طبيب الثورة والكرامة.. فؤاد الدجاني

الدكتور فؤاد الدجاني
مؤسس مستشفى الدجاني في يافا
هو فؤاد إسماعيل بكر الدجاني، وُلد في مدينة القدس سنة 1890م، الموافق 1307هـ. تُوفي في يافا سنة 1940م، الموافق 1359هـ، ودُفن في أرض مستشفاه في مدينة يافا.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس مدينة القدس، ثم انتقل إلى مدينة بيروت اللبنانية، والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة الطب بها، وبسبب قيام الحرب العالمية الأولى لم يستكمل دراسته، فالتحق بالجيش العثماني لأداء واجبه الإنساني نحو بلده، حيث كان الجيش يحتاج إلى أطباء.
بمجرد انتهاء الحرب، توجّه إلى بريطانيا لاستكمال دراسته، فالتحق بإحدى الجامعات البريطانية في لندن، ونال أعلى الدرجات العلمية والمهنية في الطب، حيث تخصص في الجراحة.
اشتغل بالطب وتخصص في الجراحة، وجعل من مهنته رسالة إنسانية وواجبًا مقدسًا، فقدم منها دوره وواجبه الإنساني تجاه أهله ووطنه وأمته، فكرّس وقته ومهنته كطبيب وجراح لخدمة أبناء الوطن في فلسطين وسوريا.
باشر عمله في مستشفى الحكومة إلى جانب عياداته في حي المنشية، فقام بإنعاش مستشفى يافا الحكومي الذي كانت خدماته محدودة، فصنع بشهرته وكفاءته قاعدة عريضة للمستشفى، واستقطب الناس من كافة الجهات إلى تلك المستشفى.
اصطدم مع إدارة الصحة في يافا، واستقال من عمله الحكومي، وشرع في بناء أحدث مستشفى خاص في مدينة يافا عام 1933، عُرف باسم مستشفى الدجاني. وكان المستشفى يستقبل جرحى المعارك خلال ثورة 1936 – 1939م، وذاع صيته كجراح موهوب في شتى أنحاء فلسطين.
شغل عضوية المؤتمر الطبي، وكان متعاونًا مع العديد من زملائه لخدمة القضايا العربية والإنسانية تجاه الوطن والأمة.
تعبيرًا عن امتعاضه وإنكاره للأفعال التي كانت ترتكبها الحكومة الإنجليزية حيال شعبه، قام بردّ النياشين والأوسمة للحكومة الإنجليزية التي كانت قد منحته إياها بسبب كفاءته ومهارته.
توفي عام 1940، إذ أُصيب بتسمم في الدم أثناء إسعاف أحد مرضاه — نجا المريض ومات الطبيب.
صُلّيت عليه صلاة الجنازة في مسجد يافا الكبير، ودُفن في أرض مستشفاه في مدينة يافا.
تصدير المحتوى ك PDF