مبدعون من المخيم - مخيم الدهيشة
فقد استغل الفنان التشكيلي الإيطالي أليساندور بيتي، وزوجته الباحثة الأكاديمية الفلسطينية ساندي هلال مؤسسة جمعية "الدار للتخطيط العمراني والفني"، معرض "موزاييك رومز" الذي أقيم هذا العام في العاصمة البريطانية لندن، لعرض صور من المخيم والقرى الفلسطينية التي دمرت في حرب عام 1948 .
وبحسب عدة تقارير صحفية بريطانية تناولتها كبرى الصحف البريطانية فقد رأى الصحفي البريطاني أوليفر واينرايت أن المخيم يستحق أن يدخل قائمة "اليونسكو" وأن يحصل على وضع حماية كموقع تراثي باعتباره يعبر عن "تراث عديمي الجنسية".
أليساندور بيتي وساندي هلال عرضا على هامش المعرض مجموعة من الصناديق الضوئية الكبيرة، وضع عليها صورا ساحرة التقطها المصور الإيطالي لوكا كابوانو، الذي جرى تكليفه مرات عدة من قبل "اليونسكو" لتوثق مواقع التراث العالمية في بلاده.
متحف مخيم الدهيشة - لمدن
واعتمد كابوانو على التقاط صور للمخيم في الليل، مع تسليط إضاءات ساحرة عليها تضفي عليها أجواء من الرومانسية.
ومنذ عام 2007، يعمل الزوجان على تجميع ملف لتقديمه إلى "اليونسكو" يدعون فيه إلى إبراز "القيمة العالمية المتميزة" للموقع باعتباره موقعا يعبر عن "أطول وأكبر عملية نزوح في العالم" بحسب "الغارديان".
المشروع يسعى إلى إدراج المخيم و44 قرية هجر أصحابها منها إلى مخيم الدهيشة، على لائحة التراث العالمي، وذلك "لأن نمط البناء في المخيم يجسد ذكرى النكبة، ويعبر عن حيز استثنائي اجتماعيا وسياسيا، كما أنه يرتبط بإيمان استثنائي بحق العودة لجميع اللاجئين"، بحسب ساندي هلال.