ذاكرة المخيم - مخيم الجليل / ويفل
الحروب:
بالرغم من الحروب الكثيرة التي شهدها لبنان، لم يشارك مخيم الجليل بأي حرب بكل معنى الكلمة وذلك لحسن الجوار والمصاهرة مع كل الطوائف اللبنانية رغم انه حصل بعض الأحداث التي ذهب ضحيتها أشخاص ،وكل فترة للحدث لم تتجاوز 3 ايام .
التوطين والتهجير وفق العودة
64 سنة من التهجير والظلم والمعاناة ومازال الفلسطيني اللاجئ متمسكاً بقضيته وأرضه ووطنه ورغم كل مغريات الحياة لم تحمله على نسيان فلسطين بعكس ما قالت غولدامائير رئيسة الوزراء الاسرائيلي " الكبار يموتون والصغار ينسون" ، أفشل الفلسطيني هذه النظرية من خلال انتمائه الى قضيته والتزامه بالفصائل وحمله للسلاح من اجل تحرير الوطن.
وشكلت التربية الوطنية للعائلات العامل الأساسي في ان يبقى الفلسطيني متمسكاً بقضيته وهويته وخير دليل على ذلك ما جرى العام الماضي في مسيرة حق العودة في مارون الراس حيث هبت جموع اللاجئين من كل المخيمات للوصول الى أقرب نقطة حدودية مع فلسطين ، وكيف كانت الهستيريا الاسرائيلية على هذا المشهد حيث قامت بإطلاق النار على العزل الذين أرادوا من خلال هذه المسيرة التأكيد للعالم انهم لم ولن ينسوا وطنهم وأرضهم ، وسقط عدة شهداء سموا بشهداء العودة ، وقدم مخيم الجليل ابنه "خليل أحمد محمد" شهيداً وهو الطالب الذي لم يتجاوز عمره العشرين سنة حيث وصل الى السياج الفاصل ليعلن تمسكه بوطنه ورفضه للجوء وكذألك رفضاً للتوطين وكل اشكال ابعاده عن فلسطين.(م. وليد عيسى)
الهجرات أسبابها ونتائجها:
برزت الهجرة بشكل كثيف عام 1985 بعد حرب المخيمات في لبنان.
أسباب الهجرة تنقسم الى ثلاثة أسباب:
أسباب أمنية وسوء تعاطي الدولة اللبنانية مع اللاجئين الفلسطينيين: عدم شعور الفلسطيني بالأمان في ظل الأحداث وعدم الاستقرار النفسي أدى الى هجرة العديد من العائلات الفلسطينية.
أسباب اقتصادية: فقدان فرص العمل الناتجة عن القوانيين اللبنانية المتعلقة بحق العمل للفلسطيني وتدهور الحالة الاقتصادية العامة في لبنان نتيجة الحرب والمعارك.
أسباب اجتماعية: النمو المطرد للاجئين وأعباء الحياة اليومية حيث أن نسبة 70% منهم لا مدخول لهم سوى بعض المساعدات القليلة المقدمة من الأونروا.
أمام هذه الأسباب الآنفة الذكر ، حملت الفلسطيني على الهجرة وبكثافة على الدول الأوروبية للحصول على مقومات العيش الكريم .
وكان للهجرة انعكاسات ايجابية وسلبية:
العامل الإيجابي: يتمثل بالاستقرار الاقتصادي لبعض المهاجرين.
العوامل السلبية:
1- تشتت العائلات
2- ابتعاد هذه العائلات عن ملامسة الواقع الفلسطيني بشكل مباشر وايضاً كان هناك عامل التفكك الاسري. (1)
(1)مقابلة مع عضو اللجنة الشعبية في المخيم ، وليد عيسى، آذار 2012)