الوضع الاقتصادي - مخيم النتف: من المخيمات الصحراوية المزالة
تشرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على إدارة هذا المخيم الصحراوي وتأمين احتياجات اللاجئين وعلى جميع المستويات من (خيام، مياه، علاج صحي، غذاء...).
إلا أن اللاجئين يعانون ظروفاً مأساوية تتمثل في ما يلي:
- المساعدات الغذائية المقدمة لهم لا تكاد تكفيهم, حيث يعانون من نقصٍ في الخضراوات والفواكه, وأحياناً تقدم لهم معلبات فاسدة أدت إلى تسمم بعضهم.
- يعيش اللاجئون في الخيام التي لا تقي حر الصيف وبرد الشتاء, وقد قسموا الخيمة إلى غرفة استقبال وأخرى للنوم وحمام ومطبخ.
- لا تقدم لهم المفوضية مساعدات مالية, وهذا الأمر يشتكي منه جميع اللاجئين والذين يجبرون على أن يبيعوا حصتهم التموينية لشراء ما ينقصهم.
- نقص في كميات الوقود المستخدم في التدفئة شتاء, وكذلك تأخير مواعيد استلامه مما يدفع اللاجئين إلى تسول الوقود من الشاحنات العابرة عبر الطريق الدولية بين بغداد ودمشق, والذي أدي في إحدى المرات إلى وفاة طفل دهساً.
- يعاني اللاجئون من عدم وجود مطافئ حريق تسد حاجة المخيم بأكمله, حيث يستخدمون الأتربة والمياه لإطفاء الحرائق التي نشبت أكثر من مرة.
- يستخدم اللاجئون مياه للشرب والغسيل معاً وهم يشتكون من نقص الكميات المخصصة لهم يومياً وأحياناً لا توزع عليهم, كذلك يعتقد اللاجئون أن هذه المياه غير صالحة للشرب وقد سببت للعديد منهم أمراضاً كالحصى والرمال.
- مولدات الطاقة الكهربائية لا تكفي لتغطية حاجة المخيم من الكهرباء والتي يستخدمها اللاجئون في التبريد والإنارة والحرارة وغيرها, كما تقطع الكهرباء عدة ساعات في اليوم.
- يشتكي اللاجئون من نقص أسطوانات الغاز التي يستخدمونها بالطهي, حيث لا تقدم لهم إلا نادراً مما يجبرهم على شرائها بأثمان باهظة جداً.
- سجل خمس وثلاثون حالة زواج في المخيم وخمس وأربعون حالة ولادة جديدة في إصرار وتحدٍّ للوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون في التنف دون توفر الحد الأدنى لمثل أمور كهذه.
- تعرض المخيم لعدة سيول جارفة نتيجة الأمطار الغزيرة والتي دخلت الخيام وأطاحت بممتلكاتهم, كذلك تساقطت الثلوج فسوت الخيام بالأرض حينها اضطر اللاجئون للمبيت في العراء.
- تعرض المخيم لـست حرائق أدت إلى تدمير خيام بجميع محتوياتها, وكذلك إلى إصابات بشرية بالاختناق وضيق التنفس وقد راح ضحيتها لاجئة فلسطينية إثر احتراق خيمتها حيث تفحمت جثتها وهي حامل ولها طفل عمره ثلاثة شهور.