أعلام من بلدي ... خضر (جورج) بشارة دكرت

اعلام من بلدي .
خضر (جورج) بشارة دكرت.
1931-1995
بيت ساحور
درس في مدارس مدينة بيت ساحور .
توجه للدراسة في مدرسة الرشيدية في القدس وحصل على شهادة المترك منها ولم يُقبل في البداية بسبب صغر سنة الذي يصغر الطلاب بشهرين الا ان الادارة قررت قبوله وكان قرارها صائبا حيث حصل دائما على المرتبة الاولى في الوقت الذي لم تصل الكهرباء الى المدينة فكان يدرس على ضوء المصباح.
تميز في مادة الرياضيات حيث شهدت له كل المدارس التي عمل بها وكان معلما للتاريخ ايضا واللغة العربية
استطاع ان يجد عملا في مدرسة كفر انجة احدى قرى محافظة عجلون الاردنية عام 1952 وبعدها في مدرسة كفر يوبا في اربد وحين تعرض للاعتقال تم فصله من سلك التعليم بسبب نشاطه وانتمائه للحزب الشيوعي الاردني الذي كان امتدادا لعصبة التحرر الوطني والذي ضم الفلسطينيين والاردنيين قبل ان يتم اعلان الحزب الشيوعي الفلسطيني .
عمل مدرسا في مدرسة بيت ساحور الاعدادية وعرف بشخصيته المميزة فترك أثرا طيبا على الطلاب والمعلمين .
كان أستاذا لعدة مواد وأهمها مادة الرياضيات التي تميز بها إضافة الى مادة التاريخ واللغة العربية .
كان معلما للفكر النظري والتطبيقي في العمل الحزبي والسياسي والوطني
اعتقل في سجن الجفر الصحراوي لمدة سنة عام 1957 .
تعرض للمضايقات وقسوة السجان لكنه استطاع ان يؤثر على الجنود بحنكته حيث صادف وجود احد طلابه الذي استغرب ان يكون استاذه في المعتقل واستطاع ان يؤثر على هذا الطالب وان يجعله صديقا للحزب مع بعض اصدقائه.
عانى من ظروف صحية بسبب الاعتقال الذي اضر بمعدته ولازمته الاوجاع طوال حياته.
عاد الى ارض الوطن فتعرض الى شظف العيش بسبب مرض والده واعتقال اخيه حنا في معتقل الجفر لمدة عشر سنوات.
علم في مدرسة (بِني) الداخلية في بيت لحم قبل تحويلها الى مستشفى ثم واصل التدريس في المدرسة الانجيلية اللوثرية في بيت لحم حتى التقاعد وترك الاثر الكبير على المعلمين والطلاب.
من اقواله: علينا ان نتعلم كيف نتعامل مع الالم لانه يرافقنا طوال مسيرتنا.
كان مثقفا ماركسيا يتقن النظرية وقد ندر ان يزوره احد ولم يكن في يده كتاب .
كان مرجعا لفصائل العمل الوطني الذين تتلمذوا على يديه وكانوا يطلبون رايه دائما .
عرف بقدرته على التحليل السياسي وكانت له قدرة خارقة على الاقناع بشهادة ابناء جيله الذين كانوا يقولون : لن نناقش بل سنسمع.
تمتع بقدرة هائلة على حفظ القصائد الشعرية فكان بحق موسوعة شعرية متنقلة.
تصدير المحتوى ك PDF