تحديات - مخيم البداوي


يعاني المخيم نقصاً في البنى التحتية ومشاكل عديدة مثل غيره من المخيمات؛ وتدير وكالة "الأونروا" جميع الآبار وخزانات المياه الموجودة فيه، وقد أُنشئت فيه شبكة واحدة للمياه. وشهد المخيم مستجداً عمرانياً بعد ازدياد سكانه وسكان المناطق المحاذية له وبعد أحداث مخيم نهر البارد، حيث نشطت فيه تجارة العقارات، ومنحت بلدية البداوي اللبنانية عدداً من رخص الترميم والبناء، وذلك من أجل الاستجابة للاحتياجات السكانية المتزايدة.

 وتشرف مؤسسة قاديشا اللبنانية على تزويد المخيم بالكهرباء، ويسدد أهل المخيم الرسوم المطلوبة، وتقوم اللجان الشعبية مع المؤسسة بعملية الجباية وتسديد رسوم الاستهلاك وخفض تكلفة التركيب. وتنشط في المخيم، في ظل أزمة الكهرباء العامة في لبنان، مولدات كهربائية لسد النقص في إمدادات الكهرباء.

 ويمتاز المخيم من الناحية الصحية بوجود مستشفى "صفد" التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وفيه غرفة طوارئ، كما يضم المخيم مستوصفين فيهما عيادات طبية وأسنان وهما "الشفاء"، و"العناية".

 وعلى الصعيدين التربوي والرياضي، يضم المخيم 7 مدارس تابعة للأونروا، وملعب "فلسطين" التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية. ويشتهر المخيم بوجود أندية رياضية للعبة كرة القدم تحتل مواقع متقدمة في المنافسات الرياضية التي تجري في منطقة الشمال، كفرق "الشبيبة" و"القدس" و"الهلال". وقد حظي عدد من اللاعبين من المخيم بشهرة في مباريات على مستوى مدينة طرابلس وفرقها وعلى مستوى محافظة الشمال ولبنان عموماً.

 بيد أن المخيم يعاني نسبة بطالة مرتفعة بين صفوف فئة الشباب، الأمر الذي أدى إلى توسع ظاهرة الهجرة منه، والتي باتت اليوم الهدف الذي يطمح إليه عدد كبير من شباب المخيم، بحيث سجّل مخيم البداوي رقماً مرتفعاً في هجرة شبابه بين المخيمات الفلسطينية الأخرى في لبنان.