بداية النكبة ... مشاهد التهجير من حيفا إلى الشتات

بداية النكبة ... مشاهد التهجير من حيفا إلى الشتات

بداية النكبة  ... مشاهد التهجير من حيفا إلى الشتات

يخططون لتكرار هذا المشهد في غزه وفي الضفه وحتى في أهلنا الفلسطينين في الداخل المحتل عام ١٩٤٨م،

لحظة فارقة من عام 1948 في ميناء حيفا، مشاهد تهجير الفلسطينيين من المدينة باتجاه عكا عبر البحر، بينما يشاهد جندي بريطاني يجلس مراقبا، ممسكا بسلاحه، يشرف بصمت على واحدة من أكثر اللحظات مأساوية في تاريخ النكبة.

وجود الجندي البريطاني يرمز إلى الدور البريطاني المزدوج في تلك الفترة.

بريطانيا كانت السلطة المنتدبة على فلسطين حتى منتصف عام 1948،وكان يفترض أن تكون قوة حفظ نظام لكن الواقع أظهرها  متواطئة بالصمت أو التسهيل مع المشروع الصهيوني.

وجوه الناس، عددهم، وأمتعتهم المكدسة تعكس حالة من الذعر، الفقد، والانفصال القسري عن الأرض والبيت.

 أغلب الظن أن هؤلاء من سكان حيفا العرب الذين تم ترحيلهم قسرا بفعل المجازر والضغط العسكري الصهيوني.

البواخر تحمل رمزا للرحيل، للشتات، ولما أصبح يعرف لاحقا بمأساة اللاجئين الفلسطينيين، حيث بدأت نكبتهم على مراكب كهذه في رحلات غير متوقعة إلى المجهول..

البداية الفعلية للنكبة، حين كان التهجير يتم على مرأى ومسمع من العالم. وهي تختصر مأساة شعب بأكمله طرد من أرضه ليعيش لاجئا في الشتات، في حين وضعت أولى اللبنات لكيان احتلالي احلالي  أُقيم على أنقاض الوجود الفلسطيني.



تصدير المحتوى ك PDF

إضافة محتوى