الوضع الاجتماعي - مخيم سبينة


ينتمي أبناء المخيم إلى عشائر معروفة، مما جعل العادات العشائرية وما تحمله من إيجابيات وسلبيات تسيطر على الواقع الاجتماعي في المخيم، فنجد المحافظة على التقاليد والأصول والأعراف المتبعة، فتجد الناس يشاركون بعضهم البعض في الأفراح  حيث تقام حلقات الدبكة الكبيرة، وفي الأتراح يقام مجلس عزاء لثلاثة أيام يواسي فيها الناس أهل المتوفى.

وفي الأعياد يجتمع الكبار مع بعضهم البعض ويذهبون لتهنئة الجيران والأقارب بحلول الأعياد، وهناك عادات موجودة في المخيم ومنها السهر مع الجيران والأحبة والأقارب واحتساء القهوة المرة، وتعاون الناس وإغاثة الملهوف وفي لحظات المشاحنات والمشاكل نجد أن المشكلة تحل عشائريا لأن العقلاء  وكبار السن على الفور يقومون باحتواء المشكلة وحلها، وكذلك نجد التكافل الاجتماعي بين أبناء المخيم إلى حد مقبول.

ضيق الأزقة وتراكب البيوت فوق بعضها فرض واقعا متداخلا في المخيم فأحوال الأسر ومشاكلها مكشوفة لجميع أبناء المخيم.

الوضع الشبابي:

يشكل الشباب الشريحة الأكبر في المخيم والتي من المفروض الاعتماد عليها للنهوض بواقع المخيم من كل جوانبه إلا إن حالهم لا يتسم بكثير من الرضا وذلك:

- لغياب الأطر الفلسطينية الراعية للشباب والتي تستوعب طاقاتهم وتقوم على توجيهها بما يخدم قضيتهم الوطنية.

- هناك عزوف كبير من الشباب الفلسطيني في المخيم عن الانخراط في صفوف فصائل العمل الوطني خاصة بعد اتفاق أوسلو.

- انشغالهم بتأمين مستقبلهم في ظل أوضاعهم الاقتصادية الصعبة حيث نسبة من الفقر في المخيم مرتفعة.

- افتقار المخيم لمركز ثقافي يقيم محاضرات من شأنها الارتقاء بمستوى الشباب الفكري.