جنوباً، وكانت تبعد نحو كيلومتر إلى الشرق من الطريق العام الموصل من صفد وطبرية، عند تقاطع طرق فرعية كانت تصلها بكثير من القرى المجاورة، ولا يُعرف أصل القسم الأول من اسمها الزوق، على وجه الدقة، ومن الجائز أن يكون متحدّراً من كلمة (zuk) السريانية، التي تعني ((بلدة))، أما القسم الثاني من اسمها، الفوقاني فلتمييزها من بلدة الزوق التحتاني، الواقعة إلى الجنوب الشرقي منها، كانت الزوق الفوقاني قرية مدورة الشكل ومنازلها مبنية على جانبي الطرق المتفرقة من مركزها.

وكانت ينابيع عدة تجري إلى الشمال الغربي منها، وكان ثمة في ركنها الجنوبي طاحونة تعمل بالقوة المائية، وكان سكانها يستنبتون الزيتون على المنحدرات الواقعة في الناحيتين الشمالية والغربية للقرية، والأشجار المثمرة في الناحية الغربية.

في سنة 1944، كان ما مجموعه 1286دونماً مخصصاً للحبوب، و503 من الدونمات مروياً أو مستخدماً للبساتين.

وتشهد الأعمدة التي أعيد استعمالها، وأجزاء الحيطان، ومعصرة الزيتون، على أن الزوق الفوقاني كانت آهلة سابقاً. وثمة في نطاق دائرة شعاعها 2 كلم خرب وتلال عدة تشهد على جاذبية هذا الموقع للسكنى فيما مضى من الأيام.

عجلت ((حملة الشائعات)) التي شنها البلماخ خلال عملية يفتاح، في فرار كثيرين من سكان الجليل الشرقي، وضمنهم سكان الزوق الفوقاني، ويشير المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس إلى الهجوم العسكري المباشر على القرية الذي ساهم في نزوح السكان، وأن هذا الهجوم وقع في 21 أيار/مايو 1948.

تتبعثر حجارة المنازل المدمرة في أرجاء الموقع، الذي غلبت عليه الأعشاب والأشواك والقليل من نبات الصبار، ويزرع سكان مستعمرة يوفال قسماً من الأراضي المحيطة، أما الباقي فبعضه غابات وبعضه الآخر مرعى للمواشي[10]. 

الهيب:

 اسم البلدة عبر التاريخ؛ الطُوبى: الحسني والخير والغبطة. وجاء في القرآن الكريم: (طوبى لهم)، وأما الطوب فهو الآجر وهي لغة مصرية قديمة 

البلدات المحيطة أراضي قرى منصورة الخيط وعرب الشمالنة وزحلق والأراضي السورية والقُبانيات الصهيونية

التعداد السكاني عام  1922 -175    نسمة / عام   1945- 590  نسمة. [11]

المنصورة :

كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض بالقرب من الضفة الغربية لنهر بانياس غير بعيد عن الحدود السورية، وقد وصفها الرحالة الذين مروا بها في أواخر القرن التاسع عشر بأنها قرية مبنية بالحجارة والطين في سهل من الأرض قريباً من أحد الأنهر، وكانت محاطة بالأراضي الزراعية وعدد سكان المنصورة الحديثة كلهم من المسلمين في الأعوام 1944 /1945 كان ما مجموعه 1249 دونماً من أراضيها مروياً أو مستخدماً للبساتين . وكان في جوار المنصورة خرب عدة تلال أثرية.

وقعت عدة اشتباكات بالقرب من المنصورة في الأشهر الأولى من عام النكبة، فقد أوردت صحيفة (نيويورك تايمز) نبأ مناوشة جرت قرب القرية بين الجنود البريطانيين وقوة عسكرية (متفوقة) (المرجح أنها من وحدات جيش الإنقاذ العربي)عصر 12 شباط /فبراير 1948، ولقد اشتبكت الدورية البريطانية مع القوة العربية، وفقدت أحد جنودها، لكن النبأ لم يأت إلى ذكر الإصابات في صفوف القوة العربية.

في الشهر اللاحق بعد ظهر 5 آذار / مارس وصلت فصيلة من الهاغاناه قوامها 15 رجلاً إلى مشارف القرية بحسب ما ذكرت صحيفة (فلسطين)، وقد أعقب ذلك اشتباك قصير، أسفر عن جرح أحد سكان القرية. هجرت المنصورة في 25 أيار /مايو 1948 وعند نهاية عملية يفتاح، وذلك من جراء خليط التكتيكات نفسه (الحرب النفسية و الهجوم العسكري المباشر)، الذي أدى إلى نزوح سكان غيرها من قرى المنطقة.

 محيت القرية تماماً ومن الصعب على الناظر أن يتعرف إلى أي أثر من أبنيتها السابقة، وقد حول الإسرائيليون الموقع إلى مسمكة تضم أحواضاً لتربية السمك، وثمة بين الأحواض شريط من الشوك والشجر.[12]

 جاحولا:

 كانت القرية تقع عند أسافل جبال الجليل، وتشرف على سهل الحولة من جهة الغرب. وكانت تمتد في اتجاه شمالي-غربي، في موازاة طريق المطلة- طبرية العام. في سنة 1596، كانت جاحولا قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)، وعدد سكانها 28 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل والجواميس. وكان مسجد القرية القائم على بعد نحو كيلومتر شمالي موقعها، يحيط بمقام الشيخ صالح؛ وهو من مشايخ الدين المحليين. وكانت منازل جاحولا مبنية بالحجارة. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، ويتزودون مياه الشرب من عين تقع في الركن الشمالي من القرية.

ومع أن السكان كانوا في معظمهم يعملون في الزراعة، فقد عمل بعضهم في مقالع الحجارة الواقعة شمالي القرية في 1944/1945، كان ما مجموعه 1626 دونماً مستغلاً في زراعة الحبوب، وقد كشفت التنقيبات الأثرية، التي أُجريت في سنة 1986 بالقرب من عين جاحولا، أن الموقع كان آهلاً منذ الألف السابع حتى الألف الثالث قبل الميلاد

مع أن التاريخ الدقيق لاحتلال جاحولا لا يمكن تحديده، إلا أن القرية احتُلت- في أرجح الظن- في أواخر عملية يفتاح تقريباً، وفي الوقت نفسه تقريباً الذي احتُلّت فيه قرية الزاوية الواقعة على بعد 4.5 كلم إلى الشمال الشرقي، وملاحة الواقعة على بعد 3.5 كلم إلى الجنوب الشرقي، وذلك بتاريخ 24 و25 أيار/مايو 1948 على التوالي 

 لم يبق من القرية المدمّرة إلاّ مصاطب حجرية، والموقع مسيّج بالأسلاك الشائكة، وينبت الشجر والصبّار فيه. وما زالت عين القرية قيد الاستخدام من جانب الإسرائيليين، ويُزرع شطر من أراضي القرية قطناً وبطيخاً، في حين تكسو الغابات المناطق الكثيرة التلال.

وهناك أعداد لا بأس بها من عشائر: المواسي  - الصبيح  – السواعد- الصويلات  – النميرات  وقاص- السبارجة سكنت في مخيم السيدة زينب وكلهم تقريبا قدموا من هذه القرى من مرج ابن عامر والجليلين.[13]

القديرية :

كانت القرية قبل سنة 1948 في جبل الجليل الشرقي في منطقة منحدرة نحو الجنوب الشرقي، وتشرف على بحيرة طبرية وكانت تبعد كيلومتراً واحداً تقريباً عن وادي العمود، و هو مسيل ماء دائم تنطلق مياهه من جوار مدينة صفد في الشمال نحو بحيرة طبرية في الجنوب الشرقي.

وكان وسط القرية يضم مقاماً لولي محلي يدعى الشيخ الرمي مبنياً بالقرب من خرائب قديمة "خربة النويرة" كانت تشتمل على أكوام من حجارة البناء الجاهزة، وعلى معاصر للخمر منقورة في الصخر، وفي هذه الآثار دليل على أن الموقع كان آهلا أيام الرومان و البيزنطيين.

أراضي قرى جب يوسف والضاهرية الفوقا والحقاب والشونة والسمكية وغوير أبو شوشة والطابغة

التعداد السكاني حسب الجدول



السنة

نسمة

1922

194

1931

72

1945

390

1948

452

تقدير لتعداد اللاجئين
  في 1998

2,778


الملاحة:

كانت القرية تقع على الطرف الشمالي لوادي البارد، وهو سيل موسمي يصب في الركن الشمالي الغربي من بحيرة الحولة. وكان هذا الوادي يمتلئ بالمياه المنصبة فيه من نبع عين ملاحة (204276) الذي يقع جنوبي القرية، والذي يعد من أغزر ينابيع فلسطين، إذ يتدفق منه ما بين 1800 و 2700 متر مكعب من المياه في الساعة، وكانت قرية ملاحة تقع على طريق عام يفضي إلى صفد و طبرية.

التعداد السكاني حسب الجدول

الملاحة 

 

السنة

نسمة

1922

697

1931

654

1945

890

1948

1,032

تقدير لتعداد اللاجئين
  في 1998

6,340



الوهيب:

وهم ستة أفخاد ( الدوابشة والفطيعات والطرافي والمرعاوي والخمايسة والحميدة )

وهم عائلات قليلة تسكن المخيم، ويعدون على أصابع اليد، وهم يسكنون خارج المخيم باتجاه منطقة حجيرة غرب المخيم.

عشائر البدو :

انتشرت عشائر البدو في معظم أنحاء فلسطين، وفيما يلي عرض موجز لأوضاع البدو في أنحاء فلسطين المحتلة عام 1948 قبل الاحتلال.

   في قضائي صفد وطبريا: تنتشر في وادي الأردن الأعلى الواقع في قضائي صفد وطبريا والممتد من حدود فلسطين الشمالية الشرقية من الشمال حتى بحيرة طبريا جنوباً عدة عشائر بدوية، ويوجد بعضها على طول الحافة الشرقية لجبال الجليل المطلة على سهل الحولة وبحيرة طبريا.

ففي منطقة الحولة توجد 12 عشيرة من عرب الغوارنة كانت تسكن في 12 قرية معظمها مضارب من بيوت الشعر، والغوارنة خليط من المغاربة وبدو مهاجرين من منطقة بئر السبع وأهم عشائرهم: عرب الحمدون، زبيد، العزيزيات، عرب وقاص، الزنغرية، عرب الشمالنة، الهيب، القديرية، المكية، السياد، ومن العشائر الأخرى التي كانت تقيم في قضاء صفد: عرب كعوش، عرب العيادة، المحمدات عرب، عرب الحمام، الحزانية، السريد، السبواد. ومن عشائر طبريا التلاوية، السدور، سرجونة، المدارج، السمكية، المشارقة، الكديش، الوهيب، المويلحات، السميري، الفحيلي، المواسي، العثامنة، وكانت هذه العشائر تنتقل بين سواحل بحيرة طبريا شتاء ومرتفعات الجليل الأدنى، ولكن معظمها استقر في أواخر فترة الانتداب البريطاني واحترفوا الزراعة إلى جانب الرعي، وفي عام 1948 شرد معظم هذه العشائر وهاجرت سورية وإلى شرقي الأردن وبقي القليل منها في الجليل.

عشيرة الهيب، يقال أن أصلها من العراق وهم أقرباء الهيب الذين يسكنون منطقة حلب ومنازلهم، وقسم التحق بعشائر الجولان ومنازلهم، كثير من أبناء  هذه العشائر يسكنون في مخيم السيدة زينب.

استأجرت الأونروا الأرض من ملاكها وبدأت تقدم الخدمات اللازمة لمعيشة هؤلاء اللاجئين، أما بالنسبة للخدمات التي كانت تقدم للمخيم سابقاً فهي بسيطة جداً لكنها أحسن حالاً مما كانت عليه في الخيام، ففي مجال دورات المياه، قام الأهالي في البداية بحفر جور تفتيش خاصة للمساكن، أما بالنسبة لمياه الشرب فقد تم وضع بعض صنابير المياه الموزعة داخل المخيم، والتي تمت تغذيتها من بئر ارتوازي وخزان مياه تابع لوكالة الغوث، موجود في مكان تجمع الدوارة والموجود فيه حالياً مركز المرأة، بالإضافة إلى تأمين المياه من خلال نساء المخيم اللواتي كنّ يحملن المياه على رؤوسهن من موتور الحافي الذي يقع في الجهة الجنوبية للمخيم، والمعروف بمخيم الشمالنة، والذي يغذي بستان الحافي وأشجاره الخضرة، والتي تكثر فيها أشجار المشمش والزيتون المحيطة بالمخيم وفي مكانه الحالي بُني خزان الماء الجديد.

البنى التحتية والخدمات العامة في المخيم 

حارات المخيم معبدة رغم ضيقها خاصة في حارة الشمالنة، أما  الشارع الرئيس فيفصل المخيم إلى قسمين شمالي وجنوبي، والشوارع الفرعية الأخرى منها ما يفصل حارة غربة عن حارة الشمالنة والدوارة، ومنها يفصل حارة الشمالنة وحارة الدوارة عن بعضهم البعض.

بالنسبة للخدمات العامة يوجد في المخيم شبكات صرف صحي قديمة متهالكة، مما يؤدي أحياناً إلى اختلاط المياه الآسنة بمياه الشرب، تحتاج لإعادة تأهيل وقد قامت بإنشائها وكالة الغوث، أما شبكة المياه فترتبط بخزان واحد يخدم المخيم بالكامل. ونتيجة لذلك يحصل في المخيم أزمة مياه  طوال فصل  الصيف، وفي المقابل تتجمع البرك المائية في فصل الشتاء في شوارع المخيم، وهذا ما يشكل ظاهرة مربكة خاصة لطلاب المدارس.

يوجد بئران ارتوازيان في محيط المخيم وخزان مياه تابع لوكالة الأونروا .

ومما يذكر على الصعيد الاجتماعي هو تجسيد ظاهرة التضامن والتكافل الاجتماعي في السراء والضراء، حيث إذا سمع أحد أفراد المخيم بالاعتداء على أي منهم أينما كان هبوا جميعهم للوقوف معه وقفة رجل واحد

الواقع التعليمي في المخيم: [1]

تدير الأونروا في المخيم أربع مدارس: مدرستان ابتدائيتان ومدرستان إعداديتان، ويُدّرس فيها المنهاج المعتمد في الجمهورية العربية السورية، ويعاني تلاميذها من اكتظاظ الشُعب الصفية بالتلاميذ، والدوام الدراسي على فترتين فترة صباحية وأخرى مسائية، المدرستان الابتدائيتان تستوعبان الأطفال من سن السادسة وحتى سن الثانية عشرة وهما: مدرسة بيت جبرين للذكور وتعدادها (1264)طالباً، ومدرسة دلّاتا للإناث وتعدادها(1145) طالبة.

والمدرستان الإعداديتان تستوعبان الأطفال من سن الثالثة عشرة حتى الخامسة عشرة وهما: مدرسة علما للذكور وتعدادها (627) طالباً، ومدرسة اليرموك للإناث وتعدادها (541) طالبة.

كما يوجد في السيدة زينب ثانوية عامة (علمي –أدبي) وثانوية فنية يلتحق بها أبناء المخيم.

الروضات:

  •  روضة جنين  تابعة للأونروا.
  • روضة أطفال فلسطين تابعة للاتحاد العام للمرأة، وتعداد الأطفال فيها  63 طالباً.
  • روضة محمود السودي التابعة لحركة فتح الانتفاضة.
  • روضة زهور الياسمين.
  • روضة الأوائل.
  • وهناك خارج المخيم عدة روضات قريبة منه.

المرحلة الجامعية:[2] 

فيما بعد التعليم الثانوي يتجه طلاب المخيم إلى المعاهد والجامعات السورية في دمشق وغيرها من المحافظات السورية، وما ينطبق على الطالب السوري ينطبق على الفلسطيني من حيث التسجيل والمفاضلة ومجانية التعليم، وهناك نسبة كبيرة من خريجي الجامعات والمعاهد في المخيم وأطرافه، فقلّما تجد عشيرة فلسطينية لا يوجد فيها طبيب أو مهندس أو محامٍ، إضافة إلى مئات المهنيين الذين درسوا في معهد تدريب دمشق أو في المعاهد الحكومية، فتجد معلّم الصحية والألمنيوم والحداد والممرض و المخبري.

وجولة في أطراف المخيم في حي غربة أو حي فايز منصور أو حي حجيرة -وهي أماكن سكن اللاجئين بعد ازدياد عدد اللاجئين وضيق مساحة المخيم- ستجد عيادات الأطباء ومكاتب المحامين ومخابر الأشعة والتحاليل الطبية والصيدليات تحمل أسماء أشخاص فلسطينيين، فالدكتور سامر تيم من عشيرة الدوارة والدكتور عبد الله ذياب من عشيرة الزنغرية والصيدلانية إلهام مطلق من الزنغرية والمحامية ابتسام خزعل من عرب العقايلة، والطيار المتقاعد إسماعيل الوحش من جب يوسف والمهندس المعماري جمال أبو وردة من أكراد البقارة والمهندس ماهر يوسف أبو صبري من غوير أبو شوشة.

إضافة إلى عشرات من أصحاب المهن ممن درسوا في المعاهد المتوسطة أو معهد تدريب دمشق التابع لوكالة الغوث ولا ننسى الكثير من المدرسين والمهنيين والقائمة طويلة .

لمحة تفصيلية عن التعليم:

كان مجانياً بشكل مطلق، حيث تم استئجار مدرستين إحداهما للذكور بدوامين صباحي وبعد الظهر، والمسماة ابتدائية (بيت جبرين )من الصف الأول إلى السادس، وإعدادية (علما) من الصف السابع إلى التاسع، والموجودة في مفرق حجيرة والمستأجرة من أصحابها الَنَوَر، وخلفها تقع مدرسة الإناث (كفر قاسم) و(دلاتا) من الصف الأول إلى السادس بدوامين، وهناك بناء آخر لمدرسة ابتدائية(فرعم) وإعدادية (اليرموك) للإناث الموجودة في سوق الخضرة في مفرق حجيرة، والمستأجرة من صاحبها الاستاذ عوني حمد، هذا وكان أطفال المخيم يذهبون إلى تلك المدرسة ويعانون من مشكلة السيارات في الطرق العامة عند عبورها وكذلك من بعد المسافة بين تلك المدارس والمخيم ، ورغم ذلك كان واقع التدريس والتعليم في مدارس الوكالة أفضل نسبياً من المدارس الحكومية، ورغم ذلك نجد زيادة التسرب من المدارس لعدة أسباب أهمها:

  • تواجد مكاتب جميع الفصائل الفلسطينية في المخيم، مما يسهل عملية استقطاب الأطفال والشباب في تلك المنظمات، والانتساب لمنظمات الشبيبة والأشبال والطلائع والمرأة الفلسطينية، وتسهيل تلك الفصائل والمنظمات التحاق الشباب للعمل الفدائي في لبنان، والمعسكرات الصيفية في سورية، والجدير ذكره هنا أن أكثر من 500 شاب من مخيم السيدة زينب في عام 1979 كانوا في لبنان في مختلف التنظيمات الفلسطينية، وأكثر من 600 طفل وطفلة في منظمات الشبيبة والأشبال والطلائع، و300 امرأة من نساء المخيم بمنظمات المرأة المختلفة .
  • تسرّب مجموعة من الشباب للعمل في معامل البلاستيك، وورشات البناء في مهنة الحدادة والنجارة بحثاً عن تحسين الواقع المعاشي للأهل.
  • انعزال أبناء المخيم في حدوده وعدم اختلاطهم بالآخرين، مما جعلهم يعزفون عن روح المنافسة والتشجيع لمتابعة تحصيلهم العلمي.
  • قلة الوعي والاهتمام من قبل الآباء بأبنائهم مما جعل الأبناء في مستويات دراسية متدنية يؤدي بهم إلى الفرار من مدارسهم والالتحاق بالمنظمات الفدائية في لبنان، مما أدى بهم لبعض الانحراف الأخلاقي في لبنان، والتي عُرفت عند الجميع بأنها مأوى "للهمل"، وقد كانت القيادة الفلسطينية تتحمل الجزء الكبير من تدهور الشباب الفلسطيني في تلك الفترة الزمنية من النضال الوطني لما كانت تشجع الشباب على ذلك.
  • بالنسبة للفتيات فأغلبهن يتركن المدارس بقصد الزواج المبكر، ومساعدة الأمهات في أعمال المنزل، وتربية إخوانهن لأن الأمهات مشغولات بالعمل إلى جانب الآباء تحسيناً لظروفهم الصعبة.

بعض الأمور الهامة التي تتعلق بتطور المخيم من الناحية العلمية:

تراجع معدلات الأمية نتيجة للتطور الكمي والنوعي للتعليم العام في سوريا من 15٪ عام 1971 إلى 3٪ عام 2009 بين الذكور فوق سن 15 عاماً، كما تراجعت بين الإناث إلى 6٪ ، وذلك بسبب إلزامية التعليم من جهة، ونتيجة للوعي المتزايد من جهة أخرى .

تزايد عدد الحاصلين على الشهادة الإعدادية من 2٪ عام 1971 إلى 14٪ عام 2009 مما ساهم في زيادة عدد الملمين بالقراءة والكتابة .

ارتفع عدد الحاصلين على الشهادة الثانوية بفروعها المختلفة العلمية والأدبية والفنية والصناعية والتجارية والزراعية والبيطرية من 1٪ إلى 9٪، مما أدى إلى ارتفاع عدد الحاصلين على شهادات جامعية ومعاهد متوسطة إلى 4٪ من الذكور والإناث، حيث ازداد عدد المعلمين والمعلمات والجامعيين والجامعيات ومن مختلف الاختصاصات مع وجود فارق نسبي بين مختلف الاختصاصات، حيث ما زال الاختصاص العلمي قليلاً نسبياً بالمقارنة مع الاختصاص الأدبي ـ التاريخ واللغة العربية والأجنبية ـ حيث أصبح خلال العشر سنوات الأخيرة في المخيم وتجمعاته 11 طبيباً فقط، و20 مهندساً ( 4 مهندس مدني، 2 عمارة ،ميكانيك عدد 6 وكهرباء عدد 4 وزراعة عدد 4)، وصيدله عدد 6.

بينما نجد أكثر من 250 شهادة جامعية في الاختصاصات المختلفة: تاريخ- شريعة- أدب عربي- لغة إنكليزية- رياضيات ـ ومع ملاحظة زيادة عدد الخريجين من المعاهد الأخرى كدور المعلمين، حيث بلغ عدد الخريجين من المعاهد إجمالياً حوالي 400 خريجٍ من الذكور والإناث خلال العشر سنوات الأخيرة.

لقد افتتح عدد من الروضات الخاصة القريبة من المخيم بالإضافة لروضة أطفال فلسطين العائدة لمركز المرأة الفلسطينية وروضة جنين التابعة لمركز المرأة في اليونيسيف.

 

يتفاوت أبناء المخيم فيما بينهم اجتماعياً واقتصاديا، وهذا التفاوت في محصلته طبيعي، ولذلك تقوم الأونروا برصد الحالات الأكثر فقراً  في المخيم وذلك لمساعدتهم.

وقد سجلت في ذلك المجال قرابة الـ 419 أسرة يضمون 3148 فرداً، وقامت بمساعدتهم ضمن برنامج الخدمات الاجتماعية،"المساعدات المادية والعينية" وبصورة دورية، وقد أقامت لهذا  الغرض مركزاً تابعاً لها  تُقدم من خلاله تلك المساعدات.

هناك أكثر من 22000 لاجئ مسجل في وكالة الغوث ضمن المخيم.

أما بالنسبة للخدمات التي كانت تقدم للمخيم سابقاً وما زالت تقدم حتى الآن فهي بسيطة جداً، لكنها أحسن حالاً مما كانت عليه في الخيام، ففي مجال دورات المياه قام الأهالي في البداية بحفر جور تفتيش خاصة للمساكن، أما بالنسبة لتأمين المياه الطبيعية فقد تم تأمين بعض الصنابير الموزعة داخل المخيم، والتي تم تغذيتها من بئر ارتوازي وخزان مياه تابع لوكالة الغوث وموجود في مكان تجمع الدوارة، والموجود فيه حالياً مركز المرأة بالإضافة لتأمين المياه من نساء المخيم اللواتي كن يحملن المياه على رؤوسهن من موتور الحافي، الذي يقع في الجهة الجنوبية للمخيم والمعروف بمخيم الشمالنة، والذي يغذي بستان الحافي وأشجاره الخضرة، والتي تكثر فيها أشجار المشمش والزيتون المحيطة بالمخيم وبمكانه الحالي خزان الماء الجديد وعن طريق مضخة بئر ارتوازي لأحد المزارعين في السيدة زينب، وهو الملقب أبو عمر(حارة غربة حالياً.

أما بالنسبة لعمال النظافة التابعين للوكالة فيتجولون بين أزقة المخيم للقيام بوظيفتهم والتي يحصلون فيها على فوائد مادية من الوكالة بعد تقاعدهم، وكذلك الحال بالنسبة لتوزيع المؤن المعروفة عندهم بالعائشة كان مقرها في دار أبو شبلي جوار المخيم، حيث كان عدد من صغار التجار الكسبة من أبناء المخيم يشترون حصصهم من الفقراء المحتاجين للنقود بأسعار زهيدة، ليبيعونها في المحلات التجارية، حيث بدأت تتقلص الحصص التموينية حتى اقتصرت على بعض الحالات الصعبة من أصحاب الحظوظ والعجزة وحالات الحمل والولادة، ولكنها قليلة جداً عما كانت عليه في بداية النكسة، وبالنسبة للمطعم الذي كان موجوداً بالقرب من مقر توزيع الوكالة، والذي كان يعمل فيه كلٌّ من أبو يوسف شهاب الميساوي وأبو نظمي عبد الباري الدواري، حيث كان يوزع في هذا المركز الطعام للأطفال دون سن 15 ولفترتين صباحية وبعد الظهر عدا يومي الجمعة والأحد، وكانت زحمة الأطفال كبيرة جداً، وكذلك الحال للمعالجة الصحية في المستوصف الصحي القريب من مركز الطعام، كما هي الحال عليه حالياً، ولكن بشكل أفضل نسبياً حيث يذهب المرضى إلى المعالجة في ذلك المستوصف.

التكنولوجيا في المخيم

ينعدم في مخيم السيدة زينب وجود أي معهد لتعليم الكمبيوتر مع ملاحظة انتشار الأمية المعلوماتية لدى غالبية أبناء المخيم إلا ما ندر، إذ لا يخلو الواقع من وجود بعض الأفراد الذين يجتهدون وبشكل شخصي في محو أمية المعلوماتية، حيث وصل عدد الحواسيب بين أيدي أبناء المخيم إلى 150 حاسباً

إن مخيم قبر الست لم يكن خارج التغطية الخلوية، فتجد انتشار هذا الجهاز بين يدي عدد لا بأس به من الشباب كغيرهم من باقي الشباب، وهو مؤشر يعبر عن تفاعل أبناء المخيم مع الوسائل التقنية ولو سمحت الفرصة لهم لوجدنا المزيد من التواصل مع التقنيات الحديثة.

يوجد في المخيم مستوصف تابع لوكالة الغوث يرتاده أبناء المخيم بشكل واسع، وللدلالة على ذلك وفي إحصائية للمستوصف أجراها المركز ما بين يناير و يونيو -أي خلال ستة أشهر- زار المستوصف ما يقارب (30982) مريضاً.

يقدم المركز الصحي العلاج والأدوية والتحاليل المخبرية المجانية ويحتوي على:

  • عيادة فحص الضغط والسكري.
  • عيادة أطفال.
  • عيادة رعاية الحوامل.
  • عيادة تنظيم الأسرة.
  • عيادة أسنان.
  • مخبر تحاليل.
  • صيدلية.
  • غرفتين للكاتب في الطابق الأول والأخرى في الطابق الثاني.

ونتيجة للمسح الطبي لأبناء المخيم عام 2011 ظهر النتائج التالية:

  •  أمراض الدم، الضغط، السكري، أمراض القلب، الفشل الكلوي في كافة الأوساط العمرية من أطفال ونساء وكبار السن، حيث إن هناك 1000 مريض بفقر الدم المنجلي، (40 مصابين، و600 حاملين للمرض).
  • مرضى الضغط ذكوراً وإناثاً: 6012 مريضاً ومريضة.
  • يراجع عيادة الأسنان يومياً حوالي 20 مريضاً.
  • مرضى السكري ذكوراً وإناثاً:  628 حالة، وأمراض وافدة 15، وهناك أطفال مصابون بمرض السكري من عمر سنة  إلى 18 سنة عددهم 12 حالة.
  • هذا بالإضافة إلى أمراض القلب والفشل الكلوي.
  • وتسجل الأمراض المتوسطة نسبة 5.1 % من مجموع الأُسر المحتاجة للرعاية الصحية، والتي تحمل بطاقات صحية مسجلة لدى مستوصف وكالة الغوث الأونروا، والتي يبلغ عددها  5000 أسرة.
  • أما بالنسبة للعمليات الجراحية فيتم تحويل المرضى إلى المشافي الخاصة في دمشق والمتعاقدة مع الأونروا، حيث تقوم الأونروا بتغطية 25% من نفقات كلفة العملية، والباقي يتكفل به ذوو المريض.[1] 

وقديماً كان يوجد في المخيم عيادة طبية تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، أغلقت في 29/4/1997م بحجة نقص الكادر البشري في العيادة.

يعالَج اللاجئون الفلسطينيون أيضاً في مستشفيات السيدة زينب إن لزم الأمر، مثل مستشفى  الصدر الخيري، ومستشفى الإمام الخميني خاصة الحالات الإسعافية السريعة والعمليات الجراحية.

وقد تم افتتاح مستوصف الهلال الأحمر السوري في عام 2009 للاجئين العراقيين، وهو قريب من مخيم السيدة زينب ويبعد حوالي 400 متر، يعالج فيه أبناء المخيم أيضاً بأجر رمزي وفيه جميع الاختصاصات.   

وتساهم جمعية مفرق حجيرة في تقديم الخدمات الطبية لسكان المخيم من خلال المستوصف التابع لها، والذي يضم عدة عيادات تخصصية مقابل أجور رمزية، كما تقدم العون المادي لذوي الاحتياجات الخاصة من المرضى.

ومن الظواهر غير الصحية في المخيم: انتشار المخدرات والتدخين بين عشرات الشباب في أوساط المخيم، والمقاهي العامة المنتشرة حول المخيم وانتشار ظاهرة التدخين والنرجيلة.[2]

يوجد في مخيم السيدة زينب نادٍ رياضي واحد تابع للاتحاد الرياضي الفلسطيني العام هو نادي الحولة الرياضي ولكن نسبة المنتسبين له من الشباب والفتيات قليلة وبحدود 2٪ فقط وذلك لضعف مستوى النادي وافتقاره لاستقطاب أبناء شعبنا ولأن نسبة الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة معدومة إجمالاً.

يوجد في المخيم  بعض المناشط من دورات لتعليم الكاراتيه، وهناك فريق كرة قدم تقوم برعايته حركة حماس، وقد شارك بعدة بطولات مع المخيمات الفلسطينية الموجودة في الجمهورية العربية السورية.

كثرت في المخيم النشاطات المختلفة والتي كانت مدعومة من مختلف التنظيمات الفلسطينية، تجلت بظهور القدرات الكامنة عند أبناء المخيم، فكثرت الرياضة على مختلف أنواعها من فرق كرة القدم والطائرة وظهور قدرات فردية في كرة الطاولة، ومن أهم الفرق الرياضية في المخيم وأشهرها هو فريق فلسطين، والذين حملوا فيه اسم وطنهم وبهذا الاسم الكبير حققوا عدة انتصارات ونالوا عدة كؤوس على صعيد التجمعات الفلسطينية وحتى السورية.

ونستذكر هنا مشرف ذلك الفريق المرحوم صالح حمدان أبو زهير، وحارس المرمى حسن فلاح والمهاجم حسن سعيد، وكذلك فريق الوثبة الرياضي، ومشرفه محمد صالح أبو ربيع،  وفريق النداء والنسور وقوات التحرير والجليل وفريق دير ياسين الذي كان يتبع لفرق الكشافة الفلسطينية، التي ازداد عملها في مخيم قبر الست، وشهدت نشاطات مكثفة تميزت بإقامة الرحلات الكشفية الخلوية في أماكن مختلفة من غوطة دمشق والمحافظات السورية الجنوبية والساحلية، وقد اشترك في تلك الفرق أكثر شباب المخيم.

وظهرت طاقات غنائية ومسرحية سرعان ما تلاشت نتيجة لعدم دعمها من قبل الفصائل الفلسطينية، ولا تخلوا تلك الفترة من تلاحمهم وتعاضدهم بشبابها ونسائهم وشيوخهم التي كانت تكثر فيها الدواوين في أكثر البيوت عند وجهاء المخيم المعروفين عشائرياً وفلسطينياً(1

الواقع  الاقتصادي في المخيم 

تعتبر منطقة السيدة زينب من المناطق السياحية في مدينة دمشق، فطوال العام يؤمّها السياح من بلدان عدة كإيران ولبنان ودول الخليج العربي، وذلك لزيارة مقام السيدة زينب، وقد انعكس هذا الواقع على أبناء المخيم، فوفّر لهم فرص عمل جيدة. إن كان على صعيد الخدمات في الفنادق أو في الأسواق المكتظة أو الباعة المتجولين أو حتى في إيجار البيوت.

لكن رغم ذلك فإن الكثير من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء المخيم يعانون من واقع مرير، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة الفقر، وازدياد نسب البطالة؛ حيث تبلغ القوة البشرية العاملة حوالي 40 % في المخيم، و70% في التجمعات المحيطة بالمخيم، وإن نسبة الإناث في العمل 60%، وكل فرد من العائلة يعيل 5 أفراد إضافة إلى نفسه، وبذلك تكون نسبة التنمية أدنى من الوسط حسب المقاييس المعروفة، ويصل متوسط دخل الفرد إلى 70 دولاراً شهرياً.

وتشير المعطيات إلى أن نسبة قليلة من السكان تعمل في الدوائر والمؤسسات الحكومية قياساً بالعمال والعاملات في القطاع الخاص.

ويسجل وجود حوالي 25% تحت خط الفقر، وعلى خط الفقر يسجل نحو 30%، ويسجل 45% حالات فقيرة، ويسجل (1500) حالة صعبة تعاني من العسر الشديد في المخيم والتجمعات المحيطة بالمخيم، وهناك 372 حالة إعاقة مختلفة.

ويقدم مركز الإعاشة التابع لوكالة الغوث الأونروا المساعدات إلى الحالات الصعبة من العائلات والعجّز وكبار السن، مساعدة كل 3 أشهر وهي عبارة عن مبلغ 500 ليرة سورية، للشخص الواحد وبعض المواد التموينية.

ويسجل أكثر من 120 أرملة في المخيم، و35 أرملة في التجمعات المحيطة تتلقى المساعدات العينية والمالية من بعض الفصائل الفلسطينية، والجمعيات الخيرية، وكذلك وجود 275 يتيماً تتراوح أعمارهم من سنّ شهر إلى 16 عاماً.

ونسبة كبار السن من شهود النكبة  2,5% في المخيم.

الحراك الثقافي والرياضي في المخيم :[1]

يوجد حركة ثقافية نشطة في المخيم وساعد على ذلك وجود مركز ثقافي في السيدة زينب، وهناك مركز فلسطين الثقافي والذي يقع ضمن نادي الحولة التابع لحزب البعث العربي الاشتراكي.

هذا الحراك الثقافي نشط إلى حد ما في المخيم بحكم وجود مكاتب للفصائل الفلسطينية، ويكاد لا يخلو شهر من وجود نشاطين أو أكثر في هذه المكاتب أو تقوم به لجان حق العودة، وهناك أيضاً دورات تقوية في المناهج الدراسية في بعض مدارس المخيم، وهناك دورات شبابية في قسم تم افتتاحه بأسعار رمزية من قبل وكالة الغوث من دورات مهنية ودورات الكمبيوتر واللغات الأجنبية.

أما الحراك الرياضي في المخيم فيوجد بعض المناشط من دورات لتعليم الكاراتيه، وهناك أيضا فريق كرة قدم تقوم برعايته حركة حماس، وقد شارك بعدة بطولات مع المخيمات الفلسطينية الموجودة في الجمهورية العربية السورية.

 

أحداث عصفت بالمخيم

رغم ما عصف بالمخيم من أحداث إلى أنه مازال معطاءً يقدم الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل قضيته وأمته الإسلامية، فصفة مخيم الشهداء لازمت المخيم منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، فقد قدّم المخيم عشرات الشهداء والأسرى منهم شهداء عملية الخشنية التي نفذتها مجموعة فدائية من أربعة أشخاص، منهم ثلاثة من مخيم  السيدة زينب وهم الشهيد (علي حسين الوحش) من بلدة جب يوسف قضاء صفد، والشهيد( يوسف حمد) من عرب الزنغرية.

والشهيد( فاعور أحمد ذياب) من بلدة غوير أبو شوشة قضاء طبرية.

 قد كتب عن هذه العملية البطولية الكاتب السوري ممدوح عدوان في جريدة الجولان السورية، ذكر فيها بطولتهم في مقاومة العدو إضافة إلى زميلهم الشهيد شعبان شعبان من بلدة الجاعونة.

وعند الحديث عن مخيم السيدة زينب لا بد من المرور على ذكر الأسير المحرر الحاج شحادة حسين صالح الشملوني وذكرياته الأليمة في سجون الاحتلال الصهيوني.

و ننقل هذا اللقاء الذي أجرته معه مجلة العودة[2]:

الأسير المحرر الحاج شحادة حسين صالح الشملوني:


 إن لم يكن أسري من أجل حق العودة فلماذا أسرت إذاً؟!
 جمع الحاج شحادة الشملوني بين الأسر والإصابة واللجوء في تغريبات متعددة عاشها في أكثر من ثمانين سنة، فهو من مواليد عام 1928 في قرية خربة أبو زينة؛ إحدى القرى التي كان يعيش فيها أهالي عرب الشمالنة، حيث انتشرت هذه القرى على مسافات متفرقة من أراضيهم الواقعة جنوب شرق مدينة صفد، على الحدود الفلسطينية – السورية في قضاء صفد.


عن القرية والعشيرة
يقول الحاج أبو حسين: تبعد خربة أبو زينة 29 كم عن مدينة صفد، منها 23 كم معبّدة، و6 كم غير معبدة، وهي عبارة عن تلال ترتفع في بعض المناطق لتشكل مرتفعات جبلية، ومن ثم تنتهي بأراض سهلية وهي ذات مناخ معتدل صيفاً شتاء وأرضها خصبة، يرويها نهر الأردن الذي يخترق أقصى الطرف الشرقي لأراضي القرية من الشمال إلى الجنوب.

توجد في هذه الأراضي عدة أودية، يصبّ قسم منها في نهر الأردن، كوادي أبو لوزة ووادي أم العقارب، ويصبّ القسم الآخر في بحيرة طبرية وهي من الشرق إلى الغرب. ووادي المسلّخة، ويعرف أيضاً بوادي العُسّة وبأسماء أخرى في أجزائه المختلفة، ووادي الغلاي، وتكثر الينابيع في أراضي عرب الشمالنة، منها عين أبو زينة على بعد 3 كم من خربة أبو زينة، وعين الهادي، وعين عقيم، وعين الصفصافة، وكلها تقع في شمالها الشرقي، وتتوزع في باقي الجهات عيون لبؤة وأم قارة، وعين أبو لوزة.
ويتابع الحاج أبو حسين: لم يكن يُقدم لعرب الشمالنة أي نوع من الخدمات، وكان هناك مركز للشرطة على الحدود يبعد نحو نصف كم شرق خربة أبو زينة. وقد اعتمد السكان في معيشتهم بدرجة رئيسة على تربية المواشي إلى جانب مزاولة بعض أشكال الزراعة، وخاصة زراعة الحبوب.
أما عن العشيرة فيقول الحاج أبو حسين: تضم الشمالنة والسوالمة، ولهم مختار واحد هو مصطفى الصالح، وبعد أن توفي، أصبح المختار هو مزعل إسماعيل ومن ثم أحمد الشرقي، كانت هناك وجوه للعشيرة أبرزهم بركات العلي وصالح وقاسم المعتوق وحمد الحسين شيخ الشمالنة.
ويضيف الحاج أبو حسين بيوت العشيرة كانت عبارة عن بيوت شعر، وكان المقتدر يعمر بيت حجر ومنهم أحمد الشرقي.
لا توجد مدرسة في أراضي عشيرة الشمالنة، وقد تعلمنا القراءة والكتابة على يد شيخين أحدهم من قرية الشجرة، والآخر من سورية من قرية العال.
وبالنسبة إلى الصلاة كان أهالي العشيرة يصلون في بيوتهم فلم يكن هناك مسجد، وتقام صلاة الجماعة فقط في العيد.
 ولا تختلف عادات أهل العشيرة عن عادات قرى شمال فلسطين، ولاسيما البدو والعشائر منهم.


معركة الشمالنة:
 لقد أصبحت أراضي عرب الشمالنة بموجب اتفاقية الهدنة عام 1948 منطقة منزوعة السلاح تحت إشراف الصهاينة، بالإضافة إلى المنطقة الممتدة شمالها حتى جنوب الدرباشية، شاملة جسر بنات يعقوب، وكراد البقارة وكراد الغنامة ومزرعة الخوري. وفي عام 1951 طرد الصهاينة سكان هذه المنطقة من أراضيهم، واستولوا عليها بعد معركة استمرت لمدة أسبوع.

يحدثنا الحاج أبو حسين عن هذه المعركة بتواضع، فهو مستعد أن يتحدث عن الآخرين ويترك الحديث عن نفسه لغيره، فيقول: في الشهر السادس من عام 1951 قدم لنا الصهاينة ما كان يسمى الإعاشة (مؤن ومواد غذائية)، فقرر أهالي القرية عدم تسلّمها في حركة احتجاجية على العدو، فردّ الصهاينة على هذه الحركة بهجوم كبير على القرية من جهة الزنغرية والسمكية، لاسيما أنه كان يفكر بعد انتهاء حرب الإنقاذ وتوقيع اتفاق الهدنة بالتوسع في المناطق المجردة واحتلال مواقع جديدة لتحصين مواقعه الدفاعية في مواجهة القوات السورية المرابطة على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية، واستمر هذا الهجوم سبعة أيام مع لياليها، استبسل فيها أبناء القرية من المجاهدين الذين تراوح عددهم بين خمسين إلى ستين مقاتلاً.

ويذكر الحاج الشملوني أنه في اليوم الأول من المعركة قتلنا من الصهاينة ستة وهرب الآخرون، واستشهد واحد من العشيرة هو شحادة علي العوض وجرح البعض منهم محمود حمد الحسين ومحمد قاسم معتوق وشحادة أحمد الشرقي.
ومن باب نسب الفضل لأهله يقول الحاج أبو حسين: «لم نكن لوحدنا في هذه المعركة فقد ساعدتنا قوة سورية، وقدمت لنا السلاح والمعونة وقضى عدد من أبناء سورية شهداء في هذه المعركة.
بعد هذه المعركة التي لم تكن متكافئة حيث استخدم العدو فيها الطائرات وسلاح المدفعية ورشاشات العوزي، خرجنا من البلد، وأذكر أن ذلك كان حوالى الساعة 12 ظهراً متوجهين إلى منطقة البطيحة السورية، ومنها إلى تل عامر حيث ظل أهلي هناك حتى عام 1967، لينتقلوا بعد النكسة إلى مخيم اليرموك، ومن ثم إلى مخيم السيدة زينب.
 أما أنا فقد تطوعت لأكون مقاتلاً في التشكيلات التي أُحدثت بين النكبة والنكسة، وتنقلت بين أماكن متعددة في هذه الفترة، إلى أن انضممت إلى حركة فتح عام 1965.


في الأسر:
كلفت في عام1967 مع مجموعة من المقاتلين في الحركة من سورية والأردن بدخول الضفة الغربية لغايات تنظيمية وتدريبية قتالية، وكنا ثاني أو ثالث مجموعة تدخل الضفة، وفي صباح 24/9/1967، وبينما نحن بمنطقة حوارة قضاء نابلس هاجمتنا قوة صهيونية وحاصرت المنطقة التي نحن فيها، وقطعت الإمداد عنا، واستمرت المعركة حتى نفدت ذخيرتنا، فجُرح بعضنا وكنت بين الجرحى، حيث أصبت في قدمي اليسرى وأُسرت مع ثمانية من رفاقي.
أول سجن كان في الرملة، ومنه إلى الصرفند، وقد حكمت بمؤبد وعشرين سنة، وتنقلت خلال فترة أسري بين سجون عدة منها عسقلان وبئر السبع، وخضت إضرابات كثيرة إلى أن تم تحريري من الأسر في عملية النورس بين القيادة العامة والعدو الصهيوني، بعد 13 سنة و8 أشهر و6 أيام.
 لقد تعلمت من الأسر الكثير، ولكن الدرس الذي لا أنساه وأطلب من الجميع أن يضعوه نصب أعينهم، لاسيما قيادتنا وفي هذه الأيام بالذات، هو أن العدوّ لا يفرق بين ابن فصيل فلسطيني وآخر، فالتعذيب والقتل للجميع. 

نصيحة وعتب
يكمل الحاج أبو حسين نصيحته مع بعض العتب، فيقول: عندما انتميت لفتح كان الدافع وطنياً بحتاً، وكنا ندفع من جيوبنا حتى أجرة السيارة التي كانت تقلّنا في الطريق إلى العمليات الفدائية، وأنا لست نادماً، ولا أقول ذلك لأمنّن على أحد، ولكنها والله الحقيقة التي يجب أن تعرفها أجيالنا والأجيال التي تلينا.
أما لبعض القيادات فأقول هذه حرب طويلة الأمد، فلا تحصروها بأنفسكم وزمانكم وافتحوا الباب للأجيال التي تليكم، ولا تتشبثوا بمواقعكم.
أما لأبناء تنظيمي فأقول: عتبي عليكم كبير، فقد قضيت زهرة شبابي معكم وعندما عدت من الأسر زارني كل أبناء التنظيمات، وبعضهم زارني أكثر من مرة، وكُرّمت من العديد منهم، في حين لم تزوروني ولو لمرة واحدة.
ولدى سؤالنا للحاج عن حقه في العودة قال: إن لم يكن أسري من أجل حق العودة، فلماذا أسرت إذاً؟! قريتي هي أمي، وإذا عادت كل فلسطين ما عدا خربة أبو زينة فإنني أقول بأن حق العودة لم يتحقق.

المشاكل الرئيسة  

  1. مشاكل مائية وقد تم وصل شبكة المياه بعدة آبار تابعة للبلدية لتحسين التغذية المائية للمخيم، ولكن تبقى مشكلة شراء مياه الشرب قائمة، وهي مشكلة عامة في المنطقة.
  2. يشكل الصرف الصحي الرديء أحد المشكلات الكبرى في المخيم، ونجد أن هناك وتيرة متصاعدة للإصابات المرضية الناتجة عن الظروف الصحية والبيئية المتردية، ويعاني نظام الصرف الصحي من التهالك، ويتطلب التطوير لمواكبة الاحتياجات المتزايدة للاجئين.
  3. بيوت معيشية مكتظة متلاصقة مع بعضها ولا يمكن التوسع إلا خارج المخيم.
  4. نسبة تسرب مدرسي كبيرة ولكنها في تناقص مستمر.
  5. مشكلة تعاطي المخدرات بين أبناء المخيم.
  6. هناك أيضا وتيرة عالية من الأمراض الوراثية التي يصعب مجابهتها في مجتمع فقير يشيع فيه الزواج بين الأقارب من الدرجة الأولى؛ فالزواج خارج الأسرة الممتدة يصعب على الكثيرين .
  7. عدم وجود أطباء تخصصيين في عيادات الأونروا.
  8. بيوت متلاصقة إلى بعضها البعض، حتى إن الشمس لا تدخل إلى معظمها، علاوة على العدد الكبير من الأفراد في الغرفة الواحدة.
  9. يعاني السكان في المخيم نقصاً في المياه سواء مياه الشرب التي يشتريها السكان من باعة متجولين وهي بدون رقابة صحية، أو مياه الغسيل التي يعاني السكان من نقصها في الصيف، حيث لا يوجد ما يكفي من مياه الآبار أو الخزانات التي تغطي حاجة المخيم فيضطر السكان إلى الشراء.
  10. تراجع الخدمات الصحية إلى أدنى مستوى لها في الأعوام الأخيرة.
  11. تقسيم الحالات المرضية المحوّلة للمستشفيات إلى حسب الحاجة الاضطرارية.
  12. رفض العديد من المستشفيات التعاقد مع الوكالة.
  13.  دفع اللاجئ قيمة 25%من فاتورة العمليات الجراحية.
    خلال أعوام اللجوء الأولى كانت هذه الخدمات حجر الأساس في نشاط وكالة الغوث الدولية، إذ إنها ضمت 12 نوعاً من الخدمات شملت تأمين هؤلاء من الناحية الاقتصادية.
    وكان هناك خلال سنة 1960 أربع فئات: واحدة منها فقط حصلت على جميع أنواع الخدمات المقدمة من الوكالة، وأخرى حصلت على خدمات أقل وبحسب فئتها.
    ومنذ مطلع الثمانينيات وخلال سنة 1982 على وجه التحديد، تراجعت وكالة الغوث في تقديم الخدمات والإغاثة بصورة حادة، إذ تم التوقف عن صرف حصص الإعاشة للاجئين المسجلين تحت فئة (r) في كل من سورية والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب ذلك ألغت وكالة الغوث الدولية خدمات الإغاثة، والتي كانت تشمل تقديم وجبات الطعام الساخنة لأبناء المخيمات، وتوقفت مراكزها عن توزيع حصص الحليب اليومية وبعض الفيتامينات على أبناء المدارس

  • كتاب دليل اللاجئين الفلسطينيين ـ أ. رأفت مرة.
  • مقابلات ولقاءات وزيارات ميدانية أجراها وقدّمها كأبحاث لأكاديمية دراسات اللاجئين كلٌّ من: محمد نايف حسن- نبراس علي – ظاهر الصالح- محمد خير المصري – ياسر شحادة حسين.
  • طريق العودة – دليل المدن والقرى والأماكن المقدسة بفلسطين المهجرة حاليا بالانكليزية –سلمان أبو ستة .
  • الموسوعة الفلسطينية لـ : مصطفى مراد الدباغ / بلادنا فلسطين/ ج1 ، ق1 ، ج2،ق2 بيروت 1973 ـ 1974 .
  • عرب فلسطين المحتلة عام 1948 لـ حبيب قهوجي : مؤسسة الأرض للدراسات الفلسطينية .
  • فلسطين الموقع ومظاهر السطح / منظمة التحرير الفلسطينية / مركز التخطيط / قسم التدريب / بيروت / تاريخ 1/4/1979 رقم 5652/14
  • مكانة حق العودة في الفكر السياسي الفلسطيني: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية لـ علي أحمد فياض.
  • مشكلات تعليم أبناء فلسطين في مراكز تجمعاتهم في الدول العربية ( 1948 ـ 1973) لـ الدكتور موفق ياسين / مركز الأبحاث الفلسطينية / بيروت / م.ت.ف أيار 1976 .
  • اتجاهات التطور بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا (1948 ـ 2000) مقالة للباحث نبيل محمود السهلي / مكتب الإحصاء الفلسطيني / دمشق / عن طريق موقع آفاق على شبكة الإنترنت.
  • موقع بوابة فلسطين على الانترنت : palgtes.com .
  • مقالة للدكتور سلمان أبو ستة في جريدة الحياة 20/آب/1999 عن المفاوضات السورية الإسرائيلية أي حدود بين سوريا وفلسطين وإسرائيل .
  • دليل حق العودة: إصدار مؤتمر حق العودة مايو أيار 2004 .
  • درر البيان في تاريخ الجولان / بحث لنيل درجة الماجستير للمهندس عبد الكريم بن مشوح السلوم .
  • أرشيف الدولة ، القدس، ملف رقم د/525/393 ، د/417/.s/2683
  • مسح واستطلاع آراء نخبة من سكان المخيم ولقاءات مع كبار السن.
  • صحيفة تشرين العدد 9417 تاريخ 23/ تشرين الثاني 2005 مقابلة حوار عدنان أبو ناصر مع المدير العام لمؤسسة اللاجئين الفلسطينيين .
  • مقابلة مع مأمور مخيم السيدة زينب الاستاذ وائل موسى.
  • فريق مبادرة التنمية المجتمعية ـ الاستاذ محمد سمارة.
  • زيارات قام بها الباحثون لمستوصف السيدة زينب ومدارس وكالة الغوث.
  • موقع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
  • الدكتور شكري نخلة عراّف، بدو مرج ابن عامر والجليلين بين الماضي والحاضر.
  • محمود الخالدي، كي لاننسى.
  • موقع فلسطين للذاكرة  http://www.palestineremembered.com.
  • دراسة المخيمات الفلسطينية في سورية ( تجمع العودة الفلسطيني واجب ) قيد التجهيز.
  • كتاب الواقع الصحي للمخيمات الفلسطينية في سورية ( تجمع العودة الفلسطيني واجب).
  • مخيم السيدة زينب في سوريا للاجئين الفلسطينيين، ياسر شحادة حسين، 2014

     



تصدير المحتوى ك PDF

صور عن مخيم السيدة زينب


مقاطع فيديو


إضافة محتوى