الشاعر الفلسطيني "بكر زواهره" وقصيدة "الطفل النبي "

بكر زواهره شاعر فلسطيني ولد في مدينة القدس نشأ وترعرع في مدارسها كتب الشعر العمودي والتفعيلة والنثر والقصة القصيرة وشارك في العديد من الأمسيات داخل فلسطين وخارجها حاز نصه عن القدس كاحد افضل عشر نصوص في مسابقة متحف الشاعر الكبير محمود درويش وترجمت بعض من نصوصه الى عده لغات صدر له اربعة دواووين الرند الفقيد نزف التراب حمامة تنقر الصخر ظبي المستحيل قال عنه الراحل احمد دحبور بكر زواهره شاعر مفكر ومفكر يشعر ====== إلى موسوعة المخيمات الفلسطينية يبقى المخيم الفلسطيني اكبر دليل وشاهد يؤكد على حق العودة , وايقونة ليست مجرد خيمة او بناء متواضعا انما حكاية شعب تم سلبه وتهجيره الى جهات عديدة في بقاع الارض , وحتى المخيم نغسه تعرض في احيان كثيرة لما يشبه قتل على قتل من جنبات المخيم نبت نخل العشق وسالت انهار الدموع والابداع معا هنا اقدم قصيدتي هذه " إلى موسوعة المخيمات الفلسطينية " "الطفل النبي " وسام حب لكل اطفالنا في المخيمات دمع ٌ يفيض كنبضك المهدور ِ من نبع ِالفؤاد كل الضجيج ِخرافةٌ من حيث جرحك صاخبٌ والصوت ُ سوط ٌ في جليد الإنهيار شفتاك نوّارٌ لنحل ٍ من نشيد مرآتنا لا زال يرسمها الحطام والآه زخرفة الإطار على الدموع كأننا في الوقت اشلاء ٌ لبوصلة المنون يا أيها "الطفل النبي " يا أيها المبعوث فينا نحوّ ناحية الضمير ولا تساورك الظنون من ألفِ حزن ليس يكتمل البكاء من ألف شعبٍ ليس يكتمل العزاء من ألف ِ" يحيى " ربما ترضى بهم " أزبيل " يا أيها "النجم ُالنبي " لا زلت غصناُ في عروق الحور من جسد النهار تعيده صبحاً صبياً إذ بدى هَرم الهوية والهواية دون ساعتك السلام فالموتُ كهل ٌ طاعنٌ في قطع أنفاس الحياة الكونُ قربانٌ إليك ولست قربانا لعهر البندقية ِ والزناد في عجزنا المرئي يبرز منك إعجاز الرسالة " والمسيح " والعجز تمثال يقدس في الهزيمة والكلام لا يكذب الأطفال في رسم الفراق إذا الطريق هوت كما يهوي الغريقُ أو الشعار من الحريق في الحربِ كم كذب الرصاص على الحليب على القريب على الحبيب مخبئا شوك الركام بقلب زنبقة وقمح والطائرات تقنعت نقش الفراشة والكرات يا أيها الطفل النبي يا واحد المعنى ونحن شظية سقطت على ثلج المعاني كالغبار اني أراك هنا -- هناك مدينة وقيامةً قد زلزلت ورق التماثيل الجديدةِ والقديمةِ في رؤى ملك الهواجس وابنه " أنتباس " يا أيها "العطر النبي " يا حجتي لو جئتُ قبرك محرما أو راحلا ونفيت ُعن نفسي المنافي والدماء ما عدت ُطفلاً لأن الهم كهل لا لم أعد كهلاً فهذا الجرح طفل يا أيها المبعوث فينا نحو ناحية الشعور إلى تجاعيد القلوب إلى دهاليز الظلام ألم ُ النبي مؤقت في حضرةِ المولى ستمحى الذكريات حلم القصيدةِ ان تراك عيونها حتى تغسلها الدماء حتى تطهرها السماء قل يا رفيق الطير عنا ما تشاء فالصمت في رقص الجريمة. كالغناء طوفان مجزرةٍ هنا دنيا مصاب كلها من بعد نوح في اشتهاء الأرض نرفع فكرة لا ريح تسقطها ولا مكر السراب يا أيها الفجر النبي لو كنت أخر من يموت لرحت أسهب في الرثاء لرحت أسهب في الرثاء القدس - بيت صفافا 9-5-20