النشأة - مخيم المية ومية


تاريخ الإنشاء: 

 بدأت الحكاية عام 1947م، عائلات وسكان قرى فلسطينية يحملون غدر العالم، وحقد اليهود الصهاينة وتخاذل الأشقاء، وينطلقون .. وجوههم إلى الحدود وظهورهم إلى منازلهم وأرضهم و زيتوهم ومراكب الصيد. الكل يهرب من المجزرة، الكل يهرب من الموت، إلى أرض الأشقاء في لبنان وسورية والأردن. يقصدون خيمة قالوا لهم: إنها منزل مؤقت بانتظار العودة إلى منازل الأجداد. يفترشون الأرض حين قالوا لهم: «إنكم ضيوف عليها بانتظار العودة الى أرضكم». ينظرون إلى الحدود حيث تركوا الأحبة والذكريات، لأنهم قالوا لهم إنهم لا بدّ عائدون[4].

 مع هجرة أهلنا القسرية من فلسطين في العام 1948 حطت الرحال بهم في عدة وجهات في لبنان، كان بينها منطقة المية ومية التي أنشِئ لاحقًا فيها مخيم المية ومية. وفي حين يتّسم المية ومية ببعض المناحي الإيجابية مقارنة بغيره من المخيمات، فإن أهالي المخيم يواجهون عددًا من المشكلات على مناحٍ حياتية مختلفة[5].

 يقع المخيم في المنطقة الواقعة من الشرق: ضيعة المية ومية، ومن الغرب: مدينة صيدا الساحلية، ومن الشمال: تلة مار الياس، ومنطقة الهمشري – الفوار، ومن الجنوب تلة سيروب وعين الحلوة. ويشار إلى أنه في العام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين جرف نصف المخيم وأزيل على يد القوات اللبنانية، وهجّر أكثر من ثلاثة آلاف نسمة من أهله الى المخيمات المجاورة،  ويتوسط المخيم مسجد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).

[4] مؤسسة الدراسات الفلسطينية   https://www.palestine-studies.org/ar

[5] فلسطيننا http://www.falestinona.com