تحديات - مخيم العزة / بيت جبرين
كغيره من المخيمات، يعاني نقصاً في كل الخدمات، سواء التعليمية، أو الصحية، أو المرافق.
وبسبب قلة الخدمات المتوفرة يضطر سكانه للاعتماد على خدمات(الاونروا) الموجودة في مخيمي عايدة والدهيشة ومكتب (الاونروا) الفرعي في بيت لحم، كما أن مقر مكتب خدمات المخيم موجود أيضًا في مخيم عايدة، فعلى سبيل المثال يذهب طلاب المخيم الذكور إلى مدرسة البنين في مخيم عايدة، وتذهب الطالبات إلى مدرسة الإناث في مخيم الدهيشة، كما يستخدم المرضى الخدمات الصحية في مخيم الدهيشة.
ومن الأزمات التي يعاني منها سكان المخيم أزمة الماء التي تواجههم كل صيف, وتتمثل باﻧﻘﻄﺎع اﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻔﺘﺮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ.
وﻳﻌﻮد ذلك ﻟﻌﺪة أﺳﺒﺎب ﻣﻨﻬﺎ:
1- اﻟﻬﻴﻤﻨﺔ "اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ" ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻴﺎﻩ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ, وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻋﺘﻤﺎد ﺳﻠﻄﺔ اﻟﻤﻴﺎﻩ واﻟﻤﺠﺎري ﺑﺸﻜﻞ كبير ﻋﻠﻰ ﺷﺮاء اﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ ﺷﺮكة ﻣﻴﻜﻮروت "اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ".
ارﺗﻔﺎع ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻔﺎﻗﺪ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻤﻴﺎﻩ وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻠﻒ اﻟﺸﺒﻜﺔ وﻗﺪﻣﻬﺎ.
2-مشكلة إدارة المياه العادمة وعدم ربطها بشبكة الصرف الصحي, مما يتسبب في تسربها إلى شوارع وأزقة المخيم ويسبب ذلك الأمراض والأوبئة.
3- ﻋﺪم وﺟﻮد ﻣﻜﺐ ﻧﻔﺎﻳﺎت ﺻﺤﻲ وﻣﺮكزي ﻟﺨﺪﻣﺔ المخيم، وﺗﺮاكم اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻟﺼﻠﺒﺔ ﺧﺎرج اﻟﺤﺎوﻳﺎت وﻓﻲ اﻟﺸﻮارع, وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم كفاءة ﺧﺪﻣﺔ ﺗﺠﻤﻴﻊ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت.
4- من أكبر الأزمات التي يعاني منها المخيم وجوده على مقربة من مدينة القدس ونقطة العبور القريبة للأقصى, فيقع مخيم العزة على المدخل القريب للقدس (منطقة قبة راحيل), فيجعله ذلك محط أنظار المحتلين ومحور المواجهات في تلك المنطقة, فيتعرض المخيم لكثير من المضايقات الصهيونية والاقتحامات الليلية والتنكيل المستمر بأهله. حيث أقام الغاصبون حاجزاً يمنع وصول الفلسطينيين إلى مدينة القدس ويحد من تنقلهم, ما يجعل المواجهة مع المحتلين على أشدها. لكن يمتاز شبابه بالعزيمة وقوة صلابتهم في وجه المحتل, فكان أبناؤه القوة الكامنة في قهر المحتلين. فلم يبخل المخيم بشبابه فقد قدم مخيم العزة الكثير من الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل الله والوطن.