الواقع السكاني - مخيم البداوي


 

تشير المعلومات إلى أن سكان مخيم البداوي وفدوا إليه من منطقتين: المجموعات الأولى من منطقة طرابلس القريية، حيث لجأت العائلات في البداية إلى المساجد القديمة في منطقة خان العسكر، وإلى الأحياء الفقيرة في منطقة الميناء. وشكّل فيضان نهر أبو علي الذي ألحق أضراراً بالغة بمنطقة خان العسكر سبباً رئيسياً لانتقال العائلات إلى المخيم الجديد. أمّا المجموعات الثانية فاستُقدمت من منطقة البقاع القاسية البرودة.

 

 كان المخيم في بداياته عبارة عن "براكسات" أُسكنت فيها العائلات وحصلت كل منها على "نمرة" بعد عملية الإحصاء والتسجيل الرسمي في سجلات الأونروا، ومع مرور الوقت تحوّلت "البراكسات" إلى منازل مبنية.

 

تنحدر عائلات المخيم من قرى منطقة الجليل ومدن عكا وصفد وحيفا ويافا وقراها، وأهمها: البروة والخالصة والجش وسحماتا وشفاعمرو وصفورية والبويزية وجاحولا وسهل الحولة والصفصاف وعين الزيتونة وشَعب والناعمة والظاهرية.

 وقد شكّل أبناء هذه القرى تجمعات عائلية أبرزها: سليمان؛ عبد الغني؛ زيد؛ أبو لبدة؛ سرحان؛ السعيد؛ عودة؛ طالب؛ الصادق؛ طرابلسي؛ شحادة؛ جمعة؛ الخطيب؛ سويدان؛ الهنداوي؛ اليماني؛ حسون، مرعي، الخطيب؛ الشعبي؛ الشهابي؛ شعبان؛ كايد، منصور؛ الوني؛ السوسي؛ جابر؛ بهيج؛ داوود؛ وغيرها ....

 بالنسبة إلى عدد سكان المخيم، فمما لا شك فيه أن العدد ازداد بنسبة كبيرة منذ تأسيسه إلى الآن. وقد جاء في التعداد العام الذي أجرته لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في سنة 2017 بالتعاون مع إدارة الإحصاء المركزي في لبنان والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد سكان المخيم 17,995 بمن فيهم: 9740 من سكان المخيم، و1367 من الفلسطينيين اللاجئين من سوريا، و630 لبنانياً، و6193 سورياً و65 من جنسيات أُخرى. وحالياً، تشير مصادر الأونروا إلى وجود نحو 16,500 لاجئ من المسجلين رسمياً في سجلاتها، لكن مصادر اللجنة الشعبية في المخيم تؤكد أن العدد الحالي للمقيمين في المخيم يتجاوز هذا الرقم بكثير، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن مخيم البداوي شكّل ملاذاً لكثير من العائلات الفلسطينية التي انتقلت إليه خلال سنوات الحرب الأهلية في لبنان وخصوصاً من مخمي النبطية الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، ومن مخيم تل الزعتر الذي شهد مجزرة مريعة في سنة 1976.