الفلسطينيون في ايطاليا

الفلسطينيون في ايطاليا

الفلسطينيون في ايطاليا

الجالية الفلسطينية في إيطاليا: الجالية الفلسطينية في ايطاليا هي جالية قديمة، تحوي التخصصات والكفاءات العالية ،مقارنة بغيرها من الجاليات الأخرى.

تطور الوجود الفلسطيني إيطاليا: بدأ الوجود الفلسطيني في إيطاليا في مطلع الخمسينات من القرن الماضي بعد الحرب العالمية الثانية، حيث منحت الحكومة الإيطالية مجموعة من الطلبة الفلسطينيين منحًا للدراسة في جامعاتها، وتحديداً في إقليمي توسكانا، ولاتسيو، أي أن الهدف من التواجد الفلسطيني في ذلك الوقت كان الدراسة فقط. وفي أعقاب الدفعة الأولى وصلت دفعة أخرى من الطلبة الفلسطينيين من سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية، الذين تمركزوا في بيروجيا وسيينا، هذا بالإضافة إلى من قدموا في بداية الستينات من منطقة المثلث.

الموجات اللاحقة، كانت أولاها بين عامي 1967م و1969م؛ والثانية بين عامي 1970م و1978م؛ والثالثة بين عامي 1982 و1988م، قدم معظم أفراد هذه الموجات من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولبنان والعراق، والسعودية، والكويت، وليبيا. وتحول مركز الوجود الفلسطيني إلى مدينة بيروجيا، في إقليم أومبريا، بوسط إيطاليا.

عدد الجالية الفلسطينية في إيطاليا: بلغ عدد أبناء الجالية الفلسطينية في ايطاليا 8000 نسمة.حسب معلومات  مدير عام دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية السيد حسين عبد الخالق، 2022".

أماكن وجود الجالية الفلسطينية في إيطاليا: توزعت الجالية الفلسطينية على عدة مدن إيطالية، وأهمها: روما، وجنوه، وميلانو، ونابولي، بالإضافة إلى جزيرتي صقلية وسردينيا، وفلورنسا،  وتورنتو.

اندماج الجالية الفلسطينية في المجتمع الإيطالي: لا شك أن هناك صعوبة في اندماج أبناء الجالية الفلسطينية في المجتمع الإيطالي، ويعود السبب في ذلك؛ إلى عوامل ذاتية وأخرى تتعلق بالمجتمع الإيطالي نفسه، ومن هذه العوامل: اختلاف الثقافات، واللغة؛ إلا أن هذا لا يعني بأن الجالية الفلسطينية في إيطاليا تعيش في عزلة عن محيطها، بل انخرطت إلى حد كبير بالمجتمع الإيطالي، بعد مرور فترة من الزمن؛ فكل جيل كان يأتي ينسجم أكثر من الجيل السابق، مع محيطه الاجتماعي الواسع.

نطاق عمل أبناء الجالية الفلسطينية في إيطاليا: ما يميز أبناء الجالية الفلسطينية في إيطاليا أن معظمهم من أصحاب الشهادات العلمية، أي على مستوى عال من التعليم، لذلك؛ نجدهم يمتهنون عدة مهن تمكنوا من تحقيق نجاحات كبيرة في إطارها؛ فهناك ما لا يقل عن 120 طبيب وصيدلاني، و100 مهندس في مختلف التخصصات، إضافة إلى من يشتغل في مجال الإعلام والوظائف في القطاع العام والخاص، وهناك عدد من التجار والحرفيين.

منظمات فلسطينية في إيطاليا: هناك العديد من المؤسسات التي أقامها أبناء الجالية الفلسطينية في إيطاليا، وفي مقدمتها الاتحاد العام لطلبة فلسطين (وهو الأقدم)، واتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين، الذي يضم 120 منتسبًا، واتحاد المهندسين الفلسطينيين الذي يضم أكثر من 100 مهندس.

العمل الدبلوماسي الفلسطيني في إيطاليا: بدأ العمل الدبلوماسي الفلسطيني يأخذ طابعاً رسمياً في أعقاب موافقة إيطاليا على افتتاح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1974م في العاصمة روما، وبدأت الأحزاب الإيطالية والقوى السياسية الإيطالية، تولي اهتماماً خاصاً بالقضية الفلسطينية عبر ممثلها الشرعي والرسمي في إيطاليا. ولعب الحزب الشيوعي الإيطالي دوراً بارزاً في توثيق العلاقات الفلسطينية الإيطالية، ويوجد اليوم مفوضية لفلسطين في إيطاليا.

 

موجات الهجرة الفلسطينية إلى إيطاليا

· بدأ التواجد الفلسطيني في إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية بقدوم مجموعة من الطلبة من فلسطينيي الأردن، استقروا في إقليم توسكانا ولاتسيو.

· استمر الوجود الفلسطيني بعد ذلك على نفس المنوال أي من أجل الدراسة فقط، مع تواجد فلسطيني من مخيمات سوريا ولبنان وجدوا في جامعات بيروجيا وسيينا مكاناً لهم.

· بدءاً من أواخر الستينات حتى منتصف الثمانيات اختلفت السمة الغالبة على صفوف المهاجرين فشهدت هذه الفترة نتيجة للحروب المختلفة التي عاشتها المنطقة العربية قدوم موجات كبيرة من اللاجئين استقر قسم منهم إلى اليوم فيما غادرها القسم الآخر إلى بلدان آخر أو عائداً إلى وطنه الذي خرج منه.

تعداد الجالية وتوزعها وبنيتها

لا يوجد رقم محدد لعدد أفراد الجالية وإن كان من الممكن تقديره ببضعة آلاف يتوزعون على مختلف أقاليم إيطاليا.

فبعد أن كانت بيروجيا المركز الرئيسي لهذا المجتمع، أصبحوا الآن ينتشرون في أقاليم الوسط والشمال ومدنها : بولونيا، ميلانو، بادوفا، جنوا، روما. قسم آخر استقر بالجنوب: نابولي، باليرمو، كالياري.

تضم الجالية في صفوفها عشرات الأكاديميين من مختلف الاختصاصات، فينتشر عشرات الأطباء في مختلف المستشفيات الخاصة والعامة، إضافة إلى الصيادلة والمهندسين بمختلف اختصاصاتهم والحقوقيين والعمال بمختلف المجالات.

اندماج الجالية

أصبحت مسألة التأقلم والاندماج لموجات الوافدين الفلسطينيين مع المجتمع الإيطالي الهم الرئيسي للجميع، فأهل البلد متمسكين بلغتهم ولا صلة لهم بلغات أجنبية، فأصبح ضرورياً ولزاماً على أبناء الجالية السعي للانخراط في مختلف نواحي الحياة في المجتمع.

وقد لعب اتحاد الطلبة دوراً هاماً في ذلك عن طريق الإرشادات التي تتعلق بتقاليد البلد المضيف وكيفية التصرف في حالات معيشية واجتماعية كثيرة.

النشاط السياسي والإعلامي للجالية ودور الفصائل

شهدت الجالية نشاطاً متفاوتاً ومختلفاً حسب مراحل تطور القضية الفلسطينية شارك فيه مختلف الفصائل أبرزها: حركة فتح ـ الجبهة الديمقراطية ـ الجبهة الشعبية.

فأقامت الندوات السياسية والمظاهرات الجماهيرية وأصدرت البيانات باللغات الإيطالية والعربية وعقدت الندوات وأقامت علاقات مع عالم السينما والفن والأدب خدمة للقضية.

في البداية وقبل حرب 1967 كان الشعور العام السائد هو التعاطف مع الحركة الناصرية لكن بعد ذلك اتجه البعض نحو منظمات أعلنت طابعها القومي مثل الجبهة الشعبية ولاحقاً الجبهة الديمقراطية التي أخذت تستقطب بعض الليبيين والسوريين إضافة إلى الفلسطينيين.

فرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين

تم تأسيسه مع ظهور حركة فتح على الساحة التي قادت عملية التأسيس من خلال حوار سياسي جديد على الطلبة، خصوصاً مع وجود جدل سياسي بين مكونات الاتحاد الناشئ وهي حركة فتح والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وحزب البعث بفرعيه العراقي والسوري إضافة إلى بعض الناصريين.

أهم نشاطات الفرع:

· مساعدة الطلبة الوافدين من لحظة وصولهم حتى تأمين سكن لهم.

· عقد دورات لمدة 45 يوم لتعليم اللغة.

· مساعدة الطلبة في عملية التسجيل والتأقلم.

· لاحقاً تشكلت العديد من الفروع في مختلف المدن، حيث تمتعت هذه الوحدات بحرية العمل المطلقة والاستقلالية في القرار داخل مجال صلاحيتها.

من الاتحادات الناشطة:

· اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين: تأسس بداية التسعينات، يتجاوز عدد أعضاء الاتحاد 120 عضو موزعين على مختلف المدن.

· اتحاد المهندسين الفلسطينيين: يبلغ عدد المسجلين فيه أكثر من 100 مهندس في كافة التخصصات الهندسية.

 


صور عن الفلسطينيون في ايطاليا


مقاطع فيديو


إضافة محتوى