مخيم الحسينية / تجمع الحسينية
الدولة : سوريا
المدينة : دمشق
يعتبر مخيم الحسينية في سورية ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية وأحدثها أنشئ عام ( 1982 ) على مساحة تقدر ما بين ثلاثة إلى خمسة كيلو متر مربع وتشكل أراضيه الحدود الجنوبية لغوطة دمشق كما تشكل الحد الفاصل بين أراضي منطقة حوش صهيا والغوطة الغربية وهذه الأرض تابعة إداريا لناحية ببيلا ويبعد المخيم عن مركز المدينة مسافة 13كيلو متر مربع ، كما يبعد عن منطقة السيدة زينب مالا يزيد عن اثنين كيلو متر مربع ، وعن مخيم السيدة زينب من اثنان إلى ثلاثة كيلو متر مربع ، ويحد المخيم من الشمال تجمع الذيابية للنازحين السوريين ومن الشرق أراضي حوش قويل وهي الأرض المقامة عليها الآن المقبرة الجنوبية لمدينة دمشق ومن الجنوب مساكن نجها التي تفصلها عنه سكة الحديد ومن الغرب قرية صهيا . (1)
وقد تم إنشاء هذه البلدة على أثر انتقال مجموعات كبيرة من السكان من عدة مخيمات أهمها مخيم جرمانا منذ عام 1984 و ذلك نتيجة تنظيم المنطقة التي أدت إلى هدم كثير من البيوت على طريق مطار دمشق الدولي وقد بلغ عدد سكان هذا المخيم المسجلين لدى وكالة الغوث ( 22,000 ) لاجئ وهذا العدد يزيد بشكل مستمر بسبب تزايد عدد السكان واستمرار انتقال السكان من المخيمات المجاورة كمخيم اليرموك رغبة منهم في التوسع بعد أن زاد عدد الأسرة في البيت الواحد .
الموقع والجغرافيا
يعتبر مخيم الحسينية في سورية ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية وأحدثها أنشئ عام ( 1982 ) على مساحة تقدر ما بين ثلاثة إلى خمسة كيلو متر مربع وتشكل أراضيه الحدود الجنوبية لغوطة دمشق كما تشكل الحد الفاصل بين أراضي منطقة حوش صهيا والغوطة الغربية وهذه الأرض تابعة إداريا لناحية ببيلا ويبعد المخيم عن مركز المدينة مسافة 13كيلو متر مربع ، كما يبعد عن منطقة السيدة زينب مالا يزيد عن اثنين كيلو متر مربع ، وعن مخيم السيدة زينب من اثنان إلى ثلاثة كيلو متر مربع ، ويحد المخيم من الشمال تجمع الذيابية للنازحين السوريين ومن الشرق أراضي حوش قويل وهي الأرض المقامة عليها الآن المقبرة الجنوبية لمدينة دمشق ومن الجنوب مساكن نجها التي تفصلها عنه سكة الحديد ومن الغرب قرية صهيا . (1)
وقد تم إنشاء هذه البلدة على أثر انتقال مجموعات كبيرة من السكان من عدة مخيمات أهمها مخيم جرمانا منذ عام 1984 و ذلك نتيجة تنظيم المنطقة التي أدت إلى هدم كثير من البيوت على طريق مطار دمشق الدولي وقد بلغ عدد سكان هذا المخيم المسجلين لدى وكالة الغوث ( 22,000 ) لاجئ وهذا العدد يزيد بشكل مستمر بسبب تزايد عدد السكان واستمرار انتقال السكان من المخيمات المجاورة كمخيم اليرموك رغبة منهم في التوسع بعد أن زاد عدد الأسرة في البيت الواحد
سبب التسمية
يعتقد البعض أن التسمية جاءت من اسم قرية الحسينية في قضاء صفد ( من قرى سهل الحولة ) هذه القرية التي ارتكبت فيها مجزرة من المجازر القاسية و البشعة بحق الشعب الفلسطيني راح ضحيتها العشرات من أبناء القرية. (4)
والحقيقة أن من أطلق عليه هذه التسمية في عام 1982 هم سكانه الأوائل من النازحين السوريين من أبناء الجولان المحتل وقد أسموه بذلك نسبة إلى قريتهم الحسينية الواقعة في الجولان السوري المحتل والتابعة لناحية ( البطيحة ) في منطقة ( فيق ) الحدودية مع فلسطين
النشأة
أنشئ مخيم الحسينية بين عامي 1981-1982م ومعظم أبناءه هم امتداد لمخيم جرمانا بالدرجة الأولى وبالتالي فإن سكانه يعودون إلى قرى سهل الحولة ( الصالخية – الخالصة – القيطية – والدوارة والزوية والمنصورة والعابسية والخصاص والمفتخرة ) ومن قرى مدينة طبريا (مثل الحمة ) وعشائر صفد وطبريا ( الوهيب وكراد البقارة وكراد الغنامة وعرب المساعيد والتلاوية و الزنغرية (6)
أما القسم الآخر فهم من سكان مدينة حيفا و قراها ( الطيرة وإجزم والطنطورة وسولم ) إضافة إلى قرية لوبية قضاء طبريا و قد ذكرت لنا إحدى عائلات الحسينية أن المنطقة كانت كلها أراضي واسعة بدأ عدد من عائلات النازحين السوريين بالتوافد إليها وبعدها جاءت بعض العائلات الفلسطينية بشكل انفرادي وذلك بشراء بعض الأراضي فيها و بعدها ازداد عدد العائلات وازداد التوسع العمراني بشكل كبير وكان من أهم الأسباب التي ساعدت على انتشار السكان هو انتقالهم من مخيم جرمانا بعد أن هدمت الحكومة السورية بيوتهم الواقعة على خط سير طريق المتحلق الجنوبي لمدينة دمشق و قد بنت لهم محافظة مدينة دمشق أبنية على أرض الحسينية وقد أسكنوا فيها بعض من تضرر بهدم بيوتهم وقد أطلقوا على هذه الأبنية اسم ضاحية الحسينية السكنية
( من شهادة الأخت حسناء علي قاسم إحدى ساكنات مخيم جرمانا اللواتي انتقل أهلها إلى الحسينية ) .
التعليم
يعتبر التعليم العامل الفاعل في عملية التطور والتنمية وإن أية تنمية اقتصادية أو اجتماعية تتوقف على مدى استثمار الإمكانيات البشرية المتاحة، والتعليم له شأن كبير في كشف القدرات والملكيات عند الإنسان ورفع مستوى الوعي والثقافة عند السكان لتحمل مسؤولياتهم إذ يعد التعلم حاجة أساسية ملحة لتنمية المهارات والقيم ليتمكن الإنسان من التلاؤم مع المجتمع والبيئة التي هو جزء منها ، ولابد من متابعة المشاكل والشكاوى التي تساهم في ضعف التعليم وعدم وصول الطلاب إلى مراحل التعليم العليا ، وقد استمعنا إلى مشاكل من الناس وأحصينا آرائهم التي وجدناها كبيرة وكثيرة ، وكانوا رجاؤهم مستمراً لأي أحد يستطيع أن ينقل مشاكلهم علها تحل أو حتى ولو يحل جزء منها، لأننا نعلم ويعلم كل العالم بأن الشعب الفلسطيني شعب ذكي ويملك طاقات عظمى، فلماذا لا نستغلها ونسعى لحل مشاكلنا ونؤرق الكيان الصهيوني إسرائيل الذي يسعى بكامل قواه ليجعل من الشعب الفلسطيني شعباً جاهلاً حتى يتمكن من السيطرة على أراضيه و يثبت للعالم بأن فلسطين هي لهم فلا يستطيعون بذلك تحقيق حلم العودة التي يحلم بها كل لاجئ فلسطيني مبعد عن أرضه . و قد تأثر التعليم في مخيم الحسينية تأثراً كبيراً بكثير من العوامل وأهمها: الفقر الذي يعاني منه المخيم مما أدى ذلك لاضطرار الأهالي لإخراج أولادهم من المدارس بعد السن الإلزامي حتى يساعدوا الأب في كسب المال الذي يكفي حاجتهم اليومية فقط ناهيك عن كلفة المواد المدرسية التي أصبحت عبئاً عليهم . عمل الأم خارج البيت لساعات طويلة لتساعد الأب في كسب المال مع ما يؤدي ذلك لإهمال الأولاد وعدم متابعتهم للدراسة وكسل الولد الذي يجعله يفصل من المدرسة أو يهرب منها كل يوم أو يرسب في كل عام فيكره الدراسة والعلم وينشئ بذلك جيل جاهل . بعد المدارس عن منازل الطلاب وخاصة الطالبات فيؤدي ذلك إما للتعامل مع وسيلة نقل وهذا يسبب عائقاً كبيراً بسبب أجرة النقل أو ذهاب الطالب أو الطالبة لمكان بعيد غير آمن قد يصل أحياناً البعد إلى 2 كيلومتر في بعض الأحيان يسيرها الطالب مشياً على الأقدام وخاصة في فصل الشتاء مع كل البرد والطين لعدم وجود المواصلات للمكان وذلك يجعل الطالب يكره الدراسة ويتسرب من المدرسة وهذه القضية قد أرهقت الأهالي ، ولكن إلى الآن لم يوجد أي حل فيخاف الأهل على أولادهم ويفضلوا إخراجهم من المدرسة . قلة عدد المدارس سواء التابعة لوكالة الغوث ( الأونروا ) وعددها أربعة ثلاث منها قديمة وتقع بجانب بعضها والرابعة بنيت في عام 2011م وأسماء هذه المدارس هي ( مدرسة حطين ومدرسة بيت جالا ومدرسة الأقصى والجديدة مدرسة الحسينية للبنين ) فكثير من الأهالي يحرمون أولادهم من التعليم لبعد المسافة الغير مقبولة . لقد قرأنا بعدد من الكتب عن المدارس ولاحظنا ما يلي : " تقوم الأونروا بتخديم ست مدارس في الحسينية و قد خصصوا أربعة مدارس منها للتعليم الأساسي واثنتان للتعليم الإعدادي ". وعندما ذهبنا للاطلاع على هذه المدارس وإذ بنا نرى ثلاثة أبنية فقط ) من خلال زيارتين ميدانيتين للمدارس ) كلها بمنطقة واحدة وأمام بعضها البعض وباقي البيوت بعيدة جداً عن المنطقة وأعلمونا بأن هذه المدارس تعتبر ستة فسألنا عن السبب فقالوا أنهم يعتبرون كل مبنى مدرستين فترة صباحية وفترة مسائية وأسمائهم كالتالي مدرسة بيت جالا ( إعدادية إناث ) ومدرسة الأقصى ( إعدادية ذكور ) ومدرسة رفح ( ابتدائية إناث ) ومدرسة اجزم ( ابتدائية ذكور ) و مدرسة قلقيلية ( ابتدائية ذكور ) ومدرسة حطين ( ابتدائية إناث ) (10) لقد زرنا عدداً من العائلات في المخيم ممن تبعد مساكنهم عن هذه المدارس لنسمع آرائهم ( كشهادة عائلة الزغموت وعائلة مثقال وعائلة أكراد من مخيم الحسينية ) فشكوا كثيراً من هذا الوضع وخاصة وجود فترة المساء التي تعتبر سلبية عند الجميع والسبب هو اضطرار الأولاد للعودة للبيت في وقت الليل في الشتاء مع العلم بأنهم صغار الأعمار وتحدثوا عن تزاحم الصفوف بسبب الأعداد الكبيرة في الصف الواحد . و أما بالنسبة للمدرسة الرابعة فليس الوضع فيها بأفضل مما سبق فهي جديدة وتم بناؤها في هذا العام وهي تقع جنوب غرب تجمع الحسينية والتي تبعد عن سكان التجمع الأساسي حوالي 2500 متراً إلى 3500متراً إلاّ أن الأهالي بالإجماع لم يقبل أحد منهم تسجيل ولده ، ويعود ذلك لعدة أسباب جمعناها من الأهالي وتحققنا من ذلك بزيارتنا لهذه المدرسة فوجدناها تبعد بعداً غير مقبول عن البيوت المسكونة وبالإضافة لذلك وجود بئر كبير قريب منها هي معزولة من الاتجاهات الأربعة وأيضاً يوجد بجانبها غرفة من الحجر مهجورة ولا يوجد طريق سالك بسهولة إليها بسبب عدم تعبيد الطرق حتى الباصات أو السيارات تصل إليها بصعوبة بسبب الطريق المتكسر المليء بالحجارة وهي تعتبر من أول الفصل الدراسي الحالي جاهزة ولكن عندما رفض الأهالي تسجيل أولادهم قررت الأونروا نقل عدد من طلاب مدارس أخرى مثل مدرسة الأقصى إليها على سبيل الإجبار لا الاختيار و قرروا فتحها من بداية الفصل الدراسي الثاني من عام 2012م للذكور فقط وقد اعترض الكثير من الأهالي على هذا الموضوع وأثار جدلاً واسعاً بينهم وحاولوا إقناعهم بعدة طرق منها قولهم : أن هناك مشكلة في تدني مستوى التعليم في تجمع الحسينية تحت حجج واهية كعدم وجود كادر من أهالي المنطقة علماً بأن هذه الحجة غير صحية وغير مقنعة لأهالي التجمع وبعدها تمت دعوة الأهالي إلى المدرسة الجديدة بتوجيه من مدير التربية بالوكالة بأنه سيذهب للمدرسة الجديدة من المدرسة القديمة وهي مدرسة الأقصى مشياً وبدون سيارة وبالفعل ذهب الأهالي مشياً على الأقدام فاستغرق الوقت حوالي 45 دقيقة لحين وصولهم إلى المدرسة ، إلاّ أن مدير التربية السيد محمد عموري ذهب بسيارته وبدء بأخذ آراء الأهالي فمنهم من يريد نقل ابنه على اعتبار المدرسة قريبة منهم وهؤلاء كانوا قلة ومنهم من رفض نقل أبنائه ، وقد تحدث السيد محمد عموري مدير التربية عن الإيجابيات والحسنات لهذه المدرسة النموذجية وبالفعل قام الأهالي بجولة في المدرسة وكانوا متمنين بأن تكون النموذجية حقيقة في قلب التجمع رغبة بالاستفادة منها ، لكن بعد مناقشة الأهالي والاستماع لهم تم الاتفاق بأن يُبحث عن حل من أجل نيل رضا الجميع ، وتحدث الاستاذ محمد عموري عن نقل الطلاب القاطنين في المنطقة الجنوبية للمدرسة الجديدة وتبقى مدرسة الاقصى على حالها ، وانفض الاهالي بوعود من السيد مدير التربية على لقاء ثان معهم ، وفي صباح اليوم التالي تفاجئوا بمدير مدرسة الأقصى الاستاذ محمد جمعة يهدد الطلاب بنقلهم إلى المدرسة ضارباً بكل الوعود عرض الحائط ونسوا ما شددوا عليه بحرصهم على الطلاب وعلى الفقر التي يعيشه شعبنا الفلسطيني والتأكيد على إيجاد مواصلات تتحمل مسؤوليتها وكالة الغوث في حال تم نقل الطلاب إليها متمنين من المسؤولين أن ينظروا بعين الرحمة لعائلات شعبنا الفقيرة الفقراء التي لا تستطيع تأمين مواصلات لأبنائها لأن الكثير منها عنده أكثر من ثلاث أو أربع طلاب في المدرسة . ولقد قمنا بزيارة مركز دعم الشباب في المخيم و قابلنا مدير المركز وطلبنا منه توضيح سبب بناء هذه المدرسة البعيدة وبهذه المواصفات فقال لنا أن صاحب هذه الأرض يملك أرض هذه المدرسة وما حولها من الأراضي ولكنها غير مرغوبة ولا تجلب له السعر الذي يتمنى بيعها به ، فعرض على الأونروا أن يوقف هذه الأرض لها و لكن شرط عليها أن تبنيها مدرسة حصراً وذلك لترتفع أسعار أراضيه المجاورة و تصبح المنطقة مرغوبة فتبنى فيها البيوت و المحلات التجارية و يزداد النشاط التجاري بالمنطقة ( شهادة مدير مركز دعم الشباب في الحسينية ) ولقد بيّن الأهالي بأن المدرسة حديثة جداً وبناؤها راق ومكلف جداً ، وعلمنا أن الأونروا وعدت الأهالي بتيسير مواصلات لهم ولكن دفع الأجرة على الأهالي ولا أحد إلى الآن يعلم كيف سيكون الوضع في الأيام القادمة هل سيرضى الأهالي بهذا الوضع أم لا. أما بالنسبة لمرحلة التعليم الثانوي فهي مرحلة دراسية مهمة جداً و يتوفر حالياً في المخيم مدرستين وهما تابعتين للحكومة السورية ( تربية ريف دمشق ) وللعلم فإن هذا العدد غير كافٍ مقارنة مع أعداد طلاب المدرسة الإعدادية اللذين سينتقلون للمدرسة الثانوية مما يضطر الكثير لترك المدرسة أو الذهاب لثانوية بعيدة جداً في السيدة زينب وببيلا ويعود سبب انخفاض عدد طلاب المرحلة الثانوية في البلدة إلى التسرب المدرسي وانخفاض مستوى المعيشة . ثانوية الحسينية المحدثة للبنات ومن المهم الإشارة إلى عدم وجود أية مدرسة فنية أو شرعية أو مدرسة خاصة أو معهد خاص لنيل شهادتي التعليم الأساسي والثانوي ويذهب الطلاب أيضاً للتسجيل في دورات التقوية بمعاهد السيدة زينب ومخيم اليرموك وببيلا . أما بالنسبة لمرحلة التعليم ما قبل الأساسي وهو ما يسمى برياض الأطفال فتعد مرحلة أساسية سابقة لما قبل التعليم الابتدائي وتشمل الأطفال من سن ثلاث سنوات حتى خمس سنوات وتهدف لتنمية المواهب وتفتيح الأذهان وتهيئة الطفل لاستقبال مرحلة جديدة من عمره ولا يوجد أي مدرسة حكومية لرياض الأطفال (11) فهناك ثمانية روضات متفرقة في المخيم وهي روضات يملكها القطاع الخاص إلا واحدة للأونروا واسمها الأقصى وقد قمنا بزيارتها وقابلنا مديرتها وقد ذكرت لنا أن هذه الروضة افتتحت سنة 1990 وتضم الآن 300 طالب وطالبة ويعملون بجهد متواصل لخدمة الطلاب والجيل الجديد ومستوى الروضة يعتبر ممتازاً وأما البناء فرأيناه بحالة جيدة ومرتبة وفيها أيضاً مكان للمعاقين كما أننا سألناها عن القسط الذي يدفعه الأهالي فقالت بأنه متفق عليه بين الروضات وهو 8000 ليرة سورية على الطالب ناهيك عن أجرة الباص وهذه الكلفة تعتبر مقبولة وإن كانت مرهقة لمن لا يملك حتى قوت يومه ( عدة زيارات ميدانية على الروضات ) . حضانة وروضة الأقصى فكل هذه العوامل أدت لتدني كبير في المستوى التعليمي فالأغلب من اللاجئين حاصلين على الابتدائية فقط أو أميين .
الوضع الصحي
عاني سكان هذا المخيم من عدم توفر الخدمات الطبية التي يجب توفرها في كل مكان مهما كان حتى لدرجة عدم وجود مشفى على الأقل للإسعافات الأولية مما يجعل كثير من السكان يضطرون للذهاب لمكان بعيد ومكلف جداً مثل مشفى الخميني في بلدة الذيابية رغم ارتفاع أسعاره حتى يسعفوا مرضاهم وفي كثير من الحالات يموت المريض بسبب التأخر بإسعافه أو عدم قدرة الأهل على دفع تكاليف الإسعاف و قد ذكرت لنا إحدى الأخوات أن سكان المخيم أحياناً يسعفون المرضى إلى الصيدليات أو الطبيب الخاص إن كانت حالته تسمح بذلك وقد سألنا عن سبب عدم وجود مشفى فذكروا لنا سببين الأول أنه لم يوجد إلى الآن من يملك فتح مشفى خاص لأن كلفتة إنشائه باهظة جداً والسبب الثاني عدم قدرة الأهالي على إدخال مرضاهم إليها إن وجدت لأنها ستكون ذات كلفة عالية لا تتناسب وأوضاع الناس في المخيم أما بالنسبة للعيادات الخاصة فقليلة جداً لا تكفي لمخيم ولا تفي بالغرض لقلة عددها كما يوجد بعض الصيدليات .
وأما بالنسبة للمستوصف ففي المخيم مستوصف واحد فقط تابع لمديرية صحة ريف دمشق ويتألف من طابقين و فيه عدة عيادات شاملة ولكن عندما سألنا إحدى الأخوات عنه وهل يذهبون للعلاج فيه قالت لنا بأن كل من يذهب له غير فلسطيني يرفضوه ويقولون له عندكم وكالة الغوث اتركوا هذا لغيركم
الوضع الاجتماعي
إن مخيم الحسينية حديث التشكل وقد لاحظنا أن الغالبية من الطبقة الفقيرة كما تبين أن أكثر أهالي مخيم الحسينية هم من أهل الريف والبدو في فلسطين وقد كثرت فيهم بعض العادات منها الزواج من الأقارب وزيادة عدد أفراد العائلة الواحدة فقد قدر أن متوسط عددها ثمانية أشخاص .
وقد ساهم الكثير بمساعدة الأهالي لما وجدوا فيهم من أوضاع مأساوية ومن هؤلاء الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين و بعض المؤسسات الخيرية التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية و يوجد من بنى وحدة تعليمية للمعاقين في السمع والنطق بتاريخ 15/ 5/2004 وقد ساهموا بتجهيزها بأحدث الوسائل السمعية و خدمات التعليم بالإشارة كما يوجد في المخيم هيئة خيرية اسمها هيئة فلسطين الخيرية وقد قمنا بزيارتها والاستعلام منها فوجدنا أنها تغطي أكبر عدد من الفقراء والأرامل والأيتام والحالات الصعبة التي زرنا بعضها وتقوم بتوزيع كفالات للأيتام نقدية وتزور العائلات الفقيرة و تقدم لهم معونات أو مواد تموينية وتوزع كل ما يأتيها من المازوت والأغطية و المدافئ و المبالغ النقدية وتساهم في إيجاد مشاريع تنموية صغيرة و ذلك بعمل دورات مستمرة للخياطة و الصوف و الأعمال اليدوية و بنهاية الدورة يقومون بعمل معرض جميل تشجيعاً لهم .(7)
قد قمنا بزيارة بعض العائلات الفقيرة برفقة الأخت زهور علي ديب مسئولة العمل الخيري النسائي فتحدثت إحدى العائلات لنا عن وضعها وحالتها الصعبة فهي مكونة من الأب والأم وثلاث من الذكور وثلاث من الإناث ، والأب يشكو من الربو وألم الغضروف في ركبته ووزمة في أصبع قدمه وأنه أجري له عمل جراحي ، وأما الابن الكبير فعمره 16 عاماً وأجريت له عملية استئصال أكياس من على الكبد للمرة الثانية و كانت أجرة العملية بالدين ، ووضع السكن سيئ جداً ، وتعيش هذه العائلة على المساعدات وقد قصدنا في زيارتنا أن يكون يوم وقفة عرفات حتى نرى كيف يستعدون للعيد فوجدنا أنه لا عيد عندهم ولا يشعرون به لأنهم لا يملكون أي شيء يميزون به العيد وهذه العائلة هي (عائلة الأخ أبي ثائر وهي عائلة فقيرة تسكن مخيم الحسينية ) .
وقد سألنا بعض السكان عن الخدمات الاجتماعية التي تقدم لهم فعلمنا بوجود مراكز للأنشطة الاجتماعية منها الأنشطة المهنية التي يكتسب منها اللاجئون مهارة فينشطون للعمل بها ليوفروا دخلاً لهم ومنها الحلاقة والكمبيوتر ورياض الأطفال وأنشطة التوعية والتثقيف من خلال ندوات تعليمية ، هذا وقد وجدت مراكز تعليم ملائمة لليافعين تدعم اللاجئين الفلسطينيين الشباب في سورية منها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين التي اهتمت بهم من جميع الجوانب فكانت تستثمر أوقات الفراغ لديهم فقامت ببناء العديد من الأندية والقاعات المتعددة الأغراض وقامت بتجهيزها بالأدوات والمستلزمات الضرورية لوضعها موضع الاستثمار الفعلي من قبل الشباب واليافعين ، حيث يتم فيها تنفيذ العديد من الدورات وورشات العمل حول التدخين و المخدرات وفقر الدم المنجلي وزواج الأقارب ومهارات الحياة ومهارات الاتصال ، إضافة إلى تنفيذ العديد من الزيارات التبادلية بين المخيمات كما يوجد مركز تابع لليونيسيف ويعتبر مكاناً آمناً لقضاء بعض الوقت الذي لو لم يستغل بالعمل والمعرفة لأدى إلى كثير من الضياع والانفلات الأخلاقي والسلوكي ، وهذه المراكز بوجودها حلت بعض مشكلات اليافعين وخاصة في هذا العمر فهم أحوج ما يكونون إليه (8)
وقد تحدثت طفلة في الصف الثاني الإعدادي من سكان مخيم الحسينية عن تجربتها وكيف جاءت لأول مرة إلى مركز التعليم الذي تدعمه اليونيسيف في عام 2005م للتعرف على المسائل المتعلقة بإساءة معاملة الأطفال وقد تعلمت هذه اليافعة الصغيرة وعشرات آخرين من أقرانها الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في أنحاء سورية شيئاً أكثر أهمية ألا وهي كيف يعرفون ما يجب تغييره في مجتمعاتهم المحلية وكيف يكونون جزءاً من هذا التغيير وقالت هذه الطفلة " الآن عندما أرى خطأً فإني أتحدث عنه علناً " ومنذ عام 2005م تدرب نحو 3500 مراهق في المركز حول حقوق الطفل والمهارات الحياتية كجزء من برنامج صممته اليونيسيف و تمويله قائم على عاتق الحكومة النرويجية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الشباب لحماية أنفسهم بشكل أفضل والمساهمة في بناء مجتمعاتهم المحلية .
وهذا المركز يوفر فرصة للالتقاء والتفاعل وتشغيل اللاجئين لأنه لا توجد أماكن عامة كثيرة أخرى في المخيمات بسورية سوى الشوارع والحواري الضيقة بين البيوت وتتركز معظم حياة الفتيات حول البيت والمدرسة أما الفتيان فينتهي بهم الأمر إلى التسكع في الشوارع المزدحمة والآن توجد هذه المراكز في أربعة مخيمات فقط و هي الحسينية واليرموك وجرمانا واللاذقية ، كما يعمل المركز على كيفية اختيار قضية جماعية وإجراء البحث وجمع المعلومات وإعادة النتائج والتوصيات إلى مجتمعاتهم المحلية ، و قد ركز على مواضيع هامة جداً لدراستها ودراسة كيفية التخلص من الظاهر السلبية في المخيمات ومنها خفض معدلات التسرب من المدارس والتدخين وتعاطي المخدرات الذي صار منتشراً بشكل غريب وخاصة بين اليافعين
الوضع الاقتصادي
يعتبر الوضع الاقتصادي في مخيم الحسينية متدهور جداً وهو يتراوح بين المتوسط والسيئ جداً وتصل لحالات العسر الشديد ويعاني 90 بالمئة من سكان الحسينية من الفقر الشديد مما أدى لتدني مستوى التعليم وكثرة الأمراض وتعدد الانتقالات من مخيم لآخر وعدم الاستقرار
وأما طبيعة العمل في هذا المخيم للرجال فهي أعمال عند الغير ، فمنها خدماتية عن طريق محافظة ريف دمشق ، ومنها أعمال حرة ومنهم من يعمل بأعمال البناء المرهقة والبلاط والدهان و أعمال مجهدة ومتعبة جداً وبأجور ضئيلة لا تكفي حتى قوت يومهم مما يضطر الكثير للعمل بدوام مسائي أيضاً وأما بالنسبة للمرأة فهي تعمل خارج البيت لتساعد زوجها ، بلقمة العيش والأغلب تعمل في بيوت الغير وفي مناطق بعيدة عنها مما يضطرها لترك أولادها فترة طويلة تجعلها تهملهم وتهمل بيتها إلا من رحم ربي ، وقد تحصل بالنهاية على مبلغ زهيد جداً
ويعود ذلك لسببين الأول هو استغلال العائلات الغنية لها لما يرون من حاجة لها بالعمل دون أن يقدّروا جهدها أو حاجتها أو حتى يؤدّوا لها أقل حقوقها ، وأما السبب الثاني فهو قضاء أكثر وقتها بالمواصلات التي تتنقل بها في الذهاب والإياب بسبب بعد المسافة وقد اجتمعنا بأخت من سكان المخيم وكنا نسألها عن الوضع فذكرت لنا عدد من الحالات المأساوية وأحدثها قصة لجارة لها حدثت في الشهر الأول من سنة 2012م وهي وجود امرأة تخدم في بيت من بيوت المدينة تركت أولادها الصغار للذهاب للعمل وأثناء ذلك خرج ابنها الصغير الذي يبلغ عمره ثلاث سنوات ليتجول في الطريق فوجد كالعادة القمامة التي ملأت الشوارع فأخذ بالعبث بها فوجد حبوباً من الدواء تشبه السكاكر ملونة فابتلع منها أكثر من واحدة وعاد للبيت وعندما جاء الليل أخذ بالبكاء الشديد وبعدها أغمي عليه فأسعفوه إلى المشفى ثم دخل في حالة غيبوبة وما إن جاء الصباح إلا وقد توفي الصغير ، وهذه قصة من قصص كثيرة لا يسعنا المقام لذكرها هنا .
وبعض النساء لا تجد أي عمل لها فتضطر للذهاب لحاويات القمامة لتجمع لأولادها طعاما قد يكون جزءاً منه لا يصلح أكله حتى للبهائم ويأكل أولادها منه وتعاني بعدها بعلاجهم من الأمراض وقد زرنا عائلة من هذه العائلات وانتظرنا قدوم الأم التي كانت أرملة وأولادها الأيتام عددهم ستة ، أكبرهم في الصف الثالث الإعدادي ولا يوجد لهم معيل وعندما دخلت كانت تحمل في يدها رأينا منظر فضلات الخضار الذي ذكرنا بأم أعيننا فحسبي الله ونعم الوكيل .
الوضع الرياضي
النشاط الرياضي في المخيم :
- كرة القدم :
يوجد في المخيم أندية رياضية لكنها لا ترق إلى مستوى النادي الحقيقي , حيث لا يوجد لها مقرات , وإن وجد لا يوجد لها منشآت رياضية يمارس فيها الشباب الرياضات المشهورة . وغالبا ما تتبع الأندية الرياضية هذه للفصائل الفلسطينية " من ناحية التمويل وغيره", ويجدر الإشارة إلى أن هذه الأندية تعنى فقط بكرة القدم لما لها من شعبية لدى الشباب في المخيم , في حين يتم اغفال الأنواع الأخرى من الرياضات, حيث تكاد تكون معدومة.
اسم الفريق | التبعية | المقر |
أبناء فلسطين | حركة فتح الانتفاضة | مقر الحركة نفسه |
صفد | حزب البعث | مقر الحزب |
اليقظة | حركة الاشتراكيين العرب | مقر الحركة |
النجم الأحمر | الجبهة الديمقراطية | مقر الحركة |
المصدر جولة قام بها الباحثان
كما وتنتشر في المخيم الكثير من أفرقة كرة القدم فيما يسمى كرة القدم الشعبية فالمخيم يزخر بطاقات و خامات واعدة فيما لو استغلت وعني بها , ويتضح هذا العدد الكبير من الأفرقة الشعبية من خلال الدوريات الشعبية التي تقام في الحسينية وخارجها حيث يوجد عدد كبير منها, وتكاد تكون كرة القدم الرياضة الوحيدة لليافعين والشباب عل حد سواء فقلما تجد صغيرا لا يلعب كرة القدم , سواء كان ذلك ضمن فريق منظم أو بشكل ممارسة للهواية.
أماكن ممارسة رياضة كرة القدم
- نادي تل الفخار:
- تأسس عام 2004
- وهو ملعب سداسي كانت أرضيته مفروشة بالبلاط
- جددت الأرضية و فرشت بالعشب الصناعي عام 2009
- يحتوي النادي على صالة للبلياردو , بالإضافة للإدارة
- يعتبر النادي المكان الرئيسي لممارسة كرة القدم في المخيم
نادي تل الفخار بعد تجديد الأرضية بالعشب الصناعي – المصدر عدسة الباحث
مدارس وكالة الغوث:
منذ بناء مدارس الوكالة أصبحت مكان مناسب للناشئين والشباب للعب رياضتهم المفضلة في ساحاتها الكبيرة , وقد تم وضع عارضات في باحات المدرستين لتكون قادرة على استقبال الفرق الرياضية الشعبية في المخيم , تكاد لا تخلو باحات المدرسة من وجود الاطفال أو الشباب وخاصة في فصل الصيف حيث لا يوجد دوام لطلاب المدارس, وتوفر مدارس الوكالة بديل جيد ومجاني للشباب , في ظل الحالة المادية السيئة التي تعيشها معظم العائلات.
ملاعب أخرى قريبة من المخيم:
إضافة لملعب نادي تل الفخار الذي يشكل الملعب الأفضل للفرق الشعبية في الخيم وذلك لقربه ورخص ثمنه , فإنه يوجد عدة ملاعب عشبية ذات مساحة صغيرة " ملاعب سداسية " تتوزع بالقرب من الحسينية , وهي موجودة في بلدة الذيابية و البويضة في المنطقة القريبة من الجهة الشمالية الغربية للمخيم , وتم افتتاح ملعب جديد قرب جامع العشرة المبشرين بالجنة , وهو الأقرب للمخيم بعد نادي تل الفخار.
بناء الأجسام :
يوجد في المخيم ناد وحيد لألعاب الحديد وبناء الأجسام هو" النادي العالمي"
- مدير النادي هو خالد العلي
- تأسس عام 2007 ومرت عليه عدة إدارات
- يرتاده شباب المخيم حيث إن أجرته مناسبة مقارنة بالأندية خارج المخيم
- النادي جيد نوعا ما وهو يسد الفراغ الموجود في المخيم
- يوجد في الذيابية نادي آخر اكثر تطورا لكن اجرته ضعف اجرة النادي الموجود في المخيم
- لا يهتم معظم الناس بهكذا اندية وذلك لعدم شعورهم باهميتها أو لوجود مشاغل أخرى أكثر أهمية , أو لشعورهم أن هكذا أمور تعتبر ترفيهية خاصة مع الحالة الاقتصادية المتوسطة, إلا أن هناك عدد جيد من الشباب الذين يرغبون بها إما للحصول على أجسام جيدة رياضية أو لاكتساب لياقة عالية.
- رياضات أخرى :
كما وتنتشر في المخيم رياضات تعد نوع من التسلية لشباب المخيم لا أكثر : كالفيشة , والبلياردو , وكرة الطاولة وغيرها بشكل شعبي بعيدا عن تبنيها بشكل رسمي أو فصائلي بحيث يمكن الاستفادة منها في المسابقات الرياضية.
الأونروا في المخيم
شرعت الأونروا في عملياتها الميدانية عام 1950 وعندئذ كان اللاجئون الفلسطينيون يعانون من ارتفاع معدل وفيات المواليد وانتشار سوء التغذية وأسفرت الأمراض المعدية كالملاريا والالتهاب المعوي والسل والأمراض المعدية الأخرى عن مستويات متردية من المرض والوفاة وكانت ظروف الصحة البيئية رديئة للغاية حيث عاش اللاجئون في مخيمات أو تجمعات سكنية وكان خفض معدلات سوء التغذية بين الرضع والأطفال من بين أكثر المهام إلحاحاً في وجه الأونروا وفي عام 1951 م بدأ برنامج تغذية إضافي لتوزيع وجبات طازجة يومياً على الأطفال حتى عمر 15 سنة وبحلول عام 1970م أدارت الأونروا العديد من المراكز لمعالجة الجفاف وسوء التغذية .
بدأ برنامج موسع للتطعيم في عيادات الأمهات والأطفال عام 1954م وكانت تتألف خدمات الرعاية الطبية من عيادات المرضى الخارجية وطب الأسنان ويهدف برنامج صحة الأسرة إلى تحسين الصحة العامة وجودة الحياة لمجتمع اللاجئين بالتركيز على توفير الرعاية الوقائية للنساء والأطفال كما قدمت الأونروا معونة لتغطية تكلفة الرعاية الطبية الثانوية لا سيما حالات الطوارئ وإنقاذ الحياة في المستشفيات العامة وغير الحكومية والخاصة فقد تعاقدت الأونروا مع كل من مشفى فلسطين ومشفى حلاوة والمشفى الإيطالي ومشفى التوليد الجامعي بدمشق بيد أن ارتفاع تكاليف المستشفيات في التسعينات من القرن العشرين وانخفاض ميزانية الوكالة دفعتا الأونروا إلى زيادة نسبة مشاركة اللاجئين في تكلفة العلاج إلى 25% وكذلك خفض عدد تغطية تكاليف بعض الحالات أما بالنسبة إلى الحالات العسر الشديد فتغطي الوكالة 95% من تكاليف العلاج بالمستشفيات و أقسام الحالات التي تتحملها كثيرة منها قسم الجراحة وقسم الأمراض الداخلية و قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة وقسم العيون والتوليد و كان وسطي البقاء في المشفى من يوم إلى يومين
( كتاب " أوراق حلقة نقاش اللاجئون الفلسطينييون في سورية " من إصدار تجمع العودة واجب ص 131 )
هذا وتتّبع الأونروا برنامج غذائي وتغذية إضافية يستهدف الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات ومرضى السل والمرضى داخل المستشفيات منذ عام 1951م و تساعد دورات وحملات التعليم الطبي على نشر الوعي بقضايا مختلفة مثل الصحة الشخصية والبيئة ومنع الإعاقات وبدأ مؤخراً برنامج لمنع استخدام التبغ بين أطفال المدارس .
كما توفر الأونروا خدمات الصحة البيئية الضرورية في مخيمات اللاجئين بما في ذلك التخلص من مياه المجاري و توفير مياه الشرب الآمنة للاستخدام المنزلي و بالنسبة لمستوصف الأونروا في المخيم فهو يقع في تجمع مدارس وكالة الغوث و تم افتتاحه في عام 1993م ويخدم السكان الفلسطينيين حصراً وفق بطاقة صحية ويقدم لهم الخدمات بشكل مجاني ويضم أطباء في مختلف الاختصاصات إضافة إلى صيدلي ومخبري وقابلة وفيه لقاحات ورعاية الأسرة وعيادات الأسنان
( من خلال زيارة مستوصف وكالة الغوث في الحسينية )
ويخدم هذا المركز نحو 50 ألف لاجئ فلسطيني و يبلغ عدد المراجعين له 450 مراجع بشكل يومي منهم رعاية الحوامل وتنظيم الأسرة وعيادات الأسنان ولقاحات الأطفال والباقي للعلاج من الأمراض المزمنة كالضغط الشرياني والسكري و فقر الدم المنجلي وكل هذه الخدمات كانت سابقاً حتى يسكت الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقه وأما الآن فقد تراجعت خدماتها مما أدى ذلك لعدم رضى اللاجئين في السنوات الأخيرة و ذلك يعود لعدة أسباب أهمها :
- سطحية العلاج
- افتقار الصيدليات للأدوية غالية الثمن و اعتماد صنف واحد لكل المرضى
- اقتصار وقت العلاج في المستوصفات على الفترة الصباحية .
- تحميل اللاجئين عبء تغطية جزء من نفقات العلاج في المشافي المتعاقدة معها .
- عدم مشاركة الأونروا بدعم العمليات بأنواعها و لا يستفيد منها إلا القليل جداً من اللاجئين ممن يتوفر لهم الدعم الإداري في الأونروا .
- تغطي جزء من تكلفة العناية المشددة ولمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام وقد تكون مفتوحة لمن ملك الواسطة والدعم.
- افتقار معظم العيادات إلى الأطباء المختصين .
- افتقار مراكز الأونروا إلى عيادة نفسية لتقديم العلاج النفسي وعدم توفر الأدوية الغالية الثمن مما يؤدي لتوقف الأهل عن إتمام العلاج وكل هذه الأسباب يبدو أنها تعود لنقص في التمويل وما صاحبه من زيادة في عدد اللاجئين وبالتالي زيادة الطلب على خدمات الصحة بالوكالة (13)
يوجد في المخيم مستوصف واحد تابع لوكالة الغوث ( الأونروا ) ويستقبل فقط مرضى اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الأونروا و يملكون ما يسمى بالكرت الأبيض ويعاني الناس منه كثيراً لعدة أسباب :
أولها الإقبال الكبير عليه لعدم وجود غيره وعدم قدرة الناس على الذهاب لغيره من العيادات الخاصة
و السبب الثاني هو عدم استيعاب المرضى بسبب ازدياد أعداد اللاجئين بشكل سريع و ملحوظ
وأما السبب الثالث فهو قصر مدة المعالجة اليومية فيه وجعلها صباحية فقط وهذا الوقت غير كافٍ أبداً حيث كثرت الشكاوى من أهالي المخيم
( من خلال الاستماع لشكاوى بعض العائلات ذات الزيارات الدورية له )
ولدى زيارتنا لمستوصف الأونروا وقت الصباح حيث كانت الساعة الحادية عشرة صباحاً وعند دخولنا وجدنا بعض الأخوات اللواتي يقفن على الدور وهن منزعجات كثيراً فسئلنا عن السبب فعلمنا أن الموظف لم يرض قطع دور لهن لانتهاء الوقت وعندما دخلنا إلى العيادات وجدنا المرضى تقف أولاً على قطع الدور ويكون طويلاً جداً وإن لم يصل الدور إليهم يضطروا للعودة في اليوم الثاني و يقفون من جديد و بعدها يذهبون إلى دور الدخول إلى الطبيب و يكون دوراً طويلاً أيضاً و بعد الانتهاء من الطبيب يذهبون لدور ثالث هو للصيدلية لصرف الدواء الذي وصفه لهم الطبيب إن وجد وهذا غالباً ما يأخذ من ساعتين إلى ثلاث وقد تقطع المرأة وطفلها مسافة لا بأس بها في الطين والبرد بفصل الشتاء ثم تجد المستوصف قد استنفذ استطاعته من عدد المرضى فتعود إلى بيتها دون علاج ، ومع كل هذا لا يستطيع أحد الاعتراض على الدور أو على الازدحام أو على أي شيء آخر لأنه سيحرم من دوره ويسمع كلاماً لا يرضيه غير أن كثير من الموظفين لا يحسنون الكلام أو التصرف مع المرضى، وكثير من المرضى يعالجون بشكل مستمر و دائم مثل مرضى السكري و الضغط والحوامل و غيرهم وسيعانون هذه المعاناة كل مرة و يكون لهم وقت محدد في يوم معين لا يجوز لأحد التخلف عنه تحت أي عذر أو ضرورة
ولقد علمنا بوجود كثير من الناس على الرغم من استحقاقهم العلاج في الأونروا وهم من الفقراء إلا أنهم لا يذهبون ليحفظوا كرامتهم حتى ولو اضطروا للبقاء بلا علاج وهذا هو حال كثير من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم الذي لا يرجوا إلا العودة إلى بلده.
الأمراض الشائعة في المخيم :
لقد كثرت الأمراض في المخيم بشكل ملحوظ فعند النساء تترافق مع الحمل مثل الانسمام الحملي والإجهاض وقد كثرت الرمال البولية التي تعود لسوء طبيعة المياه وتكثر الأمراض الوراثية والمزمنة وأمراض الدم والأورام ، وقد لاحظنا كثرة مرضى ( فقر الدم المنجلي _ التلاسيميا ) و أمراض القلب والسكري وأمراض المفاصل وأمراض الجهاز التنفسي نتيجة الطرق غير المعبدة والكسور عند الكبار وكل هذه الأمراض بحاجة لكلف مادية عالية للعلاج والأدوية المرتفعة الثمن كثيراً مما يؤدي ذلك لوفاة كثير من الناس أو توقف العلاج وبالنسبة للأمراض الوراثية المنتشرة مثل مرض فقر الدم المنجلي فكثير من الناس يموت لهم أطفال بسببه وقد ذهبنا لزيارة عائلة " اسم ربّ الأسرة فيها أحمد ونتحفظ على لقب العائلة "
حيث الأب مريض بهذا المرض ويعاني دائماً من مشاكله حتى أنه لا يستطيع العمل أبداً وامرأته هي التي تذهب أحياناً للعمل داخل البيوت حتى تصرف على زوجها وأولادها وسألنا الأم عن حالهم فذكرت لنا بأن زوجها يحمل هذا المرض وراثياً فجاء الأولاد حاملين لهذا المرض وعنده ولدان ذكور وابنتان وقد سلمت له بنت واحدة من هذا المرض وقد توفي له أربعة أولاد أحدهم بعمر ستة أشهر والثاني سنة والثالث ستة سنوات والرابع ثمانية أشهر وكثير من العائلات تعاني مثل هذه المعاناة ، وبسبب هذه الأمراض عمل كثير من الأطباء على إعطاء محاضرات مجانية بالمخيمات حتى يساعدوا على توعية الناس كما أن هناك برامج تهتم بالجانب الوقائي من الأمراض والذي يعتمد على برامج التوعية والتثقيف لكافة فئات اللاجئين من خلال الندوات المقامة في مركز التنمية الاجتماعية والمحاضرات والكتيبات كالموقع التالي على شبكة الانترنت ((Shabab1.alfdal.net/Topic وقد اهتمت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين بهذا الأمر فقامت بتنفيذ عدة دورات عمل لتدريب مندوبات الأحياء وبعض الكوادر الصحية حول مواضيع الأمومة الآمنة ومرض فقر الدم المنجلي والإرضاع الطبيعي والإسعافات الأولية كما قامت بالتعاون مع لجان التنمية بتنفيذ حملات نظافة في العديد من المخيمات .
الواقع الثقافي والأنشطة
الحراك السياسي و الثقافي في الحسينية:
نظرا لأن مخيم الحسينية يضم عددا ضخما من اللاجئين الفلسطينيين حيث تعتبر ثاني أكبر تجمع لهم في سوريا فقد قامت الفصائل الفلسطينية و وكالة الغوث بإنشاء مكاتب ومراكز تراوحت بين التعليمية والثقافية والاجتماعية والنشاط السياسي , اضافة لمراكز اخري قامت وكالة الغوث والدولة بإنشائها, وسنأتي على ذكرها إن شاء الله.
الفصائل الفلسطينية و المخيم:
سنقوم بعرض الفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيم و نشاطاتها و حراكها السياسي وبعض المعلومات الأخرى, حيث قمنا بجولة ميدانية على الفصائل و المراكز الأخرى:
حركة فتح الانتفاضة:
- تعد حركة فتح الانتفاضة من الحركات الفلسطينية النشيطة في المخيم
- تاريخ افتتاح مقر الحركة في المخيم : 2005
- مسؤول المنطقة : أبو ناصر هشام قبلاوي
- منظمات تابعة للحركة داخل المخيم :
- تجمع ساند ( من تجمعات العودة )ومسؤوله عبد الرحيم قبلاوي
- مؤسسة ماجد أبو شرار
- لجنة الأيتام و هي مرتبطة بجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية.
- لجنة دعم عوائل الشهداء
- الأنشطة الرياضية للحركة في المخيم :
- ترعى الحركة نادي أبناء فلسطين بفئاته رجال – شباب – ناشئين و رئيس النادي هو حسين شحادة أبو علي , و تأسس النادي عام 2005
- بالإضافة لنادي رياضة للسيدات صباحا في مؤسسة ماجد أبو شرار
مراكز صحية : مركز ماجد أبو شرار وهي مؤسسة صحية تربوية وتقدم الخدمات التالية بأسعار رمزية مساعدة :
- معالجة فيزيائية : د . ابو سلام
- عيادة طبية : د .عبد اللطيف
- رياضة صباحية للسيدات
- دورات تمريض
- صعوبات التعلم
- الأنشطة التعليمية :
- روضة الشهيد محمود السودي
- البيت الوظيفي للصفوف الدراسية 1 -8
- معهد للشهادتين الاعدادية والثانوية و دورات التقوية
- دورات في اللغات الثلاث العربية والإنكليزية والفرنسية
- دورات كمبيوتر وانترنت
- أنشطة ثقافية وسياسية : محاضرات وندوات ومسابقات مهرجانات وفعاليات عديدة في المناسبات الفلسطينية والتركيز على حق العودة و المقاومة للعودة غلى فلسطين.
- تطلعات الحركة هي تنشاة جيل متمسك بالمقاومة والعودة و ذلك من خلال تأمين بديل عن المشاريع التي تتبناها اطراف اخرى في المخيمات لا تتهتم بحق العودة والمقاومة .
- مستقبل الحركة في المخيم : تعمل الحركة على إنشاء مجمع كبير يضم كافة مؤسساتها التعليمية والسياسية والصحية وسيدعى هذا المجمع بمجمع القدس ويتكون من كتلتين الأولى مشفى والأخرى تضم مؤسساته التربوية والرياضية والمقر وفي هذا الأمر اهتمام من جانب الحركة لمخيم الحسينية بخلاف الفصائل الأخرى التي تولي العناية الأكبر لمخيم اليرموك.
حركة الجبهة الديمقراطية:
- تاريخ التأسيس : 2007م
- مشؤول المكتب : محمد عوض أبو وائل
- يتألف المكتب من هيئة فرع تضم خمس قطاعات وهي :
- قطاع الشباب :اتحاد الشباب الديمقراطي ( أشد )
- قطاع العمال
- لجان حق العودة
- الطلاب
- منظمة المرأة
- مراكز تابعة للحركة : مؤسسة بيسان وهي مؤسسة تربوية ثقافية اجتماعية .
- أنشطة تعليمية :
- تحتوي مؤسسة بيسان على روضة " الشهيدة هناء شحرور "
- دورات تقوية للمرحلتين الإعدادية والثانوية بأجور رمزية
- كما تقام دورات تأهيل حزبي , ودورات تمريض و خياطة و كمبيوتر
- أنشطة رياضية :
- ترعى الحركة فريق كرة قدم باسم ( النجم الأحمر )
- و يحتوي المركز على قاعة لكرة الطاولة كما هو الحال في الفصائل الأخرى
- شهداء الحركة من المخيم :صالح أبو عزام – فؤاد أبو دية
- شخصيات الجبهة المعروفة بالمخيم : محمد عوض أبو وائل – شهاب مطر – أبو أحمد دية
حركة الجبهة الشعبية القيادة العامة:
- تاريخ افتتاح مقر القيادة العامة في المخيم في نيسان 2007
- يعامل المخيم بالنسبة للحركة كمنطقة تتبع لإقليم سورية دائرة التنظيم المركزي
- تتألف قيادة المنطقة من 9 أشخاص على رأسهم مسؤول المنطقة أبو الرائد غسان.
- منظمات تتبع للحركة :
- منظمة الشبيبة التقدمية الفلسطينية
- منظمة المرأة التقدمية الفلسطينية
- منظمات شعبية أخرى ( طلائع – رواد ...)
- لا يوجد أنشطة رياضية للحركة داخل المخيم باستثناء الرياضات التي تمارس كهواية ككرة الطاولة
- أنشطة تعليمية :تقيم الحركة دورات تقوية للطلاب لكن على نطاق ضيق يشمل أنصار الحركة فقط.
- أنشطة سياسية وثقافية : محاضرات و ندوات سياسية مشتركة مع بقية الفصائل في المخيم.
- وجوه الحركة في المخيم : غسان أبو الرائد – أبو علي الزبيدي – أبو مالك محمد – أبو الفوز فايز.
- شهداء الحركة من المخيم : أبو حسين الزبيدي ( علي اسماعيل شهابي ) – محمد عبد الرحمن توفيق فياض.
- و يرجع سبب قلة فعاليات الحركة داخل المخيم وقلة نشاطاتها مقارنة بالفصائل الأخرى إلى أن حركة الجبهة الشعبية القيادة العامة تعتمد في نشاطاتها على المركزية بشكل كلي , فأي نشاط يقام يشمل جميع المخيمات دون أن يكون هناك أنشطة خاصة بكل مخيم , فيخضع أنصار الحركة لدورات مركزية متنوعة.
حزب البعث:
- تأسست فرقة الحسينية التابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي – فرع فلسطين عام 1987
- تتكون الفرقة من:
- أمين الفرقة
- مسؤول التنظيم
- المسؤول الثقافي
- مسؤول المنظمات المهنية والشعبية
- مسؤول الخدمات
- منظمات تابعة للحزب في المخيم :
- منظمة شبيبة الثورة
- الصاعقة
- لجنة التنمية الاجتماعية
- الأنشطة الرياضية للحزب في المخيم : يرعى الحزب نادي صفد و مقره هو مقر الحزب نفسه , وتأسس النادي عام 2009 .
- الأنشطة السياسية : ندوات سياسية وغيرها.
- الأنشطة الثقافية والتعليمية : تقام هذه الانشطة تحت إطار لجنة التنمية كدورات تمريض و خياطة.
- العمل الخيري : يتم تقديم المساعدات المادية لكبار السن في المخيم
حركة الاشتراكيين العرب :
- تأسست شعبة الحسينية التابعة لحركة الاشتراكيين العرب بتاريخ 21 / 3 / 2010
- وتتبع لهذه الشعبة عدة فرق حزبية في المناطق المجاورة وهي حركة تضم السوريين والفلسطينيين على حد سواء , وهي من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في سورية.
- امين الشعبة حاليا هو ابراهيم رجا الغزي
- تتنوع نشاطات الحركة في المخيم من ندوات شعرية و قصصية وغنائية تراثية وسياسية غيرها.
- وترعى الحركة فريق كرة قدم له صبغة الأندية الشعبية وهو فريق اليقظة رجال – شباب – يافعين.
حركة المقاومة الاسلامية حماس:
- تم افتتاح مكتب الحركة مطلع العام 2006 م
- لجان الحركة في المخيم:
- لجان العودة التي تعنى بحق العودة والتمسك به
- لجان العمل الخيري التي ترعى الأيتام و الأرامل و الأسر الفقيرة وتقدم المساعدات المادية لهم, وتتعاون مع الجمعيات الخيرية الفاعلة في المنطقة
- لجنة الجماهيري التي تعنى بالمهرجانات وتدعو الجماهير لمسيرات العودة و فلسطين.
- صندوق الطالب الفلسطيني الذي يقدم مساعدات للطلاب الجامعيين و طلاب المعاهد
- لجنة العمل الاجتماعي التي تعنى بالزيارات و اصلاح الخلافات بين الأسر في المخيم و المشاركة في الافراح و الأتراح
- مشروع الزواج الجماعي الذي يقدم مساعدات للمقبلين على الزواج
- منظمات لها علاقة بالحركة :
منظمة شباب فلسطين: انطلقت في 2011م وتعنى بفئة الشباب الفلسطيني و نشاطاته على عدة أصعدة.
- مجموعة المسرى الكشفية :
- وهي تتبع لمنظمة شباب فلسطين
- تأسست عام 2010 م
- وتعد المجموعة هي المجموعة الكشفية الوحيدة في المخيم.
- تعنى بالكشافة الاولاد من عدة نواحي تربوية و رياضية و النواحي الكشفية بشكل عام, ولها أربع فرق كشفية هي الأشبال و الكشاف و المتقدم والجوالة
- للمجموعة صفحة على الفيس بوك باسمها
- أنشطة رياضية : تدعم الحركة الأفرقة الرياضية بشكل عام يافعين و شباب , وتقوم برعاية الكشاف من الناحية الرياضية
- الأنشطة التعليمية : تقتصر أنشطتها التعليمية على دورات التقوية للكشافة و أبناء الحركة.
منظمات ومراكز ثقافية وسياسية أخرى أخرى :
- مشروع دعم الشباب التابع لوكالة الغوث " الاونروا ":
- يهدف هذا المشروع لتطوير المهارات المهنية والفنية للحصول على الوظائف المتاحة في سوق العمل
- تأسس مركز دعم الشباب في الحسينية في الشهر الرابع من عام 2010
- مسؤول المركز : محمد حسين بالإضافة لباحث اجتماعي يتم تغييره كل فترة
- أنشطة التعليمية و المهنية :
- قسم تعليم الراشدين : حيث تقام دورات تعلم الراشدين في مدارس الوكالة من كمبيوتر و لغة إنكليزية و فرنسية ومحو أمية
- التعليم المهني : يتم تسجيل طلبات الراغبين بالتسجيل من المخيم وتقام الدورات خارج المخيم من صيانة كمبيوتر و موبايل و حلاقة رجالية ونسائية وموارد بشرية وغيرها من الدورات المهمة.
- الإرشاد الوظيفي والتطوير المهني : يهدف لتحسين أداء الشباب من حيث تعزيز القدرات الوظيفية والتخطيط المهني وإيجاد فرص العمل بالتعاون مع القطاع الخاص
- قسم التعليم الشامل: تطوير نتائج طلاب المدارس و مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم .
- قسم المشاريع الريادية : تقام دورات إدارة المشاريع الصغيرة CEFE التي تعد بداية لتقديم مشروع ناجح ويتم وصل المشاركين بالمصارف التي تقدم قروض للمشاريع الصغيرة, وتقام الدورات خارج المخيم, وتشمل الفلسطينيين من كافة المخيمات.
الأنشطة الرياضية : يدعم المركز فرق الأحياء الشعبية بشكل عام , ولا يوجد نادي أو فريق بشكل رسمي.
- الأنشطة الثقافية :
يقيم المركز ما يسمى الأربعاء الثقافي حيث يتم تناول موضوع معين كل أربعاء كالشعر والمسرح و غيرها .
بالإضافة للنوادي الدائمة كنادي الشطرنج و الفنون الشعبية و الموسيقى ونادي الحوار و نادي محادثة اللغة الانكليزية
- مواقع إلكترونية :
- صفحة الفيس بوك مركز دعم الشباب في بلدة الحسينية , وموقع دعم الشباب في بلدة الحسينية.
- مستقبل المركز : التوسع بالدورات المهنية , والتوجه نحو النشاطات البيئية و الفنية.
- يجدر الإشارة إلى أن المركز حقق نجاحاً كبيراً حيث يتم استقطاب عدد جيد من الشباب للمشاركة في نشاطات المركز , إضافة للدورات التي تقام في مدارس الوكالة تحت رعاية المشروع و العدد في تزايد للمسجلين في هذه الدورات والاستفادة منها كبيرة. وعلى الرغم من كفاءة المدرسين والمراكز إلا أن تكلفة الدورات رمزية جداً , مما يصعب منافسة الفصائل لهم , الأمر الذي يبين حجم المشروع الضخم و الأموال المبذولة من أجله
- مركز المرأة التابع لوكالة الغوث " الأونروا ":
- و هو مركز خدمي يعنى بالمرأة و الطفل يهدف لتنمية المرأة و يهتم بنشاطاتها
- تأسيس المركز : تأسس المركز في المخيم في عام 1997
- مسؤول المركز : ابتسام عمايري ويتغير الباحث الاجتماعي المسؤول عن المركز كل فترة
- أنشطة تعليمية ومهنية :
- يحتوي المركز على روضة أطفال الأقصى 1 و خارج المركز روضة أخرى الأقصى 2
- يحتوي المركز على صف تأهيل تربوي للصم والبكم
- منشأة ورشة خياطة خارجية
- دورات تنمية المرأة
- دورات كمبيوتر
- تمريض
- حلاقة نسائية
- طبخ
- كما يوجد ما يسمى ببرنامج الإقراض ويشمل الإكساء والمرض و المشاريع الصغيرة و القروض الشخصية
- أنشطة ثقافية :
- برنامج اليافعين للأعمار 9 – 17 سنة و يهدف إلى تنمية اليافعين من حيث مهارات الحياة و أنشطة فنية أخرى
- المركز الثقافي العربي:
- افتتح المركز عام 2011
- نشاطات المركز ليست كثيرة, فبالرغم من أنه أسس لإقامة النشاطات الثقافية والسياسية إلا أنه لم تقم فيه إلا بضع ندوات وعروض قليلة.
- لم يؤد المركز بعد الدور المعد له بالشكل الجيد الذي يناسب حجم المركز والأموال التي بذلت لبنائه
- أخرى : وهناك ما يسمى باتحاد الكتاب الفلسطينيين إلا أنه لا يوجد له أي نشاط و كثير من أهالي المخيم لا يعرفون بوجوده حتى.
المصادر والتوثيق
اعتمند توثيق المخيم على بحثين رئيسين قدما لاستكمال متطلبات التخرج في أكاديمية دراسات اللاجئين:
1- بحث الحراك السياسي والثقافي والرياضي والديني في مخيم الحسينية
بحث مقدم استكمالاً لمتطلبات دبلوم دراسات اللاجئين
إعداد: محمد محمود خزاعي – محمد محمود أحمد
2- بحث مخيم الحسينية
بحث مقدم استكمالاً لمتطلبات دبلوم دراسات اللاجئين
إعداد: الطالبة لينا سعيدان والطالب أحمد سعيدان
وتم توثيق المراجع التالية خلال البحثين:
المراجع:
(1) ورقة بحث تجمع الحسينية في دمشق 1981 -1982 لأحمد الباش
(2) موقع shabab1.alafdal.ne8t / t58-topic بتصرف
(3) من محاضرة دبلوم اللاجئين المساق 108 للاستاذ كاظم عايش
(4) خميس جردات، المجازر الصهيونية
(5) رسالة تخرج بعنوان "بلدة الحسينية دراسة في الجغرافية الإقليمية" من إعداد معن محمد خلف 2008- 2009
(6) من شهادة الأخ فؤاد ذيب أحد الناشطين في مخيم الحسينية
(7) شهادة مسئولة العمل الخيري النسائي في مخيم الحسينية " زهور علي ديب "
(8) ورقة عمل الواقع الخدمي والتنموي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية " عدنان منور "
(9)من موقع www.unicef.org/arabic/emerg/syria-44635.html
(10) ظافر بن خضراء، سورية واللاجئون الفلسطينيون العرب المقيمون، صفحة 90-91 .
(11) رسالة تخرج "بلدة الحسينية دراسة في الجغرافية الإقليمية" من إعداد معن محمد خلف 2008- 2009
(12) شهادة عائلة أكراد التي زارت المستوصف ولم تستطع تلقي العلاج به .
(13) إبراهيم العلي، ورقة عمل الواقع الصحي للأونروا في سورية
[13] أحفاد موسى العيد
[14] معن خلف مشروع تخرج " بلدة الحسينية " جامعة دمشق 200
[15] معن خلف مشروع تخرج " بلدة الحسينية " جامعة دمشق 2009
[16] معن خلف مشروع تخرج " بلدة الحسينية " جامعة دمشق 2009
[17] وثيقة عائد – حركة المقاومة الاسلامية حماس.
[18] أحمد خضراوي و محمد عوض " مخيم الحسينية "أكاديمية دراسات اللاجئين 2011
[19] المرجع السابق نفسه
[20] وثيقة عائد – حركة حماس
[21] أحمد خضراوي و محمد عوض " مخيم الحسينية "أكاديمية دراسات اللاجئين 2011