الفلسطينيون في بولندا
الفلسطينيون في بولندا
عدد كبير من الطلبة الفلسطينيين في بولندا، بقوا بعد التخرج الجامعي في الثمانينات، في وارسو وحدها، والمناطق المحاذيه حوالي 200 شخص، أنشأ معظمهم أسرهم المختلطة، والآن هم يربون الجيل الثاني للأطفال البولنديين - الفلسطينيين.
في بولندا هناك الجمعية الاجتماعية والثقافية للفلسطينيين البولنديين (SKSPP)، والتي تم تسجيلها في عام 2009.
الجالية الفلسطينية في وارسو تنظم العديد من الأحداث السنوية والاجتماعات، سواء تلك التي يشارك فيها البولنديون أو تلك تكون محصورة بالجالية.
أما جمعية الصداقة الفلسطينية البولندية (TPPP) فقد لعبت دورًا هامًا في حياة المجتمع الفلسطيني في وارسو؛ ففي كثير من الأحيان وبمساعدة هذه المؤسسة يتم تنظيم اجتماعات عامة مع البولنديين من أجل تعزيز المعرفة عن فلسطين، وخاصة المناسبات الوطنية مثل: اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أعلنته الأمم المتحدة، أو بمناسبة "يوم النكبة". في هذه الاجتماعات يعرض جزءًا من التراث الفلسطيني الثقافي والفولكلوري.
الجامعة لفلسطين: مؤسسة اكاديمية أقامها البولنديون للتضامن مع فلسطين.
فرقة الفلكلوري الفلسطيني في وارسو تتألف من مجموعة من الشباب البولنديين والفلسطينيين.
العلاقة الدبلوماسية الفلسطينية البولندية:
التمثيل الدبلوماسي بين الجمهورية البولندية ومنظمة التحرير الفلسطينية يعود إلى تموز 1982، وذلك بعد الاجتياح الإسرائيلي على لبنان؛ حينها حصلت منظمة التحرير الفلسطينية على بعثة دبلوماسية رئيسها يحمل صفة سفير.
15 نوفمبر 1988 اعترفت بولندا باستقلال دولة فلسطين خلال انعقاد مؤتمر المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر.
سنة 1989، وعقب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في تاريخ 15 ديسمبر، والذي ينص على استخدام اسم فلسطين بدلًا من منظمة التحرير الفلسطينية، تم افتتاح سفارة الدولة الفلسطينية في وارسو خلال زيارة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وتتميز العلاقات البولندية الفلسطينية بأجواء ودية وتعاون جيد؛ فهناك مجموعات الصداقة البرلمانية التي يتم من خلالها التعاون في العديد من المجالات، وخاصة في مجال السياحة والعلاقات الثقافية؛ وعلى المستوى الحكومي المحلي هناك توأمة بين مدن فلسطينية وأخرى بولندية مثال ( التعاون بين مدينة لوبلين ورام الله).
تم تأسيس "رابطة خريجي الفلسطينين" من الجامعات البولندية، وبرنامج المساعدة للمنح الدراسية للطلاب؛ فبولندا تساعد الفلسطينيين من خلال برامج المنح والمساعدات وكذلك المساهمة في صندوق التبرعات للاجئين الفلسطينيين.
أجيال جديدة من الجالية الفلسطينية في بولندا:
بعد طوفان الأقصى جرى تحرك كبير وظهر جيل جديد من الشباب في بولندا في مدن عديده . العاصمه وارسو . كراكوف . فروتسواف . كاتوفتس. جدانسك وظهر نشطاء شباب من أبناء الفلسطينيين المتزوجين من بولنديات
عدد الجالية الفلسطينية في بولندا:
كبقية دول العالم لا يوجد إحصاء دقيق لأعداد الفلسطينيين في بولندا، ولكن تشير الارقام والتقارير إلى انهم من 1500 إلى 2500 فلسطيني.
معلومات إضافية
أوجه التشابه بين بولندا وفلسطين
الكاتب عنر فارس
[9:48 ص، 2025/2/12] عمر فارس Faris: كانت بولندا تحت الاحتلال لمدة 123 عامًا (1795-1918)، حيث تم تقسيمها بين روسيا وبروسيا والنمسا. أما فلسطين، فهي تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 75 عامًا (منذ عام 1948)، وكانت قبل ذلك تحت الانتداب البريطاني (1917-1948) والحكم العثماني لعدة قرون.
أوجه التشابه:
1. غياب السيادة – لم تكن بولندا موجودة كدولة مستقلة لأكثر من قرن، وكذلك فلسطين لم تحصل بعد على استقلالها الكامل.
2. المقاومة الوطنية – خاض البولنديون انتفاضات وحركات سرية ضد الاحتلال، وبالمثل يقاوم الفلسطينيون الاحتلال الإسرائيلي بطرق مختلفة.
3. محاولات طمس الهوية – فرضت السلطات الروسية والألمانية لغاتها في المناطق البولندية المحتلة، وقلّصت من حرية التعليم والثقافة البولندية، كما يواجه الفلسطينيون محاولات التهويد والاستيطان ومصادرة الأراضي وطمس هويتهم الوطنية.
أوجه الاختلاف:
1. السياق الدولي – استعادت بولندا استقلالها بعد الحرب العالمية الأولى نتيجة لتغيرات جيوسياسية مواتية، بينما لم تحصل فلسطين بعد على فرصة مماثلة ولا تزال تحت الاحتلال.
2. الديموغرافيا – بقي البولنديون يشكلون الأغلبية على أراضيهم رغم محاولات الترويس والجرمنة، في حين أن الفلسطينيين تعرضوا للتهجير والشتات، مع استمرار الاستيطان الإسرائيلي.
3. القيادة – كان لدى بولندا قادة وطنيون وحركات مقاومة قوية ساهمت في استعادة استقلالها، بينما يواجه الفلسطينيون تحديات إضافية بسبب الانقسامات الداخلية والضغوط الدولية.
استعادت بولندا حريتها بعد الحرب العالمية الأولى، أما فلسطين فلا تزال تناضل من أجل استقلالها وسط أوضاع سياسية وعسكرية أكثر تعقيدًا.
تصدير المحتوى ك PDF