الموقع والجغرافيا - مخيم الجليل / ويفل
الموقع الجغرافي :
مخيم الجليل هو من المخيمات الفلسطينية الصغيرة في لبنان [1]يقع هذا المخيم على مقربة من مدينة بعلبك وكان في الاصل ثكنة عسكرية فرنسية تدعى «ويفل» في البقاع الشرقي ، ويعد مدخل مدينة بعلبك الجنوبي ، ويقع على بعد 90 كلم شمال شرق بيروت ، يبعد عن الحدود مع فلسطين 127 كلم، ويقع في الشمال الشرقي من لبنان على بعد 90 كلم شماليّ شرقيّ بيروت ، أنشئ المخيم عام 1948، وتبلغ مساحته نحو 0.4 كلم مربع، ويبلغ عدد الفلسطينيين في المخيم المسجلين في سجلات الأونروا نحو 8,250 لاجئاً. وقد سجل هذا المخيم أعلى نسبة هجرة الى الخارج. وهاجر حوالي 60% من ابناء المخيم الى الدانمارك، ولذلك يطلق عليه اسم «مخيم الدانمارك» تأثر المخيم بالهجرات المتتالية لأبنائه إلى الدول الغربية وهجرات العمل والتعليم إلى العاصمة بيروت، حتى خلت معظم منازل المخيم من أهلها.[
[2] شبكة أخبار اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، لاجئ نتhttp://laji-net.net/arabic/default.asp 2]
أمام مدخل المخيم، يُطالعك مبنى كبير هو الثكنة العسكرية التي أُنشئت وعُرفت باسم الضابط الفرنسي "ويفل"، قبل أن يتم تحويلها إلى مساكن تضم حوالى 53 عائلة فلسطينية، تُعاني من ترهّل المبنى، الذي بات بحاجة ملحّة إلى إعادة تأهيل لمرور أكثر من 7 عقود على إنشائه، فضلاً عن الكثافة السكانية في داخله، حيث تم إنشاؤه منذ الانتداب الفرنسي ولم يتم ترميمه، على الرغم من تقديم السكان مذكرات متواصلة الى "الأونروا" التي وعدت بالترميم، ولكن بقي "مكانك راوح" ومن دون جدوى.
يبدو الطريق الأساسي واسع على الرغم من وجود بعض الأزقة الضيقة، خلافاً للصورة المؤلمة لباقي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان التي تعاني الاكتظاظ والازدحام ، فيما تتناغم مداخل المنازل مع الطرقات بصورة مرتبة بشكل منظم، وتطالعك فلسطين من كل زاوية وعلى كل جدار رسومات وعبارات لا تعد ولا تحصى منها : (سنعود يوماً إلى حيفا، ونرسم خارطة الوطن على صفحات التضحية والفداء، سنرجع يوماً إلى يافا تزين عودتنا سنابل بيسان ورمال غزة ومآذن القدس).
يمكن للزائر أن يلتفت انتباهه مساحة مخيم الجليل الصغيرة التي لا تسمح بوجود أي سوق بداخله. فالمخيم يحتوي بين حاراته على محلات صغيرة متواضعة بمحتوياتها تلبي الحاجات اليومية، بينما يشتري السكان حاجاتهم المتنوعة الأخرى من التعاونيات خارج المخيم نظراً لتنوع المنتوجات. كما يتوافد الأهالي يومي السبت والأربعاء الى سوق الطرش الذي يلبي حاجاتهم من الخضار والفواكه والحاجات المنزلية، وهو سوق شعبي كبير، يقصده أغلب سكان البقاع.
يعتمد الأهالي على سوق بعلبك التجاري لشراء مستلزماتهم من الملابس والأحذية. فالمخيم لا يحتوي إلا على محلين أو ثلاث تفتقر الى البضائع ذات الجودة العالية والموديلات العصرية.
عند التجول داخل الأزقة يندر أن تجد طفلاً يجوب شوارع المخيم في وقت الدوام المدرسي فمدرستا الأونروا (طبرية والقسطل) تستوعبان كل تلامذة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، حيث تستوعب مدرسة طبرية ما يقارب ال 700 طالب أما مدرسة القسطل الثانوية تستوعب ما يقارب ال 350 طالب [3] ، أضف إلى ذلك رياض الأطفال الموجودة في المخيم وعددها اثنتان وهي روضة (الاقصى ) و(إنعاش المخيم الفلسطيني).
يلاحظ وجود عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية الفلسطينية التي تقدم برامج وخدمات اجتماعية ثقافية وتربوية .
وعلى الرغم من وجود لجنتين شعبيتين واحدة لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" والثانية لـ "تحالف القوى الفلسطينية"،الا أن المخيم بحسب بعض الأهالي ممن التقينا بهم لا يتلقى الاهتمام الكافي من أجل معالجة القضايا الحياتية .2
(2)المؤسسة الفسلطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بيروت في 18/10/2018